1324 تعليق على الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين؛ (من المجلد الثاني)
بإشراف سيف بن دورة الكعبي
بالتعاون مع الإخوة بمجموعات السلام1،2،3 والمدارسة، والاستفادة، والسلف الصالح، وأهل الحديث همو أهل النبي صلى الله عليه وسلم.
(من لديه فائدة أو تعقيب فليفدنا)
(جمع وتأليف عبد الله الديني)
وراجعه عاطف
_._._. _._._. _._._. _._._. _
1324 – قال الإمام النسائي رحمه الله: أخبرني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن شعيب عن الليث قال حدثنا خالد عن ابن أبي هلال عن يزيد بن عبد الله عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال جهاد الكبير والصغير والضعيف والمرأة الحج والعمرة.
هذا حديث صحيح رجاله رجاله الصحيح الا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، وقال ابن أبي حاتم: كتبت عنه وهو صدوق ثقة، من فقهاء مصر، من أصحاب مالك.
…………………………….
ضعف الشيخ الالباني الحديث قي ضعيف الجامع (2638)، وعند النسائي (2626) حسنه وقال: فقرة المرأة صحيحة من حديث عائشة.
وأخرجه أحمد (9459) حَدَّثَنَا هَارُونُ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ حَيْوَةَ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: – إِنْ كَانَ قَالَهُ – ” جِهَادُ الْكَبِيرِ وَالضَّعِيفِ وَالْمَرْأَةِ، الْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ ”
قال محققو المسند (15/ 272):
إسناده ضعيف لانقطاعه، فإن محمد بن إبراهيم التيمي لم يدرك أبا هريرة، وقوله في هذا الإسناد: “إن كان قاله” كأنه يشير إلى إرساله عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقد أخرجه عبد الرزاق (9709) عن ابن جريج، عمن حدثه، عن يزيد بن الهاد، و (9710) عن إبراهيم، عن يزيد بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مرسلاً.
واختُلِفَ في إسناده على يزيد بن عبد الله بن الهاد، فروي عنه منقطعاً بين محمد بن إبراهيم وأبي هريرة كما عند المصنف، وأخرجه كذلك سعيد بن منصور في “سننه” (2344) عن عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث الأنصاري المصري، عن يزيد بن الهاد، بهذا الإسناد.
وخالف عَمْراً سعيدُ بنُ أبي هلال فوصله، فقد أخرجه النسائي 5/ 113، والطبراني في “الأوسط” (8746)، والبيهقي في “السنن” 4/ 350 و9/ 23 من طرق عن الليث بن سعد، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن يزيد بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة. وليس فيه: “إن كان قاله”. قلنا: وعمرو بن الحارث أوثق وأضبط من سعيد بن أبي هلال.
وفي الباب عن عائشة أنها قالت: استأذنت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الجهاد، فقال: “جهادكن الحجُّ”، أخرجه البخاري (2875)
وعن أم سلمة مرفوعاً: “الحج جهاد كل ضعيف”، أخرجه ابن ماجه (2902) وإسناده منقطع (الضعيفة 3519 وحسنه لغيره).
وثالث من حديث طلحة بن عبيد الله عند ابن ماجه (2989)، والطبراني في “الأوسط” (6719) بلفظ: “الحج جهاد، والعمرة تطوع”. قال البوصيري في “مصباح الزجاجة”: في إسناده ابن قيس المعروف بمندل، ضعفه أحمد وابن معين وغيره، والحسن (يعني ابن يحيى الخشني) أيضا ضعيف. (الضعيفة 200)
ورابع من حديث الحسين بن علي أو علي بن الحسين عند عبد الرزاق (8809)، وسعيد بن منصور (2342)، والبغوي في “الجعديات” (2478)، والطبراني في “الكبير” (2910)، ولفظه: جاء رجل إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: إني جبان وإني ضعيف، قال: “هلم إلى جهاد لا شوكة فيه، الحج”. قال الهيثمي في “المجمع” 3/ 206: رجاله ثقات. (صححه الألباني في الإرواء (4/ 152).
وخامس من حديث الشفاء بنت عبد الله عند الطبراني في “الكبير” 24/ (792) وفيه قصة كقصة حديث الحسين بن علي. قال الهيثمي: فيه الوليد بن أبي ثور، ضعفه أبو زرعة وجماعة، وزكاه شريك.
قال الحافظ ابن حجر في ” الفتح ” (10/ 402): وإنما قيل للحج جهاد لأنه يجاهد في نفسه بالكف عن شهواتها والشيطان ودفع المشركين عن البيت باجتماع المسلمين إليه من كل ناحية.
قال السِّنْدِيِّ:
قَوْله (جِهَاد الْكَبِير)
أَيْ هُمَا بِمَنْزِلَةِ الْجِهَاد لِفَاعِلِهِمَا وَكُلّ هَؤُلَاءِ الْمَذْكُورِينَ يُمْكِن لَهُمْ الْوُصُول إِلَيْهِمَا.
قال المناوي في ” فيض القدير ” (3/ 463): وقال العامري: الجهاد أكبر وأصغر فالأصغر جهاد أعداء الدين ظاهرا والكفار والأكبر جهاد أعداء الباطن النفس والشيطان سماه الأكبر لأنه أدوم وأخطر فجعل تعالى جهاد من ضعف عن الكفار الحج ولما فقدت المرأة أهلية الجها ألحقت بكرم الله بمن بذل نفسه وماله وجاهد فنظر إلى صدق نيتها لجهادها لنفسها في أداء حقوق زوجها وتبعها له وأداء أمانتها له في نفسها وبيته وماله.