: 1455 الصحيح المسند
مجموعة عبدالحميد البلوشي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
———
1455 – عن ابني بشر السلميين، قالا: دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدمنا زبدا وتمرا، وكان يحب الزبد والتمر.
—————-
قال المزي: قال محمد بن يوسف الهروي: سألت محمد بن عوف: من هما؟ يعني ابني بسر، قال: عبدالله وعطية. تهذيب الكمال 20/ 143
—-
قوله (باب جمع اللونين أو الطعامين بمرة) أي في حالة واحدة، ورأيت في بعض الشروح ” بمرة مرة ” ولم أر التكرار في الأصول، ولعل البخاري لمح إلى تضعيف حديث أنس ” أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بإناء – أو بقعب – فيه لبن وعسل فقال: إدمان في إناء، لا آكله ولا أحرمه ” أخرجه الطبراني وفيه راو مجهول.
قلت سيف: هو في الضعيفة 2182
ولا يصح في النهي عن جمع ادامين حديث. (راجع كشف الأستار)
قال ابن حجر:
قوله (عبد الله) هو ابن المبارك، وقد تقدم إخراج البخاري لهذا الحديث قبل هذا الباب سواء وكذا فيما قبله بأبواب بأعلى من هذا درجة والسبب في ذلك أن مداره على إبراهيم بن سعد، قال الترمذي صحيح غريب لا نعرفه إلا من حديثه.
قوله (يأكل الرطب بالقثاء) وقع في رواية الطبراني كيفية أكله لهما، فأخرج في ” الأوسط ” من حديث عبد الله بن جعفر قال ” رأيت في يمين النبي صلى الله عليه وسلم قثاء وفي شماله رطبا وهو يأكل من ذا مرة ومن ذا مرة ” وفي سنده ضعف، وأخرج فيه وهو في الطب لأبي نعيم من حديث أنس ” كان يأخذ الرطب بيمينه والبطيخ بيساره، فيأكل الرطب بالبطيخ، وكان أحب الفاكهة إليه ” وسنده ضعيف أيضا، وأخرج النسائي بسند صحيح عن حميد عن أنس ” رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين الرطب والخربز ” وهو بكسر الخاء المعجمة وسكون الراء وكسر الموحدة بعدها زاي نوع من البطيخ الأصفر، وقد تكبر القثاء فتصفر من شدة الحر فتصير كالخربز كما شاهدته كذلك بالحجاز، وفي هذا تعقب على من زعم أن المراد بالبطيخ في الحديث الأخضر، واعتل بأن في الأصفر حرارة كما في الرطب، وقد ورد التعليل بأن أحدهما يطفئ حرارة الآخر، والجواب عن ذلك بأن في الأصفر بالنسبة للرطب برودة وإن كان فيه – لحلاوته – طرف حرارة، والله أعلم.
-وفي النسائي أيضا بسند صحيح عن عائشة ” أن النبي صلى الله عليه وسلم أكل البطيخ بالرطب ” وفي رواية له جمع بين البطيخ والرطب جميعا، وأخرج ابن ماجه عن عائشة ” أرادت أمي تعالجني للسمنة لتدخلني على النبي صلى الله عليه وسلم فما استقام لها ذلك حتى أكلت الرطب بالقثاء فسمنت كأحسن سمنة ” وللنسائي من حديثها ” لما تزوجني النبي صلى الله عليه وسلم عالجوني بغير شيء، فأطعموني القثاء بالتمر فسمنت عليه كأحسن الشحم ” وعند أبي نعيم في الطب من وجه آخر عن عائشة ” أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أبويها بذلك ” ولابن ماجه من حديث ابن بسر ” أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب الزبد والتمر ” الحديث، ولأحمد من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن أبيه قال ” دخلت على رجل وهو يتمجع لبنا بتمر فقال: ادن، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم سماهما الأطيبين ” وإسناده قوي.
قال النووي: في حديث الباب جواز أكل الشيئين من الفاكهة وغيرها معا وجواز أكل طعامين معا، ويؤخذ منه جواز التوسع في المطاعم، ولا خلاف بين العلماء في جواز ذلك. وما نقل عن السلف من خلاف هذا محمول على الكراهة منعا لاعتياد التوسع والترفه والإكثار لغير مصلحة دينية، وقال القرطبي، يؤخذ منه جواز مراعاة صفات الأطعمة وطبائعها واستعمالها على الوجه اللائق بها على قاعدة الطب، لأن في الرطب حرارة وفي القثاء برودة، فإذا أكلا معا اعتدلا، وهذا أصل كبير في المركبات من الأدوية. وترجم أبو نعيم في الطب ” باب الأشياء التي تؤكل مع الرطب ليذهب ضرره ” فساق هذا الحديث، لكن لم يذكر الزيادة التي ترجم بها، وهي عند أبي داود في حديث عائشة بلفظ ” كان يأكل البطيخ بالرطب فيقول: يكسر حر هذا ببرد هذا وبرد هذا بحر هذا ” والطبيخ بتقديم الطاء لغة في البطيخ بوزنه، والمراد به الأصفر بدليل ورود الحديث بلفظ الخربز بدل البطيخ، وكان يكثر وجوده بأرض الحجاز بخلاف البطيخ الأخضر.
تنبيه: حديث رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين الرطب والخربز أخرجها أحمد 12449 وقلنا على شرطة المتمم على الذيل على الصحيح المسند
قال ابن القيم رحمه الله:
الزبد حار رطب، فيه منافع كثيرة، منها الانضاج والتحليل، ويبرىء الاورام التي تكون إلى جانب الاذنين والحالبين، وأورام الفم، وسائر الاورام التي تعرض في أبدان النساء والصبيان إذا استعمل وحده، وإذا لعق منه، نفع من نفث الدم الذي يكون من الرئة، وأنضج الاورام العارضة فيها.
وهـو ملين للطبيعة والعصب والاورام الصلبة العارضة من المرة السوداء والبلغم، نافع من اليبس العارض في البدن، وإذا طلي به على منابت أسنان الطفل، كان معينا على نباتها وطلوعها، وهـو نافع من السعال العارض من البرد واليبس، ويذهـب القوباء والخشونة التي في البدن، ويلين الطبيعة، ولكنه يضعف شهوة الطعام، ويذهـب بوخامته الحلو، كالعسل والتمر، وفي جمعه صلى الله عليه وسلم بين التمر وبينه من الحكمة إصلاح كل منهما بالاخر.
(الطب النبوي)
######
قلت سيف: تتمات:
الأطعمة التي كان يأكلها النبي صلى الله عليه وسلم
هذه الأطعمة تفصيلاً هي:
1 – الأرنب، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: أنْفَجنَا أرنبًا بمَرِّ الظَّهْران، فسعى القوم فَلَغَبُوا، وأدْرَكتُها فأخذتها وأتيتُ بها أبا طلْحةَ، فذبحها بمَروَة، فبعثَ معي بفَخِذَيها وبِوَركِها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكله. قيل له: أكله؟ قال: قَبِلَه.
2 – لحم الحبارى، فعن عمر بن سفينة عن أبيه عن جده قال: أكلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لحم حبارى.
ضعفه الألباني في الإرواء 8/ 211.
وعن جابر رضي الله عنه قال: أطعمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لحوم الخيل، ونهانا عن لحوم الحمر.
ذكر العقيلي حديث أنكر على صالح بن يحيى حديث النهي عن لحوم الخيل: وقال: وقد روي عن جابر قال: أطعمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لحوم الخيل، ونهانا عن لحوم البغال والحمير. وروى عن أسماء بنة أبي بكر قالت: ذبحنا فرسا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاكلناه. واسنادهما أصلح من هذا الإسناد
وثبت في البخاري 5524 ومسلم 1941 من حديث جابر نهى النبي صلى الله عليه وسلم يوم خيبر عن لحوم الحمر. ورخص في لحوم الخيل. وراجع الصحيحة 359
وهناك خلاف هل الصواب حماد بن زيد عن عمرو عن محمد بن علي عن جابر أخرجه البخاري 4219 ومسلم 1941 نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر عن لحوم الخيل الأهلية ورخص في الخيل.
أو رواية ابن عيينة وغيره بإسقاط محمد بن علي. واعتبره مسلم من باب نشاط الراوي وعدمه فلما نشط سمى من حدثه وأحيانا يرسله. مقدمة مسلم
لكن الترمذي ذكر عن البخاري تقديم رواية ابن عيينة: قال الترمذي
1793 حدثنا قتيبة ونصر بن علي قالا حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن جابر قال أطعمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لحوم الخيل ونهانا عن لحوم الحمر قال وفي الباب عن أسماء بنت أبي بكر قال أبو عيسى وهذا حديث حسن صحيح وهكذا روى غير واحد عن عمرو بن دينار عن جابر ورواه حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن محمد بن علي عن جابر ورواية ابن عيينة أصح قال و سمعت محمدا يقول سفيان بن عيينة أحفظ من حماد بن زيد.
3 – الدجاج، عن زهدم أن أبا موسى أتي بدجاجة فتنحى رجل من القوم، فقال: ما شأنك؟ قال: إني رأيتها تأكل شيئًا قذرته، فحلفت أن لا آكله. فقال أبو موسى: ادنُ فكل؛ فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكله. وأمره أن يكفِّر عن يمينه.
أخرجه البخاري 4385، ومسلم 1649
4 – البصل، عن أبي زياد خيار بن سلمة أنه سأل عائشة عن البصل، فقالت: إن آخر طعام أكله رسول الله صلى الله عليه وسلم طعام فيه بصل.
ضعفه الألباني في الإرواء 8/ 156، وضعفه محققو المسند 41/ 133
5 – الحوت يلقيه البحر، عن جابر رضي الله عنه قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمَّر علينا أبا عبيدة رضي الله عنه نتلقى عيرًا لقريش، وزودنا جرابًا من تمر لم يجد لنا غيره، فكان أبو عبيدة يعطينا تمرة تمرة. فقلت: كيف كنتم تصنعون بها؟ قال: نمصها كما يمص الصبي، ثم نشرب عليها من الماء، فتكفينا يومنا إلى الليل، وكنا نضرب بعصينا الخبط ثم نبله بالماء، فنأكله. قال: وانطلقنا على ساحل البحر، فوقع لنا على ساحل البحر كهيئة الكثيب الضخم، فأتيناه، فإذا هي دابة تدعى العنبر. قال: قال أبو عبيدة: ميتة. ثم قال: لا، بل نحن رسل رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي سبيل الله، وقد اضطررتم فكلوا. قال: فأقمنا عليه شهرًا ونحن ثلاثمائة حتى سمنَّا. قال: ولقد رأيتنا نغترف من وقب عينه بالقلال الدهن، ونقتطع منه الفدر كالثور – أو كقدر الثور – فلقد أخذ منا أبو عبيدة ثلاثة عشر رجلاً، فأقعدهم في وقب عينه، وأخذ ضلعًا من أضلاعه، فأقامها ثم رحل أعظم بعير معنا. فمر من تحتها، وتزودنا من لحمه وشائق، فلما قدمنا المدينة أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرنا ذلك له، فقال: “هو رزق أخرجه الله لكم، فهل معكم من لحمه شيء فتطعمونا؟ “. قال: فأرسلنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منه، فأكله. صحيح مسلم 1935
6 – الدُّبَّاء [17]،عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أنه سمع أنس بن مالك يقول: إن خياطًا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعه. قال أنس بن مالك: فذهبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذلك الطعام، فقرَّب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خبزًا من شعير، ومرقًا فيه دباء وقديد. قال أنس: فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتتبع الدباء من حوالي الصحفة. قال: فلم أزل أحب الدباء منذ يومئذٍ. أخرجه البخاري 9/ 551
7 – الجبن، عن ابن عمر قال: أُتي النبي صلى الله عليه وسلم بجبنة في تبوك، فدعا بالسكين، فسمى وقطع وأكل.
أنكره ابوحاتم كما في العلل 1488
وورد مرسلا قال ابن رجب: وهو أشبه.
وراجع جامع العلوم حديث رقم 30. وتحقيقي لكشف الأستار 2878.
8 – الرطب والبطيخ والقثاء، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل البطيخ بالرطب. “. قال ابن القيم في زاد المعاد: وفي البطيخ عدة أحاديث لا يصح منها شيء غير هذا.
وعن عبد الله بن جعفر قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل القثاء بالرطب.
سبق تخريجها
9 – التمر، عن يوسف بن عبد الله بن سلام قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أخذ كسرة من خبز الشعير فوضع عليها تمرة، فقال: “هذه إدام هذه”. وأكل.
قال الألباني: ضعيف. الضعيفة 4737
10 – الزبد، عن ابني بسر السلميين قالا: دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقدمنا إليه زبدًا وتمرًا، وكان يحب الزبد والتمر.
11 – الحلواء، عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الحلواء والعسل.
البخاري مطولا ومختصرا 6952 و 5431
وعزاه الألباني للشيخين كما في الصحيحة 3006
12 – الثريد، عن ابن عباس قال: كان أحب الطعام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الثريد من الخبز والثريد من الحيس.
قال ابوداود وهو ضعيف
وضعفه الألباني
13 – الذراع، عن أبي هريرة قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بلحم، فرفع إليه الذراع وكانت تعجبه، فنهس منها نهسة.
أخرجه البخاري 3340 ومسلم 194
14 – الكباث، عن جابر قال: لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمر الظهران نجني الكباث، ويقول: “عليكم بالأسود منه؛ فإنه أطيب”. فقلت: أكنت ترعى الغنم؟ قال: “وهل من نبي إلا رعاها؟! “.
أخرجه البخاري 3406 ومسلم 2050
15 – الخل، عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل أهله الإدام، فقالوا: ما عندنا إلا الخل. فدعا به، فجعل يأكل به، ويقول: “نِعم الإدام الخل، نعم الإدام الخل”. قال جابر: فما زلت أحب الخل منذ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخرجه مسلم. وقد ذكرنا في تخريجنا لسنن أبي داود أن إسناد مسلم صحيح إنما علل الأئمة إسناد آخر لحديث جابر كما في علل ابن أبي حاتم 2384. وعللوا حديث عائشة الذي في مسلم
وكنت أظن أن إسناد حديث جابر المعل هو الذي في مسلم فنبهنا صاحبنا سعيد الجابري أنه بإسناد آخر. فلما راجعت تخريجي لسنن أبي داود تحت حديث رقم 3815 من حديث جابر وجدت أن كلامه صواب. وأني كنت واهما. حيث قررنا في تخريجنا لسنن أبي داود صحة الحديث الذي في سنن أبي داود وعزوناه لمسلم.
ذكر العقيلي في ترجمة مبارك بن سعيد، وذكر أن رواية سفيان عن محارب بن دثار عن جابر أولى
لكن سيأتي أن أحمد أنكر رواية محارب بن دثار
وحديث (نعم الإدام الخل) وحديث (بيت لا تمر فيه جياع أهله) نقل الترمذي أن البخاري قال فيهما: لا أعلم روى هذين الحديثين غير يحيى بن حسان عن سليمان بن بلال ولم يعرفهما محمد إلا من هذا الوجه.
ونقل ابن عمار الشهيد في علله أن أحمد بن صالح قال: ((نظرت في كتاب سليمان بن بلال فلم أجد لهذين الحديثين أصلاً)).
قال أحمد بن صالح:
وحدثني ابن أبي أويس، قال: حدثني ابن أبي الزناد عن هشام عن رجل من الأنصار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل قوماً:
((ما إدامكم؟)).
قالوا: الخل.
قال: ((نعم الإدام الخل)).
كأن أحمد بن صالح يرى أن هذا هو المحفوظ
ويحتاج دراسة إسناده وان كان ظاهره الصحة الآن
قال ابن رجب: كثير من الحفاظ استنكروه على سليمان بن بلال منهم أحمد وأبو حاتم وأحمد بن صالح وغيرهم. شرح علل الترمذي
وفي العلل ومعرفة الرجال للامام عبدالله بن الإمام أحمد
4913 – حدثت أبي بأحاديث إبراهيم بن عيينة عن مسعر وسفيان وشعبة عن محارب عن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال نعم الإدام الخل فأنكره
16 – القديد، عن عائشة قالت: كنا نرفع الكراع فيأكله رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد خمس عشرة من الأضاحي.
اخرجه ابن ماجه 3313
وصححه الألباني
وأخرجه البخاري 5423 لكن بلفظ (وإن كنا لنرفع الكراع فنأكله بعد خمس عشرة قيل ما اضطركم إليه فضحكت قالت: ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم … )
17 – الخبز الملبق بالسمن، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم: “وددت لو أن عندنا خبزة بيضاء من برة سمراء ملبقة [33] بسمن نأكلها”. قال: فسمع بذلك رجل من الأنصار فاتخذه، فجاء به إليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “في أي شيء كان هذا السمن؟! “. قال: في عكة [34] ضب قال: فأبى أن يأكله [35].
قال صاحب الدراية بما زيد من أحاديث معلة:
قلت: هذا الحديث إذا نظرت إليه وجدت رجاله محتجاً بهم ولكن أبادود يقول عقبه: هذا حديث منكر وأيوب ليس هو السختياني.
قال الحافظ ابن حجر: حديث (وددت أن عندي خبزة بيضاء) قال شيخنا: وقع في بعض نسخ (د) بعده: هذا حديث منكر ويوب هذا ليس بالسختياني، قال شيخنا: فعلى هذا ينبغي أن يفرد هذا الحديث بترجمة والظاهر أنه أيوب بن خوط فقد ذكر ابن أبي حاتم أنه روى عن نافع وروى عنه حسين بن واقد. “النكت الظراف” (6/ 75)
وقال في “إتحاف المهرة” (9/ 50): يقال إن أيوب هذا هو ابن خوط لا السختياني.
وقال العقيلي في: حدثنا أحمد بن أصرم بن خزيمة المزني قال: سمعت أحمد بن حنبل، وقيل له: في حديث أيوب بن نافع عن ابن عمر، عن النبي عليه السلام في الملبقة، فأنكره أبوعبدالله وقال: من روى هذا؟ قيل له: الحسين بن واقد، فقال بيده وحرك رأسه كأنه لم يرضه. “الضعفاء” (1/ 251).
وقال ابن أبي حاتم وسألت أبي عن حديث حسين بن واقد عن أيوب عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لَوَدِدْتُ أَنَّ عِنْدِي خُبْزَةً بَيْضَاءَ مِنْ بُرَّةٍ سَمْرَاءَ مُلَبَّقَةٍ بِسَمْنٍ، وَلَبَنٍ الْحَدِيثَ
قال أبي: هَذَا حَدِيثٌ بَاطِلٌ، وَلا يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ مِنْ حَدِيثِ أيوب السِّخْتِيَانِيِّ، وَيُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ مِنْ حَدِيثِ أيوب بْنِ خَوْطٍ. “العلل” (2//18) (1531)
#######
ماذا كان يحب النبي صلى الله عليه وسلم:
لما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم طيباً أحب الطيّبات والطيبين.
سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أحب إليك؟ قال: عائشة فقيل: من الرجال؟ فقال: أبوها. قيل: ثم من؟ قال: عمر بن الخطاب، فعدّ رجالا.
وأحب صلى الله عليه وسلم الصلاة، حتى إنه ليجد فيها راحة نفسه، وقرّة عينه.
فقد كان عليه الصلاة والسلام يقول لبلال: يا بلال أرحنا بالصلاة. رواه الإمام أحمد وأبو داود.
بل إن الكفار علموا بهذا الشعور فقالوا يوم قابلوا جيش النبي صلى الله عليه وسلم: إنه ستأتيهم صلاة هي أحب إليهم من الأولاد. رواه مسلم.
وشُرعت يومها صلاة الخوف.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الحلواء والعسل. رواه البخاري ومسلم.
وكان صلى الله عليه وسلم يحب الزبد والتمر. رواه أبو داود.
وما هذه إلا أمثلة لا يُراد بها الحصر.
######
هدى النبي عليه السلام في أكل التمر
ثَبَتَ فِي ” الصّحِيحِ ” عَنْهُ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ مَنْ تَصَبّحَ بِسَبْعِ تَمَرَاتٍ وَفِي لَفْظٍ مِنْ تَمْرِ الْعَالِيَةِ لَمْ يَضُرّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ سَمّ وَلَا سِحْرٌ وَثَبَتَ عَنْهُ أَنّهُ قَالَ بَيْتٌ لَا تَمْرَ فِيهِ جِيَاعٌ أَهْلُهُ وَثَبَتَ عَنْهُ أَكْلُ التّمْرِ بِالزّبْدِ وَأَكْلُ التّمْرِ بِالْخُبْزِ وَأَكْلُهُ مُفْرَدًا وإليكم هديه عليه الصلاة والسلام في أكل
التمر:
يأكل التمر بالزبد ويحبهما:
عَنِ ابْنَىْ بُسْرٍ السُّلَمِيَّيْنِ قَالاَ دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَدَّمْنَا زُبْدًا وَتَمْرًا وَكَانَ يُحِبُّ الزُّبْدَ وَالتَّمْرَ.
أخرجه أبو داود:
قال الألباني: صحيح.
وهو في الصحيح المسند
يَاكُلُ الْبِطِّيخَ بِالرُّطَبِ:
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَاكُلُ الْبِطِّيخَ بِالرُّطَبِ فَيَقُولُ نَكْسِرُ حَرَّ هَذَا بِبَرْدِ هَذَا وَبَرْدَ هَذَا بِحَرِّ هَذَا
أخرجه الترمذي و أبو داود:
تحقيق الألباني (صحيح). وهو في الصحيح المسند 1576 وعزاه لأبي داود.
قال سيف وصاحبه:
صحيح لغيره
ـ قال النَّسَائي، عقب حديث الزُّهْري، عن عروة: ليس هو بمحفوظ من حديث الزُّهْري. «تحفة الأشراف» (16688).
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، رواه بعضهم عن هشام بن عروة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقد روى يزيد بن هارون عن عروة عن عائشة هذا الحديث. وممن رواه مرسلا.
قال محقق الطيوريات: وله شاهد من حديث أنس من طريق جرير بن حازم عن حميد عن أنس أخرجه البيهقي في شعب الإيمان. والسنن الكبرى
ـ وقال الدارقُطني: يرويه هشام بن عروة واختلف عنه فرواه ابن عيينة وأبو أسامة والثوري وعبدة بن سليمان وقيس بن الربيع ووهيب بن خالد ويحيى بن هاشم عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة واختلف عن داود الطائي فرواه محمد بن خلف المقرئ عن إسحاق بن منصور السلولي عن داود عن هشام عن أبيه عن عائشة وخالفه إبراهيم بن أبي القيس فرواه عن إسحاق بن منصور عن داود عن هشام عن أبيه مرسلا وقيل عن أحمد بن الفرات عن أبي أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة هكذا قال مرة ولم يقل أعلمه عن عائشة وروي هذا الحديث عن يزيد بن رومان عن عروة عن عائشة حدث به محمد بن عبد العزيز الرملي عن عبد الله بن يزيد بن الصلت الشيباني عن محمد بن إسحاق عن عروة عن عائشة واختلف عنه فقيل عنه عن يزيد بن رومان عن الزهري عن عروة عن عائشة وذكر الزهري فيه وهم. العلل الواردة في الأحاديث النبوية: (14/ 168).
ـ وقال الدارقُطني: تفرد به محمد بن عبد العزيز الرملي، عن عبد الله بن يزيد بن الصلت، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد، عن عروة. «أطراف الغرائب والأفراد» (6342).
يَاكُلُ الْقِثَّاءَ بِالرُّطَبِ:
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَاكُلُ الْقِثَّاءَ بِالرُّطَبِ.
أخرجه أبو داود:
أخرجه البخاري في “صحيحه” (5440)، (5447)، (5449) ومسلم في “صحيحه” (6/ 122) برقم: (2043)
ياكُلُ التّمْرَ بِالْخُبْزِ والكسرة:
أ-عن يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلاَمٍ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- وَضَعَ تَمْرَةً عَلَى كِسْرَةٍ فَقَالَ: «هَذِهِ إِدَامُ هَذِهِ».
أخرجه أبو داود:
قال الألباني: صحيح
إسناد ضعيف فيه يزيد بن أبي أمية الأعور وهو مجهول.
إسناد فيه متهم بالوضع وهو يحيى بن العلاء البجلي وهو متروك الحديث
ب-عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ صَيْفِيٍّ مِنْ وَلَدِ صُهَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ صُهَيْبٍ قَالَ
قَدِمْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ يَدَيْهِ خُبْزٌ وَتَمْرٌ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ادْنُ فَكُلْ فَأَخَذْتُ آكُلُ مِنْ التَّمْرِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَاكُلُ تَمْرًا وَبِكَ رَمَدٌ قَالَ فَقُلْتُ إِنِّي أَمْضُغُ مِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أخرجه بن ماجه:
قال الألباني: حسن ..
وهذا خبر ضعيف، إسناده ((منقطع))
هذا الحديث روي من طريق زياد بن صيفي الرومي واختلف على زياد بن صيفي، فرواه عبد الحميد بن صيفي من ولد صهيب، عن زياد بن صيفي عن صهيب.
– وعن زياد بن صيفي الرومي، عن صيفي بن صهيب بن سنان الرومي، عن صهيب.
و (زياد بن صيفي الرومي) مجهول، تفرد بالرواية عنه ابنه عبد الحميد بن زياد بن صيفي وهو ضعيف، ولم يوثقه سوى ابن حبان.
-و (عبد الحميد بن صيفي) وهو شيخ لين الحديث.
– و (صيفي بن صهيب) مجهول ذكره ابن حبان في “الثقات” على عادته في توثيق المجاهيل.
وقال البخاري: لا يعرف سماع بعضهم من بعض
ياكَل التَّمْر فيُلْقِى النَّوَى عَلَى ظَهْرِ أُصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى:
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ – مِنْ بَنِى سُلَيْمٍ – قَالَ جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِلَى أَبِى فَنَزَلَ عَلَيْهِ فَقَدَّمَ إِلَيْهِ طَعَامًا فَذَكَرَ حَيْسًا أَتَاهُ بِهِ ثُمَّ أَتَاهُ بِشَرَابٍ فَشَرِبَ فَنَاوَلَ مَنْ عَلَى يَمِينِهِ وَأَكَلَ تَمْرًا فَجَعَلَ يُلْقِى النَّوَى عَلَى ظَهْرِ أُصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى فَلَمَّا قَامَ قَامَ أَبِى فَأَخَذَ بِلِجَامِ دَابَّتِهِ فَقَالَ ادْعُ اللَّهَ لِى. فَقَالَ «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِيمَا رَزَقْتَهُمْ وَاغْفِرْ لَهُمْ وَارْحَمْهُمْ».
أخرجه أبو داود:
هو في مسلم 2042
يأكُلُ التَّمْر مع أصحابه وَلَمْ يَمَسَّ مَاءً:
عَنْ جَابِرٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّهُمْ كَانُوا يَاكُلُونَ تَمْرًا عَلَى تُرْسٍ قَالَ فَمَرَّ بِنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَقَدْ جَاءَ مِنَ الْغَائِطِ فَقُلْنَا: هَلُمَّ فَقَعَدَ فَأَكَلَ مَعَنَا مِنَ التَّمْرِ وَلَمْ يَمَسَّ مَاءً.
أخرجه البيهقي وبن حبان في صحيحه
قال شعيب الأرنؤوط: حديث صحيح ..
وهذا خبر ضعفه الألباني، إسناده ((منقطع)) رجاله ثقات عدا محمد بن مسلم القرشي وهو صدوق إلا أنه يدلس
قال ابن القطان: (محمد بن مسلم القرشي) كل ما لم يصرح فيه بسماعه من جابر، أو لم يكن من رواية الليثي عنه فهو منقطع.
إكمال تهذيب الكمال: (10/ 336)
ومن مشى رواية أبي الزبير عن جابر فالخبر صحيح عنده
يشبه أصحابه بالتمر حتى لا يبقى منهم إلا مثل هذه النواة:
أ-عن رويفع بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه أنه قال: قرب لرسول الله صلى الله عليه و سلم تمرا و رطب فأكلوا منه حتى لم يبقوا شيئا إلا نواة و ما لا خير فيه فقال: رسول الله صلى الله عليه و سلم: تدرون ما هذا تذهبون الخير فالخير حتى لا يبقى منكم إلا مثل هذا
أخرجه البخاري في تاريخه والطبرانى
و الحاكم وقال: صحيح الإسناد. ووافقه الذهبى.
:قال الألباني: (حسن)
قال سيف وصاحبه: حسن لغيره
إسناده ضعيف، سحيم ترجمه البخاري في الكبير 4/ 193 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في “الجرح والتعديل” 4/ 303، وذكره ابن حبان في الثقات 4/ 343، وصحح حديثه الحاكم، ووافقه الذهبي. وباقي رجاله ثقات.
وأخرجه الطبراني في الكبير 5/ 29 برقم (4492) من طريق أحمد بن رشدين المصري، حدثنا إبراهيم بن المنذر وحرملة بن يحيى، بهذا الإسناد.
وأخرجه الحاكم 4/ 434 من طريق … محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أنبأنا ابن وهب، به. وقال: “هذا حديث صحيح الإِسناد ولم يخرجاه”. ووافقه الذهبي.
وأخرجه البخاري في الكبير 3/ 338 من طريق … ابن وهب، به.
وله شاهد من حديث أبي هريرة عند البخاري في “تاريخه” في “الكنى” ص25، وابن ماجه “4038”، والحاكم 4/ 316 و434 من طريق يونس، عن الزهري، عن أبي حميد مولى مسافع، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لتُنْتَقُنَّ كما ينتقى التمر من أغفاله “أي مما لاخير فيه”، فليذهبن خياركم، وليبقين شراركم، فموتوا إن استطعتم” وصححه الحاكم ووافقه الذهبي مع أن أبا حميد مولى مسافع لايعرف بجرح ولا تعديل.
إسناد ضعيف فيه أبو حميد مولى مسافع وهو مجهول لم أر من جرحه ولا وثقه ويونس هو ابن يزيد الأيلي وباقي رجال الإسناد ثقات
وله طريق آخر عند المؤلف تقدم برقم”6851″.
عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” سَتُنْتَقَوْنَ كَمَا يُنَقَّى التَّمْرُ مِنْ حُثَالَتِهِ ”
إسناده ضعيف فيه عبد الملك بن محمد بن إبراهيم مجهول الحال
ب- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ” لَتُنْتَقُنَّ كَمَا يُنْتَقَى التَّمْرُ مِنَ الْحُثَالَةِ فَلْيَذْهَبَنَّ خِيَارُكُمْ وَلَيَبْقَيَنَّ شِرَارُكُمْ فَمُوتُوا إِنِ اسْتَطَعْتُمْ ”
أخرجه البخاري في ” التاريخ و ابن ماجة والحاكم في مستدركه ..
تعليق الذهبي في التلخيص: صحيح
أبو حميد مولى مسافع مجهول بينما قال الدارقطني: انه عبدالرحمن بن سعد المقعد عند الزهري عنه أحاديث. ويقال الأعرج (العلل 1689) ذكر ذلك بعد أن ذكر الخلاف وكذلك ذكر البخاري الخلاف في تاريخه
وعبدالرحمن بن سعد وثقه النسائي
وقال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري، واختلف عنه؛
فرواه عبد الحميد بن أبي العشرين، عن الأوزاعي، عن الزُّهْري، عن سعيد، عن أبي هريرة.
قاله جنادة بن محمد بن أبي يحيى المري، عنه.
وتابعه هشام بن خالد الأزرق، عن الوليد، عن الأوزاعي، ووهما فيه.
ورواه إسماعيل بن عبد الله بن سماعة، وعمر بن عبد الواحد، عن الأوزاعي، عن يونس بن يزيد، عن الزُّهْري، عن أبي هريرة مرسلا، موقوفا.
ورواه طلحة بن يحيى الأنصاري، عن يونس، عن الزُّهْري، عن أبي حميد، عن أبي هريرة.
قال ذلك عثمان بن أبي شيبة، عن طلحة بن يحيى.
قال البرقاني: سئل الشيخ، الدارقُطني، عن أبي حميد هذا؟ فقال: هو عبد الرحمن بن سعد المقعد، عند الزُّهْري عنه أحاديث، ويقال له: الأعرج، وهو الذي روى عنه الزُّهْري، عن الأعرج، عن أبي هريرة؛ سجد رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في: {إذا السماء انشقت}. «العلل» (1689).
قال البخاري: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، قال: حدثني سليمان بن بلال، عن يونس، عن ابن شهاب، عن أبي حميد، أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم لتنتقون كما تنتق التمرة …
وقال عثمان بن محمد: حدثنا طلحة بن يحيى الأنصاري، عن يونس، عن ابن شهاب، مثله.
وقال جنادة بن محمد: حدثنا عبد الحميد بن أبي العشرين، قال: حدثنا الأوزاعي، عن الزُّهْري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، مثله، ولم يرفعه. «الكنى» (196).
يَاكُلُ مِن التمر أَكْلًا حَثِيثًا وفى رواية ذَرِيعًا:
عن أَنَسٍ قَالَ أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِتَمْرٍ فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْسِمُهُ وَهُوَ مُحْتَفِزٌ يَاكُلُ مِنْهُ أَكْلًا ذَرِيعًا وَفِي رِوَايَةِ زُهَيْرٍ أَكْلًا حَثِيثًا ..
أخرجه مسلم
يأكل يَوْمَ الْفِطْرِ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ سبع تمرات:
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَاكُلَ تَمَرَاتٍ وفى رواية وَيَاكُلُهُنَّ وِتْرًا
أخرجه البخاري ..
يَظَلُّ الْيَوْمَ يَلْتَوِي مَا يَجِدُ مِنَ الدَّقَلِ مَا يَمْلأ بِهِ بَطْنَهُ:
وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما، قَالَ: ذَكَرَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ – رضي الله عنه -، مَا أَصَابَ النَّاسُ مِنَ الدُّنْيَا، فَقَالَ: لَقَدْ رَأيْتُ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يَظَلُّ الْيَوْمَ يَلْتَوِي مَا يَجِدُ مِنَ الدَّقَلِ مَا يَمْلأ بِهِ بَطْنَهُ.
أخرجه مسلم.
((الدَّقَلُ)) بفتح الدَّال المهملة والقاف: رديءُ التمرِ.
يأكل التمر جَالِساً مُقْعِياً:
وعن أنس – رضي الله عنه -، قَالَ: رَأَيْتُ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – جَالِساً مُقْعِياً يَأكُلُ تَمْراً.
أخرجه مسلم.
((المُقْعِي)): هُوَ الَّذِي يُلْصِقُ أَلْيَتَيْهِ بالأرض، وَيَنْصِبُ سَاقَيْهِ.
يُخْرِجُ السُّوسَ مِن التمر ويأكله:
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ أُتِىَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- بِتَمْرٍ عَتِيقٍ فَجَعَلَ يُفَتِّشُهُ يُخْرِجُ السُّوسَ مِنْهُ.
أخرجه أبو داود:
قال الألباني: صحيح
قال الارناؤوط إسناده صحيح. وقد تابع سَلْمَ بنَ قتيبة على وصل هذا الحديث محمدُ بن
فضيل عند ابن عبد البر في التمهيد” 15/ 188. ورواه محمد بن كثير – وهو العَبْدي =
في الطريق الآتي بعده عند المصنف عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة مرسلاً.
وهذا لا يضعف الموصول، لأن اللذين وصلاه ثقتان
قال سيف وصاحبه:
إسناد ضعيف لأن به موضع إرسال، وباقي رجاله ثقات
قال الدارقطني يرويه همام بن يحيى، واختلف عنه؛
فرواه أَبو قتيبة، عن همام، عن إسحاق، عن أَنس.
وتابعه أَبو بكر بن أبي شيبة، عن وكيع، عن همام.
وخالفه يحيى بن مَعين، وغيره؛ فرووه عن وكيع، عن همام، عن إسحاق، مرسلا، ليس فيه أنس، والمرسل أصح.
حدثنا ابن مخلد، قال: سمعت مسلم بن الحجاج، يقول: سمعت يحيى بن مَعين، وألقي عليه هذا الحديث، فأنكر أن يكون فيه: «أنس»، وقال: ما حدثنا وكيع إلا عن إسحاق، مرسلا. «العلل» (2345).
يمضغ التمر فيُحَنِّكِ به الْمَوْلُودِ عِنْدَ وِلاَدَتِهِ:
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَت أَوَّلُ مَوْلُودٍ وُلِدَ فِي الْإِسْلَامِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ أَتَوْا بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَمْرَةً فَلَاكَهَا ثُمَّ أَدْخَلَهَا فِي فِيهِ فَأَوَّلُ مَا دَخَلَ بَطْنَهُ رِيقُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ..
أخرجه البخاري ..
ينقع لَهُ تَمَرَاتٍ مِنَ اللَّيْلِ فيشربه عند الصباح
(النبيذ الذي لم يشتد ولم يصر مسكرًا):
حديث سَهْلٍ، قَالَ: لَمَّا عَرَّسَ أَبُو أُسَيْدٍ السَّاعِدِيُّ، دَعَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَأَصْحَابَهُ فَمَا صَنَعَ لَهُمْ طَعَامًا وَلاَ قَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ، إِلاَّ امْرَأَتُهُ، أُمُّ أُسَيْدٍ بَلَّتْ تَمَرَاتٍ فِي تَوْرٍ مِنْ حِجَارَةٍ مِنَ اللَّيْلِ، فَلَمَّا فَرَغَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الطَّعَامِ أَمَاثَتْهُ لَهُ، فَسَقَتْهُ، تُتْحِفُهُ بِذلِكَ
أخرجه البخاري ومسلم ..
ب-حديث سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ دَعَا أَبُو أُسَيْدٍ السَّاعِدِيُّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عُرْسِهِ فَكَانَتْ خَادِمَهُمْ الْعَرُوسُ قَالَتْ تَدْرِي مَا سَقَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ أَنْقَعْتُ تَمَرَاتٍ مِنْ اللَّيْلِ فَلَمَّا أَصْبَحْتُ صَفَّيْتُهُنَّ فَأَسْقَيْتُهُنَّ إِيَّاهُ
أخرجه ابن ماجه.
وأخرجه البخاري في “صحيحه” (7/ 25) برقم: (5176). ومسلم 2600 بدون لفظة (صفيتهن)
لا يأكل تمر الصدقة:
حديث أَنَسٍ رضي الله عنه، قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِتَمْرَةٍ مَسْقُوطَةٍ، فَقَالَ: لَوْلاَ أَنْ تَكُونَ صَدَقَةً لأَكلْتُها
أخرجه البخاري ومسلم ..
الظِّلٌّ البَارِدٌ وَالرُّطَبٌ الطَيِّبٌ وَالمَاءٌ البَارِدٌ من نعيم الدنيا:
أ- حديث أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «هَذَا وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ مِنَ النَّعِيمِ الَّذِى تُسْأَلُونَ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ظِلٌّ بَارِدٌ وَرُطَبٌ طَيِّبٌ وَمَاءٌ بَارِدٌ».
أخرجه الترمذي: قال الشيخ الألباني: صحيح.
أخرجه مسلم في “صحيحه” (2038) (بنحوه مختصرا.)
وحديث الترمذي روي مرفوع ومرسلا
ولفظ مسلم: قَالَ: فَانْطَلَقَ فَجَاءَهُمْ بِعِذْقٍ فِيهِ بُسْرٌ وَتَمْرٌ وَرُطَبٌ، فَقَالَ: كُلُوا مِنْ هَذِهِ.
وفيه:
وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَتُسْأَلُنَّ عَنْ هَذَا النَّعِيمِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمُ الْجُوعُ، ثُمَّ لَمْ تَرْجِعُوا حَتَّى أَصَابَكُمْ هَذَا النَّعِيمُ.
ب- عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر رضي الله عنهما أتوا بيت أبي أيوب فلما أكلوا وشعبوا قال النبي صلى الله عليه وسلم: خبز ولحم وتمر وبسر ورطب إذا أصبتم مثل هذا فضربتم بأيدكم فكلوا بسم الله وبركة الله
أخرجه الحاكم في مستدركه
تعليق الذهبي في التلخيص: صحيح
هو مطول في الترغيب وعزاه للطبراني وابن حبان. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب
قال ابن عدي: لعبدالله بن كيسان عن عكرمة عن ابن عباس أحاديث غير محفوظة الكامل 5/ 386 … نقله أصحاب المسند المعلل
نِعْمَ سَحُورُ الْمُؤْمِنِ التَّمْرُ:
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «نِعْمَ سَحُورُ الْمُؤْمِنِ التَّمْرُ».
أخرجه أبو داود وابن حبان:
قال الشيخ الألباني: صحيح ..
إسناده حسن رجاله ثقات عدا محمد بن موسى الفطري وهو صدوق رمي بالتشيع
قال العلائي: روى عبدالرحمن بن إسحاق قال عن سعيد المقبري عن ابي هريرة حديث اذا زنت امة احدكم …. الحديث قال عبد الرحمن: فنظرت فإذا سعيد لم يسمع من أبي هريرة
وقال ابن المديني: حديث عبد الرحمن بن إسحاق عن سعيد قال سمعت أبا هريرة وهم، وأخاف أن لا يكون حفظه.
قال العلائي: تقدم أن سعيد المقبري سمع من أبي هريرة ومن أبيه عن أبي هريرة، وأنه اختلف عليه في أحاديثه، وقالوا: إنه اختلط قبل موته، وأثبت الناس فيه الليث بن سعد، يميز ما روى عن أبي هريرة مما روى عن أبيه عن أبي هريرة وتقدم أن ما كان من حديثه مرسلا عن أبي هريرة، فإنه لا يضر؛ لأن أباه الواسطة، انتهى.
تحفة التحصيل في المراسيل: (1/ 155)
يحث على أكل سبع تمرات عجوة علي الريق:
حديث سَعْدٍ رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: مَنْ تَصَبَّحَ سَبْعَ تَمَرَاتٍ عَجْوَةً لَمْ يَضُرُّهُ، ذَلِكَ الْيَوْمَ، سُمٌّ وَلاَ سِحْرٌ
أخرجه البخاري ومسلم وأحمد وأبو داود.
يُفْطِرُ عَلَى رُطَبَاتٍ فتَمَرَاتٍ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ حَسَا حَسَوَاتٍ مِنْ مَاءٍ:
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُفْطِرُ عَلَى رُطَبَاتٍ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ رُطَبَاتٌ فَعَلَى تَمَرَاتٍ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ حَسَا حَسَوَاتٍ مِنْ مَاءٍ
أخرجه أبو داود والترمذي:
قال الألباني: حسن صحيح
قَالَ أَبُو عِيسَى وَرُوِىَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يُفْطِرُ فِى الشِّتَاءِ عَلَى تَمَرَاتٍ وَفِى الصَّيْفِ عَلَى الْمَاءِ.
إسناده ضعيف رجاله ثقات عدا جعفر بن سليمان الضبعي وهو صدوق يتشيع
ـ قال ابن أبي حاتم: سألت أبي، وأَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه عبد الرزاق، عن جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أَنس؛ أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم كان يفطر على التمر، فإن لم يجد فعلى الماء … الحديث.
فقالا: لا نعلم روى هذا الحديث غير عبد الرزاق، ولا ندري من أين جاء عبد الرزاق؟.
قلت: وقد رواه سعيد بن سليمان النشيطي، وسعيد بن هبيرة؟.
فقال أبي: لا يسقى بالنشيطي، وسعيد بن هبيرة، شربة من ماء مثلا.
قال أَبو زُرعَة: لا أدري ما هذا الحديث، لم يرفعه إلا من حديث عبد الرزاق. «علل الحديث» (652).
يفسر الرطب في النوم:
حديث ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ كَأَنَّا فِى دَارِ عُقْبَةَ بْنِ رَافِعٍ وَأُتِينَا بِرُطَبٍ مِنْ رُطَبِ ابْنِ طَابٍ فَأَوَّلْتُ أَنَّ الرِّفْعَةَ لَنَا فِى الدُّنْيَا وَالْعَاقِبَةَ فِى الآخِرَةِ وَأَنَّ دِينَنَا قَدْ طَابَ». .
أخرجه مسلم
بَيْتٌ لاَ تَمْرَ فِيهِ جِيَاعٌ أَهْلُهُ:
عَنْ عَائِشَةَ – رضى الله عنها – قَالَتْ قَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- «بَيْتٌ لاَ تَمْرَ فِيهِ جِيَاعٌ أَهْلُهُ».
أخرجه أبو داود:
قال الألباني: صحيح.
أخرجه مسلم في “صحيحه” (2046)
المنهيات عند أكل التمر:
النّهي عن القِرَانِ بين تمرتين ونحوهما إِذَا أكل جماعة إِلاَّ بإذن رفقته:
عن جَبَلَة بن سُحَيْم، قَالَ: أصَابَنَا عَامُ سَنَةٍ مَعَ ابن الزُّبَيْرِ؛ فَرُزِقْنَا تَمْراً، وَكَانَ عبدُ الله بن عمر رضي الله عنهما يَمُرُّ بنا ونحن نَأكُلُ، فَيقُولُ: لاَ تُقَارِنُوا، فإنَّ النَّبِيَّ – صلى الله عليه وسلم – نَهَى عنِ القِرَانِ، ثُمَّ يَقُولُ: إِلاَّ أنْ يَسْتَأذِنَ الرَّجُلُ أخَاهُ.
متفقٌ عَلَيْهِ.
النّهي عن أَنْ يُخْلَطَ بُسْرٌ بِتَمْرٍ أَوْ زَبِيبٌ بِتَمْرٍ أَوْ زَبِيبٌ بِبُسْرٍ:
أ-عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُخْلَطَ بُسْرٌ بِتَمْرٍ أَوْ زَبِيبٌ بِتَمْرٍ أَوْ زَبِيبٌ بِبُسْرٍ وَقَالَ مَنْ شَرِبَهُ مِنْكُمْ فَلْيَشْرَبْ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُ فَرْدًا تَمْرًا فَرْدًا أَوْ بُسْرًا فَرْدًا أَوْ زَبِيبًا فَرْدًا ..
أخرجه النسائي:
قال الشيخ الألباني: صحيح
أخرجه مسلم 1987
ب-عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ شَرِبَ النَّبِيذَ مِنْكُمْ فَلْيَشْرَبْهُ زَبِيبًا فَرْدًا أَوْ تَمْرًا فَرْدًا أَوْ بُسْرًا فَرْدًا
أخرجه مسلم
والله أعلم
#####
الحيس:
عَنْ أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – قَالَتْ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: ((هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ))؟ فَقُلْتُ: لا، قَالَ: ((فَإِنِّي صَائِمٌ))، قَالَتْ: ثُمَّ مَرَّ بِي بَعْدَ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَقَدْ أُهْدِيَ لَنَا حَيْسٌ بِالأَمْسِ وَقَدْ خَبَّاتُ لَهُ مِنْهُ وَكَانَ يُحِبُّ الْحَيْسَ، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُ أُهْدِيَ لَنَا حَيْسٌ فَخَبَّاتُ لَكَ مِنْهُ، قَالَ: ((أَدْنِيهِ أَمَا إِنِّي أَصْبَحْتُ وَأَنَا صَائِمٌ)) فَأَكَلَ مِنْهُ.
رواة االنسائي (2322) وحسنة الألباني، الإرواء (4/ 135 – 136).
والحيس:
حيس بفتح الحاء المهملة وسكون ياء تمر مخلوط بسمن وأقط , وقيل طعام يتخذ من الزبد والتمر والأقط وقد يبدل الأقط بالدقيق والزبد بالسمن وقد يبدل السمن بالزيت. (مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح 4/ 1430 حديث:2075).
لخص بعض الباحثين بحث مفاده:
1 – من الأطعمة التي كان يحبها النبي صلى الله عليه وسلم هي: اللحم خاصة الذراع والقرع والعسل والحلوى والتمر والزبد.
2 – ومن الأطعمة التي مدحها صلى الله عليه وسلم هي: الخل والثريد وزيت الزيتون والملح والشعير والسلق
3 – ومن الاطعمة التي أكلها صلى الله عليه وسلم هي: البطيخ والقثاء والخربز وسمك العنبر ولحم الجمل والأرانب والدجاج والجراد والقديد والإهالة (ماأذيب من الشحم) والجبن
4 – أطعمة لولا سببب معين لأكلها كالبصل والثوم ولحم حمار الوحش والضب.
5 – أشربة مدحها أو شربها كالماء خاصة ماء زمزم ونبيذ التمر واللبن والسويق