12 – بَابُ لُبْسِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاتَمًا مِنْ وَرِقٍ نَقْشُهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ، وَلُبْسِ الْخُلَفَاءِ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ
54 – (2091) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، ح وحَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: «اتَّخَذَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاتَمًا مِنْ وَرِقٍ، فَكَانَ فِي يَدِهِ، ثُمَّ كَانَ فِي يَدِ أَبِي بَكْرٍ، ثُمَّ كَانَ فِي يَدِ عُمَرَ، ثُمَّ كَانَ فِي يَدِ عُثْمَانَ، حَتَّى وَقَعَ مِنْهُ فِي بِئْرِ أَرِيسٍ، نَقْشُهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ»، قَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ: حَتَّى وَقَعَ فِي بِئْرِ وَلَمْ يَقُلْ مِنْهُ
الفوائد:
1-ورد في صحيح البخاري :\””فصه منه\”” قال ابن عبدالبر : هذا أصح . وقال غيره : كلاهما صحيح وكان لرسول الله-صلى الله عليه وسلم- في وقت خاتم فصه منه ، وفي وقت خاتم فصه حبشي ، أو نسب إلى الحبشة لصفه فيه إما الصياغة وإما النقش (راجع شرح النووي، فتح الباري)
2-في مسلم رواية \””كان يجعل فصه مما يلي كفه\”” قال بعض أهل العلم المعروف أن هذا في خاتم الذهب.
3-لفظة (في يمينه ) قال بعض أهل العلم غير محفوظه ونقل الدارقطني في العلل الخلاف 12/176.
55 – (2091) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَعَمْرٌو النَّاقِدُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، وَابْنُ أَبِي عُمَرَ، وَاللَّفْظُ لِأَبِي بَكْرٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: اتَّخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ، ثُمَّ أَلْقَاهُ، ثُمَّ اتَّخَذَ خَاتَمًا مِنْ وَرِقٍ وَنَقَشَ فِيهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ، وَقَالَ: «لَا يَنْقُشْ أَحَدٌ عَلَى نَقْشِ خَاتَمِي هَذَا»، وَكَانَ إِذَا لَبِسَهُ جَعَلَ فَصَّهُ مِمَّا يَلِي بَطْنَ كَفِّهِ، وَهُوَ الَّذِي سَقَطَ مِنْ مُعَيْقِيبٍ فِي بِئْرِ أَرِيسٍ
(2092) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَخَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، وَأَبُو الرَّبِيعِ الْعَتَكِيُّ، كُلُّهُمْ عَنْ حَمَّادٍ، قَالَ يَحْيَى: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اتَّخَذَ خَاتَمًا مِنْ فِضَّةٍ، وَنَقَشَ فِيهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ، وَقَالَ لِلنَّاسِ: «إِنِّي اتَّخَذْتُ خَاتَمًا مِنْ فِضَّةٍ، وَنَقَشْتُ فِيهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ، فَلَا يَنْقُشْ أَحَدٌ عَلَى نَقْشِهِ»، وحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ يَعْنُونَ ابْنَ عُلَيَّةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا، وَلَمْ يَذْكُرْ فِي الْحَدِيثِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ
الفوائد:
1-التحرز من التباس الأمور .
2-ورد رواية أنه سقط من عثمان وورد رواية أنه سقط من معيقيب وجمع البيهقي أن عثمان نزعه وأعطاه معيقيب وسقط من معيقيب في بئر أريس ، فإن صرنا للترجيح الإسناد الأقوى أنه سقط من عثمان رواية عبيدالله ويؤيده حديث أنس . انتهى بمعناه.
3-أجمع المسلمون على جواز خاتم الفضة للرجال ، وبعض أهل العلم قالوا : لا يجوز إلا للسلطان ؛ورده النووي.
4-النبي-صلى الله عليه وسلم- لم يورث شيء .
5-جواز نقش الخاتم .
6-لم يلبس النبي والصحابة الدبلة وهي ليست من سننهم بل قال بعض أهل العلم أنها من سنن بالنصارى ، فإن اعتقد فيها أنها سبب لارتباط الزوجين فهذا شرك
7-التختم في اليمين واليسار وردت فيه نصوص وأيهما أفضل ؟
فيه قولان : اختار الإمام أحمد اليسار ورجحه ابن رجب وبعضهم ذهب للتفصيل قال: إن كان للزينة فاليمين أولى وإن كان يلبسه للحاجة فاليسار وأنا أميل لاختيار الإمام أحمد فقد كان ابن عمر-رضي الله عنه- يتختم في اليسار.
8-إذا كان الخاتم ضيق يحركه حتى يدخل ماء الوضوء .