1393 تعليق على الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين؛ (من المجلد الثاني)
بإشراف ومراجعة سيف بن دورة الكعبي
بالتعاون مع الإخوة بمجموعات السلام1،2،3 والمدارسة، والاستفادة، وأهل الحديث همو أهل النبي صلى الله عليه وسلم
(من لديه فائدة أو تعقيب فليفدنا)
مجموعة عبدالله الديني.
الصحيح المسند 1393 قال الإمام أبو داود رحمه الله: حدثنا موسى بن إسمعيل حدثنا حماد أخبرنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أَنَّ عَمْرَو بْنَ أُقَيْشٍ، كَانَ لَهُ رِبا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَكَرِهَ أَنْ يُسْلِمَ حَتَّى يَاخُذَهُ، فَجَاءَ يَوْمَ أُحُدٍ فَقَالَ: أَيْنَ بَنُو عَمِّي؟ َقَالُوا: بِأُحُدٍ فَقَالَ: أَيْنَ فُلَانٌ؟ قَالُوا: بِأُحُدٍ قَالَ: أَيْنَ فُلَانٌ؟ قَالُوا: بِأُحُدٍ فَلَبِسَ لَامَتَهُ، وَرَكِبَ فَرَسَهُ، ثُمَّ تَوَجَّهَ قِبَلَهُم، فَلَمَّا رَآهُ الْمُسْلِمُونَ، قَالُوا: إِلَيْكَ عَنَّا يَا عَمْرُو قَالَ: إِنِّي قد آمَنْتُ، فَقَاتَلَ حَتَّى جُرِحَ، فَحُمِلَ إِلَى أَهْلِهِ جَرِيحًا، فَجَاءَهُ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ فَقَالَ لِأُخْتِهِ: سَلِيهِ حَمِيَّةً لِقَوْمِكَ، أَوْ غَضَبًا لَهُمْ، أَمْ غَضَبًا لِلَّهِ، فَقَالَ: ” بَلْ غَضَبًا لِلَّهِ وَلرَسُولِهِ، فَمَاتَ فَدَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَا صَلَّى لِلَّهِ صَلَاةً ”
هذا حديث حسن.
………………………………………
قال سيف وصاحبه:
هو في صحيح أبي داود 2537 من طريق حماد أخبرنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة: وقال الألباني: حسن.
والحديث ذكره جامعو نضرة النعيم في الأحاديث الواردة في الرغبة:
5 عن أبي هريرةرضي اللّه عنهأنّه كان يقول: حدّثوني عن رجل دخل الجنّة لم يصلّ قطّ فإذا لم يعرفه النّاس سألوه من هو؟. فيقول: أصيرم بني عبد الأشهل عمرو بن ثابت بن وقش. فقلت لمحمود بن لبيد: كيف كان شأن الأصيرم؟ قال: كان يأبي الإسلام على قومه، فلمّا كان يوم أحد وخرج رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إلى أحد بدا له الإسلام فأسلم، فأخذ سيفه فغدا حتّى أتى القوم، فدخل في عرض النّاس، فقاتل حتّى أثبتته الجراحة، فبينا رجال بني عبد الأشهل يلتمسون قتلاهم في المعركة إذا هم به، قالوا:
واللّه إنّ هذا للأصيرم. وما جاء به؟ لقد تركناه وإنّه لمنكر الحديث، فسألوه ما جاء به؟، فقالوا: ما جاء بك يا عمرو؟ أحربا على قومك أو رغبة في الإسلام؟.
فقال: بل رغبة في الإسلام … » الحديث.
أخرجه ابن إسحاق كما في السيرة لابن هشام عن الحصين بن عبدالرحمن ابن عمرو بن سعد بن معاذ عن أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد عن أبي هريرة قال: …. وحسن إسناده ابن حجر في الإصابة
وورد في رجل من بني النبيت قبيلة من الأنصار فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك عبده ورسوله، ثم تقدم فقاتل حتى قتل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم (عمل هذا يسيرا، وأجر كثيرا) أخرجه البخاري 2808،ومسلم 1900. انتهى من تحقيقنا لنضرة النعيم.
مشاركة مجموعة عبدالله الديني:
قال الحافظ في ” الإصابة ” (2/ 283): إسناده حسن.
بوب الإمام أبوداود في سننه: باب من أسلم ثم مات مكانه.
أي: دخل في الإسلام ثم جاهد فقتل من ساعته، بمعنى أنه ما حصل وقت يؤدي فيه شيئاً من أعمال الإسلام، فإذا أسلم وجاهد ومات في ذلك الجهاد، فإنه يكون من أهل الجنة، لأنه دخل في الإسلام ومات على خير.
قوله: [إن عمرو بن أقيش كان له رباً في الجاهلية فكره أن يسلم قبل أن يأخذه]؛ لأنه أراد أن يأخذ الربا قبل أن يسلم، لأنه إذا أخذ الربا وهو كافر فإنه يبقى بيده ويسلم عليه، كالذي يكون عنده من قيمة الخمر فإن له أن يبقي عليها؛ لأن الإسلام يجب ما قبله.
قوله: [فلبس لأمته] قيل: إنها الدرع التي تتقى بها السهام، وقيل: إنها السلاح، وهو أعم من الدرع. ثم إنه ذهب ولما أقبل على المسلمين قالوا: [إليك عنا يا عمرو] – أي تنح عنا لأنهم ظنوا أنه باق على كفره. فقال: إني قد آمنت، فجاهد حتى جرح وحمل إلى أهله، فجاءه سعد بن معاذ فقال لأخته: سليه حمية لقومك أو غضباً لهم أم غضباً لله؟.
قوله: [فمات فدخل الجنة، وما صلى لله صلاة] أي: أنه ما تمكن من أن يصلي، فصار ممن عمل قليلاً وختم له بخير.
والناس بالنسبة للبدايات والنهايات ينقسمون إلى أقسام أربعة:
1) منهم من ولد على خير ونشأ على خير ومات على خير، فالبداية حسنة والنهاية حسنة.
2) ومنهم من ولد ونشأ على شر ومات على شر.
3) البداية حسنة ونشأ على حال حسنة ثم أدركه الخذلان في آخر أمره فارتد ومات كافراً، فالبداية حسنة والنهاية سيئة.
4) وعكسه مثل هذا الذي معنا في هذه القصة، وهو الذي عاش كافراً على شر ثم أسلم في نهاية أمره ومات على خير، فبدايته على شر ونهايته على خير. ويدل على ذلك حديث ابن مسعود: (والذي نفسي بيده! إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها، وإنما الأعمال بالخواتيم).
” شرح سنن أبي داود ” عبد المحسن العباد
بوب البخاري في ” صحيحه “: باب عَمَلٌ صَالِحٌ قَبْلَ الْقِتَالِ. وَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: إِنَّمَا تُقَاتِلُونَ بِأَعْمَالِكُمْ
وذكر حديث البراء رضي الله عنه يَقُولُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ مُقَنَّعٌ بِالْحَدِيدِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أُقَاتِلُ أَوْ أُسْلِمُ قَالَ أَسْلِمْ ثُمَّ قَاتِلْ فَأَسْلَمَ ثُمَّ قَاتَلَ فَقُتِلَ. فَقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “عَمِلَ قَلِيلًا وَأُجِرَ كَثِيرًا”.
قال الحافظ ابن حجر في ” الفتح ” (6/ 25):
قوله: “أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل” لم أقف على اسمه ووقع عند مسلم من طريق زكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق أنه من الأنصار ثم من بني النبيت بفتح النون وكسر الموحدة بعدها تحتانية ساكنة ثم مثناة فوق ولولا ذلك لأمكن تفسيره بعمرو بن ثابت بن وقش بفتح الواو والقاف بعدها معجمة وهو المعروف بأصرم بن عبد الأشهل، فإن بني عبد الأشهل بطن من الأنصار من الأوس وهم غير بني النبيت، وقد أخرج ابن إسحاق في المغازي قصة عمرو بن ثابت بإسناد صحيح عن أبي هريرة أنه كان يقول: “أخبروني عن رجل دخل الجنة لم يصل صلاة؟ ثم يقول: هو عمرو بن ثابت” قال ابن إسحاق قال الحصين بن محمد: قلت لمحمود ابن لبيد: كيف كانت قصته؟ قال: “كان يأبى الإسلام، فلما كان يوم أحد بدا له فأخذ سيفه حتى أتى القوم فدخل في عرض الناس فقاتل حتى وقع جريحا، فوجده قومه في المعركة فقالوا: ما جاء بك؟ أشفقة على قومك، أم رغبة في الإسلام؟ قال: بل رغبة في الإسلام، قاتلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصابني ما أصابني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه من أهل الجنة” وروى أبو داود والحاكم من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة “كان عمرو يأبى الإسلام لأجل ربا كان له في الجاهلية، فلما كان يوم أحد قال: أين قومي؟ قالوا بأحد، فأخذ سيفه ولحقهم، فلما رأوه قالوا: إليك عنا، قال: إني قد أسلمت، فقاتل حتى جرح، فجاءه سعد بن معاذ فقال: خرجت غضبا لله ولرسوله، ثم مات فدخل الجنة وما صلى صلاة. فيجمع بين الروايتين بأن الذين رأوه وقالوا له: إليك عنا، ناس غير قومه، وأما قومه فما شعروا بمجيئه حتى وجدوه في المعركة”. ويجمع بينهما وبين حديث الباب بأنه جاء أولا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستشاره ثم أسلم ثم قاتل، فرآه أولئك الذين قالوا له إليك عنا.
ويؤيد هذا الجمع قوله لهم “قاتلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم” وكأن قومه وجدوه بعد ذلك فقالوا له ما قالوا. ويؤيد الجمع أيضا ما وقع في سياق حديث البراء عند النسائي، فإنه أخرجه من رواية زهير بن معاوية عن أبي إسحاق نحو رواية إسرائيل وفيه أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: “لو أني حملت على القوم فقاتلت حتى أقتل أكان خيرا لي ولم أصل صلاة؟ قال نعم” ونحوه لسعيد بن منصور من وجه آخر عن أبي إسحاق وزاد في أوله أنه قال: “أخير لي أن أسلم؟ قال نعم: فأسلم” فإنه موافق لقول أبي هريرة “إنه دخل الجنة وما صلى لله صلاة” وأما كونه من بني عبد الأشهل ونسب في رواية مسلم إلى بني النبيت فيمكن أن يحمل على أن له في بني النبيت نسبة ما، فإنهم إخوة بني عبد الأشهل يجمعهم الانتساب إلى الأوس.
بوب ابن منده: ذكر ما يدل على أن الجهاد في سبيل الله عز وجل من الإيمان قال الله عز وجل: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين) وذكر حديث البراء بن عازب
قلت سيف: تنبيه: حديث زهير بن معاوية عن أبي إسحاق بلفظ “لو أني حملت على القوم فقاتلت حتى أقتل أكان خيرا لي ولم أصل صلاة؟ قال نعم”
لا يصح؛ لأن زهير بن معاوية سمع من أبي إسحاق بعد الاختلاط نص على ذلك أبوحاتم في العلل 279، وفي جامع المراسيل نص أبوزرعة على ذلك أيضاً
والذهبي لم يوافق على الاختلاط فاعتبره تغير. وكذلك العلائي في كتاب المختلطين.
ورواية سعيد بن منصور فيها متابعة حديث حديج بن معاوية لأخيه وهو ضعيف عند الأئمة، وهو كذلك ليس من قدماء أصحاب أبي إسحاق.
المهم بقية الروايات ليس فيها سؤاله للنبي صلى الله عليه وسلم
2016/ 4/17، 3:25 م سيف الكعبي: هل يوجد أدلة شرعية خاصة لهذه الحقوق لولي الأمر؟؟ ولو آثارا عن الصحابة أو التابعين أو أقوال الأئمة؟
الحق الخامس: تحذيرُه من عدوٍّ يَقْصِدُه بسُوء، وحاسدٍ يرومُه بأَذَى، أو خَارِجِيٍّ يُخَافُ عليه منه، ومِنْ كُلِّ شيءٍ يُخَاف عليه منه على اختلاف أنواع ذلك وأجْنَاسه فإنَّ ذلك من آكدِ حقوقِه وأوْجَبِها.
الحق السابع: ردُّ القلوبِ النَّافرة عنه إليه، وجمعُ محبةِ الناس عليه، لما في ذلك من مصالح العباد، وانتظام أمر البلاد.
الحق الثامن: الذبُّ عنه بالقول والفعل، وبالمال والنفس والأهل، في الظاهر والباطن، والسر والعلانية.