1338 تعليق على الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين؛ (من المجلد الثاني)
بإشراف ومراجعة سيف بن دورة الكعبي
بالتعاون مع الإخوة بمجموعات السلام1،2،3 والمدارسة، والاستفادة، وأهل الحديث همو أهل النبي صلى الله عليه وسلم
(من لديه فائدة أو تعقيب فليفدنا)
(جمع وتأليف عبد الله المشجري وسيف بن دورة الكعبي)
وشارك سيف بن غدير النعيمي وعبدالله البلوشي
_._._. _._._. _._._. _._._. _.
1338 – قال الإمام أحمد رحمه الله: حدثنا أبو كامل وعفان قالا ثنا حماد عن سهيل قال عفان في حديثه قال أنا سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى يمطر الناس مطرا لا تكن منه بيوت المدر ولا تكن منه الا بيوت الشعر.
قال الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله: هذا حديث حسن رجاله رجال الصحيح.
———————
قال صاحبنا عبدالله المشجري:
أولاً: ما يتعلق بسند الحديث:
* قال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح، وصححه العلامة أحمد شاكر في تحقيق مسند أحمد برقم 7554، وقال محققو المسند (13/ 12): إسناده صحيح على شرط مسلم، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم 3266.
* ويراجع العلل للدارقطني برقم 1974سئل عن حديث أبي صالح، عن أبي هريرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى تمطر السماء مطرا لا يكن منه بيوت المدر.
فقال: يرويه سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك روي عن الليث، عن يونس، عن الزهري، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة، قاله حميد بن زنجويه، عن أبي صالح، عن الليث، وغير حميد لا يسنده.
قلت (سيف بن دورة):
هذا من الأحاديث التي ذكرها بعض الباحثين مما انفرد بها أبو هريرة ولم يتابعه أحد وهي قليلة قرابة 110 في عدد ما روى، والباحث يريد أن يرد على الطاعنين في أبي هريرة وبأنه انفرد بأحاديث كثيرة.
ثانياً: ما يتعلق بمتن الحديث:
مشاركة سيف بن غدير وعبدالله البلوشي:
معنى “تُكنّ” كما يقول أهل اللغة: الوقاية والستر، ومنه قول الله تعالى: {وجعل لكم من الجبال أكناناً} (النحل:81).
قال ابن سعدي رحمه الله في تفسير قوله تعالى:
{وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا}
أي: مغارات تكنكم من الحر والبرد والأمطار والأعداء.
مشاركة عبدالله المشجري قال:
لم أجد شرحاً وافياً للحديث ولكن وجدت كلاماً يسيراً لبعض العلماء من ذلك:
* قال السندي: في قوله صلى الله عليه وسلم ((لا تُكِنُّ منه بيوت المدر ولا تُكِنُّ منه إلا بيوت الشعر)) أي: لا تُستر منه شيئاً، أي: لا تمنع بيوت المدر من نزوله، ولا ينزل من بيوت الشعر، وهو تعالى قادر على كل شيء.
قلت (سيف): وحدثني رجل من البادية أنهم إذا جعلوا الخيمة من الشعر مائلة أنه لا يدخلها المطر. لكن ماذا عن المطر الكثير. فمن عنده معرفة فليفدنا
* ذكر الشيخ الالباني في السلسلة الصحيحة: أنه قد حصل خطأ من بعض النساخ في ضبط كلمة (المدر) فكتبها (المدينة)، ثم قال رحمه الله: (ثم اعلم أن ظاهره يخالف ما جاء في حديث النواس بن سمعان في قصة يأجوج ومأجوج، وإهلاك الله تعالى إياهم حتى تنتن الأرض من زُهومتهم، وفيه: “ثم يرسل الله عليهم مطراً، لا يكن منه بيت مدر ولا وبر، فيغسل الأرض، حتى يتركها كالزلقة “.رواه مسلم وغيره، وقد مضى تخريجه برقم (481 و 1780).
فقوله: “ولا وبر” ينافي قوله في حديث الترجمة: “إلا بيت الشعر”! فلعل ذلك يكون في زمنين مختلفين. والله أعلم. ا. ه
وذكر هذه الفائدة أيضاً صاحبنا أحمد بن علي
* المدر: الطين المتماسك اليابس.
* وهذا الحديث من العجائب؛ فإن العادة أن بيوت المدر وهي بيوت الحجارة تقي من المطر بينما بيوت الشعر لا تقي من المطر، ولكن هذا الحديث يدل أنه في آخر الزمان ستصبح بيوت الشعر هي التي تقي من المطر وبيوت المدر لا تقي منها.
* وقد خطَّأ بعض الباحثين تفسير البعض للمطر بأنها القنابل وأنها لا تضر بيوت الشعر إذا لم تسقط عليه وتضر بيوت المدر وإن لم تسقط عليه، ووصف هذا القول من العبث بالأحاديث.
* وذكر بعض الباحثين أن المقصود بالمطر الذي يصيب بيوت المدر دون بيوت الشعر هي العقوبات التي ستصيب أهل المدن الذين ينتشر فيهم المعاصي الموجبة للعقوبات، بينما هذا المطر لا ينال أهل البوادي لعدم توفر المعاصي الموجبة للعقوبة في حقهم، وذكر أثر لحذيفة رضي الله عنه في مصنف ابن أبي شيبة يقول فيه: (عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: ” لَيُوشِكَنَّ أَنْ يُصَبَّ عَلَيْكُمُ الشَّرُّ مِنَ السَّمَاءِ حَتَّى يَبْلُغَ الْفَيَافِيَ , قَالَ: قِيلَ: وَمَا الْفَيَافِي يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ؟ قَالَ: الْأَرْضُ الْقَفْرُ) والله أعلم بالصواب
قلت (سيف بن دورة الكعبي):
أما ابن حبان فبوب باب الإخبار عن المطر الشديد الذي يكون في آخر الزمان الذي يتعذر الكنُّ منه في البيوت وكذلك نقل صاحبنا أحمد بن علي أن ابن كثير بوب مثل ذلك في البداية والنهاية.
قال باحث:
والحديث: لا يعارض حديث أنس مرفوعا (لا تقوم الساعة حتى لا تمطر السماء ولا تنبت الأرض … ) رواه أحمد قال ابن كثير: إسناده جيد
لأن علامات الساعة لا تأتي في وقت واحد.
وورد في علامات الساعة في كثرة المطر وقلة النبات ما أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ليست السنة بأن لا تمطروا، ولكن السنة أن تمطروا وتمطروا ولا تنبت الأرض شيئا)
وورد أن أرض العرب تعود مروجا وأنهارا
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا)
وذكر بعض لجان الفتوى أحاديث تدل على تبدل الأحوال فقالوا:
والأحاديث النبوية الكثيرة تدل على تبدل الأوضاع وتغير الأحوال فمن ذلك،
ما ورد في صحيح البخاري عن الزبير بن عدي قال: أتينا أنس بن مالك فشكونا إليه ما نلقى من الحجاج فقال: اصبروا فإنه لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم. سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم.
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول يا ليتني مكانه.
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليحجن البيت وليعتمرن بعد خروج يأجوج ومأجوج. تابعه أبان وعمران عن قتادة. وقال عبد الرحمن عن شعبة قال: لا تقوم الساعة حتى لا يحج البيت.
قلت (سيف): وسبق الكلام على هذه الروايات في مختلف الحديث.
وعن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمان وتظهر الفتن ويكثر الهرج وهو القتل القتل حتى يكثر فيكم المال فيفيض.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يقول الحجر وراءه اليهودي يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله.
وما ورد في صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس حول ذي الخلصة، وكانت صنما تعبدها دوس في الجاهلية بتبالة.
وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج، قالوا: وما الهرج يا رسول الله، قال: القتل القتل. وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى يكثر فيكم المال فيفيض حتى يهم رب المال من يقبله منه صدقة ويدعى إليه الرجل فيقول: لا أرب لي فيه.
وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض الله الله.
وفي المعجم الكبير للطبراني عن كعب بن عجرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى يدير الرجل أمر خمسين امرأة.
وفي صحيح ابن حبان عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة على أحد يقول: لا إله إلا الله.
وفيه عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى يملك رجل من أهل بيتي أقنى، يملأ الأرض عدلاً كما ملئت قبله ظلماً، يملك سبع سنين.
قلت (سيف) وهو في الصحيحة 2/ 336 وراجع تحقيقنا لسنن أبي داود 4277 ونقلنا أن ابن القيم قال: سند جيد
وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى تمطر السماء مطراً لا يكن منه بيوت المدر، ولا يكن منه إلا بيوت الشعر.
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى تكون السجدة الواحدة خيراً من الدنيا وما فيها. وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد.
وعن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوماً صغار الأعين كأن أعينهم حدق الجراد، عراض الوجوه كأن وجوههم المجان المطرقة، يجيئون حتى يربطوا خيولهم بالنخل.
وفي صحيح الجامع الصغير هذه الأحاديث المرفوعة والتي صححها الشيخ الألباني:
والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى تكلم السباع الإنس، وحتى يكلم الرجل عذبة سوطه وشراك نعله، ويخبره فخذه بما يحدث أهله بعده.
– لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي أخذ القرون قبلها شبرا بشبر وذراعاً بذراع، قيل: يا رسول الله! كفارس والروم؟ قال: ومن الناس إلا أولئك؟ لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت من مغربها ورآها الناس آمنوا أجمعون فذلك حين لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل.
– لا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين وحتى تعبد الأوثان، وإنه سيكون في أمتي ثلاثون كذاباً كلهم يزعم أنه نبي، وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي.
والله أعلم.