1280 تعليق على الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين؛ (من المجلد الثاني)
بإشراف سيف بن دورة الكعبي
بالتعاون مع الإخوة بمجموعات السلام1،2، والمدارسة، والتخريج رقم 1،والاستفادة
(من لديه فائدة أو تعقيب فليفدنا)
(جمع وتأليف عبد الله الديني)
بالتعاون مع الأخ حمد الكعبي
_._._. _._._. _._._. _._._. _.
1280 – – قال الإمام الترمذي رحمه الله: حدثنا الحسين بن علي بن يزيد الصدائي البغدادي حدثنا الوليد بن القاسم بن الوليد الهمداني عن يزيد بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال عبد لا إله إلا الله قط مخلصا إلا فتحت له أبواب السماء حتى تفضي إلى العرش ما اجتنب الكبائر.
قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.
=============
الفوائد:
قوله (تفضي إلى العرش) يدل على سرعة قبولها.
قوله: (ما اجتنبت الكبائر) أي وذلك مدة تجنب قائلها الكبائر من الذنوب.
راجع “تحفة الأحوذي”8/ 487، و”فيض القدير”5/ 586
من فضائل كلمة التوحيد:
أنها كَلِمَةُ اَلتَّقْوَى، كَمَا قَالَهُ عُمَرُ وَغَيْرُهُ مِنْ اَلصَّحَابَةِ،
وَهِيَ كَلِمَةُ اَلْإِخْلَاصِ، وَشَهَادَةُ اَلْحَقِّ وَدَعْوَةُ اَلْحَقِّ، وَبَرَاءةٌ مِنْ اَلشِّرْكِ، وَنَجَاةُ هَذَا اَلْأَمْرِ وَلِأَجْلِهَا خُلِقَ اَلْخَلْقُ.
وَلِأَجْلِهَا أُرْسِلَتْ اَلرُّسُلُ وَأُنْزِلَتْ اَلْكُتُبُ
فَمَنْ قَالَهَا وَمَاتَ عَلَيْهَا كَانَ مِنْ أَهْلِ دَارِ اَلثَّوَابِ، وَمَنْ رَدَّهَا كَانَ مِنْ أَهْلِ اَلْعِقَابِ.
وَمِنْ أَجْلِهَا أُمِرَتْ اَلرُّسُلُ بِالْجِهَادِ، فَمَنْ قَالَهَا عُصِمَ مَالُهُ وَدَمُهُ، وَمَنْ أَبَاهَا فَمَالُهُ وَدَمُهُ هَدَرٌ.
وَهَي مِفْتَاحُ دَعْوَةِ َ اَلرُّسُلِ، وَبِهَا كَلَّمَ اَللَّهُ مُوسَى كِفَاحًا.
وَهِيَ مِفْتَاحُ اَلْجَنَّةِ.
وَهِيَ: ثَمَنُ اَلْجَنَّةِ قَالَهُ اَلْحَسَنُ.
و مَنْ كَانَتْ آخِرَ كَلَامِهِ دَخَلَ اَلْجَنَّةَ.
وهي نَجَاةٌ مِنْ اَلنَّارِ.
وتُوجِبُ اَلْمَغْفِرَةَ.
وهي أَحْسَنُ اَلْحَسَنَاتِ.
وهي تَمْحُو اَلذُّنُوبَ وَالْخَطَايَا.
وتُجَدِّدُ مَا دُرِسَ مِنَ اَلْإِيمَانِ فِي اَلْقَلْبِ.
وَهِيَ اَلَّتِي لَا يَعْدِلُهَا شَيْءٌ فِي اَلْوَزْنِ، فَلَوْ وُزِنَتْ اَلسَّمَاءِ وَالْأَرْضِ رَجَحَتْ بِهِنَّ. وَلِذَلِكَ تَرْجَحُ بِصَحَائِفِ اَلذُّنُوبِ، كَمَا فِي حَدِيثِ اَلسِّجِلَّاتِ وَالْبِطَاقَةِ.
وَهِيَ أَفْضَلُ مَا قَالَهُ اَلنَّبِيُّونَ، كَمَا وَرَدَ ذَلِكَ فِي دُعَاءِ عَرَفَةَ.
وَهِيَ أَفْضَلُ اَلذِّكْرِ.
وَمِنْ فَضَائِلِهَا أَنَّهَا تَفْتَحُ لِقَائِلِهَا أَبْوَابَ اَلْجَنَّةِ اَلثَّمَانِيَةِ.
وَمِنْ فَضَائِلِهَا أَنَّ أَهْلَهَا وَإِنْ دَخَلُوا اَلنَّارَ بِتَقْصِيرٍ فِي حُقُوقِهَا فَإِنَّهُمْ لَا بُدَّ أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا. تلخيص من كتاب ” فضل كلمة التوحيد ” للحافظ ابن رجب رحمه الله.
فيه أهمية الاخلاص وهي شرط من شروط كلمة لا إله إلا الله.
فَضَائِلُ كَلِمَةِ اَلتَّوْحِيدِ:
1 – فَهِيَ كَلِمَةُ اَلتَّقْوَى، كَمَا قَالَهُ عُمَرُ وَغَيْرُهُ مِنْ اَلصَّحَابَةِ
2 – وَهِيَ كَلِمَةُ اَلْإِخْلَاصِ، وَشَهَادَةُ اَلْحَقِّ وَدَعْوَةُ اَلْحَقِّ، وَبَرَاءةٌ مِنْ اَلشِّرْكِ، وَنَجَاةُ هَذَا اَلْأَمْرِ، وَلِأَجْلِهَا خُلِقَ اَلْخَلْقُ. كَمَا قَالَ تَعَالَى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)) اَلذَّارِيَاتُ: 56.
3 – وَلِأَجْلِهَا أُرْسِلَتْ اَلرُّسُلُ وَأُنْزِلَتْ اَلْكُتُبُ، قَالَ – تَعَالَى -: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25)) اَلْأَنْبِيَاءُ: 25
4 – قَالَ اِبْنُ عُيَيْنَةَ: مَا أَنْعَمَ اَللَّهُ عَلَى اَلْعِبَادِ نِعْمَةً أَعْظَمَ مِنْ أَنْ عَرَّفَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ، وَإِنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ لِأَهْلِ اَلْجَنَّةِ كَالْمَاءِ اَلْبَارِدِ لِأَهْلِ اَلدُّنْيَا; وَلِأَجْلِهَا أُعِدَّتْ دَارُ اَلثَّوَابِ وَدَارُ اَلْعِقَابِ، فِي اَلْآخِرَةِ.
فَمَنْ قَالَهَا وَمَاتَ عَلَيْهَا كَانَ مِنْ أَهْلِ دَارِ اَلثَّوَابِ، وَمَنْ رَدَّهَا كَانَ مِنْ أَهْلِ اَلْعِقَابِ.
5 – وَمِنْ أَجْلِهَا أُمِرَتْ اَلرُّسُلُ بِالْجِهَادِ، فَمَنْ قَالَهَا عُصِمَ مَالُهُ وَدَمُهُ، وَمَنْ أَبَاهَا فَمَالُهُ وَدَمُهُ هَدَرٌ.
6 – وَهَي مِفْتَاحُ دَعْوَةِ اَلرُّسُلِ، وَبِهَا كَلَّمَ اَللَّهُ مُوسَى كِفَاحًا.
7 – وَهِيَ مِفْتَاحُ اَلْجَنَّةِ.
8 – وَهِيَ: ثَمَنُ اَلْجَنَّةِ. انظر الإرواء 679
9 – وَهِيَ: نَجَاةٌ مِنْ اَلنَّارِ.
وَسَمِعَ اَلنَّبِيَّ – صلى الله عليه وسلم – مُؤَذِّنًا يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ، فَقَالَ خَرَجَ مِنْ اَلنَّارِ – خَرَّجَهُ مُسْلِمٌ
10 – وَهِيَ: أَحْسَنُ اَلْحَسَنَاتِ:
قَالَ أَبُو ذَرٍّ: – قُلْتُ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ! عَلِّمْنِي عَمَلاً يُقَرِّبُنِي مِنَ اَلْجَنَّةِ، وَيُبَاعِدُنِي مِنْ اَلنَّارِ، قَالَ: إِذَا عَمِلْتَ سَيِّئَةً فَاعْمَلْ حَسَنَةً، فَإِنَّهَا عَشْرُ أَمْثَالِهَا قُلْتُ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ مِنَ اَلْحَسَنَاتِ؟ قَالَ هِيَ أَحْسَنُ اَلْحَسَنَاتِ)) أخرجه أحمد
قلت (سيف): الحديث أعله الدارقطني 1126 بأن الصواب ما رواه الثوري وغيره عن الأعمش عن شمر بن عطية عن أشياخ من التيم عن أبي ذر.
والأشياخ مجهولون. (وراجع الأحاديث المعلة في الحلية) وورد له شاهد لكنه ضعيف، فيه مجهولان كما في الضعيفة 7145
11 – وَهِيَ اَلَّتِي لَا يَعْدِلُهَا شَيْءٌ فِي اَلْوَزْنِ، فَلَوْ وُزِنَتْ اَلسَّمَاءِ وَالْأَرْضِ رَجَحَتْ بِهِنَّ.
كَمَا فِي اَلْمُسْنَدِ عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ اَلنَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم أَنَّ نُوحًا قَالَ لِابْنِهِ عِنْدَ مَوْتِهِ: آمُرُكَ بِلَا إِلَهِ إِلَّا اَللَّهُ، فَإِنَّ اَلسَّمَاوَاتِ اَلسَّبْعَ وَالْأَرَضِينَ اَلسَّبْعَ كُنَّ فِي حَلْقَةٍ مُبْهَمَةٍ قَصَمَتْهُنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ. قال الألباني: سنده صحيح، تحقيق كلمة الإخلاص 57، الصحيحة 6295
وَلِذَلِكَ تَرْجَحُ بِصَحَائِفِ اَلذُّنُوبِ، كَمَا فِي حَدِيثِ اَلسِّجِلَّاتِ وَالْبِطَاقَةِ، وَقَدْ خَرَّجَهُ أَحْمَدُ وَالنِّسَائِيُّ وَاَلتِّرْمِذِيُّ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ اَلنَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – رواه الترمذي وحسنه، حسنه الالباني، تحقيق كلمة الإخلاص 59.
وَفِي الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ اَلنَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – مَا قَالَ عَبْدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ مُخْلِصًا إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ اَلسَّمَاوَاتِ حَتَّى تُفْضِيَ إِلَى اَلْعَرْشِ مَا اُجْتُنِبَتْ اَلْكَبَائِرُ)) حسنه الألباني تحقيق كلمة الإخلاص 60 وصححه الشيخ مقبل في الصحيح المسند
وَيُرْوَى عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: – مَا مِنْ شَيْءٍ إِلَّا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اَللَّهِ حِجَابٌ، إِلَّا قَوْلَ لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ، كَمَا أَنَّ شَفَتَيْكَ لَا تَحْجُبُهَا.
كَذَلِكَ لَا يَحْجُبْهَا شَيْءٌ، حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَى اَللَّهِ – عز وجل -.
قلت (سيف): أخرجه ابن سمعون في أماليه 172 وعثمان بن عطاء قال ابن حجر مرة متروك، وفي الإسناد من لم أعرفهم
وَقَالَ أَبُو أُمَامَةَ: مَا مِنْ عَبْدٍ يُهَلِّلُ تَهْلِيلَةً فَيُنَهْنِهُهَا شَيْءٌ دُونَ اَلْعَرْشِ وَهِيَ اَلَّتِي يَنْظُرُ اَللَّهُ إِلَى قَائِلِهَا، وَيُجِيبُ دُعَاهُ.
خَرَّجَ النَّسَائِيُّ فِي كِتَابِ اَلْيَوْمَ وَاللَّيْلَةِ مِنْ حَدِيثِ رَجُلَيْنِ مِنْ اَلصَّحَابَةِ عَنْ اَلنَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – – مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ اَلْمُلْكُ وَلَهُ اَلْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ مُخَلِّصًا بِهَا رُوحَهَ، مُصَدِّقًا بِهَا قَلْبَهَ وَلِسَانَهُ، إِلَّا فَتَقَ اَللَّهُ لَهُ اَلسَّمَاءَ، حَتَّى يَنْظُرَ إِلَى قَائِلِهَا مِنْ أَهْلِ اَلْأَرْضِ، وَحُقَّ لِعَبْدٍ نَظَرَ اَللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ يُعْطِيَهُ سُؤْلَهُ
قال الألباني عن حديث النسائي: منكر، كما في ضعيف الترغيب.
وقال الألباني مرة: عزاه في ” الجامع الكبير ” للحكيم عن يعقوب بن عاصم قال: حدثني رجلان من الصحابة، ويعقوب هذا من رجال مسلم ووافقه ابن حبان، فإن كان السند إليه صحيحا فالحديث ثابت. تحقيق كلمة الإخلاص 61.
قلت (سيف): قال المعلمي وذكر رواية عن الحكيم الترمذي: وإنما ذكرت هذا ليعرف أن غالب ما ينفرد به الحكيم الترمذي هو من هذه الأكاذيب.
كَمَا خَرَّجَهُ النَّسَائِيُّ وَاَلتِّرْمِذِيُّ وَابْنُ حِبَّانَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي سَعِيدٍ عَنْ اَلنَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ: – إِذَا قَالَ اَلْعَبْدُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ, وَاَللَّهُ أَكْبَرُ صَدَّقَهُ رَبُّهُ، وَقَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا, وَأَنَا أَكْبَرُ, وَإِذَا قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ وَحْدَهُ يَقُولُ اَللَّهُ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا وَحْدِي وَإِذَا قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، قَالَ اَللَّهُ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا وَحْدِي لَا شَرِيكَ لِي. وَإِذَا قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ وَحْدَهُ، لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ اَلْمُلْكُ وَلَهُ اَلْحَمْدُ، قَالَ اَللَّهُ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا، لِي اَلْمُلْكُ، وَلِي اَلْحَمْدُ. وَإِذَا قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ, وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاَللَّهِ، قَالَ اَللَّهُ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِي. وَكَانَ يَقُولُ: مَنْ قَالَهَا فِي مَرَضِهِ ثُمَّ مَاتَ لَمْ تُطْعِمْهُ اَلنَّارُ)).الصحيحة 1390
13 – وَهِيَ أَفْضَلُ مَا قَالَهُ اَلنَّبِيُّونَ، كَمَا وَرَدَ ذَلِكَ فِي دُعَاءِ عَرَفَةَ الصحيحة 1503،1497
14 – وَهِيَ أَفْضَلُ اَلذِّكْرِ.
كَمَا فِي حَدِيثِ جَابِرٍ اَلْمَرْفُوعِ: ((أَفْضَلُ اَلذِّكْرِ لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ)) المشكاة2306، صحيح الترمذي نحوه2694،
قلت (سيف): ولا يعارضه (إن أحب الكلام إلى الله سبحان الله وبحمده) أخرجه مسلم فسبحان الله تنزيه له عما لا يليق بجلاله وتقديس لصفاته من النقائص فيندرج فيه معنى لا إله الا الله، والحمد لله يستلزم معنى الله أكبر فيصبح (سبحان الله وبحمده) تؤدي لمعنى (سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله أكبر)، والتهليل أفضل؛ لأنه صريح في التوحيد والتسبيح متضمن له، والتوحيد أصل والتنزيه ينشأ عنه. قرره الطيبي، أما القرطبي فقرر أن ما ورد من الذكر أنه أفضل هذا إذا انضمت إلى أخواتها. بدليل حديث سمرة الذي أخرجه مسلم (أحب الكلام إلى الله أربع لا يضرك بأيهن بدأت: سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله أكبر).
كَمَا فِي اَلصَّحِيحَيْنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه – عَنْ اَلنَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – – مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ اَلْمُلْكُ وَلَهُ اَلْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، مِائَةَ مَرَّةٍ كَانَتْ لَهُ عَدْلُ عَشْرِ رِقَابٍ، وَكُتِبَ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنْ اَلشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ، وَلَمْ يَاتِ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ، إِلَّا أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ -وَفِيهِمَا أَيْضًا عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ اَلنَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – – مَنْ قَالَهَا عَشْرَ مَرَّاتٍ كَانَ كَمَنْ أَعْتَقَ أَرْبَعَةَ أَنْفُسٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ.
15 – وَمِنْ فَضَائِلِهَا أَنَّهَا تَفْتَحُ لِقَائِلِهَا أَبْوَابَ اَلْجَنَّةِ اَلثَّمَانِيَةِ:
يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ. كَمَا فِي حَدِيثِ عُمَرَ عَنْ اَلنَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – فِيمَنْ أَتَى بِالشَّهَادَتَيْنِ بَعْدَ اَلْوُضُوءِ، خَرَّجَهُ مُسْلِمٌ (243)
وَفِي اَلصَّحِيحَيْنِ عَنْ عُبَادَةَ عَنْ اَلنَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ: – مَنْ قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اَللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ، وَأَنَّ اَلْجَنَّةَ حَقٌّ وَأَنَّ اَلنَّارَ حَقٌّ وَأَنَّ اَللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي اَلْقُبُورِ فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةَ أَبْوَابٍ مِنَ اَلْجَنَّةِ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ)) البخاري (3435) ومسلم (28).
16 – وَمِنْ فَضَائِلِهَا أَنَّ أَهْلَهَا وَإِنْ دَخَلُوا اَلنَّارَ بِتَقْصِيرٍ فِي حُقُوقِهَا فَإِنَّهُمْ لَا بُدَّ أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا:
وَفِي اَلصَّحِيحَيْنِ عَنْ أَنَسٍ عَنْ اَلنَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ: – قَالَ اَللَّهُ – عز وجل – وَعِزَّتِي وَجَلَالِي وَكِبْرِيَائِي وَعَظَمَتِي، لَأُخْرِجَنَّ مِنْهَا مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ -)).
وَخَرَّجَ اَلطَّبَرَانِيُّ عَنْ أَنَسٍ عَنْ اَلنَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ: – إِنَّ أُنَاسًا مِنْ أَهْلِ لَا إِلَهٌ إِلَّا اَللَّهُ يَدْخُلُونَ اَلنَّارَ بِذُنُوبِهِمْ، فَيَقُولُ لَهُمْ أَهْلِ اَللَّاتِ وَالْعُزَّى مَا أَغْنَى عَنْكُمْ قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ، فَيَغْضَبُ اَللَّهُ لَهُمْ فَيُخْرِجُهُمْ مِنْ اَلنَّارِ, فَيَدْخُلُونَ اَلْجَنَّةَ.7293
قلت (سيف) قال محقق البدور السافرة: إسناده ضعيف فيه صالح بن إسحاق الجهبذ ويعقوب بن أبي نباته وهما مجهولان، وفيه عبدالرحمن بن الأغر لم أجد له ترجمة.
17 – عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ” من قال: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به، إلا أحد عمل أكثر من ذلك “رواه البخاري (3293) ومسلم (2691)
18 – عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، عشر مرار كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل ” رواه مسلم (2693).
19 – عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:” من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير بعدما يصلي الغداة عشر مرات كتب الله عز و جل له عشر حسنات و محى عنه عشر سيئات و رفع له عشر درجات و كن له بعدل عتق رقبتين من ولد إسماعيل، فإن قالها حين يمسي كان له مثل ذلك و كن له حجابا من الشيطان حتى يصبح “. الصحيحة (113).
20 – عن عَمَّار السَّبَائِيَّ، حَدَّثَهُ أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” مَنْ قَالَ بَعْدَ الْمَغْرِبِ أَوِ الصُّبْحِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ بَعَثَ اللهُ لَهُ مَسْلَحَةً يَحْرُسُونَهُ حَتَّى يُصْبِحَ، وَمِنْ حِينِ يُصْبِحُ حَتَّى يُمْسِيَ ” رواه النسائي في الكبرى (9/ 215) نحو حديث عمارة بن شبيب.
قلت (سيف): وهناك رسالة مؤلفه في تخريج الحديث من وقف عليها فليرسلها.
21 – عن عتبان بن مالك رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” فإن الله قد حرم على النار من قال: لا إله إلا الله، يبتغي بذلك وجه الله ” رواه البخاري (425) ومسلم (33).
22 – بريدة بن الحصيب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول: اللهم إني أسألك أني أشهد أنك أنت الله، لا إله إلا أنت، الأحد الصمد الذي لم يلد، ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد، فقال: «لقد سألت الله بالاسم الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب». الصحيح المسند (152)
23 – عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان» رواه مسلم (35)
24 – عن أبي ذر رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ثوب أبيض، وهو نائم، ثم أتيته وقد استيقظ، فقال: ” ما من عبد قال: لا إله إلا الله، ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة ” قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: «وإن زنى وإن سرق» قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: «وإن زنى وإن سرق» قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: «وإن زنى وإن سرق على رغم أنف أبي ذر» وكان أبو ذر إذا حدث بهذا قال: وإن رغم أنف أبي ذر. رواه البخاري (5827) ومسلم (94)
25 – عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما، قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحرقة، فصبحنا القوم فهزمناهم، ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلا منهم، فلما غشيناه، قال: لا إله إلا الله فكف الأنصاري فطعنته برمحي حتى قتلته، فلما قدمنا بلغ النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «يا أسامة، أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله» قلت: كان متعوذا، فما زال يكررها، حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم. رواه البخاري (4269) ومسلم (96)