: 1193 – 1183 (تعديل (1)) تخريج سنن أبي داود
قام به سيف بن دوره الكعبي وصاحبه
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
1183 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، «أَنَّهُ صَلَّى فِي كُسُوفِ الشَّمْسِ، فَقَرَأَ، ثُمَّ رَكَعَ، ثُمَّ قَرَأَ، ثُمَّ رَكَعَ، ثُمَّ قَرَأَ، ثُمَّ رَكَعَ، ثُمَّ قَرَأَ، ثُمَّ رَكَعَ، ثُمَّ سَجَدَ وَالْأُخْرَى مِثْلُهَا»
__________
[حكم الألباني]:منكر
أخرجه مسلم في “صحيحه” (3/ 34) برقم: (908)، (3/ 34) برقم: (909)
ـ في رواية إسماعيل ابن عُلَية، عند مسلم (2067)، زاد في آخره: وعن علي مثل ذلك.
– قال ابن حجر: زاد مسلم، عن أَبي بكر بن أبي شيبة، عن إسماعيل ابن عُلَية، في آخره: «وعن علي مثل ذلك»، وكذا هو في «مسند» أَبي بكر بن أبي شيبة، وكذا أخرجه أَبو نعيم، في «المستخرج» من طريق أَبي بكر، وأخرجه البيهقي، من طريق أَبي بكر بن إسحاق، عن الحسن بن سفيان، عن أَبي بكر، فلم يذكرها، لكن قال: قال أَبو عبد الله، يعني الحاكم، شيخه: زاد أَبو عَمرو بن أبي جعفر، فيه، عن الحسن بن سفيان، قال في آخره: «وعن علي مثل ذلك»، قال البيهقي: أخرجه مسلم، في «الصحيح» عن أَبي بكر، وذكر فيه هذه الزيادة. قلت، القائل ابن حجر: وذكرها عبد الحق، في «الجمع بين الصحيحين» عقب حديث ابن عباس المذكور، ونبه الضياء المقدسي، على أنه في رواية ابن عباس، عن علي، موقوفا. «النكت الظراف» 5697.
– قال التِّرمِذي: حديث ابن عباس حديث حسن صحيح.
– وفي روايته، عند النَّسَائي، زاد: وعن عطاء مثل ذلك.
رواية عطاء مرسلة، ليس فيها «عن ابن عباس»، ولذا أوردها المزي، في أَبواب المراسيل، آخر «تحفة الأشراف» (19049).
• أَخرجه ابن أبي شيبة (8387) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن طاووس، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم … بمثله، ولم يذكر ابن عباس، «مرسل».
طاووس بن كيسان وذكره الحافظ في المرتبة الأولى من مراتب المدلسين وقال: ذكره الكرابيسي في المدلسين، وقال: أخذ كثيرا من علم ابن عباس رضي الله عنهما، ثم كان بعد ذلك يرسل عن ابن عباس، وروى عن عائشة، فقال ابن معين: لا أراه سمع منها، وقال أبو داود: لا أعلمه سمع منها
تعريف أهل التقديس: (1/ 83)
الخلاصة ممن صححه:
الإمام الترمذي:
قال التِّرمِذي: حديث ابن عباس حديث حسن صحيح.
-اسحق بن راهوية:
فقد ذكر صاحب التمهيد (قال اسحق بن راهوية في صلاة الكسوف: إن شاء أربع ركعات في ركعتين، وان شاء ست ركعات، كل ذلك مؤتلف يصدق بعضه بعضا، لأنه إنما كان يزيد في الركوع إذا لم ير الشمس قد تجلت، فإذا تجلت سجد، قال فمن هاهنا زيادة الركعات، ولا يجاوز بذلك أربع ركعات في كل ركعة لأنه لم يأتنا عن النبي ? أكثر من ذلك) (3) / (313).
– أخرجه النسائي
(511) – أخْبَرَنا يَعْقُوبُ بْنُ إبْراهِيمَ، عَنِ ابْنِ عُلَيَّةَ قالَ: حَدَّثَنا سُفْيانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أبِي ثابِتٍ، عَنْ طاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، أنَّ رَسُولَ اللهِ ? صَلّى عِنْدَ كُسُوفٍ ثَمانِيَ رَكَعاتٍ، وأرْبَعَ سَجَداتٍ ” وعَنْ عَطاءٍ مِثْلُ ذَلِكَ. قالَ لَنا أبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: هَذا حَدِيثٌ جَيِّدٌ
-الطبري وابن المنذر:
فقد أورد القاضي عياض في كتابه اكمال المعلم بفوائد مسلم (ولهذا نحا الطبري واسحق وابن المنذر، ورأوا أن المصلى لها مخير أن يأخذ بما شاء من هذه الأحاديث، ان شاء ركعتين وان شاء أربع ركعات في ركعتين وان شاء ثلاثا في كل ركعة وأن شاء أربعا).
وأما من ضعفه:
(2) – حديث ضعيف مرفوع موقوف:
أ-الإمام البيهقي:
* (قد أعله البيهقي فقال (ج (3) ص (327)) بعد روايته: وأما محمد بن إسماعيل البخاري فإنه أعرض عن هذه الروايات التي فيها خلاف رواية الجماعة، وقد روينا عن عطاء بن يسار وكثير بن عباس عن النبي – ? – أنه صلاها ركعتين في كل ركعة ركوعان، وحبيب بن أبي ثابت وإن كان من الثقات فقد كان يدلس – وصفه بذلك ابن
خزيمة والدارقطني وابن حبان وغيرهم -، ولم أجده ذكر سماعه في هذا الحديث عن طاوس، قال: وقد روى سليمان عن طاوس عن ابن عباس من فعله أنه صلاها ست ركعات في أربع سجدات، فخالفه في الرفع والعدد جميعا – انتهى.)
منقول من كتاب مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح لمحمد بن عبد الله التبريزي المباركفوري.
*وقد قال البيهقي في السنن الكبرى (أعرض البخاري عن كل الروايات إلا رواية أربع ركعات في أربع سجودات).
ب- ابن حبان:
فقد ذكر الإمام الشوكاني في نيل الأوطار (الحَدِيثُ مَعَ كَوْنِهِ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ ومَعَ تَصْحِيحِ التِّرْمِذِيِّ لَهُ قَدْ قالَ ابْنُ حِبّانَ فِي صَحِيحِهِ: إنّهُ لَيْسَ بِصَحِيحٍ، قالَ: لِأنَّهُ مِن رِوايَةِ حَبِيبِ بْنِ أبِي ثابِتٍ عَنْ طاوُسٍ، ولَمْ يَسْمَعْهُ حَبِيبٌ مِن طاوُسٍ، وحَبِيبٌ مَعْرُوفٌ بِالتَّدْلِيسِ كَما تَقَدَّمَ، ولَمْ يُصَرِّحْ بِالسَّماعِ مِن طاوُسٍ،
وقَدْ خالَفَهُ سُلَيْمانُ الأحْوَلُ فَوَقَفَهُ ورُوِيَ عَنْ حُذَيْفَةَ نَحْوُهُ قالَهُ البَيْهَقِيُّ).
ج-مالك والشافعي والليث وأحمد وأبي ثور وجمهور علماء الحجاز:
فقد ذكر القاضي عياض في كتابه اكمال المعلم بفوائد مسلم (و أختلفوا في صفتها، فجمهورهم على ما جاء في حديث عائشة من رواية عمرة وعروة وما وافقه من الأحاديث عن ابن عباس وجابر وعبدال له بن عمرو بن العاص بأنها ركعتان، في كل ركعة ركعتان وسجدتان. قال أبو عمر: وهذا أصح ما في هذا الباب. وغيره من الروايات التي خالفتها معلولة ضعيفة وهذا قول مالك والشافعي والليث وأحمد وأبي ثور وجمهور علماء الحجاز).
د- سليمان الأحول:
فقد ذكر الإمام ابن حزم في المحلى: (رُوِّينا مِن طَرِيقِ عَبْدِ الرَّزّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أنَّ سُلَيْمانَ الأحْوَلَ أخْبَرَهُ أنَّ طاوُوسًا أخْبَرَهُ أنَّ ابْنَ عَبّاسٍ: صَلّى إذْ كَسَفَتْ الشَّمْسُ عَلى ظَهْرِ صِفَةِ زَمْزَمَ رَكْعَتَيْنِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ أرْبَعُ رَكَعاتٍ.)
د- سليمان الأحول:
فقد ذكر الإمام ابن حزم في المحلى: (رُوِّينا مِن طَرِيقِ عَبْدِ الرَّزّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أنَّ سُلَيْمانَ الأحْوَلَ أخْبَرَهُ أنَّ طاوُوسًا أخْبَرَهُ أنَّ ابْنَ عَبّاسٍ: صَلّى إذْ كَسَفَتْ الشَّمْسُ عَلى ظَهْرِ صِفَةِ زَمْزَمَ رَكْعَتَيْنِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ أرْبَعُ رَكَعاتٍ.)
و ذكر الإمام الشوكاني في نيل الأوطار (الحَدِيثُ مَعَ كَوْنِهِ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ ومَعَ تَصْحِيحِ التِّرْمِذِيِّ لَهُ قَدْ قالَ ابْنُ حِبّانَ فِي صَحِيحِهِ: إنّهُ لَيْسَ بِصَحِيحٍ، قالَ: لِأنَّهُ مِن رِوايَةِ حَبِيبِ بْنِ أبِي ثابِتٍ عَنْ طاوُسٍ، ولَمْ يَسْمَعْهُ حَبِيبٌ مِن طاوُسٍ، وحَبِيبٌ مَعْرُوفٌ بِالتَّدْلِيسِ كَما تَقَدَّمَ، ولَمْ يُصَرِّحْ بِالسَّماعِ مِن طاوُسٍ، وقَدْ خالَفَهُ سُلَيْمانُ الأحْوَلُ فَوَقَفَهُ ورُوِيَ عَنْ حُذَيْفَةَ نَحْوُهُ قالَهُ البَيْهَقِيُّ).
قال ابن تيمية (وقد ورد في صلاة الكسوف أنواع ولكن الذي استفاض عند أهل العلم كمالك والشافعي وأحمد رحمهم الله أنه صلى بهم ركعتين في كل ركعة ركوعين)
وقال الشيخ ناصر الدين الألباني ? تعالى (الصواب أنها ركوعان في كل ركعة، كما حديث عائشة وغيرها من الصحابة ?، وما سوى ذلك اما ضعيف أو شاذ أو لا يحتج به)
وقال ابن عثيمين تعالى (وعلى هذا فالمحفوظ أنه صلّى في كل ركعة ركوعين، وما زاد على ذلك فهو شاذ؛ لأن الثقة مخالف فيها لمن هو أرجح.
ولكن ثبت عن علي بن أبي طالب -: «أنه صلّى في كل ركعة أربع ركوعات»، وعلى هذا فيكون من سنّة الخلفاء الراشدين، – وهو يرجع إلى زمن الكسوف إن طال زيدت الركوعات، وإن قصر فالاقتصار على ركوعين أولى.
وإن اقتصر على ركوعين وأطال الصلاة إذا علم أن الكسوف سيطول فهو أولى وأفضل، والكلام في الجواز، أما الأفضل فلا شك أن الأفضل ما جاء عن النبي ? وهو أنه يصلي ركوعين في كل ركعة.) انتهى باختصار
رأي ما ذكره شيخ الاسلام ابن تيمية ? في كتابه التوسل والوسيلة (ص (69) – (70)):
لا يبلغ تصحيح مسلم تصحيح البخاري، بل كتاب البخاري أجل ما صنف في هذا الباب، والبخاري من أعرف خلق الله بالحديث وعلله مع فقهه فيه، قال: ولهذا كان جمهور ما أنكر على البخاري مما صححه يكون قوله فيه راجحا على قول من نازعه بخلاف مسلم فإنه نوزع في عدة أحاديث مما خرجها، وكان الصواب فيها مع من نازعه، كما روى في حديث الكسوف أن النبي – ? – صلى بثلاث ركوعات وبأربع ركوعات كما روى أنه صلى بركوعين، والصواب أنه لم يصل إلا بركوعين وأنه لم يصل الكسوف إلا مرة واحدة يوم مات إبراهيم، وقد بين ذلك الشافعي، وهو قول البخاري وأحمد بن حنبل في إحدى الروايتين عنه، والأحاديث التي فيها الثلاث والأربع فيها أنه صلاها يوم مات إبراهيم، ومعلوم أنه لم يمت في يومي كسوف ولا كان له إبراهيمان، ومن نقل أنه مات عاشر الشهر فقد كذب – انتهى … منقول
1184 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ قَيْسٍ، حَدَّثَنِي ثَعْلَبَةُ بْنُ عِبَادٍ الْعَبْدِيُّ، مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ أَنَّهُ شَهِدَ خُطْبَةً يَوْمًا لِسَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ، قَالَ: قَالَ سَمُرَةُ: بَيْنَمَا أَنَا وَغُلَامٌ مِنَ الْأَنْصَارِ نَرْمِي غَرَضَيْنِ لَنَا، حَتَّى إِذَا كَانَتِ الشَّمْسُ قِيدَ رُمْحَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةٍ فِي عَيْنِ النَّاظِرِ مِنَ الأُفُقِ اسْوَدَّتْ، حَتَّى آضَتْ كَأَنَّهَا تَنُّومَةٌ، فَقَالَ أَحَدُنَا لِصَاحِبِهِ: انْطَلِقْ بِنَا إِلَى الْمَسْجِدِ، فَوَاللَّهِ لَيُحْدِثَنَّ شَانُ هَذِهِ الشَّمْسِ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أُمَّتِهِ حَدَثًا، قَالَ: «فَدَفَعْنَا فَإِذَا هُوَ بَارِزٌ، فَاسْتَقْدَمَ، فَصَلَّى، فَقَامَ بِنَا كَأَطْوَلِ مَا قَامَ بِنَا فِي صَلَاةٍ قَطُّ، لَا نَسْمَعُ لَهُ صَوْتًا»، قَالَ: «ثُمَّ رَكَعَ بِنَا كَأَطْوَلِ مَا رَكَعَ بِنَا فِي صَلَاةٍ قَطُّ، لَا نَسْمَعُ لَهُ صَوْتًا، ثُمَّ سَجَدَ بِنَا كَأَطْوَلِ مَا سَجَدَ بِنَا فِي صَلَاةٍ قَطُّ، لَا نَسْمَعُ لَهُ صَوْتًا، ثُمَّ فَعَلَ فِي الرَّكْعَةِ الْأُخْرَى مِثْلَ ذَلِكَ»، قَالَ: «فَوَافَقَ تَجَلِّي الشَّمْسُ جُلُوسَهُ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ»، قَالَ: «ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ قَامَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَشَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَشَهِدَ أَنَّهُ عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ»، ثُمَّ سَاقَ أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، خُطْبَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
– قال البخاري: حديث كثير بن عباس، في صلاة الكسوف أصح من حديث سمرة؛ أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم أسر القراءة فيها. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (164).
أَعَلَّهُ ابْنُ حَزْمٍ بِجَهَالَةِ ثَعْلَبَةَ بْنِ عِبَادٍ رَاوِيهِ عَنْ سَمُرَةَ، وَقَدْ قَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ: إِنَّهُ مَجْهُولٌ،
مَعَ أَنَّهُ لَا رَاوِيَ لَهُ إِلَّا الْأَسْوَدُ بْنُ قَيْسٍ قَالَهُ الْحَافِظُ.
عون المعبود شرح سنن أبي داود: (1/ 460)
وخرجه أحمد مطولا
20178 حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ قَيْسٍ، حَدَّثَنَا ثَعْلَبَةُ بْنُ عِبَادٍ الْعَبْدِيُّ – مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ – قَالَ: شَهِدْتُ يَوْمًا خُطْبَةً لِسَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ، فَذَكَرَ فِي خُطْبَتِهِ حَدِيثًا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: بَيْنَا أَنَا وَغُلَامٌ مِنَ الْأَنْصَارِ نَرْمِي فِي غَرَضَيْنِ لَنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَتَّى إِذَا كَانَتِ الشَّمْسُ قِيدَ رُمْحَيْنِ، أَوْ ثَلَاثَةٍ فِي عَيْنِ النَّاظِرِ اسْوَدَّتْ حَتَّى آضَتْ، كَأَنَّهَا تَنُّومَةٌ، قَالَ: فَقَالَ أَحَدُنَا لِصَاحِبِهِ: انْطَلِقْ بِنَا إِلَى الْمَسْجِدِ، فَوَاللَّهِ لَيُحْدِثَنَّ شَانُ هَذِهِ الشَّمْسِ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أُمَّتِهِ حَدَثًا، قَالَ: فَدَفَعْنَا إِلَى الْمَسْجِدِ، فَإِذَا هُوَ بِأَزَزٍ، قَالَ: وَوَافَقْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ خَرَجَ إِلَى النَّاسِ، فَاسْتَقْدَمَ، فَقَامَ بِنَا كَأَطْوَلِ مَا قَامَ بِنَا فِي صَلَاةٍ قَطُّ، لَا نَسْمَعُ لَهُ صَوْتًا، ثُمَّ رَكَعَ كَأَطْوَلِ مَا رَكَعَ بِنَا فِي صَلَاةٍ قَطُّ، لَا نَسْمَعُ لَهُ صَوْتًا، ثُمَّ سَجَدَ بِنَا كَأَطْوَلِ مَا سَجَدَ بِنَا فِي صَلَاةٍ قَطُّ لَا نَسْمَعُ لَهُ صَوْتًا، ثُمَّ فَعَلَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ مِثْلَ ذَلِكَ، فَوَافَقَ تَجَلِّيَ الشَّمْسِ جُلُوسُهُ
فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ – قَالَ زُهَيْرٌ: حَسِبْتُهُ، قَالَ: فَسَلَّمَ – فَحَمِدَ اللَّهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَشَهِدَ أَنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، ثُمَّ قَالَ: ” أَيُّهَا النَّاسُ، أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ، إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي قَصَّرْتُ عَنْ شَيْءٍ مِنْ تَبْلِيغِ رِسَالَاتِ رَبِّي لَمَّا أَخْبَرْتُمُونِي ذَاكَ، فَبَلَّغْتُ رِسَالَاتِ رَبِّي كَمَا يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُبَلَّغَ، وَإِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي بَلَّغْتُ رِسَالَاتِ رَبِّي لَمَا أَخْبَرْتُمُونِي ذَاكَ “. قَالَ: فَقَامَ رِجَالٌ، فَقَالُوا: نَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ رِسَالَاتِ رَبِّكَ، وَنَصَحْتَ لِأُمَّتِكَ، وَقَضَيْتَ الَّذِي عَلَيْكَ، ثُمَّ سَكَتُوا. ثُمَّ قَالَ: ” أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ رِجَالًا يَزْعُمُونَ أَنَّ كُسُوفَ هَذِهِ الشَّمْسِ، وَكُسُوفَ هَذَا الْقَمَرِ، وَزَوَالَ هَذِهِ النُّجُومِ عَنْ مَطَالِعِهَا لِمَوْتِ رِجَالٍ عُظَمَاءَ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ، وَإِنَّهُمْ قَدْ كَذَبُوا، وَلَكِنَّهَا آيَاتٌ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، يَعْتَبِرُ بِهَا عِبَادُهُ، فَيَنْظُرُ مَنْ يُحْدِثُ لَهُ مِنْهُمْ تَوْبَةً.
وَايْمُ اللَّهِ، لَقَدْ رَأَيْتُ مُنْذُ قُمْتُ أُصَلِّي مَا أَنْتُمْ لَاقُونَ فِي أَمْرِ دُنْيَاكُمْ وَآخِرَتِكُمْ، وَإِنَّهُ وَاللَّهِ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ ثَلَاثُونَ كَذَّابًا آخِرُهُمُ الْأَعْوَرُ الدَّجَّالُ، مَمْسُوحُ الْعَيْنِ الْيُسْرَى، كَأَنَّهَا عَيْنُ أَبِي تِحْيَى – لِشَيْخٍ حِينَئِذٍ مِنَ الْأَنْصَارِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ حُجْرَةِ عَائِشَةَ – وَإِنَّهَا مَتَى يَخْرُجُ – أَوْ قَالَ: مَتَى مَا يَخْرُجُ – فَإِنَّهُ سَوْفَ يَزْعُمُ، أَنَّهُ اللَّهُ، فَمَنْ آمَنَ بِهِ وَصَدَّقَهُ وَاتَّبَعَهُ؛ لَمْ يَنْفَعْهُ صَالِحٌ مِنْ عَمَلِهِ سَلَفَ، وَمَنْ كَفَرَ بِهِ وَكَذَّبَهُ؛ لَمْ يُعَاقَبْ بِشَيْءٍ مِنْ عَمَلِهِ – وَقَالَ حَسَنٌ الْأَشْيَبُ: بِسَيِّئٍ مِنْ عَمَلِهِ – سَلَفَ، وَإِنَّهُ سَيَظْهَرُ – أَوْ قَالَ: سَوْفَ يَظْهَرُ – عَلَى الْأَرْضِ كُلِّهَا إِلَّا الْحَرَمَ، وَبَيْتَ الْمَقْدِسِ، وَإِنَّهُ يَحْصُرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَيُزَلْزَلُونَ زِلْزَالًا شَدِيدًا، ثُمَّ يُهْلِكُهُ اللَّهُ وَجُنُودَهُ، حَتَّى إِنَّ جِذْمَ الْحَائِطِ – أَوْ قَالَ: أَصْلَ الْحَائِطِ، وَقَالَ حَسَنٌ الْأَشْيَبُ: وَأَصْلَ الشَّجَرَةِ – لَيُنَادِي – أَوْ قَالَ: يَقُولُ: يَا مُؤْمِنُ. أَوْ قَالَ: يَا مُسْلِمُ – هَذَا يَهُودِيٌّ – أَوْ قَالَ: هَذَا كَافِرٌ – تَعَالَ فَاقْتُلْهُ “. قَالَ: ” وَلَنْ يَكُونَ ذَلِكَ كَذَلِكَ، حَتَّى تَرَوْا أُمُورًا يَتَفَاقَمُ شَانُهَا فِي أَنْفُسِكُمْ، وَتَسَّاءَلُونَ بَيْنَكُمْ: هَلْ كَانَ نَبِيُّكُمْ ذَكَرَ لَكُمْ مِنْهَا ذِكْرًا، وَحَتَّى تَزُولَ جِبَالٌ عَلَى مَرَاتِبِهَا، ثُمَّ عَلَى أَثَرِ ذَلِكَ الْقَبْضُ “.
قَالَ: ثُمَّ شَهِدْتُ خُطْبَةً لِسَمُرَةَ ذَكَرَ فِيهَا هَذَا الْحَدِيثَ، فَمَا قَدَّمَ كَلِمَةً، وَلَا أَخَّرَهَا عَنْ مَوْضِعِهَا.
حكم الحديث: إسناده ضعيف.
قال محققو المسند: إسناده ضعيف لجهالة ثعلبة بن عباد، ولبعضه شواهد. أبو كامل: هو مظفر بن مدرك، وزهير: هو ابن معاوية.
وأخرجه مطولا ومختصرا ابن أبي شيبة 2/ 469، والبخاري في “خلق أفعال العباد” (410)، وأبو داود (1184)، والنسائي 3/ 140 – 141، وابن خزيمة (1397)، والطحاوي في “شرح معاني الآثار” 1/ 329 و333، وابن حبان (2852)، والطبراني في “الكبير” (6799)، والحاكم 1/ 329 و329 – 331، والبيهقي 3/ 339 من طرق عن زهير بن معاوية، بهذا الإسناد – وسقط من المطبوع من “صحيح ” ابن خزيمة: زهير بن معاوية، ويستدرك من “الإتحاف” 6/ 25.
وأخرجه البخاري في “خلق أفعال العباد” (411)، والطبراني في “الكبير” (6797) من طريق سفيان الثوري، عن الأسود بن قيس، به. ورواية البخاري مقتصرة على قوله صلى الله عليه وسلم: “إن كنتم تعلمون أني قصرت عن تبليغ شيء من رسالات ربي” فقالوا: نشهد أنك قد بلغت رسالات ربك.
وسيأتي برقم (20190) و (20191) وانظر (20160) و (20180).
وانظر الأحاديث في صلاة الكسوف عند حديث ابن عمر السالف برقم (5883).
قال السندي: “قوله في غرضين ” بفتح معجمة ومهملة، أي: هدفين.
“قيد رمحين ” بكسر القاف، أي: قدرهما.
“آضت” بالمد، أي: رجعت وصارت. “تنومة” بفتح مثناه من فوق وتشديد نون: نبت لونه يضرب إلى السواد.
“يتفاقم” أي: يتعاظم.
“تساءلون” بتشديد السين، أي: تتساءلون. .
وقوله: “فاستقدم” أي: تقدم للصلاة بهم.
1185 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ قَبِيصَةَ الْهِلَالِيِّ، قَالَ: كُسِفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَخَرَجَ فَزِعًا يَجُرُّ ثَوْبَهُ وَأَنَا مَعَهُ يَوْمَئِذٍ بِالْمَدِينَةِ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فَأَطَالَ فِيهِمَا الْقِيَامَ، ثُمَّ انْصَرَفَ وَانْجَلَتْ، فَقَالَ: «إِنَّمَا هَذِهِ الْآيَاتُ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهَا فَإِذَا رَأَيْتُمُوهَا فَصَلُّوا كَأَحْدَثِ صَلَاةٍ صَلَّيْتُمُوهَا مِنَ الْمَكْتُوبَةِ».
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
وهذا خبر ضعيف، إسناده ((منقطع))
– قال أَبو بكر بن خزيمة: باب ذكر علة لما تنكسف الشمس إذا انكسفت، إن صح الخبر، فإني لا إخال أبا قلابة سمع من النعمان بن بشير، ولا أقف ألقَبيصَة البَجَلي صحبة أم لا؟.
– قال أَبو طالب أحمد بن حميد: قال أحمد بن حنبل: لم يسمع قتادة من أبي قلابة شيئا، إنما بلغه عنه، ولم يسمع قتادة من أبي رافع. «المراسيل» لابن أبي حاتم (630).
– وقال عباس الدوري: سمعت يحيى بن مَعين، يقول: قتادة لم يسمع من أبي قلابة. «تاريخه» (3318 و3909).
قال البيهقي: هذا أيضا لم يسمعه أبو قلابة عن قبيصة إنما رواه عن رجل عن قبيصة
سنن البيهقي الكبرى: (3/ 334) برقم: (6429)
1186 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا رَيْحَانُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ هِلَالِ بْنِ عَامِرٍ، أَنَّ قَبِيصَةَ الْهِلَالِيَّ، حَدَّثَهُ أَنَّ الشَّمْسَ كُسِفَتْ، بِمَعْنَى حَدِيثِ مُوسَى، قَالَ: حَتَّى بَدَتِ النُّجُومُ
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
انظر ما قبله
وهذا إسناده ضعيف كسابقه. وعباد بن منصور ضعيف أيضا
– زاد فيه هنا: «هلال بن عامر»
وهو لا يعرف كما قال الذهبي في “الميزان”. (4/ 315)
بَابُ الْقِرَاءَةِ فِي صَلَاةِ الْكُسُوفِ
1187 – حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنَا عَمِّي، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، كُلُّهُمْ قَدْ حَدَّثَنِي عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «كُسِفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَصَلَّى بِالنَّاسِ، فَقَامَ فَحَزَرْتُ قِرَاءَتَهُ، فَرَأَيْتُ أَنَّهُ قَرَأَ بِسُورَةِ الْبَقَرَةِ – وَسَاقَ الْحَدِيثَ – ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ قَامَ فَأَطَالَ الْقِرَاءَةَ فَحَزَرْتُ قِرَاءَتَهُ أَنَّهُ قَرَأَ بِسُورَةِ آلِ عِمْرَانَ»
__________
[حكم الألباني]:حسن
وحسنه الأرناؤوط حيث صرح ابن إسحاق بالتحديث في بعض الروايات
قال ابن حجر مثبت الجهر معه قدر زائد فالأخذ به أولى وممن يقول بالجهر صاحبي أبي حنيفة وأحمد وإسحاق وابن خزيمة وابن المنذر وغيرهما من محدثي الشافعية وابن العربي. ومن ادلة القائلين بالاسرار حديث ابن عباس أخرجه البخاري (1052) ومسلم (907) وفيه ….. فقام قيامًا طويلا بنحو من سورة البقرة. قال الشافعي: لو جهر بالقراءة لاخبر بالسورة التي قرأ. نقله إبن المنذر ورده ابن المنذر أنه قد يكون في الصفوف الأخيرة
وانظر الحديث التالي
1188 – حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ، أَخْبَرَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، أَخْبَرَنِي الزُّهْرِيُّ، أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ قِرَاءَةً طَوِيلَةً، فَجَهَرَ بِهَا-يَعْنِي فِي صَلَاةِ الْكُسُوفِ-»
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1065)، ومسلم (901)،
قال الأرناؤوط:
إسناده صحيح. وما أعله به ابنُ عبد البر في «التمهيد» (3) / (311) من أن راويه عن الزهري سفيان بن حسين وعبد الرحمن بن نمر وسليمان بن كثير، وكلهم لين الحديث عن الزهري، فمنقوض بمتابعة الأوزاعي عند المصنف هنا. قال الحافظ في «الفتح (2) / (550): لو لم يرد في ذلك إلا رواية الأوزاعي لكانت كافية، قلنا: وقال البخاري: حديث عائشة أن النبي – ? – جهر بالقراءة في صلاة الكسوف أصح عندي من حديث سمرة: أن النبي – ? – أسر القراءة فيها.
وتعليل ابن أبى داود فيما نقله عنه الدارقطني بإثر الحديث ((1790)) بأن هذه سنة
تفرد بها أهل المدينة الجهر، وكذلك إعلال البيهقي (3) / (336) بأن الزهري ينفرد بهذا
الحديث، فتعليل لا ينتهض، لأن مثل الزهري إذا انفرد بحديث لا يسعُ ردّه البتة إن لم
يخالف حديثه حديثا أعلى منه، ويكفي إخراج البخاري ومسلم لحديثه هذا، فما بالك
وقد عرفت أن ما استدل به من يقول بالإسرار مستفاد من دلالة المفهوم كما بيناه عند الحديث السالف قبله، وحديث عائشة صريح في الجهر، والنص الصريح مقدم على المفهوم عند علماء الأصول، إضافة إلى أن قول عائشة مثبت والمثبت مقدم على النافي إن كلان النافي صريحاَ، فكيف به وهو مفهوم؟!
وأخرجه البخاري ((1065))، ومسلم ((901))، والنسائى في «الكبرى» ((1892))
من طريق عبد الرحمن بن نمر، والترمذي ((571)) من طريق سفيان بن حسين، كلاهما
عن الزهري، به.
وهو في «مسند أحمد» ((24473))، و «صحيح ابن حبان» ((2849)) و ((2850)).
وانظر ما قبله. انتهى
نقل البيهقي لكن حديث عائشة ليس بأصح من حديث ابن عباس قال الشافعي روى عن ابن عباس قمت بجوار النبي صلى الله عليه وسلم ولم اسمع حرفا
قال البيهقي في معرفة السنن:
(7141) – قالَ البُخارِيُّ: حَدِيثُ عائِشَةَ فِي الجَهْرِ أصَحُّ مِن حَدِيثِ سَمُرَةَ.
(7142) – قالَ أحْمَدُ يعني البيهقي نفسه: «لَكِنَّهُ لَيْسَ بِأصَحَّ مِن حَدِيثِ ابْنِ عَبّاسٍ»
(7143) – وقَدْ رُوِّينا عَنْهُ، أنَّهُ قالَ فِي قِراءَةِ النَّبِيِّ ? فِي خُسُوفِ الشَّمْسِ بِنَحْو مِن سُورَةِ البَقَرَةِ -[(154)]-
(7144) – قالَ الشّافِعِيُّ: فِيهِ دَلِيلٌ عَلى أنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ ما قَرَأ لِأنَّهُ لَوْ سَمِعَهُ لَمْ يُقَدِّرْهُ بِغَيْرِهِ
(7148) – وأخْبَرَنا أبُو عَبْدِ اللَّهِ الحافِظُ قالَ حَدَّثَنا أبُو العَبّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ قالَ: حَدَّثَنا العَبّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ قالَ: حَدَّثَنا الأشْيَبُ قالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ قالَ: حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: «صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ? صَلاةَ الكُسُوفِ فَلَمْ أسْمَعْ مِنهُ حَرْفًا فِيها حَرْفًا مِنَ القِراءَةِ»
(7149) – وكَذَلِكَ رَواهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ المُبارَكِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ لَهِيعَةَ، وابْنُ لَهِيعَةَ، وإنْ كانَ غَيْرَ مُحْتَجٍّ بِهِ فِي الرِّوايَةِ، وكَذَلِكَ الواقِدِيُّ، والحَكَمُ بْنُ أبانَ فَهُمْ عَدَدٌ، ورِوايَتُهُمْ هَذِهِ تُوافِقُ الرِّوايَةَ الصَّحِيحَةَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، وتُوافِقُ رِوايَةَ مُحَمَّدِ بْنِ إسْحاقَ بْنِ يَسارٍ بِإسْنادِهِ، عَنْ عائِشَةَ، وتُوافِقُ رِوايَةَ مُحَمَّدِ بْنِ إسْحاقَ بْنِ يَسارٍ بِإسْنادِهِ، عَنْ عائِشَةَ، ويُوافِقُ رِوايَةَ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ.
(7150) – وإنَّما الجَهْرُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، فَقَطْ وهُوَ وإنْ كانَ حافِظًا فَيُشْبِهُ «أنْ يَكُونَ العَدَدُ أوْلى بِالحِفْظِ مِنَ الواحِدِ، واللَّهُ أعْلَمُ» انتهى من معرفة السنن
وقال البيهقي في السنن الكبرى:
(6348) – ورُوِّينا، عَنْ حَنَشٍ، عَنْ عَلِيٍّ ? «أنَّهُ جَهَرَ بِالقِراءَةِ فِي صَلاةِ كُسُوفِ الشَّمْسِ». وفِيما حَكى أبُو عِيسى التِّرْمِذِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إسْماعِيلَ البُخارِيِّ أنَّهُ قالَ: حَدِيثُ عائِشَةَ ? أنَّ النَّبِيَّ ? جَهَرَ بِالقِراءَةِ فِي صَلاةِ الكُسُوفِ أصَحُّ عِنْدِي مِن حَدِيثِ سَمُرَةَ أنَّ النَّبِيَّ ? أسَرَّ القِراءَةَ فِيها. قالَ الإمامُ أحْمَدُ ?: حَدِيثُ عائِشَةَ ? فِي الجَهْرِ يَنْفَرِدُ بِهِ الزُّهْرِيُّ. وقَدْ رُوِّينا مِن وجْهٍ آخَرَ عَنْ عائِشَةَ، ثُمَّ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ ? ما يَدُلُّ عَلى الإسْرارِ بِها، واللهُ أعْلَم
1189 – حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «خُسِفَتِ الشَّمْسُ، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالنَّاسُ مَعَهُ، فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلًا بِنَحْوٍ مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، ثُمَّ رَكَعَ»، وَسَاقَ الْحَدِيثَ
__________
أخرجه البخاري (1052) و (5197)، ومسلم (907).
وانظر ما سلف برقم (1181).
بَابُ يُنَادَى فِيهَا بِالصَّلَاةِ
1190 – حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَمِرٍ، أَنَّهُ سَأَلَ الزُّهْرِيَّ، فَقَالَ الزُّهْرِيُّ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: ” كُسِفَتِ الشَّمْسُ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا فَنَادَى: أَنِ الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ ”
__________
وأخرجه البخارى (1066)، ومسلم (901)
وانظر ما سلف برقم (1180).
بَابُ الصَّدَقَةِ فِيهَا
1191 – حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا يُخْسَفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ، وَلَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَادْعُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَكَبِّرُوا، وَتَصَدَّقُوا»
__________
أخرجه البخاري (1044)، ومسبم (901)
وانظر ما سلف برقم (1180)، (1190).
وأخرجه النسائي مطولا
بَابُ الْعِتْقِ فِيهَا
1192 – حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ فَاطِمَةَ، عَنْ أَسْمَاءَ، قَالَتْ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَامُرُ بِالْعَتَاقَةِ فِي صَلَاةِ الْكُسُوفِ»
__________
أخرجه البخاري (1054) و (2519) و (2520) من طريقين عن هشام بن عروة، به.
بَابُ مَنْ قَالَ: يَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ
1193 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنِي الْحَارِثُ بْنُ عُمَيْرٍ الْبَصْرِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: «كُسِفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَعَلَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، رَكْعَتَيْنِ وَيَسْأَلُ عَنْهَا، حَتَّى انْجَلَتْ»
__________
[حكم الألباني]:منكر
– قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أخرجه ابن خزيمة، في «التوحيد» (598)، وقال عقبه: أَبو قلابة لا نعلمه سمع من النعمان بن بشير شيئا، ولا لقيه.
– قال أَبو بكر بن خزيمة 1/ 685: باب ذكر علة لما تنكسف الشمس إذا انكسفت، إن صح الخبر، فإني لا أخال أبا قلابة سمع من النعمان بن بشير، ولا أقف ألقَبيصَة البَجَلي صحبة أم لا؟.
وفي أنيس الساري:
وقال البيهقي: هذا مرسل، أبو قلابة لم يسمعه من النعمان بن بشير، إنما رواه عن رجل عن النعمان»
وتعقبه ابن التركماني في «الجوهر النقي» فقال: صرّح صاحب «الكمال» بسماع أبي قلابة من النعمان، وقول البيهقي: لم يسمعه منه، دعوى بلا دليل ولو صح الذي ذكره البيهقي وفيه عن أبي قلابة عن رجل عن النعمان لم يدل على أنّه لم يسمعه من النعمان بل يحتمل أنّه سمعه منه ثم من رجل عنه «
وقال ابن حزم: فإن قيل: إنّ أبا قلابة قد روى هذا الحديث عن رجل عن قبيصة العامري قلنا: نعم فكان ماذا؟ وأبو قلابة قد أدرك النعمان فروى هذا الخبر عنه، ورواه أيضا عن آخر فحدّث بكلتا روايتيه ولا وجه للتعلل بمثل هذا أصلا ولا معنى له»
قلت: ما أظنّ أبا قلابة سمع من النعمان، قال ابن معين: أبو قلابة عن النعمان بن بشير مرسل «التاريخ لعباس الدوري (2) / (309)
وقال أبو حاتم: قد أدرك أبو قلابة النعمان بن بشير ولا أعلم سمع منه» المراسيل ص (110)
وقال العلائي: الظاهر في رواية أبي قلابة عن النعمان بن بشير الإرسال «جامع التحصيل ص (258)
وخالفهم علي بن المديني فقال: لقي أبو قلابة النعمان بن بشير» تاريخ دمشق لابن عساكر- ترجمة عبد الله بن زيد الجرمي انتهى من أنيس الساري
ونقل الشيخ مقبل في أحاديث معلة: عن ابن معين انه قال أبو قلابة عن النعمان مرسل
ورواه الحسن عن النعمان خاليا عن هذه الألفاظ التي توهم خلافا وخاليا عن لفظ التجلي
ورواه جماعة عن أبي قلابة عن قبيصة وقد اعل الترمذي الحديث في العلل الكبير برواية عن أبي قلابة عن رجل عن قبيصة
وقال الشيخ مقبل ابوقلابة يرسل فينظر سمع من قبيصة ام لا
• أَخرجه أحمد (18541) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد الوارث، قال: حدثنا أيوب، فذكر حديثا، قال: وحدث عن أبي قلابة، عن رجل، عن النعمان بن بشير،:
– زاد فيه: «عن رجل».
قال الإمام أحمد
(296) – صلاة الكسوف
فيه أربعة أحاديث:
أولًا: حديث عائشة -: أن نبي اللَّه -?- صلى ست ركعات وأربع سجدات.
ثانيًا: حديث ابن عباس قال: صلى رسول اللَّه -?- حين كسفت الشمس ثمان ركعات في أربع سجدات، وعن علي مثل ذلك.
ثالثًا: حديث النعمان بن بشير – أن رسول اللَّه -?- صلى في كسوف نحوًا من صلاتكم يركع ويسجد.
قال الإمام أحمد: لا تصح كل هذِه الصور وأراه غلطًا. «زاد المعاد» (1) / (452) – (453).
وقال مرة: فيه اختلاف كثير مسائل إسحاق بن منصور الكوسج» للإمام أحمد (408).
وقال مرة: الآثار المروية عن النبي -?- في صلاة الكسوف كلها حسان، وبأيها عمل الناس جاز عنهم، إلا أن الاختيار عندهم على حديث ابن عباس هذا وما كان مثله. ابن عبد البر في «التمهيد» (3) / (314).
انتهى منقولا من الجامع لعلوم الإمام أحمد – علل الحديث (14) / (326)