1512،1502 تخريج سنن أبي داود
قام به سيف بن دوره الكعبي وصاحبه
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إماراتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
سنن أبي داود:
1502 – حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْسَرَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ، فِي آخَرِينَ، قَالُوا: حَدَّثَنَا عَثَّامٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْقِدُ التَّسْبِيحَ»، قَالَ ابْنُ قُدَامَةَ: بِيَمِينِهِ
__________
[حكم الألباني]:صحيح
حديث صحيح دون زيادة: بيمينه؛ فإنها شاذة
تفرد بها ابن قدامة دون بقية من روى الحديث من الثقات عن عثام بن علي؛ فضلاً عن كون ابن قدامة كان أحياناً يرويه بدون الزيادة:
* فقد رواه محمد بن عبد الأعلى الصنعاني، والحسين بن محمد بن أيوب الذارع، ومسدد بن مسرهد، وأبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي، ومحمد بن عبد الله بن بزيع، ومحمد بن أبي بكر بن علي المقدمي [وهم بصريون ثقات]، ويوسف بن عدي [كوفي، ثقة]، وعلي بن عثام [كوفي، ثقة]، ومحمد بن قدامة [مصيصي، ثقة] [وعنه بهذا الوجه بدون زيادة: بيمينه؛ إسحاق بن إبراهيم بن يونس بن موسى البغدادي المنجنيقي، وهو: ثقة. التهذيب (1/ 114)، مغاني الأخيار (1/ 39)]:
حدثنا عثام بن علي، عن الأعمش، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، قال: رأيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يعقد التسبيح.
وفي رواية محمد بن عبد الأعلى الصنعاني [عند الترمذي (3486)]: يعقد التسبيح بيده.
وفي رواية أحمد بن المقدام [عند ابن حبان]: يعقد التسبيح بيده. وفي رواية له عند البيهقي: يعقد التسبيح في الصلاة. وروايته عند البغوي كالجماعة، وزيادة: بيده عنه محفوظة؛ حيث رواها عنه: أحمد بن يحيى بن زهير التستري، وهو: ثقة حافظ حجة [السير (14/ 362)، التذكرة (2/ 757)]، وذكر اليد في هاتين الروايتين زيادة بيانية تفسيرية، فإن التسبيح لا يعقد إلا باليد
– قال الحميدي: قال سفيان: هذا أول شيء سألنا عطاء عنه، وكان أيوب أمر الناس، حين قدم عطاء البصرة، أن يأتوه، فيسألوه عن هذا الحديث.
– وقال عبد الله بن أحمد، عقب رواية شعبة: سمعت عُبيد الله القواريري، قال: سمعت حماد بن زيد يقول: قدم علينا عطاء بن السائب البصرة، فقال لنا أيوب: ائتوه، فاسألوه عن حديث التسبيح، يعني هذا الحديث.
– وفي رواية ابن حبان (2018): قال حماد بن زيد: كان أيوب حدثنا عن عطاء بن السائب بهذا الحديث، فلما قدم عطاء البصرة، قال لنا أيوب، قد قدم صاحب حديث التسبيح، فاذهبوا فاسمعوه منه.
– قال التِّرمِذي: وقد روى شعبة، والثوري، عن عطاء بن السائب، هذا الحديث، وروى الأعمش، هذا الحديث عن عطاء بن السائب مختصرا.
– وقال أيضا: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، من هذا الوجه، من حديث الأعمش، عن عطاء بن السائب، وروى شعبة، والثوري، هذا الحديث، عن عطاء بن السائب، بطوله.
– أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10587) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا العوام، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: من قال في دبر كل صلاة مكتوبة، عشر تحميدات، وعشر تسبيحات، وعشر تكبيرات، وإذا أراد أن ينام، ثلاثا وثلاثين تسبيحة، وثلاثا وثلاثين تحميدة، وأربعا وثلاثين تكبيرة، وداوم عليهن، دخل الجنة، «موقوف»
قال يعقوب بن سفيان: عطاء ثقةٌ حديثه حُجةٌ ما روى عنه سفيان وشعبة وحماد بن سلمة، وسماع هؤلاء سماعٌ قديمٌ، وكان عطاء تغير بِأَخَرَة، فرواية جَرير وابن فضيل وطبقتهم ضعيفةٌ. «المعرفة والتاريخ» 3/ 84
وفي الباب: عن يسيرة بنت ياسر”.
وقال البزار: “ولا نعلم أسند الأعمش عن عطاء بن السائب إلا هذا الحديث، ولا رواه عن الأعمش، إلا عثام بن علي”.
وقال الطبراني: “لم يرو هذا الحديث عن الأعمش إلا عثام بن علي”.
وحسن إسناده النووي في الأذكار (28)، وصحح إسناده في الخلاصة (1560).
وقال ابن حجر: “هذا حديث حسن”.
ثم قال: “رجال هذا الإسناد غالبهم كوفيون، وكلهم ثقات، إلا أن عطاء بن السائب اختلط، ورواية الأعمش عنه قديمة؛ فإنه من أقرانه، والسائب والد عطاء هو: ابن مالك، وثقه ابن معين والعجلي”.
قلت: هذا الحديث مداره على عطاء بن السائب، وكان قد اختلط، فمن سمع منه قديماً فسماعه صحيح، ومن سمع منه حديثاً لم يكن بشيء، وممن سمع منه قديماً: شعبة، وسفيان الثوري، وحماد بن زيد، وأيوب السختياني، وسفيان بن عيينة، وهشام الدستوائي، وزائدة بن قدامة، وزهير بن معاوية.
وممن سمع منه بأخرة بعد الاختلاط: جرير بن عبد الحميد، وخالد بن عبد الله الواسطي، وعبد الوارث بن سعيد، ومحمد بن فضيل، وعبد العزيز بن عبد الصمد، وبالجملة: أهل البصرة، قال أبو حاتم: “وفي حديث البصريين الذين يحدثون عنه تخاليط كثيرة لأنه قدم عليهم في آخر عمره”
* قلنا: أن عثام بن علي لم ينفرد بهذا الحديث عن الأعمش، فقد توبع عليه.
فقد روى جعفر الخلدي
فوائد الخُلْدي / أبي محمد جعفر بن محمد بن نصير بن قاسم البغدادي (348 هـ)
رقم (233)، قال: حدثنا محمدٌ: حدثنا يزيدُ بنُ هارونَ: حدثنا أبو بكرِ بنُ عياشٍ، عن الأعمشِ، عن عطاءِ بنِ السائبِ، عن أبيه، عن عبدِ اللهِ بنِ عَمرو قالَ:
رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يَعقدُ التَّسبيحَ.
قلنا: وهذا إسناد صحيح عالٍ إلى الأعمش، وبه ثبتت متابعة عثام بن علي، من قبل أحد أصحاب الأعمش المكثرين عنه: أبي بكر بن عياش [ثقة، صحيح الكتاب، مكثر عن الأعمش]
قال أبو داود
5049 – حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، نَا شُعْبَةُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: خَصْلَتَانِ أَوْ خَلَّتَانِ لَا يُحَافِظُ عَلَيْهِمَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ، هُمَا يَسِيرٌ، وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ، يُسَبِّحُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ عَشْرًا، وَيَحْمَدُ عَشْرًا، وَيُكَبِّرُ عَشْرًا، فَذَلِكَ خَمْسُونَ وَمِائَةٌ بِاللِّسَانِ وَأَلْفٌ وَخَمْسُمِائَةٍ فِي الْمِيزَانِ، وَيُكَبِّرُ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ، وَيَحْمَدُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَيُسَبِّحُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، فَذَلِكَ مِائَةٌ بِاللِّسَانِ وَأَلْفٌ فِي الْمِيزَانِ فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْقِدُهَا بِيَدِهِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ هُمَا يَسِيرٌ وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ؟ قَالَ: يَاتِي أَحَدَكُمْ فِي مَنَامِهِ يَعْنِي الشَّيْطَانَ فَيُنَوِّمُهُ قَبْلَ أَنْ يَقُولَهُ، وَيَاتِيهِ فِي صَلَاتِهِ فَيُذَكِّرُهُ حَاجَتَهُ قَبْلَ أَنْ يَقُولَهَا.
1503 – حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أُمَيَّةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مَوْلَى آلِ طَلْحَةَ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عِنْدِ جُوَيْرِيَةَ، وَكَانَ اسْمُهَا بُرَّةَ، فَحَوَّلَ اسْمَهَا، فَخَرَجَ وَهِيَ فِي مُصَلَّاهَا وَرَجَعَ وَهِيَ فِي مُصَلَّاهَا، فَقَالَ: «لَمْ تَزَالِي فِي مُصَلَّاكِ هَذَا؟»، قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: «قَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ لَوَزَنَتْهُنَّ، سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ عَدَدَ خَلْقِهِ، وَرِضَا نَفْسِهِ، وَزِنَةَ عَرْشِهِ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ»
__________
أخرجه مسلم في “صحيحه” (6/ 173) برقم: (2140)
– قال ابن أبي حاتم: سمعت أَبا زُرعَة، وحدثنا، عن الربيع بن يحيى، عن شعبة، عن محمد بن عبد الرَّحمَن مولى طلحة، عن كُريب مولى ابن عباس، أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم مر بباب جويرية ابنة الحارث أول النهار، ثم مر بها نحوا من نصف النهار، فقال: ما زلت قاعدة بعد؟ قالت: نعم، قال شعبة: كأنها تسبح، فقال لها النبي صَلى الله عَليه وسَلم: ألا أدلك على ما يعدلهن قال: تقولين: سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله مداد كلماته، سبحان الله رضاء نفسه.
قال أَبو محمد بن أبي حاتم: ورواه ابن عُيينة، عن محمد بن عبد الرَّحمَن، عن كُريب، عن ابن عباس، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
قال أَبو زُرعَة: الصحيح: عن ابن عباس، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم. «علل الحديث» (2111)
1504 – حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَائِشَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ أَبُو ذَرٍّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ذَهَبَ أَصْحَابُ الدُّثُورِ بِالْأُجُورِ، يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي، وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، وَلَهُمْ فُضُولُ أَمْوَالٍ يَتَصَدَّقُونَ بِهَا، وَلَيْسَ لَنَا مَالٌ نَتَصَدَّقُ بِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَبَا ذَرٍّ، أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ تُدْرِكُ بِهِنَّ مَنْ سَبَقَكَ، وَلَا يَلْحَقُكَ مَنْ خَلْفَكَ إِلَّا مَنْ أَخَذَ بِمِثْلِ عَمَلِكَ؟» قَالَ: بَلَى، يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «تُكَبِّرُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ، ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتَحْمَدُهُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتُسَبِّحُهُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتَخْتِمُهَا بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ، وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ»
__________
[حكم الألباني]:
صحيح لكن قوله غفرت له … مدرج
حديث صحيح؛ دون قوله في آخره:
“غُفِرَت له ذنوبُه، ولو كانت مثلَ زبد البحر”، فإنها زيادة شاذة، والأقرب أنها مدرجة من حديث عطاء بن يزيد عن أبي هريرة.
أخرجه البخاري (843) و (6329)، ومسلم (595) من طريق أبي صالح ذكوان، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: جاء الفقراء إلى النبي – صلَّى الله عليه وسلم – فقالوا: ذهب أهل الدثور من الأموال بالدرجات … فذكر نحوه
تفرد أبو داود بزيادة «غفرت ذنوبه لو كانت مثل زبد البحر «في آخر الحديث، فقد رواه ابن سليم عن دحيم بدون الزيادة، فلم يتابع أبو داود عليها؛ لا ممن رواه عن شيخه دحيم، ولا ممن رواه عن الوليد بن مسلم] فقد رواه عنه أحمد بدونها [ولا ممن رواه عن الأوزاعي] فقد رواه عنه هقل والوليد بن مزيد وبشر بن بكر ورشدين بن سعد بدونها [.
الحديث إسناده صحيح؛ رجاله رجال الشيخين، عدا محمد بن أبي عائشة فمن رجال مسلم، وهو على شرط مسلم، فقد أخرج مسلم بهذا الإسناد حديث أبي هريرة في التعوذ بالله من أربع بعد التشهد.
– وقال الحافظ في نتائج الأفكار (2/ 259): «هذا حديث صحيح».
• وحديث عطاء بن يزيد عن أبي هريرة: رواه خالد بن عبد الله، عن سهيل، عن أبي عبيد المذحجي- مولى سليمان بن عبد الملك-، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي هريرة، عن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: “من سبَّح الله في دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين، وحمد الله ثلاثًا وثلاثين، وكبر الله ثلاثًا وثلاثين، فتلك تسعة وتسعون، وقال: تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير؛ غُفِرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر”.
أخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 98) برقم: (597)
بَابُ مَا يَقُولُ الرَّجُلُ إِذَا سَلَّمَ
1505 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ وَرَّادٍ، مَوْلَى الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، كَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، أَيُّ شَيْءٍ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا سَلَّمَ مِنَ الصَّلَاةِ؟ فَأَمْلَاهَا الْمُغِيرَةُ عَلَيْهِ، وَكَتَبَ إِلَى مُعَاوِيَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ»
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه (844)، (1477)، (2408)، (5975)، (6330)، (6473)، (6615)، (7292) ومسلم في “صحيحه” (2/ 95) برقم: (593)
1506 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ، عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا انْصَرَفَ مِنَ الصَّلَاةِ، يَقُولُ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ، وَلَوْ [ص:83] كَرِهَ الْكَافِرُونَ، أَهْلُ النِّعْمَةِ وَالْفَضْلِ وَالثَّنَاءِ الْحَسَنِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ، وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ»،
__________
أخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 96) برقم: (594)
أورده مسلم الى قوله دبر الصلاة وقال: فذكر بمثل حديث هشام بن عروة.
1507 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَنْبَارِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ يُهَلِّلُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ فَذَكَرَ نَحْوَ هَذَا الدُّعَاءِ، زَادَ فِيهِ: «وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ لَا نَعْبُدُ إِلَّا إِيَّاهُ لَهُ النِّعْمَةُ» وَسَاقَ بَقِيَّةَ الْحَدِيثِ
__________
وأخرجه مسلم (594)،
وانظر ما قبله
1508 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْعَتَكِيُّ، وَهَذَا حَدِيثُ مُسَدَّدٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ، قَالَ: سَمِعْتُ دَاوُدَ الطُّفَاوِيَّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مُسْلِمٍ الْبَجَلِيُّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: سَمِعْتُ نَبِيَّ الَّلهِ صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: – وَقَالَ سُلَيْمَانُ: كَانَ رَسُولُ الَّلهُ صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي دُبُرِ صَلَاتِهِ: – «اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، أَنَا شَهِيدٌ أَنَّكَ أَنْتَ الرَّبُّ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ، اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ أَنَا شَهِيدٌ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، أَنَا شَهِيدٌ أَنَّ الْعِبَادَ كُلَّهُمْ إِخْوَةٌ، اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، اجْعَلْنِي مُخْلِصًا لَكَ وَأَهْلِي فِي كُلِّ سَاعَةٍ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ اسْمَعْ وَاسْتَجِبْ، اللَّهُ أَكْبَرُ الْأَكْبَرُ، اللَّهُمَّ نُورَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ»، قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ: «رَبَّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، اللَّهُ أَكْبَرُ الْأَكْبَرُ، حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، اللَّهُ أَكْبَرُ الْأَكْبَرُ»
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
قال العقيلي: في الضعفاء (2/ 38): “داود الطفاوي: بصري، حديثه باطل، لا أصل له.
تهذيب التهذيب: (1/ 562)
أبو مسلم البجلي: مجهول، لم يرو عنه سوى داود الطفاوي، وذكر ابن حبان له في الثقات لا يغني عنه شيئًا، وقال الذهبي: “لا يُعرف”
[الكنى من التاريخ الكبير (68)، الجرح والتعديل (9/ 436)، الثقات (5/ 584)، الميزان (4/ 573)، المغني (7731)، التهذيب (4/ 588)].
وداود الطفاوي البصري: يترك، ليس له حديث قائم، قال الدارقطني: “وداود الطفاوي: بصري يترك” [سؤالات البرقاني (139)]
1509 – حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُعَاذٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَمِّهِ الْمَاجِشُونِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَلَّمَ مِنَ الصَّلَاةِ، قَالَ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا أَسْرَفْتُ وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ»
__________
أخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 185) برقم: (771) …… . ثُمَّ يَكُونُ مِنْ آخِرِ مَا يَقُولُ بَيْنَ التَّشَهُّدِ وَالتَّسْلِيمِ: اللَّهُمَّ [2/ 186] اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ وَمَا أَسْرَفْتُ وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي. أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ.
1510 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ طُلَيْقِ بْنِ قَيْسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [ص:84] يَدْعُو: «رَبِّ أَعِنِّي وَلَا تُعِنْ عَلَيَّ، وَانْصُرْنِي وَلَا تَنْصُرْ عَلَيَّ، وَامْكُرْ لِي وَلَا تَمْكُرْ عَلَيَّ، وَاهْدِنِي وَيَسِّرْ هُدَايَ إِلَيَّ، وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيَّ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي لَكَ شَاكِرًا، لَكَ ذَاكِرًا، لَكَ رَاهِبًا، لَكَ مِطْوَاعًا إِلَيْكَ، مُخْبِتًا، أَوْ مُنِيبًا، رَبِّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتِي، وَأَجِبْ دَعْوَتِي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي، وَاهْدِ قَلْبِي، وَسَدِّدْ لِسَانِي، وَاسْلُلْ سَخِيمَةَ قَلْبِي»،
__________
[حكم الألباني]:صحيح
وهو في الصحيح المسند (606)
حديت صحيح
– في رواية أحمد: حدثنا يحيى, قال: أملاه علي سفيان, إلى شعبة, قال: سمعت عَمرو بن مُرَّة.
– وفي رواية ابن ماجة, قال وكيع: حدثنا سفيان, في مجلس الأعمش, منذ خمسين سنة, قال: حدثنا عَمرو بن مُرَّة الجملي, في زمن خالد.
– قال أَبو الحسن الطنافسي: قلت لوكيع: أقوله في قنوت الوتر؟ قال: نعم.
– وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيح.
– وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: حديث سفيان محفوظ, وقال يحيى بن سعيد: ما رأيت أحفظ من سفيان, وحكي عن الثوري، أنه قال: ما أودعت قلبي شيئا فخانني.
– وقال أَبو حاتم ابن حبان (948): محمد بن يحيى بن سعيد أَبو صالح، ما حدثنا عنه أَبو يَعلى إلا هذا الحديث.
• أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10369) قال: أخبرنا عمران بن موسى, قال: حدثنا عبد الوارث, قال: حدثنا محمد بن جحادة، عن عَمرو بن مُرَّة، عن ابن عباس، قال:
«كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يدعو: رب أعني»، وساق الحديث مرسلا.
أي أرسله عَمرو بن مُرَّة, عن ابن عباس, والصواب, أن بينهما؛ «عبد الله بن الحارث, عن طليق بن قيس» كما سلف في رواية سفيان, عن عَمرو.
– قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح».
– وقال الحاكم: «صحيح الإسناد وَلَمْ يخرجاه».
1511 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ مُرَّةَ، بِإِسْنَادِهِ وَمَعْنَاهُ، قَالَ: «وَيَسِّرِ الْهُدَى إِلَيَّ»، وَلَمْ يَقُلْ: هُدَايَ
__________
[حكم الألباني]:صحيح
حديت صحيح
وانظر ما سلف قبله
قال الترمذي: “هذا حديث حسن صحيح”.
وقال الحاكم: “هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه”.
وقال البغوي: “هذا حديث صحيح”.
وانظر: السنن الكبرى للنسائي (9/ 224/ 10368) و (9/ 225/ 10369) [وقال: “حديث سفيان محفوظ”] [الخامس من الأحاديث المعللة لابن المديني (92)] [وقد صححه الترمذي وابن حبان والحاكم وغيرهم] [وتصرفات الأئمة في هذا الحديث، وتصحيح من صححه، واحتجاج من احتج به، وتوثيقهم لطليق بن قيس، وعدم الحكم على روايته عن ابن عباس ولا عن غيره بالأرسال، كل ذلك يدل على اتصاله عندهم بين طليق بن قيس وابن عباس، والله أعلم]
تنبيه: قول ابي داود في الحديث التالي:
” سَمِعَ سُفْيَانُ مِنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، قَالُوا: ثَمَانِيَةَ عَشَرَ حَدِيثًا ”
الظاهر أن موضعها في هذا الحديث
1512 – حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، وَخَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عَبْدِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ عَنْهَا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا سَلَّمَ، قَالَ: «اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ، وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: ” سَمِعَ سُفْيَانُ مِنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، قَالُوا: ثَمَانِيَةَ عَشَرَ حَدِيثًا “،
__________
[حكم الألباني]:صحيح
أخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 94) برقم: (592)،