115 تعليق على الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين؛ (من المجلد الثاني)
بإشراف ومراجعة سيف بن دورة الكعبي
بالتعاون مع الإخوة بمجموعات السلام1،2،3 والمدارسة، والاستفادة.
مجموعة عبدالله الديني
(من لديه فائدة أو تعقيب فليفدنا)
1415 الصحيح المسند؛
1415 قال الإمام أبو داود رحمه الله: حدثنا موسى بن إسمعيل حدثنا حماد أخبرنا إسحق بن عبد الله عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم إني أعوذ بك من الفقر والقلة والذلة وأعوذ بك من أن أظلم أو أظلم.
هذا حديث صحيح على شرط مسلم.
………………………………
انظر: الصحيحة 1445، والإرواء 3/ 354
وصححه محققو المسند 13/ 418
قال صاحب عون المعبود:
(اللهم إني أعوذ بك من الفقر): أي من قلب حريص على جمع المال أو من الذي يفضي بصاحبه إلى كفران النعمة في المال ونسيان ذكر المنعم المتعال.
وقال الطيبي: أراد فقر النفس أعني الشره الذي يقابل غنى النفس الذي هو قناعتها
(والقلة): القلة في أبواب البر وخصال الخير، لأنه عليه الصلاة السلام كان يؤثر الإقلال في الدنيا ويكره الاستكثار من الأعراض الفانية
(والذلة): أي من أن أكون ذليلا في أعين الناس بحيث يستخفونه ويحقرون شأنه، والأظهر أن المراد بها الذلة الحاصلة من المعصية أو التذلل للأغنياء على وجه المسكنة والمراد بهذه الأدعية تعليم الأمة.
حَاشِيَةُ السِّنْدِيِّ:
قَوْله (وَالذِّلَّة)
بِكَسْرِ الذَّال كَالْقِلَّةِ وَكُلّ ذَلِكَ مِمَّا يَنْبَغِي لِلْإِنْسَانِ الِاسْتِعَاذَة مِنْهُ لِإِفْضَائِهِ كَثِيرًا إِلَى الْخَلَل فِي الدَّيْن.
قال ابن القيم عن حديث: أنس عن النبى: “قال اللهم أحينى مسكينا وأمتنى مسكينا واحشرنى فى زمرة المساكين يوم القيامة “فقالت عائشة ولم يا رسول الله قال انهم يدخلون الجنة قبل الاغنياء بأربعين خريفا يا عائشة لا تردى المسكين ولو بشق تمرة يا عائشة أحبى المساكين وقربيهم فان الله يقربك يوم القيامة”
وأما الحديث فلا حجة فيه لوجهين أحدهما أنه لا يحتج بإسناده فانه من رواية محمد بن ثابت الكوفى عن الحارث بن النعمان والحارث هذا لم يحتج به أصحاب الصحيح بل قال فيه البخارى منكر الحديث ولذلك لم يصحح الترمذى حديثه هذا ولا حسنه ولا سكت عنه بل حكم بغرابته
الجواب الثانى: إن الحديث لو صح لم يدل على مطلوبهم فان المسكنة التى يحبها الله من عبده ليست فقر المال بل مسكنة القلب وهى انكساره وذله وخشوعه وتواضعه لله وهذه المسكنة لا تنافى الغنى ولا يشترط لها الفقر فان انكسار القلب لله ومسكنته لعظمته وجلاله وكبريائه وأسمائه وصفاته أفضل وأعلى من مسكنة عدم المال كما أن صبر الواجد عن معاصى الله طوعا واختيارا وخشية من الله ومحبة له أعلى من صبر الفقير
العاجز وقد آتى الله جماعة من أنبيائه ورسله الغنى والملك ولم يخرجهم ذلك عن المسكنة لله.
” عدة الصابرين ” (1/ 175)
2016/8/10، 5:33 م سيف: سنن أبي داود 5213 5193
بَابٌ فِي إِفْشَاءِ السَّلَامِ
5193 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي شُعَيْبٍ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَفَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى أَمْرٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ»
____
أخرجه مسلم (54)
5194 حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ رَجُلًا، سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الْإِسْلَامِ خَيْرٌ؟ قَالَ: «تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلَامَ، عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ»
____
وأخرجه البخاري (28)، ومسلم (39)
بَابُ كَيْفَ السَّلَامُ؟
5195 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ، ثُمَّ جَلَسَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَشْرٌ» ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، فَرَدَّ عَلَيْهِ، فَجَلَسَ، فَقَالَ: «عِشْرُونَ» ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، فَرَدَّ عَلَيْهِ، فَجَلَسَ، فَقَالَ: «ثَلَاثُونَ»
____
[حكم الألباني]:صحيح.
وهو في الصحيح المسند الرقم: 1029: حسن على شرط مسلم
وسيأتي بعد أحاديث من حديث أبي هريرة مرفوعاً وفيه (إِذَا انْتَهَى أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَجْلِسِ، فَلْيُسَلِّمْ فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُومَ، فَلْيُسَلِّمْ فَلَيْسَتِ الْأُولَى بِأَحَقَّ مِنَ الْآخِرَة) وهو في الأدب المفرد ذكره الشيخ مقبل في الصحيح المسند 1414.
5196 حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُوَيْدٍ الرَّمْلِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: أَظُنُّ أَنِّي سَمِعْتُ نَافِعَ بْنَ يَزِيدَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو مَرْحُومٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَعْنَاهُ، زَادَ: ثُمَّ أَتَى آخَرُ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ وَمَغْفِرَتُهُ، فَقَالَ: «أَرْبَعُونَ» قَالَ: «هَكَذَا تَكُونُ الْفَضَائِلُ»
____
[حكم الألباني]:
ضعيف الإسناد
قال سيف وصاحبه: إسناد ضعيف فيه سهل بن معاذ الجهني وهو ضعيف الحديث
وعبد الرحيم بن ميمون المدني (أَبُو مَرْحُومٍ) ضعفه ابن معين، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به.
وراجع كلام المنذري في تعليل الحديث وأيضا ابن القيم.
وأخرج ابن السني في عمل اليوم والليلة عن أنس وفيه: يوسف بن أبي كثير وشيخه اتهموا بالوضع، ولفظه (كان رجل يمر بالنبي صلى الله عليه وسلم فيقول: السلام عليك يا رسول الله فيقول له: وعليك السلام وبركاته ومغفرته ورضوانه)
وورد في مسند أبي يعلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى قيس بن مالك باسمك اللهم من محمد رسول الله إلى قيس بن مالك سلام الله وبركاته ومغفرته أما بعد:
فذكر فيه أنه استعمله على قومه ….
وكذلك ورد في تاريخ البخاري والبيهقي في الشعب من حديث زيد بن أرقم وفيه كنا إذا سلمنا على النبي صلى الله عليه وسلم قلنا: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته، وفيه علل.
وتراجع الألباني عن تصحيحها لكن تمسك بعموم الآية، المهم أن عموم الآية لا يدل على زيادة معينة لكن يزيد ما يشاء من التراحيب التي تعارف عليها الناس بل ذكر السعدي أن هذا العموم يشمل الفعل كزيادة ابتسامة مثلا.
بَابٌ فِي فَضْلِ مَنْ بَدَأَ السَّلَامَ
5197 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَارِسٍ الذُّهْلِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ وَهْبٍ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ الْحِمْصِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِاللَّهِ مَنْ بَدَأَهُمْ بِالسَّلَامِ»
____
[حكم الألباني]:
صحيح
وهو في الصحيح المسند 477 وقال صحيح
بَابُ مَنْ أَوْلَى بِالسَّلَامِ؟
5198 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّةٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُسَلِّمُ الصَّغِيرُ عَلَى الْكَبِيرِ، وَالْمَارُّ عَلَى الْقَاعِدِ، وَالْقَلِيلُ عَلَى الْكَثِيرِ»
____
وأخرجه البخاري (6234) ومسلم في السلام باب يسلم الراكب على الماشي والقليل على الكثير رقم 2160
5199 حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ، أَخْبَرَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي زِيَادٌ، أَنَّ ثَابِتًا مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدٍ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُسَلِّمُ الرَّاكِبُ عَلَى الْمَاشِي» ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ
____
وأخرجه البخاري (6233)، ومسلم (2160)
بَابٌ فِي الرَّجُلِ يُفَارِقُ الرَّجُلَ ثُمَّ يَلْقَاهُ أَيُسَلِّمُ عَلَيْهِ؟
5200 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «إِذَا لَقِيَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُسَلِّمْ عَلَيْهِ، فَإِنْ حَالَتْ بَيْنَهُمَا شَجَرَةٌ أَوْ جِدَارٌ، أَوْ حَجَرٌ ثُمَّ لَقِيَهُ فَلْيُسَلِّمْ عَلَيْهِ أَيْضًا» قَالَ مُعَاوِيَةُ، وحَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ بُخْتٍ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ سَوَاءٌ
____
[حكم الألباني]:صحيح موقوفا ومرفوعا
وهو في الصحيح المسند 1403 وقال حسن.
وذكر إسنادين: الأول موقوف … والآخر ذكره أبوداود بعد الموقوف: قال معاوية: وحدثني عبدالوهاب بن بخت عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله سواء.
والمعتمد الثاني إذ الأول موقوف …. انتهى كلام الشيخ مقبل
وأورده ابن حبان وقال فيه عبد الوهاب بن بخت كان صدوقا في الرواية إلا أنه كان يخطئ كثيرا ويهم شديدا فبطل الاحتجاج به: المجروحين 2/ 131.
وابن ابن القيسراني فيه عبد الوهاب بن بخت الجزري كثر في روايته المقلوبات فبطل الاحتجاج بحديثه: تذكرة الحفاظ 46.
وكذلك ابن عدي قال فيه معاوية بن صالح صدوق إلا أنه يقع في أحاديثه إفرادات: الكامل في الضعفاء8/ 146
قال سيف بن دورة وصاحبه: قلنا في تخريج الحديث في مختلف الحديث 27: فيه التفرد عن مكثر، لكن الشيخ الألباني في الصحيحة 186، 185 خرج آثار عن الصحابة وأنهم يعملون بهذه السنة.
5201 حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ الْعَنْبَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ، [ص:352] أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي مَشْرُبَةٍ لَهُ فَقَالَ: «السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَيَدْخُلُ عُمَرُ»
____
[حكم الألباني]:صحيح
إسناده متصل، رجاله ثقات رجالة رجال الشيخين
وأخرجه أحمد 2756 عن ثنا أسود حدثنا الحسن يعني ابن صالح عن أبيه عن سلمة بن كهيل عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: جاء عمر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في مشربه فقال: السلام عليك يا رسول الله، أيدخل عمر؟
ورجح المزي كما في التحفة أن يكون الحديث من مسند عمر. فلعل الأسود كان يضطرب فيه.
المهم أن الراجح أن الحديث من مسند عمر
وعند البخاري 7263 حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلاَلٍ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ، سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، قَالَ: جِئْتُ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَشْرُبَةٍ لَهُ، وَغُلاَمٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْوَدُ عَلَى رَاسِ الدَّرَجَةِ “، فَقُلْتُ: قُلْ هَذَا عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ، «فَأَذِنَ لِي»
وهو في الصحيحين في حديث طويل وفي مسلم ( … فإذا الغلام يدعوني فقال: أدخل فقد أذن لك، فدخلت فسلمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو متكئ على رمل حصير وقد أثر في جنبه فقلت: أطلقت نساءك … ؛
بَابٌ فِي السَّلَامِ عَلَى الصِّبْيَانِ
5202 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ يَعْنِي ابْنَ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، قَالَ: قَالَ أَنَسٌ: ” أَتَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَلَى غِلْمَانٍ يَلْعَبُونَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ ”
____
[حكم الألباني]:صحيح
وأخرجه البخاري (6247)، ومسلم (2168)
5203 حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا خَالِدٌ يَعْنِي ابْنَ الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، قَالَ: قَالَ أَنَسٌ: ” انْتَهَى إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَأَنَا غُلَامٌ فِي الْغِلْمَانِ فَسَلَّمَ عَلَيْنَا، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَأَرْسَلَنِي، بِرِسَالَةٍ وَقَعَدَ فِي ظِلِّ جِدَارٍ، أَوْ قَالَ إِلَى جِدَارٍ حَتَّى رَجَعْتُ إِلَيْهِ”
____
[حكم الألباني]:صحيح
واخرجه مسلم 2482 دون قوله وَقَعَدَ فِي ظِلِّ جِدَارٍ، أَوْ قَالَ إِلَى جِدَارٍ حَتَّى رَجَعْتُ إِلَيْهِ ”
فالزيادة على شرط المتمم على الذيل
بَابٌ فِي السَّلَامِ عَلَى النِّسَاءِ
5204 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، سَمِعَهُ مِنْ، شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ يَقُولُ: أَخْبَرَتْهُ أَسْمَاءُ ابْنَةُ يَزِيدَ: «مَرَّ عَلَيْنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نِسْوَةٍ فَسَلَّمَ عَلَيْنَا»
____
[حكم الألباني]:صحيح
قال سيف وصاحبه: ذكرنا في مختلف الحديث 51: قبول الأئمة لهذا الحديث فقلنا:
وحديث اسماء، نقل الترمذي عن أحمد أنه قال: لا بأس بحديث عبدالحميد بن بهرام عن شهر.
وقال أبوطالب أحمد بن حميد: سمعت أحمد بن حنبل يقول: عبدالحميد بن بهرام أحاديثه متقاربة هي حديث شهر، وكان يحفظها، كأنه يقرأ سورة القرآن، وإنما هي سبعون حديثا، وهي طوال، وفيها حروف ينبغي أن تضبط، لكن يقطعونها (الكامل)
وقال أبوحاتم: أحاديثه عن شهر صحاح.
والشيخ الألباني اختلف حكمه على حديث اسماء لكن لعل آخر أحكامه في طبعة دار المعارف للسنن.
المهم يشير كلام الأئمة إلى أنه ليس فيه ما يستنكر. انتهى
ويقصدون بحديث أسماء السلام مع التلويح باليد وقدموا حديث أسماء وحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرد إشارة في الصلاة على حديث النهي عن التسليم بالإشارة فإنه تسليم اليهود
بَابٌ فِي السَّلَامِ عَلَى أَهْلِ الذِّمَّةِ
5205 حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ أَبِي إِلَى الشَّامِ، فَجَعَلُوا يَمُرُّونَ بِصَوَامِعَ فِيهَا نَصَارَى فَيُسَلِّمُونَ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ: أَبِي لَا تَبْدَءُوهُمْ بِالسَّلَامِ، فَإِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، حَدَّثَنَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لَا تَبْدَءُوهُمْ بِالسَّلَامِ، وَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فِي الطَّرِيقِ فَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى أَضْيَقِ الطَّرِيقِ»
____
وأخرجه مسلم (2167)
5206 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ يَعْنِي ابْنَ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الْيَهُودَ إِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ أَحَدُهُمْ فَإِنَّمَا يَقُولُ السَّامُ عَلَيْكُمْ فَقُولُوا وَعَلَيْكُمْ» قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَكَذَلِكَ رَوَاهُ مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، وَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ فِيهِ: «وَعَلَيْكُمْ»
____
أخرجه البخاري (6257 6928)، ومسلم (2166) بلفظ: “عليك”.
5207 حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ أَصْحَابَ النَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالُوا لِلنَّبِيِّ: إِنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ يُسَلِّمُونَ عَلَيْنَا فَكَيْفَ نَرُدُّ عَلَيْهِمْ؟ قَالَ: «قُولُوا وَعَلَيْكُمْ» قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَكَذَلِكَ رِوَايَةُ عَائِشَةَ، وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُهَنِيِّ، وَأَبِي بَصْرَةَ يَعْنِي الْغِفَارِيَّ
____
أخرجه مسلم (2165) بلفظه”.
والبخاري 6258 حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَنَسٍ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” إِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ أَهْلُ الكِتَابِ فَقُولُوا: وَعَلَيْكُمْ ”
بَابٌ فِي السَّلَامِ إِذَا قَامَ مِنَ الْمَجْلِسِ
5208 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَمُسَدَّدٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا بِشْرٌ يَعْنِيَانِ ابْنَ الْمُفَضَّلِ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، قَالَ مُسَدَّدٌ: سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا انْتَهَى أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَجْلِسِ، فَلْيُسَلِّمْ فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُومَ، فَلْيُسَلِّمْ فَلَيْسَتِ الْأُولَى بِأَحَقَّ مِنَ الْآخِرَةِ»
____
[حكم الألباني]:حسن صحيح
وهو في الصحيح المسند 1414وقال صحيح
من طريق يعقوب بن زيد التيمي عن سعيد المقبري مطولاً أخرجه البخاري في الأدب المفرد وإليه عزاه الشيخ مقبل في الصحيح المسند 1414
وابن عجلان اختلطت عليه أحاديث المقبري عن أبي هريرة لكن توبع بيعقوب بن زيد التيمي عن سعيد المقبري عن أبي هريرة
قال باحث:
قَالَ البرقاني في العلل وسئل الدارقطني : ” عن حديث المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إِذَا انْتَهَى أَحَدُكُمْ إِلَى مَجْلِسٍ فَلْيُسَلِّمْ فَإِنْ بَدَا لَهُ أَنْ يَجْلِسَ فَلْيَجْلِسْ ثُمَّ إِذَا قَامَ فَلْيُسَلِّمْ فَلَيْسَتِ الأُولَى بِأَحَقَّ مِنَ الآخِرَةِ)).
فقال الدارقطني : يرويه محمد بن عجلان، واختلف عنه، فرواه روح بن القاسم والليث بن سعد، وأبو عاصم النبيل، والمفضل بن فضالة، وبشر بن المفضل، وجرير، وابن جريج عن ابن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة.
وخالفهم الوليد بن مسلم، وصفوان بن عيسى روياه، عن محمد بن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبيه عن أبي هريرة.
ورواه هشام بن حسان، عن محمد بن عجلان (1) عن أبيه، عن أبي هريرة، والصواب قول من قال: عن سعيد المقبري عن أبي هريرة.
وكذلك رواه يعقوب بن زيد الأنصاري، عن المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه ” (2).
قلتُ: والعلة التي أشار إليها الدارقطني هي خطأ الوليد بن مسلم، وصفوان بن عيسى فقد رويا الحديث عن ابن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبيه عن أبي هريرة. والصحيح الراجح كما رواه الحفاظ عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة. وأصل قرينة العلة هنا أنَّ ابن عجلان اختلط عليه أحاديث أبي هريرة التي سمعها من سعيد المقبري.
قال عبدالله بن أحمد بن حنبل: ” قال أبي: بلغني عن يحيى بن سعيد قال لم يقف ابن عجلان يعني على حديث سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة فتركها فكان يقول سعيد المقبري، عن أبي هريرة ترك أباه ” (3).
وقال الذهبي في ميزان الاعتدال: ” قال البخاري في ترجمة ابن عجلان في الضعفاء: قال لي علي بن أبي الوزير، عن مالك: إنه ذكر ابن عجلان، فذكر خبراً.
وقال البخاري: قال يحيي القطان: لا أعلم إلا أني سمعت ابن عجلان يقول: كان سعيد المقبرى يحدث عن أبيه، عن أبي هريرة، وعن رجل، عن أبي هريرة، فاختلط فجعلهما عن أبي هريرة. كذا في نسختي بالضعفاء للبخاري ” (4).
_________
(1) هو محمد بن عجلان القرشي، أبو عبد الله المدني (ت: 148 هـ)، صدوق، من الطبقة الخامسة من صغار التابعين، أخرج له البخاري تعليقاً، ومسلم في الشواهد، والأربعة في السنن، تهذيب التهذيب (ج9/ص 303)، قال الحافظ ابن حجر: ” اختلطت عليه أحاديث أبى هريرة “.
(2) أبو الحسن الدارقطني: العلل، (ج10/ص389 390)، سؤال رقم (2074).
(3) الإمام أحمد: العلل ومعرفة الرجال (ج1/ص350)، (658).
(4) الذهبي: ميزان الاعتدال (ج3/ص645).
قال ابن رجب: ” قال أبو عيسىيعني الترمذي : وإنما تكلم يحيى بن سعيد القطان عندنا في رواية محمد بن عجلان عن سعيد المقبري:
حدثنا أبوبكر، عن علي بن عبد الله قال: قال يحيى بن سعيد، قال محمد بن عجلان: أحاديث سعيد المقبري بعضها عن سعيد عن أبي هريرة، وبعضها عن سعيد عن رجل عن أبي هريرة، فاختلطت عليَّ فصّيرتها عن سعيد عن أبي هريرة.
وإنما تكلم يحيى بن سعيد عندنا في ابن عجلان لهذا. وقد روى يحيى عن ابن عجلان الكثير “.
وقال أيضاً: “قال ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول: كان يحيى بن سعيد لا يرضى محمد بن عجلان. قال: وسمعت يحيى بن سعيد يقول: لو جرّبت من أروى عنه لم أرو إلا عن قليل!. قال: وفي كتاب علي بن المديني قال يحيى بن سعيد: قال ابن عجلان: كان سعيد المقبري يحدث عن أبيه عن أبي هريرة، وعن رجل عن أبي هريرة، فاختلط عليّ فجعلته عن أبي هريرة، قال يحيى: سمعته منه أو حدثته عنه، ولا أعلم إلا أني سمعته منه. وقال أحمد: كان ثقة إلا أنه اختلط عليه حديث المقبري: كان عن رجل جعل يصيره عن أبي هريرة ”
قلتُ: ولم يقتصر الاختلاط الذي حدث في حديث ابن عجلان على أحاديث سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة، بل تجاوز ذلك إلى أحاديث سعيد المقبري عن شيوخه الأخرين عن أبي هريرة، وبرهان ذلك:
ما رواه النَّسائي من طريق محمد بن عجلان، عن سعيد، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لاَ يَنْفَعُ وَمِنْ قَلْبٍ لاَ يَخْشَعُ وَمِنْ نَفْسٍ لاَ تَشْبَعُ وَمِنْ دُعَاءٍ لاَ يُرْفَع)).
_________
قال النَّسائي عقب هذا الحديث: ” سَعِيدٌ لَمْ يَسْمَعْهُ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بَلْ سَمِعَهُ مِنْ أَخِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ” (النَّسائي: في السنن، (ج8/ص 680)، بعد حديث رقم (5551)).انتهى كلام الباحث
بَابُ كَرَاهِيَةِ أَنْ يَقُولَ: عَلَيْكَ السَّلَامُ
5209 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ أَبِي غِفَارٍ، عَنْ أَبِي تَمِيمَةَ الْهُجَيْمِيِّ، عَنْ أَبِي جُرَيٍّ الْهُجَيْمِيِّ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: عَلَيْكَ السَّلَامُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «لَا تَقُلْ عَلَيْكَ السَّلَامُ، فَإِنَّ عَلَيْكَ السَّلَامُ تَحِيَّةُ الْمَوْتَى»
____
[حكم الألباني]:صحيح
هو في الصحيح المسند 196 مطولاً وعزاه لأبي داود مسند جابر بن سليم، وورد في الصحيح المسند في المبهمات 1490 وعزاه لأحمد
وابن القيم نقل أن معنى الحديث أن هذا السلام جرى على ألسنة الشعراء والناس، فهو إخبار عن الواقع لا يدل على جوازه فضلا عن كونه سنه بل نهيه عنه مع إخباره بوقوعه يدل على عدم مشروعيته. انتهى باختصار
بَابُ مَا جَاءَ فِي رَدِّ الْوَاحِدِ عَنِ الْجَمَاعَةِ
5210 حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجُدِّيُّ [ص:354]، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ خَالِدٍ الْخُزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُفَضَّلِ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: «رَفَعَهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ» قَالَ: «يُجْزِئُ عَنِ الْجَمَاعَةِ، إِذَا مَرُّوا، أَنْ يُسَلِّمَ أَحَدُهُمْ، وَيُجْزِئُ عَنِ الْجُلُوسِ أَنْ يَرُدَّ أَحَدُهُمْ»
____
[حكم الألباني]:صحيح
إسناده ضعيف لضعف سعيد بن خالد الخزاعي، فقد ضعفه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان
وسئل الدارقطني كما في العلل 4/ 22 عنه فذكره، ثم قال: والحديث غير ثابت، تفرد به سعيد بن خالد المدني، عن عبد الله بن الفضل. وليس بالقوي يعني سعيد بن خالد
بَابٌ فِي الْمُصَافَحَةِ
5211 حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ أَبِي بَلْجٍ، عَنْ زَيْدٍ أَبِي الْحَكَمِ الْعَنَزِيِّ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ فَتَصَافَحَا، وَحَمِدَا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَاسْتَغْفَرَاهُ غُفِرَ لَهُمَا»
____
[حكم الألباني]:ضعيف، فضعفه بزيد أبي الحكم حيث نقل عن الذهبي انه قال: لا يعرف
لكن قال: جاء الحديث من طرق أخرى بلفظ آخر نحوه دون قوله (وحمدا الله واستغفرا، يدل مجموعها على أن له أصلا، لذلك خرجته في الكتاب الآخر 525 يعني الصحيحة وانظر الحديث التالي
إسناد ضعيف، فيه جهالة واضطراب، فقد أختُلف فيه على أبي بَلْج يحيى بن أبي سُليم.
قال حسين: قال الإمام ابن أبي حاتم في علله: وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ؛ رَوَاهُ زُهَيْرٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَلْجٍ، قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْحَكَمِ عَلِيٌّ الْبَصْرِيُّ، عَنْ أَبِي بَحْرٍ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَيُّمَا مُسْلِمَيْنِ الْتَقَيَا فَتَصَافَحَا تَنَاثَرَ خَطَايَاهُمَا.
قَالَ أَبِي: قَدْ جَوَّدَ زُهَيْرٌ هَذَا الْحَدِيثَ، وَلا أَعْلَمُ أَحَدًا جَوَّدَ كَتَجْوِيدِ زُهَيْرٍ هَذَا الْحَدِيثَ.
قُلْتُ لأَبِي: هو محفوظ؟ قَالَ: زُهَيْر ثقة اهـ (2318)
ورواية زهير فيه: أبو بحر مجهول وزهير خولف
قال الشيخ الألباني: و رجح الحافظ في ” التعجيل ” (ص 292 293) رواية هشيم لمتابعة أبي عوانة له اهـ الصحيحة
5212 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ، وَابْنُ نُمَيْرٍ عَنِ الْأَجْلَحِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَلْتَقِيَانِ، فَيَتَصَافَحَانِ إِلَّا غُفِرَ لَهُمَا قَبْلَ أَنْ يَفْتَرِقَا»
____
[حكم الألباني]:صحيح
قال ابن مفلح هو من رواية الأجلح، عن أبي إسحاق وهو مختلف فيه: الآداب الشرعية 2/ 254
قال سيف وصاحبه: ذكره الذهبي فيما أنكر على الاجلح، وورد عن أنس وحديث أنس ذكره العقيلي في ترجمة درست وقال:: وقد روي بإسناد آخر فيه لين أيضاً. انتهى
لكن هو عند أحمد من طريق ميمون بن سياه عن أنس بدون لفظ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، لذا صححه محققو المسند لغيره.
قال حسين: الأجلح تابعه عن أبي إسحاق علي بن عابس لكنه ضعيف وقال ابن حبان: فحش خطأه فاستحق الترك.
وأيضا ورد في مسند الإمام أحمد لكن فيه أبو داود الأعمى متروك.
وأيضا ورد عن المنذر عن بن الشخير عن البراء إلا أن فيه عمرو بن حمزة وهو ضعيف وأيضا هذا الحديث مما أنكره عليه الحافظ ابن عدي في الكامل في ترجمته
ورواية درست بن حمزة أنكره عليها أيضا ابن حبان في المجروحين.
وأما رواية ميمون بن سياه أنكره عليها ابن عدي في الكامل في ترجمته لذلك لا يصلح متابعة لدرست فلا يصح من حديث أنس على هذه الروايات.
وورد من حديث أبي أمامة في المعجم الكبير لكن فيه مهلب بن العلاء قال في (المجمع): لم أعرفه اهـ. وفيه شبيب بن بيان وفيه مقال قال العقيلي: يحدث عن الثقات بالمناكير وكاد أن يغلب على حديث الوهم اهـ
وقال الحافظ الجوزقاني: يحدث عن الثقات بالمناكير اهـ.
ومع هذا فقد انفرد به عن حماد بن سلمة دون تلامذته فلا يصح والله أعلم
5213 حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: لَمَّا جَاءَ أَهْلُ الْيَمَنِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَدْ جَاءَكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ، وَهُمْ أَوَّلُ مَنْ جَاءَ بِالْمُصَافَحَةِ»
____
[حكم الألباني]:صحيح إلا أن قوله وهم أول مدرج فيه من قول أنس
قال سيف وصاحبه: وكذلك بين محققو المسند أن رواية عفان تبين أن قول اول من جاء بالمصافحة من قول أنس، وعند عفان زيادة (جاءكم أهل اليمن هم أرق منكم قلوبا) وفي رواية يحيى بن أيوب التي فيها تصريح حميد بالسماع من أنس (أرق قلوبا على الإسلام منكم)
واختار البخاري ومسلم حديث أبي هريرة (أتاكم أهل اليمن هم أرق أفئدة وألين أفئدة الإيمان يمان … ) ومسلم اختار حديث ابن مسعود؛ إشار النبي صلى الله عليه وسلم بيده نحو اليمن فقال: ألا إن الإيمان ها هنا … ) وذكر مسلم كذلك حديث جابر وفيه ( …. والإيمان في أهل الحجاز)
وورد عند أحمد 4/ 84 من حديث جبير بن مطعم في أهل اليمن ( …. هم خيار من في الأرض …. قال: ولا نحن يا رسول الله فسكت قال: ولا نحن يا رسول فقال في الثالثة كلمة ضعيفة: إلا أنتم) وراجع تعليقنا على الصحيح المسند
قال باحث: المصافحة باليدين هو البدعة من حيث الاستحباب هو البدعة والمشهور بيد واحدة، لكن من استعمل يديه أحيانا فهذا من باب العادات مثل الذين يتعارفون على أنواع من المصافحات، بل ورد عن بعض التابعين أن سلمة بن الاكوع قال: بايعت بهاتين النبي صلى الله عليه وسلم فأخرج كفا له ضخمة …. وحسنه الألباني