1327 تعليق على الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين؛ (من المجلد الثاني)
بالتعاون مع الإخوة بمجموعات السلام1،2،3 والمدارسة، والاستفادة، والسلف الصالح، وأهل الحديث همو أهل النبي صلى الله عليه وسلم
(من لديه فائدة أو تعقيب فليفدنا)
(جمع وتأليف سيف بن دورة الكعبي)
_._._. _._._. _._._. _._._. _.
الصحيح المسند 1327عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أكمل المؤمنين إيماناً، أحسنهم أخلاقاً)
————-
لخصة موضوع حسن الخلق من نضرة النعيم وموسوعة الأخلاق، ومن أراد تخريج الأحاديث فليراجع نضرة النعيم، أما الأخلاق القبيحة فإن شاء الله تأتي مناسبة أخرى فنذكرها.
حسن الخلق
الحسن لغة: الحسن ضدّ القبح،
وهو نعت لما حسن.
قوله تعالى: (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ) (يونس/ 26). فالحسنى هي الجنّة، وقوله تعالى: (قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً) (البقرة/ 83). أي قولاً ذا حسن.
وقوله تعالى: (وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسانٍ) (التوبة/ 100). أي باستقامة
والحسنة ضدّ السّيّئة، وقال تعالى (وَلِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى) (الأعراف/ 180) يعني البالغة في الحسن الغاية
الخلق لغة:
قال ابن فارس «الخلق» وهي السّجيّة لأنّ صاحبه قد قدّر عليه، وفلان خليق بكذا.
وقال الرّاغب: خصّ الخَلْق بالهيئات والأشكال والصّور المدركة بالبصر، وخصّ الخُلُق بالقوى والسّجايا المدركة بالبصيرة، قال تعالى: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (القلم/ 4). والخلاق أيضا ما اكتسبه الإنسان من الفضيلة بخلقه، قال تعالى: وَما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ
الخلق اصطلاحا:
قال الماورديّ: الأخلاق: غرائز كامنة، تظهر بالاختيار، وتقهر بالاضطرار.
وقال الجرجانيّ: الخلق عبارة عن هيئة للنّفس راسخة يصدر عنها الأفعال بسهولة ويسر من غير حاجة إلى فكر ورويّة،
ثم قسمها إلى خلق حسن، خلق سيّئ،
حسن الخلق اصطلاحا:
قال القزوينيّ- رحمه اللّه-: ومعنى حسن الخلق: «سلامة النّفس نحو الأرفق الأحمد من الأفعال، وقد يكون ذلك في ذات اللّه تعالى، وقد يكون فيما بين النّاس».
أمّا ما يتعلّق بذات اللّه- عزّ وجلّ- فهو: «أن يكون العبد منشرح الصّدر بأوامر اللّه تعالى ونواهيه، يفعل ما فرض عليه، طيّب النّفس به، سلسا نحوه، وينتهي عمّا حرّم عليه، راضيا به، غير متضجّر منه، أمّا في المعاملات بين النّاس فهو «أن يكون سمحا لحقوقه، لا يطالب غيره بها، ويوفي ما يجب لغيره عليه منها
وقال الماورديّ- رحمه اللّه-: حسن الخلق، أن يكون سهل العريكة، ليّن الجانب، طلق الوجه، قليل النّفور، طيّب الكلمة
حقيقة حسن الخلق وأركانه:
أركانه خمسة: العلم والجود والصّبر وطيب العود وصحّة الإسلام:
(1) أمّا العلم: فلأنّه يعرف معالي الأخلاق وسفاسفها فيمكنه أن يتّصف بهذا ويتحلّى به، ويترك هذا ويتخلّى عنه.
(2) وأمّا الجود: فسماحة نفسه وبذلها وانقيادها لذلك، إذا أراده منها.
(3) وأمّا الصّبر: فلأنّه إن لم يصبر على احتمال ذلك والقيام بأعبائه لم يتهيّأ له.
(4) وأمّا طيب العود: فأن يكون اللّه تعالى خلقه على طبيعة منقادة سهلة الانقياد، وسريعة الاستجابة لداعي الخيرات.
(5) وأمّا صحّة الإسلام: فهي جماع ذلك، والمصحّح لكلّ خلق حسن، فإنّه بحسب قوّة إيمانه وتصديقه بالجزاء، وحسن موعود اللّه وثوابه، يسهل عليه تحمّل ذلك ويلذّ له الاتّصاف به.
الآيات الواردة في «حسن الخلق»
قال تعالى (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ)
الآيات الواردة في «حسن الخلق» معنى
قال تعالى (وَعِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً (63)
قال تعالى (يا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَامُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلى ما أَصابَكَ إِنَّ ذلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (17) وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ (18)
وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (19)
الأحاديث الواردة في (حسن الخلق)
1 – (عن أبي ذرّ- رضي اللّه عنه- قال:
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «اتّق اللّه حيثما كنت، وأتبع السّيّئة الحسنة تمحها، وخالق النّاس بخلق حسن») الترمذي.
2 – * (عن حذيفة بن اليمان- رضي اللّه عنهما- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «أتي اللّه بعبد … فقال: وكان من خلقي الجواز، فكنت أتيسّر على الموسر وأنظر المعسر. فقال اللّه: أنا أحقّ بذا منك، تجاوزوا عن عبدي») البخاري ومسلم.
3 – * (عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال:
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، وخياركم خياركم لنسائهم خلقا»).
4 – (عن أبي أمامة الباهليّ- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «أنا زعيم ببيت في … وببيت في أعلى الجنّة لمن حسن خلقه») صححه الألباني
5 – (عن عائشة أمّ المؤمنين- رضي اللّه عنها- قالت: «فإنّ خلق نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان القرآن») مسلم مطولا
6 – (عن عبد اللّه بن مسعود- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّ اللّه تعالى قسم بينكم أخلاقكم، كما قسم بينكم أرزاقكم، وإنّ اللّه عزّ وجلّ- يعطي الدّنيا من يحبّ ومن لا يحبّ، ولا يعطي الدّين إلّا لمن أحبّ … ) أحمد
7 – (عن عائشة- رضي اللّه عنها- قالت: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «إنّ المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصّائم القائم»).أبوداود
8 – (عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال:
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّما بعثت لأتمّم صالح الأخلاق»).أحمد
9 – (عن جابر بن عبد اللّه- رضي اللّه عنهما- أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «إنّ من أحبّكم إليّ وأقربكم منّي مجلسا يوم القيامة، أحاسنكم أخلاقا، وإنّ أبغضكم إليّ، وأبعدكم منّي مجلسا يوم القيامة، الثّرثارون والمتشدّقون والمتفيهقون». قالوا: يا رسول اللّه قد علمنا الثّرثارون والمتشدّقون، فما المتفيهقون؟ قال: «المتكبّرون»).الترمذي
10 – (عن النّوّاس بن سمعان- رضي اللّه عنه- عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «البرّ حسن الخلق، والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطّلع عليه النّاس»).مسلم
11 – (عن عبد اللّه بن الزّبير- رضي اللّه عنهما-: (خُذِ الْعَفْوَ وَامُرْ بِالْعُرْفِ) (الأعراف/ 199) قال: ما أنزل اللّه يعني هذه الآية، إلّا في أخلاق النّاس.
وعنه أيضا قال: (أمر اللّه نبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يأخذ العفو من أخلاق النّاس، أو كما قال) البخاري
12 – (عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال: سئل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن أكثر ما يدخل النّاس الجنّة؟ فقال: «تقوى اللّه وحسن الخلق. وسئل عن أكثر ما يدخل النّاس النّار؟ فقال: «الفم والفرج» الترمذي
13 – (عن معاذ بن جبل- رضي اللّه عنه-قال: آخر ما أوصاني به رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حين وضعت رجلي في الغرز أن قال: «أحسن خلقك للنّاس يا معاذ بن جبل») الموطأ
14 – (عن ابن عبّاس- رضي اللّه عنهما- قال: لمّا بلغ أبا ذرّ مبعث النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال لأخيه: اركب إلى هذا الوادي فاعلم لي علم هذا الرّجل الّذي يزعم أنّه نبيّ يأتيه الخبر من السّماء، واسمع من قوله ثمّ ائتني، فانطلق الأخ حتّى قدمه وسمع من قوله ثمّ رجع إلى أبي ذرّ فقال له: رأيته يأمر بمكارم الأخلاق وكلاما ما هو بالشّعر …. الحديث»).البخاري
15 – (عن أبي الدّرداء- رضي اللّه عنه- قال: سمعت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن، وإنّ اللّه ليبغض الفاحش البذيء»).الترمذي
16 – (عن أبي الدّرداء- رضي اللّه عنه- قال: سمعت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: ما من شيء يوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق وإنّ صاحب حسن الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصّوم والصّلاة).الترمذي
17 – (عن أنس- رضي اللّه عنه- قال:
كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من أحسن النّاس خلقا فأرسلني يوما لحاجة، فقلت: واللّه لا أذهب- وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم- قال: فخرجت حتّى أمرّ على صبيان وهم يلعبون في السّوق فإذا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قابض بقفاي من ورائي فنظرت إليه- وهو يضحك- فقال: «يا أنيس، اذهب حيث أمرتك» قلت: نعم، أنا أذهب يا رسول اللّه، قال أنس: واللّه لقد خدمته سبع سنين أو تسع سنين، ما علمت قال لشيء صنعت: لم فعلت كذا وكذا، ولا لشاء تركت: هلّا فعلت كذا وكذا) أخرجه مسلم.
الأحاديث الواردة في (حسن الخلق) معنى
22 – (عن ابن عبّاس- رضي اللّه عنهما- أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال لأشجّ عبد القيس: «إنّ فيك خصلتين يحبّهما اللّه: الحلم والأناة»).مسلم
23 – (عن عياض بن حمار المجاشعيّ- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّ اللّه أوحى إليّ أن تواضعوا حتّى لا يفخر أحد على أحد، ولا يبغي أحد على أحد») مسلم
27 – * (عن أبي ذرّ الغفاريّ- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا تحقرنّ من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق) مسلم
28 – * (عن أبي أيّوب الأنصاريّ- رضي اللّه عنه- أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «لا يحلّ لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الّذي يبدأ بالسّلام») البخاري ومسلم.
29 – * (عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها آخر»).مسلم
31 – * (عن أبي الدّرداء- رضي اللّه عنه- عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «من أعطي حظّه من الرّفق فقد أعطي حظّه من الخير، ومن حرم حظّه من الرّفق فقد حرم حظّه من الخير»).الترمذي
المثل التطبيقي من حياة النبي صلّى اللّه عليه وسلّم في (حسن الخلق)
34 – * (عن أمّ خالد بنت خالد بن سعيد رضي اللّه عنهما- قالت: أتيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم مع أبي وعليّ قميص أصفر، قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم «سنه سنه» …. البخاري
36 – عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- أنّ أعرابيّا بال في المسجد، فثار إليه النّاس ليقعوا به، فقال لهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «دعوه وأهريقوا على بوله ذنوبا من ماء … ) البخاري ومسلم
37 – (عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال: قالوا يا رسول اللّه إنّك تداعبنا، قال: «إنّي لا أقول إلّا حقّا») الترمذي
38 – (عن عائشة- رضي اللّه عنها- أنّ يهود أتوا النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقالوا: السّام عليكم. فقالت عائشة: عليكم، ولعنكم اللّه وغضب اللّه عليكم.
قال: «مهلا يا عائشة عليك بالرفق … ) البخاري ومسلم
39 – (عن أنس بن مالك- رضي اللّه عنه- قال: كانت الأمة من إماء أهل المدينة لتأخذ بيد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فتنطلق به حيث شاءت) البخاري
40 – (عن عائشة- رضي اللّه عنها- أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم وضع صبيّا في حجره يحنّكه فبال عليه فدعا بماء فأتبعه) البخاري ومسلم
41 – (عن جابر بن عبد اللّه- رضي اللّه عنهما- في قصة الرجل الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم: «إنّ هذا اخترط عليّ سيفي وأنا نائم، فاستيقظت وهو في يده صلتا فقال: من يمنعك منّي؟ فقلت: «اللّه» (ثلاثا)»، ولم يعاقبه وجلس) البخاري ومسلم
42 – (عن الصّعب بن جثّامة- رضي اللّه عنه- قال: أهديت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حمارا وحشيا بالأبواء أو بودّان، فردّه عليّ، فلمّا رأى ما في وجهي قال: «إنّا لم نردّه عليك إلّا أنّا حرم).البخاري ومسلم
43 – (عن سهل بن سعد- رضي اللّه عنه- قال: في قصة البردة وإيثار النبي صلى الله عليه وسلم بها الرجل وقال الرجل: رجوت بركتها حين لبسها النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم لعلّي أكفّن فيها»).البخاري
44 – (عن أنس- رضي اللّه عنه- قال: خدمت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عشر سنين فما قال لي أفّ قطّ وما قال لشيء صنعته لم صنعته، ولا لشيء تركته لم تركته، وكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من أحسن النّاس خلقا … ) البخاري ومسلم بنحوه
45 – (عن جابر بن سمرة- رضي اللّه عنهما- قال: صلّيت مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم صلاة الأولى ثمّ خرج إلى أهله وخرجت معه، فاستقبله ولدان، فجعل يمسح خدّي أحدهم واحدا واحدا، قال: وأمّا أنا فمسح خدّي، فوجدت ليده بردا أو ريحا كأنّما أخرجها من جؤنة عطّار).مسلم
46 – (عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال: قبّل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم الحسن بن عليّ وعنده الأقرع بن حابس التّميميّ جالسا، فقال الأقرع: إنّ لي عشرة من الولد ما قبّلت منهم أحدا. فنظر إليه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ قال: «من لا يرحم لا يرحم») البخاري ومسلم
47 – (عن أنس- رضي اللّه عنه- قال:
كان النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أحسن الناس خلقا فذكر انه يقول لأخيه «يا أبا عمير ما فعل النّغير؟» البخاري ومسلم
51 – * (عن أنس- رضي اللّه عنه- قال:
كنت أمشي مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، وعليه رداء نجرانيّ غليظ الحاشية، فأدركه أعرابيّ، فجبذ بردائه جبذة شديدة … فضحك، ثمّ أمر له بعطاء) البخاري ومسلم
52 – (عن الأسود بن يزيد قال: سألت عائشة: ما كان النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يصنع في أهله؟ قالت:
كان في مهنة أهله، فإذا حضرت الصّلاة قام إلى الصّلاة).البخاري
53 – (عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه-قال: ما عاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم طعاما قطّ، إن اشتهاه أكله، وإلّا تركه»).البخاري ومسلم
54 – (عن عائشة أمّ المؤمنين- رضي اللّه عنها- قالت: ما ضرب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم شيئا قطّ بيده ولا امرأة ولا خادما إلّا أن يجاهد في سبيل اللّه وما نيل منه شيء قطّ فينتقم من صاحبه إلّا أن ينتهك شيء من محارم اللّه فينتقم للّه عزّ وجلّ) البخاري ومسلم
من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (حسن الخلق)
1 – * (عن ابن عبّاس- رضي اللّه عنهما- قال: وذكر قصة طعن عيينة بن حصن على عمر بعدم العدل ..
فقال له الحرّ: يا أمير المؤمنين، إنّ اللّه تعالى قال لنبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (خُذِ الْعَفْوَ وَامُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ) وإنّ هذا من الجاهلين. واللّه ما جاوزها عمر حين تلاها عليه، وكان وقّافا عند كتاب اللّه»).البخاري
من فوائد (حسن الخلق)
(1) حسن الخلق من أفضل ما يقرّب العبد إلى اللّه تعالى.
(2) إذا أحسن العبد خلقه مع النّاس أحبّه اللّه والنّاس.
(3) حسن الخلق يألف النّاس ويألفه النّاس.
(4) لا يكرّم العبد نفسه بمثل حسن الخلق ولا يهينها بمثل سوئه.
(5) حسن الخلق سبب في رفع الدّرجات وعلوّ الهمم.
(6) حسن الخلق سبب في حبّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم والقرب منه يوم القيامة.
(7) حسن الخلق يدلّ على سماحة النّفس وكرم الطّبع.
(8) حسن الخلق يحوّل العدوّ إلى الصّديق (الآية 6).
(9) حسن الخلق سبب لعفو اللّه وجالب لغفرانه (حديث 2).
(10) يمحو اللّه بحسن الخلق السّيئات (حديث 6).
(11) يدرك المرء بحسن خلقه درجة الصّائم القائم (حديث 7).
(12) حسن الخلق من أكثر ما يدخل النّاس الجنّة (حديث 12، 13).
(13) حسن الخلق يجعل صاحبه ممّن ثقلت موازينه يوم القيامة (حديث 16).
(14) حسن الخلق يحرّم جسد صاحبه على النّار (حديث 20).
(15) حسن الخلق يصلح ما بين الإنسان وبين النّاس (أثر 10).
(16) وبالخلق الحسن يكثر المصافون ويقلّ المعادون (أثر 13).
وفي موسوعة الأخلاق ذكروا وسائل اكتساب الأخلاق فمنها:
-تصحيح العقيدة، ومنه حديث (أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا)
-العبادات ومنه قوله تعالى (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر) وقوله تعالى (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها) وقوله تعالى (الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث … ) وحديث (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)
-الارتباط بالقرآن (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم … ) ففيه الأمثال القرآنية، والقصص القرآني،
-الاستعانه بالله في ترويض النفس. وفيه نصوص
-التفكر في الآثار المترتبة على حسن الخلق، والعكس يعني النظر في عواقب سوء الخلق.
-الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
-علو الهمه
-الصبر
-القدوة الحسنة
وفي زوبعة الأجهزة الحديثة يجب على الفرد والمجتمع أن يحذروا من الأخلاق الدخيلة، ويعرفوا مكر أعداء الله.