1284 تعليق على الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين؛ (من المجلد الثاني)
بالتعاون مع الإخوة بمجموعات السلام1،2، والمدارسة، والاستفادة
مسجد سعيد الشبلي
(من لديه فائدة أو تعقيب فليفدنا)
(جمع وتأليف سيف بن دورة الكعبي)
_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_
1284 – قال الإمام أحمد رحمه الله: حدثنا محمد بن عبيد حدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى الله عليه وسلم من أحب الأنصار أحبه الله ومن أبغض الأنصار أبغضه الله.
هذا حديث حسن.
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
– في معنى حديثنا ورد في الصحيح المسند 1118 من حديث معاوية رضي الله عنه مرفوعا (من أحب الأنصار أحبه الله عز وجل ومن أبغض الأنصار أبغضه الله عز وجل).
-ورد في فضائل الأنصار أحاديث منها في الصحيح المسند حديث رقم 27 من حديث أنس رضي الله عنه مرفوعا ( … اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار قالوا: يا رسول الله وأولادنا من غيرنا قال: وأولاد الأنصار، قالوا: يا رسول الله وموالينا قال: وموالي الأنصار). وذكرنا هناك أنه ورد بمعناه من حديث زيد بن أرقم وفيه (اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار) أخرجه مسلم2506، وسبق كذلك في الصحيح المسند 217 من حديث جابر بن عبدالله وفيه ( … جزى الله الأنصار عنا خيرا، ولا سيما عبد الله بن عمرو بن حرام، وسعد بن عبادة)، وسبق برقم 609 من حديث ابن عباس مرفوعا (لا يبغض الأنصار أحد يؤمن بالله واليوم الآخر) وسبق شرحه وأنه ورد في الصحيحين أحاديث مقاربه لهذا الحديث، فمما ورد (لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق) متفق عليه، وبوب البخاري، باب علامة الإيمان حب الأنصار، وخرج البخاري ومسلم حديث أنس (آية الإيمان حب الأنصار وآية النفاق بغض الأنصار) ومن حديث أبي هريرة وأبي سعيد رضي الله عنهما (لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر) أخرجه مسلم، وورد في الصحيح المسند 1410 عن أبى هريرة رضي الله عنه: قال جاءت الحمى إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقالت ابعثنى إلى آثر أهلك عندك فبعثها إلى الأنصار فبقيت عليهم ستة أيام ولياليهن فاشتد ذلك عليهم فأتاهم في ديارهم فشكوا ذلك إليه فجعل النبي صلى الله عليه و سلم يدخل دارا دارا وبيتا بيتا يدعو لهم بالعافية … ).
– ذكرنا تحت شرح حديث 609 أن هذه الأحاديث تحمل على من أبغضهم من حيث نصرتهم للإسلام (قرره ابن حجر والعباد)، وذكر ابن حجر احتمال أنه خرج على معنى التحذير.
وقال ابن حجر: وورد ذلك في حق علي رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم (لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق) وهذا جاء باطراد في أعيان الصحابة لتحقق مشترك الإكرام، لما لهم من حسن الغناء في الدين، قال صاحب المفهم: أما الحروب الواقعة بينهم فإن وقع من بعضهم بغض فذاك من غير هذه الجهة بل للأمر الطاريء الذي اقتضى المخالفة ولذلك لم يحكم بعضهم على بعض بالنفاق وإنما كان حالهم في ذاك حال المجتهدين في الأحكام للمصيب أجران وللمخطئ أجر واحد والله أعلم. انتهى كلام ابن حجر
– وكذلك من حيث الخطأ الدنيوي يجب إلا يبغض الأنصار ولا علي رضي الله عنهم فقد ورد في الحديث الذي أخرجه البخاري 3799من حديث أنس رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم «أُوصِيكُمْ بِالأَنْصَارِ، فَإِنَّهُمْ كَرِشِي وَعَيْبَتِي، وَقَدْ قَضَوُا الَّذِي عَلَيْهِمْ، وَبَقِيَ الَّذِي لَهُمْ، فَاقْبَلُوا مِنْ مُحْسِنِهِمْ، وَتَجَاوَزُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ»