1559 التعليق على الصحيح المسند
مجموعة ابراهيم البلوشي وأبي عيسى عبدالله البلوشي
بإشراف سيف بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان رحمه الله ووالديهم)
—–”——–
الصحيح المسند 1559
عن عائشة قالت: ادلج النبي صلى الله عليه وسلم ليلة النفر من البطحاء ليلا
………………………..
حاشية السندي على سنن ابن ماجه
قوله: (ادلج) بتشديد الدال وهـو السير آخر الليل وب تشديد هـو السير أول الليل وخروجه من البطحاء كان في ا خر فتعين التشديد والله تعالى أعلم
—
*ترجم البخاري رحمه الله في صحيحه:*
باب/ الادلاج من المحصب
وأورد حديث عن عائشة رضي الله عنها، قالت: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نذكر إلا الحج، فلما قدمنا، أمرنا أن نحل، فلما كانت ليلة النفر، حاضت صفية بنت حيي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: حلقى عقرى ما أراها إلا حابستكم، ثم قال: كنت طفت يوم النحر؟ قالت: نعم، قال: فانفري، قلت: يا رسول الله إني لم أكن حللت، قال: فاعتمري من التنعيم فخرج معها أخوها، فلقيناه مدلجا فقال: موعدك مكان كذا وكذا.
________
*قال ابن حجر رحمه الله في الفتح:*
وقع في رواية لأبي ذر الإدلاج بسكون الدال والصواب تشديدها فإنه بالسكون سير أول الليل وبالتشديد سير آخره وهو المراد هنا والمقصود الرحيل من مكان المبيت بالمحصب سحرا وهو الواقع في قصة عائشة ويحتمل أن تكون الترجمة لأجل رحيل عائشة مع أخيها للاعتمار فإنها رحلت معه من أول الليل فقصد المصنف التنبيه على أن المبيت ليس بلازم وأن السير من هناك من أول الليل جائز
________
*في طرح التثريب للحافظ العراقي وابنه رحمهما الله:*
الأبطح هو الوادي المبطوح بالبطحاء والمحصب بضم الميم وفتح الحاء المهملة والصاد المهملة المشددة الذي فيه الحصباء؛ والبطحاء والحصباء بمعنًى واحد الحصى؛ الصغار والمراد به هنا موضع مخصوص وهو مكان متسع بين مكة ومنًى وهو إلى منًى أقرب وهو اسم لما بين الجبلين إلى المقبرة قال القاضي عياض وحده من الحجون ذاهبًا إلى منًى، وزعم الدراوردي أنه ذو طوًى ولم يقل شيئًا.
قال النووي، المحصب بفتح الحاء والصاد المهملتين والحصبة بفتح الحاء وإسكان الصاد والأبطح والبطحاء وخيف بني كنانة اسم لشيء واحد وأصل الخيف كل ما انحدر عن الجبل وارتفع عن المسيل.