1294 تعليق على الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين؛ (من المجلد الثاني)
بإشراف سيف بن دورة الكعبي
بالتعاون مع الإخوة بمجموعات السلام1،2، والمدارسة، والاستفادة
(من لديه فائدة أو تعقيب فليفدنا)
(جمع وتأليف عبد الله الديني)
_._._. _._._. _._._. _._._. _.
1294 – قال أبو داود رحمه الله: حدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا عوف عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحلفوا بآبائكم ولا بأمهاتكم ولا بالأنداد ولا تحلفوا إلا بالله ولا تحلفوا بالله إلا وأنتم صادقون.
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وصحح الحديث الألباني في سنن أبي دواد (3248)، وجاء في الصحيحين بمعناه عن ابن عمر أنه أدرك عمر بن الخطاب في ركب وهو يحلف بأبيه، فناداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، فمن كان حالفا فليحلف بالله، وإلا فليصمت)).
خ (6808) م (1646).
فوائد الحديث:
فيه النهي عن الحلف بغير الله، وقالت اللجنة الدائمة (1/ 344): والأصل في النهي التحريم، بل ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه سماه: شركا، روى عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من حلف بشيء دون الله فقد أشرك» رواه أحمد بسند صحيح، ورواه الترمذي وحسنه، وصححه الحاكم، عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك»، وقد حمل العلماء ذلك على الشرك الأصغر، وقالوا: إنه كفر دون الكفر الأكبر المخرج عن الملة والعياذ بالله، فالحلف بغير الله من أكبر الكبائر، ولهذا قال ابن مسعود رضي الله عنه: (لأن أحلف بالله كاذبا أحب إلي من أن أحلف بغيره صادقا)، ويؤيد ذلك ما رواه أبو هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من حلف منكم فقال في حلفه: باللات والعزى فليقل: لا إله إلا الله، ومن قال لأخيه: تعال أقامرك فليتصدق» رواه مسلم وغيره فأمر صلى الله عليه وسلم من حلف من المسلمين باللات والعزى أن يقول بعد ذلك: لا إله إلا الله، لمنافاة الحلف بغير الله كمال التوحيد الواجب؛ وذلك لما فيه من إعظام غير الله بما هو مختص بالله وهو الحلف به، وما ورد في بعض الأحاديث من الحلف بالآباء فهو قبل النهي عن ذلك جريا على ما كان معتادا في العرب في الجاهلية.
وقالوا: لأن الحلف بغير الله فيه غلو في تعظيم غير الله، وقد ينتهي ذلك التعظيم بمن حلف بغير الله إلى الشرك الأكبر. (1/ 748)
– الحلف بغير الله شرك، والشرك أعظم من الكبيرة، ولهذا قال ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ: «لئن أحلف بالله كاذباً أحب إلي من أن أحلف بغيره صادقاً»، قال شيخ الإسلام رحمه الله: لأن سيئة الشرك وإن صغرت أعظم من سيئة المعصية وإن كبرت.
“الشرح الممتع “15/ 121
-لا تجب في الحلف بغير الله كفارة، لأنه يمين غير شرعي، وما ليس بشرعي لا يترتب عليه أثره، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد»، وكل ما خالف الشرع فإنه لا أثر له. “الشرح الممتع”
-الحلف بالله توحيد، لأنه تعظيم لله.
-كثرة الحلف من صفات المنافقين كما جاء في سورة التوبة.
-النبي صلى الله عليه وسلم كان قليل الحلف، لهذا صنف بعضهم ” أيمان النبي صلى الله عليه وسلم “.
تنبيهات (سيف):
– أثر ابن مسعود مختلف في صحته، راجع كتب تخريج أحاديث كتاب التوحيد.
– قال بعض الأئمة بشذوذ لفظة (وأبيه) في حديث (أفلح وأبيه) أخرجه مسلم حتى أن البخاري لم يذكرها. وحكم الألباني عليها بالشذوذ وكذلك حكم على حديث (نعم، وأبيك! لتنبأن) بالنكارة (الضعيفة 4992)