121 مختلف الحديث
مجموعة ابراهيم البلوشي وأبي عيسى البلوشي وفيصل الشامسي وفيصل البلوشي وهشام السوري، وعبدالله المشجري.، وسامي آل سالمين وعلي آل رحمه. وكرم
ومجموعة: طارق أبي تيسير، ومحمد البلوشي، وعبدالحميد البلوشي، وكديم. ونوح وعبدالخالق وموسى الصوماليين. وخميس العميمي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
ومراجعة سيف بن غدير النعيمي
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا)
——-”——-“——–‘
——-‘——-‘——-‘
[ومن كتاب الكسوف]
مختلف الحديث رقم: {121}
كيف التوفيق بين حديث في (صحيح مسلم) عن ابن سيرين قال: اختصم الرجال والنساء: أيهم أكثر في الجنة؟ وفي رواية: إما تفاخروا، وإما تذاكروا: الرجال في الجنة أكثر أم النساء؟ فسألوا أبا هريرة، فاحتج أبو هريرة على أن النساء في الجنة أكثر بقول الرسول – -: (إن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، والتي تليها على أضوأ كوكب دري في السماء، لكل امرئٍ منهم زوجتان اثنتان، يرى مخ سوقهما من وراء اللحم، وما في الجنة أعزب) رواه مسلم: (2843)
وبين ما جاء عنه- -أنه قال حينما خطب النساءَ (رأيتكن أكثر أهل النار) رواه البخاري (1462) و مسلم برقم: (80)
وجه الإختلاف: الحديث الأول واضح الدلالة على أن النساء في الجنة أكثر من الرجال، بينما الحديث الثاني على العكس من ذلك ففيه التنصيص على أن أكثر النساء من أهل النار، فكيف يمكن الجمع بينهما؟
——-‘—–‘——
——-‘—–‘——
في التعليق على الصحيح المسند 1010 – قال الإمام أحمد رحمه الله: حدثنا عبد الصمد حدثنا حماد قال حدثنا أبو جعفر الخطمي عن عمارة بن خزيمة قال بينا نحن مع عمرو بن العاص في حج أو عمرة فقال بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الشعب إذ قال ((انظروا هل ترون شيئا؟)) فقلنا: نرى غربانا …. )).
قال الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله: هذا حديث صحيح.
أولاً: ما يتعلق بسند الحديث:
* قال محققو المسند”: إسناده صحيح … وله شاهد من حديث أبي أذينة الصدفي عند البيهقي 7/ 82، ولفظه بتمامه: “خير نسائكم الودود الولود، المواتية المواسية، إذا اتقين الله، وشر نسائكم المتبرجات المتخيلات، وهن المنافقات، لا يدخل الجنة منهن إلا مثل الغراب الأعصم”. وفي إسناده عبد الله بن صالح كاتب الليث، وهو ضعيف. وأبو أذينة مختلف في صحبته.
وحديث عبادة بن الصامت، وفيه: “مثل المرأة المؤمنة كمثل الغراب الأبلق في غربان سود، لا ثانية لها ولا شبه لها”. أورده الهيثمي 4/ 274، وقال: رواه الطبراني، وإسحاق بن يحيى لم يدرك عبادة، وبقية رجاله ثقات.
وصححه الألباني رحمه الله تعالى في السلسلة الصحيحة حديث رقم (1850)
” لا يدخل الجنة من النساء إلا من كان منهن مثل هذا الغراب في الغربان “.
رواه أحمد (4/ 197 و 205) وأبو يعلى (349/ 1) والزيادة له عن حماد بن
سلمة عن أبي جعفر الخطمي عن عمارة بن خزيمة قال: بينا نحن مع عمرو بن العاص
في حج أو عمرة (فإذا نحن بامرأة عليها حبائر لها وخواتيم، وقد بسطت يدها على الهودج)، فقال: بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا
الشعب إذ قال: انظروا! هل ترون شيئا؟ فقلنا نرى غربانا فيها غراب أعصم أحمر
المنقار والرجلين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم … فذكره.
ثانياً: ما يتعلق بمتن الحديث:
* قال السندي: “غراب أعصم”: هو الأبيض الجناحين، وقيل: الأبيض الرجلين، ويأباه الحديث.•
وفي كلام العرب أعز من الغراب الأعصم.
“مثل هذا” أراد قلة من يدخلها منهن، لأن هذا الوصف في الغربان عزيز قليل. قاله ابن الأثير
- ورد (صحيح مسلم) عن ابن سيرين قال: اختصم الرجال والنساء: أيهم أكثر في الجنة؟ وفي رواية: إما تفاخروا ….. )). … والحديث واضح الدلالة على أن النساء في الجنة أكثر من الرجال، وقد احتج بعضهم على أن الرجال أكثر بحديث: ((رأيتكن أكثر أهل النار)) ….
والجواب أنه لا يلزم من كونهن أكثر أهل النار أن يكن أقل ساكني الجنة كما يقول ابن حجر العسقلاني، فيكون الجمع بين الحديثين أن النساء أكثر أهل النار وأكثر أهل الجنة، وبذلك يكن أكثر من الرجال وجوداً في الخلق.
ويمكن أن يقال: إن حديث أبي هريرة يدل على أن نوع النساء في الجنة أكثر سواء كن من نساء الدنيا أو من الحور العين.• والسؤال هو: أيهما أكثر في الجنة: رجال أهل الدنيا أم نساؤها؟
وقد وفق القرطبي بين النصين بأن النساء يكن أكثر أهل النار قبل الشفاعة وخروج عصاة الموحدين من النار، فإذا خرجوا منها بشفاعة الشافعين ورحمة أرحم الراحمين كن أكثر أهل الجنة.• قال ابن القيم في (حادي الأرواح) ص 180: فإن كن من نساء الدنيا فالنساء في الدنيا أكثر من الرجال، وإن كن من الحور العين لم يلزم أن يكن في الدنيا أكثر، والظاهر أنهن من الحور العين لما رواه الإمام أحمد عن أبي هريرة مرفوعاً: ((للرجل من أهل الجنة زوجتان من الحور العين على كل واحدة سبعون حلة يرى مخ ساقها من وراء الثياب)).
• وفي الحديث الآخر: ((إن أقل ساكني الجنة النساء)) أخرجه مسلم 2738
فالجواب كما في (حادي الأرواح): (إن هذا يدل على أنهن إنما كن في الجنة أكثر بالحور العين اللاتي خلقن في الجنة, وأقل ساكنيها باعتبار نساء الدنيا, فنساء الدنيا أقل أهل الجنة، وأكثر أهل النار)قال ابن باز:
عند أقل شيء من الزوج، فلهذا كن أكثر أهل النار، بسبب المعاصي والشرور وكفران العشير، وعدم الإيمان بالله ورسوله. وهن أكثر أهل الجنة لما معهن من الحور العين، فالمؤمنات في الجنة مع أزواجهم المؤمنين، ولأزواجهم مزيد من الحور العين، لكل واحد زوجتان من الحور العين، وقد يزاد بعضهم زوجات كثيرات على حسب أعمالهم الصالحة، لكن أقلهم من له زوجتان من الحور العين غير نصيبه من زوجات الدنيا.
وقال شيخ ابن تيمية في مجموع الفتاوى (6/ 432) قال ((لِأَنَّ النِّسَاءَ أَكْثَرُ مِنْ الرِّجَالِ إذْ قَدْ صَحَّ أَنَّهُنَّ أَكْثَرُ أَهْلِ النَّارِ وَقَدْ صَحَّ لِكُلِّ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ زَوْجَتَانِ مِنْ الْإِنْسِيَّاتِ سِوَى الْحُورِ الْعِينِ وَذَلِكَ لِأَنَّ مَنْ فِي الْجَنَّةِ مِنْ النِّسَاءِ أَكْثَرُ مِنْ الرِّجَالِ وَكَذَلِكَ فِي النَّارِ فَيَكُونُ الْخَلْقُ مِنْهُمْ أَكْثَرَ))
قلت إذا صح ما ذكره شيخ الإسلام فلا يتعارض مع كونهن أكثر أهل النار لأنهن أكثر من الرجال مطلقاً
وزد على ذلك أن حديث ((يا معشر النساء تصدقن فإني أريتكن أكثر أهل النار))
المخاطب به ابتداءً نساء المؤمنين اللواتي مآلهن إلى الجنة لذا علل كثرتهن في النار بأمور دون الكفر الأكبر ولا توجب الخلود في النار
وهي الإكثار من اللعن
وكفران العشير
واذهاب لب الرجل الحازم
ولهذا كان الترغيب بالصدقة لتكفير الخطايا عنهن
وتوجيه القرطبي الذي نقلناه جيد.
قال ابن حجر رحمه الله في شرحه لحديث أول زمرة تلج الجنة صورتهم على صورة القمر ليلة البدر ..
: واستدل أبو هريرة بهذا الحديث على أن النساء في الجنة أكثر من الرجال كما أخرجه مسلم من طريق ابن سيرين عنه , وهو واضح لكن يعارضه قوله صلى الله عليه وسلم في حديث الكسوف المتقدم ”
((رأيتكن أكثر أهل النار ويجاب بأنه لا يلزم من أكثريتهن في النار نفي أكثريتهن في الجنة , لكن يشكل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الآخر اطلعت في الجنة فرأيت أقل ساكنها النساء ,
ويحتمل أن يكون الراوي رواه بالمعنى الذي فهمه من أن كونهن أكثر ساكني النار يلزم منه أن يكن أقل ساكني الجنة , وليس ذلك بلازم لما قدمته , ويحتمل أن يكون ذلك في أول الأمر قبل خروج العصاة من
النار بالشفاعة , والله أعلم ” ا. هـ
وقوله رحمه الله: وليس ذلك بلازم لما قدمته ”
أي من أنه لا يلزم من أكثريتهن في النار نفي لأكثريتهن في الجنة
وذكر ابن حجر رحمه الله أن المقصود بقوله: (ولكل واحد منهم زوجتان)
أي من نساء الدنيا
وقوله رحمه الله: “في الحديث الآخر اطلعت في الجنة فرأيت أقل ساكنها النساء”
الحديث في مسلم
وقد رأيت لأحد الباحثين –
بحث حول “أحوال النساء في الجنة ”
قال: “وفي حديث آخر قال صلى الله عليه وسلم: (إن أقل ساكني الجنة النساء) –
قال المناوي في فيض القدير ((وفي حديث مسلم الآتي أقل ساكني الجنة النساء. قال ابن القيم: فهذا يدل على أنه إنما يكنّ في الجنة أكثر بالحور ….. ))
وقال في موطن آخر (((إن أقل ساكني الجنة النساء) أي في أول الأمر قبل خروج عصاتهن من النار فلا دلالة فيه على أن نساء الدنيا أقل من الرجال في الجنة وقال بعض المحققين: القلة يجوز كونها باعتبار ذواتهن إذا أريد ساكني الجنة المتقدمين في دخولها وكونها باعتبار سكناهن بأن يحبس في النار كثيراً فيكون سكناهن في الجنة قليلاً بالنسبة لمن دخل))
بقي التوسع في تخريج الحديث الذي استدل به ابن القيم
8542 – حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا يونس، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ” للرجل من أهل الجنة زوجتان من حور العين، على كل واحدة سبعون حلة، يرى مخ ساقها من وراء الثياب ”
قال محققو المسند (14/ 220) إسناده صحيح على شرط مسلم. يونس: هو ابن عبيد بن دينار.
وهو قطعة من حديث سلف برقم (7152) من طريق أيوب السختياني، عن محمد بن سيرين.
وسيأتي برقم (9443) عن حسن بن موسى، عن حماد بن سلمة، بلفظ: “نساء أهل الجنة يرى مخ سوقهن من وراء اللحم”
قلت سيف: وجدت في البخاري 3254 عن عبدالرحمن بن أبي عمرة عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، والذين على آثارهم كأحسن كوكب دري في السماء على قلب رجل واحد، لا تباغض بينهم ولا تحاسد لكل امرئ زوجتان من الحور العين يرى مخ سوقهن من وراء العظم واللحم.