1391 – 1400 تخريج سنن أبي دواد
قام به سيف بن دوره الكعبي وصاحبه
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
1391 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَفْصٍ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَطَّانُ، خَالُ عِيسَى بْنِ شَاذَانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ، أَخْبَرَنَا الْحَرِيشُ بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اقْرَأِ الْقُرْآنَ فِي شَهْرٍ»، قَالَ: إِنَّ بِي قُوَّةً، قَالَ: «اقْرَاهُ فِي ثَلَاثٍ»، قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: سَمِعْت أَبَا دَاوُد، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ يَعْنِي ابْنَ حَنْبَلٍ، يَقُولُ: عِيسَى بْنُ شَاذَانَ كَيِّسٌ
__________
[حكم الألباني]:حسن صحيح
قال الدارقطني في الأفراد: “غريب من حديث طلحة عنه، تفرد به حريش بن سليم” [أطراف الغرائب والأفراد (1/ 608/ 3555)].
انظر ما قبله
وحديث البخاري في “صحيحه” (3/ 40) برقم: (1978) – حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشّارٍ، حَدَّثَنا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنا شُعْبَةُ، عَنْ مُغِيرَةَ، قالَ: سَمِعْتُ مُجاهِدًا، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ ?، قالَ: «صُمْ مِنَ الشَّهْرِ ثَلاَثَةَ أيّامٍ»، قالَ: أُطِيقُ أكْثَرَ مِن ذَلِكَ، فَما زالَ حَتّى قالَ: «صُمْ يَوْمًا وأفْطِرْ يَوْمًا» فَقالَ: «اقْرَإ القُرْآنَ فِي كُلِّ شَهْرٍ»، قالَ: إنِّي أُطِيقُ أكْثَرَ فَما زالَ، حَتّى قالَ: «فِي ثَلاَثٍ»
وأشار البخاري في (5052) أن أكثر الرواة على السبع فذكر الحديث وفيه:
واقْرَا فِي كُلِّ سَبْعِ لَيالٍ مَرَّةً» فَلَيْتَنِي قَبِلْتُ رُخْصَةَ رَسُولِ اللَّهِ ?، وذاكَ أنِّي كَبِرْتُ وضَعُفْتُ، فَكانَ يَقْرَأُ عَلى بَعْضِ أهْلِهِ السُّبْعَ مِنَ القُرْآنِ بِالنَّهارِ، والَّذِي يَقْرَؤُهُ يَعْرِضُهُ مِنَ النَّهارِ، لِيَكُونَ أخَفَّ عَلَيْهِ بِاللَّيْلِ، وإذا أرادَ أنْ يَتَقَوّى أفْطَرَ أيّامًا وأحْصى، وصامَ مِثْلَهُنَّ كَراهِيَةَ أنْ يَتْرُكَ شَيْئًا، فارَقَ النَّبِيَّ ? عَلَيْهِ «، قالَ أبُو عَبْدِ اللَّهِ:» وقالَ بَعْضُهُمْ: فِي ثَلاَثٍ وفِي خَمْسٍ وأكْثَرُهُمْ عَلى سَبْعٍ ”
محمد بن حفص أبو عبد الرحمن القطان؛: ذكره ابن حبان في الثقات، وروى عنه جماعة من الأئمة المصنفين، وهو من شيوخ أبي داود المقلين الذين لم يكثر عنهم في السنن؛ حيث أخرج له حديثين هذا أحدهما، والآخر في كتاب المناسك برقم (2039).
[الثقات (9/ 92 و 95)، تاريخ الإسلام (5/ 914 – ط الغرب)]
قال الذهبي في الميزان (3/ 526): (7434) – محمد بن حفص [د] القطان.
عن سفيان بن عيينة. “بغدادي، متهم بالكذب، وقيل: هو خال عيسى بن شاذان، روى عنه أبو داود.
وقال ابن منده: حدث عن سفيان ويحيى القطان مناكير” انتهى من الميزان
وحكى ابن حجر قول ابن منده هذا في التهذيب (3/ 544)،
ولم ينفرد به محمد بن حفص القطان هذا:
* فقد رواه أبو حفص عمرو بن علي [الفلاس] حدثنا أبو داود الطيالسي [ثقة حافظ]: حدثنا الحريش بن سليم: حدثنا طلحة بن مصرف، عن خيثمة، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال لي رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “اقرأ القرآن في شهر”، قلت: يا رسول الله، زدني [وفي رواية: قلنا: إني أجد قوةً]، قال: “اقرأ في ثلاث”، فاستزدته، فأبى.
أخرجه الطبراني في الكبير (13/ 525/ 14407)، وفي الأوسط (7/ 250/ 7415)، وأبو الشيخ في طبقات المحدثين (3/ 575)، وأبو نعيم في الحلية (4/ 122).
قال الطبراني: “لم يرو هذا الحديث عن طلحة بن مصرف إلا الحريش بن سليم، ولا عن الحريش إلا أبو داود، تفرد به: أبو حفص”.
وقال أبو نعيم: “غريب من حديث طلحة وخيثمة، تفرد به: عمرو عن أبي داود”.
وقال الدارقطني في الأفراد: “غريب من حديث طلحة عنه، تفرد به حريش بن سليم” [أطراف الغرائب والأفراد (1/ 608/ 3555)].
قلنا: طلحة بن مصرف اليامي: ثقة فاضل مشهور،
و الحريش بن سليم أبو سعيد الكوفي، قال أبو مسعود أحمد بن فرات: “نا أبو داود، قال: نا الحريش بن سليم؛ كوفي ثقة”، وقال أحمد: “كوفي، ثقة”، وذكره ابن حبان في الثقات، وأما قول ابن معين: “حريش بن سليم: ليس بشيء”؛ فيحمل على إرادة قلة روايته، وهو كذلك قليل الرواية [سؤالات الأثرم (889)، المعرفة والتاريخ (3/ 104)، الجرح والتعديل (3/ 292)، الثقات (6/ 245)، تاريخ أسماء الثقات (160)، المؤتلف للدارقطني (2/ 606)، إكمال مغلطاي (4/ 47)، التهذيب (1/ 378)].
فهو غريب من حديث طلحة بن مصرف، كما قال الطبراني والدارقطني وأبو نعيم.
• ورواه أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي الجرجاني الفقيه: ثقة حافظ إمام.
الأنساب (1/ 158)، السير (16/ 292)، تاريخ الإسلام (8/ 353 – ط الغرب)، تذكرة الحفاظ (3/ 947)]: حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي مطين، وهو: ثقة حافظ]: حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني: صدوق حافظ؛ إلا أنه اتُّهم بسرقة الحديث. التهذيب (4/ 370)]: حدثنا أبو بكر بن عياش [ثقة، ساء حفظه لما كبر، وكتابه صحيح]، عن خيثمة، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “في كم تقرأ القرآن؟ “، قال: قلت: في كل ليلة، قال: “فلا تفعل، ولكن اقرأه في ثلاث”.
أخرجه البيهقي في الشعب (4/ 303/ 1982)، قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الإمام الإسفراييني المهرجاني: ثقة. الأنساب (1/ 149)، المنتخب من السياق (269)، السير (17/ 353)، تاريخ الإسلام (9/ 291 – ط الغرب)]، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي.
وهذا غريب من حديث أبى بكر بن عياش
• ولخيثمة عن عبد الله بن عمرو أثر له فائدة متعلقة بالحديث:
فقد روى أبو كامل [الجحدري فضيل بن حسين، وهو: ثقة متقن]: حدثنا عبد الواحد بن زياد، عن الأعمش، عن خيثمة، قال: دخلت على عبد الله بن عمرو، وإنسان قد أخذ عليه المصحف، وهو يقرأ، فقلت: ما هذا؟ قال: أقرأ جزئي الذي أقوم به الليل
أخرجه جعفر الفريابي في فضائل القرآن (151)، قال: حدثنا أبو كامل به.
وإسناده صحيح، وعبد الواحد بن زياد البصري: ثقة، من أصحاب الأعمش
وفي هذا الأثر إثبات دخول خيثمة بن عبد الرحمن بن أبي سبرة الجعفي الكوفي [وهو: ثقة] على عبد الله بن عمرو، وسماعه منه، كما له حديث آخر عند مسلم فيه إثبات السماع، وقد أثبت البخاري له السماع منه في تاربخه [انظر: التاريخ الكبير (3/ 215)، التاريخ الأوسط (3/ 15/ 23 و 24)، صحيح مسلم (996)].
* ولحديث عبد الله بن عمرو طرق أخرى كثيرة.
بَابُ تَحْزِيبِ الْقُرْآنِ
1392 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَارِسٍ، أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ، قَالَ: سَأَلَنِي نَافِعُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، فَقَالَ لِي: فِي كَمْ تَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟ فَقُلْتُ: مَا أُحَزِّبُهُ، فَقَالَ لِي نَافِعٌ: لَا تَقُلْ: مَا أُحَزِّبُهُ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قَرَاتُ جُزْءًا مِنَ الْقُرْآنِ»، قَالَ: حَسِبْتُ أَنَّهُ ذَكَرَهُ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ
__________
[حكم الألباني]:صحيح
يحيى بن أيوب تكلم فيه لكن الحديث له شواهد بمعناه ففي الحديث كان جبريل يعارض النبي صلى الله عليه وسلم القرآن في كل رمضان وعارضه في السنة التي مات فيها مرتين
وفي السند شبهة انقطاع
؛ قال فيه: حسبت؛ فلم يجزم بكونه من مسند المغيرة.
من القائل ((“قال ” حسبت))
قال الشيخ خليل أحمد السهارنفوي كما في بذل المجهود في حل سنن أبي داود:
(فقال لي نافع: لا تقل: ما أحزبه) أي لا تنكر عن التحزيب (فإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: قرأت جزءًا من القرآن) وهذا هو التحزيب (قال) يزيد بن الهاد: (حسبت) أي ظننت (أنه) أي نافع بن جبير (ذكره) أي قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “قرأت جزءًا من القرآن” (عن المغيرة بن شعبة) فالحديث كان مرسلًا, لأن نافع بن جبير تابعي، ورفعه إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ثم ذكر الواسطة فيما بينه وبين رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهو المغيرة فوصله. انتهى
أخرج ابن أبي داود في المصاحف:
(حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ) حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ الْهَادِ قَالَ: سَأَلَنِي نَافِعُ بْنُ جُبَيْرٍ فَقَالَ: فِي كَمْ تَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟ فَقُلْتُ: مَا أُحَزِّبُهُ، فَقَالَ نَافِعٌ: لَا تَقُلْ: مَا أُحَزِّبُهُ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: «قَرَاتُ جُزْءًا مِنَ الْقُرْآنِ» قَالَ: حَسِبْتُ أَنَّهُ ذَكَرَهُ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ
يحيى بن أيوب الغافقي المصري:
– قال عَمرو بن علي الفلَّاس: سمعتُ ابن أَبي مريم قال: حَدَّثتُ مالكًا بِحديثٍ حدثنا به يحيى بن أَيوب عنه، فسأَلتُه عنه، فقال: كَذَب، وحَدَّثتُه بآخَر عنه، فقال: كَذَب. «الضعفاء» للعقيلي 6/ 342.
– وقال عبد الله بن أَحمد: قال: قال ابن المبارك: ما وُصف لي عن رجل إِلا وجدتُه دون ما وُصف لي، إِلا حيوة، قال أَبي: يعني في الصلاح، وسعيد بن أَبي أَيوب، ليس به بأس، ويحيى بن أَيوب دونهم في الحديث في الحفظ.
قال أَبي: وكان يَحيى بن أَيوب، يجلس إِلى الليث بن سعد، وكان سيِّئ الحفظ، وهو دون هؤلاء، وحَيْوة بن شُريح بعد، وهو أَعلاهم. «العلل ومعرفة الرجال» (4124 و4125).
– وقال أَحمد بن محمد بن هانئ: سمعتُ أَبا عبد الله، يعني أَحمد بن حنبل، وذكر يَحيى بن أَيوب المِصري. فقال: كان يُحدث من حِفظه، وكان لا بأس به، وكأَنه ذكر الوهم في حفظه، فذكرتُ له من حديثه: يحيى بن أَيوب، عن عَمرة، عن عاثشة، أَن النبي صَلى الله عَليه وسَلم كان يقرأ في الوتر، فقال: ها، مَن يَحتمِل هذا؟!. «الضعفاء» للعُقيلي 6/ 342.
– وقال الساجي: صدوقٌ يَهِم، كان أَحمد يقول: يَحيى بن أَيوب يُخطئ خطأ كثيرًا. «تهذيب التهذيب» 11/ 187.
– وقال ابن سعد: يحيى بن أَيوب الغافِقي كان مُنكر الحَديث. «الطبقات الكبير» 9/ 523.
– وقال أَبو حاتم الرازي: مَحل يحيى الصدق، يُكتب حديثُه، ولا يُحتج به. «الجرح والتعديل» 9/ 127.
– وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسائي: يحيى بن أَيوب عنده أَحاديث مناكير، وليس هو بذلك القوي في الحديث. «السنن الكبرى» (10305).
– وقال النَّسائي أَيضًا: يحيى بن أَيوب المصري ليس بذاك القوي. «الضعفاء والمتروكين» (657).
– وقال ابن بُكير: يحيى بن أَيوب المصري، ليس بذاك القوي، سأَلتُ أَبا الحسن، يعني الدارقُطني، عنه، فقال: في حديثه شيءٌ. «سؤالاته» (28).
– وقال أَبو الحسن بن القطان الفاسي: يحيى بن أَيوب، هو أَبو العباس الغافِقي المِصري، لا يُحتج به لسوء حفظه، وقد عِيب على مسلم إِخراجه، وممن ضعفه أَحمد بن حنبل. «بيان الوهم والإيهام» 4/ 69.
– ابن الهاد؛ هو يزيد بن عبد الله الليثي، وابن أبي مريم؛ هو سعيد بن الحكم
1393 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، أَخْبَرَنَا قُرَّانُ بْنُ تَمَّامٍ، ح وحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو خَالِدٍ، وَهَذَا لَفْظُهُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْلَى، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ جَدِّهِ – قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ فِي حَدِيثِهِ: أَوْسُ بْنُ حُذَيْفَةَ – قَالَ: قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَفْدِ ثَقِيفٍ، قَالَ: فَنَزَلَتِ الْأَحْلَافُ عَلَى الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، وَأَنْزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَنِي مَالِكٍ فِي قُبَّةٍ لَهُ – قَالَ مُسَدَّدٌ: وَكَانَ فِي الْوَفْدِ الَّذِينَ قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ ثَقِيفٍ – قَالَ: كَانَ كُلَّ لَيْلَةٍ يَاتِينَا بَعْدَ الْعِشَاءِ يُحَدِّثُنَا، – وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: قَائِمًا عَلَى رِجْلَيْهِ حَتَّى يُرَاوِحُ بَيْنَ رِجْلَيْهِ مِنْ طُولِ الْقِيَامِ – وَأَكْثَرُ مَا يُحَدِّثُنَا مَا لَقِيَ مِنْ قَوْمِهِ مِنْ قُرَيْشٍ، ثُمَّ يَقُولُ: «لَا سَوَاءَ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ مُسْتَذَلِّينَ»، – قَالَ مُسَدَّدٌ بِمَكَّةَ -، فَلَمَّا خَرَجْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ كَانَتْ سِجَالُ الْحَرْبِ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ، نُدَالُ عَلَيْهِمْ وَيُدَالُونَ عَلَيْنَا، فَلَمَّا كَانَتْ لَيْلَةً أَبْطَأَ عَنِ الْوَقْتِ الَّذِي كَانَ يَاتِينَا فِيهِ، فَقُلْنَا [ص:56]: لَقَدْ أَبْطَاتَ عَنَّا اللَّيْلَةَ، قَالَ: «إِنَّهُ طَرَأَ عَلَيَّ جُزْئِي مِنَ الْقُرْآنِ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَجِيءَ حَتَّى أُتِمَّهُ»، قَالَ أَوْسٌ: سَأَلْتُ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَيْفَ يُحَزِّبُونَ الْقُرْآنَ، قَالُوا: ثَلَاثٌ، وَخَمْسٌ، وَسَبْعٌ، وَتِسْعٌ،
وَإِحْدَى عَشْرَةَ، وَثَلَاثَ عَشْرَةَ، وَحِزْبُ الْمُفَصَّلِ وَحْدَهُ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: «وَحَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ أَتَمُّ»
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
قال ابن أبي حاتم:
(203) – وسألتُ أبِي عَنْ حديثِ أبِي بَرْزَة، وعبدِاللهِ بنِ مسعود، عن النبيِّ (صلى الله عليه وسلم): أنَّهُ نَهى عَنِ السَّمَرِ والحديثِ بعد العِشاء؟
وحديثِ أوسِ بنِ حُذَيفة:
كان رسولُ الله (صلى الله عليه وسلم) يأتينا بعد العِشاءِ
يحدِّثنا، وكانَ أكثرُ حديثِه تَشَكِّيَهُ قريش؟
قالَ أبِي: حديثُ أبِي بَرْزَة أصحُّ مِن حديثِ أوسِ بنِ حُذَيفة. انتهى
وحديث أبي برزة أخرجه البخاري ومسلم
وفي حاشية الجريسي: ونقل ابن عبد البر في «الاستيعاب» ((62)) عن ابن معين قوله: «إسناد هذا الحديث صالح، وحديثه عن النبي في تحزيب القرآن حديث ليس بالقائم».
قال في أنيس الساري وعزاه لأبي داود واحمد والطيالسي وغيرهم من طرق: كلهم عن عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى الطائفي به.
– ورواه يوسف بن الغرق الباهلي عن عبد الله بن عبد الرحمن عن عبد ربه بن الحكم وعثمان بن عبد الله كلاهما عن أوس بن حذيفة به.
أخرجه ابن سعد ((5) / (511))
ويوسف بن الغرق قال أبو حاتم: ليس بقوي، وقال صالح جزرة: منكر الحديث.
– ورواه أبو عاصم الضحاك بن مخلد عن عبد الله بن عبد الرحمن ثني عثمان بن عبد الله عن عمه عمرو بن أوس عن أبيه.
أخرجه ابن سعد ((5) / (510) – (511)) وعمر بن شبة ((2) / (508))
– ورواه مروان بن معاوية الفزاري الكوفي ((1)) عن عبد الله بن عبد الرحمن عن عثمان بن عبد الله عن أبيه عن جده.
أخرجه البخاري في «الكبير» ((1) / (2) / (16))
– ورواه سهل بن يوسف عن عبد الله بن عبد الرحمن عن عثمان بن عبد الله مرسلًا.
أخرجه عمر بن شبة ((2) / (509))
قال ابن عبد البر: حديث أوس في تحزيب القرآن حديث ليس بالقائم «الاستيعاب (1) / (225) انتهى من أنيس الساري
قلت: عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي مختلف فيه: وثقه ابن حبان وغيره، ولينه أبو حاتم وغيره.
وخالفه محمد بن مسلم الطائفي فرواه عن عثمان بن عبد الله بن أوس عن عمرو بن أوس عن المغيرة بن شعبة.
أخرجه البخاري في «الكبير» ((1) / (2) / (16))
وعثمان بن عبد الله ذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال الذهبي في «الميزان»: محله الصدق، وقال الحافظ في «التقريب»: مقبول.
تنبيه كذا وقع أخرجه البخاري في الكبير … وإنما وجدته عند الطبراني في الكبير
1394 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ الضَّرِيرُ، أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَفْقَهُ مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فِي أَقَلَّ مِنْ ثَلَاثٍ»
__________
[حكم الألباني]:صحيح
وانظر ما سلف برقم (1390)
1395 – حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ حَبِيبٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ الْفَضْلِ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَمْ يُقْرَأُ الْقُرْآنُ؟ قَالَ: «فِي أَرْبَعِينَ يَوْمًا»، ثُمَّ قَالَ: «فِي شَهْرٍ»، ثُمَّ قَالَ: «فِي عِشْرِينَ»، ثُمَّ قَالَ: «فِي خَمْسَ عَشْرَةَ»، ثُمَّ قَالَ: «فِي عَشْرٍ»، ثُمَّ قَالَ: «فِي سَبْعٍ»، لَمْ يَنْزِلْ مِنْ سَبْعٍ
__________
[حكم الألباني]:صحيح إلا قوله لم ينزل من سبع شاذ لمخالفته لقوله اقرأه في ثلاث
ولا يلزم الشذوذ فقد يكون أولاً امتنع عن النزول عن سبع ثم راجعه فنزل إلى ثلاث
وقد سبق في أول الباب ولا تزيد على سبع
لكن ربما الشيخ الألباني يرى أن لفظة لم ينزل أنه بعد طلب عبدالله بن عمرو، أما لفظة لا تزيد فلا تمنع أنه طلب منه أن يقرأه في ثلاث فأقره صلى الله عليه وسلم
وسبق أن البخاري أورد أقراه في ثلاث. في موضع … وفي موضع آخر قال أكثرهم على سبع
– قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريب، وروى بعضهم عن معمر، عن سماك بن الفضل، عن وَهب بن مُنَبِّه؛ أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم أمر عبد الله بن عَمرو، أن يقرأ القرآن في أربعين.
– وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: وهب لم يسمعه من عبد الله بن عَمرو.
وإنما سمعه من عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده
• أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (8015) قال: أخبرنا زكريا بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن عبيد بن حساب، قال: حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن سماك بن الفضل، عن وَهب بن مُنَبِّه، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، حدث بحديث عبد الله بن عَمرو، قال:
«أمره النبي صَلى الله عَليه وسَلم أن يقرأ في أربعين، ثم في شهر، ثم في عشرين، ثم في خمسة عشر، وفي عشر، ثم في سبع، قال: انتهى إلى سبع».
1396 – حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، وَالْأَسْوَدِ، قَالَا: أَتَى ابْنَ مَسْعُودٍ رَجُلٌ، فَقَالَ: إِنِّي أَقْرَأُ الْمُفَصَّلَ فِي رَكْعَةٍ، فَقَالَ: أَهَذًّا كَهَذِّ الشِّعْرِ، وَنَثْرًا كَنَثْرِ الدَّقَلِ، «لَكِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ النَّظَائِرَ السُّورَتَيْنِ فِي رَكْعَةٍ، الرَّحْمَنَ وَالنَّجْمَ فِي رَكْعَةٍ، وَاقْتَرَبَتْ وَالْحَاقَّةَ فِي رَكْعَةٍ، وَالطُّورَ وَالذَّارِيَاتِ فِي رَكْعَةٍ، وَإِذَا وَقَعَتْ، وَنُونَ فِي رَكْعَةٍ، وَسَأَلَ سَائِلٌ وَالنَّازِعَاتِ فِي رَكْعَةٍ، وَوَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ وَعَبَسَ فِي رَكْعَةٍ، وَالْمُدَّثِّرَ وَالْمُزَّمِّلَ فِي رَكْعَةٍ، وَهَلْ أَتَى وَلَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فِي رَكْعَةٍ، وَعَمَّ يَتَسَاءَلُونَ وَالْمُرْسَلَاتِ فِي رَكْعَةٍ، وَالدُّخَانَ وَإِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ فِي رَكْعَةٍ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: «هَذَا تَالِيفُ ابْنِ مَسْعُودٍ رَحِمَهُ اللَّهُ»
__________
[حكم الألباني]:صحيح دون سرد السور
قال الألباني انفرد بسرد السور ابواسحاق وقد اختلط وإسرائيل سمع منه بعد الاختلاط.
فائدة:
– أَبو إسحاق السبيعي لم يسمع من علقمة شيئا.
قال أبو زرعة: لم يسمع من علقمة شيئا
تحفة التحصيل في المراسيل: (1/ 383)
وقيل له: شعبة يقول: إنك لم تسمع من علقمة، فقال: صدق شعبة
تحفة التحصيل في المراسيل: (1/ 383)
لكن بقية روايته عن الأسود.
والحديث أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 154) برقم: (775)، (6/ 186) برقم: (4996)، (6/ 194) برقم: (5043) ومسلم في “صحيحه” (2/ 204) برقم: (822)، دون تسمية النظائر.
ولفظ البخاري قال
775 – حَدَّثَنَا آدَمُ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ مَسْعُودٍ فَقَالَ: قَرَاتُ الْمُفَصَّلَ اللَّيْلَةَ فِي رَكْعَةٍ، فَقَالَ: هَذًّا كَهَذِّ الشِّعْرِ، لَقَدْ عَرَفْتُ النَّظَائِرَ الَّتِي كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرُنُ بَيْنَهُنَّ، فَذَكَرَ عِشْرِينَ سُورَةً مِنَ الْمُفَصَّلِ، سُورَتَيْنِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ.
لفظ مسلم ثمانية عشر من المفصل وسورتين من آل حم
1397 – حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا مَسْعُودٍ وَهُوَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ، فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ الْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ»
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (5/ 84) برقم: (4008)، (6/ 188) برقم: (5008)، (6/ 188) برقم: (5009)، (6/ 194) برقم: (5040)، (6/ 196) برقم: (5051) ومسلم في “صحيحه” (2/ 198) برقم: (807)،
1398 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنَا عَمْرٌو، أَنَّ أَبَا سَوِيَّةَ، حَدَّثَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ حُجَيْرَةَ، يُخْبِرُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَامَ بِعَشْرِ آيَاتٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الغَافِلِينَ، وَمَنْ قَامَ بِمِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ القَانِتِينَ، وَمَنْ قَامَ بِأَلْفِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ المُقَنْطِرِينَ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: «ابْنُ حُجَيْرَةَ الْأَصْغَرُ عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ حُجَيْرَةَ»
__________
[حكم الألباني]:صحيح
أبو سَوية – وهو عُبيد بن سَويّة
نقل المنذري عن ابن خزيمة قوله إن صح الخبر فإني لا أعرف أبا سوية بعدالة ولا جرح
والألباني قال روى عنه جماعة من الثقات، لذا قال الحافظ صدوق وهو مخرج في الصحيحة (642). انتهى
وسيأتي ان الدارقطني قال عنه كان فاضلا ثم ذكر عدد من الرواه رووا عنه فالحديث محتمل
لكن يخشى أنه وهم في رفعه وأنه موقوف كما في الحديث التالي حيث رجح الدارقطني أنه من قول كعب. خاصة أن ابن خزيمة صرح بجهالته
المهم الحديث في الفضائل فيمكن أن نجعله احتمالا على شرط المتمم على الذيل على الصحيح المسند
وورد عن أبي هريرةَ رضي الله عنه عن النبي – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قال:”مَن حافظ على هؤلاءِ الصلواتِ المكتوباتِ لم يَكُنْ من الغافلين، ومَن قرأ في ليلةٍ مئةَ آيةٍ؛ لم يُكتبْ من الغافلين، أو كُتب من القانتين” (4).رواه ابن خزيمة في “صحيحه”. وفي رواية له [يعني الحاكم] قال فيها: “على شرط مسلم” أيضاً:”مَن قرأ عَشر آياتٍ في ليلة؛ لم يُكتبْ من الغافلين”.
رجح الدارقطني في العلل (1940) أنه من قول كعب حيث ذكر رواية أبي حمزة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال وخالفه فضيل بن عياض رواه عن الأعمش عن أبي صالح عن كعب قوله وهذا أصح.
ورواه العلا بن مسيب عن أبيه عن أبي صالح عن أبي هريرة قوله
– قال أَبو داود: ابن حجيرة الأصغر: عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن حجيرة.
قال ابن حجر: قد يتوهم من يراه أنه، يعني أبا داود، يريد أنه اسم راوي هذا الحديث، وليس ذلك مراده، وإنما معنى كلامه أن راوي الحديث هو عبد الرَّحمَن بن حجيرة الأكبر. «النكت الظراف» (8874).
– في رواية ابن حبان: «أن أبا سويد حدثه».
– قال أَبو حاتم ابن حبان: أَبو سويد: اسمه حميد بن سويد، من أهل مصر، وقد وهم من قال: «أَبو سوية».
قال ابن حجر: الظاهر أنه، يعني ابن حبان، هو الواهم، فقد ذكر أَبو أحمد في «الكنى» هذا الرجل فيمن اسمه لم يعرف، فقال: أَبو سوية، ثم أخرج حديثه عن ابن خزيمة. «النكت الظراف».
– قال الدارقُطني: أَبو سوية، عبيد بن سوية بن أبي سوية مولى للأنصار، كان فاضلا، روى عنه حيوة، وعَمرو بن الحارث، وابن لَهِيعة قيل: إنه توفي سنة خمس وثلاثين ومئة. «المؤتلف والمختلف» 3/ 1306.
– وقال المِزِّي: وقع في رواية اللؤلؤي، يعني لسنن أبي داود: «أن أبا سويد» وهو في باقي الروايات: «أن أبا سوية». «تحفة الأشراف» (8874).
1399 – حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى الْبَلْخِيُّ، وَهَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي عَيَّاشُ بْنُ عَبَّاسٍ الْقِتْبَانِيُّ، عَنْ عِيسَى بْنِ هِلَالٍ الصَّدَفِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: أَتَى رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: أَقْرِئْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: «اقْرَا ثَلَاثًا مِنْ ذَوَاتِ الر»، فَقَالَ: كَبُرَتْ سِنِّي، وَاشْتَدَّ قَلْبِي، وَغَلُظَ لِسَانِي، قَالَ: «فَاقْرَا ثَلَاثًا مِنْ ذَوَاتِ حاميم»، فَقَالَ مِثْلَ مَقَالَتِهِ، فَقَالَ: «اقْرَا ثَلَاثًا مِنَ المُسَبِّحَاتِ»، فَقَالَ مِثْلَ مَقَالَتِهِ، فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَقْرِئْنِي سُورَةً جَامِعَةً، فَأَقْرَأَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ حَتَّى فَرَغَ مِنْهَا، فَقَالَ الرَّجُلُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، لَا أَزِيدُ عَلَيْهَا أَبَدًا، ثُمَّ أَدْبَرَ الرَّجُلُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْلَحَ الرُّوَيْجِلُ» مَرَّتَيْنِ
__________
الحديث له تتمة: ففي مسند أحمد (6575) – حَدَّثَنا أبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنا سَعِيدٌ، حَدَّثَنِي عَيّاشُ بْنُ عَبّاسٍ، عَنْ عِيسى بْنِ هِلالٍ الصَّدَفِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، قالَ: أتى رَجُلٌ رَسُولَ اللهِ ?، فَقالَ: «أقْرِئْنِي يا رَسُولَ اللهِ، قالَ لَهُ:» اقْرَا ثَلاثًا مِن ذاتِ الر …….
قالَ الرَّجُلُ: والَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ، لا أزِيدُ عَلَيْها أبَدًا، ثُمَّ أدْبَرَ الرَّجُلُ فَقالَ رَسُولُ اللهِ ?:» أفْلَحَ الرُّوَيْجِلُ، أفْلَحَ الرُّوَيْجِلُ «، ثُمَّ قالَ: عَلَيَّ بِهِ، فَجاءَهُ، فَقالَ لَهُ:» أُمِرْتُ بِيَوْمِ الأضْحى، جَعَلَهُ اللهُ عِيدًا لِهَذِهِ الأُمَّةِ «، فَقالَ الرَّجُلُ: أرَأيْتَ إنْ لَمْ أجِدْ إلّا مَنِيحَةَ ابْنِي، أفَأُضَحِّي بِها؟ قالَ:» لا، ولَكِنْ تَاخُذُ مِن شَعْرِكَ، وتُقَلِّمُ أظْفارَكَ، وتَقُصُّ شارِبَكَ، وتَحْلِقُ عانَتَكَ، فَذَلِكَ تَمامُ أُضْحِيَّتِكَ عِنْدَ اللهِ «
قال محققو المسند:
إسناده حسن، عيسى بن هلال الصدفي: روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في «الثقات» (5) / (213)، وذكره الفسوي في «تاريخه» (2) / (515) في ثقات التابعين من أهل مصر، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين، غير عياش بن عباس -وهو القتباني- فمن رجال مسلم. أبو عبد الرحمن: هو عبد الله بن يزيد المقراء، وسعيد: هو ابن أبي أيوب. انتهى
وقال ابن حجر صدوق
[أما الألباني]: فقال
ضعيف وهذا إسناد رجاله ثقات؛ غير عيسى بن هلال الصدفي، وليس
بالمشهور، ترجمه ابن أبي حاتم ((3) / (1) / (290)) برواية اثنين اخرين عنه؛ أحدهما دراج ….. ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلأ، ولم يذكر فيه توثيقه عن أحد؛ إلا ابن حبان،
ومعروف تساهُلُه في ذلك؛ كما شرح ذلك الحافظ ابن حجر في مقدمة «اللسان»، وكثيرًا
ما يشير إلى ذلك الذهبي في «الكاشف» – بقوله فيمن تفرد ابن حبان بتوثيقه- بقوله:
«وُثق»، وهكذا قال في عيسى هذا بالذات، وعليه قال في حديث اخر له
في تارك الصلاة:
«ليس إسناده بذاك»، فلم يطمئن القلب لتقوية حديثه. والله أعلم. ضعيف ابي داود
بَابٌ فِي عَدَدِ الْآيِ
1400 – حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنَا قَتَادَةُ، عَنْ عَبَّاسٍ الْجُشَمِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” سُورَةٌ مِنَ الْقُرْآنِ ثَلَاثُونَ آيَةً، تَشْفَعُ لِصَاحِبِهَا حَتَّى يُغْفَرَ لَهُ: تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ” ()
__________
[حكم الألباني]:حسن
وحسنه الشيخ مقبل في الشفاعة (202)
عبد الله بن العباس الجشمي مجهول لم يسمع من ابي هريرة.
ـ َأَعَلَّهُ الْبُخَارِيُّ فِي التَّارِيخِ الكبير: عباس الجشمي لا يعرف سماعه من أبي هريرة. التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير: (1/ 423)
قال الترمذي: “هذا حديث حسن”.
وقال البزار: “وهذا الحديث لا نعلم يروى عن أبي هريرة -رضي الله عنه- إلا بهذا الإسناد”.
وقال الحاكم: “هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه”.
وقال البيهقي: “حسن الإسناد”.
وقال ابن الملقن في البدر المنير (3/ 562): “هذا الحديث صحيح”.
وورد عن ابن مسعود كما في مختصر قيام الليل لمحمد بن نصر:
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودِ «تَبارَكَ هِيَ المانِعَةُ، تَمْنَعُ مِن عَذابِ القَبْرِ، يُتَوَفّى رَجُلٌ فَيُؤْتى مِن قِبَلِ رَاسِهِ فَيَقُولُ رَاسُهُ: إنَّهُ لا سَبِيلَ لَكُمْ عَلى ما قِبَلِي فَإنَّهُ كانَ يَقْرَأُ فِيَّ سُورَةِ المُلْكِ، ويُؤْتى مِن قِبَلِ بَطْنِهِ فَيَقُولُ بَطْنُهُ: إنَّهُ لا سَبِيلَ لَكُمْ عَلى ما قِبَلِي إنَّهُ كانَ قَدْ وعى فِيَّ سُورَةَ المُلْكِ، ويُؤْتى مِن قِبَلِ رِجْلَيْهِ فَتَقُولُ رِجْلاهُ: إنَّهُ لا سَبِيلَ لَكُمْ عَلى ما قِبَلِي إنَّهُ كانَ يَقْرَأُ عَلَيَّ سُورَةَ المُلْكِ، وقالَ: هِيَ فِي التَّوْراةِ سُورَةُ المُلْكِ مَن قَرَأها فِي لَيْلَةٍ فَقَدْ أكْثَرَ وأطْيَبَ»
وروي مرفوعا قال الدارقطني في العلل (700): رواه شعبة ومسعر وأبو عوانة وحماد بن سلمة وزيد بن أبي أنيسة عن عاصم عن زر عن عبد الله موقوفًا وهو المحفوظ.