139 الشفاء فيما قال فيه العقيلي أصح وأولى:
جمعه أبوصالح حازم وسيف بن دورة
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
قال العقيلي في الضعفاء الكبير:
139 – أيوب بن محمد أبو الجميل الجمل اليمامي يهم في بعض حديثه
حدثنا محمد بن زنجويه قال: حدثنا عبد الله بن رجاء قال: حدثنا أيوب بن محمد اليمامي، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس على المرأة حرم إلا في وجهها» قال لا يتابع على رفعه إنما هو موقوف
حدثنا مسعدة بن سعد، قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر قال: «الذقن من الرأس فلا تغطه»
وقال: «إحرام المرأة في وجهها وإحرام الرجل في رأسه»
الشرح:
أيوب بن محمد أبو الجمل لم يرو له أحد من أصحاب الكتب الستة وضعفه غير واحد قال الإمام أحمد كما قال المروذي في سؤالاته: لا أدري كيف هو، أو قال: لا أعرفه، وقال ابن معين: لا شيء كما في التاريخ لابن أبي خيثمة ونقله ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ونقل عن أبيه قوله: لا بأس به، وعن أبي زرعة: منكر الحديث، وذكره ابن حبان في المجروحين وقال: وَكَانَ قَلِيل الْحَدِيث وَلكنه خَالف النَّاس فِي كُل مَا روى فَلَا أَدْرِي أَكَانَ يتَعَمَّد أَوْ يقلب وَهُوَ لَا يعلم. وقال الدارقطني: وكان ضعيفا. وذكره ابن الجوزي في الضعفاء
أخرج العقيلي 139 كما هنا عن محمد بن زنجويه، والطبراني في المعجم الكبير 13375 والمعجم الأوسط 6122 عن محمد بن زكريا الغلابي، وابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال 187 ومن طريقه البيهقي في السنن الكبرى 9315 من طريق يعقوب بن سفيان، وأبو بكر الجصاص في شرح مختصر الطحاوي والبيهقي في السنن الكبرى 9315 من طريق محمد بن يونس، والدارقطني في سننه 2760 من طريق عبيد الله بن جرير بن جبلة، والدارقطني في سننه 2760 وتمام في فوائده 773 من طريق أحمد بن ملاعب بن حبان، والخطيب في تاريخ بغداد 2203 من طريق أيوب بن إسحق بن سافري كلهم عن عبد الله بن رجاء عن أيوب بن محمد اليمامي عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال «ليس على المرأة حرم إلا في وجهها»
قال الطبراني عقبه في الأوسط:
لم يرو هذا الحديث عن عبيد الله بن عمر إلا أيوب أبو الجمل، تفرد به عبد الله بن رجاء ”
وقال البيهقي في السنن الكبرى وقد روي هذا الحديث من وجه آخر مجهول عن عبيد الله بن عمر مرفوعا والمحفوظ موقوف.
ولم يذكر البيهقي الإسناد الذي فيه مجهول عن عبيد الله بن عمر مرفوعا.
قال العقيلي لا يتابع على رفعه إنما هو موقوف.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد: رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه أيوب بن محمد اليمامي وهو ضعيف
قلت
أخرج العقيلي في الضعفاء عن مسعدة بن سعد عن سعيد بن منصور عن سفيان بن عيينة، وأخرج الدارقطني في سننه 2761 ومن طريقه البيهقي في السنن الكبرى9314 من طريق أبي الأشعث عن حماد بن زيد عن هشام بن حسان، وعلقه الدارقطني في علله عن علي بن مسهر وإسحق الأزرق وابن نمير ومحمد بن بشر وعبد الرحمن بن سليمان كلهم عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال «الذقن من الرأس فلا تغطه»، وقال: «إحرام المرأة في وجهها وإحرام الرجل في رأسه». واللفظ للعقيلي وعند الدارقطني والبيهقي بإسقاط الشطر الأول أعني قوله ” الذقن من الرأس”
وقال البيهقي هكذا رواه الدراوردى وغيره موقوفا على ابن عمر.
وأما الشطر الأول فأخرجه الإمام مالك في الموطأ 13 – ومن طريقه الطحاوي في شرح مشكل الآثار والبيهقي في السنن الكبرى 9090 – عن نافع عن ابن عمر قال: ما فوق الذقن من الرأس فلا يخمره المحرم
وقال ابن حزم (7/ 91): “روينا من طريق الحجاج بن المنهال نا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون عن محمد بن المنكدر قال: رأى ابن عمر امرأة قد سدلت ثوبها على وجهها – وهى محرمة-، فقال لها: اكشفى وجهك، فإنما حرمة المرأة في وجهها”.
وقد وافق عدة من أهل العلم العقيلي على وقفه منهم ابن عدي في الكامل في الضعفاء والدارقطني في علله وكذا في المختلف والمؤتلف والبيهقي في السنن الكبرى والذهبي في ميزان الاعتدال وكلام الحافظ ابن حجر في التلخيص قد يفهم منه أنه يقول بتقديم الموقوف حين ضعف راوي المرفوع ونقل تقديم الموقوف عن بعض أئمة هذاطالشأن. وكذا كمال الدين المعروف بابن الهمام كما في فتح القدير 2/ 514 قال ولا شك في ثبوته موقوفا، ونص العلامة الألباني أيضا على تضعيف المرفوع وتصحيح الموقوف كما في سلسلة الأحاديث الضعيفة 5944