1360 – 1351 تخريج سنن أبي داود
قام به سيف بن دوره الكعبي وصاحبه
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
1351 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُوتِرُ بِتِسْعِ رَكَعَاتٍ، ثُمَّ أَوْتَرَ بِسَبْعِ رَكَعَاتٍ، وَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ بَعْدَ الْوِتْرِ يَقْرَأُ فِيهِمَا، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ قَامَ، فَرَكَعَ، ثُمَّ سَجَدَ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَى الْحَدِيثَيْنِ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، مِثْلَهُ قَالَ فِيهِ: قَالَ عَلْقَمَةُ بْنُ وَقَّاصٍ: يَا أُمَّتَاهُ كَيْفَ كَانَ يُصَلِّي الرَّكْعَتَيْنِ، فَذَكَرَ مَعْنَاهُ.
__________
قال المنذري وأخرج مسلم طرفا منه في الركعتين انتهى ربما يقصد ما في مسلم
(114) – ((731)) وحَدَّثَنا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إبْراهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وقّاصٍ، قالَ: قُلْتُ لِعائِشَةَ: كَيْفَ كانَ يَصْنَعُ رَسُولُ اللهِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ، وهُوَ جالِسٌ؟ قالَتْ: «كانَ يَقْرَأُ فِيهِما، فَإذا أرادَ أنْ يَرْكَعَ قامَ فَرَكَعَ
وتقدم حديث زرارة عن سعد بن هشام عن عائشة مطولا وقلنا هو في مسلم بأتم وفي ذكر الوتر بالتسع ويجلس في الثامنة فلما أسن وأخذه اللحم أوتر بسبع
1352 – حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، عَنْ خَالِدٍ، ح وحَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ، فَدَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ، فَقُلْتُ: أَخْبِرِينِي عَنْ صَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَتْ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي بِالنَّاسِ صَلَاةَ الْعِشَاءِ، ثُمَّ يَاوِي إِلَى فِرَاشِهِ فَيَنَامُ، فَإِذَا كَانَ جَوْفُ اللَّيْلِ قَامَ إِلَى حَاجَتِهِ وَإِلَى طَهُورِهِ، فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَصَلَّى ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ، يُخَيَّلُ إِلَيَّ أَنَّهُ يُسَوِّي بَيْنَهُنَّ فِي الْقِرَاءَةِ وَالرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ، ثُمَّ يُوتِرُ بِرَكْعَةٍ، ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ، ثُمَّ يَضَعُ جَنْبَهُ، فَرُبَّمَا [ص:44] جَاءَ بِلَالٌ، فَآذَنَهُ بِالصَّلَاةِ، ثُمَّ يُغْفِي، وَرُبَّمَا شَكَكْتُ أَغْفَى، أَوْ لَا، حَتَّى يُؤْذِنَهُ بِالصَّلَاةِ، فَكَانَتْ تِلْكَ صَلَاتُهُ حَتَّى أَسَنَّ لَحُمَ، فَذَكَرَتْ مِنْ لَحْمِهِ مَا شَاءَ اللَّهُ ” وَسَاقَ الْحَدِيثَ
__________
[حكم الألباني]:صحيح
قال صاحب العون (دخل المسجد) أي الموضع الذي يصلي فيه في البيت.
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (3/ 422)
وانظر ما سلف برقم (56 و1349). وفي (1342). وفي (1343). وفي (1344) وفي (1345)
ففي التاريخ الكبير
[4255] زكريا بن حكيم.
قال عبيد الله: حدثنا سعيد بن محمد الجرمي، حدثنا عنبسة بن عبد الواحد، عن زكريا بن حكيم، عن الحسن، عن أمه، عن أم سلمة: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي ركعتين بعد وتره جالسا.
وقال علي: حدثنا حماد بن مسعدة، حدثنا ميمون المرئي، عن الحسن، عن أمه، عن أم سلمة، مثله.
وقال إسحاق: حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا هشام، عن الحسن، عن سعد بن هشام: دخلت على عائشة -رضي الله عنها- فقالت: ثم يوتر بركعة، ثم يصلي ركعتين وهو جالس، ويضع رأسه.
وهذا أصح
التاريخ الكبير للبخاري (4/ 379 ت الدباسي والنحال)
صحيح مسلم 737 (123) وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَبُو كُرَيْبٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ح وَحَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُوتِرُ مِنْ ذَلِكَ بِخَمْسٍ، لَا يَجْلِسُ فِي شَيْءٍ إِلَّا فِي آخِرِهَا.
1353 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا حُصَيْنٌ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، ح وحَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ رَقَدَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَأَىهُ اسْتَيْقَظَ، فَتَسَوَّكَ وَتَوَضَّأَ، وَهُوَ يَقُولُ: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ} حَتَّى خَتَمَ السُّورَةَ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ أَطَالَ فِيهِمَا الْقِيَامَ وَالرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَنَامَ حَتَّى نَفَخَ، ثُمَّ فَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ بِسِتِّ رَكَعَاتٍ، كُلُّ ذَلِكَ يَسْتَاكُ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وَيَقْرَأُ هَؤُلَاءِ الْآيَاتِ، ثُمَّ أَوْتَرَ – قَالَ عُثْمَانُ: بِثَلَاثِ رَكَعَاتٍ فَأَتَاهُ الْمُؤَذِّنُ، فَخَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ، وَقَالَ ابْنُ عِيسَى: ثُمَّ أَوْتَرَ، فَأَتَاهُ بِلَالٌ، فَآذَنَهُ بِالصَّلَاةِ حِينَ طَلَعَ الْفَجْرُ فَصَلَّى رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ، ثُمَّ اتَّفَقَا – وَهُوَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا، وَاجْعَلْ فِي لِسَانِي نُورًا، وَاجْعَلْ فِي سَمْعِي نُورًا، وَاجْعَلْ فِي بَصَرِي نُورًا، وَاجْعَلْ خَلْفِي نُورًا، وَأَمَامِي نُورًا، وَاجْعَلْ مِنْ فَوْقِي نُورًا، وَمِنْ تَحْتِي نُورًا اللَّهُمَّ، وَأَعْظِمْ لِي نُورًا»،
__________
[حكم الألباني]:صحيح
صحيح، أخرجه «مسلم» 2/ 182 (1749)
وانظر ما سلف برقم (58)،.
وانظر ما سيأتي بالأرقام (1354) و (1355) و (1364)
– صرح حبيب بالسماع، في رواية أبي عَوانة، عن حصين، عنه.
– في رواية خالد، عن حصين، عند أبي داود: «وأعظم لي نورا».
– قال أَبو داود: وكذلك قال أَبو خالد الدالاني، عن حبيب، في هذا، وكذلك قال في هذا، وقال سلمة بن كهيل: عن أبي رِشْدِين، عن ابن عباس.
– وقال أَبو داود، عقب رواية هُشيم: رواه ابن فضيل، عن حصين، قال: «فتسوك، وتوضأ، وهو يقول: {إن في خلق السماوات والأرض} حتى ختم السورة».
– قال أَبو بكر ابن خزيمة: كان في القلب من هذا الإسناد شيء، فإن حبيب بن أبي ثابت مدلس، ولم أقف هل سمع حبيب هذا الخبر من محمد بن علي أم لا، ثم نظرت فإذا أَبو عَوانة رواه، عن حصين، عن حبيب بن أبي ثابت، قال: حدثني محمد بن علي.
– قال مسلم بن الحجاج: محمد بن علي لا يعلم له سماع من ابن عباس، ولا أنه لقيه، أو رآه. «التمييز» 1/ 214. وهنا يروي عن أبيه عن ابن عباس
– وقال الدارقُطني: أخرج مسلم حديث حصين، عن حبيب بن أبي ثابت، عن محمد بن علي، عن أبيه، وفيه على حبيب سبعة أقاويل. «التتبع» (187).
وقلنا في رياح المسك شرح البخاري:
– حكم ابن حجر على رواية حبيب بن أبي ثابت التي في مسلم وأن النبي صلى الله عليه وسلم كرر الوضوء وقراءة الآيات والسواك؛ في كل مرة يستيقظ بالمخالفة لغيره حيث لم يذكروا التكرار. خاصة أن ابن حجر رجح عدم تعدد قصة مبيت ابن عباس. ورجح ابن حجر أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما صلى إحدى عشر وأما رواية ثلاث عشرة فيحتمل أن يكون منها سنة العشاء. ووجه رواية الباب بأنه (صلى ركعتين ثم ركعتين) أي قبل أن ينام ويكون منها سنة العشاء (ثم صلى ركعتين إلخ) أي بعد أن قام.
52 – قوله (ثم خرج فصلى الصبح) في رواية للبخاري (وكان من دعائه: اللهم اجعل في قلبي نورا) ففيه الدعاء في الذهاب للمسجد
1354 – حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، نَحْوَهُ قَالَ: وَأَعْظِمْ لِي نُورًا، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو خَالِدٍ الدَّالَانِيُّ، عَنْ حَبِيبٍ فِي هَذَا، وَكَذَلِكَ قَالَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ، وَقَالَ سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي رِشْدِينَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
__________
وانظر ما قبله وما سيأتي برقم (1367)
يشير الي داود للمخالفة والرواية التي ذكرها هي
في مسلم من سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي رِشْدِينَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
قال مسلم
(763)) وحَدَّثَنا أبُو بَكْرِ بْنُ أبِي شَيْبَةَ، وهَنّادُ بْنُ السَّرِيِّ، قالا: حَدَّثَنا أبُو الأحْوَصِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أبِي رِشْدِينٍ، مَوْلى ابْنِ عَبّاسٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قالَ: بِتُّ عِنْدَ خالَتِي مَيْمُونَةَ، واقْتَصَّ الحَدِيثَ، ولَمْ يَذْكُرْ غَسْلَ الوَجْهِ والكَفَّيْنِ، غَيْرَ أنَّهُ قالَ: ثُمَّ أتى القِرْبَةَ فَحَلَّ شِناقَها فَتَوَضَّأ وُضُوءًا بَيْنَ الوُضُوءَيْنِ، ثُمَّ أتى فِراشَهُ فَنامَ، ثُمَّ قامَ قَوْمَةً أُخْرى، فَأتى القِرْبَةَ فَحَلَّ شِناقَها، ثُمَّ تَوَضَّأ وُضُوءًا هُوَ الوُضُوءُ، وقالَ: «أعْظِمْ لِي نُورًا»، ولَمْ يَذْكُرْ «واجْعَلْنِي نُورًا».
وهو في المصنف لابن ابي شيبة:
(8489) – حَدَّثَنا أبُو الأحْوَصِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أبِي رِشْدِينَ كُرَيْبٍ مَوْلى ابْنِ عَبّاسٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قالَ: بِتُّ عِنْدَ خالَتِي مَيْمُونَةَ، وباتَ رَسُولُ اللَّهِ عِنْدَها، فَرَأيْتُهُ «قامَ مِنَ اللَّيْلِ قَوْمَةً، فَصَلّى إمّا إحْدى عَشْرَةَ رَكْعَةً، وإمّا ثَلاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً»
(29231) – حَدَّثَنا أبُو الأحْوَصِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أبِي رِشْدِينَ كُرَيْبٍ مَوْلى ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: قالَ ابْنُ عَبّاسٍ: بِتُّ عِنْدَ خالَتِي مَيْمُونَةَ، فَسَمِعْتُ النَّبِيَّ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا، وفِي سَمْعِي نُورًا، واجْعَلْ فِي بَصَرِي نُورًا، واجْعَلْ أمامِي نُورًا، واجْعَلْ خَلْفِي نُورًا، واجْعَلْ مِن تَحْتِي نُورًا، وأعْظِمْ لِي نُورًا»
فقد يكون ابوداود يريد أن هذه الرواية لم تذكر التفصيل الذي ذكره حبيب بن أبي ثابت
بينما في بذل المجهود ذكر أن الاختلاف الذي ذكره أبوداود من أجل ضبط اللفظ:
(قال أبو داود: وكذلك) أي كما قال هشيم وابن فضيل وخالد عن حصين عن حبيب بن أبي ثابت (قال أبو خالد الدالاني عن حبيب في هذا) الحديث، أي وأعظم لي نورًا (وكذلك) أي مثل ما قالوا (قال في هذا) الحديث (وقال) تأكيد لقال الأول، وهو مكتوب في جميع النسخ إلا في النسخة القلمية، فإن فيها كتب هذا اللفظ بعض المصححين بين السطرين (سلمة بن كهيل عن أبي رشدين عن ابن عباس).
غرض المصنف بهذا الكلام عندي أن هذا اللفظ وقع الاختلاف فيه في
الرواة، فروى مسلم هذا الحديث من حديث واصل بن عبد الأعلى قال: نا محمد بن فضيل، عن حصين بن عبد الرحمن بمثل سند أبي داود قال فيه في آخره: «اللَّهُمَّ أعطني نورًا»، فأشار أبو داود إلى أنه وقع في هذا الحديث من حديث محمد بن عيسى وعثمان بن أبي شيبة بلفظ: «وأعظم لي نورًا» في موضع «وأعطني نورًا»، ثم قواه برواية وهب بن بقية عن خالد عن حصين، ثم قواه بمتابعة أبي خالد الدالاني عن حبيب، ثم قواه بحديث سلمة بن كهيل عن أبي رشدين.
وحديث سلمة بن كهيل عن أبي رشدين أخرجه مسلم في «صحيحه» ولفظه: «وحدثني أبو الطاهر قال: نا ابن وهب، عن عبد الرحمن بن سلمان الحجري، عن عُقَيْل بن خالد، أن سلمة بن كهيل حدثه أن كريبًا حدثه أن ابن عباس بات ليلة عند رسول الله – -» الحديث. وفي آخره: «وأعظم لي نورًا».
قلت: وقع الاختلاف في هذا اللفظ، ففي رواية عند مسلم من طريق عبد الرحمن بن مهدي قال: نا سفيان، عن سلمة بن كهيل: «وعَظِّمْ لي نورًا» من باب التفعيل، وفي رواية سعيد بن مسروق وعقيل بن خالد عن سلمة بن كهيل عند مسلم: «وأعظم لي نورًا» من باب الإفعال، وفي رواية ابن أبي ليلى عن داود بن علي عن أبيه عن جده ابن عباس عند الترمذي: «اللهُمَّ أعظم لي نورًا، وأعطني نورًا»، فإنه جمع بينهما. انتهى من بذل المجهود
1355 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «بِتُّ لَيْلَةً عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَنْظُرَ كَيْفَ يُصَلِّي، فَقَامَ فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ [ص:45]، قِيَامُهُ مِثْلُ رُكُوعِهِ، وَرُكُوعُهُ مِثْلُ سُجُودِهِ، ثُمَّ نَامَ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ، فَتَوَضَّأَ وَاسْتَنَّ، ثُمَّ قَرَأَ بِخَمْسِ آيَاتٍ مِنْ آلِ عِمْرَانَ، {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ}، فَلَمْ يَزَلْ يَفْعَلُ هَذَا حَتَّى صَلَّى عَشْرَ رَكَعَاتٍ، ثُمَّ قَامَ، فَصَلَّى سَجْدَةً وَاحِدَةً، فَأَوْتَرَ بِهَا، وَنَادَى الْمُنَادِي عِنْدَ ذَلِكَ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَمَا سَكَتَ الْمُؤَذِّنُ، فَصَلَّى سَجْدَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، ثُمَّ جَلَسَ حَتَّى صَلَّى الصُّبْحَ»،
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: «خَفِيَ عَلَيَّ مِنَ ابْنِ بَشَّارٍ بَعْضُهُ»
__________
[حكم الألباني]:ضعيف وضعفه بسبب شريك وزهير
منقطع
وكريب: لم يدرك الفضل بن عباس [انظر: التهذيب (24/ 172)، تحفة التحصيل (270)]
والفضل بن العباس (د) ولم يسمع منه. تهذيب الكمال: (24/ 172)
وأصله متفق عليه من حديث عبد الله بن عباس وأنه هو الذي بات وليس الفضل بن عباس
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 47) برقم: (183)، ومسلم في “صحيحه” (1/ 152) برقم: (256)
1356 – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قَيْسٍ الْأَسَدِيُّ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: بِتُّ عِنْدَ خَالَتِي مَيْمُونَةَ فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَمَا أَمْسَى، فَقَالَ: «أَصَلَّى الْغُلَامُ؟» قَالُوا: نَعَمْ، فَاضْطَجَعَ حَتَّى إِذَا مَضَى مِنَ اللَّيْلِ مَا شَاءَ اللَّهُ، «قَامَ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ صَلَّى سَبْعًا – أَوْ خَمْسًا – أَوْتَرَ بِهِنَّ، لَمْ يُسَلِّمْ إِلَّا فِي آخِرِهِنّ»
__________
° قال ابن رجب في الفتح (6/ 214): “وردَّه الأثرم بمخالفته الروايات الكثيرة الصحيحة عن ابن عباس؛ أن النبي – صلى الله عليه وسلم – أوتر تلك الليلة بركعة، بعد أن صلى قبلها ركعتين ثم ركعتين، ستًّا أو خمسًا” [راجع: الناسخ لأبي بكر الأثرم ص (90)].
سبق أن الاثرم لا يصحح الاتصال في الركعات في صلاة الليل فلم يصح عنده صلاة السبع يجلس في السادسة. ولا التسع يجلس في الثامنة
وسبق البيان أن مسلما أخرجها
ثم في حديث ابن عباس المشهور الوتر بركعة:
ومن ذلك ما رواه همام: حدثنا قتادة، عن أبي مجلز، قال: سألت ابن عباس عن الوتر، فقال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: “ركعة من آخر الليل”، وسألت ابن عمر، فقال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: “ركعة من آخر الليل”.
أخرجه مسلم (753/ 155)
وأما طرق حديث مبيته عند خالته ميمونة:
• فمنها: ما رواه سليمان بن بلال، قال: حدثني شريك بن أبي نمر، عن كريب أنه أخبره؛ أنه سمع ابن عباس يقول: بت ليلة عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم -،. . . فذكر الحديث، قال: فصلى عشر ركعات، ثم أوتر بواحدة، وأتاه بلال فآذنه بالصبح فصلى ركعتي الفجر، ثم خرج إلى الصبح.
وهو حديث جيد، تقدم تخريجه تحت الحديث السابق (1355).
• ومنها: ما رواه مالك، عن مخرمة بن سليمان، عن كريب؛ أن عبد الله بن عباس أخبره؛ أنه بات عند ميمونة، … فذكر الحديث، وفيه: فصلى ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم أوتر، ثم اضطجع حتى جاءه المؤذن، فقام فصلى ركعتين خفيفتين، ثم خرج، فصلى الصبح.
وهو حديث متفق عليه [يأتي برقم (1367)]
ومنها: ما رواه عياض بن عبد الله الفهري، عن مخرمة بن سليمان، عن كريب، عن ابن عباس، قال: بعثني أبي إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – بهدية،. . . فذكر الحديث، وفيه: فصلى عشر ركعاتٍ، ثم أوتر، ثم نام وكان إذا نام نفخ، ثم أتاه بلال فأيقظه للصلاة، فقام فركع ركعتين خفيفتين، ثم خرج إلى الصلاة.
أخرجه مسلم (763/ 183)
1357 – حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «بِتُّ فِي بَيْتِ خَالَتِي مَيْمُونَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ، فَصَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعِشَاءَ، ثُمَّ جَاءَ فَصَلَّى أَرْبَعًا، ثُمَّ نَامَ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي، فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ، فَأَدَارَنِي، فَأَقَامَنِي عَنْ يَمِينِهِ، فَصَلَّى خَمْسًا، ثُمَّ نَامَ حَتَّى سَمِعْتُ غَطِيطَهُ – أَوْ خَطِيطَهُ -، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ خَرَجَ، فَصَلَّى الْغَدَاةَ»،
__________
حديث شاذ بتأخير ركعتي الفجر عن النوم
هكذا رواه عن شعبة: محمد بن إبراهيم بن أبي عدي، وهو: ثقة؛ فلم يذكر ركعتي الفجر بعد الخمس، وإنما ذكرهما بعد النوم، وقبل خروجه لصلاة الصبح، وقد خالفه في ذلك عامة أصحاب شعبة:
° فقد رواه: آدم بن أبي إياس، وسليمان بن حرب، وغندر محمد بن جعفر، وبهز بن أسد، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي، وأبو داود الطيالسي، وعلي بن الجعد، وعفان بن مسلم، وأبو عامر العقدي عبد الملك بن عمرو، وعبد الرحمن بن زياد الرصاصي [وهم ثقات]، وغيرهم:
ولفظ آدم كما أخرجه البخاري
(117) – حَدَّثَنا آدَمُ، قالَ: حَدَّثَنا شُعْبَةُ، قالَ: حَدَّثَنا -[(35)]- الحَكَمُ، قالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قالَ: بِتُّ فِي بَيْتِ خالَتِي مَيْمُونَةَ بِنْتِ الحارِثِ زَوْجِ النَّبِيِّ وكانَ النَّبِيُّ عِنْدَها فِي لَيْلَتِها، فَصَلّى النَّبِيُّ العِشاءَ، ثُمَّ جاءَ إلى مَنزِلِهِ، فَصَلّى أرْبَعَ رَكَعاتٍ، ثُمَّ نامَ، ثُمَّ قامَ، ثُمَّ قالَ: «نامَ الغُلَيِّمُ» أوْ كَلِمَةً تُشْبِهُها، ثُمَّ قامَ، فَقُمْتُ عَنْ يَسارِهِ، فَجَعَلَنِي عَنْ يَمِينِهِ، فَصَلّى خَمْسَ رَكَعاتٍ، ثُمَّ صَلّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ نامَ، حَتّى سَمِعْتُ غَطِيطَهُ أوْ خَطِيطَهُ، ثُمَّ خَرَجَ إلى الصَّلاَةِ انتهى
ولم يقل سليمان: ثم قال: “نام الغليم”، أو كلمة تشبهها، ولم يذكر غندر ولا أبو داود الطيالسي الركعتين بعد الخمس، ولفظ بهز مختصر، لكنه زاد فيه بعد قوله: ثم قام فتوضأ، قال: لا أحفظ وضوءه.
أخرجه البخاري (117 و 697)،
وانظر المسند المصنف (11/ 617 / 5631)]
وانظر ما سلف (611). وفي (1356)
وسبق بيان هل ثبت نومه بعد الوتر مباشرة أم لا
1358 – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبَّادٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ حَدَّثَهُ فِي هَذِهِ الْقِصَّةِ، قَالَ: فَقَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ حَتَّى صَلَّى ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ، ثُمَّ أَوْتَرَ بِخَمْسٍ وَلَمْ يَجْلِسْ بَيْنَهُنَّ
__________
[حكم الألباني]:صحيح
أخرجه البخاري في الأدب المفرد (696)، والنسائي في الكبرى (1/ 238/ 405) و (2/ 135/ 1344)، ومحمد بن نصر المروزي في كتاب الوتر (336 – مختصره)، والطبراني في الكبير (12/ 31/ 12380)، والبيهقي في السنن (3/ 29)، وفي الخلافيات (3/ 328/ 2535)، والمزي في التهذيب (31/ 392)، [التحفة (4/ 383/ 5644)، المسند المصنف (11/ 640/ 5644)]
ولفظ القعنبي بتمامه [عند النسائي]: عن سعيد بن جبير؛ أن ابن عباس حدثه؛ أن أباه عباس بن عبد المطلب بعثه في حاجة له إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، وكانت ميمونة بنت الحارث خالة ابن عباس، فدخل عليها فوجد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في المسجد، قال ابن عباس: فاضطجعت في حجرتها، وجعلت في نفسي أحصي كم يصلي رسول الله – صلى الله عليه وسلم -؟ قال: فجاء وأنا مضطجع في الحجرة بعدما ذهب الليل، فقال: “أرقد الوليد؟ “، فتناول ملحفةً على ميمونة، قال: فارتدى ببعضها وعليها بعض، ثم قام فصلى ركعتين ركعتين، حتى صلى ثماني ركعات، ثم أوتر بخمس لم يجلس بينهنَّ، ثم قعد فأثنى على الله بما هو له أهل، ثم أكثر من الثناء، وكان في آخر كلامه أن قال: “اللَّهُمَّ اجعل لى نورًا في قلبي، واجعل لى نورأ فبم سمعي، واجعل لى نورًا في بصري، واجعل لى نورًا عن يميني، ونورًا عن شمالي، واجعل لى نورًا بين يدي، ونورًا من خلفي، وزدني نورًا”.
وقد اقتصر منه البخاري على آخره فقط دون عدد الركعات وهيئتها، فقال: كان النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا قام من الليل فصلى فقضى صلاته يثني على الله بما هو أهله، ثم يكون من آخر كلامه: “اللُّهُمَّ اجعل لى نورًا في قلبي، واجعل لى نورًا في سمعي، واجعل لى نورًا في بصري، واجعل لى نورًا عن يميني، ونورًا عن شمالي، واجعل لى نورًا من بين يدي، ونورًا من خلفي، وزدني نورًا، وزدني نورًا، وزدني نورًا”.
وذلك بخلاف حديث الثوري عن سلمة بن كهيل حيث ساقه قبله بتمامه (695)، وفيه عدد الركعات: “فتتامت صلاته من الليل ثلاث عشرة ركعة”، وقد أخرجه في الصحيح (6316).
قال ابن عبد البر في التمهيد (13/ 217): “وقد روى الدراوردي هذا الحديث عن عبد الحميد [كذا] عن يحيى بن عباد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس بألفاظ خلاف مذهب أهل المدينة، وذكر فيه: أنه أوتر بخمس لم يجلس بينهن، ورواه الحكم بن عتيبة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، ولم يذكر ذلك، وروايته أولى”.
قلت: يحيى بن عبَّاد؛ هو: ابن شيبان الأنصاري، أبو هبيرة الكوفي: تابعي ثقة.
وعبد المجيد بن سهيل بن عبد الرحمن بن عوف الزهري: مدني ثقة، عزيز الحديث [التهذيب (2/ 605)].
• رواه ليث بن أبي سليم، عن مجاهد ويحيى بن عباد، أو أحدهما، عن ابن عباس، قال: بت عند خالتي ميمونة، فقام رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من الليل فتسوك، ثم أتى القربة فتوضأ، ثم قمت أنا فتوضأت -قال: ولا أدري أذكر السواك-، ثم قمت عن شماله، فأخذني فأدارني حتى جعلني عن يمينه، وجعل يمسح رأسي، ثم صلى أربعًا، ثم أوتر، ثم صلى ركعتي الفجر، ثم خرج إلى صلاة الفجر.
أخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده (2/ 496/ 2571).
- وعن الأشعث بن سوار [ضعيف]، عن أبي هبيرة [هو: يحيى بن عباد]، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس – رضي الله عنهما -، قال: بعثني أبي إلى النبي – صلى الله عليه وسلم -، وكانت ليلة خالتي، فجئت فاضطجعت على الفراش، فقال: “أنام الغلام؟ “، ولم أنم، وأنا أسمع كلامه، قال: فصلى أربع ركعاتٍ يطيل فيهن القراءة والركوع والسجود، قال: ثم اضطجع، قال: ثم قام فصلى خمس ركعات، وقمت فتوضأت وقمت عن يساره، فأخذ بيدي من خلفه، فأقامني عن يمينه، قال: ففهمت من دعائه، وهو يقول: “اللَّهُمَّ اجعل في سمعي نورًا، وفي بصري نورًا، وفي قلبي نورًا، وفي لساني نورًا، وعن يميني نورًا، وعن يساري نورًا، وقدامي نورًا، وخلفي نورًا، وتحتي نورًا، وفوقي نورًا، اللَّهُمَّ أعظم لى نورًا”.
أخرجه البزار (11/ 226/ 4995).
قال البزار: “وهذا الحديث قد روي عن النبي – صلى الله عليه وسلم – من وجوه كثيرة، في صفة صلاة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – برواية ابن عباس عنه، وكل يذكر عن ابن عباس في روايته ما يجب أن يعاد الحديث من أجله، ولا نعلم أسند أبو هبيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس إلا هذا
الحديث، وأبو هبيرة اسمه يحيى بن عباد: رجل من أهل الكوفة، ثقة”.فقد رواه حفص بن غياث [ثقة]، وشريك بن عبد الله النخعي [صدوق، سيئ الحفظ]:
عن أشعث بن سوار، عن أبي هبيرة [يحيى بن عباد]، عن سعيد [هو: ابن جبير] , عن ابن عباس؛ أن النبي – صلى الله عليه وسلم – نام وهو جالس، ثم نفخ، ثم جاء بلال فآذنه بالصلاة، فخرج فصلى، ولم يتوضأ.
أخرجه أبو يعلى (1/ 352/ 606 – إتحاف الخيرة) و (7/ 64/ 6386 – إتحاف الخيرة)، وابن عدي في الكامل (4/ 17) (6/ 124/ 9114 – ط. الرشد) [وفي كلا الطبعتين أخطاء في السند]، وتمام في الفوائد (1341).
1359 – حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً بِرَكْعَتَيْهِ قَبْلَ الصُّبْحِ، يُصَلِّي سِتًّا مَثْنَى مَثْنَى، وَيُوتِرُ بِخَمْسٍ، لَا يَقْعُدُ بَيْنَهُنَّ إِلَّا فِي آخِرِهِنَّ»
__________
[حكم الألباني]:صحيح
سبق في الحديث رقم (1338)
1360 – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي بِاللَّيْلِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً بِرَكْعَتَيِ الْفَجْرِ»
__________
أخرجه مسلم (737/ 124)،