1522،1530 تخريج سنن أبي داود
قام به سيف بن دورة الكعبي وصاحبه
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا)
——–‘——–‘———-‘
——–‘——–‘———-‘
تخريج سنن أبي داود
1522 – حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْسَرَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ مُسْلِمٍ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيُّ، عَنْ الصُّنَابِحِيّ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، أَنَّ رَسُولَ صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ بِيَدِهِ، وَقَالَ: «يَا مُعَاذُ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ»، فَقَالَ: ” أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ لَا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ تَقُولُ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ، وَشُكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ “، وَأَوْصَى بِذَلِكَ مُعَاذٌ الصُّنَابِحِيَّ، وَأَوْصَى بِهِ الصُّنَابِحِيُّ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ
__________
[حكم الألباني]:صحيح
وهو في الصحيح المسند (1107)
الصُّنَابحي؛ هو عبد الرَّحمَن بن عُسيلة، المرادي، أَبو عبد الله الصُّنَابحي، وأَبو عبد الرَّحمَن الحبلي؛ هو عبد الله بن يزيد المَعَافِري
وصحح إسناده النووي في ((الخلاصة)) (1/ 468)،
– قال الحاكم: «صحيح على شرط الشيخين «وتعقبه الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار (2/ 282) بقوله: «أما صحيح: فصحيح، وأما الشرط ففيه نظر، فإنهما لم يخرجا لعقبة، ولا البخاري لشيخه، ولا أخرجا من رواية الصنابحي عن معاذ شيئًا
– وقد رواه ابن لهيعة عن عقبة به إلا أنه لم يذكر الصنابحي: أخرجه الطبراني في الكبير (20/ 250).
* وللحديث طريق آخر: يرويه إسماعيل بن عياش عن ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن مالك بن يخامر عن معاذ به نحوه. أخرجه الطبراني في الكبير (20/ 218). وفي مسند الشاميين (2/ 436/ 1650).
وهذا إسناد حسن؛ رجاله ثقات؛ غير ضمضم بن زرعة: وثقة ابن معين وابن نمير وابن حبان وصاحب تاريخ الحمصيين، وضعفه أبو حاتم وحده [التهذيب (4/ 90)] وهو هنا قد وافق الثقات في روايتهم، والراوي عنه: إسماعيل بن عياش صدوق في روايته عن أهل الشام، وهذا منها؛ فالحديث صحيح
قلنا: والمسلسل بالوصية أقوى من المسلسل بالمحبة، والذي تفرد به: الحكم بن عبدة الرعيني، عن حيوة، والحكم: مستور، قاله ابن حجر في التقريب، فقد أخرجه من طريقه: ابن أبي الدنيا في الشكر (109)، ومن طريقه: البيهقي في الشعب (4097)، وابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة (1/ 136)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (14/ 284 و 285) و (15/ 25)، وفي آخره: وقال الصنابحي: قال لي معاذ: إني أحبك، فقل هذا الدعاء. قال أبو عبد الرحمن: قال لي الصنابحي: وأنا أحبك فقل. قال عقبة: قال لي أبو عبد الرحمن: وأنا أحبك، فقل. قال حيوة: قال لي عقبة: وأنا أحبك، فقل. قال أبو عبدة: قال لي حيوة: وأنا أحبك، فقل. قال عمرو: قال لي أبو عبدة: وأنا أحبك، فقل … . وهكذا إلى منتهى السند
– وللحديث شاهد من حديث ابن مسعود مرفوع، أخرجه البزار (5/ 438/ 2075 – البحر الزخار) قال: ثنا عمرو بن عبد الله الأودي نا وكيع عن إسرائيل وأبيه عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله أن النبي صلى الله وعليه وسلم يقول: «اللهم أعنى على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك» قال البزار: «وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن عبد الله بهذا اللفظ إلا بهذا الإسناد».
– قال الهيثمي في المجمع (10/ 172): «رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح غير عمرو ابن عبد الله الأودي، وهو ثقة».
– قلنا: إسناده كوفي صحيح غريب.
1523 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْمُرَادِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّ حُنَيْنَ بْنَ أَبِي حَكِيمٍ، حَدَّثَهُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ اللَّخْمِيِّ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: «أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَقْرَأَ بِالْمُعَوِّذَاتِ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ» ()
__________
– قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ.
قال ابن عدي: ولحنين بن حكيم غير ما ذكرت من الحديث قليل، ولا أعلم يروى عنه عن ابن لهيعة، ولا أدري البلاء منه أو من ابن لهيعة إلا أن أحاديث ابن لهيعة عن حنين غير محفوظة. الكامل في الضعفاء: (3/ 398)
أخرج له البيهقي في سننه الكبرى (1/ 302) حديث: “من غسل ميتًا فليغتسل”، من طريق ابن لهيعة عنه، ثم قال: “ابن لهيعة وحنين بن أبي حكيم: لا يحتج بهما”، وقال الذهبي في الكاشف: “صدوق”، لكنه عاد فاعتمد كلام ابن عدي؛ فقال في المغني: “شيخ لابن لهيعة، ليس بحجة، ولا لِكاد يعرف، وثقه ابن حبان، له عندهما [أي: عند أبي داود والنسائي] حديث”، وقال في الديوان: “مجهول، تفرد عنه ابن لهيعة”، وقال في الميزان: “شيخ لابن لهيعة، ليس بعمدة”، ثم بين أنه روى عنه أيضًا: الليث وعمرو بن الحارث، ثم نقل توثيق ابن حبان له، وكلام ابن عدي فيه، ثم أتبعه بقوله: “ولا يكاد يعرف” [التاريخ الكبير (3/ 105)، الجرح والتعديل (3/ 286)، الثقات (6/ 243)، الكامل (4/ 225 – ط الرشد)، المؤتلف للدارقطني (1/ 371)، إكمال ابن ماكولا (2/ 26)، الكاشف (1281)، المغني (1808)، ديوان الضعفاء (1190)، تاريخ الإسلام (3/ 399 – ط الغرب)، الميزان (1/ 621)، التهذيب (1/ 506)].
وقد صحح حديثه هذا: ابن خزيمة وابن حبان والحاكم،
ولم ينفرد به عن علي بن رباح:
* فقد رواه سعيد بن أبي أيوب [ثقة ثبت]: حدثني يزيد بن عبد العزيز الرعيني، وأبو مرحوم عبد الرحيم بن ميمون، عن يزيد بن محمد القرشي، عن علي بن رباح، عن عقبة بن عامر، أنه قال: أمرني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن أقرأ بالمعوذات في دبر كل صلاة.
أخرجه النسائي في الكبرى (9/ 60/ 9890)، وأحمد (4/ 155)، وابن عبد الحكم في فتوح مصر (138)، والطبراني في الكبير (17/ 294/ 811)، وفي الدعاء (677)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (122)، والبيهقي في الشعب (5/ 34/ 2330)، وابن عساكر في الأربعين الأبدال (40). [التحفة (6/ 617/ 9940)، المسند المصنف (20/ 385/ 9314)].
قلت: يزيد بن محمد بن قيس بن مخرمة بن المطلب القرشي المطلبي: مدني نزل مصر، وهو: ثقة [تاريخ الإسلام (3/ 757 – ط الغرب)، التهذيب (4/ 428)].
ويزيد بن عبد العزيز الرعيني الحجري المصري: ذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن يونس: “عداده في الموالي”، وقال الذهبي في الميزان (4/ 433): “لا يكاد يعرف، وخبره منكر، روى عنه ابن لهيعة وغيره، … “، ثم ذكر له هذا الحديث، ثم قال: “هذا حديث حسن غريب” [الثقات (9/ 272)، التهذيب (4/ 422)].
قلت: لم ينفرد به، فقد قرن به في الإسناد: أبو مرحوم عبد الرحيم بن ميمون، وهو: ليس بالقوي [التهذيب (2/ 571)، راجع ترجمته عند الحديث رقم (1110)].
ومثل هذا مما يحتمل في المتابعات، فهذا الحديث جاء من طريقين؛ في الأول منهما: حنين بن أبي حكيم، وفي الثاني: يزيد بن عبد العزيز الرعيني، وأبو مرحوم
1524 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سُوَيْدٍ السَّدُوسِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُعْجِبُهُ أَنْ يَدْعُوَ ثَلَاثًا، وَيَسْتَغْفِرَ ثَلَاثًا»
__________
حديث صحيح بتثليث الدعاء، دون الاستغفار؛ فإنه شاذ
فقد رواه مسلم 1794 من طريق أبي إسحاق به، في حديث طويل وفيه:
«فقال أبو جهل: أيكم يقوم إلى سلا جزور … » وفيه» فلما قضي النبي صلى الله عليه وسلم صلاته رفع صوته ثم دعا عليهم، وكان إذا دعا، دعا ثلاثا، وإذا سأل، سأل ثلاثا»
– قال الدارقُطني: يرويه الثوري، وشعبة، وزهير، وإسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عَمرو بن ميمون، عن عبد الله.
وخالفهم عبد الكبير بن دينار، فرواه عن أبي إسحاق، عن عَمرو بن ميمون، عن أبي عبيدة، عن عبد الله، وذلك وهم.
وقيل: عن عبد الكبير مثل قول شعبة ومن تابعه. «العلل» (838).
فهذا الحديث المختصر من أصله الطويل رواه عن أبي إسحاق السبيعي:
1 – إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق [وعنه: عبد الرحمن بن مهدي، وعبيد اللّه بن موسى، ويحيى بن آدم، وعبد اللّه بن رجاء، وأبو أحمد الزبيري محمد بن عبد اللّه بن الزبير، وأبو داود الطيالسي، وأبو سعيد عبد الرحمن بن عبد اللّه بن عبيد مولى بني هاشم البصري، وهم ثقات]، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، عن عبد الله، قال: كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يعجبه أن يدعو ثلاثًا، ويستغفر ثلاثًا.
ولفظ الطيالسي: أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كان يعجبه أن يدعو ثلالًا، ويستغفر ثلاثًا
وهذا مختصر من أصله المطول، لكن بزيادة الاستغفار ثلاثًا، ففي أصله المطول من رواية عبيد الله بن موسى [عند البخاري (520)]: فلما قضى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الصلاة، قال: “اللَّهُمَّ عليك بقريش، اللَّهُمَّ عليك بقريش، اللَّهُمَّ عليك بقريش”، هكذا كرر الدعاء ثلاث مرات، وليس فيه ذكر للاستغفار، فهو حديث صحيح بتثليث الدعاء، دون ذكر الاستغفار؛ فإنه شاذ؛ ولا أستبعد أن يكون الوهم من أبي إسحاق نفسه، حدَّث به وقت التغير، فإنه لما اختصر الحديث زاد فيه تثليث الاستغفار، ولم يأت أبو إسحاق بهذه الزيادة حين حدث به عامة أصحابه، فقد رواه عنه مختصرًا بدون الزيادة: سفيان الثوري [وهو أثبت الناس فيه]، وزهير بن معاوية [في المحفوظ عنه]، وزكريا بن أبي زائدة، وسليمان بن قرم، فضلًا عن كون الاستغفار غير وارد في عامة طرق الحديث المطول.
2 – سفيان الثوري [وعنه: زيد بن الحباب، وجعفر بن عون، وهما ثقتان]، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه -، قال: كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يستحب إذا دعا أن يدعو ثلاثًا.
أخرجه الطبراني في الدعاء (52)، والدارقطني في العلل (5/ 228/ 838).
وهذا حديث صحيح، وهو مختصر من أصله المطول دون زيادة في المعنى، انظر رواية سفيان المطولة، وموضع الشاهد منه: وكان يستحب ثلاثًا [يعني: الدعاء]، قال: “اللَّهُمَّ عليك بقريش” ثلاثًا.
3 – زهير بن معاوية [وعنه: أبو داود الطيالسي، وأحمد بن عبد اللّه بن يونس، وزائدة بن قدامة، وهم ثقات]، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، عن عبد اللّه، أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان يدعو ثلاثًا، ويستغفر ثلاثًا. لفظ الطيالسي [في مسنده، ومن طريقه: البيهقي].
ولفظ ابن يونس [عند الشاشي]: كان أحب الدعاء إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الثلاث، أن يدعو بثلاث.
ولفظ زائدة [عند الطبراني]: كان أحب الدعاء إلى الرسول – صلى الله عليه وسلم – أن يدعو بثلاث. ولفظه عند الحاكم: كان إذا دعا دعا ثلاثًا.
أخرجه الطيالسي (325)، والهيثم بن كليب (2/ 138/ 678)، والطبراني في الدعاء (53)، والحاكم في المعرفة (220)، والبيهقي في الدعوات الكبير (319).
وهذا الحديث لم يرد معناه في أصله المطول عند الشيخين وغيرهما، لكنه محفوظ بتثليث الدعاء، وشذ الطيالسي بذكر الاستغفار؛ فإنه لا يحفظ في أصل الواقعة، وقد رواه عن زهير ثقتان حافظان ضابطان بدون زيادة الاستغفار.
* تنبيه: هكذا رواه الحسن بن علي بن عفان [ثقة]، وأحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان [ثقة، قال ابن حبان: “كان متقنًا، كنيته أبو سعيد، عداده في أهل البصرة”
4 – زكرياء بن أبي زائدة، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، عن عبد الله بن مسعود، قال: كان النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا دعا دعا ثلاثًا، وإذا سأل سأل ثلاثًا.
أخرجه أبو نعيم في الحلية (4/ 153 و 347).
وهذا حديث صحيح محفوظ، اختصره راويه من أصله دون زيادة أو نقصان، أو رواية بالمعنى، وهكذا جاء في الرواية المطولة: فلما قضى النبي – صلى الله عليه وسلم – صلاته، رفع صوته، ثم دعا عليهم، وكان إذا دعا دعا ثلاثًا، وإذا سأل سأل ثلاثًا، ثم قال: “اللَّهُمَّ عليك بقريش” ثلاث مرات [عند مسلم].
والحديث ضعفه الألباني في الضعيفة (4281) لعنعنة أبي إسحاق والاختلاط قال العباد التضعيف فيه نظر والأحاديث الأخرى تدل عليه ومن حيث الإسناد فهو لا بأس به
والحديث ذكره مقبل في الجامع 2/ 50 وتعقبه صاحب الأوهام أن الحديث رواه مسلم من طريق أبي إسحاق عن عمر بن ميمون ومن بعض الطرق عن إسرائيل
1525 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ هِلَالٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنِ ابْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ، قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَا أُعَلِّمُكِ كَلِمَاتٍ تَقُولِينَهُنَّ عِنْدَ الْكَرْبِ – أَوْ فِي الْكَرْبِ -؟ أَللَّهُ أَللَّهُ رَبِّي لَا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: «هَذَا هِلَالٌ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَابْنُ جَعْفَرٍ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ»
__________
[حكم الألباني]:صحيح
قال الألباني في الصحيحة (2755) وذكره من حديث ابن عباس وغيره
والمتن معروف بغير هذا الإسناد» إلى حديث أسماء الآتي، وهو: (2) – وأما
حديث أسماء بنت عميس، فله عنها طريقان: الأول: يرويه مجمع بن يحيى: حدثني
أبو العيوف صعب أو صعيب العنزي قال: سمعت أسماء بنت عميس تقول: سمعت رسول
الله ? بأذني هاتين يقول: فذكره نحوه، ولفظه: «من أصابه
هم أو غم أو سقم أو شدة فقال:» الله ربي لا شريك له «كشف ذلك عنه». أخرجه
البخاري في «التاريخ الكبير» ((2) / (2) / (328) / (3006)) والطبراني في «المعجم
الكبير» ((24) / (154) / (396)) و «الدعاء» أيضا. قلت: ورجاله ثقات غير أن
أبا العيوف لم يوثقه غير ابن حبان، لكن قد ذكر له في «الثقات» ((3) / (119))
راويا آخر غير مجمع بن يحيى وهو أبو الغريف الهمداني، وهو تابعي ثقة أيضا
واسمه عبد الله بن خليفة، وله عنده ترجمة ((3) /
فهو – أعني أبا العيوف
– ممن يستشهد به، إن لم يكن حسن الحديث لذاته. والله أعلم. والطريق الآخر
: يرويه عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عن هلال مولى عمر بن عبد العزيز، عن
عمر بن عبد العزيز عن عبد الله بن جعفر عن أمه أسماء بنت عميس قالت: علمني
رسول الله ? كلمات أقولهن عند الكرب: «الله، الله ربي، لا
أشرك به شيئا». أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» ((2) / (2) / (329)) وأبو
داود ((1525)) ……
وقال ابن لهيعة في رواية:» لا أعرف أيش اسمه «. أخرجه أحمد ((2) / (71)). قلت
: فقول ابن لهيعة هذا يدل على أن أبا طعمة غير مشهور باسمه، ولذلك كنت قلت في
» صحيح أبي داود: «وهو بكنيته أشهر». فتبين لي مما تقدم أن هلالا هو أبو
طعمة كما جزم بذلك الذهبي وغيره. وإذا كان الأمر كذلك، فهو ثقة كما قال
الذهبي في كنى «الكاشف»، خلافا لقول الحافظ: «مقبول» لرواية جمع من
الثقات عنه وتوثيق ابن عمار الموصلي إياه، وبناء عليه يختلف حكمنا على
الحديث عما قلناه سابقا في التعليق على «الكلم الطيب» أنه حسن، ويصير صحيحا
لذاته، ويزداد قوة بالطريق الأولى عن أسماء، وبشاهديه عن عائشة وابن عباس انتهى كلام الألباني
فالحديث صحيح لغيره بطريقيه الأولين: هلال وأبى العيوف. والله أعلم
والإسناد المحفوظ فى ذلك هو ما رواه جماعة الثقات: أبو نعيم ووكيع ومحمد بن بشر والخريبى عن عبدالعزيز بن عمر عن هلال عن عمر بن عبدالعزيز عن عبد الله بن جعفر عن أسماء به.
- أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10410) قال: أخبرنا إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا أَبو نعيم، قال: حدثنا عبد العزيز بن عمر، عن هلال مولى عمر بن عبد العزيز، عن عمر بن عبد العزيز، عن عبد الله بن جعفر، قال:
«علمتني أمي أسماء بنت عميس شيئا أمرها رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أن تقوله عند الكرب: الله، الله ربي، ولا أشرك به شيئا».
– قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: هذا الصواب.– وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10409) قال: أخبرنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم، قال: حدثنا عمي، قال: أخبرنا شريك، عن عبد العزيز بن عمر، عن هلال، عن عمر بن عبد العزيز، عن عبد الله بن جعفر؛
«أن نبي الله صَلى الله عَليه وسَلم علمه عند الكرب: الله، الله ربي، لا أشرك به شيئا».
ليس فيه: «أسماء بنت عميس».
– قال النَّسَائي: وهذا خطأ والصواب حديث أبي نعيم.
• وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10411) قال: أخبرني زكريا بن يحيى, قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم, قال: أخبرنا جرير، عن مسعر، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، عن عمر بن عبد العزيز، قال:
«جمع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أهل بيته، فقال: إذا أصاب أحدكم هم، أو حزن، فليقل سبع مرات: الله، الله ربي، لا أشرك به شيئا». «مرسل».قال الدارقطني في العلل (15/ 4049/302): “يرويه عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، واختلف عنه
فرواه أبو نعيم، ومحمد بن شداد، وأبو معاوية الضرير، ومروان بن معاوية، وعبد الله بن داود الخريبي، ومحمد بن خالد الوهبي، عن عبد العزيز بن عمر، عن هلال مولى عمر، عن عمر بن عبد العزيز، عن عبد الله بن جعفر، عن أسماء بنت عميس
ورواه القاسم بن عثمان، عن عبد العزيز، عن هلال، عن عبد الله، ولم يذكر فيه: عمر بن عبد العزيز.
ورواه يونس بن أبي إسحاق، عن عبد العزيز بن عمر، عن أبيه، ولم يذكر فيه هلالاً؛ قال ذلك: أبو أمية، عن علي بن عاصم عنه.
ورواه مسعر بن كدام، واختلف عنه؛ فرواه سويد بن عبد العزيز، عن مسعر، عن عبد العزيز بن عمر، عمن سمع أسماء؛ ولم يذكر فيه: هلالاً.
ورواه شيبان بن عبد الرحمن، عن محمد بن عبد الله، عن مسعر، عن عبد العزيز، عن أبيه، عن جده، عن أسماء.
والصواب: شيبان، عن مسعر، عن محمد بن عبد الله، غلط فيه الشافعي”؛ يعني: أبا بكر الشافعي في فوائده (803).
[تنبيه: رواية محمد بن خالد الوهبي مخالفة لرواية الجماعة حيث قال: عن أبي هلال، قال النسائي في الكبرى (10458): “قوله: عن أبي هلال: خطأ، وإنما هو: هلال، وهو مولى لهم “. وهذا الوجه هو المحفوظ].
وفى الباب أيضًا عن عائشة وثوبان
1 – عن عبد الله بن عُبيد الله بن أَبي مُليكة، عن عائشة؛
«أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم جمع أهل بيته، فقال: إذا أصاب أحدكم غم، أو كرب، فليقل: الله، الله ربي لا أشرك به شيئا».
أخرجه ابن حبان (864) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة بن البرند، قال: حدثنا عتاب بن حرب أَبو بشر، قال: حدثنا أَبو عامر الخزاز، عن ابن أَبي مُليكة، فذكره.
– قال أَبو حاتم بن حبان: اسم أبي عامر الخزاز: صالح بن رستم، روي له أربعون حديثا، من ثقات أهل البصرة
– قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛
– قال عباس بن محمد الدُّوري: سمعتُ يَحيى بن مَعين، يقول: أَبو عامر الخَزَّاز، ضعيفٌ. «تاريخه» (3608).
– وقال المَرُّوْذي: سأَلتُ أَبا عبد الله، أَحمد بن حنبل، عن أَبي عامر الخَزَّاز، فقال: قد رُوي عنه، ولَيَّن أَمرَه. «سؤالاته» (155).
– وقال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم: سأَلتُ أَبي عن أَبي عامر الخَزَّاز، فقال: شيخٌ، يُكتب حديثُه، ولا يُحتج به، هو صالح. «الجرح والتعديل» 4/ 403.
– وقال الدَّارَقُطني: ليس بالقوي. «تهذيب الكمال» 13/ 50.
– وأما عتاب بن حرب: فقد ضعفه الفلاس جدًا، وأودعه العقيلى فى ضعفائه، وابن عدى فى كامله، قال ابن حبان فى الجروحين: «كان ممن ينفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات على قلة وايته، فليس ممن يحتج به إذا انفرد «وأورده فى الثقات أيضًا
– وقد روى البخارى فى تاريخه الأوسط قول الفلاس مفسرًا حيث يقول:» … وعتاب بن حرب لمرى: ضعيف جدًا؛ عن صالح بن رستم، والله أعلم. [انظر: التاريخ الكبير (7/ 55). التاريخ الأوسط (2/ 169). الجرح والتعديل 7/ 12). الضعفاء الكبير (3/ 330). الكامل (5/ 356). المجروحين (2/ 189). الثقات (8/ 522). الميزان (3/ 27). اللسان (4/ 148)].
2 – وأما حديث ثوبان: فأخرجه النسائى فى عمل اليوم والليلة (657) وعنه ابن السنى فى عمل اليوم والليلة (335). والطبرانى فى الدعاء (1031) وفى مسند الشاميين (1/ 238/ 424).
وعنه أبو نعيم فى الحلبة (5/ 219). وأبو الشيخ فى طبقات المحدثين (4/ 298). وابن المقرى فى المعجم (903). والمزى فى تهذيب الكمال (12/ 212).
– من طريق سهل بن هاشم ثنا سفيان الثورى عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن ثوبان
أن النبى صلى الله عليه وسلم كان إذا راعه شئ قال: «الله الله ربى لا شريك له».
– وقد بين عوار هذه الرواية الإمام الجهبذ أبو حاتم فقال: «إنما يروونه عن ثوبان موقوف.] العلل (2/ 199 – 200)].
– والحديث حسنه الحافظ ابن حجر] الفتوحات الربانية (4/ 9 و 12)]،]
1526 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، وَعَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، وَسَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، أَنَّ أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَلَمَّا دَنَوْا مِنَ الْمَدِينَةِ كَبَّرَ النَّاسُ، وَرَفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمَّ، وَلَا غَائِبًا، إِنَّ الَّذِي تَدْعُونَهُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ أَعْنَاقِ رِكَابِكُمْ»، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَبَا مُوسَى، أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟» فَقُلْتُ، وَمَا هُوَ؟ قَالَ: «لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ»،
__________
[حكم الألباني]:صحيح ق دون قوله إن الذي تدعونه بينكم وبين أعناق ركائبكم وهو منكر
أخرجه البخاري في “صحيحه” (4/ 57) برقم: (2992)، (5/ 133) برقم: (4205)، (8/ 82) برقم: (6384)، (8/ 87) برقم: (6409)، (8/ 125) برقم: (6610)، (9/ 117) برقم: (7386) ومسلم في “صحيحه” (8/ 73) برقم: (2704)
من طرق عن ابي عثمان به بنحوه وليس فيه (فَلَمَّا دَنَوْا مِنَ الْمَدِينَةِ كَبَّرَ النَّاسُ) ولا قوله (بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ أَعْنَاقِ رِكَابِكُمْ)
والذي في الصحيح أن التكبير كان عند صعود مرتفع. وكذلك في الصحيح (أقرب إلى أحدكم من عنق)
– قال الدارقُطني: يرويه أيوب، واختلف عنه؛
فقال ابن عُيينة: عن أيوب، عن أبي قلابة، عن زهدم الجَرْمي، عن أبي موسى.
وقيل: عن مَعمَر، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي موسى، لم يذكر بينهما أحدا قصة اليمين فقط.
وقيل: عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي عثمان، عن أبي موسى، قصة التكبير فقط.
ورواه سليمان التيمي، وأَبو نَعامة السعدي، عن أبي عثمان، عن أبي موسى قصة التكبير فحسب وفي آخره: ألا أعلمك كلمة من كنوز الجنة: لا حول ولا قوة إلا بالله. «العلل» (1322).
قال العباد: لو صحت هذه اللفظة يمكن حملها على معية العلم والحديث صحيح بدون قوله بينكم وبين أعناق ركابكم
1527 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ أَنَّهُمْ كَانُوا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُمْ يَتَصَعَّدُونَ فِي ثَنِيَّةٍ، فَجَعَلَ رَجُلٌ كُلَّمَا عَلَا الثَّنِيَّةَ نَادَى: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّكُمْ لَا تُنَادُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا»، ثُمَّ قَالَ: «يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ»، فَذَكَرَ مَعْنَاهُ،
__________
أخرجه البخاري (6409)، ومسلم (2704)
وانظر ما قبله، وما بعده
في البخاري كنا إذا أشرفنا على واد هللنا وكبرنا
1528 – حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ مَحْبُوبُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي مُوسَى بِهَذَا الْحَدِيثِ، وَقَالَ فِيهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ»
__________
وأخرجه البخاري (2992) و (4205)، ومسلم (2704) (44)
1529 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُرَيْحٍ الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو هَانِئٍ الْخَوْلَانِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ [ص:88] أَبَا عَلِيٍّ الْجَنْبِيَّ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” مَنْ قَالَ: رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ ”
__________
أخرجه مسلم في “صحيحه” (6/ 37) برقم: (1884)
من حديث الحبلي عن ابي سعيد بلفظ من رضي بالله رباً ….. ) وليس فيه (من قال …. ) ففي السنن زيادة معني، استحباب القول وهو عبادة خاصة زائدة علي الاعتقاد
فقد رواه سعيد بن منصور، وأبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح، ويونس بن عبد الأعلى، ومحمد بن عبد الله بن الحكم، والحارث بن مسكين
حدثنا عبد الله بن وهب: حدثني أبو هانئ الخولاني، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “يا أبا سعيد! من رضي بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد نبياً، وجبت له الجنة “، فعجب لها أبو سعيد، فقال: أعِدْها عليَّ يا رسولَ الله، ففعل، ثم قال: “وأخرى يُرفع بها العبدُ مائة درجة في الجنة، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض “، قال: وما هي يا رسول الله؟ قال: “الجهاد في سبيل الله، الجهاد في سبيل الله “.
أخرجه مسلم (1884)
وذكر الخلاف النسائي في الكبرى:
(9747) – أخْبَرَنا أبُو الأشْعَثِ قالَ: حَدَّثَنا خالِدُ بْنُ الحارِثِ قالَ: حَدَّثَنا شُعْبَةُ، عَنْ أبِي عُقَيْلٍ، عَنْ سابِقِ بْنِ ناجِيَةَ، عَنْ أبِي سَلامٍ، أنَّهُ كانَ فِي مَسْجِدِ حِمْصَ، فَمَرَّ رَجُلٌ فَقُمْتُ إلَيْهِ، فَقُلْتُ: حَدِّثْنِي حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِن رَسُولِ اللهِ ?، لَمْ تَداوَلَهُ الرِّجالُ بَيْنَكَ وبَيْنَهُ قالَ: أتَيْتُ النَّبِيَّ ? وهُوَ يَقُولُ: «ما مِن عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَقُولُ حِينَ يُصْبِحُ ثَلاثًا، وحِينَ يُمْسِي: رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا، وبِالإسْلامِ دِينًا، وبِمُحَمَّدٍ ? نَبِيًّا، إلّا كانَ حَقًّا عَلى اللهِ أنْ يُرْضِيَهُ يَوْمَ القِيامَةِ» -[(7)]- ذِكْرُ اخْتِلافِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شُرَيْحٍ وعَبْدِ اللهِ بْنِ وهْبٍ عَلى أبِي هانِئٍ فِي خَبَرِ أبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ فِيهِ
(9748) – أخْبَرَنا أحْمَدُ بْنُ سُلَيْمانَ قالَ: حَدَّثَنا زَيْدُ بْنُ الحُبابِ قالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُرَيْحٍ قالَ: أخْبَرَنِي أبُو هانِئٍ، عَنْ أبِي عَلِيٍّ الجَنْبِيِّ، أنَّهُ سَمِعَ أبا سَعِيدٍ الخُدْرِيَّ يَقُولُ: قالَ رَسُولُ اللهِ ?: «مَن قالَ: رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا، وبِالإسْلامِ دِينًا، وبِمُحَمَّدٍ ? رَسُولًا، وجَبَتْ لَهُ الجَنَّةُ» قالَ: فَفَرِحْتُ بِذَلِكَ وسُرِرْتُ بِهِ، خالَفَهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ وهْبٍ، رَواهُ عَنْ أبِي هانِئٍ، عَنْ أبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أبِي سَعِيدٍ
(9749) – أخْبَرَنا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأعْلى، والحارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ، قِراءَةً عَلَيْهِ، عَنْ ابْنِ وهْبٍ قالَ: حَدَّثَنِي أبُو هانِئٍ، عَنْ أبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحُبُلِيِّ، عَنْ أبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، أنَّ رَسُولَ اللهِ ? قالَ: «يا أبا سَعِيدٍ، مَن رَضِيَ بِاللهِ رَبًّا، وبِالإسْلامِ دِينًا، وبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا، وجَبَتْ لَهُ الجَنَّةُ» فَعَجِبَ لَها أبُو سَعِيدٍ قالَ: أعِدْها عَلَيَّ يا رَسُولَ اللهِ، فَفَعَلَ انتهى
وكلا الاسنادين صحيح
وهو بلفظ من ((قال)) رضيت بالله …. على شرط الذيل على الصحيح المسند قسم الزيادات على الصحيحين.
وصح أيضاً من حديث سعد بن أبي وقاص مقيداً بقوله عند سماع الأذان [أخرجه مسلم (386)
1530 – حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْعَتَكِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا»
__________
أخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 17) برقم: (408)