(13) تعليق على الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين؛ المقام في مسجد / محمد بن رحمة الشامسي (13)
(للأخ؛ سيف الكعبي)
بالتعاون مع الأخوة بمجموعات السلام، والمدارسة، والتخريج رقم 1،والاستفادة
(من لديه فائده أو تعقيب فليفدنا)
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
872 – قال الإمام أبو عبدالله بن ماجه رحمه الله: حدثنا إسحق بن منصور أنبأنا إسحق بن سليمان أنبأنا عمرو بن أبي قيس عن أبي فروة عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة الم تنزيل وهل أتى على الإنسان.
قال إسحق بن سليمان هكذا حدثنا عمرو عن عبد الله لا أشك فيه.
هذا حديث صحيح.
————————–
* ذكر البخاري في العلل الكبير 147 الحديث من طريق الحارث بن نبهان حدثني عاصم بن بهدلة عن مصعب بن سعد عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم ذكر طريق الحسين بن واقد عن عاصم عن أبي وائل عن عبدالله مرفوعا، وقال هي أصح.
ثم ذكر في العلل الكبير 149 حديث أبي الأحوص عن عبدالله بن مسعود، وقال: روى سفيان عن أبي فروة عن أبي الأحوص عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا فكأن هذا أشبه.
وقال ابن رجب: وإرساله أصح عند البخاري وأبوحاتم والدارقطني.
وزعم الباجي في كتابه رجال البخاري: أن سعد بن ابراهيم امتنع مالك عن التحديث عنه لهذا الحديث، وأن الناس تركوا العمل به لاسيما أهل المدينة، وتعقبه ابن حجر بأنه متابع، ونقل ابن المنذر أن عمل أكثر أهل العلم عليه.
والحديث ثابت في الصحيح من حديث ابن عباس رضي الله عنهما. وقال الشعبي: ما شهدت ابن عباس قرأ يوم الجمعة إلا تنزيل وهل أتى.
ونقل ابن عون أنهم كانوا يقرؤون سورة فيها سجدة وأنه سأل ابن سيرين عن القراءة بسورة فيها سجدة، قال: لا أعلم به بأسا.
وممن استحبه كذلك ابراهيم النخعي.
أما ابن القيم فلم يرتض قراءة سورة فيها سجدة بدل (ألم تنزيل)، وشدد في المنع.
وتعقبه ابن حجر بأن السلف كانوا يفعلونه ونقل ما سبق ذكرناه من الآثار، وقال: فلا ينبغي القطع بتزييفه.
– وقرر ابن تيمية أن لهاتين السورتين اختصاص حيث فيهما مبدأ خلق الإنسان، ويوم الجمعه فيه خلق آدم وفبه تقوم الساعة فناسب قراءتهما في صلاة الجمعة.
وقرر كذلك أن المقصود قراءة السورتين بكمالهما وليست السجدة لكن لا ينبغي أن يداوم عليهما لئلا يعتقد العوام وجوبها وممن استحب قراءتهما الشافعي وأحمد واختاره ابن باز وابن عثيمين.
ونقل عن أحمد أنه قال: لا أحب أن يواظب عليها لئلا يظن أنها مفضلة بسجدة.
– تنبيه: قال ابن حجر: أنه لم ينقل أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد لما كان قرأ سورة السجدة إلا عن ابن عباس وفي إسناده من ينظر في حاله، وعن علي مرفوعا وفيه ضعف. انتهى بمعناه
873 – قال الإمام الترمذي رحمه الله: حدثنا قتيبة حدثنا أبو أبي إسحق عن عبد الرحمن بن الأسود عن علقمة والأسود عن عبد الله بن مسعود قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر في كل خفض ورفع وقيام وقعود وأبو بكر وعمر.
قال أبو عيسى حديث عبد الله بن مسعود حديث حسن صحيح.
هذا حديث صحيح.
————————–
* أنكر شعبه أن يكون حديث أبي إسحاق مرفوعا، والحديث حسنه الدارقطني. وراجع تحقيق المسند 6/ 174
وقد بوب البخاري على التكبير أبواب متتابعة وأورد فيها أحاديث فقال؛ بَاب إِتْمَامِ التَّكْبِيرِ فِي الرُّكُوعِ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ مَالِكُ بْنُ الْحُوَيْرِثِ ثم ذكر 784 عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ صَلَّى مَعَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِالْبَصْرَةِ فَقَالَ ذَكَّرَنَا هَذَا الرَّجُلُ صَلَاةً كُنَّا نُصَلِّيهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ أَنَّهُ كَانَ يُكَبِّرُ كُلَّمَا رَفَعَ وَكُلَّمَا وَضَعَ
وذكر 785 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي بِهِمْ فَيُكَبِّرُ كُلَّمَا خَفَضَ وَرَفَعَ فَإِذَا انْصَرَفَ قَالَ إِنِّي لَأَشْبَهُكُمْ صَلَاةً بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
ثم قال: بَاب إِتْمَامِ التَّكْبِيرِ فِي السُّجُودِ وذكر فيه حديث عمران السابق 786 عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ صَلَّيْتُ خَلْفَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَا وَعِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ فَكَانَ إِذَا سَجَدَ كَبَّرَ وَإِذَا رَفَعَ رَاسَهُ كَبَّرَ وَإِذَا نَهَضَ مِنْ الرَّكْعَتَيْنِ كَبَّرَ فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ أَخَذَ بِيَدِي عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ فَقَالَ قَدْ ذَكَّرَنِي هَذَا صَلَاةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ قَالَ لَقَدْ صَلَّى بِنَا صَلَاةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وأورد كذلك عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ رَأَيْتُ رَجُلًا عِنْدَ الْمَقَامِ يُكَبِّرُ فِي كُلِّ خَفْضٍ وَرَفْعٍ وَإِذَا قَامَ وَإِذَا وَضَعَ فَأَخْبَرْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أَوَلَيْسَ تِلْكَ صَلَاةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا أُمَّ لَكَ
ثم ذكر بَاب التَّكْبِيرِ إِذَا قَامَ مِنْ السُّجُودِ، وذكر فيه حديث ابن عباس السابق 788 عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ صَلَّيْتُ خَلْفَ شَيْخٍ بِمَكَّةَ فَكَبَّرَ ثِنْتَيْنِ وَعِشْرِينَ تَكْبِيرَةً فَقُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ إِنَّهُ أَحْمَقُ فَقَالَ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ سُنَّةُ أَبِي الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ مُوسَى حَدَّثَنَا أَبَانُ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ
ثم ذكر حديث أبي هريرة 789 – يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ يُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْكَعُ ثُمَّ يَقُولُ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ حِينَ يَرْفَعُ صُلْبَهُ مِنْ الرَّكْعَةِ ثُمَّ يَقُولُ وَهُوَ قَائِمٌ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ وَلَكَ الْحَمْدُ ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَهْوِي ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَاسَهُ ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَسْجُدُ ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَاسَهُ ثُمَّ يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي الصَّلَاةِ كُلِّهَا حَتَّى يَقْضِيَهَا وَيُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ مِنْ الثِّنْتَيْنِ بَعْدَ الْجُلُوسِ
وورد عند مسلم 392 عن أبي هريرة كان يصلي لهم فيكبر كلما خفض ورفع، فلما انصرف قال: والله إني لأشبهكم صلاة برسول الله.
– وحمل ابن خزيمة عموم حديث يكبر في كل خفض ورفع على ما عدا الرفع من الركوع فيقول سمع الله لمن حمده، وكذلك رواية (وإذا رفع من الركوع كبر) يعني وأراد السجود، لأنه ورد رواية أن عدد التكبير اثنتين وعشرين تكبيرة.
– والمباركفوري في تحفة الأحوذي قال: أن حديث يكبر في كل خفض ورفع لا يعارض جلست الإستراحة فبفعلها لن تزيد التكبيرات على اثنتين وعشرين تكبيرة، لأن جلسة الإستراحة قصيرة لا يشرع فيها تكبير.
– اهتم علماء الصحابة ببيان عدد التكبير والجهر بها لأن الناس بدؤوا ينسون سنيتها، لأن بعض أمراء بني أمية بدؤوا يخفضون أصواتهم (راجع القواعد النورانية)