1511التعليق على الصحيح المسند
مجموعة عبدالحميد ومجموعة فيصل البلوشي وفيصل الشامسي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
——–‘——–‘——–
الصحيح المسند
1511 عن إبراهيم ابن سعد أخبرني أبي قال: ” كنت جالسا إلى جنب حميد بن عبد الرحمن في المسجد،
فمر شيخ جميل من بني غفار، و في أذنيه صمم أو قال: وقر، فأرسل إلى حميد،
فلما أقبل، قال: يا ابن أخي أوسع له فيما بيني و بينك، فإنه قد صحب رسول
الله صلى الله عليه وسلم، فجاء حتى جلس فيما بيني و بينه، فقال له حميد: هذا
الحديث الذي حدثتني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال الشيخ: سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول: ان الله عزوجل ينشئ السحاب فينطق أحسن النطق ويضحك أحسن الضحك.
——-‘——-‘—–
1665 – ” إن الله عز وجل ينشئ السحاب فينطق أحسن النطق، و يضحك أحسن الضحك “.
قال الألباني في ” السلسلة الصحيحة ” 4/ 228:
أخرجه أحمد (5/ 435) و العقيلي (ص 10) و ابن منده في ” المعرفة (2/ 279
/ 1) و الرامهرمزي في ” الأمثال ” (ص 154 – هند) و البيهقي في ” الأسماء ”
(ص 475) و الكلاباذي في ” مفتاح المعاني ” (90/ 1 – 2) من طرق عن إبراهيم
ابن سعد أخبرني أبي قال: ” كنت جالسا إلى جنب حميد بن عبد الرحمن في المسجد،
فمر شيخ جميل من بني غفار ….. :
و هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين، و جهالة الصحابي لا تضر.
و قد سماه بعض الضعفاء أبا هريرة! أخرجه العقيلي و الرامهرمزي في ” الأمثال ”
من طريق عمرو بن الحصين قال: حدثنا أمية بن سعد الأموي قال: أخبرنا صفوان بن
سليم عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبي هريرة مرفوعا به و زاد: ” و ضحكه
البرق، و منطقه الرعد “. ساقه العقيلي في ترجمة أمية هذا و قال فيه: ” مجهول
في حديثه وهم و لعله أتي من عمرو بن الحصين “. انتهى كلام العقيلي
قلت الألباني: و إعلاله به أولى فإنه كذاب، فالاعتماد على الطريق الأولى.
قلت سيف: وفي لسان الميزان نقل كلام العقيلي وفيه زيادة فقال يعني العقيلي: روى عمرو بن حصين عنه عن صفوان بن سليم عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رفعه (إن الله ينشئ السحاب فلا شئ أحسن من ضحكه. .. ) الحديث
والمحفوظ ما رواه إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه قال إني لجالس مع عمي حميد إذ عرض شيخ جليل فأرسل إليه فقال: الحديث الذي ذكرت انك سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم في السحاب. فذكره وهذا أولى.
ولا يصح عن صفوان بن سليم ولا عن أبي هريرة ولعله أتى من الراوي عنه عمرو بن الحصين. انتهى من اللسان
وتتمت حديث أبي هريرة من ضعفاء العقيلي (ولا شئ احسن من منطقه. وضحكه البرق، ومنطقه الرعد)
—–
قال ابن كثير: والمراد والله اعلم أن بأن نطقها: الرعد. وضحكها: البرق انتهى من تفسيره في قوله تعالى (ويسبح الرعد بحمده).
ونقل محققو المسند 39/ 92 عن الرامهرمزي أنه قال: هذا من أحسن التشبيه وألطفه؛ لأنه جعل صوت الرعد منطقا للسحاب وتلألؤ البرق بمنزلة الضحك لها.
وذهب الطحاوي في شرح المشكل إلى أن منطق السحاب هطوله وضحكه إخراجه الجنان والمراعي. ونقل هذا المعنى عن الفراء.
——
قال بعض الباحثين:
فإن الأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم تدل على أن الرعد صوت ملك لا كما يظن البعض من العامة من أن الرعد صوت ناتج عن تصادم السحاب بعضها ببعض, وهذه بعض الأحاديث الداله على أن الرعد صوت ملك.
فقد جاء في صحيح الأدب المفرد للبخاري صـ 262
– باب إذا سمع الرعد – 300
559/ 722 (حسن) عن موسى بن عبد العزيز قال: حدثني الحكم قال: حدثني عكرمة؛ أن ابن عباس كان إذا سمع صوت الرعد قال: “سبحان الذي سبحت له”. قال: “إن الرعد ملك ينعق بالغيث، كما ينعق الراعي بغنمه”.
وهو حديث (حسن) حسنه الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح الأدب المفرد.
وأخرج أحمد، والترمذى وصححه عن ابن عباس قال: أقبلت يهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: أخبرنا ما هذا الرعد؟ قال:) ملك من ملائكة الله موكل بالسحاب، بيده مخراق من نار، يزجر به السحاب، يسوقه حيث أمره الله (قالوا: فما هذا الصوت الذي نسمع؟ قال: ” صوته ” قالوا: صدقت.
وهو حديث (حسن) حسنه الشيخ الألباني رحمه الله في سلسلة الأحاديث الصحيحة (4/ 491)
وفي تفسير الطبري:
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ [رضي الله عنه]، قَالَ: (الرَّعْدُ: اسْمُ مَلَكٍ، وَصَوْتُهُ هَذَا تَسْبِيحُهُ، فَإِذَا اشْتَدَّ زَجْرُهُ السَّحَابَ اضْطَرَبَ السَّحَابُ وَاحْتَكَّ فَتَخْرُجُ الصَّوَاعِقُ مِنْ بَيْنِهِ).
وعَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: (الرَّعْدُ: خَلْقٌ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ-جَلَّ وَعَزَّ-سَامِعٌ مُطِيعٌ لِلَّهِ-جَلَّ وَعَزَّ-)
عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: (إِنَّ الرَّعْدَ مَلَكٌ يُؤْمَرُ بِإِزْجَاءِ السَّحَابِ فَيُؤَلِّفُ بَيْنَهُ، فَذَلِكَ الصَّوْتُ تَسْبِيحُهُ).
قلت سيف: وهناك باحث آخر نقل عن البخاري في التاريخ كون الرعد صوت ملك ان الراجح أنه موقوف على ابن عباس.
وما ورد عن ابن عباس يحتمل أن يكون من الاسرائيليات. انتهى
المهم عزاه غير واحد إلى جمهور السلف. وهو ثابت عن التابعين.
وسيأتي في آخر البحث ذكر تخريج الحديث مختصرا.
—-
وقال الإمام أحمد: حدثنا عفان، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا الحجاج، حدثني أبو مطر، عن سالم، عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سَمع الرعْد والصواعق قال: “اللهم، لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك”.
ورواه الترمذي، والبخاري في كتاب الأدب، والنسائي في اليوم والليلة، والحاكم في مستدركه، من حديث الحجاج بن أرطاة، عن أبي مطر -ولم يسم به.
وضعف النووي هذا الحديث في الأذكار (ص 164).
وقال [الإمام] أبو جعفر بن جرير: حدثنا أحمد بن إسحاق، حدثنا أبو أحمد، حدثنا إسرائيل، عن أبيه عن رجل، عن أبي هريرة، رفع الحديث قال: إنه كان إذا سمع الرعد قال: “سبحان من يُسبّح الرعْد بحمده”.
وروي عن علي، رضي الله عنه، أنه كان إذا سمع صوت الرعد قال: سبحان من سَبَّحت له.
__________
وكذا روي عن ابن عباس، والأسود بن يزيد، وطاوس: أنهم كانوا يقولون كذلك.
وقال الأوزاعي: كان ابن أبي زكريا يقول: من قال حين يسمع الرعد: سبحان الله وبحمده، لم تصبه صاعقة.
وعن عبد الله بن الزبير 1 أنه كان إذا سمع الرعد ترك الحديث وقال: سبحان الذي يسبّح الرعدُ بحمده والملائكة من خيفته، ويقول: إن هذا لوعيد (2) شديدٌ لأهل الأرض. رواه مالك في الموطأ، والبخاري في كتاب الأدب. (3)
وقال الإمام أحمد: حدثنا سليمان بن داود الطيالسي، حدثنا صَدَقة بن موسى، حدثنا محمد بن واسع، عن شتيز (4) بن نهار، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “قال ربكم عز وجل: لو أن عبيدي أطاعوني لأسقيتهم المطر بالليل، وأطلعت عليهم الشمس بالنهار، ولما أسمعتهم (5) صوت الرعد”. (6)
وقال الطبراني: حدثنا زكريا بن يحيى الساجي، حدثنا أبو كامل الجَحْدري، حدثنا يحيى بن كثير أبو النضر، حدثنا عبد الكريم، حدثنا عطاء، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا سمعتم الرعد فاذكروا الله؛ فإنه لا يصيب ذاكرا”. (7)
وقوله: {وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ} أي: يرسلها نقمَةً ينتقم بها ممن يشاء، ولهذا تكثر في آخر الزمان، كما قال الإمام أحمد:
حدثنا محمد بن مصعب، حدثنا عمارة (8) عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “تكثر الصواعق عند اقتراب الساعة، حتى يأتي الرجل القوم فيقول: من صعق تلكم (9) الغداة؟ فيقولون صعِق فلان وفلان وفلان”. (10)
وقد روي في سبب نزولها ما رواه الحافظ أبو يعلى الموصلي:
حدثنا إسحاق، حدثنا علي بن أبي سارة الشَّيباني، حدثنا ثابت، عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رجلا مرة إلى رجل من فراعنة العرب فقال: “اذهب فادعه لي”. قال: فذهب إليه فقال: يدعوك رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال له: من رسول الله؟ وما الله؟ أمِن ذهب هو؟ أم من فضة هو؟ أم من نحاس هو؟ قال: فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال: يا رسول الله، قد أخبرتك أنه أعتى من ذلك،
__________
وإليك بيان لبعض الأحاديث السابقة:
في حديث الرجل الذي أرسل الله عليه صاعقة:
قال العقيلي: فيه علي بن أبي سارة لا يتابع عليه من جهة تثبت
قال الذهبي: فيه علي بن أبي سارة
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن ثابت إلا علي بن أبي سارة
حديث ” إذا سمعتم الرعد فاذكروا الله، فإنه لا يصيب ذاكرا ”
يحيى بن كثير أبو النضر
يقول إبراهيم بن أحمد: أبو النضر هذا صاحب البصري ضعيف الحديث، يغرق في التشيع، متروك الحديث، يحدث عن الجريري، وعن عبد الكريم.
روى عن الجريري، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، أن النبي الله صلى الله عليه وسلم سار بأصحابه، فقال: «جندب، وما جندب؟!» وذكر الحديث
وروى عن عبد الكريم، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا سمعتم الرعد فاذكروا الله، فإنه لا يصيب ذاكرا»
تعليقات الدارقطني على الجروحين لابن حبان
و قال الألباني رحمه الله
(ضعيف جدا)
رواه الطبراني (3/ 119/2)، والوحدي في ” الوسيط ” (1/ 7/2) عن يحيى بن كثير أبي النصر: أخبرنا عبد الكريم: أخبرنا عطاء عن ابن عباس مرفوعا.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا؛ عبد الكريم هذا هو ابن أبي المخارق البصري أبو أمية المعلم؛ وهو ضعيف، وله ذكر في مقدمة مسلم
السلسلة الضعيفة (2568).
‘——-
ورد في الضعيفة:
883 – ” قال ربكم عز وجل: لوأن عبادي أطاعوني سقيتهم المطر بالليل، وأطلعت عليهم الشمس بالنهار، ولما أسمعتهم صوت الرعد “.
قال الشيخ الألباني:ضعيف.
رواه الطيالسي (2586) وعنه أحمد (2/ 359) وكذا الحاكم (4/ 256) من طريق صدقة بن موسى السلمي الرقيقي: حدثنا محمد بن واسع عن شتير بن نهار عن أبي هـريرة مرفوعا. وقال الحاكم:” صحيح ا سناد “! وتعقبه الذهـبي بقوله: ” قلت: صدقة ضعفوه “. قلت: وشتير ويقال فيه سمير، قال الذهـبي في ” الميزان “: ” نكرة “. قلت: وصدقة بن موسى السلمي الدقيقي، أورده الذهـبي في ” الضعفاء ” وقال أيضا: ” ضعفوه “. وقال في ” الميزان “:
” ضعفه ابن معين والنسائي وغيرهـما، قال أبو حاتم: يكتب حديثه وليس بالقوي “. ثم ساق له مما أنكر عليه ث ثة أحاديث هـذا أحدهـا.
———
وفي سنن الترمذي
3450 حدثنا قتيبة حدثنا عبد الواحد بن زياد عن حجاج بن أرطاة عن أبي مطر عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سمع صوت الرعد والصواعق قال: ((اللهم لا تقتلنا بغضبك ولا تهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك))
قال أبو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
تحقيق الألباني:
ضعيف، الضعيفة (1042)، الكلم الطيب (158/ 111) // ضعيف الجامع الصغير (4421)، المشكاة (1521) /
——-
حديث أبي سعيد الخدري: (كثُرُ الصَّواعقُ عندَ اقترابِ السَّاعةِ حتَّى يأتي الرَّجلُ فيقولُ مَن صُعِق قبلَكم الغداةَ فيقولونَ صُعِق فلانٌ وفلانٌ)
الهيثمي، مجمع الزوائد (8) / (12) • [فيه] محمد بن مصعب وهو ضعيف
=======
قلت سيف:
هل الرعد صوت ملك:
قال السيوطي
أخرج أحمد والترمذي وصححه والنسائي وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل والضياء في المختارة عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال أقبلت يهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا أبا القاسم إنا نسألك عن خمسة أشياء فإن أنبئتانا بهن عرفنا أنك نبي واتبعناك
فأخذ عليهم ما أخذ إسرائيل على بنيه إذ قال (والله على ما نقول وكيل) (سورة القصص آية 28) قال هاتوا
قالوا أخبرنا عن علامة النبي
قال تنام عيناه ولا ينام قلبه
قالوا أخبرنا كيف تؤنث المرأة وكيف تذكر قال يلتقي الماءان فإذا علا ماء الرجل ماء المرأة أذكرت
وإذا علا ماء المرأة ماء الرجل أنثت
قالوا أخبرنا عما حرم إسرائيل على نفسه فقال كان يشتكي عرق النسا فلم يجد شيئا يلائمه إلا ألبان كذا وكذا – يعني الإبل – فحرم لحومها
قالوا صدقت قالوا أخبرنا ما هذا الرعد قال ملك من ملائكة الله موكل بالسحاب بيديه مخراق من نار يزجر به السحاب يسوقه حيث أمره الله قالوا فماذا الصوت الذي نسمع قال صوته
قالوا صدقت إنما بقيت واحدة وهي التي نتابعك إن أخبرتنا أنه ليس من نبي إلا له ملك يأتيه بالخبر فأخبرنا من صاحبك قال جبريل
قالوا جبريل ذلك ينزل بالحرب والقتال والعذاب عدونا لو قلت ميكائيل الذي ينزل بالرحمة والنبات والمطر لكان
فأنزل الله (قل من كان عدوا لجبريل) (سورة البقرة آية 97) إلى آخر الآية.
———
وقد صحح هذا الحديث ابن منده، فقال: “هذا إسناد متصل، ورواته مشاهير ثقات، أخرجه النسائي” كتاب التوحيد، باب ذكر آية تدل على وحدانية الله … ، ص34 – 35.
والحديث أخرجه أحمد 2483
صحح الحديث الشيخ مقبل في أسباب النزول فقال: فيه بكير خولف لكن له طرق.
وصححه الشيخ الألباني كما في الصحيحة.
وذهب باحث لتضعيف كل طرقه يعني كون الرعد صوت ملك:
فذكر رواية الرعد في حديث ابن عباس رضي الله عنهما تفرد بها بكير بن شهاب عن سعيد بن جبير بينما لم يذكرها غيره ممن روى الحديث فقد رواة الأعمش وسفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير بدونها
وبكير بن شهاب قال عنه أبو حاتم شيخ وذكره ابن حبان في الثقات وقال الذهبي في الميزان عراقي صدوق وقال ابن حجر في التقريب مقبول.
ولذلك قال أبو نعيم في الحلية (4/ 305) (غريب من حديث سعيد، تفرد به بكير).
فهذه الرواية شاذة لاتصح، والله تعالى أعلم.
يتبع بإذن الله
وهو بكير بن شهاب الكوفي وليس بالدامغاني، قال أبوحاتم؛ هو شيخ، فانفراده عن سعيد بن جبير تجعل روايته منكرة، وشاهده عن جابر باطل قاله الذهبي ترجمة يوسف بن يعقوب ابوعمران (الميزان)
وترجم لبكير بن شهاب:
البخاري في ((التاريخ)) فقال: “يعدّ في الكوفيين، عن صالح بن سلمان، روى عنه مبارك بن سعيد. قال لي أبو نُعيم: حدّثنا عبدالله بن الوليد، عن بكير، عن سعيد ابن جبير، عن ابن عباس، قال: أقبلت يهود فقالوا: يا أبا القاسم! أخبرنا عمّا حرّم إسرائيل على نفسه؟ قال: كان يسكن البدو فاشتكى عرق النَسا فلم يجد شيئاً يلاومه إلا لحوم الإبل وألبانها فلذلك حرّمها. قالوا: صدقت. وقال الثوري: عن حبيب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قوله.” قال أبو عبد الله: “حدثناه محمد بن يوسف وغير واحد عن سفيان”
التاريخ الكبير: (2/ 114 – 115).
يبيّن البخاري من خلال الترجمة أن حديث بكير هذا حديث منكر، وإن اقتصر على جزء منه فقط، والصحيح ما رواه غيره عن سعيد عن ابن عباس من قوله ليس مرفوعاً، فيكون من تفسير ابن عباس رضي الله عنه لهذا الجزء من الحديث فقط.
فيكون بكير هذا جاء إلى الأجزاء التي ذكرها في الحديث فرواها عن سعيد ورفعها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وبعض هذه المذكورة في الحديث صحيحة من طرق أخرى
وورد موقوف على علي بن أبي طالب وفيه مغيرة بن مسلم مجهول، وله عن علي أيضا طريق أخرى رجحها الدارقطني وفيها ربيعة بن الأبيض مجهول وفيه ذكر البرق دون الرعد.
وورد عن ابن عباس من قوله وله عنه طرق:
الأولى قال ابن جرير حدثت عن منجاب وهذه جهالة.
وآخر فيه عبدالملك بن حسين هو أبومالك النخعي الوسطى
وثالث وفيه شهر بل حدث به مره عن كعب الاحبار
ورابع وفيه علي بن عاصم متروك.
وخامس في الأدب المفرد من قول ابن عباس أيضا
وثبت عن عكرمة ومجاهد وأبي صالح والسدي وكعب الاحبار. ولعلهم إنما أخذوه من كعب الاحبار. انتهى كلام الباحث ملخصا
قلت سيف:
واعترض على الباحث: بأن ابن عبدالبر نسب كون أن الرعد صوت ملك لجمهور السلف. وذكر كذلك عن عبدالله بن عمرو وأبي هريرة من قولهما.
وتحتاج بحث