1425 التعليق على الصحيح المسند
بالتعاون مع مجموعات السلام 1،2،3، والاستفادة، والمدارسة.
مجموعة عبدالله الديني
بإشراف سيف بن محمد بن دوره الكعبي
————-
الصحيح المسند
1425- قال الإمام الترمذي رحمه الله : حدثنا أبو حفص عمرو بن علي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عباس الجريري قال سمعت أبا عثمان النهدي يحدث عن أبي هريرة
أنه أصابهم جوع فأعطاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم تمرة تمرة.
قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح.
قال أبو عبدالرحمن: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.
-_-_-_-_-_-_-_-_-_
وأخرجه ابن ماجه (4157) ولفظه : أنهم أصابهم جوع وهم سبعة قال فأعطاني النبي صلى الله عليه وسلم سبع تمرات لكل إنسان تمرة.
من طريق محمد بن جعفر، بهذا الإسناد.
حكم الشيخ الالباني على رواية الترمذي بالشذوذ ، ورواية ابن ماجه بقوله صحيح إلا قوله : دون ” لكل إنسان تمرة ”
وأخرجه النسائي في “الكبرى” (6731) من طريق خالد بن الحارث، وأبويعلى (6653) من طريق معاذ بن معاذ العنبري، كلاهما عن شعبة، به.
وسيأتي برقم (8633) و (9373) من طريق حماد بن زيد، عن عباس الجريري، وقال فيه: قسم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين أصحابه تمراً، فأصابني سبع تمرات إحداهن حشفة.
فخالف حمادٌ شعبة في عدد التمرات، ويشد رواية حمادٍ ما أخرجه البخاري (5441م) ، وأبو يعلى (6649) ، وابن حبان (4498) من طرق عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان النهدي، عن أبي هريرة قال: قسم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيننا تمراً، فأصابني منه خمسٌ: أربعُ تمرات وحَشَفة، ثم رأيت الحشفة هي أشدُّهن لضرْسي.
ويشهد لرواية السبع تمرات حديث عبد الله بن شقيق عن أبي هريرة الذي سيأتي برقم (8301) ضمن حديث طويل.
فوائد الحديث :
– فيه ذكر ما كان النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة يأكلون .
– فيه زهدهم في الدنيا وتقللهم منها .
قلت سيف : تتمات :
ذكر الشيخ مقبل في مقدمة كتابه ذم المسألة أحاديث كثيره في صبره صلى الله عليه وسلم هو وأصحابه.
ومنه قول الصحابي للنبي صلى الله عليه وسلم لقد أحرق بطوننا التمر يا رسول الله، فالتمر وإن كان ذا منافع لكن الفائدة الأكثر بتنويع بعض الأطعمة المفيدة.
وفيه ما كان عليه الصحابة من شغف العيش، حتى قالت عائشة مات النبي صلى الله عليه وسلم حين شبعنا من التمر، وإلا في زمنه حتى التمر لا يجدونه، حتى مات ودرعه مرهونة عند يهودي في صاع طعام لأهله،
وجاءت لعائشة مرة مسكينة ومعها ابنتان لها فلم تجد إلا ثلاث تمرات فأعطتهما تمرة تمرة والتمرة الثالثة شقتها نصفين فأعطتهما إياها.
وكذلك قول عائشة تمضي ثلاثة أهله وما يشعل في بيوت النبي صلى الله عليه وسلم نارا، فقيل ما كان يعيشكم قالت : التمر والماء.