1542 التعليق على الصحيح المسند
مجموعة عبد الله الديني
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
——–‘———‘———
1542 – قال الإمام أحمد رحمه الله: ثنا هاشم ثنا إسحاق بن سعيد عن أبيه عن عائشة قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يقول: يا عائشة قومك أسرع أمتي بي لحاقا قالت فلما جلس قلت يا رسول الله جعلني الله فداءك لقد دخلت وأنت تقول كلاما ذعرني قال وما هو قالت تزعم أن قومي أسرع أمتك بك لحاقا قال نعم قالت ومم ذاك قال تستحليهم المنايا وتنفس عليهم أمتهم قالت فقلت فكيف الناس بعد ذلك أو عند ذلك قال دبي يأكل شداده ضعافه حتى تقوم عليهم الساعة.
قال أبو عبد الرحمن (وهو عبدالله بن أحمد): فسره رجل هو الجنادب التي لم تنبت أجنحتها.
هذا حديث حسن.
*وقال الإمام أحمد رحمه الله: ثنا هاشم قال ثنا إسحاق بن سعيد يعنى بن عمرو بن سعيد بن العاص عن أبيه عن عائشة قالت دخل على رسول الله صلى الله عليه و سلم .. فذكرت الحديث.
………………………………….
وصححه الالباني في الصحيحة 1953
وسبق الحديث بمعناه في الصحيح المسند برقم 1267 عن أبي هريرة قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((أسرع قبائل العرب فناءً قريشٌ، ويوشك أن تمرَّ المرأةُ بالنَّعْل فتقول: إنَّ هذا نعل قرشي ”
قال السندي: قولها: ذعرني، بذال معجمة وعين مهملة أي: أفزعني.
قوله: “وتنفس عليهم أمتهم”: من النفاسة، أي: يحسدونهم.
وقوله: دباً: صغار الجراد قبل أن يطير، وقيل: نوع يشبه الجراد جمع دباة.
– ورد كذلك في قصة مقتل عمر رضي الله عنه من قول عمر رضي الله عنه ما يدل على أن المهاجرين يَقِلون.
فقد ورد عن عمر رضي الله عنه مفرقا في البخاري1392،3052،3162، 3700، 4888، 7207، وأطول رواية برقم 3700، وأخرجه الإمام أحمد مختصراً برقم 362 وهو على شرط كتابنا الذيل على الصحيح المسند فعند أحمد بعض الزيادات ولها حكم الرفع مثل (عليكم بكتاب الله فإنكم لن تضلوا ما اتبعتموه) وزيادة (أوصيكم بالمهاجرين، فإن الناس سيكثرون ويقلون وأوصيكم بالأنصار، فإنهم شعب الإسلام الذي لجأ إليه) في البخاري وصى بالمهاجرين والأنصار، لكن عند أحمد هنا وصف المهاجرين أنهم سيقلون، ووصف الأنصار أنهم الشعب الذي لجأ إليه، فهذه الزيادات لها حكم الرفع.
– و سبب ذلك كما بين الحديث الثاني الحسد من الأمة لهم على مكانتهم؛ فالمعلوم أن الناس تبع لقريش، وأن الخلافة فيهم، وأنها لهم ما بقي في الناس اثنان، فهذه المكانة العالية تجد لها أثراً عميقاً في النفوس المريضة في آخر الزمان، فيتآمرون عليهم، ولعلها مؤامرة عظمى تحاك حول القرشيين تجعل كل قرشي مطلوب للموت في نظر الناس، وهي أشبه بتلك التي وقعت في بداية العهد العباسي؛ حيث أصبح كل أموي مطلوب للموت في ذلك الوقت. ر بعض العلماء هذا الحديث في أشراط الساعة.
وفي رواية: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «يا عائشة! إن أول من يهلك من الناس قومك”. قالت: قلت: جعلني الله فداءك؛ أبني تيم؟ قال: ” لا، ولكن هذا الحي من قريش؛ تستحليهم المنايا، وتنفس عنهم، أول الناس هلاكا”. قلت: فما بقاء الناس بعدهم؟ قال: “هم صلب الناس، فإذا هلكوا؛ هلك الناس».
فيه عبد الله بن المؤمل، وهو ضعيف، وبقية رجاله رجال الصحيح.
وعنها رضي الله عنها؛ قالت: «قلت: يا رسول الله! كيف هذا الأمر بعدك؟ قال: “في قومك ما كان فيهم خير”. قلت: فأي العرب أسرع فناء؟ قال: “قومك”. قلت: وكيف ذلك؟ قال: “يستحليهم الموت ويفنيهم الناس».
رواه نعيم بن حماد في “الفتن”.