1301 تعليق على الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين؛ ( من المجلد الثاني)
بإشراف سيف بن دورة الكعبي
بالتعاون مع الإخوة بمجموعات السلام1،2،3 والمدارسة ،والاستفادة
( من لديه فائدة أو تعقيب فليفدنا )
( جمع وتأليف عبد الله الديني )
_._._. _._._. _._._. _._._. _.
1301- قال الإمام البزار رحمه الله كما في كشف الأستار: حدثنا عبد الواحد بن غياث ، أخبرنا حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ؛ أن قائد خزاعة قال :
اللهم إني ناشد محمدا . . حلف أبينا وأبيه الأتلدا
انصر هداك الله نصرا اعتدى . . وادع عباد الله يأتوا مددا
قال البزار : لا نعلم رواه إلا حماد بهذا الإسناد.
قال أبو عبدالرحمن: هذا حديث حسن.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
قال الألباني رحمه الله : فقال الحافظ (7/ 419): (وقد روى البزار من طريق حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة بعض الأبيات المذكورة في هذه القصة وهو إسناد حسن موصول ولكن رواه ابن أبي شيبة عن يزيد بن هارون عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة مرسلا وأخرجه أيضا من رواية أيوب عن عكرمة مرسلا مطولا. . . وأخرجه عبد الرزاق من طريق مقسم عن ابن عباس مطولا وليس فيه الشعر وأخرجه الطبراني من حديث ميمونة بنت الحارث مطولا. . . وعند موسى بن عقبة في هذه القصة: قال: ويذكر أن. . .)
قلت: فتبين من كلام الحافظ أن البزار لم يرو القصة وإنما روى منها بعض الأبيات فعزوها إليه خطأ واضح. وإسناد الطبراني ضعيف كما ذكرته في (تخريج الفقه) (ص 404) لكن يظهر من مجموع طرقها أن لها أصلا في الجملة والتحقيق يقتضي تتبع ألفاظ هذه الطرق فما اتفقت عليه منها فهو الثابت وهذا يتطلب الوقوف على بعض المصادر التي ذكرها الحافظ مثل كتاب ابن أبي شيبة وعبد الرزاق وذلك من غير الميسور الآن .// الدفاع عن الحديث النبوي والسيرة .
– نذكر سبب مناشدة قائل خزاعة للنبي صلى الله عليه وسلم :
خرج النبي صلى الله عليه وسلم مع جمع من الصحابة عام الحديبية إلى مكة ناويا العمرة ولم يرد القتال ، وأرسل من يأتي بخبر قريش ، فعلم أن قريشا علمت بخروجه ، فجمعت له الأحابيش ، فاستشار النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة في ذلك ، فاشار أبو بكر رضي الله عنه بالمضي ، فلما كانوا ببعض الطريق علموا أن خالد بن الوليد بالغميم في خيل لقريش طليعة ، فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يأخذوا ذات اليمين ، فانطلق خالد نذيرا لقريش بقدوم النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم بركت ناقة النبي صلى الله عيه وسلم القصواء ، فقيل : خلأت القصواء ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ما خلقت القصواء ، وماذاك لها بخلق لكن حبسها حابس الفيل ، أي : قدر الله احتباسها لحكمة وهي أن لايحدث قتال بين المسلمين وكفار قريش وتحدث مفاسد من سفك الدماء ونهب الأموال ، ولما حصل من الخير للمسلمين بعد صلح الحديبية.
ثم نزلوا الى أقصى الحديبية وبعدها منعه المشركون من الطواف بالبيت ، وصالحهم على أمور :
1- أن يعتمر من العام المقبل ، ويمكث في مكة ثلاث أيام ومعه سلاح الراكب .
2- أن من أتى محمدا من قريش بغير إذن وليه رده عليهم ، ومن جاء قريشا ممن يتبع النبي صلى الله عليه وسلم لم يردوه عليه.
3- أن يأمن بعضهم من بعض .
4- أن من أراد أن يدخل في عقد محمد وعهده دخل فيه ، ومن أراد أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل فيه ، فدخلت خزاعة في عقد النبي صلى الله عليه وسلم وعهده ، ودخلت بنو بكر في عقد قريش وعهدهم .
وبعد ذلك وَثَبَتْ بنو بكر على خزاعة ليلا وأعانتهم قريشا بالسلاح ، فنقضت العهد ، فخرج عمرو بن سالم الخزاعي مناشدا للنبي صلى الله عليه وسلم وذكر الأبيات .
فأمر النبي صلى الله عليه وسلم الناس بالجهاز…إلى آخر خبر فتح مكة .