1239 – 1247 تخريج سنن أبي داود
قام به سيف بن دوره الكعبي وصاحبه
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
تخريج سنن أبي داود
1239 – حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ خَوَّاتٍ الْأَنْصَارِيِّ، أَنَّ سَهْلَ بْنَ أَبِي حَثْمَةَ الْأَنْصَارِيَّ، حَدَّثَهُ، ” أَنَّ صَلَاةَ الْخَوْفِ: أَنْ يَقُومَ الْإِمَامُ وَطَائِفَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، وَطَائِفَةٌ مُوَاجِهَةُ الْعَدُوِّ، فَيَرْكَعُ الْإِمَامُ رَكْعَةً، وَيَسْجُدُ بِالَّذِينَ مَعَهُ، ثُمَّ يَقُومُ، فَإِذَا اسْتَوَى قَائِمًا، ثَبَتَ قَائِمًا، وَأَتَمُّوا لِأَنْفُسِهِمُ الرَّكْعَةَ الْبَاقِيَةَ، ثُمَّ سَلَّمُوا، وَانْصَرَفُوا وَالْإِمَامُ قَائِمٌ، فَكَانُوا وِجَاهَ الْعَدُوِّ، ثُمَّ يُقْبِلُ الْآخَرُونَ الَّذِينَ لَمْ يُصَلُّوا فَيُكَبِّرُونَ وَرَاءَ الْإِمَامِ، فَيَرْكَعُ بِهِمْ وَيَسْجُدُ بِهِمْ، ثُمَّ يُسَلِّمُ فَيَقُومُونَ فَيَرْكَعُونَ لِأَنْفُسِهِمُ الرَّكْعَةَ الْبَاقِيَةَ، ثُمَّ يُسَلِّمُونَ “، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَأَمَّا رِوَايَةُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، نَحْوَ رِوَايَةِ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ، إِلَّا أَنَّهُ خَالَفَهُ فِي السَّلَامِ، وَرِوَايَةُ عُبَيْدِ اللَّهِ، نَحْوَ رِوَايَةِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: وَيَثْبُتُ قَائِمًا
__________
[حكم الألباني]:صحيح خ دون ذكر التسليم في الموضعين وهو موقوف
أخرجه البخاري في “صحيحه” (5/ 113) برقم: (4129)، (5/ 114) برقم: (4131) ومسلم في “صحيحه” (2/ 214) برقم: (841)
– قال البخاري في التاريخ الكبير: قال لنا ابن مَسلَمة: عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم بن محمد، عن صالح بن خوات الأَنصاري، سمع سهل بن أبي حثمة؛ في صلاة الخوف، قوله.
وقال ابن أبي حازم، والليث، وغيرهما، عن يحيى، مثله.
وقال ابن أبي الأسود: حدثنا روح، قال: حدثنا شعبة، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن أبيه، عن صالح بن خوات، عن سهل بن أبي حثمة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم نحوه.
وقال ابن مَسلَمة: عن مالك، عن يزيد بن رومان، عن صالح بن خوات، عَمَّن صلى مع النبي صَلى الله عَليه وسَلم يوم ذات الرقاع صلاة الخوف.
وقال يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، سمع القاسم بن محمد؛ أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم صلى في غزوة بني أنمار، نحوه. «التاريخ الكبير» 4/ 276.
– وقال الدارقُطني: أخرجا جميعا، يعني البخاري ومسلما، حديث مالك، عن يزيد بن رومان، عن صالح بن خوات، عَمَّن صلى مع النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وأخرجاه من حديث شعبة، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن أبيه، عن صالح، عن سهل بن أبي حثمة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وأخرجه البخاري وحده من حديث يحيى بن سعيد، عن القاسم، عن صالح، عن سهل، موقوفا. «التتبع» (77).
مالك رواه عنه عدد من الرواه: رواه إسحاق بن عيسى، وقتيبة بن سعيد، ويحيى بن يحيى، وعبد الله بن مَسلَمة القعنبي، عن مالك بن أنس، عن يزيد بن رومان، عن صالح بن خوات، عَمَّن شهد رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يوم ذات الرقاع صلى صلاة الخوف
وهناك خلاف آخر على صالح:
– رواه عبد الله بن عمر العُمَري، أو عبيد الله، عن القاسم بن محمد، عن صالح بن خوات، عن أبيه،
قال الشيخ مقبل في تحقيقه للتتبع:
قال الحافظ في مقدمة الفتح ص (369) بعد ذكره كلام الدارقطني:
قلت واخْتلف فِيهِ على صالح اخْتِلافا آخر فَقيل عَنهُ عَن أبِيه وهَذِه رِوايَة أبي أويس عَن يزِيد بن رُومان أخرجها بن مَندَه فِي المعرفَة فَيحْتَمل أن يُفَسر بِهِ المُبْهم فِي رِوايَة مالك وأما تعارض الرّفْع والوَقْف فِي حَدِيث سهل فالرفع مَشْهُور عَنهُ والله أعلم. أ ه
وذكر في الإصابة في ترجمة خوات نحو ذلك، وقال في آخره: فلعل صالحا سمعه من اثنين. أ ه وذكر في الفتح (7) /ص (422) مثله. انتهى نقل الشيخ مقبل
بَابُ مَنْ قَالَ: يُكَبِّرُونَ جَمِيعًا «وَإِنْ كَانُوا مُسْتَدْبِرِي الْقِبْلَةِ، ثُمَّ يُصَلِّي بِمَنْ مَعَهُ رَكْعَةً، ثُمَّ يَاتُونَ مَصَافَّ أَصْحَابِهِمْ، وَيَجِيءُ الْآخَرُونَ فَيَرْكَعُونَ لِأَنْفُسِهِمْ رَكْعَةً، ثُمَّ يُصَلِّي بِهِمْ رَكْعَةً، ثُمَّ تُقْبِلُ الطَّائِفَةُ الَّتِي كَانَتْ مُقَابِلَ الْعَدُوِّ، فَيُصَلُّونَ لِأَنْفُسِهِمْ رَكْعَةً، وَالْإِمَامُ قَاعِدٌ، ثُمَّ يُسَلِّمُ بِهِمْ كُلِّهِمْ جَمِيعًا»
1240 – حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ، وَابْنُ لَهِيعَةَ، قَالَا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْأَسْوَدِ، أَنَّهُ سَمِعَ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ، يُحَدِّثُ عَنْ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ، أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا هُرَيْرَةَ، هَلْ صَلَّيْتَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الْخَوْفِ؟ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: نَعَمْ، قَالَ مَرْوَانُ: مَتَى؟ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: «عَامَ غَزْوَةِ نَجْدٍ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى صَلَاةِ الْعَصْرِ، فَقَامَتْ مَعَهُ طَائِفَةٌ، وَطَائِفَةٌ أُخْرَى مُقَابِلَ الْعَدُوِّ، وَظُهُورُهُمْ إِلَى الْقِبْلَةِ، فَكَبَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَبَّرُوا جَمِيعًا، الَّذِينَ مَعَهُ وَالَّذِينَ مُقَابِلِي الْعَدُوِّ، ثُمَّ رَكَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكْعَةً وَاحِدَةً، وَرَكَعَتِ الطَّائِفَةُ الَّتِي مَعَهُ، ثُمَّ سَجَدَ فَسَجَدَتِ الطَّائِفَةُ الَّتِي تَلِيهِ، وَالْآخَرُونَ قِيَامٌ مُقَابِلِي الْعَدُوِّ، ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَامَتِ الطَّائِفَةُ الَّتِي مَعَهُ فَذَهَبُوا إِلَى الْعَدُوِّ، فَقَابَلُوهُمْ وَأَقْبَلَتِ الطَّائِفَةُ الَّتِي كَانَتْ مُقَابِلِي الْعَدُوِّ فَرَكَعُوا وَسَجَدُوا، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمٌ كَمَا هُوَ، ثُمَّ قَامُوا فَرَكَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكْعَةً أُخْرَى، وَرَكَعُوا مَعَهُ، وَسَجَدَ وَسَجَدُوا مَعَهُ، ثُمَّ أَقْبَلَتِ الطَّائِفَةُ الَّتِي كَانَتْ مُقَابِلِي الْعَدُوِّ، فَرَكَعُوا وَسَجَدُوا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاعِدٌ،
وَمَنْ كَانَ مَعَهُ، ثُمَّ كَانَ السَّلَامُ، فَسَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَلَّمُوا جَمِيعًا، فَكَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكْعَتَانِ، وَلِكُلِّ رَجُلٍ مِنَ الطَّائِفَتَيْنِ رَكْعَةٌ، رَكْعَةٌ»،
__________
[حكم الألباني]:صحيح
وصححه محقق بلوغ المرام طبعة الآثار
انظر ما بعده.
أَخرجه أَبو داود (1241) قال: حدثنا محمد بن عَمرو الرازي، قال: حدثنا سلمة، قال: حدثني محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، ومحمد بن الأسود، عن عروة بن الزبير، عن أبي هريرة،:
ليس فيه: «مروان بن الحكم».
وأخرجه البخاري 5/ 115 (4137) تعليقا، قال: وقال أَبو الزبير، عن جابر:
«كنا مع النبي صَلى الله عَليه وسَلم بنخل، فصلى الخوف».
وقال أَبو هريرة: «صليت مع النبي صَلى الله عَليه وسَلم في غزوة نجد صلاة الخوف».
وإنما جاء أَبو هريرة إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم أيام خيبر.
سئل الدارقطني: عن حديث عروة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الخوف وكيف صلاتهم فقال اختلف فيه على عروة فرواه محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة عن أبي هريرة قاله يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير وخالفه أبو الأسود محمد بن عبد الرحمن فرواه عن عروة عن مروان بن الحكم عن أبي هريرة وهو الأشبه بالصواب وقيل عن أبي الأسود عن عروة عن أبي هريرة أن مروان سأل أبا هريرة وقيل عن محمد بن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة عن عائشة رضي الله عنها
العلل الواردة في الأحاديث النبوية: (9/ 52)
ونقل الترمذي في ” علله ” عن البخاري، أنه قال: حديث عروة، عن أبي هريرة، حسن.
وقد روي هذا الحديث عن ابن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة، عن أبي هريرة.
خرجه الأثرم.
وليس في حديثه: أن الطائفتين كبَرت مع النبي – صلى الله عليه وسلم – في أول صلاته.
فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن رجب: (6/ 25)
وفي تعليق التعليق 4/ 120 نقل أن البخاري يشير لتعليله قال: إنما أسلم ابوهريرة عام خيبر.
قوله (ولكل من الطائفتين ركعة ركعة) أي مع النبي صلى الله عليه وسلم. والا كل طائفة صلت ركعتين. قال ابن رجب هذا لفظ ابي داود: ولفظ النسائي: فكان لرسول الله – لا – ركعتان، ولكل رجل من الطائفتين ركعتان ركعتان. فتحمل – حينئذ – رواية أبي داود على أنه كان لكل واحد من الطائفتين
ركعة مع النبي – لا – والركعة الأخرى هو صلاها لنفسه، وعلى مثل ذلك تحمل كثير من أحاديث صلاة الركعة في الخوف.
ورواية ابن إسحاق، عن أبي الاسود، عن عروة أنه سمع أبا هريرة ومروان بن الحكم يسأله – فذكر الحديث بمعناه.
خرجه ابن خزيمة وابن حبان في «صحيحيهما».
ورواية من روى عن عروة، عن مروان، عن أبي هريرة أشبه بالصواب -: قاله الدارقطني.
1241 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِي [ص:15] هُرَيْرَةَ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى نَجْدٍ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِذَاتِ الرِّقَاعِ مِنْ نَخْلٍ لَقِيَ جَمْعًا مِنْ غَطَفَانَ، فَذَكَرَ مَعْنَاهُ، وَلَفْظُهُ عَلَى غَيْرِ لَفْظِ حَيْوَةَ، وَقَالَ فِيهِ: حِينَ رَكَعَ بِمَنْ مَعَهُ وَسَجَدَ، قَالَ: فَلَمَّا قَامُوا مَشَوُا الْقَهْقَرَى إِلَى مَصَافِّ أَصْحَابِهِمْ، وَلَمْ يَذْكُرْ اسْتِدْبَارَ الْقِبْلَةِ
__________
[حكم الألباني]:صحيح
1242 – قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَأَمَّا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ، فَحَدَّثَنَا، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ حَدَّثَهُ، أَنَّ عَائِشَةَ حَدَّثَتْهُ بِهَذِهِ الْقِصَّةِ، قَالَتْ: «كَبَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَبَّرَتِ الطَّائِفَةُ الَّذِينَ صَفُّوا مَعَهُ، ثُمَّ رَكَعَ فَرَكَعُوا، ثُمَّ سَجَدَ، فَسَجَدُوا، ثُمَّ رَفَعَ فَرَفَعُوا، ثُمَّ مَكَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا، ثُمَّ سَجَدُوا لِأَنْفُسِهِمُ الثَّانِيَةَ، ثُمَّ قَامُوا فَنَكَصُوا عَلَى أَعْقَابِهِمْ يَمْشُونَ الْقَهْقَرَى، حَتَّى قَامُوا مِنْ وَرَاءِهِمْ، وَجَاءَتِ الطَّائِفَةُ الْأُخْرَى، فَقَامُوا فَكَبَّرُوا، ثُمَّ رَكَعُوا لِأَنْفُسِهِمْ، ثُمَّ سَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَجَدُوا مَعَهُ، ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَجَدُوا لِأَنْفُسِهِمُ الثَّانِيَةَ، ثُمَّ قَامَتِ الطَّائِفَتَانِ جَمِيعًا فَصَلَّوْا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَكَعَ فَرَكَعُوا، ثُمَّ سَجَدَ فَسَجَدُوا جَمِيعًا، ثُمَّ عَادَ فَسَجَدَ الثَّانِيَةَ، وَسَجَدُوا مَعَهُ سَرِيعًا كَأَسْرَعِ الْإِسْرَاعِ جَاهِدًا، لَا يَالُونَ سِرَاعًا، ثُمَّ سَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَلَّمُوا، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ شَارَكَهُ النَّاسُ فِي الصَّلَاةِ كُلِّهَا»
__________
[حكم الألباني]:حسن
بينما نقل ابن رجب اضطراب محمد ابن إسحاق فنقل الحديث من طريق ابن إسحاق من طريق عروة عن ابي هريرة وحديث عائشة هذا وقال
اضطرب ابن إسحاق في لفظ الحديث وإسناده وقد رواه هشام بن عروة عن أبيه مرسلا بنحو حديث ابي عياش الزرقي ذكره ابو داود تعليقا.
فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن رجب: (6/ 25)
– وقال الدارقُطني: اختلف فيه على عروة؛
فرواه محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة، عن أبي هريرة.
قاله يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير.
وخالفه أَبو الأسود محمد بن عبد الرَّحمَن، فرواه عن عروة، عن مروان بن الحكم، عن أبي هريرة، وهو أشبه بالصواب.
وقيل: عن أبي الأسود، عن عروة، عن أبي هريرة؛ أن مروان سأل أبا هريرة.
وقيل: عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها. «العلل» (1637).
بَابُ مَنْ قَالَ: يُصَلِّي بِكُلِّ طَائِفَةٍ رَكْعَةً، ثُمَّ يُسَلِّمُ فَيَقُومُ كُلُّ صَفٍّ فَيُصَلُّونَ لِأَنْفُسِهِمْ رَكْعَةً
1243 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى بِإِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ رَكْعَةً، وَالطَّائِفَةُ الْأُخْرَى مُوَاجِهَةُ الْعَدُوِّ، ثُمَّ انْصَرَفُوا، فَقَامُوا فِي مَقَامِ أُولَئِكَ، وَجَاءَ أُولَئِكَ فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَةً أُخْرَى، ثُمَّ سَلَّمَ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ قَامَ هَؤُلَاءِ فَقَضَوْا رَكْعَتَهُمْ، وَقَامَ هَؤُلَاءِ فَقَضَوْا رَكْعَتَهُمْ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَكَذَلِكَ رَوَاهُ نَافِعٌ، وَخَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَذَلِكَ، قَوْلُ: مَسْرُوقٍ، وَيُوسُفُ بْنُ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَكَذَلِكَ رَوَى يُونُسُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي مُوسَى أَنَّهُ فَعَلَهُ
__________
أخرجه البخاري (4133)، ومسلم (839) (305)،
هنا علق الدعاس وقال ان ابا موسى المذكور تابعي
ولعله يقصد ما سيأتي وفي شرح العون صلى ابوموسى بأصحابه
بَابُ مَنْ قَالَ: يُصَلِّي بِكُلِّ طَائِفَةٍ رَكْعَةً، ثُمَّ يُسَلِّمُ فَيَقُومُ الَّذِينَ خَلْفَهُ فَيُصَلُّونَ رَكْعَةً، ثُمَّ يَجِيءُ الْآخَرُونَ إِلَى مَقَامِ هَؤُلَاءِ فَيُصَلُّونَ رَكْعَةً
1244 – حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مَيْسَرَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنَا خُصَيْفٌ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: «صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الْخَوْفِ، فَقَامُوا صَفًّا خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَصَفٌّ مُسْتَقْبِلَ الْعَدُوِّ، فَصَلَّى بِهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكْعَةً، ثُمَّ جَاءَ الْآخَرُونَ فَقَامُوا مَقَامَهُمْ، وَاسْتَقْبَلَ هَؤُلَاءِ الْعَدُوَّ، فَصَلَّى بِهِمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكْعَةً، ثُمَّ سَلَّمَ، فَقَامَ هَؤُلَاءِ فَصَلَّوْا لِأَنْفُسِهِمْ رَكْعَةً، ثُمَّ سَلَّمُوا، ثُمَّ ذَهَبُوا فَقَامُوا مَقَامَ أُولَئِكَ مُسْتَقْبِلِي الْعَدُوِّ، وَرَجَعَ أُولَئِكَ إِلَى مَقَامِهِمْ فَصَلَّوْا لِأَنْفُسِهِمْ رَكْعَةً، ثُمَّ سَلَّمُوا»،
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
إِسناده ضعيفٌ؛ أَبو عُبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أَبيه شيئًا.
قال عباس بن محمد الدُّوري: حدثنا قُرَاد أَبو نوح، قال: حدثنا شعبة، عن عَمرو بن مُرَّة، قال: سأَلتُ أَبا عُبيدة: تحفظ عن أَبيك شيئًا؟ قال: لا. «تاريخه» (1717).
– وقال عباس الدُّوري: سمعت يحيى بن مَعين، يقول: عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن مسعود، وأَبو عبيدة بن عبد الله، لم يسمعا من أبيهما. «تاريخه» (1716).
– قال الترمذي: أَبو عُبيدة بن عبد الله بن مسعود, لم يسمع من أَبيه, ولا نعرف اسمه. «السنن» (17).
– وقال أَبو حاتم الرازي: أَبو عُبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه. «المراسيل» (955).
– وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: أَبو عبيدة لم يسمع من أبيه شيئا، ولا عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن مسعود، ولا عبد الجبار بن وائل بن حُجر. «المُجتبى» (1420).
– وقال البَرقاني: قيل: سماعُ أَبي عُبيدة بن عبد الله بن مسعود، عن أَبيه صحيح؟ قال الدارقُطني: يُختلَف فيه، والصحيح عندي أَنه لم يسمع منه، ولكنه كان صغيرًا بين يديه. «العلل» 2/ 498.
– وخُصيف بن عبد الرحمن أَبو عَون الجَزَري, ضعيف الحديث.
– قال علي بن المديني: سمعتُ يَحيى بن سعيد القطان يقول: كنا تلك الأَيام نجتنب حديث خُصيف، وما كتبتُ عن سُفيان, عن خُصيف, بالكوفة شيئًا، إِنما كتبتُ عنه، عن خُصيف بأَخَرة، وكان يَحيى يُضَعِّف خُصيفًا.
وقال أَبو طالب أَحمد بن حُميد: قال أَبو عبد الله، يعني أَحمد بن حنبل: خُصيف الجَزَري ضعيف الحديث.
وقال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم: سمعتُ أَبي يقول: خُصيف صالح يُخَلِّط، وتكلم في سوء حفظه. «الجرح والتعديل» 3/ 403.
– وقال النَّسائي: خُصيف بن عبد الرحمن، ليس بالقوي. «الضعفاء والمتروكين» (185).
– وقال ابن خزيمة: لا يحتج بحديثه. «تهذيب التهذيب» 3/ 144.
– وقال البرقاني: سمعتُ الدارقطني يقول: خُصيف بن عبد الرَّحمَن، جزَري، يُعتبر به، يَهِم. «سؤالاته» (125).
1245 – حَدَّثَنَا تَمِيمُ بْنُ الْمُنْتَصِرِ، أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ يَعْنِي ابْنَ يُوسُفَ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ خُصَيْفٍ، بِإِسْنَادِهِ وَمَعْنَاهُ، قَالَ: فَكَبَّرَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَبَّرَ الصَّفَّانِ جَمِيعًا، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، بِهَذَا الْمَعْنَى، عَنْ خُصَيْفٍ، وَصَلَّى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَمُرَةَ، هَكَذَا إِلَّا أَنَّ الطَّائِفَةَ الَّتِي صَلَّى بِهِمْ رَكْعَةً، ثُمَّ سَلَّمَ مَضَوْا إِلَى مَقَامِ أَصْحَابِهِمْ، وَجَاءَ هَؤُلَاءِ فَصَلَّوْا لِأَنْفُسِهِمْ رَكْعَةً، ثُمَّ رَجَعُوا إِلَى مَقَامِ أُولَئِكَ، فَصَلَّوْا لِأَنْفُسِهِمْ رَكْعَةً، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: حَدَّثَنَا بِذَلِكَ مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَبِيبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، أَنَّهُمْ غَزَوْا مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ كَابُلَ، فَصَلَّى بِنَا صَلَاةَ الْخَوْفِ
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
فإسناده ضعيف كسابقه.
بَابُ مَنْ قَالَ: يُصَلِّي بِكُلِّ طَائِفَةٍ رَكْعَةً وَلَا يَقْضُونَ
1246 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي الْأَشْعَثُ بْنُ سُلَيْمٍ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ زَهْدَمٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ [ص:17] بِطَبَرِسْتَانَ، فَقَامَ، فَقَالَ: أَيُّكُمْ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الْخَوْفِ؟ فَقَالَ حُذَيْفَةُ: أَنَا، «فَصَلَّى بِهَؤُلَاءِ رَكْعَةً، وَبِهَؤُلَاءِ رَكْعَةً، وَلَمْ يَقْضُوا»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَكَذَا رَوَاهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَمُجَاهِدٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَقِيقٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَزِيدُ الْفَقِيرُ، وَأَبُو مُوسَى، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَجُلٌ مِنَ التَّابِعِينَ لَيْسَ بِالْأَشْعَرِيِّ جَمِيعًا، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقَدْ قَالَ بَعْضُهُمْ: عَنْ شُعْبَةَ فِي حَدِيثِ يَزِيدَ الْفَقِيرِ: إِنَّهُمْ قَضَوْا رَكْعَةً أُخْرَى،. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ سِمَاكٌ الْحَنَفِيُّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ. زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فَكَانَتْ لِلْقَوْمِ رَكْعَةً رَكْعَةً، وَلِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكْعَتَيْنِ
__________
[حكم الألباني]:صحيح
قال محقق البلوغ طبعة الآثار في حديث حذيفة صحيح بشواهده. انتهى
ومن شواهده حديث ابن عباس التالي
قال العيني في شرحه لسان ابي داود:
وفي حديث بعضهم عن جابر: «أنهم قضوا ركعة أخرى» وفي «المصنف» لابن أبي شيبة ((2) / (463)).: نا وكيع، ثنا المسعودي، ومسعر، عن يزيد الفقير، عن جابر بن عبد الله، قال: «صلاة الخوف ركعة ركعة».
وأخرج ابن خزيمة:
(1344) – قالَ: حَدَّثَنا يَعْنِي مُحَمَّدٌ، وأبُو مُوسى قالا: حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنا سُفْيانُ، حَدَّثَنِي أبُو بَكْرِ بْنُ أبِي الجَهْمِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبّاسٍ: «أنَّ رَسُولَ اللَّهِ لا صَلّى بِذِي قَرَدٍ» قالَ أبُو مُوسى: «مِثْلُ صَلاةِ حُذَيْفَةَ» وذَكَرَ بُنْدارٌ الحَدِيثَ مِثْلَ حَدِيثِ حُذَيْفَةَ، وقالَ فِي آخِرِهِ: ولَمْ يَقْضُوا. وقالَ أبُو مُوسى فِي عَقِبِ خَبَرِ ابْنِ عَبّاسٍ: قالَ سُفْيانُ -[(294)]-:
(1345) – وحَدَّثَنِي الرُّكَيْنُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنِ القاسِمِ بْنِ حَسّانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثابِتٍ، عَنِ النَّبِيِّ لا مِثْلَ صَلاةِ حُذَيْفَةَ، ح وثنا بُنْدارٌ فِي عَقِبِ حَدِيثِ حُذَيْفَةَ قالَ: ثنا يَحْيى قالَ: ثنا سُفْيانُ قالَ: حَدَّثَنِي الرُّكَيْنُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنِ القاسِمِ بْنِ حَسّانَ قالَ: سَألْتُ زَيْدَ بْنَ ثابِتٍ عَنْ ذَلِكَ فَحَدَّثَنِي بِنَحْوِهِ
قال في بذل المجهود:
أخرج ابن جرير في «تفسيره»: حدثني أحمد بن الوليد القرشي قال: ثنا محمد بن جعفر قال: ثنا شعبة، عن سماك الحنفي قال: سألت ابن عمر عن صلاة السفر، قال: ركعتان تمام غير قصر، وإنما القصر صلاة المخافة، قلت: وما صلاة المخافة؟ قال: يصلي الإمام بطائفة ركعة، ثم يجيء هؤلاء مكان هؤلاء، ويجيء هؤلاء مكان هؤلاء، فيصلي بهم، فيكون للإمام ركعتان، ولكل طائفة ركعة ركعة. «جامع البيان» ((4) / (247))، وأخرجه أيضًا ابن خزيمة ((1349)).
ومثل ما رووه (رواه زيد بن ثابت عن النبي – لا – قال: فكانت للقوم ركعة ركعة، وللنبي لا ركعتين) أخرجه الطحاوي ((4)):
حدثنا علي بن شيبة قال: ثنا قبيصة عن سفيان عن الركين بن الربيع
عن القاسم بن حسان قال: أتيت ابن وديعة، فسألته عن صلاة الخوف، فقال: أثبت زيد بن ثابت فاسأله، فلقيته، فسألته، فقال: صلّى رسول الله – لا – صلاة الخوف في بعض أيامه، فصف صفًا خلفه، وصف موازي العدو، فصلّى بهم ركعة، ثم ذهب هؤلاء إلى مصاف هؤلاء، وجاء هؤلاء إلى مصاف هؤلاء، فصلى بهم ركعة، ثم سلَّم عليهم، وذكر مؤمل بن إسماعيل عن سفيان في هذا الحديث: وقال عبد الله بن وديعة: وزاد: «فكانت للنبي – لا – ركعتان، ولكل طائفة ركعة ركعة».
قال الأرناؤوط في تحقيقه لسان ابي داود:
حديث أبي هريرة أخرجه أحمد ((10765))، والترمذي ((3284))، والنسائى في «الكبرى» ((1945))، وابن حبان ((2872)) من طريق سعيد بن عبيد الهُناني، عن عبد الله بن شقيق، عنه. وسنده جيد.
وطريق يزيد الفقير وصلها: أحمد ((14180))، والنسائي في «الكبرى» ((1946)) و ((1947))، وابن حبان ((2869)) وغيرهم، وسندها صحيح.
وطريق أبي موسى وصلها: سعيد بن منصور في «سننه» ((2505))، والطبراني في «الأوسط» ((8981))، والطبري في «تفسيره» (5) / (248). وعلقها البخاري
وطريق سماك وصلها: ابن خزيمة ((1349))، والبيهقي (3) / (263). وسندها صحيح.
و حديث زيد بن ثابت أخرجه: أحمد ((21593))، والنسائي في «الكبرى» ((1932))، وابن حبان ((2870)) وغيرهم. وسنده حسن.
1247 – نا مسدد، وسعيد بن منصور، قالا: ثنا أبو عوانة، عن بكير بن ا «خنس، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال:» فَرَضَ اللهُ الصلاة على لسان نَبيكُم لا في الحَضَر أربعًا وفي السَفَر رَكعتين، وفي الخَوْف رَكعًة
أخرجه مسلم ((687))»
– قال أَبو حاتم الرازي: روى أَبو عَوانة عن بُكير بن الأَخنَس، وبكير قديم، لم يرو عنه الثوري، ولا شعبة، إنما روى عنه الأعمش، وأَبو إسحاق الشيباني، ومسعر، فلا أدري أين لقيه، وكيف أدركه؟!. «علل الحديث» (306).
وقال ايضاً: روى أبو عوانة عن بكير بن الأخنس حديثا واحدا ثم ساق حديث ابن عباس هذا
علل الحديث: (2/ 217)
قال ابن عبد البر: انفرد به بكير بن الأخنس وليس بحجة فيما ينفرد به
التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد: (15/ 257)
وفي ” شرح البخاري ” للقطب الحلبي باب ” من الكبائر أن لا يستبرئ من بوله ” بعد حكاية كلام الترمذي في ” العلل ” ما نصه: مجاهد معلوم التدليس فعنعنته لا تفيد الوصل لوقوع الواسطة بينه وبين ابن عباس، انتهى، ولم أر من نسبه إلى التدليس، نعم إذا ثبت قول ابن معين: إن قول مجاهد: خرج علينا علي، ليس على ظاهره، فهو عين التدليس، إذ هو معناه اللغوي، وهو الإيهام والتغطية
تهذيب التهذيب: (4/ 25)
وأخرج أحمد ((3364))، والنسائي ((1934))، وابن حبان ((2871)) وغيرهم من طريق عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس قال: صلّى رسولُ الله – لا – صلاة الخوف بذي قَرَد صفًا خلفه وصفاَ موازيَ العدو، وصلّى بهم ركعة ثم سلّم، فكانت للنبي – لا – ركعتين ولكل طائفة ركعة. واللفظ لأحمد، وهو عند البخاري أيضًا ((944)) بنحوه.
وطول ابن رجب في ذكر الخلاف حول مسألة هل يمكن ان تكون صلاة الخوف ركعة أم لا كما في فتح الباري (4) – باب
الصلاة عند مناهضة الحصون ولقاء العدو:
قال ابن رجب:
ومنها:
أنهم إذا عجزوا عن صلاة ركعتين جاز لهم أن يصلوا ركعة واحدة تامةً.
وهذا قول كثير من العلماء، منهم: ابنُ عباس.
ففي «صحيح مسلم»، عنه، قال: فرض الله الصلاة على لسان نبيكم – لا – في السفر ركعتين، وفي الحضر أربعًا، وفي الخوف ركعة.
وقد روي نحو ذلك عن جابر وابن عمر، وقد سبق ذكر قولهما.
ورواه الحسن، عن حطان الرقاشي، عن أبي موسى – أيضًا – أنه فعله.
وهو مروي – أيضًا – عن الحسن وطاوس ومجاهد وسعيد بن جبير والنخعي والضحاك والحكم وقتادة وحماد، وقول إسحاق ومحمد بن نصر المروزي.
حتى قاله في صلاة الصبح، مع أن ابن حزم وغيره حكوا الإجماع على أن الفجر والمغرب لاينقص عن ركعتين وثلاث، في خوف ولا أمن، في حضر ولا سفرٍ.
ولم يفرق هؤلاء بين حضر ولاسفر، وهذا يدل على أنهم رأوا قصر الصَّلاة في الحضر للخوف أشد القصر وأبلغه، وهو عود الصلوات كلها إلى ركعةٍ واحدةٍ.
وحكي رواية عن أحمد، وهوظاهر كلامه في رواية جماعة، ورجحه بعض المتأخرين من أصحابنا، والمشهورعنه: المنع.
وقد نقل جماعة عنه، أنه قال: لايعجبني ذلك. وهو قول [ … .] أصحابنا.
والمنع منه قول النخعي والثوري وأبي حنيفة ومالك والشافعي.
وتقدم من حديث ابن عباس، أن كل طائفة من الناس صلوا خلف النبي – لا – ركعة ركعة وأنهم لم يقضوا. ومن حديث حذيفة – أيضًا – وما
في ذلك من التأويل.
وروى يزيد الفقير، عن جابر، أن رسول الله – لا – صلى بهم صلاة الخوف، فقام صف بين يديه، وصف خلفه، صلى بالذي خلفه ركعة وسجدتين، ثم تقدم هؤلاء حتى قاموا في مقام أصحابهم، وجاء أولئك فقاموا مقام هؤلاء، فصلى لهم رسول الله – لا – ركعة وسجدتين، ثم سلم، فكانت للنبي – لا -؟ ركعتان، ولهم ركعة.
خرجه الإمام أحمد والنسائي وابن خزيمة وابن حبان في «صحيحهما».
وفي رواية النسائي: ثم إن النبي – لا – سلم فسلم الذين خلفه، وسلم أولئك.
وذكر أبو داود في «سننه»: أن بعضهم قال في حديث يزيد الفقير: أنهم قضوا ركعة أخرى.
وروى عبد الله بن شقيق: نا أبوهريرة، أن رسول الله – لا – نزل بين ضجنان
وعسفان، فقال المشركون: أن لهؤلاء صلاةً هي أحب إليهم من آباهم وأبنائهم، وهي العصر، فأجمعوا أمركم، فميلوا عليهم ميلةً واحدة، وأن جبريل أتى النبي – لا – فأمره أن يقيم أصحابه شطرين، فيصلي بهم،
وتقوم طائفة أخرى وراءهم، وليأخذوا … حذرهم وأسلحتهم، ثم يأتي الأخرون ويصلون معه ركعة، ثم يأخذ هؤلاء حذرهم وأسلحتهم، فيكون لهم ركعة ركعة، ولرسول الله – لا – ركعتان.
خرجه الترمذي والنسائي وابن حبان في «صحيحه».
وقال الترمذي: حسنٌ صحيحٌ.
ونقل الترمذي في «العلل» عن البخاري، أنه قال: هوحديثٌ
حسنٌ.
وقد حمله بعضهم على أن كل واحدة من الطائفتين كانت لهم ركعة مع النبي – لا -، فأما الأخرى فإنها صلتها مفردة.
وخرجه النسائي عنده: يكون لهم مع رسول الله – لا – ركعتان.
وخرج ابن حبان في «صحيحه» هذا المعنى من حديث زيد بن ثابت، عن النبي
– لا -، وأصله في «سنن النسائي».
وقد أجاب بعضهم بأن الروايات إذا اختلفت، وكان في بعضها عدم القضاء، وفي بعضها القضاء، فالحكم للإثبات؛ لأن المثبت قد حفظ ما خفي على الباقي وهذا صحيح أن لو كانت الروايات كلها حكاية عن واقعة واحدة، فأما مع التعدد فيمكن أن القضاء وجد في واقعة ولم يوجد في الأخرى.
وقد زعم مجاهد: أن النبي – لا – لم يصل صلاة الخوف إلاّ مرتين، مرة بذات الرقاع، ومرة بعسفان.
واختلاف الروايات في صفة صلاة الخوف يدل على أن ذلك وقع أكثر من مرتين.
واستدل بعض من رأى أن صلاة الخوف ركعة بأن ظاهر القرآن
يدل عليهِ؛ فإن الله تعالى ذكر أن الطائفة الأولى تصلي معه حتّى يسجد، فتكون من وراء الناس، وأن الطائفة الثانية التي لم تصل تأتي وتصلي معه، فظاهره: أن الطائفة الأولى تجتزئ بما صلت معه من تلك الركعة، وأن الثانية تكتفي بما أدركت معه، ولم يذكر قضاء على واحدة من
الطائفتين.