1282 تعليق على الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين؛ (من المجلد الثاني)
بالتعاون مع الإخوة بمجموعات السلام1،2، والمدارسة، والتخريج رقم 1،والاستفادة
مسجد سعيد الشبلي
(من لديه فائدة أو تعقيب فليفدنا)
دققه إملائياً سيف غدير النعيمي
(جمع وتأليف سيف بن دورة الكعبي)
_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_
1282 – عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم صَعِدَ المِنْبَرَ فَقَالَ: «آمِيْنَ آمِيْنَ آمِيْنَ» قِيْلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّكَ حِيْنَ صَعِدتَ المِنْبَرَ قُلْتَ: «آمِيْنَ آمِيْنَ آمِيْنَ» قَالَ: «إِنَّ جِبْرِيْلَ أَتَانِي، فَقَالَ: مَنْ أَدْرَكَ شَهْرَ رَمَضَانَ وَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللهُ قُلْ: آمِيْنَ, فَقُلْتُ: آمِيْنَ وَمَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا فَلَمْ يَبُّرُهُمَا فَمَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللهُ قُلْ: آمِيْنَ، فَقُلْتُ: آمِيْنَ. وَمَنْ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ فَمَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللهُ قُلْ: آمِيْنَ فَقُلْتُ: آمِيْنَ».
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَعِدَ الْمِنْبَرَ، فَقَالَ: «آمِينَ آمِينَ آمِينَ» قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ حِينَ صَعِدْتَ الْمِنْبَرَ قُلْتَ: آمِينَ آمِينَ آمِينَ، قَالَ: «إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِي، فَقَالَ: مَنْ أَدْرَكَ شَهْرَ رَمَضَانَ وَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ، وَمَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا فَلَمْ يَبَرَّهُمَا، فَمَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ، وَمَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ فَمَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ»
===============
-ورد الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه – عَنِ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: «رَغِمَ أَنْفُ ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ». قِيلَ: مَنْ يَا رَسُولَ اللهِ؟! قَالَ: «مَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ عِنْدَ الْكِبَرِ أَحَدَهُمَا أَوْ كِلَيْهِمَا فَلَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ». أخرجه مسلم (2551).مختصراً
وورد عن أنس بن مالك القشيري – رضي الله عنه – قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا ثُمَّ دَخَلَ النَّارَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ، فَأَبْعَدَهُ اللهُ وَأَسْحَقَهُ». أخرجه أحمد
– الرغم: أصلها لصق أنفه بالرغام وهو تراب مختلط برمل، يعني ذلَّ، ففيه بر الوالدين،
أولا: في الحديث الزجر عن ترك الصلاة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
– هناك رسالة بعنوان: فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم للإمام إسماعيل القاضي بتحقيق الشيخ الألباني، فيها مائة وسبعة أثر، وفي الرسالة الصحيح والضعيف، وممن ألف في هذا الموضوع ابن أبي عاصم فقد ألف كتاب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وفيه تسعة عشر باباً، فيها واحد وتسعين حديثاً بالمكرر، وأكبر كتاب في هذا الموضوع هو كتاب جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على محمد خير الأنام لابن القيم، ويحتاج لاختصار، لكنه كتاب حافل، فقد ذكر فيه ستة وأربعين حديثاً ثم الموقوفات والمراسيل، ثم مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وبلغها واحد وأربعون موطنا، ثم ذكر الفوائد والثمرات الحاصلة بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فبلغت ثلاثة وثلاثون فائدة أو ثمرة، وأخبرني بعض الإخوة أن أحد مشايخ المدينة اختصرها.
وذكر البخاري في الأدب المفرد باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وأورد فيه حديث (إن جبريل جاءني فقال: من صلى عليك واحدة صلى الله عليه عشراً، ورفع له عشر درجات) وبوب على حديث أبي هريرة هذا باب من ذكر عنده النبي صلى الله عليه وسلم فلم يصل عليه، وأورد فيه كذلك حديث جابر وهو قريب من معنى حديث أبي هريرة. فجمع البخاري بين الثواب والزجر.
وممن انتقى الصحيح في هذا الموضوع جامعو كتاب نضرة النعيم في مقدمة كتابهم حيث ذكروا سيرة النبي صلى الله عليه وسلم؛ ومنها فصل في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ونسوق بعض العناوين بدون الأدلة حيث تحتاج لبحث من حيث الصحة والضعف وإن كان القائمون على موسوعة نضرة النعيم بذلوا وسعهم في نقل أحكام العلماء لكن بعضها يحتاج لبحث موسع، نسأل الله أن ييسر ذلك:
مواطن الصّلاة على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:
(1) في آخر التّشهّد
(2) في صلاة الجنازة بعد التّكبيرة الثّانية
(3) في الخطب: كخطبة الجمعة، والعيدين، وغيرهما
(4) بعد الأذان
(5) عند الدّعاء
(6) عند دخول المسجد والخروج منه
(7) على الصّفا والمروة:
(8) عند اجتماع القوم وقبل تفرّقهم
(9) عند ورود ذكره صلوات اللّه وسلامه عليه
(10) عند طرفي النّهار:
عن أبي الدّرداء- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «من صلّى عليّ حين يصبح وحين يمسي عشرا، أدركته شفاعتي يوم القيامة» وحسّن الحديث الألباني
(11) عند الوقوف على قبره صلّى اللّه عليه وسلّم:
أوردوا أثر عن ابن عمر رضي الله عنهما
(12) عند الخروج إلى السّوق، أو إلى دعوة أو نحوها.
(13) في صلاة العيد
(14) يوم الجمعة وليلتها
(15) عند ختم القرآن.
(16) عند القراءة.
(17) عند الهمّ، والشّدائد، وطلب المغفرة
(18) عند خطبة الرّجل المرأة في النّكاح
(19) الصّلاة في كلّ مكان.
(20) آخر القنوت.
فضائل الصّلاة على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:
(1) صلاة بصلوات
(2) رفع للدّرجات وحطّ للسّيّئات
3) كفاية الهموم ومغفرة الذّنوب
(4) سبب لنيل شفاعته صلّى اللّه عليه وسلّم
(5) سبب لعرض اسم المصلّي على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم
(6) طهرة من لغو المجلس:
(7) سبب في إجابة الدّعاء:
(8) انتفاء الوصف بالبخل والجفاء:
(9) دليل إلى الجنّة:
وأوردوا عناوين أخرى منها صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وغيرها من العناوين في هذا الموضوع.
وراجع لصيغ الصلاة كتاب صفة الصلاة للشيخ الألباني كذلك.
وصيغ الصلاة فيها طلب الصلاة من الله لكن لماذا نطلب الصلاة من الله على نبيه صلى الله عليه وسلم؟
قال ابن القيم: إنّ الصّلاة من اللّه تعالى من أجلّ المراتب وأعلاها،
-ثانياً: وفي الحديث من الفوائد النهي عن عقوق الوالدين، وأن برهما عند كبرهما بالخدمة والنفقة أو غير ذلك سبب لدخول الجنة، ومنه حديث الرجل الذي أراد أن يجاهد فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (هل أحد من والديك حي؟ قال: نعم، كليهما، قال: ففيهما فجاهد) من حفظي
ومن آثار العقوق:
فالعاق يكتسب آثار وخيمة في الدنيا والآخرة من ضنك المعيشة، وشدة الحال، و تشتت الشمل، وسوء الخُلُق فمما ورد في ذلك
1 – لا ينظر الله إليه يوم القيامة عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنه – قَالَ: قَالَ: رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «ثَلاَثَةٌ لاَ يَنْظُرُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: الْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ، وَالْمَرْأَةُ الْمُتَرَجِّلَةُ، وَالدَّيُّوثُ، وَثَلاَثَةٌ لاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ: الْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ، وَالْمُدْمِنُ عَلَى الْخَمْرِ، وَالْمَنَّانُ بِمَا أَعْطَى». أخرجه النسائي، وأحمد.
2 – حرمان الجنة فعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ – رضي الله عنه – عَنِ النبي ص قَالَ: «لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَاقٌّ وَلاَ مُؤْمِنٌ بِسِحْرٍ وِلاَ مُدْمِنُ خَمْرٍ وَلاَ مُكَذِّبٌ بِقَدَرٍ». أخرجه أحمد
– دعاء الوالدين عليك عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِي – رضي الله عنه – قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «َثلاَثٌ مُسْتَجَابٌ لَهُمْ دَعْوَتُهُمْ: الْمُسَافِرُ، وَالْوَالِدُ، وَالْمَظْلُوم». أخرجه أحمد.
وقد ألف باحث رسالة بعنوان (بر الوالدين) تكلم فيه عن بِرِّ الوَالِدَيْنِ والتحذير من عقوقهما، وذكر فيه
أربعة وأربعون حديثًا و أربعة وأربعون أثرًا
وفي مقدمتها خمسة عشر آية، وذكر لها خاتمة
– قال العلامة ابن الجوزي – رحمه الله -: غير خاٍف على عاقل لزوم حق المنعم ولا منعم بعد الحق سبحانه على العبد مثل الوالدين , فقد حملت الأم بحملت أثقالاً كثيرة ,ولقيت وقت وضعه مزعجات مثيرة , وبالغت في تربيته , وسهرت في مداراته , واعرضت عن جميع شهواتها لمراده , وقدمته على نفسها في كل حال. وقد ضم الوالد في ايجاده , ومحبته بعد وجوده , وشفقته في تربيته الكسب له والإنفاق عليه. والعاقل يعرف حق المحسن ويجتهد في مكافئته.
وجهل الإنسان بحق المنعم من أخس صفاته فإذا أضاف إلى جحد الحق المقابلة بسوء الأدب , دل على خبث الطبع ولؤم الوضع وسوء المنقلب وليعلم البار بالوالدين أنه مهما بالغ في برهما لم يف بشكرهما.
-ثالثا ً: وفي الحديث فضيلة لصيام رمضان، والتحذير من التهاون فيه، ومما ألف في رمضان وفضائلة كتاب ابن شاهين فضائل شهر رمضان وما فيه من الأحكام والعلم وفضل صُوّامه والتغليظ على من أفطر فيه متعمداً من غير عذر، والكتاب فيه ستة وثلاثين حديثاً، وهو أربعة أبواب،
وهناك كتب لمعاصرين كذلك.
ومما ورد في فضائل رمضان وأحكامه:
ما ورد في الصحيحين: “بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا سول الله وأقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت”، وهذا يدل على فريضة الصيام، وقد فرض في السنة الثانية للهجرة، ومن ترك الصيام وهو قادر عليه مرتكب لمعصية وآثم لترك الواجب؛ فإنه ترك ركنًا من أركان الإسلام ومن جحده كفر، “والصوم جُنَّةٌ” كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، ومعنى جُنَّة، أي: وقاية، وفي “الصحيحين” عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما يرويه عن ربه: “كل عمل ابن آدم له إلا الصوم؛ فإنه لي وأنا أجزي به”، الصوم جُنَّة، “فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يسب وإن سابه أحدًا، أو قاتله فليقل: إني صائم، والذي نفس محمد بيده، لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربه فرح بصومه”.
ولفظة: “الصوم جُنَّةٌ” في هذا الحديث تشمل الفرض والنفل، أنه وقاية من عذاب الله لمن صام إيمانًا واحتسابًا، ووقاية من الوقيعة في الإثم، وورد كذلك “من لم يدع قوله الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه”.
ولفظة: “الصوم جُنَّةٌ”، قد جاءت عن عثمان بن أبي العاص في “الصحيح المسند” وبنحوه جاء عن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم حثَّ على الصوم، فقال: “عليك بالصوم؛ فإنه لا مثل له” فكان أبو أمامة لا يُرى لا صائمًا، وهكذا أهل بيته لا يُرون إلا صائمين، وقال النبي صلى الله عليه وسلم كما في “الصحيحين” “من أنفق زوجين في سبيل الله دعي من أبواب الجنة: يا عبدالله، هذا خير، فمن كان من أهل الصلاة دُعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة” قال أبو بكر: يا رسول الله، هل على أحد من ضرورة أن يدعى من تلك الأبواب؟ قال: “لا، وأرجو أن تكون منهم”، وقال صلى الله عليه وسلم: “من صام يومًا في سبيل الله باعد الله وجه عن النار سبعين خريفًا”، وقال عليه الصلاة والسلام: “من صام رمضان أيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه”.
وقال صلى الله عليه وسلم: “الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهما ما لم تُغْشَ الكبائر”.