1289 تعليق على الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين؛ (من المجلد الثاني)
بالتعاون مع الإخوة بمجموعات السلام1،2، والمدارسة، والتخريج رقم 1،والاستفادة
مسجد سعيد الشبلي
(من لديه فائدة أو تعقيب فليفدنا)
(جمع وتأليف سيف بن دورة الكعبي)
_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_
1289 – قال الحافظ ابن حجر كما في المطالب العالية: وقال أبو بكر (وهو ابن أبي شيبة)
حدثنا أبو خالد عن هشام عن ابن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تعدون الرقوب فيكم قالوا الذي لا ولد له قال صلى الله عليه وسلم لا بل الذي لا فرط به.
وقال أبو يعلى حدثنا أبو بكر بهذا.
—————————-
– ورد في مسلم (2608) حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ – وَاللَّفْظُ لِقُتَيْبَةَ – قَالَا: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا تَعُدُّونَ الرَّقُوبَ فِيكُمْ؟» قَالَ قُلْنَا: الَّذِي لَا يُولَدُ لَهُ، قَالَ: «لَيْسَ ذَاكَ بِالرَّقُوبِ وَلَكِنَّهُ الرَّجُلُ الَّذِي لَمْ يُقَدِّمْ مِنْ وَلَدِهِ شَيْئًا» قَالَ: «فَمَا تَعُدُّونَ الصُّرَعَةَ فِيكُمْ؟» قَالَ قُلْنَا: الَّذِي لَا يَصْرَعُهُ الرِّجَالُ، قَالَ: «لَيْسَ بِذَلِكَ، وَلَكِنَّهُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ».
و (الرقوب) أصل الرقوب في كلام العرب الذي لا يعيش له ولد ومعنى الحديث إنكم تعتقدون أن الرقوب المحزون هو المصاب بموت أولاده وليس هو كذلك شرعا بل هو من لم يمت أحد من أولاده في حياته فيحتسبه ويكتب له ثواب مصيبته به وثواب صبره عليه ويكون له فرطا وسلفا.
هذا الصيغة لها أمثلة: كقوله تعالى: {هُمُ الْعَدُوُّ} [المنافقون:4]، لا يعني نفي عداوة غيرهم، وإنما يعني بيان عظيم العداوة التي يكنونها للإسلام ولرسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذا من باب من إثبات الأولوية والأحقية لهم فى هذا الوصف، وأنه لا يتوهم بانتسابهم إلى المسلمين ظاهراً وموالاتهم [لهم] ومخالطتهم إياهم أنهم ليسوا بأعدائهم، بل هم أحق بالعدواة ممن باينهم فى الدار، ونصب لهم العداوة وجاهرهم بها. فإن ضرر هؤلاءِ المخالطين لهم المعاشرين لهم- وهم فى الباطن على خلاف دينهم- أشد عليهم من ضرر من جاهرهم بالعداوة وهذا كحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (ليس المسكين الذي ترده اللقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان، إنما المسكين الذي لا يجد غنىً يغنيه، ولا يتفطن إليه فيتصدق عليه)، فالذي ترده اللقمة واللقمتان مسكين، لكن الأشد منه مسكنة هو الذي لا يجد غنىً يغنيه ولا يتفطن إليه فيتصدق عليه.
قال ابن رجب:
وأمثال ذلك، فهذا كلُّه نفيٌ لحقيقةِ الاسم منْ جهَةِ المُضِيِّ الذي يجب اعتبارُه، فإنَّ اسمَ الرقوبِ والمفلسِ والغني والشديد ونحوِ ذلك إنَّما يتعارفُه
الناسُ فيمنْ عَدِمَ مالَهُ وولدَهُ أوْ حصلَ له مال أو قوَّةٌ في بدنِهِ، والنفوسُ تجزعُ من الأوَّلَيْن وترغب في الآخرَيْنِ، فيعتقدُ أنَّه هو المستحقُّ لهذا الاسم دونَ غيره فبين – صلى الله عليه وسلم – أنَّ حقيقةَ ذلك المعْنَى ثابتةٌ لغير هذا المتوهمِ على وجْهٍ ينبغي بعلو الاعتقاد والقصدِ بذلكَ الغيرِ فإن مَنْ عدِمَ المال والولدَ يومَ القيامةِ حيثُ يضرُ عدمُهُ أحقُّ باسم المفلس والرقوبِ ممن يُعدمهُمَا حيثُ قدْ لا يتضرر بذلكَ تضررًا معتبرًا ولذلك وجودُ غِنى النفسِ وقوتِها أحقُّ بالمدح والطلبِ منْ قوَّةِ البدنِ وغِنَى المال وهكذا قولُه – صلى الله عليه وسلم -: ” إنَّما الرِّبا في النسيئةِ” أوْ لا “رِبَا إلا في النسيئة”.
فإنَّ الرِّبا العام الشاملُ للجنسينِ، والجنسُ الواحدُ المتفقةُ صفاتُهُ إنَّما يكونُ في النسيئةِ، وأمَّا رِبَا الفضلِ فلا يكونُ إلا في الجنسِ الواحدِ ولا يفعلُهُ أحدٌ إلا إذا اختلفت الصفاتُ، كالمضروب بالتِّبْرِ، والجيدِ بالرديءِ، فأمَّا مع استواءِ الصفاتِ فلا يبيعُ أحد دِرْهمًا بدرهمينِ، وأيضًا فرِبَا الفضلِ إنَّما حُرِّم؛ لأنه ذريعةٌ إلى رِبا النسيئة كما في “المسند” عن النبيِّ – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: “لاتبيعُوا الدرهمَ بالدرهمينِ، إنِّي أخافُ عليكُمُ الرِّبا”.
تنبيه: هذا الحديث الأخير أخرجه أحمد 10/ 126 عن ابن عمر مرفوعاً واسناده ضعيف والصواب أنه موقوف. (راجع تحقيق المسند ط. الرسالة)
-قال الله تعالى: {الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون} قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: نعم العدلان و نعمت العلاوة {أولئك عليهم صلوات من ربهم و رحمة} الآية ذكره البخاري تعليقا.
و قال تعالى: {ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه}
-وفي صحيح مسلم [من حديث أبي سعيد و أبي هريرة ـ رضي الله عنهما ـ أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: ما يصيب المؤمن من وصب و لا نصب و لا سقم و لا حزن حتى الهم يهمه إلا كفر الله به من سيئاته]
-علاج المصيبة:
1 – بالصبر:
كما في قوله تعالى: {وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون} وآيات الصبر كثيرة جدا
2 – كلمة الإسترجاع روى مسلم في صحيحه من [حديث أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله: {إنا لله و إنا إليه راجعون} اللهم آجرني في مصيبتي و أخلف لي خيرا منها] الحديث.
ففي هذه الكلمة يتحقق العبد أن نفسه و أهله و ماله وولده ملك لله عز و جل حقيقة و قد جعله الله عند العبد عارية
وأن مصير العبد و مرجعه الى الله مولاه الحق و لابد أن يخلف الدنيا وراء ظهره قال تعالى: {ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير * لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور} فالآية تضمنت حكما.
3 – وليعلم أنه في كل قرية و مدينة بل في كل بيت من أصيب فمنهم من أصيب مرة و منهم من أصيب مرارا.
4 – وليعلم أن مرارة الدنيا هي حلاوة في الآخرة
5 – وعليه الاستعانة بالله و الاتكال عليه و العزاء بعزائه من الصبر وقال صلى الله عليه وسلم (عجبت للمؤمن إن الله ـ عز و جل ـ لا يقضي له قضاء إلا كان خيرا له]
6 – وليعلم أن من أعظم المصائب المصيبة في الدين فيحمد الله أن المصيبة لم تكن في دينه.
7 – وعليه الإيمان بالقضاء.
8 – و ليعلم أهل المصائب أنه لولا محن الدنيا و مصائبها؛ لأصاب العبد من أدواء الكبر و العجب و الفرعنة و قسوة القلب
9 – والأفضل إبدال الشكوى و الأنين بذكر الله تعالى
10 – و ليعلم المصاب أن الجزع لا يرد المصيبة بل يضاعفها ويشمت الأعداء
11 – وليتأسي ببعض ما كان يفعله الصحابة و التابعون إذا نزلت بهم المصائب كما في قصة موت ابن أبي طلحة
12 – وليتذكر قوله تعالى: {و الذين آمنوا و اتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم}
13 – وليتذكر في البشارات الهائلة لمن أصيب بمصيبة و إن لم تكن في ولده
14 – وليعلم أن المسلمين أمروا أن يصلوا على كل مولود مسلم و يدعون لوالديه، فسيناله خير من هذا الدعاء.
15 – وليتذكر مصيبته بموت النبي – صلى الله عليه وسلم – وورد في الحديث (إذا أصيب بمصيبة فليذكر مصيبته بي فإنها أعظم المصائب) وضعفه أقرب خاصة أنه إنما ذكر في الكتب التي تجمع الحديث المنكرات كضعفاء العقيلي والكامل والميزان في ترجمة فطر وفي الكامل وذخيرة الحفاظ وأنكروه على عثمان بن عبدالرحمن ومرة أنكروه على عثمان بن مقسم ويوسف بن الغرق وأنكره على يوسف الذهبي في الميزان.
وورد من مرسل مكحول وعبدالرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر، ومكحول من الطبقة الخامسة ومراسيله ضعاف وعبدالرحمن من السادسة
-قال ابن تيمية أما ما يحدثه الله من مصائب فتارة بغير فعل الخلائق كالأمراض و نحوها و تارة بفعلهم و فصل الخطاب: …. و أما المصيبة بالولد فالولد تولد عن جماعه الذي صان نفسه به عن الزنا و قصد به النسل و تكثير الأمة و غض
وقال: و كثير من الناس لا يعرف النعمة إلا ما يلتذ به في دنياه
ثم قرر أن المصائب نعمه فقال: لكن لا منافاة بين كون الشيء مصيبة باعتبار و نعمة باعتبار فباعتبار ما يحصل له من الأذى هو مصيبة و باعتبار ما حصل به من الرحمة نعمة
فإذا غظ البصر عن المحارم فمات الولد فقد أثيب عليه من جهة و كفر الله به خطاياه من جهة لأنه تولد عن عمله انتهى باختصار.
وراجع الوسائل المفيدة للحياة السعيدة فقد بين الشيخ السعدي الطريقة التي يتلقى فيها أهل الإيمان المصائب، وأن المصيبة تتحول إلى أجور، والقلب راضي بما قدّر الله له، راجي رحمة ربه. بخلاف من هو بعيد عن الإيمان إذا جاءتهم المصيبة فلا تسأل عن حالهم ما أسوأة فهم لا يرجون أجر من الله، ويائسون من كل خير. انتهى بتصرف
-الحديث ذكره البيهقي في باب ما يرجى من المصيبة بالأولاد إذا احتسبهم: كما في شعب الإيمان، وذكر معه حديث أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «لاَ يَمُوتُ لأَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ثَلاَثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ فَتَمَسَّهُ النَّارُ إِلاَّ تَحِلَّةَ الْقَسَمِ». رَوَاهُ الْبُخَارِىُّ و مُسْلِمٌ وَزَادَ: «لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ».
وعَنْ أَبِى سَعِيدٍ: أَنَّ نِسْوَةً اجْتَمَعْنَ فَأَتَاهُنَّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَعَلَّمَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَهُ اللَّهُ، ثُمَّ قَالَ: «مَا مِنْكُنَّ مِنِ امْرَأَةٍ تُقَدِّمُ بَيْنَ يَدَيْهَا مِنْ وَلَدِهَا ثَلاَثَةً إِلاَّ كَانُوا لَهَا حِجَابًا مِنَ النَّارِ». فَقَالَتِ امْرَأَةٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَاثْنَيْنِ قَالَ: «وَاثْنَيْنِ». رَوَاهُ الْبُخَارِىُّ ومُسْلِمٌ زَادَ سُهَيْلٌ فِى رِوَايَتِهِ: «فَتَحْتَسِبَهُمْ» وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ لِنِسْوَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ: «لاَ يَمُوتُ لإِحْدَاكُنَّ ثَلاَثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ فَتَحْتَسِبُهُمْ إِلاَّ دَخَلَتِ الْجَنَّةَ». فَقَالَتِ امْرَأَةٌ: أَوِ اثْنَيْنِ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «أَوِ اثْنَيْنِ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ، وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُتَوَفَّى لَهُ ثَلاَثَةٌ لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ إِلاَّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ».في رواية عند البخاري بمعناه وزاد «بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ إِيَّاهُمْ».
وعنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أَتَتِ امْرَأَةٌ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ دَفَنْتُ ثَلاَثَةً مِنْ وَلَدِى فَقَالَ: «لَقَدِ احْتَظَرْتِ بِحِظَارٍ شَدِيدٍ مِنَ النَّارِ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ، عن أبي حسان قال قلت لأبي هريرة إنه قد مات لي ابنان فما أنت محدثي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (بحديث تطيب به أنفسنا عن موتانا قال: نعم، صغارهم دعاميص الجنة يتلقى أحدهم أباه أو قال أبويه فيأخذ بثوبه أو قال بيده كما آخذ أنا بصنفة ثوبك هذا فلا يتناهى أو قال فلا ينتهى حتى يدخله الله وأباه الجنة)
أصل الدعموص: دويبة تكون في الماء لا تفارقه أي هذا الصغير في الجنة لا يفارقها، صنفة ثوبك أي طرفه
-ومما ورد في فضل موت الأولاد حديث أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَمُوتُ لَهُمَا ثَلاَثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ إِلاَّ أَدْخَلَهُمُ اللَّهُ وَأَبَوَيْهِمُ الْجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ – قَالَ – وَيَكُونُونَ عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ فَيُقَالُ لَهُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ فَيَقُولُونَ حَتَّى يَجِاءَ أَبَوَانَا فَيُقَالُ لَهُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَأَنْتُمْ وَأَبَوَاكُمْ بِفَضْلِ رَحْمَةِ اللَّهِ». وَالأَخْبَارُ فِى هَذَا الْبَابِ كَثِيرَةٌ وَفِيمَا ذَكَرْنَا كِفَايَةٌ.
ومما يدل على الثواب في موت الولد الواحد:
عَنْ أَبِى سِنَانٍ قَالَ: دَفَنْتُ ابْنِى سِنَانًا وَأَبُو طَلْحَةَ الْخَوْلاَنِىُّ جَالِسٌ عَلَى شَفِيرِ الْقَبْرِ فَقَالَ حَدَّثَنِى الضَّحَّاكُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِى مُوسَى قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «إِذَا قَبَضَ اللَّهُ ابْنَ الْعَبْدِ قَالَ لِمَلاَئِكَتِهِ: مَا قَالَ عَبْدِى قَالُوا: حَمِدَكَ وَاسْتَرْجَعَ. قَالَ: ابْنُوا لَهُ بَيْتًا فِى الْجَنَّةِ وَسَمُّوهُ بَيْتَ الْحَمْدِ». أخرجه أحمد وضعفه محققو المسند 32/ 501
لكن يدل على ثواب موت الواحد حديث الرقوب وحديث قرة بن إياس وهو في الصحيح المسند:1081
عن معاوية بن قرة عن أبيه أن رجلا كان يأتي النبي صلى الله عليه و سلم و معه ابن له فقال له النبي صلى الله عليه و سلم: أتحبه؟ فقال: يا رسول الله أحبك الله كما أحبه ففقده النبي صلى الله عليه و سلم فقال: ما فعل ابن فلان؟ قالوا: يا رسول الله مات فقال النبي صلى الله عليه و سلم لأبيه: أما تحب أن لا تأتي بابا من أبواب الجنة إلا وجدته ينتظرك؟ فقال رجل: يا رسول الله أله خاصة أو لكلنا؟ قال: بل لكلكم] و رواه النسائي من حديث شعبة بمثله
-ومنه قوله تعالى: (وَلنَبْلُونكم بشيءٍِ من الخوفِ والجوعِ ونَقْصٍ من الأموال والأنفس … ) [البقرة: 155]
– في الحديث ضرب الأمثال وهذا إنما هو على معنى ضرب المثل وتحويله عن أمر الدنيا إلى معنى أمر الآخرة
-وهناك موسوعة بعنوان موسوعة فقه الإبتلاء، وأصغر منه كتاب تسلية المصاب وهو الذي لخصته في هذا المبحث. وكتاب سلوة الكئيب بوفاة الحبيب لابن ناصر الدين الدمشقي