1293تعليق على الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين؛ (من المجلد الثاني)
بالتعاون مع الإخوة بمجموعات السلام1،2، والمدارسة، والاستفادة
مسجد سعيد الشبلي
(من لديه فائدة أو تعقيب فليفدنا)
(جمع وتأليف سيف بن دورة الكعبي)
دققه إملائياً سيف بن غدير النعيمي
_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_
1293 – قال الإمام أحمد رحمه الله: حدثنا قتيبة حدثنا عبد العزيز عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان على حراء هو وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير فتحركت الصخرة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم اهدأ فما عليك الا نبي أو صديق أو شهيد.
وان رسول الله قال صلى الله عليه وسلم نعم الرجل أبو بكر نعم الرجل عمر نعم الرجل أبو عبيدة بن الجراح نعم الرجل أسيد بن حضير نعم الرجل ثابت بن قيس بن شماس نعم الرجل معاذ بن جبل نعم الرجل معاذ بن عمرو بن الجموح.
هذا حديث حسن.
—————————
-سبق الحديث كذلك في الصحيح المسند 145 من حديث بريدة.
-أخرج البخاري رقم (3686): عَن أنَسِ بن مَالِكٍ س قَالَ: صَعِدَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى أُحُدٍ وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، فَرَجَفَ بِهِمْ فَضَرَبَهُ بِرِجْلِهِ وقَالَ: «اثْبُتْ أُحُدُ؛ فَمَا عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيٌّ، أَوْ صِدِّيقٌ، أَوْ شَهِيدَانِ».
وكان الأمر كذلك فعمر قتله أبو لؤلؤة المجوسي، وعثمان قتل مظلومًا، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنهما شهيدان، ومع أنه لم يثبت أنهم تركوا الصلاة على أحد من هؤلاء الأصناف، ولا دفنوهم بغير غسل، ولا دفنوهم في دمائهم، بل كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يجرون على هؤلاء الشهداء، عدا شهداء معركة الكفار، ما يجري على غيرهم من الأموات؛ فيغسلونهم، ويكفنونهم، ويصلون عليهم.
ورد في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً (اسكن حراء فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد، وعليه أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص.
تنبيه: إثبات الشهادة لا يعني نفي الصديقية، فقد تجمع لشخص درجة الصديقية والشهادة.
قال النووي / في “المجموع” (5/ 219): واعلم أن الشهداء ثلاثة أقسام أحدها: شهيد في حكم الدنيا؛ وهو ترك الغسل والصلاة، وفي حكم الآخرة بمعنى أن له ثوابًا خاصًّا وهم أحياء عند ربهم يرزقون، وهذا هو الذي بسبب من أسباب قتال الكفار قبل انقضاء الحرب، والثاني: شهيد في الأخرى دون الدنيا؛ وهو المبطون، والمطعون، والغريق، وأشباههم، والثالث: شهيد في الدنيا دون الأخرى، وهو المقتول في حرب الكفار وقد غَلَّ من الغنيمة، أو قتل مدبرًا، أو قاتل رياء ونحوه، فله حكم الشهداء في الدنيا دون الآخرة، والدليل للقسم الثاني: أن عمر، وعثمان، وعليًّا غسلوا، وَصُلِّي عليهم بالاتفاق، واتفقوا على أنهم شهداء، والله أعلم.
-حديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال صعد النبي صلى الله عليه وسلم أحدا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم فضربه برجله وقال اثبت أحد فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيدان
وجاء في حديث انه كان على حراء … قال أثبت حراء
قال الحافظ: صعد أحدا هو الجبل المعروف بالمدينة ووقع في رواية لمسلم ولأبي يعلى من وجه اخر عن سعيد حراء والأول أصح ولولا اتحاد المخرج لجوزت تعدد القصة ثم ظهر لي ان الاختلاف فيه من سعيد فإني وجدته في مسند الحارث بن أبي أسامة عن روح بن عبادة عن سعيد فقال فيه أحدا أو حراء بالشك وقد أخرجه احمد من حديث بريدة بلفظ حراء وإسناده صحيح وأخرجه أبو يعلى من حديث سهل بن سعد بلفظ أحد وإسناده صحيح فقوي احتمال تعدد القصة وتقدم في أواخر الوقف من حديث عثمان أيضا نحوه وفيه حراء وأخرج مسلم من حديث أبي هريرة ما يؤيد تعدد القصة فذكر انه كان على حراء ومعه المذكورون هنا وزاد معهم غيرهم والله اعلم
وتعقب الألباني ابن حجر في بعض الطرق، لكن أكد تعدد القصة وراجع الصحيحة 875، حيث جمع روايات الحديث
-قال صاحب تحفة الأحوذي: قال النووي في هذا الحديث معجزات لرسول الله صلى الله عليه و سلم منها إخباره أن هؤلاء شهداء وماتوا كلهم غير النبي صلى الله عليه و سلم وأبي بكر شهداء.
فإن عمر وعثمان وعليا وطلحة والزبير قتلوا ظلما شهداء فقتل الثلاثة مشهور وقتل الزبير بوادي السباع بقرب البصرة منصرفا تاركا للقتال وكذلك طلحة اعتزل الناس تاركا للقتال فأصابه سهم فقتله وقد ثبت أن من قتل ظلما فهو شهيد والمراد شهداء في أحكام الاخرة وعظم ثواب الشهداء وأما في الدنيا فيغسلون ويصلى عليهم.
وفيه بيان فضيلة هؤلاء وفيه إثبات التمييز في الحجارة وجواز التزكية والثناء على الإنسان في وجهه إذا لم يخف عليه فتنة بإعجاب ونحوه انتهى
-يحمل التحرك على الحقيقة، قال ابن حجر: قوله اثبت وقع في مناقب عمر فضربه برجله وقال اثبت بلفظ الأمر من الثبات وهو الاستقرار واحد منادى ونداؤه … وحمله على الحقيقة أولى.
قلت: بل هو المتعين.
– الحديث يذكرونه في التآليف التي جمعت دلائل النبوة: وقال ابن كثير: وهذا من دلائل النبوة، فإن هؤلاء كلهم أصابوا الشهادة، واختص رسول الله صلى الله عليه وسلم بأعلى مراتب الرسالة والنبوة، واختص أبو بكر بأعلى مقامات الصديقية، وقد ثبت في الصحيح الشهادة للعشرة بالجنة بل لجميع من شهد بيعة الرضوان عام الحديبية، وكانوا ألفا وأربعمائة، وقيل: وثلثمائة، وقيل: وخمسمائة، وكلهم استمر على السداد والاستقامة حتى مات رضي الله عنهم أجمعين وثبت في صحيح البخاري البشارة لعكاشة بأنه من أهل الجنة فقتل شهيدا يوم اليمامة.
– ورد من حديث سعيد بن زيد عشرة في الجنة. وحسنه الشيخ مقبل في القدر.
قال ابن أبي العز: وقد اتفق أهل السنة على تعظيم هؤلاء العشرة وتقديمهم لما اشتهر من فضائلهم ثم رد على الذين يبغضون الصحابة.
وراجع منهاج السنة 3/ 5 (0) 1، وراجع ضعفاء العقيلي ترجمة عبدالله بن ظالم، وعلل الدارقطني.
-فيه محبة الجمادات للنبي صلى الله عليه وسلم ومنه حديث (أحد جبل يحبنا ونحبه) ومنه حديث حنين الجذع – وفيه لا يشهد لأحد بالجنة إلا لمن شهد له الكتاب والسنة. وبوب البخاري باب لا يقال فلان شهيد إلا على من ثبت أنهم شهداء واستدل بحديث (ما من مكلوم يكلم في سبيل الله – والله أعلم بمن يكلم في سبيله – … ).
– الشهادة لا تقتصر على من مات في المعركة، وفيه أحاديث (راجع أحكام الجنائز للشيخ الألباني)
تنبيه: ذكر الألباني في الضعيفه 6175 – (مَنْ قَرَأَ في دُبُر ِكُلِّ صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ آيَةَ الْكُرْسِيِّ؛ حُفِظ إلى
الصلاة الأخرى، ولا يحافظ عليها إلا نبي أو صديق أو شهيد). وحكم عليه بأنه موضوع.