1469 التعليق على الصحيح المسند
مجموعة عبدالله الديني
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
——-
الصحيح المسند
1469 – قال الإمام النسائي رحمه الله: أخبرنا إسحق بن منصور قال أنبأنا عبد الرحمن قال حدثنا شعبة عن عبد الحميد صاحب الزيادي قال سمعت عبد الله بن الحارث يحدث عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال
دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتسحر فقال إنها بركة أعطاكم الله إياها فلا تدعوه.
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.
…………………………………….
وصحح الحديث الالباني في سنن النسائي (2162)
جاء بمعناه في البخاري (1823) ومسلم (1095) من حديث أنس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تسحروا، فإن في السحور بركة»
وفي الصحيحة (2983) ” هلم إلى الغداء المبارك. يعني السحور ”
قوله: (أَعْطَاكُمُ اللَّهُ إِيَّاهَا) أي نَدَبَكم إليها، أو خصّكم بإباحتها، دون أهل الكتاب. قال القاضي عياض -رحمه اللَّه تعالى-: هو مما اختصّت به هذه الأمّة في صومها انتهى.
ويؤيده ما يأتي بعد بابين، من حديث عمرو بن العاص – رضي اللَّه عنه -، مرفوعًا: “إن فصل ما بين صيامنا، وصيام أهل الكتاب أكلة السحور”.
ثم إن هذا هو محلّ الاستدلال على الترجمة، فإن كونها بركة، وكونها خُصت بها هذه الأمة يدلّ دلالة واضحة على فضل السحور. واللَّه تعالى أعلم.
(فَلَا تَدَعُوهُ”) أي لا تتركوا السحور، فالتذكير باعتبار “السحور”، وهذا الأمر للاستحباب، لأنه – صلى اللَّه عليه وسلم – واصل بأصحابه، فلو كان التسحّر واجبًا لما فعل ذلك. واللَّه تعالى أعلم، وهو المستعان، وعليه التكلان.
” ذخيرة العقبى ” (20/ 366)
قال النووي في شرح صحيح مسلم: وأجمع العلماء على استحبابه (أي السحور) وأنه ليس بواجب وأما البركة التي فيه فظاهره لأنه يقوى على الصيام وينشط له وتحصل بسببه الرغبة في الازدياد من الصيام لخفة المشقة فيه على المتسحر فهذا هو الصواب المعتمد في معناه وقيل لأنه يتضمن الاستيقاظ والذكر والدعاء في ذلك الوقت الشريف وقت تنزل الرحمة وقبول الدعاء والاستغفار وربما توضأ صاحبه وصلى أو أدام الاستيقاظ للذكر والدعاء والصلاة أو التأهب لها حتى يطلع الفجر.
قال الحافظ في الفتح: والأولى أن البركة في السحور تحصل بجهات متعددة وهي أتباع السنة ومخالفة أهل الكتاب والتقوى به على العبادة والزيادة في النشاط ومدافعة سوء الخلق الذي يثيره الجوع والتسبب بالصدقة على من يسأل إذ ذاك أو يجتمع معه على الأكل والتسبب للذكر والدعاء وقت مظنة الإجابة وتدارك نية الصوم لمن اغفلها قبل أن ينام قال بن دقيق العيد هذه البركة يجوز أن تعود إلى الأمور الاخروية فإن إقامة السنة يوجب الأجر وزيادته ويحتمل أن تعود إلى الأمور الدنيوية كقوة البدن على الصوم وتيسيره من غير اضرار بالصائم قال ومما يعلل به استحباب السحور المخالفة لأهل الكتاب لأنه ممتنع عندهم وهذا أحد الوجوه المقتضية للزيادة في الاجور الاخروية
بوب البخاري: باب بركة السحور، قال الحافظ: (قوله باب بركة السحور)
من غير إيجاب لأن النبي صلى الله عليه و سلم وأصحابه واصلوا ولم يذكر السحور.