157 فتح الاحد الصمد شرح الصحيح المسند
مشاركة: عبد الله الديني
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف: سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى ، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
الصحيح المسند
157_ قال الإمام أحمد رحمه الله ج5ص353:حد ثنا زيد هو بن الحباب حدثني حسين بن واقد حدثني عبد الله بن بريدة قال سمعت أبي يقول صلى الله عليه وسلم : بينا رسول الله صلى الله عليه و سلم يمشىي إذ جاء رجل معه حمار فقال : يا رسول الله اركب ، فتأخر الرجل ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لا ، أنت أحق بصدر دابتك منى إلا أن تجعله لي . قال : فإني قد جعلته لك قال فركب.
……………………….
كلام الأئمة عن حسين بن واقد :
كلام الامام احمد :
وذكر حُسَيْن بن واقد، فَقالَ: لَيْسَ بِذاكَ.
وقال أيضا : حَدثنا المَيْمُونِيّ، قالَ: قالَ أبُو عبد الله: حُسَيْن بن واقد لَهُ أشْياء مَناكِير .
العلل ومعرفة الرجال لأحمد رواية المروذي وغيره ت وصي الله عباس
و في رواية ابنه : سَمِعت أبي يقول قالَ وكِيع يَقُولُونَ إن سُلَيْمان أصَحهما حَدِيثا يَعْنِي بن بُرَيْدَة قالَ أبي عبد الله بن بُرَيْدَة الَّذِي روى عَنهُ حُسَيْن بن واقد ما أنكرها وأبُو المُنِيب أيْضا يَقُولُونَ كَأنَّها من قبل هَؤُلاءِ .
العلل ومعرفة الرجال لأحمد رواية ابنه عبد الله
كلام يحيى بن معين :
قال ابن معين : حُسَيْن بن واقد ثِقَة لَيْسَ بِهِ بَأْس .
من كلام أبي زكريا يحيى بن معين في الرجال ١/١١٧
كلام العقيلي :
قال العقيلي :
حَدَّثَنِي الخَضِرُ بْنُ داوُدَ قالَ: حَدَّثَنا أحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قالَ: ذَكَرَ أبُو عَبْدِ اللَّهِ حُسَيْنَ بْنَ واقِدٍ فَقالَ: وأحادِيثُ حُسَيْنٍ ما أرى أيَّ شَيْءٍ هِيَ ونَفَضَ يَدَهُ .
الضعفاء الكبير للعقيلي ١/٢٥١ — العقيلي (ت ٣٢٢)
و للحديث شاهد من حديث عبد الله بن حنظلة الغسيل كما في الصحيحة 1595 ” الرجل أحق بصدر دابته وصدر فراشه وأن يؤم في رحله “.
تنبيه( هذا التضعيف يحمل على روايته عن ابن بريدة وما ورد من توثيقه يحمل على غير روايته عنه )
منقول من كلام لشيخنا سيف الكعبي
(إن الرجل أحق بصدر دابته) بأن يركب على مقدمها ويركب خلفه ولا يعكس (وصدر فراشه) بأن يجلس في صدره تكرمة فلا يتقدم عليه في ذلك نحو ضيف ولا زائر إلا بإذنه (وأن يؤم في رحله) أي يصلي إماما بمن حضر عنده في منزله الذي سكنه بحق .( التيسير بشرح الجامع الصغير )
بوب البخاري في صحيحه باب حمل صاحب الدابة غيره بين يديه وذكر منها حدبث ابن عباس رضي الله عنهما قال: «لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم مكة، استقبله أغيلمة بني عبد المطلب، فحمل واحدا بين يديه، والآخر خلفه»
قال الحافظ عن حديث بريدة : وهذا الرجل هو معاذ بن جبل بينه حبيب بن الشهيد في روايته عن عبد الله بن بريدة لكنه أرسله أخرجه بن أبي شيبة من طريقه قال بن بطال كأن البخاري لم يرتض إسناده يعني حديث بريدة فأدخل حديث بن عباس ليدل على معناه قلت ليس هو على شرطه فلذلك اقتصر على الإشارة إليه وقد وجدت له شاهدا من حديث النعمان بن بشير أخرجه الطبراني وفيه زيادة الاستثناء وأخرج أحمد من حديث قيس بن سعد بدون هذه الزيادة وفي الباب عدة أحاديث مرفوعة وموقوفة بمعنى ذلك قال بن العربي إنما كان الرجل أحق بصدر دابته لأنه شرف والشرف حق المالك ولأنه يصرفها في المشي حيث شاء وعلى أي وجه أراد من إسراع أو بطء ومن طول أو قصر بخلاف غير المالك وقوله في حديث بريدة إلا أن تجعله لي يريد الركوب على مقدم الدابة وفيه نظر لأن الرجل قد تأخر وقال له يا رسول الله اركب أي في المقدم فدل على أنه جعله له ويمكن أن يجاب بأن المراد أنه طلب منه أن يجعله له صريحا أو الضمير للتصرف في الدابة بعد الركوب كيف أراد كما أشار إليه بن العربي في حق صاحب الدابة فكأنه قال اجعل حقك لي كله من الركوب على مقدم الدابة وما يترتب على ذلك . اهـ
قال ابن الملقن : وحديث ابن عباس يدل على معنى الحديث؛ لأنه – عليه السلام – كان أحق بصدر الدابة، فلما حمل قثم فضل بين يديه كان مقام الإذن في ذلك.
وأظن البخاري لم يرض بإسناد حديث ابن بريدة، فأدخل حديث ابن عباس؛ ليدل على معناه.( التوضيح )
قوله (وتأخر الرجل) أي وأراد أن يركب خلفه متأخرا عنه أو تأخر الرجل عن حماره أدبا عن أن يركب معه فيكون كناية عن التخلية (فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا) أي لا أركب وحدي أو في الصدر (أنت أحق بصدر دابتك) صدرها من ظهرها ما يلي عنقها
قال الطيبي : ( لا ) ها هنا حذف فعله وأنت أحق تعليل له أي لا أركب وأنت تأخرت لأنك أحق بصدر دابتك (إلا أن تجعله) أي الصدر (لي) أي صريحا (فركب) أي على صدرها
فيه بيان إنصاف رسول الله صلى الله عليه وسلم وتواضعه وإظهار الحق المر حيث رضي أن يركب خلفه ولم يعتمد على غالب رضا ( تحفة الأحوذي )
قال العباد : أورد أبو داود هذه الترجمة، وهي: رب الدابة أحق بصدرها. المقصود بالصدر مقدمها الذي يلي رقبتها، والمؤخر هو العجز، فهناك صدر وهناك عجز، فصاحب الدابة أحق بصدرها إذا ركب معه أحد، إلا أن يتنازل عنه لغيره. أورد أبو داود حديث بريدة بن الحصيب رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمشي فجاء رجل على حمار وكان قد ركب على صدره فتأخر، وقال: (يا رسول الله! اركب، فقال عليه السلام: رب الدابة أحق بصدرها، إلا أن تجعله لي). فجعله له؛ لأنه كان راكباً في الصدر ثم تأخر فجعله له، لكن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يبين الحكم الشرعي، وأنه هو الأحق، وأنه إذا أذن فيه لغيره فإن الحق يكون لمن أذن له فيه. ( شرح سنن أبي داود )
وسئل العباد في شرح سنن أبي داود : هل تقاس السيارة الآن على الدابة في أن صاحبها أحق بصدرها؟
نعم، مثله مقدمة السيارة إلا إذا كان صاحب السيارة يريد أن يركب في مؤخرتها، وأن يختار المؤخر فلا بأس أن يجلس في الأمام غيره، مثل شيخنا عبد العزيز رحمة الله عليه ما كان يجلس إلا في مؤخرة السيارة، وصدرها ما كان يركب فيه، وكان ذلك من أجل أن يكون بجواره الكاتب يقرأ عليه؛ لأنه في سيارته يقرأ كتباً ويكملها، وفي أي مكان يذهب يقرأ عليه كتباً أو يقرأ عليه معاملات، فكان يختار أن يكون في المؤخرة حتى يكون الكاتب بجواره يملي ويكتب.اهـ.