1423 التعليق على الصحيح المسند
مجموعة عبدالله الديني
بالتعاون مع مجموعات السلام 1،2،3 والاستفادة والمدارسة
————–
1423 – قال الإمام الترمذي رحمه الله: حدثنا قتيبة حدثنا عبد العزيز بن محمد عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف على أناس جلوس فقال ألا أخبركم بخيركم من شركم قال فسكتوا فقال ذلك ثلاث مرات فقال رجل بلى يا رسول الله أخبرنا بخيرنا من شرنا قال خيركم من يرجى خيره ويؤمن شره وشركم من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره.
قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح.
قال أبو عبدالرحمن: هذا حديث حسن.
……………………………….
صححه الالباني في صحيح الترمذي (2263)
ومحققو مسند أحمد (14/ 410)
قال الطيبي: لما توهموا معنى التمييز وتخوفوا من الفضيحة سكتوا حتى كرر ثلاثا ثم أبرز البيان في معرض العموم لئلا يفضحوا فقال (خيركم)، والتقسيم العقلي يقتضي أربعة أقسام ذكر منها اثنين ترغيبا وترهيبا، وترك قسمين لأنه ليس فيهما ترغيب وترهيب.
” تحفة الأحوذي ” (6/ 49)
قال الماوردي: يشير بهذا الحديث إلى أن عدل الإنسان مع أكفائه واجب وذلك يكون بثلاثة أشياء ترك الاستطالة ومجانبة الإذلال وكف الأذى لأن ترك الاستطالة آلف ومجانبة الإذلال أعطف وكف الأذى أنصف.
وهذه أمور إن لم تخلص في الأكفاء أسرع فيهم تقاطع الأعداء ففسدوا وأفسدوا، إلى هنا كلامه.
” فيض القدير ” (3/ 132)