123 لطائف التفسير والمعاني
شارك محمد الرحيمي وعبدالله البلوشي أبو عيسى
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا)
——-‘——‘——–‘
——-‘——-‘——-‘
——-”——”——-”
هناك كلمات تحتوي على عدة معاني في القرآن:
ومن المراجع كتاب اسمه
كتاب اسمه
قاموس القرآن أو إصلاح الوجوه والنظائر في القرآن الكريم للمؤلف: الحسين بن محمد الدامغاني،
وكتاب نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر لابن الجوزي
و الاتقان في علوم القرآن للسيوطي
وسيأتي التوسع في ذكر المصادر في آخر البحث
وهناك بحوث مبثوثة في الشبكة.
وسبق جمع بعض الكلمات في لطائف التفسير والمعاني رقم 65 … لكن هنا جمعنا كلمات أكثر.
وزدنا الكلمة التي اتفق معناها في كل مواضع القرآن إلا في موضع واحد.
——-
كلمة قرآنية حملت ثلاثة عشر معنى:
من العجيب أن نرى في القرآن الكريم عجائب لغوية .. ومن الأعجب أن تكون هناك كلمة في القرآن الكريم تحمل 13 معنى وإن دل هذا فإنما يدل على أن اللغة العربية لها إعجاز فريد قلما نجدها في لغة أخرى وأن القرآن الكريم أعجز أهل هذه اللغة وأعجز أهلها
ففي قواميس اللغة من معنى في كلمة {إتخذ} نرى:
1_واتخذ جاءت بمعنى ” إختار” “واتخذ الله ابراهيم خليلا”
أي إختار الله ابراهيم خليلا
2_واتخذ جاءت بمعنى “أكرم” .. ”
ويتخذ منكم شهداء
أي ويكرم منكم شهداء
3_واتخذ جاءت بمعنى “صاغ أو صنع”
قال تعالى:
“واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا له خوار”
4_واتخذ جاءت بمعنى “سلك” كما في قوله تعالى:
“واتخذ سبيله فى البحر عجبا
5_واتخذ جاءت بمعنى “سمى” كما في قوله تعالى “واتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله”
أي سموا أحبارهم ورهبانهم أربابا
6_إتخذت جاءت “نسجت”
كما في قوله تعالى:
“إتخذت بيتا
أي أن العنكبوت نسجت بيتا
7_اتخذوا جاءت بمعنى “عبدوا”
كما في قوله تعالى:
” الذين اتخذوا من دون الله أولياء
وقوله تعالى:
“إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم”
اي الذين عبدوا من دون الله أولياء
8_اتخذ جاءت بمعنى “جعل”
كما في قوله تعالى:
“اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله”
أي جعلوا أيمانهم ستر لأعمالهم الخبيثة فصدوا عن سبيل الله
9_اتخذ جاءت بمعنى “بنى”
كما في قوله تعالى:
“والذين اتخذوا مسجدا ضرارا
أي الذين بنوا مسجدا ضرارا
10_اتخذ جاءت بمعنى “رضى”
كما في قوله تعالى:
“لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا”
أي لا إله الا هو فارضى به ربا ورازقا
11_اتخذ جاءت بمعنى “تعصر”
كما في قوله تعالى:
“تتخذون منه سكرا”
أي تعصرون منه سكرا وقد نزلت هذه الاية قبل تحريم الخمر
12_اتخذ جاءت بمعنى “أرخى”
كما في قوله تعالى:
“فاتخذت من دونهم حجابا
أي أرخت سترا بينها وبين قومها
13_اتخذ جاءت بمعنى “اعتقد”
كما في قوله تعالى:
“أطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهدا”
أي شاهد الغيب ورأى المال والولد أم أعتقد عند الله عهد بذلك
اللهم اجعلنا من أهل القرآن.
====
** كلمة “أمة”:
قال العلامة المفسر ابن عثيمين -رحمه الله-:
تطلق الأمة في القرآن على أربعة معان:
أ- الطائفة: كما في هذه الآية. [يعني قوله تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً}.
ب- الإمام، ومنه قوله تعالى: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلَّهِ}.
ج- الملة: ومنه قوله تعالى: {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ}.
د- الزمن: ومنه قوله تعالى: {وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ}.
** كلمة “الدين”:
قال العلامة المفسر ابن عثيمين -رحمه الله-:
الدين تارة يراد به الجزاء، كما في هذه الآية [يعني قوله تعالى: {مالك يوم الدين}]، وتارة يراد به العمل، كما في قوله تعالى: {لكم دينكم ولي دين}.
** كلمة” الفتنة”:
1 – الابتلاء والاختبار: كما في قوله تعالى: (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ) العنكبوت/2 أي وهم لا يبتلون
2 – الصد عن السبيل والرد: كما في قوله تعالى (وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْك) المائدة/ من الآية49 قال القرطبي: معناه: يصدوك ويردوك.
3 – العذاب: كما في قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) (النحل:110) فتنوا: أي عذبوا.
4 – الشرك، والكفر: كما في قوله تعالى: (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ) البقرة/193 قال ابن كثير: أي شرك.
5 – الوقوع في المعاصي والنفاق: كما في قوله تعالى في حق المنافقين (وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِي) الحديد/ من الآية14 قال البغوي: أي أوقعتموها في النفاق وأهلكتموها باستعمال المعاصي والشهوات.
6 – اشتباه الحق بالباطل: كما في قوله تعالى: (وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ) لأنفال/73 فالمعنى: ” إلا يوالى المؤمن من دون الكافر، وإن كان ذا رحم به (تكن فتنة في الأرض) أي شبهة في الحق والباطل.” كذا في جامع البيان لابن جرير.
7 – الإضلال: كما في قوله تعالى: (ومن يرد الله فتنته) المائدة / 41، فإن معنى الفتنة هنا الإضلال. البحر المحيط لأبي حيان (4/ 262)
8 – القتل والأسر: ومنه قوله تعالى: (إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا) النساء / 101. والمراد: حمل الكفار على المؤمنين وهم في صلاتهم ساجدون حتى يقتلوهم أو يأسروهم. كما عند ابن جرير.
9 – اختلاف الناس وعدم اجتماع قلوبهم: كما في قوله تعالى: (ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة) أي يوقعوا الخلاف بينكم كما في الكشاف (2/ 277).
10 – الجنون: كما في قوله تعالى (بأيِّكم المفتون).فالمفتون بمعنى المجنون.
11 – الإحراق بالنار: لقوله تعالى: (إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات).
(البروج:10)
قال ابن حجر: ويعرف المراد حيثما ورد بالسياق والقرائن. الفتح (11/ 176)
تنبيه:
قال ابن القيم رحمه الله: ” وأما الفتنة التي يضيفها الله سبحانه إلى نفسه أو يضيفها رسوله إليه كقوله: (وكذلك فتنا بعضهم ببعض) وقول موسى: (إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء) فتلك بمعنى آخر وهي بمعنى الامتحان والاختبار والابتلاء من الله لعباده بالخير والشر بالنعم والمصائب فهذه لون وفتنة المشركين لون، وفتنة المؤمن في ماله وولده وجاره لون آخر، والفتنة التي يوقعها بين أهل الإسلام كالفتنة التي أوقعها بين أصحاب علي ومعاوية وبين أهل الجمل، وبين المسلمين حتى يتقاتلوا و يتهاجروا لون آخر. زاد المعاد ج: 3 ص: 170.
———-
** كلمة “اثم”:
1 – الشرك {لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم}
2 – المعصية {فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم}
3 – الذنب (يعني العقوبة) {فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه}
4 – الخطأ {فمن خاف من موص جنفا أو إثما}
———-
** كلمة “الذكر”:
ذكر اللسان: {فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ}.
وذكر القلب: {ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ}.
والحفظ: {وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ}.
والطاعة والجزاء: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ}.
والعظة: {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ}، {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى}.
والبيان: {أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ}.
والحديث: {اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ}، أي حدثه بحالي.
والقرآن: {ومن أعرض عن ذكري}، {مَا يَاتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ}.
والتوراة: {فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ}.
والخبر: {سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْراً}.
والشرف: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ}.
والعيب: {أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ}.
واللوح المحفوظ: {مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ}.
والثناء: {وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً}.
والوحي: {فَالتَّالِيَاتِ ذِكْراً}.
والرسول: {ذِكْراً * رَسُولاً}.
والصلاة: {وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ}.
وصلاة الجمعة: {فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ}.
** كلمة”مصباح”:
ـ كل ما في القرآن من «مصباح» فمعناه كوكب إلا {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ}، فمعناه السراج.
——
**كلمة “حكمة”:
1 – الموعظة / قوله تعالى في سورة البقرة ” وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به ”
يعني المواعظ التي في القرآن من الأمر والنهي كقوله تعالى في سورة آل عمران ” ونعلمه الكتاب والحكمة ”
أي المواعظ التي في القرآن من الحلال والحرام
2 – الفهم والعلم كقوله تعالى في سورة مريم ” وآتيناه الحكم صبياً ”
3 – تعني النبوة كقوله تعالى في سورة النساء ” فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة ”
4 – تعني تفسير القرآن كقوله تعالى في سورة البقرة ” يؤتي الحكمة من يشاء ”
يعني تفسير القرآن” ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً ”
5 – القرآن كقوله تعالى في سورة النحل ” ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ”
يعني القرآن ونحوه
—–
** كلمة “الاستغفار”
الاستغفار: استفعال من طلب الغفران. والغفران: تغطية الذنب
بالعفو عنه. والغفر: الستر. ويقال: اصبغ ثوبك فهو أغفر للوسخ وغفر الخد والصوف: ما علا فوق الثوب منهما، كالزئبر: سمي غفرا لأنه يستر الثوب: ويقال: لجنة الرأس مغفر لأنها تستر الرأس وقال أبو سليمان الخطابي: وحكى بعض أهل اللغة أن المغفرة مأخوذة من الغفر. وهو نبت يداوى به الجراح، يقال: إنه إذا ذر عليها دملها وأبرأها.
ذكر بعض المفسرين أن الاستغفار في القرآن على وجهين: –
أحدهما: الاستغفار نفسه وهو طلب الغفران، ومنه قوله تعالى في
هود: {واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه}، وفي يوسف: {واستغفري لذنبك}، وفي نوح: {استغفروا ربكم إنه كان غفارا}. وهو كثير في القرآن.
والثاني: الصلاة. ومنه قوله تعالى في آل عمران: {والمستغفرين بالأسحار}، وفي الأنفال: {وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون}، وفي الذاريات: {وبالأسحار هم يستغفرون}.
وقد عد بعضهم الآية التي في يوسف، من قسم الاستغفار، وجعل
التي في هود وفي نوح بمعنى التوحيد، فيكون الباب على قوله من
أقسام الثلاثة.
—————‘———-‘———-‘
** كلمة ” الأعمى”:
الأعمى: الذاهب البصر. يقال عمى يعمى. ورجل عم، وقوم
عمون. ويستعار فيمن ذهبت بصيرته وفيمن لم يهتد إلى حجته. ويقال هؤلاء في عميتهم، وعميتهم، وعمايتهم، أي: في جهلهم.
وذكر أهل التفسير أن الأعمى في القرآن على أربعة أوجه: –
أحدها: الأعمى القلب.
ومنه قوله تعالى في سورة البقرة: {صم بكم عمي}، وفي يونس: {ومنهم من ينظر إليك أفأنت تهدي العمي}، وفي بني إسرائيل: {ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا}.
والثاني: الأعمى البصر.
ومنه قوله تعالى في النور: {ليس على الأعمى حرج}، وفي عبس: {أن جاءه الأعمى}
والثالث: الأعمى عن الحجة.
ومنه قوله تعالى في طه: {ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا}.
والرابع: الكافر.
ومنه قوله تعالى في هود: {مثل الفريقين كالأعمى والأصم والبصير والسميع}، وفي الرعد: {قل هل يستوي الأعمى والبصير}.
———-‘———‘———‘
** كلمة “الخشوع”:
الخشوع والخضوع يتقاربان يقال: خشع إذا اطمأن.
وقيل: أصل الخشوع: اللين والسهولة.
وذكر بعض المفسرين أن الخشوع في القرآن على أربعة أوجه: –
أحدها: الذل. ومنه قوله تعالى في طه: {وخشعت الأصوات للرحمن}، وفي المعارج: {خاشعة أبصارهم}.
والثاني: سكون الجوارح. ومنه قوله تعالى في المؤمنين: {الذين هم في صلاتهم خاشعون}، وفي حم السجدة: {ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة}.
والثالث: الخوف. ومنه قوله تعالى في الأنبياء: {ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين}.
والرابع: التواضع. ومنه قوله تعالى في البقرة: {وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين}.
———-‘———‘———‘
** كلمة ” الفرار”
الأصل في الفرار: أنه الهرب. والمفر: المكان الذي ينتهي إليه
الفار. والفر: القوم الفارون. وفررت عن الأمر، إذا تجنبت. وافتر
الرجل ضاحكا، إذا أبدى أسنانه. ويقولون: الجواد عينه فرارة، أي: يغنيك منظره عن مخبره.
وذكر أهل التفسير أن الفرار في القرآن على أربعة أوجه: –
أحدها: الهرب. ومنه قوله تعالى في الشعراء: {فررت منكم لما خفتكم}، وفي الأحزاب:
{قل لن ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت أو القتل}.
والثاني: الكراهة. ومنه قوله تعالى في الجمعة: {قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم}.
والثالث: الالتفات. ومنه قوله تعالى في عبس: {يوم يفر المرء من أخيه}، أي: لا يلتفت إليه.
والرابع: التباعد. ومنه قوله تعالى في سورة نوح:
{فلم يزدهم دعائي إلا فرارا}
وألحق مقاتل وجها خامسا، فقال: الفرار: التوبة.
ومنه قوله تعالى [في الذاريات]: {ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين}.
————–
————-‘
————–‘
وتأتي بعض الكلمات بمعنى واحد في كل القرآن إلا في موضع واحد فمن ذلك:
كلمة ” الأسف”:
كل ما في القرآن من «االأسف» فمعناه الحزن إلا
{فَلَمَّا آَسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ} [الزخرف: 55]
فمعناها أغضبونا.
——-
كلمة ” البروج”:
ـ كل ما في القرآن من «البروج» فهي الكواكب إلا
{أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ} [النساء:78]
فمعناها القصور الطوال الحصينة.
——–‘
كلمة ” البعل”:ـ
ـ كل ما في القرآن من «بعل» فهو الزوج إلا
{أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ} [الصافات: 125]
فهو الصنم.
———
كلمة”الزيغ”:
ـ كل ما في القرآن من «زيغ» فالميل إلا
{إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ َ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا ِ} [الأحزاب: 10]، فمعناها شخصت. أي فتح عيْنيْه وجعل لا يطرف.
——
كلمة”سخر”:
ـ كل ما في القرآن من «سخر» فالاستهزاء إلا
{نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا} [الزخرف: 32]، فهو من التسخير والاستخدام.
———–
———–
منقول
كتب فيه العلماء منذ بداية القرن الثاني الهجري، فمن أول من صنّف فيه: عكرمة مولى ابن عباس (ت 105هـ)، وعلي ابن أبي طلحة (ت 143هـ)،
-ومقاتل بن سليمان (ت 150) في كتابه: (الوجوه والنظائر في القرآن الكريم) وقد قيل إنه أول كتاب وصل إلينا في هذا العلم،
-وألف فيه هارون بن موسى الأعور (ت 170هـ) كتابه (الوجوه والنظائر في القرآن الكريم)
-ويحيى بن سلام (ت 200هـ) كتابه: (التصاريف)،
-وفي القرن الثالث ألف الحكيم الترمذي (ت 255هـ) كتابه: (تحصيل نظائر القرآن)،
-وألف محمد بن يزيد أبو عباس المبرد (ت 286هـ) كتابه: ((ما اتفق لفظه واختلف معناه من القرآن المجيد)،
-وفي القرن الخامس ألف الحسين الدمغاني (ت 478هـ) كتابه (الوجوه والنظائر في القرآن الكريم)،
-وألف أبو منصور الثعالبي (ت 429هـ) كتاباً أسماه: (الأشباه والنظائر في الألفاظ القرآنية التي ترادفت مبانيها وتنوعت معانيها)
-وفي القرن السادس ألف ابن الجوزي (ت 597هـ) كتاباً اطلق عليه اسم: (نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر في القرآن الكريم)،
-وفي القرن السابع ألف أبو العباس أحمد بن علي المقرئ
(ت 658هـ) كتابه (وجوه القرآن)،
-وفي القرن التاسع ألف أبو العماد المصري (ت 887هـ) كتابه: (كشف السرائر في معنى الوجوه والأشباه والنظائر)،
-وفي القرن العاشر جاء الإمام السيوطي فألف فيه كتابه: (معترك الأقران في مشترك القرآن) وهو مطبوع بعنوان: (معترك الأقران في إعجاز القرآن).
ثم اهتم المتأخرون بهذا العلم، فكانت هناك دراسات قيمة مثل:
-رسالة دكتوراه سليمان بن صالح القرعاوي بعنوان: (الوجوه والنظائر في القرآن دراسة وموازنة) من جامعة الإمام، وطبعت عام 1410 هـ
-وللدكتور محمد علي الحسن بحث نشره في مجلة كلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي، العدد السابع 1993م، بعنوان: (نحو موسوعة إسلامية في الوجوه والنظائر القرآنية)، وضع فيه تصوراً مقترحاً للوجوه والألفاظ القرآنية، تيسر على الباحثين سبل البحث للوصول إلى المعاني المنشودة.
-وللباحثة سلوى بنت محمد بن سليم العوا رسالة ماجستير، بعنوان: (الوجوه والنظائر في القرآن الكريم)، من جامعة عين شمس، طبعت عام 1998م.
-وهناك بحث مفيد للدكتور / أحمد محمد البريدي، بعنوان (الوجوه والنظائر في القرآن الكريم دراسة تأصيلية).