1426 التعليق على الصحيح المسند
مجموعة عبدالله الديني
بالتعاون مع مجموعات السلام 1،2،3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
—————–
1426- قال الإمام الترمذي رحمه الله :
حدثنا أبو كريب حدثنا إسحق بن سليمان عن مالك بن أنس عن عبيد الله بن عبد الرحمن عن ابن حنين مولى لآل زيد بن الخطاب أو مولى زيد بن الخطاب عن أبي هريرة قال
أقبلت مع النبي صلى الله عليه وسلم فسمع رجلا يقرأ قل هو الله أحد الله الصمد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وجبت قلت وما وجبت قال الجنة.
قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث مالك بن أنس وابن حنين هو عبيد بن حنين.
قال أبو عبدالرحمن: هذا حديث حسن.
* وأخرجه الإمام أحمد رحمه الله فقال: ثنا عثمان بن عمر أنا مالك عن عبد الله بن عبد الرحمن أن بن حنين أخبره عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقرأ قل هو الله أحد حتى ختمها فقال وجبت قيل يا رسول الله ما وجبت قال الجنة قال أبو هريرة فأردت أن آتيه فأبشره فآثرت الغداء مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وفرقت أن يفوتني الغداء مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم رجعت إلى الرجل فوجدته قد ذهب .
…………………………..
قوله :
( قلت وما وجبت )
أي وما معنى قولك جزاء لقراءته وجبن أو ما فاعل وجبت
( قال الجنة )
أي بمقتضى وعد الله وفضله الذي لا يخلفه كما قال الله تعالى : { إن الله لا يخلف الميعاد } .
” تحفة الأحوذي ” (7/215)
جاء بمعنى قريب لهذا الحديث في الصحيحين من حديث ﻋﺎﺋﺸﺔ، ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻌﺚ ﺭﺟﻼ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﻷﺻﺤﺎﺑﻪ ﻓﻲ ﺻﻼﺗﻬﻢ، ﻓﻴﺨﺘﻢ ﺑﻘﻞ ﻫﻮ اﻟﻠﻪ ﺃﺣﺪ، ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺟﻌﻮا ﺫﻛﺮ ﺫﻟﻚ ﻟﺮﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﻘﺎﻝ: «ﺳﻠﻮﻩ ﻷﻱ ﺷﻲء ﻳﺼﻨﻊ ﺫﻟﻚ؟» ﻓﺴﺄﻟﻮﻩ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻷﻧﻬﺎ ﺻﻔﺔ اﻟﺮﺣﻤﻦ، ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺣﺐ ﺃﻥ ﺃﻗﺮﺃ ﺑﻬﺎ، ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ” ﺃﺧﺒﺮﻭﻩ ﺃﻥ اﻟﻠﻪ ﻳﺤﺒﻪ ”
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في تفسيره :
ذكر في سبب نزول هذه السورة: أن المشركين أو اليهود قالوا للنبي صلى الله عليه وسلّم: صف لنا ربك؟ فأنزل الله هذه السورة.
وقال :
هذه السورة كان الرسول عليه الصلاة والسلام يقرأ بها في الركعة الثانية في سنة الفجر، وفي سنة المغرب، وفي ركعتي الطواف، وكذلك يقرأ بها في الوتر، لأنها مبنية على الإخلاص التام لله، ولهذا تسمى سورة الإخلاص.
انتهى كلامه .
*الأحاديث الواردة في فضائل سورة الخلاص جمعها باحث :
عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن؟. قالوا: وكيف يقرأ ثلث القرآن؟ قال: (قل هو الله أحد) تعدل ثلث القرآن) [رواه مسلم] [وصحح الألباني في صحيح الترغيب والترهيب / 1480].
– عن أنس أن رجلا قال: يا رسول الله إني أحب هذه السورة (قل هو الله أحد) فقال: (إن حبك إياها يدخلك الجنة) [رواه الترمذي وصححه الألباني / 2323 .
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ ” قل هو الله أحد ” حتى يختمها عشر مرات بنى الله له قصرا في الجنة) [سلسلة الأحاديث الصحيحة / 589] .
– عن معاذ بن عبد الله بن خبيب قال: خرجنا في ليلة مطيرة وظلمة شديدة نطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي لنا، قال: فأدركته فقال: قل فلم أقل شيئا ثم قال: قل فلم أقل شيئا قال: قل فقلت ما أقول، قال: (قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وتصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء) [رواه الترمذي وصححه الألباني / 2829
– عن أبي هريرة قال أقبلت مع النبي صلى الله عليه وسلم فسمع رجلا يقرأ (قل هو الله أحد الله الصمد) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وجبت) قلت وما وجبت؟ قال الجنة) [رواه الترمذي وصحح الألباني / 2320] ..
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا عقبة ألا أعلمك سورا ما أنزلت في التوراة و لا في الزبور و لا في الإنجيل و لا في الفرقان مثلهن، لا يأتين عليك إلا قرأتهن فيها، قل {هوالله أحد} و {قل أعوذ برب الفلق} و {قل أعوذ برب الناس}) [سلسلة الأحاديث الصحيحة / 2861] ..
– (من قرأ قل هو الله أحد في مرضه الذى يموت فيه، لم يفتن في قبره، وأمن من ضغطة القبر، و حملته الملائكة يوم القيامة بأكفها حتى تجيزه من الصراط إلى الجنة) ((موضوع)) [سلسلة الأحاديث الضعيفة / 301] ..
– (من قرأ (قل هو الله أحد) عشرين مرة بنى الله له قصرا في الجنه) [سلسلة الأحاديث الضعيفة / 1351] ..
– (من قرأ {قل هو الله أحد} مائتي مرة، غفرت له ذنوب مائتي سنة) [سلسلة الأحاديث الضعيفة / 295] ..
– (من قرأ قل هو الله أحد مائتي مرة كتب الله له ألفا و خمسمائة حسنة، إلا أن يكون عليه دين) [سلسلة الأحاديث الضعيفة / 300] ..
– (من مر بالمقابر فقرأ (قل هو الله أحد) إحدى عشرة مرة، ثم وهب أجره للأموات، أعطي من الأجر بعدد الأموات) [سلسلة الأحاديث الضعيفة / 1290] ..
– (من صلى الصبح ثم قرأ (قل هو الله أحد) مائة مرة قبل أن يتكلم، فكلما قرأ (قل هو الله أحد) غفر له ذنب سنة [سلسلة الأحاديث الضعيفة / 405] ..
– (من مر على المقابر فقرأ فيها إحدى عشرة مرة: {قل هو الله أحد} ثم وهب أجره للأموات؛ أعطي من الأجر بعدد الأموات) [سلسلة الأحاديث الضعيفة /3277] ..
– (من قرأ بعد صلاة الجمعة {قل هو الله أحد} و {قل أعوذ برب الفلق} و {قل أعوذ برب الناس} سبع مرات؛ أجاره الله بها من السوء إلى الجمعة الأخرى) [سلسلة الأحاديث الضعيفة /4129]
المرجع : فضائل سور القرآن الكريم كما حققها العلامة الألباني – رحمه الله –