: 115 لطائف التفسير والمعاني
جمع سيف بن دورة الكعبي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا)
——-‘——-‘——‘
——-‘——-‘——
——–‘——-‘—–
لطيفة من الشيخ عبدالرزاق العباد:
اول آية في القرآن ذكرت كلمة الأرض في قوله تعالى:
(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ)
[سورة البقرة 11]
وآخر آية ذكرت الأرض هي:
(وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا يومئذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا)
[سورة الزلزلة 2 – 4]
فالأولى فيها النهي عن الإفساد في الأرض، والأخيرة فيها شهادت الأرض على من أفسد فيها
—–
قال ابن كثير:
قال السدي في تفسيره، عن أبي مالك وعن أبي صالح، عن ابن عباس، وعن مرة الطيب الهمداني، عن ابن مسعود، وعن أناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون) أما لا تفسدوا في الأرض، قال: الفساد هو الكفر، والعمل بالمعصية.
وقال أبو جعفر، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، في قوله تعالى: (وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض) قال: يعني: لا تعصوا في الأرض، وكان فسادهم ذلك معصية الله؛ لأنه من عصى الله في الأرض أو أمر بمعصية الله فقد أفسد في الأرض؛ لأن صلاح الأرض والسماء بالطاعة.
وهكذا قال الربيع بن أنس، وقتادة.
وقال ابن جريج، عن مجاهد: (وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض) قال: إذا ركبوا معصية الله، فقيل لهم: لا تفعلوا كذا وكذا، قالوا: إنما نحن على الهدى، مصلحون.
وقد قال وكيع، وعيسى بن يونس، وعثام بن علي، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن عباد بن عبد الله الأسدي، عن سلمان الفارسي: (وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون) قال سلمان: لم يجئ أهل هذه الآية بعد.
وقال ابن جرير: حدثني أحمد بن عثمان بن حكيم، حدثنا عبد الرحمن بن شريك، حدثني أبي، عن الأعمش، عن زيد بن وهب وغيره، عن سلمان، في هذه الآية، قال: ما جاء هؤلاء بعد.
قال ابن جرير: يحتمل أن سلمان أراد بهذا أن الذين يأتون بهذه الصفة أعظم فسادا من الذين كانوا في زمان النبي صلى الله عليه وسلم، لا أنه عنى أنه لم يمض ممن تلك صفته أحد.
قال ابن جرير: فأهل النفاق مفسدون في الأرض بمعصيتهم فيها ربهم، وركوبهم فيها ما نهاهم عن ركوبه، وتضييعهم فرائضه، وشكهم في دينه الذي لا يقبل من أحد عمل إلا بالتصديق به والإيقان بحقيقته، وكذبهم المؤمنين بدعواهم غير ما هم عليه مقيمون من الشك والريب، ومظاهرتهم أهل التكذيب بالله وكتبه ورسله على أولياء الله، إذا وجدوا إلى ذلك سبيلا. فذلك إفساد المنافقين في الأرض، وهم يحسبون أنهم بفعلهم ذلك مصلحون فيها.
وهذا الذي قاله حسن، فإن من الفساد في الأرض اتخاذ المؤمنين الكافرين أولياء، كما قال تعالى: (والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) [الأنفال: 73] فقطع الله الموالاة بين المؤمنين والكافرين كما قال: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا) [النساء: 144] ثم قال: (إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا) [النساء: 145] فالمنافق لما كان ظاهره الإيمان اشتبه أمره على المؤمنين، فكأن الفساد من جهة المنافق حاصل؛ لأنه هو الذي غر المؤمنين بقوله الذي لا حقيقة له، ووالى الكافرين على المؤمنين، ولو أنه استمر على حالته الأولى لكان شره أخف، ولو أخلص العمل لله وتطابق قوله وعمله لأفلح وأنجح؛ ولهذا قال تعالى: (وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون) أي: نريد أن نداري الفريقين من المؤمنين والكافرين، ونصطلح مع هؤلاء وهؤلاء، كما قال محمد بن إسحاق، عن محمد بن أبي محمد، عن عكرمة أو سعيد بن جبير، عن ابن عباس: (وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون) أي: إنما نريد الإصلاح بين الفريقين من المؤمنين وأهل الكتاب
قال السعدي:
أي: إذا نهي هؤلاء المنافقون عن الإفساد في الأرض, وهو العمل بالكفر والمعاصي, ومنه إظهار سرائر المؤمنين لعدوهم وموالاتهم للكافرين {قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ} فجمعوا بين العمل بالفساد في الأرض, وإظهارهم أنه ليس بإفساد بل هو إصلاح, قلبا للحقائق, وجمعا بين فعل الباطل واعتقاده حقا، وهذا أعظم جناية ممن يعمل بالمعصية, مع اعتقاد أنها معصية فهذا أقرب للسلامة, وأرجى لرجوعه.
أما شهادتها:
قال ابن كثير:
وقوله: (يومئذ تحدث أخبارها) أي: تحدث بما عمل العاملون على ظهرها.
قال الإمام أحمد: حدثنا إبراهيم، حدثنا ابن المبارك – وقال الترمذي وأبو عبد الرحمن النسائي، واللفظ له: حدثنا سويد بن نصر، أخبرنا عبد الله – هو ابن المبارك -، عن سعيد بن أبي أيوب، عن يحيى بن أبي سليمان، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: (يومئذ تحدث أخبارها) قال: ” أتدرون ما أخبارها؟ “. قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: ” فإن أخبارها أن تشهد على كل عبد وأمة بما عمل على ظهرها، أن تقول: عمل كذا وكذا، يوم كذا وكذا، فهذه أخبارها “.
ثم قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب.
قال السعدي:
(يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ) الأرض (أَخْبَارَهَا) أي: تشهد على العاملين بما عملوا على ظهرها من خير وشر، فإن الأرض من جملة الشهود الذين يشهدون على العباد بأعمالهم، ذلك (بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا) [أي] وأمرها أن تخبر بما عمل عليها، فلا تعصى لأمره.
: 777 – 787 تخريج سنن أبي داود
تخريج سيف بن دورة الكعبي … وصاحبه
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا)
——-‘——-‘——‘
——-‘——-‘——
——–‘——-‘—–
باب السكتة عند الافتتاح
777 – حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ سَمُرَةُ «حَفِظْتُ سَكْتَتَيْنِ فِي الصَّلَاةِ، سَكْتَةً إِذَا كَبَّرَ الْإِمَامُ حَتَّى يَقْرَأَ، وَسَكْتَةً إِذَا فَرَغَ مِنْ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَسُورَةٍ عِنْدَ الرُّكُوعِ»، قَالَ: فَأَنْكَرَ ذَلِكَ عَلَيْهِ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ، قَالَ: فَكَتَبُوا فِي ذَلِكَ إِلَى الْمَدِينَةِ إِلَى أُبَيٍّ فَصَدَّقَ سَمُرَةَ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: كَذَا قَالَ حُمَيْدٌ، فِي هَذَا الْحَدِيثِ «وَسَكْتَةً إِذَا فَرَغَ مِنَ الْقِرَاءَةِ»،
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
قال الألباني في صفة الصلاة: أنه لا يوجد دليل صحيح على السكتة قبل الركوع. ونقل عن الدارقطني أن حديث السكتتين أعله الدارقطني بالانقطاع في سننه. قيل سمع حديث العقيقة. قال الألباني: وهو مدلس وفيه اضطراب في متنه وأصحها لو صحَّ الحديث بعد الفراغ من الفاتحة وسورة عند الركوع لأنه اتفق عليها يونس واشعث وحميد. وقال الجصاص: الحديث غير ثابت.
إنما ثبت عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة وهو تابعي. ومرة يجعله محمد بن عمرو عن أبي هريرة في الأدب المفرد أو جزء القراءة خلف الإمام فالراجح أنه من قول أبي سلمة ولفظه: للإمام سكتتان فاغتنموا القراءة فيهما بفاتحة الكتاب.
– السند الذي ذكره أبوداود مرفوعا؛ فيه الحسن بن أَبي الحسن البصري لم يسمع من سَمُرة بن جُندب.
– قال يحيى بن سعيد القطان: في أَحاديث سَمُرة التي يرويها الحسنُ سمعنا أَنها من كتاب. «المعرفة والتاريخ» 3/ 11.
– وقال عباس الدوري: سمعتُ يحيى بن مَعين يقول: قال أَبو النضر هاشم بن القاسم، عن شعبة، قال: لم يسمع الحسن من سَمُرة. «تاريخه» (4053).
– وقال عباس الدوري: سمعتُ يحيى بن مَعين يقول: لم يسمع الحسن من سَمُرة شيئًا، هو كتابٌ. «تاريخه» (4094).
– وقال عثمان بن سعيد الدارِمي: قلتُ ليحيى بن مَعين: الحسن لقِي سَمُرة؟ قال: لا. «المراسيل» لابن أَبي حاتم (96).
– وقال ابن مُحرز: سمعتُ يحيى، يعني ابن مَعين يقول: الحسن لم يسمع من سمُرَة حرفًا قط. (661).
– وقال ابن حِبَّان: الحسن لم يسمع من سَمُرة شيئًا. «صحيحه» (1803).
– وقال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم: حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، قال: حدثنا علي ابن المديني، قال: سمعت يحيى، يعني القطان، وقيل له: كان الحسن يقول: سمعت عمران بن حصين؟ فقال: أما عن ثقة فلا.
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، قال: قال أبي: الحسن، قال بعضهم: حدثني عمران بن حصين، يعني إنكارا عليه أنه لم يسمع من عمران بن حصين.
وحدثنا محمد بن أحمد بن البراء، قال: قال علي ابن المديني: الحسن لم يسمع من عمران بن حصين، وليس يصح ذلك من وجه يثبت. «المراسيل» (119: 121).
– وقال ابن كثير: الحسن لم يدرك أبيا. «البداية والنهاية» 1/ 184.
– قال أَبو محمد الدارمي: كان قتادة يقول ثلاث سكتات، وفي الحديث المرفوع سكتتان.
– قال التِّرمِذي: حديث سمرة حديث حسن.
– قال أَبو حاتم ابن حبان: الحسن لم يسمع من سمرة شيئا، وسمع من عمران بن حصين هذا الخبر، واعتمادنا فيه على عمران دون سمرة.
– أما البخاري فظاهر كلامه أنه يثبت أن الحسن سمع حديث العقيقة من سَمُرة،
-كما قال التِّرمِذي: قال محمد، يعني ابن إسماعيل البخاري: قال علي، يعني ابن المديني: وسماع الحسن من سمرة صحيح، واحتج بحديث العقيقة.
– قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: الْحَسَنُ عَنْ سَمُرَةَ قِيلَ: إِنَّهُ مِنَ الصَّحِيفَةِ غَيْرُ مَسْمُوعَةٍ إِلَّا حَدِيثَ الْعَقِيقَةِ، فَإِنَّهُ قِيلَ لِلْحَسَنِ: مِمَّنْ سَمِعْتَ حَدِيثَ الْعَقِيقَةِ؟ قَالَ: مِنْ سَمُرَةَ،
وَلَيْسَ كُلُّ أَهْلِ الْعِلْمِ يُصَحِّحُ هَذِهِ الرِّوَايَةَ ; قَوْلُهُ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ: مِمَّنْ سَمِعْتَ حَدِيثَ الْعَقِيقَةِ؟. «السنن الكبرى» (6913).
قال الذهبي في السير 4/ 558 في أحاديث الحسن عن سمرة: وقال قائل إنما أعرض أهل الصحيح عن كثير من حديث الحسن الذي يقول فيه عن لأنه يدلس عن الضعفاء وإن كان لقيه فيبقى في النفس فإننا وإن اثبتنا سماعه من سمرة فإنه يجوز أن يكون لم يسمع فيه غالب النسخة التي عن سمرة. انتهى
قال ابن حبان: الحسن لم يسمع من سمرة لكن الاعتماد أنه سمع من عمران لكن أنكر سماعه من عمران القطان وابن المديني
قال ابن كثير لم يدرك أبيا
778 – حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ ” كَانَ يَسْكُتُ سَكْتَتَيْنِ: إِذَا اسْتَفْتَحَ وَإِذَا فَرَغَ مِنَ الْقِرَاءَةِ كُلِّهَا “، فَذَكَرَ مَعْنَى حَدِيثِ يُونُسَ
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
إسناده ضعيف كسابقه؛ الحسن بن أَبي الحسن البصري لم يسمع من سمرة بن جُندب. انظر الحديث رقم (777).
779 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ سَمُرَةَ بْنَ جُنْدُبٍ، وَعِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ، تَذَاكَرَا فَحَدَّثَ سَمُرَةُ بْنُ جُنْدُبٍ، أَنَّهُ حَفِظَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ” سَكْتَتَيْنِ: سَكْتَةً إِذَا كَبَّرَ، وَسَكْتَةً إِذَا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَةِ {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7] “، فَحَفِظَ ذَلِكَ سَمُرَةُ وَأَنْكَرَ عَلَيْهِ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ فَكَتَبَا فِي ذَلِكَ إِلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فَكَانَ فِي كِتَابِهِ إِلَيْهِمَا أَوْ فِي رَدِّهِ عَلَيْهِمَا: أَنَّ سَمُرَةَ قَدْ حَفِظَ
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
قلنا: إسناده ضعيف كسابقه
780 – حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، بِهَذَا قَالَ عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ، قَالَ: سَكْتَتَانِ حَفِظْتُهُمَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ فِيهِ: قَالَ سَعِيدٌ: قُلْنَا لِقَتَادَةَ: مَا هَاتَانِ السَّكْتَتَانِ؟ قَالَ: ” إِذَا دَخَلَ فِي صَلَاتِهِ، وَإِذَا فَرَغَ مِنَ الْقِرَاءَةِ، ثُمَّ قَالَ: بَعْدُ، وَإِذَا قَالَ: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7] ”
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
قلنا: إسناده ضعيف كسابقه
نقل ابن تيمية خلاف المذاهب في السكتات مجموع الفتاوى 23/ 278
ومرة نقل أن أحمد لا يحب السكتة الطويلة لقراءة الفاتحة ولكن بعض أصحابه استحب ذلك ولو كان سكت لنقل إلينا.
وقال الدارمي كان قتادة يقول ثلاث سكتات والحديث المرفوع سكتتان
781 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي شُعَيْبٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عُمَارَةَ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، عَنْ عُمَارَةَ الْمَعْنَى، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إِذَا كَبَّرَ فِي الصَّلَاةِ سَكَتَ بَيْنَ التَّكْبِيرِ وَالْقِرَاءَةِ»، فَقُلْتُ لَهُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، أَرَأَيْتَ سُكُوتَكَ بَيْنَ التَّكْبِيرِ وَالْقِرَاءَةِ أَخْبِرْنِي مَا تَقُولُ؟ قَالَ: «اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ أَنْقِنِي مِنْ خَطَايَايَ كَالثَّوْبِ الْأَبْيَضِ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْنِي بِالثَّلْجِ وَالْمَاءِ وَالْبَرَدِ»
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 149) برقم: (744) ومسلم في “صحيحه” (2/ 98) برقم: (598)
وزاد الشافعي وابن خزيمة (إذا صلى المكتوبة)
وورد في مسند أحمد 9781 مطلقا غير مقيد بين التكبير والقراءة ولفظه كان النبي صلى الله عليه وسلم له سكته في الصلاة.
وقال الحافظ في”الفتح” 2/ 230: استدل بهذا الحديث على مشروعية الدعاء بين التكبير والقراءة خلافا للمشهور عن مالك، وورد فيه أيضا حديث “وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين” وهو عند مسلم (771)
بَابُ مَنْ لَمْ يَرَ الْجَهْرَ بِ «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ»
782 – حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [ص:208] وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، ” كَانُوا يَفْتَتِحُونَ الْقِرَاءَةَ بِ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2] ”
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 149) برقم: (743) ومسلم في “صحيحه” (2/ 12) برقم: (399)
قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: ” كل مَا روى عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْجَهْر ب (بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم) فَلَيْسَ بِصَحِيح “.
اقوى ما استدلوا به حديث أبي هريرة أنه قرأ فجهر بالبسملة وقال انا اشبهكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
لكن انفرد سعيد بن هلال بذكر البسملة
783 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ، عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: ” كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْتَتِحُ الصَّلَاةَ بِالتَّكْبِيرِ وَالْقِرَاءَةِ بِ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2]، وَكَانَ إِذَا رَكَعَ لَمْ يُشَخِّصْ رَاسَهُ وَلَمْ يُصَوِّبْهُ وَلَكِنْ بَيْنَ ذَلِكَ، وَكَانَ إِذَا رَفَعَ رَاسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ لَمْ يَسْجُدْ حَتَّى يَسْتَوِيَ قَائِمًا، وَكَانَ يَقُولُ فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ: التَّحِيَّاتُ، وَكَانَ إِذَا جَلَسَ يَفْرِشُ رِجْلَهُ الْيُسْرَى وَيَنْصِبُ رِجْلَهُ الْيُمْنَى، وَكَانَ يَنْهَى عَنْ عَقِبِ الشَّيْطَانِ، وَعَنْ فَرْشَةِ السَّبُعِ وَكَانَ يَخْتِمُ الصَّلَاةَ بِالتَّسْلِيمِ ”
__________
[حكم الألباني]:صحيح
أخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 54) برقم: (498)
لكن ابوالجوزاء لم يسمع عائشة لذا قال الألباني صحيح لغيره
وقال ان له طريقا أخرى. لكنه عن أبي الربيع عن حماد عن بديل عن عبدالله بن شقيق عن عائشة. انتهى
لكن ابوالربيع مجهول خالف حسين المعلم
و نقل الألباني عن البخاري أنه قال في إسناده نظر. ربما يقصد الانقطاع بين أبي الجوزاء وعائشة ونص على الانقطاع ابن عبدالبر ونسبه للأئمة
المهم الألباني ذكر لكثير من ألفاظه شواهد
784 – حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُنْزِلَتْ عَلَيَّ آنِفًا سُورَةٌ فَقَرَأَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ حَتَّى خَتَمَهَا»، قَالَ: «هَلْ تَدْرُونَ مَا الْكَوْثَرُ؟»، قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «فَإِنَّهُ نَهْرٌ وَعَدَنِيهِ رَبِّي فِي الْجَنَّةِ»
__________
أخرجه مسلم (2/ 12) برقم: (400)
هذا إسناده حسن رجاله ثقات عدا محمد بن الفضيل الضبي وهو صدوق عارف رمي بالتشيع
وعند البخاري في “صحيحه” (6/ 178) برقم: (4965) عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَ: سَأَلْتُهَا عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} قَالَتْ: نَهَرٌ أُعْطِيَهُ نَبِيُّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، شَاطِئَاهُ عَلَيْهِ دُرٌّ مُجَوَّفٌ، آنِيَتُهُ كَعَدَدِ النُّجُومِ.
785 – حَدَّثَنَا قَطَنُ بْنُ نُسَيْرٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الْأَعْرَجُ الْمَكِّيُّ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، وَذَكَرَ الْإِفْكَ، قَالَتْ: جَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ، وَقَالَ: ” أَعُوذُ بِالسَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ} الْآيَةَ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَهَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ قَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ جَمَاعَةٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ، لَمْ يَذْكُرُوا هَذَا الْكَلَامَ عَلَى هَذَا الشَّرْحِ وَأَخَافُ أَنْ يَكُونَ أَمْرُ الِاسْتِعَاذَةِ مِنْ كَلَامِ حُمَيْدٍ
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
ضعيف
– ابن شهاب؛ هو محمد بن مسلم الزُّهْري، وجعفر؛ هو ابن سليمان الضبعي.
أنكره أبوداود هنا.
بَابُ مَنْ جَهَرَ بِهَا
786 – أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ يَزِيدَ الْفَارِسِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ: مَا حَمَلَكُمْ أَنْ [ص:209] عَمَدْتُمْ إِلَى بَرَاءَةَ وَهِيَ مِنَ المِئِينَ، وَإِلَى الْأَنْفَالِ وَهِيَ مِنَ المَثَانِي فَجَعَلْتُمُوهُمَا فِي السَّبْعِ الطِّوَالِ وَلَمْ تَكْتُبُوا بَيْنَهُمَا سَطْرَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، قَالَ عُثْمَانُ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا تَنَزَّلُ عَلَيْهِ الْآيَاتُ فَيَدْعُو بَعْضَ مَنْ كَانَ يَكْتُبُ لَهُ، وَيَقُولُ لَهُ: «ضَعْ هَذِهِ الْآيَةَ فِي السُّورَةِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا، كَذَا وَكَذَا»، وَتَنْزِلُ عَلَيْهِ الْآيَةُ وَالْآيَتَانِ فَيَقُولُ: مِثْلَ ذَلِكَ، وَكَانَتِ الْأَنْفَالُ مِنْ أَوَّلِ مَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ بِالْمَدِينَةِ وَكَانَتْ بَرَاءَةُ مِنْ آخِرِ مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ وَكَانَتْ قِصَّتُهَا شَبِيهَةً بِقِصَّتِهَا فَظَنَنْتُ أَنَّهَا مِنْهَا فَمِنْ هُنَاكَ وَضَعْتُهَا فِي السَّبْعِ الطِّوَالِ وَلَمْ أَكْتُبْ بَيْنَهُمَا سَطْرَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ،
787 – حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ يَعْنِي ابْنَ مُعَاوِيَةَ، أَخْبَرَنَا عَوْفٌ الْأَعْرَابِيُّ، عَنْ يَزِيدَ الْفَارِسِيِّ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ، بِمَعْنَاهُ قَالَ فِيهِ: فَقُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يُبَيِّنْ لَنَا أَنَّهَا مِنْهَا، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: قَالَ الشَّعْبِيُّ، وَأَبُومَالِكٍ، وَقَتَادَةُ، وَثَابِتُ بْنُ عُمَارَةَ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكْتُبْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ حَتَّى نَزَلَتْ سُورَةُ النَّمْلِ هَذَا مَعْنَاهُ
__________
[حكم الألباني]:ضعيف بل قال: منكر
– قال أَبو داود (787): قال الشعبي، وأَبو مالك، وقتادة، وثابت بن عمارة: «إن النبي صَلى الله عَليه وسَلم لم يكتب بسم الله الرَّحمَن الرحيم، حتى نزلت سورة النمل، هذا معناه».
– وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ، لا نعرفه إلا من حديث عوف، عن يزيد الفارسي، عن ابن عباس، ويزيد الفارسي قد روى عن ابن عباس، غير حديث، ويقال هو: يزيد بن هُرمُز، ويزيد الرَّقَاشي هو: يزيد بن أَبَان الرَّقَاشي، ولم يدرك ابن عباس، إنما روى عن أَنس بن مالك، وكلاهما من أهل البصرة، ويزيد الفارسي أقدم من يزيد الرَّقَاشي.
– قال الدارقُطني: يرويه عوف الأعرابي، واختلف عنه؛
فرواه موسى بن هلال العبدي، عن عوف، عن عسعس بن سلامة، عن عثمان.
وخالفه يحيى القطان، وابن عُلَية، وغُندَر، وابن أَبي عَدي، فرووه عن عوف، عن يزيد الفارسي، عن ابن عباس، عن عثمان، وهو الصواب. «العلل» (276).
يزيد الفارسي هذا لم يرو عنه هذا الحديث غير عوف بن أبي جميلة، وهو في عداد المجهولين، وقد انفرد بروايته، وقال الحافظ في ” التقريب “: مقبول، وهو غير يزيد بن هرمز الثقة الذي خرج له مسلم، قال البخاري في ” التاريخ الكبير ” 8/ 367 وفي ” الضعفاء ” ص 122: قال لي علي – يعني ابن المديني -:
قال عبد الرحمن – يعني ابن مهدي -: يزيد الفارسي هو ابن هرمز، قال: فذكرته ليحيى فلم يعرفه، قال: وكان يكون مع الأمراء.
وجزم ابوحاتم أن يزيد الفارسي غير يزيد بن هرمز.
ويزيد الفاسي ذكره البخاري في الضعفاء. وقال ابوحاتم لا بأس به. ولا تكفي للتوثيق.
– قلنا: إسناده ضعيف ومتنه منكر وشاذ, لأنه ذكر أن عثمان, رضي الله عنه, هو الذي كان يثبت «بسم الله الرَّحمَن الرحيم» برأيه, ويحذفها برأيه, وحاشاه أن يفعل ذلك, ولا يصح أن يؤخذ في أحكام الاستنجاء بحديث فيه مجهول, فكيف بحديث فيه ترتيب القرآن الكريم, وثبوت آية من آياته.
وأنكر الحديث أيضا أحمد بن شاكر لأن القرآن متواتر فكيف يجتهد فيه عثمان برأيه.