(14) تعليق على الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين؛ المقام في مسجد / محمد بن رحمة الشامسي (14)
(للأخ؛ سيف الكعبي)
بالتعاون مع الأخوة بمجموعات السلام، والمدارسة، والتخريج رقم 1،والاستفادة
(من لديه فائده أو تعقيب فليفدنا)
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
874 – قال الإمام أبو عبدالله بن ماجه رحمه الله: حدثنا عمرو بن علي الصيرفي أبو حفص حدثنا ابن أبي عدي عن شعبة عن زبيد عن إبراهيم عن مسروق عن عبد الله
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الربا ثلاثة وسبعون بابا.
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.
——————–
* الحديث معل بالوقف، وقد خرجته في تحقيقي لكشف الأستار 3569.
ومما ورد في لفظ المرقوف (إن أربا الربا استطالة المرء في عرض أخيه)
والحديث أخرجه عبدالرزاق في المصنف 15347 أخبرنا الثوري عن زبيد عن ابراهيم عن مسروق عن عبدالله قال: الربا بضعة وسبعون بابا، والشرك نحو ذلك)
خالف الثوري فيه شعبة فأوقفه. لكن قال أخونا البماني في تحقيق الكشف 91: الحمل فيه على عمرو بن علي الفلاس، كما أشار إلى ذلك البزار. والله أعلم.
وقال البيهقي في الشعب وقد رواه من طريق الحاكم: هذا إسناد صحيح والمتن منكر بهذ الإسناد، ولا أعلمه إلا وهما؛ وكأنه دخل لبعض رواة الإسناد في إسناده. ورواية الحاكم فيها زيادة: الربا ثلاثة وسبعون بابا أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه، وإن أربى الربا عرض الرجل المسلم.
وهذا الحديث ورد عن عدة من الصحابة لا يصح منها شئ، كما في تحقيقنا لكشف الأستار، ووجدت بحث في تخريج هذا الحديث توصل فيه الباحث أنه لا يصح في الباب شئ.
والموقوف فيه فوائد منها:
-عظم خطر الربا.
– لا بجوز التكسب وقبض المال المحرم.
– الرد على المرجئة في قولهم: لا يضر مع الإيمان ذنب.
875 – قال الإمام الترمذي رحمه الله: حدثنا قتيبة وأبو سعيد الأشج قالا حدثنا أبو خالد الأحمر عن عمرو بن قيس عن عاصم عن شقيق عن عبد الله بن مسعود قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة.
قال أبو عيسى حديث ابن مسعود حديث حسن غريب من حديث ابن مسعود.
قال أبو عبدالرحمن: هذا حديث حسن.
———————–
* – سبق 691 من حديث ابن عباس في الصحيح المسند. وليس فيه وليس للحجة المبرورة ثواب إلى الجنة، لكن نقلنا أن العقيلي قال في ترجمة سليمان بن حيان أبي خالد الأحمر، وترجمة يحيى بن صالح الأيلي: يروى عن أبي هريرة بإسناد جيد مسند. انتهى. يقصد حديث (العمرة للعمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) وهو في البخاري 1773، ومسلم 1349. أما حديث ابن عباس فذكر الألباني له طرق في الصحيحة 1200 وصحح هذا الإسناد.
– فيه فضيلة الحج والعمرة.
– الفقر فتنة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ منه.
– ورد حديث ضعيف (من صححة له في بدنه … ثم لا يفد إلي في خمسة أعوام فهو محروم) بمعناه
– بوب البخاري على حديث أبي هريرة؛ وجوب العمرة وفضلها، واستدل على الوجوب بقوله تعالى (وأتموا الحج والعمرة لله)،ثم أتبع هذا الباب بتبويبات أخرى حول فقه العمرة وأحكامها، ولولا خشية الإطالة لنقلتها لنفاستها.
876 – قال الإمام أحمد رحمه الله: حدثنا معاوية حدثنا زائدة عن عاصم بن أبي النجود عن زر عن عبد الله قال لحق بالنبي صلى الله عليه و سلم عبد أسود فمات فأوذن النبي صلى الله عليه و سلم فقال صلى الله عليه وسلم انظروا هل ترك شيئا فقالوا ترك دينارين فقال النبي صلى الله عليه و سلم كيتان.
هذا حديث حسن.
———————-
* سبق من حديث أبي أمامة في الصحيح المسند 493 لكن ورد هناك أن رجلا من أهل الصفة ترك دينارا أو دينارين، وأوضحنا هناك أن بعض الأئمة قالوا: أنه كان غنيا لكن تظاهر بالفقر، وأنه كان يجمع حق الفقراء فيكنزه. وبوب عليه ابن حبان (باب فيمن يأكل نصيب الفقراء وهو غني)،وإليه أشار ابن راهوية كما نقل عنه البيهقي، وبوب البيهقي عليه في الشعب (باب الاستعفاف في المسألة). وممكن يقال بأنه لم يكن يؤدي زكاتها، لذا بوب هناد عليه (باب كراهية جمع المال) وراجع الصحيحة 2637، حيث أورد الألباني لسبب تعذيبه احتمالين.
– ورد عند الإمام أحمد 3914 عن ابن مسعود أنه من أهل الصفة.
– حديث ابن مسعود رضي الله عنه أورده الدارقطني في العلل 753 من طريق عاصم عن زر عن عبدالله، ومرة من طريق عاصم عن أبي وائل عن عبدالله، وجعله من محفوظ من الوجهين.
– أورد العقيلي قصة الرجل من أهل الصفة من حديث علي وأنكره في ترجمة بريد بن حرم، ثم قال: وله عن النبي صلى الله عليه وسلم اسناد صحيح. انتهى
كأنه يقصد حديث ابن مسعود.