1460 التعليق على الصحيح المسند
جمع سيف بن محمد الكعبي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
—————
1460 الصحيح المسند
عن عبدالله بن كعب بن مالك الأنصاري وهو أحد الثلاثة الذين تيب عليهم ، أنه أخبره بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوما عاصبا رأسه فقال في خطبته : أما بعد : يا معشر المهاجرين ، فإنكم قد أصبحتم تزيدون ، وأصبحت الأنصار لا تزيد على هيئتها التي هي عليها اليوم وإن الأنصار عيبتي التي اويت اليها ، فاكرموا كريمهم ، وتجاوزوا عن مسيئهم .
————
عيبتي : جماعتي وصحابتي الذين أُطلعهم على سري وأَثق بهم وأعتمد عليهم
أوى وآوى : ضم وانضم ، وجمع ، حمى ، ورجع ، ورَدَّ ، ولجأ ، واعتصم ، ووَارَى ، وأسكن ، ويستخدم كل من الفعلين لازما ومتعديا ويعطي كل منهما معنى الآخر
ورد في مصنف عبد الرزاق :
باب في فضائل الأنصار
515 – أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن ثابت البناني ، أنه سمع أبا هريرة يقول : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : « إن الأنصار عيبتي التي أويت إليها ، فاقبلوا من محسنهم ، واعفوا عن مسيئهم ، فإنهم قد أدوا الذي عليهم ، وبقي الذي لهم »
قال ابن معين : حديث معمر عن ثابت البناني وعاصم بن أبي النجود وهشام بن عروة وهذا الضرب مضطرب كثير الأوهام ( التعديل والتجريح للباجي )
وورد من حديث أنس أخرجه البخاري 3801 ومسلم 2510 . أما حديث انس عن اسيد : الأنصار كرشي وعيبتي . الذي في الصحيح المسند 25 فهو معل والراجح أنه من مسند أنس راجع العلل للدراقطني 2572 . ( الدراية بما زيد من أحاديث معلة )
ولفظ حديث أنس عند مسلم (أن الأنصار كرشي وعيبتي وان الناس سيكثرون ويقلون فاقبلوا من محسنهم واعفوا عن مسيئهم).
إشكال :
ورد في الصحيح المسند 1542- في أول من يهلك من قبائل العرب قريش فأخرج الإمام أحمد رحمه الله : عن عائشة قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يقول : يا عائشة قومك أسرع أمتي بي لحاقا قالت فلما جلس، قلت: يا رسول الله جعلني الله فداءك لقد دخلت وأنت تقول كلاما ذعرني، قال: وما هو؟ قالت: تزعم أن قومي أسرع أمتك بك لحاقا، قال: نعم، قالت : ومم ذاك؟ قال :تستحليهم المنايا، وتنفس عليهم أمتهم، قالت: فقلت: فكيف الناس بعد ذلك أو عند ذلك، قال :دبى يأكل شداده ضعافه حتى تقوم عليهم الساعة، قال :أبو عبد الرحمن(وهو عبدالله بن أحمد): فسره رجل هو الجنادب التي لم تنبت أجنحتها.
هذا حديث حسن .
– ورد كذلك في قصة مقتل عمر رضي الله عنه من قول عمر رضي الله عنه ما يدل على أن المهاجرين يَقِلون .
فقد ورد عن عمر رضي الله عنه مفرقا في البخاري1392،3052 ،3162، 3700، 4888، 7207 ، وأطول رواية برقم 3700، وأخرجه الإمام أحمد مختصراً برقم 362 وهو على شرط كتابنا الذيل على الصحيح المسند فعند أحمد بعض الزيادات ولها حكم الرفع مثل( عليكم بكتاب الله فإنكم لن تضلوا ما اتبعتموه ) وزيادة( أوصيكم بالمهاجرين، فإن الناس سيكثرون ويقلون وأوصيكم بالأنصار، فإنهم شعب الإسلام الذي لجأ إليه ) في البخاري وصى بالمهاجرين والأنصار، لكن عند أحمد هنا وصف المهاجرين أنهم سيقلون، ووصف الأنصار أنهم الشعب الذي لجأ إليه، فهذه الزيادات لها حكم الرفع.
ورد في الصحيح المسند 1267
وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( أسرع قبائل الناس فناء قريش يوشك أن تمر المرأة بالنعل قتقول هذا نعل قرشي )رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ببعضه والطبراني في الأوسط وقال هذه بدل هذا ورجال أحمد وأبي يعلى رجال الصحيح
وحديث الباب فيه أن المهاجرين يكثرون : فتحمل كثرتهم على أول الحال ثم يدب إليهم النقص .
– : فضل الأنصار : وراجع شرحنا لحديث 1284 من الصحيح المسند حيث ذكرنا بعض الأحاديث في فضائل الأنصار :
وهنا انقل احاديث باوسع مما سبق وحذفت الضعيف ووضعته في مجموعة الأحاديث الضعيفة والمعلة :
وهذه أحاديث في فضائل الأنصار مع الثناء الوارد لهم في القرآن :
عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحبني أحب الأنصار ومن أبغضني فقد أبغض الأنصار لا يحبهم
منافق ولا يبغضهم مؤمن من أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله الناس دثار والأنصار شعار ولو سلك الناس شعبا لسلكت شعب الأنصار
وفي معناه أحاديث ذكرناه في شرحنا للصحيح المسند 1284
وعن أبي سعيد الخدري قال لما اعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أعطي من تلك العطايا في قريش وقبائل العرب ولم يكن في الأنصار منها شئ وجد هذا الحي من الأنصار في أنفسهم حتى كثرت فيهم القالة حتى قال قائلهم لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه فدخل عليه سعد بن عبادة فقال يا رسول الله إن هذا الحي من الأنصار وجدوا عليك في أنفسهم لما صنعت في هذا الفئ الذي أصبت قسمت في قومك وأعطيت عطايا عظاما في قبائل العرب ولم يكن في هذا الحي من الأنصار شئ قال فأين أنت من ذلك يا سعد قال يا رسول الله ما أنا الا امرؤ من قومي وما أنا من ذلك قال فاجمع لي قومك في هذه الحضيرة قال فجاء رجل من المهاجرين فتركهم وجاء آخرون فردهم فلما اجتمعوا أتاه سعد فقال قد اجتمع لك هذا الحي من الأنصار قال فأتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه بالذي هو له أهل ثم قال يا معشر الأنصار ما قالة بلغتني عنكم ووجدة ووجدتموها في أنفسكم ألم تكونوا ضلالا فهداكم الله بي وعالة فأغناكم الله وأعداءا فألف بين قلوبكم قالوا بل الله ورسوله أمن وأفضل قال ألا تجيبوني يا معشر الأنصار قالوا وبماذا نجيبك يا رسول الله ولله ولرسوله المن والفضل قال أما والله لو شئتم لقلتم فلصدقتم ولصدقتم أتيتنا مكذبا فصدقناك ومخذولا فنصرناك وطريدا فآويناك وعائلا فواسيناك أوجدتم في أنفسكم يا معشر الأنصار في لعاعة من الدنيا تألفت قوما ليسلموا ووكلتم إلى إسلامكم ألا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير وترجعون برسول الله صلى الله عليه وسلم في رحالكم فوالذي نفس محمد بيده انه لولا الهجرة لكنت أمرأ من الأنصار ولو سلك الناس شعبا لسلكت شعب الأنصار اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار قال فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم وقالوا رضينا برسول الله صلى الله عليه وسلم قسما وحظا ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفرقوا
وهو في الصحيح المسند 396
وعن جابر بن عبد الله قال أمر أبي بحريرة صنعت ثم أمرني فأتيت بها النبي صلى الله عليه وسلم وهو في منزله قال فقال لي ماذا معك يا جابر ألحم هذا قلت لا فأتيت أبي فقال هل رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت نعم قال فهل سمعته يقول شيئا قال قلت نعم قال لي ماذا معك يا جابر ألحم هذا قال لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون اشتهى اللحم فأمر بشاة لنا داجن فذبحت ثم أمرها فشويت ثم أمرني فأتيت بها النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي ماذا معك يا جابر فأخبرته فقال جزى الله الأنصار عنا خيرا ولا سيما عبد الله بن عمرو بن حرام وسعد بن عبادة .
رواه أبو يعلى باسنادين ورجال أحدهما
رجال الصحيح غير إبراهيم بن حبيب بن الشهيد وهو ثقة
وهو في الصحيح المسند 217
# مسند احمد 22615 حدثنا هارون بن معروف حدثنا عبدالله بن وهب اخبرني ابوصخر ان يحيى بن النضر الانصاري حظثه انه سمع ابا قتادة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر للأنصار ألا إن الناس دثاري والأنصار شعاري لو سلك الناس واديا وسلكت الأنصار شعبة لاتبعت شعبة الأنصار ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار فمن ولي أمر الأنصار فليحسن إلى محسنهم وليتجاوز عن مسيئهم فمن أفزعهم فقد أفزع هذا الذي بين هذين وأشار إلى نفسه .
قلت سيف : على شرط الذيل على الصحيح المسند.
ورجاله رجال الصحيح غير يحيى بن النضر الأنصاري وهو ثقة
وحميد بن زياد ابوصخر حسن الحديث إنما أنكر عليه حديثين راجع الكامل لابن عدي
وعن ابن عباس قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقيل له هذه الأنصار رجالها ونسائها في المسجد
يبكون قال وما يبكيها قال يخافون أن تموت قال فخرج فجلس على منبره فتعطف بثوب طارح طرفيه على منكبيه عاصب رأسه بعصابة وسخة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد أيها الناس فان الناس يكثرون وتقل الأنصار حتى يكونوا كالملح في الطعام فمن ولي شيئا من أمرهم فليقبل من محسنهم وليتجاوز عن مسيئهم قلت هو في الصحيح خلا أوله إلى قوله فخرج فجلس رواه البزار عن ابن كرامة عن ابن موسى ولم أعرف الآن أسماءهما وبقية رجاله رجال الصحيح
هو في البخاري 927 و3628 و3800 وعن البزار زيادة أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقيل له هذه الأنصار رجالها ونسائها في المسجد
يبكون قال وما يبكيها قال يخافون أن تموت. وصححها الألباني قال على شرط البخاري في صحيحه 3430
فزيادة البزار على شرط الذيل على الصحيح المسند ( قسم الزيادات على الصحيحين )
وعن محمد ومحمود ابني جابر قالا خرجنا يوم دخل حسن بن دلجة المدينة بعد الحرة بعام فدخل المدينة حتى ظهر المنبر ففزع الناس فخرجنا بجابر في الحرة وقد ذهب بصره فنكبه الحجر فقال أخاف
الله من أخاف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالها مرتين أو ثلاثا قبل ان نسأله فقلنا يا أبتاه ومن أخاف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أخاف الأنصار فقد أخاف ما بين هذين وفي رواية ووضع يديه على جنبيه رواه الطبراني في الأوسط والبزار وقال من أخاف الأنصار ورجال البزار رجال الصحيح غير طالب بن حبيب وهو ثقة وأحمد بنحوه إلا أنه قال من أخاف أهل المدينة ورجال أحمد رجال الصحيح
قلت سيف : إسناد البزار فيه طالب بن حبيب قال البخاري : فيه نظر
وذكر له الشيخ الألباني في الصحيحة 3433 متابع أخرجه البخاري في التاريخ 1/110 وفيه موسى بن شيبة لين وابني جابر لم يوثقهما معتبر لكن أحدهما يتابع الآخر
وتابعهما عبد الله بن نسطاس عن جابر بن عبد الله
فأخرج ابن أبي شيبة 121/180 قال حدثنا ابن نمير عن هاشم بن هاشم عن عبدالله بن نسطاس فذكره وأخرجه الحارث بن أبي أسامة في بغية الحارث 394 ولفظه قال رسولالله صلى الله عليه وسلم من أخاف أهل المدينة فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا ، من اخافها فقد أخاف ما بين هذين ، وأشار إلى ما بين جنبيه )
وهو على شرط الذيل على الصحيح المسند
وأخرجه ابن حبان 3738 قال أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي قال حدثنا محمد بن عباد المكي قال : حدثنا حاتم بن إسماعيل عن عبدالرحمن بن عطاء عن محمد بن جابر بن عبد الله فذكره
لكن عبدالرحمن بن عطاء قال البخاري : فيه نظر . ووثقه النسائي.
وعن الحارث بن زياد الساعدي الأنصاري أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الخندق وهو يبايع الناس على الهجرة فقال يا رسول الله بايع هذا فقال ومن هذا قال هذا ابن عمي حوط بن يزيد أو يزيد بن حوط قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أبايعكم إن الناس يهاجرون إليكم لا يهاجرون إليهم والذي نفسي بيده لا يحب رجل الأنصار حتى يلقى الله تبارك وتعالى إلا لقي الله تبارك وتعالى وهو يحبه ولا يبغض رجل الأنصار حتى يلقى الله تبارك وتعالى إلا لقي الله تبارك وتعالى وهو يبغضه رواه أحمد والطبراني بأسانيد ورجال بعضها رجال الصحيح غير محمد بن عمرو وهو حسن الحديث
قلت سيف :
الحديث في منتخب الأخبار
(154) – 2199 – ما قد حدثنا الربيع المرادي قال: حدثنا أسد قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة قال: حدثني عبد الرحمن بن سليمان قال: أبو جعفر: وهو ابن عبد الله بن حنظلة غسيل الملائكة قال: حدثني حمزة بن أبي أسيد، عن الحارث بن زياد قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم يوم الخندق
أخرج أحمد 15540 حدثنا يونس بن محمد حدثنا عبدالرحمن بن الغسيل
به
وهو على شرط الذيل على الصحيح المسند
قال جامع منتخب الأخبار رجاله ثقات غير عبدالرحمن بن الغسيل
مختلف فيه والظاهر أنه لا ينزل عن رتبة الحسن . وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة 1672 . ومحققو المسند 15540
وهناك متابعة ذكرها الألباني في الصحيحة وعزاها لأحمد وفيها سعيد بن المنذر قال الألباني لم أعرفه
وله شاهد عن أبي أسيد الساعدي رواه الطبراني وفيه عبد الحميد بن سهل ولم أعرفه
وعن زيد بن ثابت أنه كان جالسا في نفر من الأنصار فخرج عليهم معاوية فسألهم عن حديثهم فقالوا لنا في حديث الأنصار فقال معاوية ألا أزيدكم حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا بلى يا أمير المؤمنين قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أحب الأنصار أحبه الله ومن أبغض الأنصار أبغضه رواه أحمد وأبو يعلى قال مثله والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح
وهو في الصحيح المسند 1118
وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحب الأنصار أحبه الله ومن أبغض الأنصار أبغضه الله رواه أبو يعلى وإسناده جيد ورواه البزار وفيه محمد بن عمرو وهو حسن الحديث وبقية رجاله رجال الصحيح
وهو في الصحيح المسند 1284
وعن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حب الأنصار آية كل مؤمن ومنافق فمن أحب الأنصار فبحبي أحبهم ومن أبغض الأنصار فببغضي أبغضهم قلت هو في الصحيح باختصار رواه أبو يعلى وفيه كريد بن رواحة وهو ضعيف
قلت سيف : لفظ مسلم ( آية الإيمان حب الأنصار وآية النفاق بغض الأنصار ) وورد من حديث أبي هريرة وأبي سعيد مرفوعا ( لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر ) أخرجه مسلم.
وعن داود بن أبي هند وإسماعيل بن أبي خالد وزكريا بن أبي زائدة جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم من الأنصار
ترحم النبي صلى الله عليه وسلم عليهم :
(اللهم لا عيش إلا عيش الآخره فارحم الأنصار والمهاجره) أخرجه البخاري ومسلم
استغفار النبي صلى الله عليه وسلم لهم :
(اللهم اغفر للأنصار ، ولأبناء الأنصار ، ولأبناء أبناء الأنصار) أخرجه البزار وهو في الصحيح المسند 61