1194 – 1191 رياح المسك العطرة بمشاركات الأصحاب المباركة على صحيح البخاري
مجموعة أبي صالح وأحمد بن علي وناصر الريسي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
ومراجعة سيف بن غدير
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
————–‘—–‘——-‘
بَابُ مَسْجِدِ قُبَاءٍ
1191 – حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ هُوَ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، أَخْبَرَنَا أَيُّوبُ [ص:61]، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، كَانَ لاَ يُصَلِّي مِنَ الضُّحَى إِلَّا فِي يَوْمَيْنِ: يَوْمَ يَقْدَمُ بِمَكَّةَ، فَإِنَّهُ كَانَ يَقْدَمُهَا ضُحًى فَيَطُوفُ بِالْبَيْتِ، ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ خَلْفَ المَقَامِ، وَيَوْمَ يَاتِي مَسْجِدَ قُبَاءٍ، فَإِنَّهُ كَانَ يَاتِيهِ كُلَّ سَبْتٍ، فَإِذَا دَخَلَ المَسْجِدَ كَرِهَ أَنْ يَخْرُجَ مِنْهُ حَتَّى يُصَلِّيَ فِيهِ، قَالَ: وَكَانَ يُحَدِّثُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَزُورُهُ رَاكِبًا وَمَاشِيًا،
1192 – قَالَ: وَكَانَ يَقُولُ: «إِنَّمَا أَصْنَعُ كَمَا رَأَيْتُ أَصْحَابِي يَصْنَعُونَ، وَلاَ أَمْنَعُ أَحَدًا أَنْ يُصَلِّيَ فِي أَيِّ سَاعَةٍ شَاءَ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ، غَيْرَ أَنْ لاَ تَتَحَرَّوْا طُلُوعَ الشَّمْسِ وَلاَ غُرُوبَهَا»
بَابُ مَنْ أَتَى مَسْجِدَ قُبَاءٍ كُلَّ سَبْتٍ
1193 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَاتِي مَسْجِدَ قُبَاءٍ كُلَّ سَبْتٍ، مَاشِيًا وَرَاكِبًا» وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «يَفْعَلُهُ»
بَابُ إِتْيَانِ مَسْجِدِ قُبَاءٍ مَاشِيًا وَرَاكِبًا
1194 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَاتِي مَسْجِدَ قُبَاءٍ رَاكِبًا وَمَاشِيًا» زَادَ ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، «فَيُصَلِّي فِيهِ رَكْعَتَيْنِ»
………………………………
فوائد حديث الباب:
1 – قوله (باب مسجد قباء) وترجم عليه البيهقي في السنن الكبرى
(إتيان مسجد قباء والصلاة فيه).
2 الرواية التي فيها الضحى انفرد بها البخاري، والمرفوع متفق عليه في الجملة.
3 – قوله (كان لا يصلي من الضحى) أي قاصدا المسجد من أجلها.
4 – قوله (ويوم يأتي مسجد قباء) أي فيصلي فيه، وعلقها البخاري صحيحه بلفظ (فيصلي فيه ركعتين) وهي موصولة عند مسلم، ويزيده وضوحا حديث ابن عمر أيضا (دخل النبي صلى الله عليه وسلم مسجد قباء ليصلي فيه ….. ) أخرجه النسائي وأورده الشيخ مقبل في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين.
5 – فيه فضل مسجد قباء والصلاة فيه وهي ترجمة للنسائي في سننه.
6 – قال ابن عبد البر في التمهيد: وروى ابن نافع عن مالك أنه سئل عن إتيان قباء راكبا أحب إليك أو ماشيا، وفي أي يوم ترى ذلك؟ قال مالك لا أبالي في أي يوم جئت ولا أبالي مشيت إليه، أو ركبت، وليس إتيانه بواجب، ولا أرى به بأسا.
7 – إتيان مسجد قباء كل سبت،: ” ظاهره اليوم المعلوم، وقيل: المراد كل حين من الدهر، كما يقال: كل جمعة، وكل شهر. ولم يرد منه يوما بعينه ” قاله ابن قرقول كما في مشارق الأنوار، قلت وذهب أبو شامة إلى المعنى الثاني ونقله الالباني مؤيدا كما في الثمر المستطاب.
8 – “فيه أن تخصيص يوم معين – لمن أخذ كونه يوم السبت المعلوم- لعبادة لا شيء فيه إذا كان أوفق له من غير تفضيله على غيره ما لم يرد نص بذلك.
9 – إتيان مسجد قباء ماشيا و راكبا وترجم البخاري نحوه وقدم قوله (ماشيا) وذلك لثبوته في رواية عند البخاري وغيره ولم يذكرها في الباب شحذا للهمم والله أعلم. ومعناه ماشيا أحيانا وراكبا أحيانا أخرى.
10 – قال أبو جعفر الداودى:
(إتيان النبي – صلى الله عليه وسلم – مسجد قباء يدل أن ما قرب من المساجد الفاضلة التي في المصر لا بأس أن يؤتى ماشيا وراكبا، ولا يكون فيه ما نهى أن تعمل المطى نقله ابن بطال في شرحه لصحيح البخاري.
11 – قال – ابن التين -: ولا خلاف أن إتيانه قربة لمن قرب منه، وليس ذلك بمخالف للنهي عن شد الرحال لغير الثلاثة، لأن إتيانه من المدينة ليس من باب شد الرحال، ولا إعمال المطي، لأنه من صفات الأسفار المتباعدة، وقطع المسافات الطويلة، ولا يدخل في ذلك أيضا ركوبه إلى مسجد قريب لجمعة وغيرها، لأنه جائز إجماعا، بل هو واجب في بعض الأحيان.
ولو أن آتيا أتى قباء من بلد بعيد، و تكلف فيه من السفر ما يوصف بشد الرحال، وإعمال المطي لكان مرتكبا للنهي على هذا القول. نقله ابن الملقن في التوضيح.
12 – قول ابن عمر (إنما أصنع كما رأيت أصحابي يصنعون) فيه تقديم فهم الصحابة وشدة تحري عبد الله بن عمر _ رضي الله عنهما _ مع علمه أن الصلاة مشروعة في غير أوقات النهي.
13 – قال الالباني كما في الثمر المستطاب: قال الحافظ ابن حجر (لم يثبت في الصلاة تضعيف بخلاف المساجد الثلاثة) قلت -أي الالباني- من أجل ذلك جعلناه رابع المساجد الاربعة. وقال شيخ الإسلام في (مجموعة الرسائل الكبرى) (2/ 54) (والمسجد الحرام أفضل المساجد ويليه مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ويليه المسجد الأقصى) قال: (والذي عليه جمهور العلماء أن الصلاة في المسجد الحرام أفضل منها في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم.
14 – عن سهل بن حنيف مرفوعا (من خرج حتى أتى هذا المسجد – مسجد قباء- فصلى فيه، كان له عدل عمرة). أخرجه النسائي وابن ماجة وأورده الالباني في الصحيحة 3446 وصحح إسناده موافقة للحاكم والمنذري والذهبي، وذكر الالباني له شاهدا هناك.
قال العقيلي في حديث سهل بن حنيف من طريق يوسف بن طهمان وقد روي من غير هذا الوجه بإسناد أصلح من هذا بخلاف هذا اللفظ.
قلت لعله يعني حديثنا هذا. لذا فقد يصلح هذا الحديث في الذيل على الصحيح المسند
فيه محمد بن سليمان الكرماني روى عنه جمع وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت وقال ابن عبد الهادي في بحر الدم وثقه أحمد
——-
وذكر أن مسألة تخصيص عبادة بيوم لها ضوابط. قريب مما ذكر صاحبنا ابوصالح. وقال أيضا:
قال القسطلاني في إرشاد الساري:
وأطلق في السابقة إتيانه عليه الصلاة والسلام مسجد قباء من غير تقييد بيوم، وقيده هنا، فيحمل المطلق على هذا المقيد، لأنه قيد في السابقة في الموقوف، بخلاف المرفوع. وخص السبت لأجل مواصلته لأهل قباء وتفقد حال من تأخر منهم عن حضور الجمعة معه في مسجده بالمدينة. اهـ
قال العباد في شرح سنن أبي داود:
فيدخل في ذلك الفرض والنفل، فإذا جاء وصلى صلاة الفرض، فإنه صلى صلاة، ولو جاء ودخل المسجد وصلى صلاة سواء ركعتين أو أكثر، فيقال: إنه صلى صلاة، ولكن صلاة الركعتين جاءت في الحديث الذي في الصحيحين: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يذهب إلى قباء كل سبت أحياناً راكباً وأحياناً ماشياً ويصلي فيه ركعتين)، وهذا غير هذا، فالحديث الذي فيه ذكر العمرة ليس فيه ذكر ركعتين، بل فيه ذكر الصلاة مطلقة؛ لأن قوله: (صلاة) يشمل الفرض والنفل. اهـ
قال صاحب عون المعبود:
وفيه بيان فضله وفضل مسجده والصلاة فيه وفضيلة زيادته وأنه يجوز زيارته راكبا وماشيا. اهـ
———–
فوائد باب مسجد قُباء:
1 – مسجد قباء في عوالي المدينة، وسمي بهذا الاسم لبئر كانت هناك
2 – من فضائل مسجد قباء أن الله عز وجل مدحه بعد أن ذم مسجد الضرار قال تعالى {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِرَاراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَاداً لِّمَنْ حَارَبَ اللّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفَنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} ثم قال {لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} التوبة108.
فوائد الحديث: 1191
3 – فيه التحديث بصيغة الجمع في ثلاثة مواضع وفيه العنعنة في موضع واحد وفيه القول في ثلاثة مواضع.
4 – وفيه أن الستة مشاركون في الرواية عن يعقوب شيخه
5 – وفيه أن أصل ابن علية من الكوفة وأن أيوب بصري ونافع مدني
6 – وفيه أن أيوب رأى أنس بن مالك فعلى قول من يجعله من التابعين يكون فيه رواية التابعي عن التابعي عن الصحابي
فوائد الحديث: 1192
7 – قوله ” لا يتحروا ” أي لا يقصدوا طلوع الشمس معناه لا يصلوا وقت طلوع الشمس ولا وقت غروبها ويصلوا في غير هذين الوقتين في أي ساعة شاءوا
8 – وفيه استحباب زيارة مسجد قباء والصلاة فيه اقتداء بالنبي – صلى الله عليه وسلم
9 – قول ابن عمر (إنما أصنع كما رأيت أصحابي يصنعون) فيه ما يدل على اهتمام الصحابة بالصلاة فيه والحث عليها.
فوائد الحديث: 1193
10 – وفيه حجة على من كره تخصيص زيارة قباء يوم السبت وقد حكاه عياض عن محمد بن مسلمة من المالكية مخافة أن يظن أن ذلك سنة في ذلك اليوم قال عياض ولعله لم يبلغه هذا الحديث وقد احتج ابن حبيب من المالكية بزيارته صلى الله عليه وسلم
فوائد الحديث: 1194
11 – قوله: (ماشيا وراكبا) أي بحسب ما تيسر، والواو بمعني أو.
12 – قوله: (كان) للاستمرار، أي من عادة الرسول الله صلى الله عليه وسلم المستمرة أن يأتي مسجد قباء.
13 – وفيه: مشروعية زيارة مسجد قباء، وإتيانه راكبا وماشيا
14 – قوله: «فيصلي فيه ركعتين» فيه بيان فضل البقعة، وفضل مسجد قباء والصلاة فيه، وأنه تستحب زيارته الصلاة فيه.
“””””””
فائدة:
قال الشيخ عطية سالم
ـ رحمه الله ـ في تتمة “أضواء البيان ج8/ 556 ـ 557:
وهنا سؤال يفرض نفسه لماذا كان مسجد قباء دون غيره ولماذا اشترط التطهر في بيته لا من عند المسجد ولقد تطلبت ذلك طويلا فلم أقف على قول فيه ثم بدا لي من واقع تاريخه وارتباطه بواقع المسلمين والمسجد الحرام أن مسجد قباء له ارتباطات عديدة بالمسجد الحرام.
أولا: من حيث الزمن فهو أسبق من مسجد المدينة.
ومن حيث الأولية النسبية فالمسجد الحرام أول بيت وضع للناس.
ومسجد قباء أول مسجد بناه المسلمون.
والمسجد الحرام بناه الخليل.
ومسجد قباء بناه خاتم المرسلين.
والمسجد الحرام كان مكانه باختيار من الله وشبيه به مكان مسجد قباء.
ومن حيث الموضوعية فالمسجد الحرام مأمنا وموئلا للعاكف والباد.
ومسجد قباء مأمنا ومسكنا وموئلا للمهاجرين الأولين ولأهل قباء
كما فيه تعويض المهاجرين عما فاتهم من جوار البيت الحرام قبل الفتح والله تعالى أعلم.
—-
اشكال
ذكر ابن حجر أثر لسعد بن أبي وقاص:
روى عمر بن شبة في تاريخ المدينة عن عائشة بنت سعد بن أبي وقاص قالت: سمعت أبي يقول: لأن أصلي في مسجد قباء ركعتين أحب إلي من أن آتي بيت المقدس مرتين، لو يعلمون ما في قباء لضربوا إليه أكباد الإبل.
وقال الأثيوبي له حكم الرفع.
روى عبد الرزاق الصنعاني في مصنف عبد الرزاق عن عمر بن الخطاب أنه قال: لو كان مسجد قباء في آفاق لضربنا إليه أكباد المطي.
وفيه ضعف وله طرق كذلك فيها ضعف
واستدل بعض المعاصرين بهذه الآثار على جواز شد الرحال إلى غير المساجد الثلاثة ومنه جواز شد الرحال إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم
ولا دلالة فإنما فيها الحث على الصلاة فيه اقتداءا بالنبي صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة ومن حولها.
ثم الأثر خاص بمسجد قباء وسببها الصلاة فيه. وهي توحيد فلماذا التوسع وفتح باب الغلو واتخاذ قبره صلى الله عليه وسلم عيدا
وقد نهى عن ذلك.
واما أثر عمر فاسانيده ضعيفه
تنبيه:
قال ابن عبد البر في التمهيد – (13/ 264):
(وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم إن قصد مسجد قباء والصلاة فيه يعدل عمرة بإسناد فيه لين من حديث أهل المدينة
وممن ضعفه كذلك العقيلي
فأخرجه الإمام أحمد في المسند برقم
15983 وقلنا في تخريجه الحديث أعله العقيلي قال: في حديث ابن عمر. يروى بإسناد غير هذا أيضا فيه لين ‘ ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم بإسناد ثابت أنه كان يأتي مسجد قباء راكبا وماشيا.
وقال ابن عبدالبر: وهو حديث لا تقوم به حجه
يعني يقصدان كل الاحاديث التي فيها من اتى قباء فصلى كان له اجر عمرة.
ونقل ابن عبدالبر قول مالك: لا ابالي اتيت راكبا او ماشيا …. كأن الحديث لم يصح عنده يعني الامام مالك
قال العقيلي في حديث سهل بن حنيف من طريق يوسف بن طهمان وقد روي من غير هذا الوجه بإسناد أصلح من هذا بخلاف هذا اللفظ.
وورد عن داود بن إسماعيل الأنصاري قال: شهد عبد الله بن عمر بن الخطاب جنازة بالأوساط في دار سعد بن عبادة، فأقبل ماشيا إلى بني عمرو بن عوف بفناء بني الحارث بن الخزرج، فقيل له: أين تؤم يا أبا عبد الرحمن، قال: أؤم هذا المسجد في بني عمرو بن عوف فإني سمعت رسول الله يقول: من صلى فيه كان كعدل عمرة.
اخرجه ابن حبان وهذا ضعيف
تعقيب: قال صاحبنا أبوصالح:
قال الالباني كما في الثمر المستطاب
بعد أن ذكر الحديث من طريق يوسف بن طهمان قال الذهبي ويروى نحو بإسناد صالح قال الباني يشير إلى رواية محمد بن سليمان الكرماني.
وهو ما استظهرته من كلام العقيلي سابقا.
ثم ذكر الالباني بعض الشواهد.
فلعل تعدد الطرق يبعث الاطمئنان في النفس بثبوت الحديث؟
قلت سيف: قال العقيلي في ترجمة إسحاق بن إبراهيم بن نسطاط وذكر له مما حديث ابن عمر مرفوعا من صلى في مسجد قباء كان له كأجر عمرة: قال: لا يتابع عليه.
وفي ترجمة الحارث بن أفلح وذكر الحديث: وهذا الكلام يروى بإسناد غير هذا أيضا فيه لين، ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم. بإسناد ثابت أنه كان يأتي قباء راكبا وماشيا.
فقوله في ترجمة يوسف بن طهمان: وقد روي من غير هذا الوجه بإسناد أصلح من هذا بخلاف هذا اللفظ.
إنما عنا ما نص عليه هو بقوله: ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم. بإسناد ثابت أنه كان يأتي قباء راكبا وماشيا.
تنبيه: العقيلي نقل في ترجمة يوسف بن طهمان أن البخاري قال: ولا يتابع عليه. ثم ذكر حديث إتيان مسجد قباء. والبخاري إنما قال: حديث لا يجاوز إيمان البربري حنجرته لا يتابع عليه. ثم ساق حديثه في إتيان قباء. وزاد فيه: ومن خرج على طهر لا يريد إلا مسجدي هذا -يريد مسجد المدينة – ليصلي فيه كان بمنزلة حجة.
وقال: قال ابن رافع نا زيد بن حباب نا محمد بن سليمان الكرماني المدني سمع أبا هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله. وذكر زيد قال أخبرني عبيد بن محصن الأزدي سمع أبا أمامة بن سهل عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن زيد عن موسى بن عبيدة عن يوسف بن طهمان عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله (التاريخ الكبير 8/ 378) والألباني نقل كلام العقيلي في قوله لا يتابع عليه يعني حديث إتيان قباء. فهذا خطأ على البخاري إلا إذا سقط حديث البربر من ضعفاء العقيلي. راجع الصحيحة 3446.
ولا أدري سبب إيراد البخاري لرواية محمد بن سليمان الكرماني عن أبي هريرة مع أن محمد بن سليمان الكرماني يرويه عن أبي أمامه أخرجه أحمد 15981. 15982.15983 من طريق مجمع بن يعقوب ومن طريق حاتم حدثنا محمد بن سليمان الكرماني
ولم أجد حديث محمد بن سليمان الكرماني عن أبي هريرة إلا عند البخاري
وذهب الترمذي لتصحيحه من حديث أسيد بن ظهير فقال: لا نعرف لاسيد شيئا يصح غير هذا الحديث. ولا نعرفه إلا من حديث أبي اسامه عن عبد الحميد بن جعفر.
تنبيه: (فيصلي ركعتين) قال العباد: لا مفهوم لها فيجوز أن يصلي أكثر