1269 – 1259 تخريج سنن أبي داود
قام به سيف بن دوره الكعبي وصاحبه
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
1259 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ، أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، ” أَنَّ كَثِيرًا مِمَّا كَانَ يَقْرَأُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ: بِ {آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا} [البقرة: 136] هَذِهِ الْآيَةُ، قَالَ: هَذِهِ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى، وَفِي الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ بِ {آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 52] ”
__________
[حكم الألباني]:صحيح م دون إن كثيرا مما
أخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 161) برقم:
(99) – ((727)) وحَدَّثَنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنا الفَزارِيُّ يَعْنِي مَرْوانَ بْنَ مُعاوِيَةَ، عَنْ عُثْمانَ بْنِ حَكِيمٍ الأنْصارِيِّ، قالَ: أخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ يَسارٍ، أنَّ ابْنَ عَبّاسٍ، أخْبَرَهُ أنَّ رَسُولَ اللهِ لا، «كانَ يَقْرَأُ فِي رَكْعَتَيِ الفَجْرِ فِي الأُولى مِنهُما: {قُولُوا آمَنّا بِاللهِ وما أُنْزِلَ إلَيْنا} [البقرة (136)] الآيَةَ الَّتِي فِي البَقَرَةِ، وفِي الآخِرَةِ مِنهُما: {آمَنّا بِاللهِ واشْهَدْ بِأنّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران (52)]»
والآية الثانية هي: (* فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ)
[سورة آل عمران 52]
ووقع في رواية أبي خالد الأحمر عند مسلم كان يقرأ (تَعالَوْا إلى كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا وبَيْنَكُمْ) قال الإمام مسلم
(100) – ((727)) وحَدَّثَنا أبُو بَكْرِ بْنُ أبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنا أبُو خالِدٍ الأحْمَرُ، عَنْ عُثْمانَ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسارٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قالَ: «كانَ رَسُولُ اللهِ لا يَقْرَأُ فِي رَكْعَتَيِ الفَجْرِ: {قُولُوا آمَنّا بِاللهِ وما أُنْزِلَ إلَيْنا} [البقرة (136)]، والَّتِي فِي آلِ عِمْرانَ: {تَعالَوْا إلى كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا وبَيْنَكُمْ} [آل عمران (64)]».
قال الأتيوبي: الرواية الأولى أرجح لأن مروان بن معاوية احفظ من أبي خالد الأحمر. وقد تابعه عيسى بن يونس كما ذكره مسلم
ويحتمل أن يكون في بعض الأوقات يقرأ هذه وفي بعضها يقرأ هذه وهو ظاهر صنيع مسلم حيث أخرج الحديثين مع متونها في صحيحه.
1260 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ بْنِ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُمَرَ يَعْنِي ابْنَ مُوسَى، عَنْ أَبِي الْغَيْثِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ” يَقْرَأُ فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ: {قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا} [آل عمران: 84] فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى، وَفِي الرَّكْعَةِ الْأُخْرَى بِهَذِهِ الْآيَةِ: {رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} [آل عمران: 53] أَوْ {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ} [البقرة: 119] “، شَكَّ الدَّارَوَرْدِيّ
__________
[حكم الألباني]:حسن وأخرجه البيهقي دون قوله أو إنا أرسلناك
وأَبو الغيث؛ هو سالم المدني مولى عبد الله بن مطيع.
قال النسائي: ((ثقة)). تهذيب الكمال: (10/ 179)
قال الأرنؤوط:
عثمان بن عمر تفرد بهذا الحديث
ومثله لا يحتمل تفرده، لا سيما وقد خالف الحديث المحفوظ عن أبي هريرة وهو الحديث السالف برقم (1256)، ” أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ: قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ “أخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 160) برقم: (726)
قال المزي:
وقال أبو محمد بن يربوع الإشبيلي بعد أن حكى كلام البخاري فيه: وأما الدارقطني فذكره في العلل كثيرا، وقال فيه: عثمان بن عمر بن موسى عن الزهري لا يكاد يمر للزهري حديث مشهور يتوسع فيه الرواة إلا كان هذا من جملتهم. قال: ورأيته قد رجح كلامه في بعض المواضع وهو على أصل البخاري محتمل
تهذيب الكمال: (19/ 464)
قال ابن حجر: … مقبول.
وقال في التهذيب:
وقال ابن حجر في «التقريب»: مقبول. وقال في التهذيب: وقول عثمان عَنْ يحيى بْن مَعِين لا أعرفه وقول ابن عدي: هو كما قال عجيب، فقد عرفه غيرهما حق المعرفة. انتهى
تتمة كلام الأرنؤوط:
ثم قد أخرجه البيهقي (3) / (43) من طريق سعيد بن منصور، عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي، بهذا الإسناد لكن جعل مكان الآية الأولى: {قُولُوا آمَنّا بِاللَّهِ وما أُنْزِلَ إلَيْنا وما أُنْزِلَ إلى إبْراهِيمَ وإسْماعِيلَ … } [البقرة (136)]، وفي الآية الثانية: {رَبَّنا آمَنّا بِما أنْزَلْتَ واتَّبَعْنا الرَّسُولَ فاكْتُبْنا مَعَ الشّاهِدِينَ ((53))} [آل عمران (53)]: وقال بإثره: هكذا أخبَرناه بلا شك، ثم أشار إلى رواية محمد بن الصباح أنها بالشك، وأنه قد تابعه على الشك إبراهيم بن حمزة عن الدراوردي، ولم يشر إلى اختلاف الرواة في الآية الأولى.
قال صاحب «بذل المجهود» (6) / (382): فهذا الحديث (يقصد رواية البيهقي) يدل على أن ما في أبي داود لعله وهم من محمد بن الصباح، قال الحافظ في ترجمته من «التهذيب»: قال يحيي: حدّث بحديث منكر، قال يعقوب: هذا حديث منكر جدًا من هذا الوجه كالموضوع (يعني حديث المرجئة والقدرية)، ووثقه أبو زرعة ومحمد بن عبد الله الحضرمي.
بَابُ الِاضْطِجَاعِ بَعْدَهَا
1261 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، وَأَبُو كَامِلٍ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْسَرَةَ، قَالُوا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمُ الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الصُّبْحِ، فَلْيَضْطَجِعْ عَلَى يَمِينِهِ»، فَقَالَ لَهُ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ: أَمَا يُجْزِئُ أَحَدَنَا مَمْشَاهُ إِلَى الْمَسْجِدِ حَتَّى يَضْطَجِعَ عَلَى يَمِينِهِ، قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ فِي حَدِيثِهِ: قَالَ: لَا، قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ ابْنَ عُمَرَ، فَقَالَ: أَكْثَرَ أَبُو هُرَيْرَةَ عَلَى نَفْسِهِ، قَالَ: فَقِيلَ لِابْنِ عُمَرَ: هَلْ تُنْكِرُ شَيْئًا مِمَّا يَقُولُ؟ قَالَ: «لَا، وَلَكِنَّهُ اجْتَرَأَ وَجَبُنَّا»، قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: «فَمَا ذَنْبِي إِنْ كُنْتُ حَفِظْتُ وَنَسَوْا»
__________
[حكم الألباني]:صحيح بينما قال الأرنؤوط: صحيح من فعله لا من قوله
فلم يسمعه أبو صالح من أبي هريرة وبين الأعمش وبين أبي صالح كلام
والمحفوظ من فعل الرسول – صلى الله عليه وسلم – لا مِن قولهِ، قاله البيهقي.
– قال التِّرمِذي: حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه، وقد روي عن عائشة، أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم كان إذا صلى ركعتي الفجر في بيته اضطجع على يمينه.
– قال عَمرو بن علي الفلاس: سمعت أبا داود، يعني الطيالسي، وذكر عبد الواحد بن زياد، فقال: عمد إلى أحاديث كان يرسلها الأعمش، فوصلها كلها، يقول: حدثنا الأعمش، قال: حدثنا مجاهد، في كذا وكذا. «الضعفاء» للعقيلي 3/ 531.
– وقال البزار: هذا الحديث لا نعلم رواه عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، إلا عبد الواحد بن زياد. «مسنده» (9215).
– وقال ابن عَدي: حدثنا ابن حماد، قال: حدثنا صالح، يعني ابن أحمد بن حنبل، قال: حدثنا علي، يعني ابن المديني، قال: سمعت يحيى، يعني القطان يقول: ما رأيت عبد الواحد بن زياد يطلب حديثا قط لا بالبصرة، ولا بالكوفة، قال يحيى: وكنا نجلس على بابه يوم الجمعة بعد الصلاة، فنذاكره حديث الأعمش، لا يعرف منه حرفا. «الكامل» 6/ 523.
قال البيهقي في “السنن الكبرى”: “رواه محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة حكاية عن فعل النبي صلى الله عليه وسلم لا خبراً عن قوله”.
قال البيهقي: أخبرنا أبو طاهر الفقيه: أنبأ أبو بكر محمد بن الحسين القطان: ثنا أبو الأزهر: ثنا يعقوب بن إبراهيم: ثنا أبي، عن ابن إسحاق قال: حدثني محمد بن إبراهيم، عن أبي صالح السمان قال: “سمعت أبا هريرة يُحَدِّث مروان بن الحكم وهو على المدينة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفصل بين ركعتيه من الفجر وبين الصبح بضجعةٍ على شقِّهِ الأيمن ”
قال البيهقي: “وهذا أولى أن يكون محفوظا لموافقته سائر الروايات عن عائشة، وابن عباس”
وَقَالَ الْأَثْرَمُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يُسْأَلُ عَنِ الِاضْطِجَاعِ بَعْدَ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ، فَقَالَ: مَا أَفْعَلُهُ أَنَا، فَإِنْ فَعَلَهُ رَجُلٌ ثُمَّ سَكَتَ، كَأَنَّهُ لَمْ يَعِبْهُ إِنْ فَعَلَهُ. قِيلَ لَهُ: لِمَ لَمْ تَاخُذْ بِهِ؟ فَقَالَ: لَيْسَ فِيهِ حَدِيثٌ يَثْبُتُ. قُلْتُ لَهُ: حَدِيثُ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: رَوَاهُ بَعْضُهُمْ مُرْسَلًا. التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد: (8/ 121)
قال صاحب العون
قال المنذري: قيل إن أبا صالح لم يسمع هذا الحديث من أبي هريرة فيكون منقطعا وقال النووي في شرح مسلم: اسناده على شرط الشيخين …..
عون المعبود شرح سنن أبي داود: (1/ 487)
وورد في الصحيحين من حديث أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَكَتَ الْمُؤَذِّنُ بِالْأُولَى مِنْ صَلَاةِ الْفَجْرِ، قَامَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الْفَجْرِ، بَعْدَ أَنْ يَسْتَبِينَ الْفَجْرُ، ثُمَّ اضْطَجَعَ عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ، حَتَّى يَاتِيَهُ الْمُؤَذِّنُ لِلْإِقَامَةِ.
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 128) برقم: (626)، (2/ 25) برقم: (994)، (2/ 49) برقم: (1123)، (2/ 55) برقم: (1160)، (8/ 68) برقم: (6310) ومسلم في “صحيحه” (2/ 165) برقم: (736)
والاضطجاع فعله من الصحابة ابوموسى ورافع وأنس رواه عنهم ابن ابي شيبة والاضطجاع في البيت هو الثابت من فعله صلى الله عليه وسلم أما فعله في المسجد فيحتاج الى دليل
1262 – حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ سَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَضَى صَلَاتَهُ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ نَظَرَ، فَإِنْ كُنْتُ مُسْتَيْقِظَةً حَدَّثَنِي، وَإِنْ كُنْتُ نَائِمَةً أَيْقَظَنِي، وَصَلَّى الرَّكْعَتَيْنِ، ثُمَّ اضْطَجَعَ حَتَّى يَاتِيَهُ الْمُؤَذِّنُ، فَيُؤْذِنَهُ بِصَلَاةِ الصُّبْحِ، فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، ثُمَّ يَخْرُجُ إِلَى الصَّلَاةِ»
__________
[حكم الألباني]:صحيح لكن ذكر الحديث والاضطجاع قبل ركعتي الصبح شاذ
وأخرج البخاري رجوعه لفراشه بعد الوتر فاخرج عَنِ الأسْوَدِ، قالَ: سَألْتُ عائِشَةَ، كَيْفَ كانَتْ صَلاَةُ النَّبِيِّ لا بِاللَّيْلِ؟ قالَتْ: «كانَ يَنامُ أوَّلَهُ ويَقُومُ آخِرَهُ، فَيُصَلِّي، ثُمَّ يَرْجِعُ إلى فِراشِهِ، فَإذا أذَّنَ المُؤَذِّنُ وثَبَ، فَإنْ كانَ بِهِ حاجَةٌ، اغْتَسَلَ وإلّا تَوَضَّأ وخَرَجَ»
1263 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ابْنُ أَبِي عَتَّابٍ، أَوْ غَيْرُهُ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ، فَإِنْ كُنْتُ نَائِمَةً اضْطَجَعَ، وَإِنْ كُنْتُ مُسْتَيْقِظَةً حَدَّثَنِي»
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (2/ 55) برقم: (1161)، (2/ 57) برقم: (1168) ومسلم في “صحيحه”، (2/ 168) برقم: (743)
ولفظه: عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ فَإِنْ كُنْتُ مُسْتَيْقِظَةً حَدَّثَنِي، وَإِلَّا اضْطَجَعَ.
وأخرج البخاري
(1168) – حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنا سُفْيانُ، قالَ أبُو النَّضْرِ: حَدَّثَنِي عَنْ أبِي سَلَمَةَ، عَنْ عائِشَةَ لا: «أنَّ النَّبِيَّ لا كانَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، فَإنْ كُنْتُ مُسْتَيْقِظَةً حَدَّثَنِي، وإلّا اضْطَجَعَ» قُلْتُ لِسُفْيانَ: فَإنَّ بَعْضَهُمْ يَرْوِيهِ رَكْعَتَيِ الفَجْرِ، قالَ سُفْيانُ: هُوَ ذاكَ وبوب عليه
بابُ الحَدِيثِ يَعْنِي بَعْدَ رَكْعَتَيِ الفَجْرِ
وقبله أخرج البخاري:
(1167) – حَدَّثَنا بِشْرُ بْنُ الحَكَمِ، حَدَّثَنا سُفْيانُ، قالَ: حَدَّثَنِي سالِمٌ أبُو النَّضْرِ، عَنْ أبِي سَلَمَةَ، عَنْ عائِشَةَ لا: «أنَّ النَّبِيَّ لا كانَ إذا صَلّى، فَإنْ كُنْتُ مُسْتَيْقِظَةً حَدَّثَنِي، وإلّا اضْطَجَعَ حَتّى يُؤْذَنَ بِالصَّلاَةِ»
وبوب البخاري عليه
بابُ مَن تَحَدَّثَ بَعْدَ الرَّكْعَتَيْنِ ولَمْ يَضْطَجِعْ
1264 – حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ الْعَنْبَرِيُّ، وَزِيَادُ بْنُ يَحْيَى قَالَا: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ حَمَّادٍ، عَنْ أَبِي مَكِينٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْفُضَيْلِ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «خَرَجْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِصَلَاةِ الصُّبْحِ، فَكَانَ لَا يَمُرُّ بِرَجُلٍ إِلَّا نَادَاهُ بِالصَّلَاةِ، أَوْ حَرَّكَهُ بِرِجْلِهِ»، قَالَ زِيَادٌ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفُضَيْلِ ”
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
إسناده ضعيف، أبو الفضل – وهو ابن خلف الأنصاري – مجهول.
قال أبو الحسن القطان: مجهول
تهذيب التهذيب: (4/ 573)
وكذلك ابن حجر. قال مجهول. تقريب التهذيب: (1/ 1191)
بَابٌ إِذَا أَدْرَكَ الْإِمَامَ، وَلَمْ يُصَلِّي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ
1265 – حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الصُّبْحَ، فَصَلَّى الرَّكْعَتَيْنِ، ثُمَّ دَخَلَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصَّلَاةِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ، قَالَ: «يَا فُلَانُ، أَيَّتُهُمَا صَلَاتُكَ؟ الَّتِي صَلَّيْتَ وَحْدَكَ، أَوِ الَّتِي صَلَّيْتَ مَعَنَا؟»
__________
[حكم الألباني]:صحيح
أخرجه مسلم (712)،
1266 – حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، ح وحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ وَرْقَاءَ، ح وحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، ح وحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّا بْنُ إِسْحَاقَ، كُلُّهُمْ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَلَا صَلَاةَ إِلَّا الْمَكْتُوبَةَ»
__________
[حكم الألباني]:صحيح
أخرجه مسلم (710)،
– قال التِّرمِذي: حدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن عَمرو بن دينار، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، قال: إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة.
قال أَبو عيسى: وهكذا روى حماد بن زيد، عن عَمرو بن دينار، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، ولم يرفعه.
وقال: أيوب السختياني، وزياد بن سعد، وزكريا بن إسحاق، ومحمد بن جحادة، وورقاء بن عمر، وإسماعيل بن مسلم رووا عن عَمرو بن دينار، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وروى عبد الله بن عياش بن عباس القتباني، عن أبيه، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
ومرفوع أصح. «ترتيب علل التِّرمِذي» (130).
– وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي، عن حديث، رواه الفضل بن دكين، عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، عن الزُّهْري عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة قال: إذا أقيمت الصلاة، فلا صلاة إلا المكتوبة.
فقال: هذا خطأ إنما هو إبراهيم بن إسماعيل، عن عَمرو بن دينار، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، ليس للزهري معنى، كذا رواه الدراوَرْدي، وهذا الصحيح موقوف.
قيل: قد رفعه عبيد الله بن موسى، عن إبراهيم بن إسماعيل؟ فقال: هو خطأ إنما هو موقوف. «علل الحديث» (259).
– وقال ابن أبي حاتم: سمعت أَبا زُرعَة، وسئل عن حديث غُندَر، عن شعبة، عن ورقاء، عن عَمرو بن دينار، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال: إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة.
وكذلك رواه زكريا بن إسحاق، عن عَمرو بن دينار، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم
ورواه ابن عُيينة، وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة، وأبان العطار، كلهم عن عَمرو بن دينار.
ورواه ابن عُلَية، عن أيوب، عن عَمرو بن دينار، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، موقوفا.
قال أَبو زُرعَة: الموقوف أصح. «علل الحديث» (303).
– وقال البزار: هذا الحديث حدثناه محمد بن عبد الملك القرشي، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن عَمرو بن دينار، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، موقوفًا، بمثله.
وهكذا رواه أصحاب حماد، عن حماد، بهذا الإسناد موقوفا.
ورواه عبد الوارث، عن أيوب، عن عَمرو بن دينار، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة موقوفا.
حدثنا به أحمد بن مالك القسري، قال: حدثنا عبد الوارث عن أيوب عن عَمرو بن دينار، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، موقوفا.
ورواه عبد الوَهَّاب الثقفي، عن أيوب، موقوفا.
حدثنا به محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب بن عبد المجيد، قال: حدثنا أيوب عن عَمرو بن دينار، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، ولم يرفعه.
وقد رواه معمر عن أيوب عن عَمرو بن دينار، مرفوعًا.
قال البزار: وتابع معمرا في رفعه، ما رواه يزيد بن هارون، عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن عَمرو بن دينار، في الرفع.
وقد رواه ابن عُيينة فلم يسنده عن عَمرو.
حدثنا به أحمد بن عَبدة، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن عَمرو بن دينار، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، قال: إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة.
وقد رفع هذا الحديث عن عَمرو، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة؛ حماد بن زيد، عن أيوب عن عَمرو.
ومَعمَر، عن أيوب، عن عَمرو
وورقاء بن عمر، والحسين بن المعلم، وزكريا بن إسحاق، ومحمد بن جحادة، وحماد بن سلمة، ومحمد بن مسلم، وزياد بن سعد. «مسنده» (8736: 8740).
– وقال الدارقُطني: يرويه عَمرو بن دينار، واختُلِف عنه؛
فرواه أيوب السَّخْتِياني، عن عَمرو بن دينار، واختلف عنه في رفعه؛
فرفعه حماد بن زيد، عن أيوب، من رواية يزيد بن هارون، عنه.
وتابعه معمر، وأَبو حمزة السكري، وداود بن الزِّبْرِقان، رووه عن أيوب مرفوعا.
وكذلك رواه فتح بن هشام التَّرجُماني، عن ابن عُلَية، عن أيوب.
ووقفه أَبو بكر بن أبي شيبة، عن ابن عُلَية.
وكذلك رواه شعبة، وهشام بن حسان، ويزيد بن زُريع، وعبد الوارث بن سعيد، وعبد الوَهَّاب الثقفي، عن أيوب، موقوفا.
ورواه محمد بن جحادة، وزياد بن سعد، وورقاء بن عمر، وابن ثوبان، ومقاتل، ومعقل، ومرزوق، وأَبو بكر، وزكريا بن إسحاق، واختُلِف عنه؛
فقال أَبو عاصم: عن زكريا بن إسحاق، عن عَمرو بن دينار، عن سليمان بن يسار، عن أبي هريرة.
وكلهم رفعه.
وكذلك رواه حسين المُعَلِّم، ومحمد بن مسلم الطائفي، وعبد العزيز بن حصين، وعمر بن قيس، وبحر السقاء.
وكذلك عن عبد العزيز بن رفيع، عن عَمرو بن دينار مرفوعا.
وكذلك رواه الحسن بن أبي جعفر الجفري، وإسماعيل بن مسلم المكي، عن عَمرو بن دينار، مرفوعًا أيضا.
وكذلك رواه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، واختُلِف عنه؛
فرواه الدراوَرْدي، ويحيى بن نصر بن حاجب، عن إبراهيم بن إسماعيل، عن عَمرو بن دينار مرفوعا
ورواه أسباط بن محمد، وعُبيد الله بن موسى، عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، عن الزُّهْري، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، موقوفا.
ورفعه محمد بن أشكاب، عن عُبيد الله بن موسى.
ورواه سليمان أَبو الربيع، عن عَمرو بن دينار، مرفوعًا أيضا.
واختلف عن ابن عُيينة، فرواه أَبو الأشعث أحمد بن المقدام، وسعيد بن منصور، والعلاء بن هلال، عن ابن عُيينة، مرفوعًا.
ووقفه غيرهم عن ابن عُيينة.
واختلف عن حماد بن سلمة؛
فرفعه مسلم بن إبراهيم، وإبراهيم بن الحجاج عنه، ووقفه غيرهما.
واختلف عن حماد بن زيد؛
فرفعه إبراهيم بن الحجاج، عنه، ووقفه غيره.
واختلف عن أَبَان العطار؛
فرفعه البرتي، عن مسلم عنه، ووقفه غيره.
ورواه الحجاج بن الحجاج، وروح بن القاسم، وعَمرو بن الحارث، موقوفا.
واختلف عن الثوري؛
فرفعه أحمد بن هشام بن بَهرام، عن إسحاق الأزرق عنه.
وتابعه أحمد بن عمر بن يونس اليمامي، عن عبد الرزاق، عن الثوري.
واختلف عن ابن جُريج؛
فرفعه ابن عمر بن يونس، عن عبد الرزاق، عن ابن جُريج، ووقفه غيره.
ورفعه أيضا عبد الرزاق، عن مَعمَر، عن عَمرو.
والمحفوظ عن مَعمَر، عن أيوب، عن عَمرو
ورواه محمد بن عبد الله بن عُبيد بن عُمير، واختُلِف عنه؛
فرواه بعضهم عن محمد بن عبد الله بن عُبيد بن عُمير، عن عَمرو بن دينار، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، مرفوعا
وخالفه زياد بن يونس، فرواه عن ابن عُبيد بن عُمير، عن عَمرو بن دينار، عن الزُّهْري، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، مرفوعًا.
وخالفهما فيض بن إسحاق الرَّقِّي، فرواه عن ابن عُبيد بن عُمير، عن عَمرو بن دينار، عن جابر، مرفوعًا أيضا.
وروي عن شريك بن أبي نمر، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، مرفوعًا أيضا.
قاله أَبو حذافة، ومحمد بن الوليد القلانسي، عن أبي ضمرة، عنه.
وروي عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، مرفوعًا.
قيل ذلك عن سليمان بن كثير، عن زيد.
ورواه شيخ لأهل بلخ، يقال له: محمود بن خلف بن أيوب، عن الأَنصاري، عن إسماعيل المكي، فقال: عن عطاء، عن مسلم بن يسار، عن أبي هريرة.
ووهم في موضعين؛ وإنما رواه إسماعيل المكي، عن عَمرو، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة.
ورواه عياش بن عباس القِتبَاني، واختُلِف عنه؛
فقال عبد الله بن عياش: عن أبيه، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.
وروي عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر.
ويروى عن ابن أبي ذِئب، عن نافع، عن ابن عمر.
ولا يصح حديث ابن أبي ذِئب، ولا حديث جعفر. «العلل» (2139)، و (3257) مختصرا
بَابُ مَنْ فَاتَتْهُ مَتَى يَقْضِيهَا
1267 – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعِيدٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا يُصَلِّي بَعْدَ رَكْعَتَيْنِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلَاةُ الصُّبْحِ رَكْعَتَانِ»، فَقَالَ الرَّجُلُ: إِنِّي لَمْ أَكُنْ صَلَّيْتُ الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ قَبْلَهُمَا، فَصَلَّيْتُهُمَا الْآنَ، فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
__________
أشار ابوداود لاعلاله بالارسال
وقال الترمذي:
ضعيف منقطع أو مرسل
البدر المنير في تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في الشرح الكبير: (3/ 263)
إسناده ليس بمتصل محمد بن إبراهيم التيمي لم يسمع من قيس
فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن رجب: (3/ 297)
– في رواية الحميدي، قال سفيان: فكان عطاء بن أبي رباح يروي هذا الحديث، عن سعد بن سعيد.
– قال التِّرمِذي: حديث محمد بن إبراهيم لا نعرفه مثل هذا إلا من حديث سعد بن سعيد.
وقال سفيان بن عُيينة: سمع عطاء بن أبي رباح من سعد بن سعيد هذا الحديث، وإنما يروى هذا الحديث مُرسلًا.
قال أَبو عيسى: وسعد بن سعيد، هو أخو يحيى بن سعيد الأَنصاري، وقيس هو جد يحيى بن سعيد، ويقال: هو قيس بن عَمرو، ويقال: ابن قَهْد.
وإسناد هذا الحديث ليس بمتصل، محمد بن إبراهيم التيمي لم يسمع من قيس.
وروى بعضهم هذا الحديث عن سعد بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم خرج فرأى قيسا.
وهذا أصحُّ من حديث عبد العزيز، عن سعد بن سعيد.
• وأخرجه عبد الرزاق (4016). وأحمد (23761) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: سمعت عبد رَبِّه بن سعيد، أخا يحيى بن سعيد، يحدث عن جَدِّه، قال:
«خرج إلى الصبح، فوجد النبي صَلى الله عَليه وسَلم في الصبح، ولم يكن ركع ركعتي الفجر، فصلى مع النبي صَلى الله عَليه وسَلم ثم قام حين فرغ من الصبح، فركع ركعتي الفجر، فمر به النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقال: ما هذه الصلاة؟ فأخبره، فسكت النبي صَلى الله عَليه وسَلم ومضى ولم يقل شيئا»
قال محققو المسند: هذا حديث مرسل، رجاله ثقات، وقوله فيه هنا: «عبد الله بن سعيد» خطأ، ولعله من النساخ، فإنه لا يوجد لعبد الله بن سعيد هذا ترجمة في كتب الرجال، وقد جاء في «المصنف» لعبد الرزاق ((4016)) على الصواب، ففيه: سمعت عبد ربِّه بن سعيد، وهو ثقة من رجال الشيخين.
وأشار أبو داود في «سننه» ((1268)) إلى رواية عبد ربه بن سعيد هذه، فقال: وروى عبدُ ربِّه ويحيى ابنا سعيدٍ هذا الحديث مرسلًا ..
مرسل.
• وأخرجه ابن خزيمة (1116) قال: حدثنا الربيع بن سليمان المرادي، ونصر بن مرزوق، بخبر غريب غريب. و «ابن حِبَّان» (1563) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، ووصيف بن عبد الله الحافظ، بأنطاكية، قالا: حدثنا الربيع بن سليمان. وفي (2471) قال: أخبرنا الحسن بن إسحاق بن إبراهيم الخَولاني المصري، بطرسوس، ومحمد بن المنذر، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة، قالوا: أخبرنا الربيع بن سليمان.
كلاهما (الربيع بن سليمان، ونصر بن مرزوق) عن أسد بن موسى، قال: حدثنا الليث بن سعد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن أبيه، عن جَدِّه قيس بن قَهْد؛
«أنه صلى مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم الصبح، ولم يكن ركع ركعتي الفجر، فلما سلم رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم سلم معه، ثم قام فركع ركعتي الفجر، ورسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ينظر إليه، فلم ينكر ذلك عليه».
سماه قيس بن قَهْد
– قال الدارقُطني: غريب من حديث يحيى بن سعيد، عن أبيه، عن جَدِّه، وهو قيس بن عَمرو، وتفرد به الليث بن سعد عنه، وتفرد به عنه أسد بن موسى. «أطراف الغرائب والأفراد» (4281).
بَابُ الْأَرْبَعِ قَبْلَ الظُّهْرِ وَبَعْدَهَا
1269 – حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ، عَنِ النُّعْمَانِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، قَالَ: قَالَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ حَافَظَ عَلَى أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَأَرْبَعٍ بَعْدَهَا، حَرُمَ عَلَى النَّارِ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَاهُ الْعَلَاءُ بْنُ الْحَارِثِ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى، عَنْ مَكْحُولٍ، بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ
__________
قال محقق البلوغ طبعة الآثار: اضطرب فيه عنبسة أبانه النسائي. والصحيح رواية مسلم
(103) – ((728)) وحَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشّارٍ، حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنا شُعْبَةُ، عَنِ النُّعْمانِ بْنِ سالِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أوْسٍ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ أبِي سُفْيانَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ لا، أنَّها قالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ لا، يَقُولُ: «ما مِن عَبْدٍ مُسْلِمٍ يُصَلِّي لِلَّهِ كُلَّ يَوْمٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَطَوُّعًا، غَيْرَ فَرِيضَةٍ، إلّا بَنى اللهُ لَهُ بَيْتًا فِي الجَنَّةِ، أوْ إلّا بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الجَنَّةِ» قالَتْ أمُّ حَبِيبَةَ: «فَما بَرِحْتُ أُصَلِّيهِنَّ بَعْدُ» وقالَ عَمْرٌو: «ما بَرِحْتُ أُصَلِّيهِنَّ بَعْدُ»، وقالَ النُّعْمانُ مِثْلَ ذَلِكَ.
ـ قال أَبو داود عقب روايته: رواه العلاء بن الحارث، وسليمان بن موسى، عن مكحول، مثله.
– وقال التِّرمِذي (427): هذا حديثٌ حسنٌ غريب، وقد روي من غير هذا الوجه.
– وقال التِّرمِذي (428): هذا حديث صحيح غريب من هذا الوجه، والقاسم، هو ابن عبد الرَّحمَن، يكنى أبا عبد الرَّحمَن، وهو مولى عبد الرَّحمَن بن خالد بن يزيد بن معاوية، وهو ثقة شامي، وهو صاحب أبي أمامة.
– وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: مكحول لم يسمع من عنبسة شيئا.
– وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي، عقب رواية محمد بن عبد الله الشعيثي: هذا خطأ والصواب حديث مروان، من حديث سعيد بن عبد العزيز.
• أخرجه عبد الرزاق (4828) عن إسرائيل، عن محمد بن عبد الله بن المهاجر، عن عنبسة بن أبي سفيان، عن أم حبيبة، أنها سمعت النبي صَلى الله عَليه وسَلم يقول:
«من صلى قبل الظهر أربع ركعات، حرم الله عليه النار».
ليس فيه: «عبد الله بن المهاجر». أخرجه الطبراني 23/ (444).
• وأخرجه أحمد (27308) قال: حدثنا حسن بن موسى, قال: حدثنا ابن لَهِيعة, قال: حدثنا سليمان بن موسى, قال: أخبرني مكحول، أن مولى لعنبسة بن أبي سفيان حدثه، أن عنبسة بن أبي سفيان أخبره، عن أم حبيبة بنت أبي سفيان، أنها سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول:
«من صلى أربعا قبل الظهر، وأربعا بعد الظهر، حرمه الله على النار».
زاد فيه: «مولى عنبسة»، بين مكحول، وعنبسة.
والحديث؛ أخرجه البخاري، في «التاريخ الكبير» 7/ 36،
ـ قال البخاري: وقال عبد الله بن محمد: حدثنا ابن المبارك، سمع الهيثم بن حميد، سمع العلاء بن الحارث، عن القاسم أبي عبد الرحمن، عن عنبسة، عن أم حبيبة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: من حافظ على أربع قبل الظهر، وأربع بعدها، حرمه الله على النار.
وقال هشام بن عمار: حدثنا يحيى بن حمزة، عن النعمان، عن مكحول، قال: أخبرنا عنبسة بن أبي سفيان، عن أم حبيبة أخبرته، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثله.
وروى سليمان بن موسى، عن مكحول، عن مولى عنبسة، عن أم حبيبة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثله.
وقال المقرئ: حدثنا محمد بن عبد الله الشعيثي، عن أبيه، عن عنبسة بن أبي سفيان، عن أخته أم حبيبة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثله. «التاريخ الكبير» 7/ 36.
قال ابن ابي حاتم- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ النُّعْمَانُ بْنُ الْمُنْذِرِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ عَنْبَسَةَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: ” مَنْ حَافَظَ عَلَى ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ “؟
فَقَالَ أَبِي: لِهَذَا الْحَدِيثِ عِلَّةٌ؛ رَوَاهُ ابْنُ لَهِيعَة، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ مَوْلًى لِعَنْبَسَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ عَنْبَسَةَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
قَالَ أَبِي: هَذَا دَلِيلٌ أَنَّ مَكْحُولً لَمْ يَلْقَ عَنْبَسَةَ، وَقَدْ أَفْسَدَهُ رِوَايَةُ ابْنِ لَهِيعَةَ
قلت لأبي: لِمَ حَكَمْتَ بِرِوَايَةِ ابْنِ لَهِيعَةَ، وقد عرفت ابن لهيعة وكثرة أوهامه؟
قَالَ أبي: فِي رِوَايَةِ ابْنِ لَهِيعَةَ زِيَادَةُ رَجُلٍ، وَلَوْ كَانَ نُقْصَانُ رَجُلٍ كَانَ أَسْهَلَ عَلَى ابْنِ لَهِيعَةَ حِفْظُهُ
علل الحديث: (2/ 425)
وذكر الجريسي في حاشيته:
لكن خالف ابن لهيعة: سويد بن عبد العزيز عند النسائي ((1814) و (1815))، فرواه عَنْ سُلَيْمانَ بْنِ مُوسى، عَنْ مكحول، عن عنبسة بن أبي سفيان، عن أم حبيبة، به، وهذا يقوي رواية النعمان بن المنذر.
وقد تابع النعمان عليه غير واحد، فأخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» ((1724)) – ومن طريقه ابن ماجه في «سننه» ((481)) – والبخاري في «التاريخ الكبير» ((7) / (37))، والترمذي في «العلل الكبير» ((54))، والبيهقي في «السنن الكبرى» ((1) / (130)) من طريق العَلاءِ بْنِ الحارِثِ، عَنْ مَكْحُولٍ به مثل رواية النعمان.
وقال الترمذي: «سألت محمدًا عن هذا الحديث فقال: مكحول لم يسمع من عنبسة، روى عن رجل، عَنْ عَنْبَسَةَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ: مَن صَلّى فِي يَوْمٍ ولَيْلَةٍ ثنتي عشرة ركعة. وسَألْتُ أبا زُرْعَةَ عَنْ حَدِيثٍ أم حبيبة فاستحسنه ورأيته كأنه عده محفوظًا».
وقال الجريسي أيضا في حاشيته:
جزم هشام بن عمار، وأبو مُسْهِر، والبخاري، وأبو زرعة بأن رواية مكحول عن عنبسة مرسلةٌ. انظر تفصيل ذلك في «المراسيل» لابن أبي حاتم (ص (211) – (213))، و «تحفة التحصيل» (ص (515) – (518))، وانظر المسألة المتقدمة برقم ((81) /أ).