1547 التعليق على الصحيح المسند
مجموعة ابراهيم البلوشي وأبي عيسى البلوشي وفيصل الشامسي وفيصل البلوشي
وهشام السوري
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2؛ 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
——–‘——-
الصحيح المسند
1547 . عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك .
—–
مشاركة عبدالله البلوشي ابي صالح:
*قال العباد حفظه الله في شرح السنن (باختصار):*
– الجوامع هي التي لفظها قليل ومعناها كثير، فهي قليلة المبنى واسعة المعنى، هذه هي جوامع الكلم، وهكذا كانت أدعية الرسول صلى الله عليه وسلم، وكذلك الأدعية التي جاءت في القرآن.
– فالأولى للمسلم عندما يدعو أن يحرص على أدعية الرسول عليه الصلاة والسلام، ويعرف هذه الأدعية وما كان يدعو به ويأتي به، هذا هو الأولى وهذا هو الذي ينبغي له؛ لأن الإنسان إذا أتى بأدعية من عند نفسه قد يكون فيها تجاوز، وقد يكون فيها أمر منكر، وقد يكون فيها أمر محرم، وقد يكون فيها أمر شاذ.
– فاختيار الأدعية التي تأتي عن النبي صلى الله عليه وسلم هي التي فيها العصمة وفيها السلامة، وهي التي تكون أعم وأنفع؛ لأنها كلام الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى.
قلت سيف : وفي حديث أبي هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه – أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – قال: ((فُضِّلْتُ على الْأَنْبِيَاءِ بِسِتٍّ: أُعْطِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ، وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ، وَجُعِلَتْ لِيَ الْأَرْضُ طَهُورًا وَمَسْجِدًا، وَأُرْسِلْتُ إلى الْخَلْقِ كَافَّةً، وَخُتِمَ بِيَ النَّبِيُّونَ)) أخرجه مسلم 523.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في “قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة”، ص309: “وينبغي للخلق أن يدعوا بالأدعية الشرعية التي جاء بها الكتاب والسنة؛ فإن هذا لا ريب في فضله وحسنه” ا.ه
_______
*تتجلى أهمية تعلم جوامع الدعاء، كونها تمتاز بخصائص منها:*
– فيها إجلال الله عز وجل وتعظيمه والثناء عليه.
– بعضها يجمع بين خيري الدنيا والآخرة.
– فيها إجمال في الطلب.
– فيها شمول “فإنكم إذا قلتموها أصابت كل عبد صالح في السماء والأرض”.
– فيها إلحاح وتذلل وانكسار وافتقار للرب سبحانه وتعالى.
– فيها طلب مغفرة متفضل بها لا يقتضيها سبب من العبد من عمل حسن ولا غيره (منقول) .
– فيها دعاء الله سبحانه وتعالى بأسماء وصفاته، وهذا من التوحيد.
– فيها أجران: أجر العبادة وأجر اتباع النبي -صلى الله عليه وسلم-.
– فيها أدب في سؤال المولى عز وجل وبعد عن سوء الأدب في الخطاب.
– فيها البعد عن الاعتداء في الدعاء.
– فيها راحة للعبد وجلاء همه وذهاب حزنه، لأنه تشعره بأنه بذل الأسباب وسلم أمره لله.
======
مشاركة إبراهيم البلوشي :
ذكر الشيخ بن عثيمين في شرح كتاب رياض الصالحين :
1467 – ﻭﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ: ﻛﺎﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺩﻋﺎء اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ اﻟﻠﻬﻢ ﺁﺗﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﺴﻨﺔ ﻭﻓﻲ اﻵﺧﺮﺓ ﺣﺴﻨﺔ ﻭﻗﻨﺎ ﻋﺬاﺏ اﻟﻨﺎﺭ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ
ﺯاﺩ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺘﻪ ﻗﺎﻝ: ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻧﺲ ﺇﺫا ﺃﺭاﺩ ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻮ ﺑﺪﻋﻮﺓ ﺩﻋﺎ ﺑﻬﺎ ﻭﺇﺫا ﺃﺭاﺩ ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻮ ﺑﺪﻋﺎء ﺩﻋﺎ ﺑﻬﺎ ﻓﻴﻪ
اﻟﻤﺆﻟﻒ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺑﺎﺏ ﻓﻀﻞ اﻟﺪﻋﺎء ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻣﻨﻬﺎ :
ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺐ اﻟﺠﻮاﻣﻊ ﻣﻦ اﻟﺪﻋﺎء ﻭﻳﺪﻉ ﻣﺎ ﺳﻮﻯ ﺫﻟﻚ .
ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻪ ﺇﺫا ﺩﻋﺎ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﻣﻦ اﻟﺪﻋﺎء ﺃﺟﻤﻌﻪ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻭﻳﺪﻉ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ
ﻭﺃﻣﺎ ﺗﻜﺮاﺭ اﻟﺪﻋﺎء ﻓﺴﻮﻑ ﻳﺄﺗﻲ ﺇﻥ ﺷﺎء اﻟﻠﻪ ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﺮﺭ اﻟﺪﻋﺎء ﻓﺈﺫا ﺩﻋﺎ ﺩﻋﺎ ﺛﻼﺛﺎ
و ﻫﺬا اﻟﺪﻋﺎء ﺃﺟﻤﻊ اﻟﺪﻋﺎء : يشمل ﺣﺴﻨﺎﺕ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺔ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻭﻣﺮﻛﺐ ﻣﺮﻳﺢ ﻭﺳﻜﻦ ﻣﻄﻤﺌﻦ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ .
ﻭﻓﻲ اﻵﺧﺮﺓ ﺣﺴﻨﺔ ﻛﺬﻟﻚ ﻳﺸﻤﻞ ﺣﺴﻨﺔ اﻵﺧﺮﺓ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺤﺴﺎﺏ اﻟﻴﺴﻴﺮ ﻭﺇﻋﻄﺎء اﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﺎﻟﻴﻤﻴﻦ ﻭاﻟﻤﺮﻭﺭ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺮاﻁ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻭاﻟﺸﺮﺏ ﻣﻦ ﺣﻮﺽ اﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺩﺧﻮﻝ اﻟﺠﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ
1468 – ﻭﻋﻦ اﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ: اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﺳﺄﻟﻚ اﻟﻬﺪﻯ ﻭاﻟﺘﻘﻰ ﻭاﻟﻌﻔﺎﻑ ﻭاﻟﻐﻨﻰ ﺭﻭاﻩ ﻣﺴﻠﻢ
ﺃﺭﺑﻊ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻳﺴﺄﻟﻬﺎ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺭﺑﻪ اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﺳﺄﻟﻚ اﻟﻬﺪﻯ ﻭاﻟﻬﺪﻯ ﻳﻌﻨﻲ اﻟﻌﻠﻢ اﻟﻨﺎﻓﻊ . ﻭاﻟﻬﺪﻯ ﻧﻮﻋﺎﻥ ﻫﺪﻯ ﻋﻠﻢ ﻭﻫﺪﻯ ﻋﻤﻞ ﻭﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﻫﺪﻯ ﺩﻻﻟﺔ ﻭﻫﺪﻯ ﺗﻮﻓﻴﻖ
ﻭﺃﻣﺎ ﻗﻮﻟﻪ( اﻟﺘﻘﻰ ) اﻟﺘﻘﻮﻯ اﺳﻢ ﺟﺎﻣﻊ ﻟﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﺃﻣﺮ اﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﻭﺗﺮﻙ ﻣﺎ ﻧﻬﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻷﻧﻪ ﻣﺄﺧﻮﺫ ﻣﻦ اﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻭﻻ ﻳﻘﻴﻚ ﻣﻦ ﻋﺬاﺏ اﻟﻠﻪ ﺇﻻ ﻓﻌﻞ ﺃﻭاﻣﺮﻩ ﻭاﺟﺘﻨﺎﺏ ﻧﻮاﻫﻴﻪ
(ﻭاﻟﻌﻔﺎﻑ ) ﻳﻌﻨﻲ اﻟﻌﻔﺎﻑ ﻋﻦ اﻟﺰﻧﺎ ﻭﻳﺸﻤﻞ اﻟﺰﻧﺎ ﺑﺄﻧﻮاﻋﻪ ﺯﻧﺎ اﻟﻨﻈﺮ ﺯﻧﺎ اﻟﻠﻤﺲ ﺯﻧﺎ اﻟﻔﺮﺝ
ﻭﺃﻣﺎ (اﻟﻐﻨﻰ) ﻓﺎﻟﻤﺮاﺩ اﻟﻐﻨﻰ ﻋﻦ اﻟﺨﻠﻖ ﺑﺎﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ﻭاﻟﻤﺎﻝ اﻟﺬﻱ ﺗﺴﺘﻐﻨﻲ ﺑﻪ
ومن ذلك :
(اﻟﻠﻬﻢ ﺁﺕ ﻧﻔﺴﻲ ﺗﻘﻮاﻫﺎ، ﻭﺯﻛﻬﺎ ﺃﻧﺖ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺯﻛﺎﻫﺎ)، (اﻟﻠﻬﻢ ﺃﺻﻠﺢ ﻟﻲ ﺩﻳﻨﻲ اﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻋﺼﻤﺔ ﺃﻣﺮﻱ، ﻭﺃﺻﻠﺢ ﻟﻲ ﺩﻧﻴﺎﻱ اﻟﺘﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻌﺎﺷﻲ، ﻭﺃﺻﻠﺢ ﻟﻲ ﺁﺧﺮﺗﻲ اﻟﺘﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻌﺎﺩﻱ، ﻭاﺟﻌﻞ اﻟﺤﻴﺎﺓ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻟﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺧﻴﺮ، ﻭاﻟﻤﻮﺕ ﺭاﺣﺔ ﻟﻲ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﺮ) ﻓﺄﺩﻋﻴﺔ اﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺟﻮاﻣﻊ؛ ﻷﻧﻪ ﺃﻭﺗﻲ ﺟﻮاﻣﻊ اﻟﻜﻠﻢ ﺻﻠﻮاﺕ اﻟﻠﻪ ﻭﺳﻼﻣﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ ﻋﻠﻴﻪ.
وذكر الشيخ الألباني في أصل صفة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم :
6- ﻭﺃﻣﺮ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ:
” اﻟﻠﻬﻢ! ﺇﻧﻲ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﺨﻴﺮ ﻛﻠﻪ؛
[ ﻋﺎﺟﻠﻪ ﻭﺁﺟﻠﻪ]
؛ ﻣﺎ ﻋﻠﻤﺖ ﻣﻨﻪ
ﻭﻣﺎ ﻟﻢ ﺃﻋﻠﻢ. ﻭﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ اﻟﺸﺮ ﻛﻠﻪ؛
[ ﻋﺎﺟﻠﻪ ﻭﺁﺟﻠﻪ]
؛ ﻣﺎ ﻋﻠﻤﺖ ﻣﻨﻪ ﻭﻣﺎ
ﻟﻢ ﺃﻋﻠﻢ. ﻭﺃﺳﺄﻟﻚ (ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: اﻟﻠﻬﻢ! ﺇﻧﻲ ﺃﺳﺄﻟﻚ) اﻟﺠﻨﺔ، ﻭﻣﺎ ﻗﺮﺏ ﺇﻟﻴﻬﺎ
ﻣﻦ ﻗﻮﻝ ﺃﻭ ﻋﻤﻞ، ﻭﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺭ، ﻭﻣﺎ ﻗﺮﺏ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﻮﻝ ﺃﻭ ﻋﻤﻞ.
ﻭﺃﺳﺄﻟﻚ (ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: اﻟﻠﻬﻢ! ﺇﻧﻲ ﺃﺳﺄﻟﻚ) ﻣﻦ
الخير ﻣﺎ ﺳﺄﻟﻚ ﻋﺒﺪﻙ
ﻭﺭﺳﻮﻟﻚ [ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ]
، ﻭﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ ﺷﺮ ﻣﺎ اﺳﺘﻌﺎﺫﻙ ﻣﻨﻪ ﻋﺒﺪﻙ
ﻭﺭﺳﻮﻟﻚ [ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ]
. [ ﻭﺃﺳﺄﻟﻚ] ﻣﺎ ﻗﻀﻴﺖ ﻟﻲ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﺃﻥ ﺗﺠﻌﻞ ﻋﺎﻗﺒﺘﻪ[ ﻟﻲ] ﺭﺷﺪا “.
هو ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ:
ﺃﻥ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﺄﺭاﺩ ﺃﻥ ﻳﻜﻠﻤﻪ، ﻭﻋﺎﺋﺸﺔ ﺗﺼﻠﻲ؛ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ
ﺭ ﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ:
” ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺎﻟﻜﻮاﻣﻞ – ﺃﻭ ﻛﻠﻤﺔ ﺃﺧﺮﻯ – “. ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ:
” ﻋﻠﻴﻚ ﻣﻦ اﻟﺪﻋﺎء ﺑﺎﻟﻜﻮاﻣﻞ اﻟﺠﻮاﻣﻊ “.
ﻓﻠﻤﺎ اﻧﺼﺮﻓﺖ ﻋﺎﺋﺸﺔ؛ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ: ” ﻗﻮﻟﻲ: … ” ﻓﺬﻛﺮﻩ.
ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﺤﺎﻛﻢ (1/521 – 522) ، ﻭﺃﺣﻤﺪ (6/146 – 147) ، ﻭاﻟﻄﻴﺎﻟﺴﻲ (219)
– ﻭاﻟﺮﻭاﻳﺔ اﻷﺧﺮﻯ ﻟﻪ -؛ ﺛﻼﺛﺘﻬﻢ ﻋﻦ ﺷﻌﺒﺔ ﻋﻦ ﺟﺒﺮ ﺑﻦ ﺣﺒﻴﺐ ﻋﻦ ﺃﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ﺑﻨﺖ ﺃﺑﻲ
ﺑﻜﺮ ﻋﻨﻬﺎ. ﻭﻗﺎﻝ اﻟﺤﺎﻛﻢ:
” ﺻﺤﻴﺢ “. ﻭﻭاﻓﻘﻪ اﻟﺬﻫﺒﻲ. ﻭﻫﻮ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻻ.
ﻭﻗﺪ ﺗﺎﺑﻌﻪ اﻟﺠﺮﻳﺮﻱ ﻋﻦ ﺟﺒﺮ ﺑﻠﻔﻆ: ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻗﺎﻟﺖ : ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻲ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺻﻠﻲ، ﻭﻟﻪ ﺣﺎﺟﺔ، ﻓﺎﺑﻄﺄﺕ ﻋﻠﻴﻪ. ﻗﺎﻝ:
” ﻳﺎ ﻋﺎﺋﺸﺔ! ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺠﻤﻞ اﻟﺪﻋﺎء ﻭﺟﻮاﻣﻌﻪ “.
ﻓﻠﻤﺎ اﻧﺼﺮﻓﺖ؛ ﻗﻠﺖ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ! ﻭﻣﺎ ﺟﻤﻞ اﻟﺪﻋﺎء ﻭﺟﻮاﻣﻌﻪ؟ ﻗﺎﻝ:
” ﻗﻮﻟﻲ: اللهم أسألك … ” ﻓﺬﻛﺮﻩ.
ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﻲ ” اﻷﺩﺏ اﻟﻤﻔﺮﺩ ” (92 – 93) .
ﻭﺗﺎﺑﻌﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ. ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ اﻟﺼﻼﺓ.
ﺃﺧﺮﺟﻪ اﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ (2/433 – 434) ، ﻭﺃﺣﻤﺪ (6/134) ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﻔﺎﻥ ﻋﻨﻪ. ﻭﻓﻲ
” اﻟﺰﻭاﺋﺪ “:
” ﻓﻲ ﺇﺳﻨﺎﺩﻩ ﻣﻘﺎﻝ، ﻭﺃﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ﻫﺬﻩ ﻟﻢ ﺃﺭ ﻣﻦ ﺗﻜﻠﻢ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﻋﺪﻫﺎ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻓﻲ
اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ. ﻭﻓﻴﻪ ﻧﻈﺮ؛ ﻷﻧﻬﺎ ﻭﻟﺪﺕ ﺑﻌﻴﺪ ﻣﻮﺕ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ. ﻭﺑﺎﻗﻲ ﺭﺟﺎﻝ اﻹﺳﻨﺎﺩ ﺛﻘﺎﺕ “.
ﻗﻠﺖ: ﺃﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ﻫﺬﻩ ﻗﺪ ﺭﻭﻯ ﻋﻨﻬﺎ ﺟﻤﻊ ﻣﻦ اﻟﺜﻘﺎﺕ؛ ﻭﻣﻨﻬﻢ: ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ
اﻷﻧﺼﺎﺭﻱ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ، ﻭﻳﻜﻔﻲ ﻓﻲ ﺗﻮﺛﻴﻘﻬﺎ ﺭﻭاﻳﺔ ﻣﺴﻠﻢ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ” ﺻﺤﻴﺤﻪ “؛ ﻭﻛﺄﻧﻪ
ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ اﻟﺤﺎﻓﻆ ﻓﻲ ” اﻟﺘﻘﺮﻳﺐ “:
” ﺛﻘﺔ “.
ﻓﺎﻟﺤﻖ ﺃﻥ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ – ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ اﻟﺤﺎﻛﻢ، ﻭاﻟﺬﻫﺒﻲ -. {ﻭﻗﺪ ﺧﺮﺟﺘﻪ ﻓﻲ
” اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ” (1542) }.
قلت سيف : أخرجه أحمد 25019 وقلنا في تخريجه : على شرط الذيل على الصحيح المسند . ورجح الدارقُطني هذا السند كما في العلل 14/245 .
و من كتاب النهاية في غريب الحديث والأثر.
ﻭاﻟﺤﺪﻳﺚ اﻵﺧﺮ «ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﺤﺐ اﻟﺠﻮاﻣﻊ ﻣﻦ اﻟﺪﻋﺎء» ﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﺠﻤﻊ اﻷﻏﺮاﺽ اﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻭاﻟﻤﻘﺎﺻﺪ اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ، ﺃﻭ ﺗﺠﻤﻊ اﻟﺜﻨﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺁﺩاﺏ اﻟﻤﺴﺌﻠﺔ.
(ﻫـ) ﻭﺣﺪﻳﺚ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻨﻪ «ﻋﺠﺒﺖ ﻟﻤﻦ ﻻﺣﻦ اﻟﻨﺎﺱ ﻛﻴﻒ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺟﻮاﻣﻊ اﻟﻜﻠﻢ» ﺃﻱ ﻛﻴﻒ ﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺟﻴﺰ ﻭﻳﺘﺮﻙ اﻟﻔﻀﻮﻝ! ﻭاﻟﺤﺪﻳﺚ اﻵﺧﺮ «ﻗﺎﻝ ﻟﻪ: ﺃﻗﺮﺋﻨﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺟﺎﻣﻌﺔ، ﻓﺄﻗﺮﺃﻩ: ﺇﺫا ﺯﻟﺰﻟﺖ اﻷﺭﺽ ﺯﻟﺰاﻟﻬﺎ» ﺃﻱ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺠﻤﻊ ﺃﺳﺒﺎﺏ اﻟﺨﻴﺮ، ﻟﻘﻮﻟﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻤﻦ ﻳﻌﻤﻞ ﻣﺜﻘﺎﻝ ﺫﺭﺓ ﺧﻴﺮا ﻳﺮﻩ، ﻭﻣﻦ ﻳﻌﻤﻞ ﻣﺜﻘﺎﻝ ﺫﺭﺓ ﺷﺮا ﻳﺮﻩ.
ﻭاﻟﺤﺪﻳﺚ اﻵﺧﺮ «ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﺟﻤﺎﻋﺎ، ﻓﻘﺎﻝ: اﺗﻖ اﻟﻠﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻌﻠﻢ» اﻟﺠﻤﺎﻉ:
ﻣﺎ ﺟﻤﻊ ﻋﺪﺩا، ﺃﻱ ﻛﻠﻤﺔ ﺗﺠﻤﻊ ﻛﻠﻤﺎﺕ.
ﻭﻣﻨﻪ اﻟﺤﺪﻳﺚ «اﻟﺨﻤﺮ ﺟﻤﺎﻉ اﻹﺛﻢ» ﺃﻱ ﻣﺠﻤﻌﻪ ﻭﻣﻈﻨﺘﻪ. انتهى
قلت سيف : يقصد بحديث عمر بن عبد العزيز قوله وهكذا عبر كل من نقل هذا الأثر : وأقدمهم القاسم بن سلام ثم نقله أصحاب القواميس وأصحاب الشروح فقالوا : ومنه قول عمر بن عبد العزيز : عجبت لمن لاحن الناس كيف لا يعرف جوامع الكلم.
واسنده ابن وهب في جامعه : سمعت مالكا عن عمه أبي سهيل عن عمر بن عبد العزيز انه قال : ما رأيت مثل رجل لاحن الناس فلم يأخذ بجوامع الكلم.
=======
فائدة :
من كتاب فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب
ﻻ ﺳﺒﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﺼﻴﻞ ﺟﻮاﻣﻊ اﻟﺪﻋﺎء ﺇﻻ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻻﻟﺘﺰاﻡ ﺑﺄﺩﻋﻴﺔ اﻟﻨﺒﻲ – ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ –
– (ﻣﻤﺎ ﻳﺠﺐ اﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺘﻔﺼﻴﻞ اﻟﺰاﺋﺪ ﻓﻲ اﻟﺪﻋﺎء (ﻛﺜﺮﺓ اﻷﻟﻔﺎﻅ) ﻣﻦ ﺻﻮﺭ اﻻﻋﺘﺪاء ﻓﻲ اﻟﺪﻋﺎء:
يدل على ذلك ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﻧﻌﺎﻣﺔ اﻟﺜﺎﺑﺖ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﺃﺑﻲ ﺩاﻭﺩ ﻋﻦ اﺑﻦ ﻟﺴﻌﺪ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﻨﻲ ﺃﺑﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻗﻮﻝ: اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﺳﺄﻟﻚ اﻟﺠﻨﺔ ﻭﻧﻌﻴﻤﻬﺎ ﻭﺑﻬﺠﺘﻬﺎ ﻭﻛﺬا ﻭﻛﺬا ﻭﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺭ ﻭﺳﻼﺳﻠﻬﺎ ﻭﺃﻏﻼﻟﻬﺎ ﻭﻛﺬا ﻭﻛﺬا ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﺇﻧﻲ ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ: ” ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻗﻮﻡ ﻳﻌﺘﺪﻭﻥ ﻓﻲ اﻟﺪﻋﺎء ” ﻓﺈﻳﺎﻙ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻨﻬﻢ، ﺇﻧﻚ ﺇﻥ ﺃﻋﻄﻴﺖ اﻟﺠﻨﺔ ﺃﻋﻄﻴﺘﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺨﻴﺮ، ﻭﺇﻥ ﺃﻋﺬﺕ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺭ ﺃﻋﺬﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺸﺮ.
ﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ:اﻟﻔﺘﺎﻭﻯ، ﺟ 22، ﺻ 277 0
اﻟﺪﻋﺎء ﻟﻴﺲ ﻛﻠﻪ ﺟﺎﺋﺰا، ﺑﻞ ﻓﻴﻪ ﻋﺪﻭاﻥ ﻣﺤﺮﻡ، ﻭاﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻻ ﻋﺪﻭاﻥ ﻓﻴﻪ، ﻭﺃﻥ اﻟﻌﺪﻭاﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﺎﺭﺓ ﺑﻜﺜﺮﺓ اﻷﻟﻔﺎﻅ، ﻭﺗﺎﺭﺓ ﻓﻲ اﻟﻤﻌﺎﻧﻲ، ﻛﻤﺎ ﻓﺴﺮ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺫﻟﻚ ﺛﻢ ﺃﻭﺭﺩ اﻷﺣﺎﺩﻳﺚ اﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﺳﺎﺑﻘﺎ
يقصد ابن تيمية بقوله ( والمشروع ) : ﺃﻱ اﻟﻮاﺭﺩ ﻓﻲ اﻟﻘﺮﺁﻥ اﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭاﻟﺴﻨﺔ اﻟﻨﺒﻮﻳﺔ اﻟﻤﻄﻬﺮﺓ
– ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻋﻮﻥ اﻟﻤﻌﺒﻮﺩ ﺑﺸﺮﺡ ﺳﻨﻦ ﺃﺑﻲ ﺩاﻭﺩ:
اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻟﺨﻴﺮ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭاﻵﺧﺮﺓ ﻭﻫﻲ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻔﻈﻪ ﻗﻠﻴﻼ ﻭﻣﻌﻨﺎﻩ ﻛﺜﻴﺮا، ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ {ﺭﺑﻨﺎ ﺁﺗﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﺴﻨﺔ ﻭﻓﻲ اﻵﺧﺮﺓ ﺣﺴﻨﺔ ﻭﻗﻨﺎ ﻋﺬاﺏ اﻟﻨﺎﺭ}
ﻭﻣﺜﻞ اﻟﺪﻋﺎء ﺑﺎﻟﻌﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭاﻵﺧﺮﺓ . انتهى
قلت سيف : يقصد حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه مرفوعا : ” اﺳﺄﻟﻮا اﻟﻠﻪ اﻟﻌﻔﻮ ﻭاﻟﻌﺎﻓﻴﺔ ﻓﺈﻥ ﺃﺣﺪا ﻟﻢ ﻳﻌﻂ ﺑﻌﺪ اﻟﻴﻘﻴﻦ ﺧﻴﺮا ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻓﻴﺔ … ” (ﺭﻭاﻩ اﻟﺘﺮﻣﺬﻱ، ﺃﻧﻈﺮ ﺻﺤﻴﺢ اﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﺭﻗﻢ 2821)وهو في الصحيح المسند 706
ﻭاﻟﻌﻔﻮ ﻣﻌﻨﺎﻩ اﻟﺘﺠﺎﻭﺯ ﻋﻦ اﻟﺬﻧﺐ ﻭﺗﺮﻙ اﻟﻌﻘﺎﺏ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭاﻟﻌﺎﻓﻴﺔ: ﺃﻥ ﺗﺴﻠﻢ ﻣﻦ اﻷﺳﻘﺎﻡ ﻭاﻟﺒﻼﻳﺎ ﻭﻫﻮ ﺿﺪ اﻟﻤﺮﺽ
– وﻤﻦ ﺻﻮﺭ اﻻﻋﺘﺪاء ﺗﻜﺜﻴﺮ اﻟﻜﻼﻡ اﻟﺬﻱ ﻻ ﺩاﻋﻲ ﻟﻪ ﻭﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭاﻟﺘﻜﻠﻒ ﻓﻲ ﺫﻛﺮ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ، ﻛﺄﻥ ﻳﺪﻋﻮ ﺭﺑﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﺣﻤﻪ ﺇﺫا ﻭﺿﻊ ﻓﻲ اﻟﻠﺤﺪ ﺗﺤﺖ اﻟﺘﺮاﺏ ﻭاﻟﺜﺮﻯ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﻳﺮﺣﻤﻪ ﺇﺫا ﺳﺎﻟﺖ اﻟﻌﻴﻮﻥ ﻭﺑﻠﻴﺖ اﻟﻠﺤﻮﻡ، ﻭﺃﻥ ﻳﺮﺣﻤﻪ ﺇﺫا ﺗﺮﻛﻪ اﻷﺻﺤﺎﺏ ﻭﺗﻮﻟﻰ ﻋﻨﻪ اﻷﻫﻞ ﻭاﻷﺣﺒﺎﺏ
و اذا كان الإمام هو الذي يطول الدعاء فاﻟﻨﺘﻴﺠﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟﻬﺬا اﻻﻋﺘﺪاء ﻫﻮ ﺇﺻﺎﺑﺔ اﻟﻤﺼﻠﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﻠﻞ
-قال الله تعالى: “ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ”[الأعراف: 55]
قال بعض المشايخ :
ومن الاعتداء في الدعاء رفع الصوت به؛ -بل بعضهم يصيح صياحاً-!.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الاستقامة (1/ 323): ((قال الحسن البصري رفع الصوت بالدعاء بدعة، وكذلك نص عليه أحمد ابن حنبل وغيره))ا.ه.
فكيف إذا صاحبه سجعٌ، وتلحينٌ، وترتيلٌ، وتطويلٌ -كما هو حاصلٌ اليوم- والله المستعان؟!.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كما في مجموع الفتاوى (15/15-17): ((فقوله تعالى: {ادعوا ربكم تضرعا وخفية} يتناول نوعي الدعاء، لكنه ظاهر في دعاء المسألة، متضمن دعاء العبادة؛ ولهذا أمر بإخفائه وإسراره.
قال الحسن: بين دعوة السر ودعوة العلانية سبعون ضعفا ولقد كان المسلمون يجتهدون في الدعاء وما يسمع لهم صوت.
أي ما كانت إلا همسا بينهم وبين ربهم عز وجل؛ وذلك أن الله عز وجل يقول: {ادعوا ربكم تضرعا وخفية} وأنه ذكر عبدا صالحا ورضي بفعله فقال: {إذ نادى ربه نداء خفيا}.
وفي إخفاء الدعاء فوائد عديدة:
” أحدها ” أنه أعظم إيمانا؛ لأن صاحبه يعلم أن الله يسمع الدعاء الخفي.
و” ثانيها ” أنه أعظم في الأدب والتعظيم لأن الملوك لا ترفع الأصوات عندهم ومن رفع صوته لديهم مقتوه ولله المثل الأعلى فإذا كان يسمع الدعاء الخفي فلا يليق بالأدب بين يديه إلا خفض الصوت به.
و” ثالثها ” أنه أبلغ في التضرع والخشوع الذي هو روح الدعاء ولبه ومقصوده. فإن الخاشع الذليل إنما يسأل مسألة مسكين ذليل قد انكسر قلبه، وذلت جوارحه وخشع صوته؛ حتى أنه ليكاد تبلغ ذلته وسكينته وضراعته إلى أن ينكسر لسانه فلا يطاوعه بالنطق. وقلبه يسأل طالبا مبتهلا ولسانه لشدة ذلته ساكتا وهذه الحال لا تأتي مع رفع الصوت بالدعاء أصلاً.
و” رابعها ” أنه أبلغ في الإخلاص.
و” خامسها ” أنه أبلغ في جمعية القلب على الذلة في الدعاء فإن رفع الصوت يفرقه، فكلما خفض صوته كان أبلغ في تجريد همته وقصده للمدعو سبحانه.
و” سادسها ” -وهو من النكت البديعة جداً- أنه دال على قرب صاحبه للقريب لا مسألة نداء البعيد للبعيد؛ ولهذا أثنى الله على عبده زكريا بقوله عز وجل: {إذ نادى ربه نداء خفيا} فلما استحضر القلب قرب الله عز وجل وأنه أقرب إليه من كل قريب أخفى دعاءه ما أمكنه.
وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى المعنى بعينه بقوله في الحديث الصحيح: {لما رفع الصحابة أصواتهم بالتكبير وهم معه في السفر فقال: أربعوا على أنفسكم؛ فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا إنكم تدعون سميعا قريبا إن الذى تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته}[خ، م]”.
وقد قال تعالى: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان} وهذا القرب من الداعي هو قرب خاص ليس قربا عاما من كل أحد فهو قريب من داعيه وقريب من عابديه وأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد.
وقوله تعالى {ادعوا ربكم تضرعا وخفية} فيه الإرشاد والإعلام بهذا القرب…)).
ثم أطال -رحمه الله- النفس في كلام نفيس.
وقد سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء كما في فتاوى اللجنة الدائمة، المجموعة الثانية (6/75): ((السؤال الأول من الفتوى رقم (21263)
س1: لدينا إمام أكرمه الله تعالى بحفظ كتابه الكريم وجمال الصوت ولذلك يحرص كثير من الناس على الصلاة خلفه، ولكن لوحظ عليه في صلاة الوتر في قيام رمضان أمور أحببنا عرضها عليكم لمعرفة الحكم الشرعي فيها وهي: أنه يلحن الدعاء ويدعو بصوت يشبه صوته عند قراءة القرآن، وكذلك معظم دعائه مسجوع، ويطيل في الدعاء إطالة ملحوظة حيث يصل وقت الدعاء إلى نصف ساعة أو أكثر أو أقل بقليل، ولما خوطب في ذلك اعتذر بأنها ليال فضيلة ليالي العشر الأواخر من رمضان وبأن بعض المرضى ومن أصابتهم مصائب يطلبون منه الدعاء رجاء القبول عند الله تعالى؟.
ج1: المشروع للداعي اجتناب السجع في الدعاء وعدم التكلف فيه، وأن يكون حال دعائه خاشعا متذللا مظهرا الحاجة والافتقار إلى الله سبحانه فهذا أدعى للإجابة وأقرب لسماع الدعاء، وعلى الداعي ألا يُشبِّه الدعاء بالقرآن فيلتزم قواعد التجويد والتغني بالقرآن فإن ذلك لا يعرف من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا من هدي أصحابه رضي الله عنهم، وعلى الداعي أيضا ألا يطيل على المأمومين إطالة تشق؛ بل عليه أن يخفف، وأن يحرص على جوامع الدعاء ويترك ما عدا ذلك كما دلت عليه السنة.
و جوامع الكلم اوتيها النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء وكذلك في خطبه ومواعظه وحديثه كله :
فنصائح النبي صلى الله عليه وسلم كانت جامعه قال لرجل طلب الموعظة : قل آمنت بالله ثم استقم. أخرجه مسلم .
====
– من جوامع الدعاء :
(ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻤﺎﺭ اﺑﻦ ﻳﺎﺳﺮ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ اﻟﻨﺴﺎﺋﻲ) ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ – ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ – ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻋﻮ ﺑﻬﺬا اﻟﺪﻋﺎء اﻟﻠﻬﻢ ﺑﻌﻠﻤﻚ اﻟﻐﻴﺐ ﻭ ﻗﺪﺭﺗﻚ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﻠﻖ ﺃﺣﻴﻨﻲ ﻣﺎ ﻋﻠﻤﺖ اﻟﺤﻴﺎﺓ ﺧﻴﺮا ﻟﻲ ﻭ ﺗﻮﻓﻨﻲ ﺇﺫا ﻋﻠﻤﺖ اﻟﻮﻓﺎﺓ ﺧﻴﺮا ﻟﻲ، اﻟﻠﻬﻢ ﻭﺃﺳﺄﻟﻚ ﺧﺸﻴﺘﻚ ﻓﻲ اﻟﻐﻴﺐ ﻭ اﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻭ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﻛﻠﻤﺔ اﻟﺤﻖ ﻓﻲ اﻟﺮﺿﺎ ﻭ اﻟﻐﻀﺐ ﻭ ﺃﺳﺄﻟﻚ اﻟﻘﺼﺪ ﻓﻲ اﻟﻔﻘﺮ ﻭ اﻟﻐﻨﻰ ﻭ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﻧﻌﻴﻤﺎ ﻻ ﻳﻨﻔﺪ ﻭ ﻗﺮﺓ ﻋﻴﻦ ﻻ ﺗﻨﻘﻄﻊ ﻭ ﺃﺳﺄﻟﻚ اﻟﺮﺿﺎ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎء ﻭ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﺑﺮﺩ اﻟﻌﻴﺶ ﺑﻌﺪ اﻟﻤﻮﺕ ﻭ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﻟﺬﺓ اﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻬﻚ ﻭ اﻟﺸﻮﻕ ﺇﻟﻰ ﻟﻘﺎﺋﻚ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﺿﺮاء ﻣﻀﺮﺓ ﻭ ﻻ ﻓﺘﻨﺔ ﻣﻀﻠﺔ اﻟﻠﻬﻢ ﺯﻳﻨﺎ ﺑﺰﻳﻨﺔ اﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭ اﺟﻌﻠﻨﺎ ﻫﺪاﺓ ﻣﻬﺘﺪﻳﻦ.
في سنن النسائي ( الرضا بعد القضاء )
صححه الشيخ الألباني في صحيح سنن النسائي 1305
وأصل صفة الصلاة.
قلت سيف : وكذلك صححه محقق كتاب شرح الطحاوية لابن أبي العز ط الآثار قال عطاء اختلط لكن رواية حماد يقصد بن زيد قبل الاختلاط .
– حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يقول في دعاءه : (( اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي وَجَهْلِي وَإِسْرَافِي فِي أَمْرِي وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي جِدِّي وَهَزْلِي وَخَطَئِي وَعَمْدِي وَكُلُّ ذَلِكَ عِنْدِي ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي ؛ أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )) رواه البخاري ومسلم .
– حديث على بن أبي طالب رضي الله عنه قال : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( قُلْ اللَّهُمَّ اهْدِنِي وَسَدِّدْنِي ، وَاذْكُرْ بِالْهُدَى هِدَايَتَكَ الطَّرِيقَ ، وَالسَّدَادِ سَدَادَ السَّهْمِ )) وفي رواية ((قُلْ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالسَّدَادَ )) رواه مسلم .
– حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (( اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي ، وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي ، وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي فِيهَا مَعَادِي ، وَاجْعَلْ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ ، وَاجْعَلْ الْمَوْتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ )) رواه مسلم .
– حديث عبد الله ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إِنَّ قُلُوبَ بَنِي آدَمَ كُلَّهَا بَيْنَ أُصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ كَقَلْبٍ وَاحِدٍ يُصَرِّفُهُ حَيْثُ يَشَاءُ )) ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ الْقُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ )) رواه مسلم .
– حديث أنس ابن مالك رضي الله عنه قال : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْجُبْنِ وَالْهَرَمِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ)) رواه البخاري ومسلم .
– حديث عائشة رضي الله عنها أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ : (( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْكَسَلِ وَالْهَرَمِ ، وَالْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ ، وَمِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وَعَذَابِ النَّارِ ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْغِنَى ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْفَقْرِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ عَنِّي خَطَايَايَ بِمَاءِ الثَّلْجِ وَالْبَرَدِ ، وَنَقِّ قَلْبِي مِنْ الْخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الْأَبْيَضَ مِنْ الدَّنَسِ ، وَبَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ )) رواه البخاري ومسلم .
– حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: كَانَ مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ )) رواه مسلم.
– حديث مصعب بن سعد عن أبيه رضي الله عنه قال: تَعَوَّذُوا بِكَلِمَاتٍ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَوَّذُ بِهِنَّ (( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْجُبْنِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْبُخْلِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ أُرَدَّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الْقَبْرِ )) رواه البخاري في صحيحه.
– حديث عائشة رضي الله عنها : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ (( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَمِلْتُ وَشَرِّ مَا لَمْ أَعْمَلْ )) . رواه البخاري
– حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ((تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ ، وَدَرَكِ الشَّقَاءِ ، وَسُوءِ الْقَضَاءِ ، وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ )) رواه البخاري ومسلم .
– حديث زيد بن الأرقم رضي الله عنه قال: لَا أَقُولُ لَكُمْ إِلَّا كَمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ، كَانَ يَقُولُ : (( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ ، وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ ، وَالْهَرَمِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ ، اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ ، وَمِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ ، وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لَا يُسْتَجَابُ لَهَا )) رواه مسلم في صحيحه .
– حديث ابن عباس رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ : (( اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ ، وَبِكَ آمَنْتُ ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ ، وَبِكَ خَاصَمْتُ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِعِزَّتِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَنْ تُضِلَّنِي ، أَنْتَ الْحَيُّ الَّذِي لَا يَمُوتُ ، وَالْجِنُّ وَالْإِنْسُ يَمُوتُونَ )) رواه مسلم
– حديث عائشة رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَّمَهَا هَذَا الدُّعَاءَ : (( اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ الْخَيْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الشَّرِّ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَاذَ بِهِ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ لِي خَيْرًا )) رواه ابن ماجة ورواه البخاري أيضاً في كتابه الأدب المفرد .
قلت سيف : على شرط الذيل على الصحيح المسند . وأخرجه أحمد 25019 . ورجح الدارقُطني في العلل 14/245 هذا السند .
– حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو : (( رَبِّ أَعِنِّي وَلَا تُعِنْ عَلَيَّ ، وَانْصُرْنِي وَلَا تَنْصُرْ عَلَيَّ ، وَامْكُرْ لِي وَلَا تَمْكُرْ عَلَيَّ ، وَاهْدِنِي وَيَسِّرْ الْهُدَى لِي ، وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيَّ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي لَكَ شَاكِرًا ، لَكَ ذَاكِرًا ، لَكَ رَاهِبًا ، لَكَ مِطْوَاعًا ، لَكَ مُخْبِتًا ، إليك أواهاً مُنِيبًا ، رَبِّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي ، وَاغْسِلْ حَوْبَتِي ، وَأَجِبْ دَعْوَتِي ، وَثَبِّتْ حُجَّتِي ، وَاهْدِ قَلْبِي ، وَسَدِّدْ لِسَانِي ، وَاسْلُلْ سَخِيمَةَ صَدْرِي )) رواه أبو داود والترمذي وغيرهما .
وهو في الصحيح المسند 606
– حديث زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ عَنْ عَمِّهِ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ مُنْكَرَاتِ الْأَخْلَاقِ وَالْأَعْمَالِ وَالْأَهْوَاءِ )) سنن الترمذي
وهو في الصحيح المسند 1084
منقول من بطاقات دعوية في جوامع الدعاء :
=======
من جوامع الدعاء
– اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرةحسنة وقنا عذاب النار. متفق عليه
– « اللهم أعنا على شكرك، وذكرك، وحسن عبادتك »
الصحيحة (844)
ذكره من حديث أبي هريرة رضي الله عنه وهو في الصحيح المسند 1342
وورد عن معاذ بن جبل في وصية النبي صلى الله عليه وسلم له دبر كل صلاة وصححه جامع كتاب الأحاديث المرفوعة المعلة في حلية الأولياء .
– « اللهم اغفر لي، وارحمني، وعافني، وارزقني »
رواه مسلم
– « اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر »
رواه مسلم
– « اللهم إني أسألك الهُدى، والتُقى، والعفاف، والغنى »
رواه مسلم
– « اللهم إني أعوذ بك من جَهْدِ البلاء، ودَرَكِ الشقاء، وسُوء ِالقضاء، وشماتة الأعداء »
متفق عليه
– « يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك »
حسنه الترمذي
قلت سيف : أخرجه أحمد 12107 من حديث أنس على شرط المتمم على الذيل على الصحيح المسند . وله شاهد من حديث النواس وهو في الصحيح المسند 1180
– « اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصيبات الدنيا، ومتعنا بأسماعنا، وأبصارنا، وقوتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا»
حسنه الترمذي
قلت سيف : من حديث ابن عمر وحسنه ابن القطان. وقلنا هو على شرط المتمم على الذيل على الصحيح المسند (تخريجنا لنضرة النعيم )
روى عن: عبد الله بن عمر مرسلا،
تهذيب التهذيب: (1/ 528)
ـ قال البزار: هذا الكلام لا نعلمه يروى عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، بهذا اللفظ، إلا من هذا الوجه، وعبيد الله بن زحر لين الحديث، وإنما يكتب من حديثه ما يتفرد به. «مسنده» (5989).
قال سيف وصاحبه: سبق، وقلنا:
عبيد الله بن زحر ضعيف، وذكر الترمذي انه روي عن عبيد الله بن زحر، وورد عن الليث عن خالد عن نافع عن ابن عمر وصححه باحث وانفرد به كاتب الليث، وقال الترمذي: ورواه بعضهم عن خالد بن أبي عمران عن نافع عن ابن عمر.
يعني موقوفا
– « اللهم إني أعوذ بك من الهَمِّ، والحَزَن، والعجز، والكسل، والبُخل، وضَلَعِ الدَّينِ، وقَهْرِ الرجال » من حديث أنس رضي الله عنه
حسنه الترمذي
هو في البخاري 2893 . ومسلم 1365 وذكر اول الحديث وآخره اختصارا
وفي سنن أبي داود زيادة (…. وأعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات ) وعزاه الألباني للبخاري ومسلم
وورد عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ ويقول : اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم والمأثم والمغرم .
– وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهؤلاء الكلمات : اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار وعذاب النار ومن شر الغنى والفقر . عزاه الألباني للبخاري ومسلم
– « اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت، ومن شر ما لم أعمل بعد »
رواه مسلم
– – – عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول : اللهم إني أعوذ بك من البرص والجنون والجذام وسيء الأسقام . أخرجه أبوداود 1551 وهو في الصحيح المسند 39
– « اللهم أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك »
رواه مسلم
– « اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم »
متفق عليه
– « اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك »
رواه مسلم
– اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم ، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم. اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك ، وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك ، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا .
صححه الألباني
قال سيف بن دورة وصاحبه: أخرجه أحمد 25019 وقلنا في تخريجه: على شرط الذيل، ورجح الدارقطني هذا السند 14/ 245.
شُعبَةُ ، رَواهُ عَن جَبرِ بنِ حَبِيبٍ ، عَن أُمِّ كُلثُومٍ بِنتِ أَبِي بَكرٍ ، عَن عائِشَةَ .
وام كلثوم لم يوثقة معتبر تابعية مات أبوها ، وهي حمل ، فوضعت بعد وفاة أبيها
و جَبرِ بنِ حَبِيبٍ عَن أُمِّ كُلثُومٍ منقطع والله اعلم
« اللهم احفظني بالإسلام قائما، واحفظني بالإسلام قاعدا، واحفظني بالإسلام راقدا، ولا تشمت بي عدوا حاسدا، اللهم إني أسألك من كل خير خزائنه بيدك، وأعوذ بك من كل شر خزائنه بيدك »
الصحيحة (1540) من حديث ابن مسعود.
قلت سيف : ابوالصهباء قال الألباني لم أعرف من هو ثم ذكر له شاهدا من حديث عمر بن الخطاب أخرجه ابن حبان 2430 لكن قال معلى بن رؤبة لم أجد له ترجمة . وهاشم روى عن عمر مرسل
وحديث عمر ذكره في الضعيفة 6003 وبين أن حديث ابن مسعود قاصر عن أن يكون شاهدا لحديث عمر ثم بين أن ما وقع عند الحاكم في السند ( عن أبي الصهباء ) أنه تصحيف والصواب ( أبي المصفى ) ثم هاشم بن عبد الله بن الزبير مجهول. انتهى
وقد نقل ابن حجر في الاتحاف تعقيبا على قول ابن حبان توفي عمر وهاشم ابن تسع سنين. قال ابن حجر : هذا شيء لم يوافق عليه ابن حبان أحد. فإن عمر توفي ولعبدالله بن الزبير اثنتان وعشرون سنة فمن أين له أن هاشما ولد ولعبدالله ثلاث عشرة ثم إن صورة هذا السياق تدل أن هاشما لم يسمع من عمر ولا رواه عنه . بل حكى قصة لم يدركها .
ولا سمى من حدثه بها . وقد قال ابوحاتم الرازي : هاشم عن عمر مرسل . انتهى
﴿ 16 ﴾ « اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي، اللهم إني أسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الحق في الرضا والغضب، وأسألك القصد في الفقر والغنى، وأسألك نعيما لا ينفد، وأسألك قرة عين لا تنقطع، وأسألك الرضا بعد القضاء، وأسألك برد العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين »
صححه الألباني.
قلت سيف : وصححه محقق شرح الطحاوية لابن أبي العز ط الآثار. وقال : عطاء اختلط وحماد يعني ابن زيد روايته عنه قبل الاختلاط .
« رب اغفر لي خطيئتي، وجهلي، وإسرافي في أمري كله، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي خطاياي، وعمدي، وجهلي، وهزلي، وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت، وما أخرت، وما أسررت، وما أعلنت، أنت المقدم، وأنت المؤخر، وأنت على كل شيء قدير »
متفق عليه
« اللهم إني أعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك من أن نُرَدَّ إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا، وعذاب القبر »
رواه البخاري
« اللهم اهدني وسددني »
رواه البخاري.
« اللهم إنك عفوٌ تحب العفو فاعف عني »
قال الترمذي: حسن صحيح.
قلت سيف : أخرجه أحمد 26215 وذكرنا أن الشيخ مقبل ذكره في أحاديث معلة ظاهرها الصحة 493 وبين أن ابن بريدة ان كان عبدالله بن بريدة نص الدارقُطني أنه لم يسمع من عائشة وان كان سليمان بن بريدة فما أظنه سمع من عائشة ثم اختلف على سفيان . انتهى
ورجح الدارقُطني رواية إسحاق الأزرق عن الثوري عن الجريري عن عبدالله بن بريدة .وممن نص أن عبدالله بن بريدة لم يسمع عائشة البيهقي في السنن الكبرى 7/118 وذكر النسائي الإرسال فخرجه من طريق كهمس عن ابن بريدة أن عائشة قالت : يا نبي الله …مرسل
وعلله باحث بأن الحديث روي موقوفا على عائشة أخرجه ابن أبي شيبة 29187
– « اللهم إني أسألك المعافاة في الدنيا والآخرة »
الصحيحة (1138)
قلت سيف : أخرجه ابن ماجه من طريق العلاء بن زياد البصري عن أبي هريرة قال ابن حجر في بذل الماعون : وفي سماعه من أبي هريرة عندي نظر . وورد عن أبي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الناس لم يعطوا بعد اليقين خيرا من العافية. أخرجه الترمذي والنسائي من طرق بعضها صحيح . انتهى من بذل الماعون
وذكر الدارقُطني خلافا على الماجشون
ورجح رواية الماجشون عن ابن المنكدر عن عطاء بن يسار أو عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة العلل 1977
وحديث أبي بكر الصديق هو في الصحيح المسند 706
قال العُقيلي: حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا عَمرو بن علي، قال: سمعت سفيان بن زياد الرأس، يسأل وكيعا عن أحاديث أَبي بكر، فجعل لا يصحح فيها شيئا، وذكر له حديث يزيد بن خمير، فقال: ذاك شامي، وما سمعت وكيعا ذاكرا أحدا بسوء قط، وسمعت يحيى، قال: هشام بن عروة، عن أبيه، قال: خطب أَبو بكر، ثم قال: هذا أحب إلي من حديث يزيد بن خمير.
وهذا الحديث، حدثناه محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا أَبو النضر … فذكر هذا الحديث، وقال: وقد روي هذا من غير هذا الوجه بإسناد أصلح من هذا. «الضعفاء» 6/ 318 و319.
وسؤال المعافاة جاء من حديث ﻋﺎﺋﺸﺔ، ﻗﺎﻟﺖ: ﻓﻘﺪﺕ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﺮاﺵ ﻓﺎﻟﺘﻤﺴﺘﻪ ﻓﻮﻗﻌﺖ ﻳﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻦ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﻫﻤﺎ ﻣﻨﺼﻮﺑﺘﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ: «اﻟﻠﻬﻢ ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺭﺿﺎﻙ ﻣﻦ ﺳﺨﻄﻚ، ﻭﺑﻤﻌﺎﻓﺎﺗﻚ ﻣﻦ ﻋﻘﻮﺑﺘﻚ، ﻭﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻨﻚ ﻻ ﺃﺣﺼﻲ ﺛﻨﺎء ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻧﺖ ﻛﻤﺎ ﺃﺛﻨﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻚ
أخرجه مسلم
– « اللهم إني أعوذ بك من العجز، والكسل، والجُبن، والبخل، والهَرَم، وعذاب القبر، اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يُستجاب لها »
رواه البخاري.
‘ « اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي، ومن شر بصري، ومن شر لساني، ومن شر قلبي، ومن شر منيي »
رواه الترمذي وصححه الالباني
وهو في الصحيح المسند 476
– « رب أعني ولا تُعن علي، وانصُرني ولا تنصُر علي، وامكُر لي ولا تمكُر علي، واهدني ويسِّر الهدى لي، وانصُرني على من بغى علي، رب اجعلني لك شكَّارًا، لك ذكَّارًا، لك رهَّابًا، لك مِطواعًا، لك مُخبِتًا، إليك أوَّاهًا مُنِيبًا، رب تقبَّل توبتي، واغسل حَوبَتِي، وأجب دعوتي، وثبِّت حُجَّتي، وسدِّد لساني، واهد قلبي، واسلُل سخيمة صدري »
قال الترمذي: حسن صحيح.
وهو في الصحيح المسند 606
« اللهم إني أعوذ بك من القِلَّة والفقر والذِّلة، وأعوذ بك أن أظلم أو أُظلم »
الصحيحة (1445)
أخرجه أبوداود من حديث أبي هريرة 1544
وهو في الصحيح المسند 1415 . وحسنه الذهبي في تذكرة الحفاظ 3/74 (861)
رواه ابوداود من طريق حماد انبانا إسحاق بن عبد الله عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول : …..
وخالفه الأوزاعي فرواه عن إسحاق بن عبد الله عن جعفر بن عياض عن أبي هريرة رضي الله عنه ولم يرجح الدارقُطني 10/324
« اللهم حاسبني حسابًا يسيرًا »
صحححه الألباني في المشكاة (5562)
ضعف محققو المسند هذا الدعاء حيث تفرد بها محمد بن إسحاق
وما تفرد به من دون الرواة منكر قاله الذهبي في الميزان . فالحديث معروف بلفظ : من نوقش الحساب يهلك. قلت : ألم يقل الله فسوف يحاسب حسابا يسيرا. قال ذلك العرض أخرجه البخاري 4939 . ومسلم 2876 . وراجع تحقيق المسند 40/260
– « اللهم إني أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون »
صحيح الترغيب (1/ 97)
هذا حديث يسمى حديث الملأ الأعلى. ورجح البخاري رواية من رواه من مسند معاذ خلافا لمن قال أنه من مسند عبدالرحمن بن عائش . وقال عن حديث معاذ حسن صحيح . راجع كتاب سؤالات الترمذي للبخاري حول أحاديث في الجامع وفصل الباحث أقوال الأئمة ونقل عن أحمد أنه قال عن رواية السكسكي عن مالك بن يخامر عن معاذ : هذه الطريق اصحها .
ولابن رجب رسالة في شرح حديث الملأ الأعلى.
– « اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك »
حسنه الترمذي
وهو دعاء الدين. لكن قال أحمد ابومعاوية في غير حديث الأعمش مضطرب . لا يحفظها حفظا جيدا .
ثم إن عبدالرحمن بن إسحاق هو ابوشيبة صرح بذلك الدارقُطني كما في أطراف الغرائب 452 خلافا لما قرره الألباني
حيث نسبته قرشيا في بعض الأسانيد قد يكون وهما .
وسماع أبي وائل، عن علي قد لا يكون ثابتا :
وقال أبو حاتم أيضا : أبو وائل أدرك عليا غير أن حبيب بن أبي ثابت روى عن أبي وائل عن أبي الهياج عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه ( لا تدع قبرا مشرفا إلا سويته )
تحفة التحصيل في المراسيل: (1 / 192)ـ
– « اللهم إني أسألك من فضلك ورحمتك، فإنه لا يملكها إلا أنت »
الصحيحة ( 1543) وعزاه للطبراني
قلت سيف : على شرط المتمم على الذيل على الصحيح المسند
ولفظه عن مرة عن عبدالله قال : أصاب النبي صلى الله عليه وسلم ضيفا فأرسل إلى ازواجه يبتغي عندهن طعاما فلم يجد عند واحدة منهن فقال : اللهم إني أسألك من فضلك ورحمتك، فإنه لا يملكها إلا أنت فاهديت له شاة مصلية. فقال : هذه من فضل الله ، ونحن ننتظر الرحمة .
محمد بن زياد قال ابوحاتم : لا أعرفه
وكذلك الذهبي اعتبره مجهول كما في الميزان
لكن ابن حجر نقل في اللسان : قال عبدان سألت الفضل بن سعد الأعرج وابن اشكاب عن محمد بن زياد البرجمي فقالا : هو من ثقات أصحابنا .
لكن قال ابو نعيم في الحلية : غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ مِسْعَرٍ وَزُبَيْدٍ , تَفَرَّدَ بِهِ الْبُرْجُمِيُّ
ورجح البيهقي المرسل . دلائل النبوة
قال : وَالصَّحِيحُ عَنْ زُبَيْدٍ، قَالَ: أَضَافَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. مُرْسَلًا مِنْ قَوْلِ زُبَيْدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَانَ الْأَهْوَازِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحَارِثِ الْأَهْوَازِيُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ زُبَيْدٍ، قَالَ: أَضَافَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَكَرَهُ
– « اللهم إني أسألك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد، وأسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك وأسألك شكر نعمتك. وحسن عبادتك. وأسألك قلبا سليما ولسانا صادقا وأسألك من خير ما تعلم وأعوذ بك من شر ما تعلم واستغفرك لما تعلم إنك أنت علام الغيوب.
قلت سيف :
أخرجه النسائي (3/ 54) وهذا لفظه. والترمذي (3407). وأحمد- المسند 4/ 125، وللحديث طريق أخرى رواها الطبراني (7135) رجالها ثقات سوى محمد بن يزيد الذي وثقه ابن حبان، وذكره الهيثمي عن البراء بن عازب، مجمع الزوائد 10/ 173، والحديث بذلك له طرق عديدة يتقوّى بها.
قال ابن حجر العسقلاني رجاله من رواة الصحيح، إلا في سماع حسان بن عطية من شداد نظر له طرق يقوي بعضها بعضاً يمتنع معها إطلاق القول بضعف الحديث نتائج الأفكار3/ 76.
واختلف فيه قول الألباني فضعفه في ضعيف النسائي1303 وقال في السلسلة الصحيحة 3228إسناده صحيح
قال سيف: حسنه ابن حجر بمجموع طرقه، ولابن رجب رسالة اسمها (شرح حديث شداد بن أوس)
وبين محقق الرسالة أن أصل الدعاء ثابت دون تقييده بالصلاة، وكذلك لفظة (إذا كنز الذهب والفضة فاكنزوا هؤلاء الكلمات) في النفس منها شئ انتهى كلام المحقق