139 فتح الاحد الصمد شرح الصحيح المسند
مشاركة عبدالله المشجري وعبدالملك وأحمد بن علي وناجي الصيعري وعلي الكربي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى ، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا )
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
الصحيح المسند
١٣٩ – قال الإمام النسائي رحمه الله (ج ٣ ص ٢١٢): أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ أَنْبَأَنَا ابْنُ شُمَيْلٍ هُوَ النَّضْرُ قَالَ أَنْبَأَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ الْبَرَاءِ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا صَلَّى جَخَّى.
ومعنى جخى: فتح عَضُدَيْهِ.
هذا حديث حسنٌ.
ــــــــــــــ
*أولًا: دراسة الحديث رواية:*
* صححه الألباني في سنن النسائي 1105 وهو في ﺻﺤﻴﺢ ﺃﺑﻲ ﺩاﻭﺩ (836).
* جاء في أطراف الغرائب والأفراد 1429-ﺣﺪﻳﺚ: ﻛﺎﻥ اﻟﻨﺒﻲ – ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ – ﺇﺫا ﺳﺠﺪ ﺟﺨﻰ .
ﺗﻔﺮﺩ ﺑﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻔﻴﺎﻥ اﻟﻤﺼﻴﺼﻲ ﻋﻦ ﺣﺠﺎﺝ ﻋﻦ ﺷﻌﺒﺔ ﻋﻨﻪ.
* جاء في علل ابن أبي حاتم 482 – ﻭﺳﺄﻟﺖ ﺃﺑﻲ ﻋﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺭﻭاﻩ ﺭﻭاﺩ اﺑﻦ اﻟﺠﺮاﺡ ، ﻋﻦ ﺷﺮﻳﻚ ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺇﺳﺤﺎﻕ ، ﻋﻦ اﻟﺘﻤﻴﻤﻲ ، ﻋﻦ اﻟﺒﺮاء؛ ﻗﺎﻝ: ﺭﺃﻳﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ صلى الله عليه وسلم ﺇﺫا ﺳﺠﺪ، ﺧﻮﻯ ﺣﺘﻰ ﻳﺮﻯ ﺑﻴﺎﺽ ﺇﺑﻄﻴﻪ؟
ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻲ: ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ: ﺃﺑﻮ ﺇﺳﺤﺎﻕ، ﻋﻦ اﻟﺒﺮاء.
*ثانيًا: دراسة الحديث دراية:*
بوب الشيخ مقبل في الجامع الصحيح:
114 – فتح ما بين العضدين في الركوع والسجود:
* ورد في معجم ابن المقرئ 808 – ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺣﻤﺰﺓ ﺑﻦ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺃﻳﻮﺏ ﺑﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺩاﻭﺩ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ اﻟﻌﺒﺎﺱ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻤﻄﻠﺐ ﺃﺑﻮ ﻳﻌﻠﻰ، ﺑﻤﺼﺮ ﺛﻨﺎ ﺧﻼﺩ ﺑﻦ ﺃﺳﻠﻢ، ﺛﻨﺎ اﻟﻨﻀﺮ ﺑﻦ ﺷﻤﻴﻞ، ﺛﻨﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺇﺳﺤﺎﻕ، ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ، ﻋﻦ اﻟﺒﺮاء ﻗﺎﻝ: «ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ §ﺇﺫا ﺻﻠﻰ ﺟﺨﻰ» *ﻗﺎﻝ اﻟﻨﻀﺮ: ﻳﺘﻤﺪﺩ ﻓﻲ ﺭﻛﻮﻋﻪ ﻭﺳﺠﻮﺩﻩ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ*.
* قال محقق مسند السراج (١٣٧/١): ” ﺟﺨﺎ ﺃﻱ ﻛﺐ ﻭﻣﺎﻝ ﻭﻗﺎﻝ اﻟﻌﻨﺒﺮﻱ: ﺟﺦ اﻟﺮﺟﻞ ﻓﻲ ﺻﻼﺗﻪ ﺇﺫا ﻣﺪ ﺿﺒﻌﻴﻪ ﻭﻳﺠﺎﻓﻲ ﻓﻲ اﻟﺮﻛﻮﻉ ﻭاﻟﺴﺠﻮﺩ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺘﺪﺭﻙ (ﺟ1 ﺻ288) ﻭﻫﻜﺬا ﻓﻲ اﻟﺘﺎﺝ ﻟﻠﺰﺑﻴﺪﻱ (ﺟ10 ﺻ68) ﻟﻜﻦ ﻭﻗﻊ اﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ: اﻟﺬﻱ ﻻﻳﺘﻤﺪﺩ”.
* جاء في سنن أبي داود 899 – ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻨﻔﻴﻠﻲ، ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺯﻫﻴﺮ، ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ اﺳﺤﺎﻕ، ﻋﻦ اﻟﺘﻤﻴﻤﻲ اﻟﺬﻱ ﻳﺤﺪﺙ ﺑﺎﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻗﺎﻝ: ﺃﺗﻴﺖ اﻟﻨﺒﻲ- ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ ﻓﺮﺃﻳﺖ ﺑﻴﺎﺽ ﺇﺑﻄﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﻣﺠﺦ ﻗﺪ ﻓﺮﺝ ﻳﺪﻳﻪ. [قال محققو سنن أبي داود (١٧٠/٢): ﺻﺤﻴﺢ ﻟﻐﻴﺮﻩ، ﻭﻫﺬا ﺇﺳﻨﺎﺩ ﺿﻌﻴﻒ، اﻟﺘﻤﻴﻤﻲ اﻟﺬﻱ ﻳﺤﺪﺙ ﺑﺎﻟﺘﻔﺴﻴﺮ – ﻭاﺳﻤﻪ ﺃﺭﺑﺪﺓ، ﻭﻳﻘﺎﻝ: ﺃﺭﺑﺪ- ﻟﻢ ﻳﺮﻭ ﻋﻨﻪ ﻏﻴﺮ ﺃﺑﻲ ﺇﺳﺤﺎﻕ اﻟﺴﺒﻴﻌﻲ، ﻭﻟﻢ ﻳﻮﺛﻘﻪ ﻏﻴﺮ اﻟﻌﺠﻠﻲ ﻭاﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ. ﺯﻫﻴﺮ: ﻫﻮ اﺑﻦ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ.
ﻭﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺣﻤﺪ (2405)، ﻭاﻟﺤﺎﻛﻢ 1/ 228، ﻭاﻟﺒﻴﻬﻘﻲ 2/ 115 ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺯﻫﻴﺮ اﺑﻦ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ، ﺑﻬﺬا اﻹﺳﻨﺎﺩ.
ﻭﻟﻪ ﺷﺎﻫﺪ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ اﺑﻦ ﺑﺤﻴﻨﺔ ﻋﻨﺪ اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ (807)، ﻭﻣﺴﻠﻢ (495).
وآخر ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ اﻟﺒﺮاء، ﻭﺛﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﻴﻤﻮﻧﺔ، ﻭﻗﺪ ﺳﻠﻔﺎ ﻗﺒﻠﻪ.
ﻗﻮﻟﻪ: “ﻭﻫﻮ ﻣﺠﺦ” اﺳﻢ ﻓﺎﻋﻞ ﻣﻦ ﺟﺨﻰ ﻳﺠﺨﻲ، ﺇﺫا ﻓﺘﺢ ﻋﻀﺪﻳﻪ ﻭﺟﺎﻓﺎﻫﻤﺎ ﻋﻦ ﺟﻨﺒﻴﻪ ﻭﺭﻓﻊ ﻳﻄﻨﻪ ﻋﻦ اﻷﺭﺽ.]
* بوب ابن خزيمة في صحيحه 189- ﺑﺎﺏ ﺗﺮﻙ اﻟﺘﻤﺪﺩ ﻓﻲ اﻟﺴﺠﻮﺩ ﻭاﺳﺘﺤﺒﺎﺏ ﺭﻓﻊ اﻟﺒﻄﻦ ﻋﻦ اﻟﻔﺨﺬﻳﻦ.
وأورد حديث الباب وفيه: ﻗﺎﻝ : ﺳﻤﻌﺖ اﻟﻴﺴﺮﻱ ﻳﻘﻮﻝ : ﻗﺎﻝ : اﻟﻨﻀﺮ : ﺟﺦ اﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺘﻤﺪﺩ ﻓﻲ ﺭﻛﻮﻋﻪ ، ﻭﻻ ﻓﻲ ﺳﺠﻮﺩﻩ.
ﻗﺎﻝ : ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﻨﺼﻮﺭ اﻟﻤﺮﻭﺯﻱ ﻳﻘﻮﻝ : ﻗﺎﻝ : اﻟﻨﻀﺮ : ﻭاﻟﻌﺮﺏ ﺗﻘﻮﻝ : ﻫﻮ ﺟﺦ.
* بوب أبو داود في سننه 157 – ﺑﺎﺏ ﺻﻔﺔ اﻟﺴﺠﻮﺩ وأورد تحته من الأحاديث:
– ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺇﺳﺤﺎﻕ، ﻗﺎﻝ: ﻭﺻﻒ ﻟﻨﺎ اﻟﺒﺮاء ﺑﻦ ﻋﺎﺯﺏ، ﻓﻮﺿﻊ ﻳﻠﻴﻪ ﻭاﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ﻭﺭﻓﻊ ﻋﺠﻴﺰﺗﻪ، ﻭﻗﺎﻝ: ﻫﻜﺬا ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ- ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -ﻳﺴﺠﺪ. [ صححه محققو سنن أبي داود ]
– ﻋﻦ ﺃﻧﺲ، ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ – ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ – ﻗﺎﻝ: “اﻋﺘﺪﻟﻮا ﻓﻲ اﻟﺴﺠﻮﺩ، ﻭﻻ ﻳﻔﺘﺮﺵ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺫﺭاﻋﻴﻪ اﻓﺘﺮاﺵ اﻟﻜﻠﺐ” [ ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﺒﺨﺎﺭﻯ (532) ﻭ (822)، ﻭﻣﺴﻠﻢ (493) ]
– ﻋﻦ ﻣﻴﻤﻮﻧﻪ: ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ- ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -ﻛﺎﻥ ﺇﺫا ﺳﺠﺪ ﺟﺎﻓﻰ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ، ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺃﻥ ﺑﻬﻤﺔ ﺃﺭاﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻤﺮ ﺗﺤﺖ ﻳﺪﻳﻪ ﻣﺮﺕ [أﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ (497)]
– حديث ابن عباس المتقدم.
– ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺣﻤﺮ ﺑﻦ ﺟﺰء ﺻﺎﺣﺐ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ- ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -: ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ- ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -ﻛﺎﻥ ﺇﺫا ﺳﺠﺪ ﺟﺎﻓﻰ ﻋﻀﺪﻳﻪ ﻋﻦ ﺟﻨﺒﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﻧﺄﻭﻱ ﻟﻪ. [ صححه لغيره محققو سنن أبي داود ]
– ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ، ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ- ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -ﻗﺎﻝ: “ﺇﺫا ﺳﺠﺪ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻓﻼ ﻳﻔﺘﺮﺵ ﻳﺪﻳﻪ اﻓﺘﺮاﺵ اﻟﻜﻠﺐ ﻭﻟﻴﻀﻢ ﻓﺨﺬﻳﻪ” [ قال محققو سنن أبي داود ﺇﺳﻨﺎﺩﻩ ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻠﺘﺤﺴﻴﻦ ﺩﺭاﺝ – ﻭﻫﻮ اﺑﻦ ﺳﻤﻌﺎﻥ ﺃﺑﻮ اﻟﺴﻤﺢ – ﺃﺣﺎﺩﻳﺜﻪ ﻋﻦ ﻏﻴﺮ ﺃﺑﻲ اﻟﻬﻴﺜﻢ ﻣﺴﺘﻘﻴﻤﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻧﻘﻠﻪ اﻵﺟﺮﻱ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺩاﻭﺩ، ﻭﻫﺬا ﻣﻨﻬﺎ، ﻓﺈﻧﻪ ﺭﻭاﻩ ﻋﻦ اﺑﻦ ﺣﺠﻴﺮﺓ – ﻭﻫﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﻭﻫﻮ ﺛﻘﺔ، ﻭﺑﺎﻗﻲ ﺭﺟﺎﻟﻪ ﺛﻘﺎﺕ. ]
وكذلك الألباني كان يضعف الحديث ثم قال ينقل للصحيح قال الألباني
(ﻗﻠﺖ: ﺇﺳﻨﺎﺩﻩ ﺿﻌﻴﻒ؛ ﺩﺭاﺝ ﻓﻴﻪ ﺿﻌﻒ) (*) .
__________
(*) *ﺃﺷﺎﺭ اﻟﺸﻴﺦ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻧﻘﻞ ﻫﺬا اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻦ “اﻟﻀﻌﻴﻒ ” ﺇﻟﻰ “اﻟﺼﺤﻴﺢ ” ﺑﻘﻮﻟﻪ:*
*” ﻋﻘﺐ ﺣﺪﻳﺚ (ﺃﺣﻤﺮ ﺑﻦ ﺟﺰء) ﻓﻲ اﻷﺻﻞ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ، ﻭﺫﻛﺮ ﻓﻲ “اﻟﻀﻌﻴﻒ “*
*ﺑﺮﻗﻢ (159) ، ﻓﻠﻴﻨﻘﻞ ﺑﻠﻰ ﻫﻨﺎ؛ ﻷﻧﻪ ﺗﺒﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﺣﺴﻦ، ﻭﻳﻌطﻰ ﻟﻪ ﺭﻗﻢ (2/837) “.* انتهى من حاشية تخريج سنن أبي داود
وضعفه الشيخ مقبل مطلقا سواء في روايته عن أبي الهيثم أو غيره .
يعارضه أحاديث منها حديث أبي حميد كما في عون المعبود اذا سجد فرج بين فخذيه لكن الألباني ضعفه . وكذلك حديث البراء اذا سجد وجه أصابعه قبل القبلة فتفاج. وفيه علي بن زيد الصدائي .
و قال البيهقي : والمجافاة بين الفخذين أقرب لهيئة السجود .
ثم بوب أبو داود
بَابُ الرُّخْصَةِ فِي ذَلِكَ لِلضَّرُورَةِ
902 – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: اشْتَكَى أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَشَقَّةَ السُّجُودِ عَلَيْهِمْ إِذَا انْفَرَجُوا، فَقَالَ: «اسْتَعِينُوا بِالرُّكَبِ»
والراجح أرساله راجع تخريجنا لسنن أبي داود
لكن ستأتي آثار عن الصحابة والسلف
* قال ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث: ” (ﺟﺨﺎ)
(ﻫـ) ﻓﻴﻪ «ﻛﺎﻥ ﺇﺫا ﺳﺠﺪ ﺟﺨﻰ» ﺃﻱ ﻓﺘﺢ ﻋﻀﺪﻳﻪ ﻭﺟﺎﻓﺎﻫﻤﺎ ﻋﻦ ﺟﻨﺒﻴﻪ، ﻭﺭﻓﻊ ﺑﻄﻨﻪ ﻋﻦ اﻷﺭﺽ، ﻭﻫﻮ ﻣﺜﻞ ﺟﺦ. ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ.
(ﻫـ) ﻭﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺣﺬﻳﻔﺔ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ «ﻛﺎﻟﻜﻮﺯ ﻣﺠﺨﻴﺎ» اﻟﻤﺠﺨﻲ: اﻟﻤﺎﺋﻞ ﻋﻦ اﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻭاﻻﻋﺘﺪاﻝ، ﻓﺸﺒﻪ اﻟﻘﻠﺐ اﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻌﻲ ﺧﻴﺮا ﺑﺎﻟﻜﻮﺯ اﻟﻤﺎﺋﻞ اﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺜﺒﺖ ﻓﻴﻪ ﺷﻲء”.
* قال الشيخ محمد علي آدم الإتيوبي في شرح النسائي (٣٢١/١٣): ” (ﻋﻦ اﻟﺒﺮاء) ﺑﻦ ﻋﺎﺯﺏ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻨﻬﻤﺎ (ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ – ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ – ﻛﺎﻥ ﺇﺫا ﺻﻠﻰ) ﺃﻱ ﺇﺫا ﺩﺧﻞ ﻓﻲ اﻟﺼﻼﺓ (ﺟﺨﻰ) ﺑﺠﻴﻢ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ، ﻓﺨﺎء ﻣﻌﺠﻤﺔ ﻣﺸﺪﺩﺓ، ﺑﻮﺯﻥ ﺻﻠﻰ: ﺃﻱ ﻓﺘﺢ ﻋﻀﺪﻳﻪ، ﻭﺟﺎﻓﺎﻫﻤﺎ ﻋﻦ ﺟﻨﺒﻴﻪ، ﻭﺭﻓﻊ ﺑﻄﻨﻪ ﻋﻦ اﻷﺭﺽ. ﻭﻫﻮ ﻣﺜﻞ “ﺟﺦ” ﺑﻮﺯﻥ ﻣﺪ، ﻭاﻷﻭﻝ ﺃﺷﻬﺮ. ﺃﻓﺎﺩﻩ اﺑﻦ اﻷﺛﻴﺮ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ
ﻭﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﻣﻨﻈﻮﺭ: ﻭﻗﺪ ﺟﺦ، ﻭﺟﺨﻰ: ﺇﺫا ﺧﻮﻯ ﻓﻲ ﺳﺠﻮﺩﻩ، ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻊ ﻇﻬﺮﻩ ﺣﺘﻰ ﻳﻘﻞ ﺑﻄﻨﻪ ﻋﻦ اﻷﺭﺽ، ﻭﻳﻘﺎﻝ: ﺟﺨﻰ: ﺇﺫا ﻓﺘﺢ ﻋﻀﺪﻳﻪ ﻓﻲ اﻟﺴﺠﻮﺩ. اﻧﺘﻬﻰ..
ﻭاﻟﺤﺪﻳﺚ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺳﻨﺔ اﻟﺴﺠﻮﺩ ﺃﻥ ﻳﺒﺎﻋﺪ اﻟﻤﺼﻠﻲ ﻋﻀﺪﻳﻪ ﻋﻦ ﺟﻨﺒﻴﻪ، ﻭﻳﺮﻓﻊ ﺑﻄﻨﻪ ﻋﻦ اﻷﺭﺽ. ﻭاﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻋﻠﻢ، ﺑﺎﻟﺼﻮاﺏ، ﻭﺇﻟﻴﻪ اﻟﻤﺮﺟﻊ ﻭاﻟﻤﺂﺏ، ﻭﻫﻮ اﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ، ﻭﻋﻠﻴﻪ اﻟﺘﻜﻼﻥ” .
* قال السيوطي في حاشية النسائي: ” ﺟﺨﻰ ﺑﺠﻴﻢ ﺛﻢ ﺧﺎء ﻣﻌﺠﻤﺔ ﺃﻱ ﻓﺘﺢ ﻋﻀﺪﻳﻪ “.
* قال ابن منظور في لسان العرب: ” ﻭﻓﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ:
ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺇﺫا ﺳﺠﺪ ﺟﺨﻰ ﻓﻲ ﺳﺠﻮﺩﻩ ﺃﻱ ﺧﻮﻯ ﻭﻣﺪ ﺿﺒﻌﻴﻪ ﻭﺗﺠﺎﻓﻰ ﻋﻦ اﻷﺭﺽ. ﻭﻗﺪ ﺟﺦ ﻭﺟﺨﻰ ﺇﺫا ﺧﻮﻯ ﻓﻲ ﺳﺠﻮﺩﻩ، ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻊ ﻇﻬﺮﻩ ﺣﺘﻰ ﻳﻘﻞ ﺑﻄﻨﻪ ﻋﻦ اﻷﺭﺽ. ﻭﻳﻘﺎﻝ: ﺟﺨﻰ ﺇﺫا ﻓﺘﺢ ﻋﻀﺪﻳﻪ ﻓﻲ اﻟﺴﺠﻮﺩ، ﻭﻫﻮ ﻣﺜﻞ ﺟﺦ، ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ. ﺃﺑﻮ ﻋﻤﺮﻭ: ﺟﺨﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺠﻤﺮ ﻭﺕﺟﺨﻰ ﻭﺟﺒﻰ ﻭﺗﺠﺒﻰ ﻭﺗﺸﺬﻯ ﺇﺫا ﺗﺒﺨﺮ”.
* قال صاحب المهذب:(ﻭﻳﺴﺘﺤﺐ ﺃﻥ ﻳﺠﺎﻓﻲ ﻣﺮﻓﻘﻴﻪ ﻋﻦ ﺟﻨﺒﻴﻪ ﻟﻤﺎ ﺭﻭﻯ ﺃﺑﻮ ﻗﺘﺎﺩﺓ ﺭﺿﻰ ﻋﻨﻪ ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ” ﻛﺎﻥ ﺇﺫا ﺳﺠﺪ ﺟﺎﻓﻰ ﻋﻀﺪﻳﻪ ” ﻭﻳﺴﺘﺤﺐ ﺃﻥ ﻳﻘﻞ ﺑﻄﻨﻪ ﻋﻦ ﻓﺨﺬﻳﻪ ﻟﻤﺎ ﺭﻭﻯ اﻟﺒﺮاء ﺑﻦ ﻋﺎﺯﺏ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻛﺎﻥ ” ﺇﺫا ﺳﺠﺪ ﺟﺦ ” ﺭﻭﻯ ” ﺟﺨﻲ ” ﻭاﻟﺠﺢ اﻟﺨﺎﻭﻱ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ اﻣﺮﺃﺓ ﺿﻤﺖ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﺾ ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﺃﺳﺘﺮ ﻟﻬﺎ)
قال النووي رحمه الله كما في المجموع: ” ﺣﺪﻳﺚ اﻟﺒﺮاء ﺭﻭاﻩ اﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻭاﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﺑﺈﺳﻨﺎﺩ ﺻﺤﻴﺢ ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ اﻟﻨﺴﺎﺋﻲ (ﺟﺨﻰ) ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ اﻟﺒﻴﻬﻘﻲ (ﺟﺦ) ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮ اﻟﻤﺼﻨﻒ اﻟﺮﻭاﻳﺘﻴﻦ – ﻭﻫﻮ ﺑﻔﺘﺢ اﻟﺠﻴﻢ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺧﺎء ﻣﻌﺠﻤﺔ ﻣﺸﺪﺩﺓ – ﻗﺎﻝ اﻷﺯﻫﺮﻱ ﻣﻌﻨﻰ اﻟﻠﻔﻈﻴﻦ ﻭاﺣﺪ ﻭاﻟﺘﺠﺨﻴﺔ اﻟﺘﺨﻮﻳﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺟﺎﻓﻰ ﺭﻛﻮﻋﻪ ﻭﺳﺠﻮﺩﻩ ﻗﺎﻝ اﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﻭاﻷﺻﺤﺎﺏ ﻳﺴﻦ ﺃﻥ ﻳﺠﺎﻓﻲ ﻣﺮﻓﻘﻴﻪ ﻋﻦ ﺟﻨﺒﻴﻪ ﻭﻳﺮﻓﻊ ﺑﻄﻨﻪ ﻋﻦ ﻓﺨﺬﻳﻪ ﻭﺗﻀﻢ اﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﺾ ﻭﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺑﺤﻴﻨﺔ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ” ﻛﺎﻥ ﺇﺫا ﺻﻠﻰ ﻓﺮﺝ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﺣﺘﻲ ﻳﺒﺪﻭ ﺑﻴﺎﺽ ﺃﺑﻄﻴﻪ ﻣﻦ ﻭﺭاﺋﻪ ” ﺭﻭاﻩ ﻣﺴﻠﻢ ﻭاﻟﻮﺿﺢ اﻟﺒﻴﺎﺿﻦ ﻭﻋﻦ ﺃﺣﻤﺮ ﺑﻦ ﺟﺰء ﺑﺎﻟﺰاﻱ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ” ﻛﺎﻥ ﺇﺫا ﺳﺠﺪ ﺟﺎﻓﻰ ﻋﻀﺪﻳﻪ ﻋﻦ ﺟﻨﺒﻴﻪ ﺣﺘﻲ ﻧﺄﺩﻯ ﻟﻪ ” ﺭﻭاﻩ ﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ ﻭاﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ ﺑﺈﺳﻨﺎﺩ ﺻﺤﻴﺢ ﻗﻮﻟﻪ ﻧﺄﺩﻯ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻬﻤﺰﺓ ﻗﺎﻝ اﻟﺨﻄﺎﺑﻲ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺭﻕ ﻟﻪ ﻭﺭﺋﻲ ﻟﻪ ﻭﻓﻲ اﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺑﻨﺤﻮ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻧﺎﻩ.
صفة السجود ووضع المرفقين :
جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية:
كيفية وضع المرفق في السجود:
5 – لا خلاف بين الفقهاء في أن من سنن السجود للرجل غير العاري مجافاة مرفقيه عن ركبتيه في السجود، بحيث يكونان بعيدين عن جنبيه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك في سجوده، وقد روي أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد لو شاءت بهمة أن تمر بين يديه لمرت ، وفي رواية أخرى: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد جافى بين يديه حتى لو أن بهمة أرادت أن تمر تحت يديه مرت ، وذلك يدل على شدة مبالغته في رفع مرفقيه وعضديه
وقيل: إذا كان في الصف لا يجافي، كي لا يؤذي جاره .
وزاد الرحيباني وغيره من الحنابلة: بأنه يجب تركه في حالة الإيذاء، ويحرم عليه فعله لحصول الإيذاء المنهي عنه.
ونص أيضا بأن للمصلي أن يعتمد بمرفقيه على فخذيه إن طال سجوده ليستريح ، لقوله صلى الله عليه وسلم، وقد شكوا إليه مشقة السجود عليهم: استعينوا بالركب.
وأما المرأة فتضم المرفقين إلى الجنبين في جميع الصلاة، لأنه أستر لها.
وكذلك العاري، فالأفضل له الضم وعدم التفريق، وإن كان خاليا، كما صرح به بعض الشافعية .
وصرح الحنابلة بأن من كمال السجود رفع المرفقين عن الأرض ، واستدلوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا سجدت فضع كفيك، وارفع مرفقيك
الموسوعة الفقهية الكويتية (37/ 31)
قال ابن قدامة:
412 – مسألة: (ويجافي عضديه عن جنبيه، وبطنه عن فخذيه، ويضع يديه حذو منكبيه، ويفرق بين ركبتيه)
التجافي في السجود للرجل مستحب؛ لأن في حديث أبي حميد ، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا سجد جافى عضديه عن جنبيه.
وفيه: إذا سجد فرج بين فخذيه غير حامل بطنه على شيء من فخذيه. ولأبى داود: ثم سجد فأمكن أنفه وجبهته، ونحى يديه عن جنبيه، ووضع يديه حذو منكبيه.
وعن ميمونة، قالت: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا سجد، لو شاءت بهمة أن تمر بين يديه لمرت. رواه مسلم .
وعن جابر بن عبد الله، قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا سجد جافى حتى يرى بياض إبطيه. رواه الإمام أحمد
فصل: ويستحب أن يضع راحتيه على الأرض مبسوطتين مضمومتى الأصابع، مستقبلا بهما القبلة، ويضعهما حذو منكبيه؛ لما ذكرنا. وهو مذهب الشافعي؛ ولما روى وائل بن حجر، قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا سجد ضم أصابعه. رواه البيهقي . وروى الأثرم، قال: [رأيت أبا عبد الله] سجد ويداه بحذاء أذنيه. روي ذلك عن ابن عمر؛ لما روى وائل بن حجر، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- سجد فجعل كفيه بحذاء أذنيه. رواه الأثرم، وأبو داود بمعناه. والجميع حسن.
فصل: والكمال في السجود أن يضع جميع بطن كفه وأصابعه على الأرض، ويرفع مرفقيه؛ لما روى البراء بن عازب، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا سجدت، فضع كفيك، وارفع مرفقيك» . فإن اقتصر على [بعض باطنها أجزأه. قال أحمد: إن وضع من اليدين بقدر الجبهة أجزأه. وإن جعل ظهور كفيه إلى الأرض، أو سجد على] [أطراف أصابع يديه، فظاهر الخبر أنه يجزئه؛ لأنه قد سجد على يديه، وهكذا لو سجد على ظهور قدميه، ولأنه لا يخلو من إصابة بعض] أطراف قدميه الأرض، فيكون ساجدا على أطراف القدمين، إلا أنه يكون تاركا للأفضل.
الشرح الكبير على المقنع ت التركي (3/ 512)
قال العيني:
” فرج بين يديه ” معناه فرج بين يديه وجنبيه …. والحكمة فيه أنه أشبه بالتواضع وأبلغ في تمكين الجبهة من الأرض وأبعد من هيئات الكسالى قوله ” بين يديه ” على حقيقته يعني قدامه وأراد يبعد قدامه من الأرض حتى يبدو بياض إبطيه
ويؤيد هذا ما في رواية مسلم ” إذا سجد يجنح في سجوده حتى يرى وضح إبطيه ” وفي رواية الليث ” كان إذا سجد فرج يديه عن إبطيه حتى أني لأرى بياض إبطيه ”
وعنده أيضا من حديث ميمونة ” كان – صلى الله عليه وسلم – إذا سجد لو شاءت بهمة أن تمر بين يديه لمرت ” وفي رواية ” خوى بيديه ” يعني جنح ” حتى يرى وضح إبطيه من ورائه ”
وعند الترمذي محسنا وعند الحاكم مصححا عن عبد الله بن أقرم فكنت أنظر إلى عفرتي إبطيه – صلى الله عليه وسلم – إذا سجد وعند الحاكم مصححا عن ابن عباس ” أتيت النبي – صلى الله عليه وسلم – من خلفه فرأيت بياض إبطيه وهو مجخ قد فرج يديه ”
وعند الدارقطني ملزما للبخاري تخريجه عن أحمد بن جزء أنه قال ” كنا لنأوي لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – مما يجافي مرفقيه عن جنبيه إذا سجد ”
وعند أحمد وصححه أبو زرعة الرازي وابن خزيمة عن جابر ” كان النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا سجد جافى حتى يرى بياض إبطيه ”
وعند ابن خزيمة عن عدي بن عميرة ” كان النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا سجد يرى بياض إبطيه ”
وفي صحيح ابن خزيمة أيضا عن البراء ” كان النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا سجد جنح ”
وعند الحاكم على شرطهما عن أبي هريرة ” إذا سجد يرى وضح إبطيه ”
وعند مسلم من حديث أبي حميد في عشرة من الصحابة ” إذا سجد جافى بين يديه ”
وعند أبي داود عن أبي مسعود ووصف صلاته – صلى الله عليه وسلم – وفيه ” ثم جافى بين مرفقيه حتى استقر كل شيء منه …. إلى آخر ما ذكر رحمه الله ثم قال :
(ذكر ما يستنبط منه) فيه التفريج بين يديه وهو سنة للرجال . والمرأة والخنثى تَضُمان لأن المطلوب في حقهما الستر وحكي عن بعضهم أن السنة في حق النساء التربع وبعضهم خيرها بين الانفراج والانضمام ….. ونقل آثارا كثيرة ثم قال:
وفي الأم للشافعي يسن للرجل أن يجافي مرفقيه عن جنبيه ويرفع بطنه عن فخذيه وتضم المرأة بعضها إلى بعض وقال القرطبي وحكم الفرائض والنوافل في هذا سواء
عمدة القاري شرح صحيح البخاري (4/ 123)
هل هناك فرق بين سجود المرأة والرجل :
قال الشيخ محمد بن عثيمين في معرض رده على قول الفقهاء : المرأة لا تجافي بل تضم نفسها ، فإذا سجدت تجعل بطنها على فخذيها ، وفخذيها على ساقيها … لأن المرأة ينبغي لها الستر ، وضمها نفسها أستر لها مما لو جافت . قال رحمه الله :
والجواب على هذا من وجوه :
أولاً : أن هذه العلة لا يمكن أن تقاوم عموم النصوص الدالة على أن المرأة كالرجل في الأحكام ، لاسيما وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) فإن هذا الخطاب عامّ لجميع الرجال والنساء .
ثانياً : ينتقض هذا فيما لو صلت وحدها ، والغالب والمشروع للمرأة أن تصلي وحدها في بيتها بدون حضرة الرجال ، وحينئذ لا حاجة إلى الانضمام ما دام لا يشهدها رجال .
ثالثاً : أنتم تقولون إنها ترفع يديها ، ورفع اليدين أقرب إلى التكشف من المجافاة ، ومع ذلك تقولون يسنّ لها رفع اليدين ، لأن الأصل تساوي الرجال والنساء في الأحكام .
والقول الراجح :
أن المرأة تصنع كما يصنع الرجال في كل شيء فترفع وتجافي ، وتمد الظهر في حال الركوع ، وترفع بطنها عن الفخذين ، والفخذين عن الساقين في حال السجود … وتفترش في الجلوس بين السجدتين ، وفي التشهد الأول ، وفي التشهد الأخير في صلاة ليس فيها إلا تشهد واحد ، وتتورك في التشهد الأخير في الثلاثية والرباعية ..
إذاً لا يُستثنى من هذا شيء بالنسبة للمرأة . ” الشرح الممتع ” 3/303،304
وقال الشيخ الألباني رحمه الله – في نهاية كتابه ” صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ” -:
كل ما تقدم من صفة صلاته صلى الله عليه وسلم يستوي فيه الرجال والنساء ، ولم يرد في السنة ما يقتضي استثناء النساء من بعض ذلك ، بل إن عموم قوله صلى الله عليه وسلم ” صلوا كما رأيتموني أصلي ” يشملهن . ” صفة الصلاة ” ( ص 189 ) .
وعلى فرض أن المرأة صلت في مكان عام قد يشاهدها فيه الرجال كالحرم المكي ، أو حديقة عامة – إذا احتاجت – فإنها تحذر من كل فعل يؤدي إلى الانكشاف ، وتحتاط في هذه الحال بما لا تفعله عادة
وقال ابن باز في جواب له عن سؤال في كيفية سجود المرأة.
ج1: الصواب أنه ليس بين صلاة الرجل وصلاة المرأة فرق وما ذكره بعض الفقهاء من الفرق ليس عليه دليل والحديث الذي ذكرتيه في السؤال وهو قول النبي عليه الصلاة والسلام: صلوا كما رأيتموني أصلي أصل يعم الجميع، والتشريعات تعم الرجال والنساء، إلا ما قام عليه الدليل بالتخصيص.
فالسنة للمرأة أن تصلي كما يصلي الرجل في الركوع والسجود والقراءة ووضع اليدين على الصدر، وغير ذلك هذا هو الأفضل وهكذا وضعها على الركبتين في الركوع وهكذا وضعهما على الأرض في السجود حيال المنكبين أو حيال الأذنين، وهكذا استواء الظهر في الركوع وهكذا ما يقال في الركوع والسجود وبعد الرفع من الركوع وبعد الرفع من السجود وبين السجدتين كله كالرجل سواء، عملا بقوله ﷺ: صلوا كما رأيتموني أصلي رواه البخاري في الصحيح.
من برنامج نور على الدرب، (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز: 11/79- 81