( 115 ) الفوائد المنتقاه من شرح مختصر صحيح مسلم
المقام في مسجد الشيخة /سلامة في مدينة العين
( ألقاه الأخ : سيف بن دورة الكعبي)
بالتعاون مع الإخوة في مجموعات السلام1،2،3 والمدارسة ، والاستفادة.
مشاركة مجموعة أبي صالح وأحمد بن علي
——————–
فوائد مسلم :
حديث لأبي هريرة رضي الله عنه قال : والذي نفس محمد بيده! ليأتين على أحدكم يوم ولا يراني، ثم لأن يراني أحب إليه من أهله وماله معهم.
————
الفوائد:
1- الحديث متفق عليه في الجملة
2- ( فضل النظر إليه صلى الله عليه وسلم وتمنيه) وترجم عليه النووي بذلك.
3- حث الصحابة على ملازمة مجلسه الكريم ومشاهدته حضرا وسفرا قاله النووي ، وحث أهل العلم على ملازمة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبليغه للناس
4- قال الحافظ العراقي كما في طرح التثريب في شرح تقريب الأسانيد وَقَدْ وَجَدْنَا ذَلِكَ فِي حَقِّ أَنْفُسِنَا وَمُعَلِّمِينَا [فَقَدْ] نَدِمْنَا غَايَةَ النَّدَمِ عَلَى التَّقْصِيرِ فِي مُلَازَمَتِهِمْ إلَى وَفَاتِهِمْ،….فَكَيْفَ بِسَيِّدِ السَّادَاتِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
5- جواز الحلف بقوله (والذي نفسي بيده).
6- قوله (أحب إليه من أهله وماله معهم) . أي مع أهله، وهو يفيد التأكيد دفعا لما يتوهم من أن تكون الواو بمعنى (أو) قاله ملا علي القاري كما في مرقاة المفاتيح. قلت ويحتمل تقدير كلمة ” مثل” قبل قوله “أهله” ويعود الضمير إلى أهله وماله. قلته تفقها حيث وردت كلمة “مثل” في البخاري.
7- وفي الحديث إيماء إلى معنى ما ورد من الحديث المشهور: ( «طوبى لمن رآني وآمن بي» ) . قاله ملا علي القاري
8- أخرجه سعيد بن منصور ولفظه عنده “لأن يراني أحب إليه أن يكون له مثل أهله وماله ثم لا يراني”.
9- قوله (أبو إسحق) أي راوية مسلم وهو إبراهيم بن محمد بن سفيان. أشار إليه القاضي عياض.
10- فيه من علامات النبوة وترجم عليه البخاري في صحيحه بذلك، فإن كل أحد من الصحابة بعد موته صلى الله عليه وسلم كان يود لو كان رآه وفقد مثل أهله وماله قاله الحافظ في الفتح استنباطا وهو استنباط رائع.
11- تمني المسلمين رؤية المصطفى صلى الله عليه وسلم في آخر الزمان قاله ابن حبان.
12- فيه إثبات صفة اليد لله سبحانه وتعالى من غير تمثيل ولا تكييف، ومن غير تحريف ولا تعطيل.
13- ” تأولوه على أَنه نعى نَفسه إِلَيْهِم، وعرفهم، بِمَا يحدث لَهُم بعده من تمني لِقَائِه عِنْد فقدهم مَا كَانُوا يشاهدون من بركاته صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.
14- تفاضل المسلمين في حبهم للنبي صلى الله عليه وسلم وأشدهم حبا له صلى الله عليه وسلم من يود أن لو رآه بأهله وماله، وفيه حديث صريح بذلك رواه مسلم.
قلت سيف هذه تتمات :
15 – الحديث ذكره باحث في كتاب( ما أقسم به النبي صلى الله عليه وسلم )
16 – فيه علم من أعلام النبوة وهو إخباره بأمور ستحصل بعد موته، ‘إخباره بالفتن بعده وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤيد بالوحي، وقد يخبر صلى الله عليه وسلم بما يطلعه الله.
وسبق ذكر كلام ابن حبان وأن هذا التمني في آخر الزمان.
وذكر الذهبي الحديث في سير أعلام النبلاء في فصل في معجزاته صلى الله عليه وسلم؛ باب من إخباره بالكوائن بعده فوقعت كما أخبر. فذكره مع أحاديث كثيرة.
وبوب البخاري باب علامات النبوة في الإسلام وذكر الحديث مع أحاديث أخرى وسبق أن ذكر ذلك صاحبنا أبوصالح.
وراجع كتب دلائل النبوة ومنها كتاب الشيخ مقبل الصحيح المسند من دلائل النبوة.
17 – فضل من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم على من لم يره.
18 – حب رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من الأهل والمال واجب ، قال تعالى {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [التوبة : 24]
19 – فقد دينك والفتنة فيه أعظم من فقد أهلك ومالك.
20 – تفسير الحديث وإثبات المقدم والمؤخر.
فالنووي ذكر أنهم يقصدون في معنى التقديم والتأخير 🙁 لأن يراني لحظة ثم لا يراني )، خير له من أهله وماله. انتهى بمعناه.
21 – فضل علم السلف على الخلف مع قلة كلام السلف .
22 – ورد رواية تدل أن هذا الحديث سيكون في زمن الفتن ففي رواية( لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما نعالهم الشعر، وليأتين على أحدكم زمان لأن يراني أحب إليه من أن يكون مثل أهله وماله ).
قال القرطبي في المفهم : معنى الحديث : إخباره صلى الله عليه وسلم، بأنه إذا فقد تغيرت الحال على أصحابه من عدم مشاهدته، وفقد عظيم فوائدها، ولما طرأ عليهم من الاختلاف والمحن، والفتن، وعلى الجملة : فساعة موته اختلفت الآراء، ونجمت الأهواء، وكاد النظام ينحل لولا أن الله تبارك وتعالى تداركه بثاني اثنين، وأهل الحل والعقد…
23 – من روائع بعض المصنفين أنهم يبعثون الشوق إلى النبي صلى الله عليه وسلم كما في فعل الذهبي في تذكرة الحفاظ، فإنه يذكر سير بعض السلف وأنهم يبكون إذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم.
24 – لفظ البخاري 3589 ( وليأتين على أحدكم زمان لأن يراني أحب إليه من أن يكون له مثل أهله وماله )
وورد في مسلم 2832 عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً في كتاب الجنة وصفة نعيمها – بَابُ فِيمَنْ يَوَدُّ رُؤْيَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَهْلِهِ وَمَالِهِ ( إن من أشد أمتي لي حبا ناس يكونون بعدي يود أحدهم لو رآني بأهله وماله ) وأظن هو الذي أشار إليه صاحبنا أبوصالح في الفائدة رقم 14
وذكره أحمد في مسنده عن عبدالرزاق وفيه( والذي نفسي بيده ليأتين على أحدكم يوم، لأن يراني، ثم لأن يراني أحب إليه من أهله وماله معهم ) وفي بعض النسخ( ومثلهم معهم )
وقال محققو المسند : كذا وقع( لأن يراني، ثم لأن يراني ) على التأكيد، وفي صحيفة همام ومصادر التخريج الأخرى( لا يراني، ثم لأن يراني ) ومعناه على ما في المصادر الأخرى : أنه يأتي على أحدكم يوم لا يراني فيه، وذلك بعد وفاتي، ثم لو قدِّر له أن يراني ولو لحظة أحب إليه من أهله وماله جميعاً )
وقالوا وفي الباب عن أبي ذر 5/156. أخرجه أحمد.
25 – جمع باحث كتاب بعنوان إرشاد المسلم إلى زيادات الجلودي وأبي إسحاق النيسابوري على صحيح مسلم.
ويعني بالزيادات ما زادوه من الأسانيد وأيضاً ذكر التعليقات التي لهم من شرح معنى وما شابه حيث ذكر هذا الحديث وإنما فيه توضيح معنى من أبي إسحاق.
26 طريقة مسلم في ذكر الأحاديث التي في صحيفة همام. وجمعها باحث فبلغت 138
27 – لا يعارض هذا الحديث قول الصحابي للتابعي الذي تمنى رؤية النبي صلى الله عليه وسلم فقال الصحابي : ألا يحمد أحدكم ربه أنه ولد لا يعرف إلا الإسلام، والله لقد أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم أناس أكبهم الله في النار.
لأن مقصود الحديث الحث على مجالسته والتعلم منه صلى الله عليه وسلم كما قدمنا، والتابعي إنما ظن أنه قادر على نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ وأنه لو كان عنده لقاتل عنه ونافح؛ فنهاه الصحابي عن تمني ذلك.
28 – ورد في حديث عائشة رضي الله عنها أنه :
– جاءَ رجلٌ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليْهِ وعلى آلهِ وسلَّمَ فقال : يا رسولَ اللهِ إنَّكَ لأحبُّ إليَّ من نَفسي وإنَّك لأحبُّ إليَّ من أهلي ومالي وأحبُّ إليَّ من ولدي لأكونُ في البيتِ فأذكرُكَ فما أصبِرُ حتى آتيَكَ فأنظرَ إليكَ وإذا ذكرْتُ مَوتي ومَوتَكَ عرفْتُ أنَّك إذا دخلْتَ الجنةَ رُفعَتْ مع النبيِّينَ وإنِّي إذا دخلْتُ الجنةَ خشيتُ ألا أراكَ فلم يردَّ عليْهِ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليْهِ وعلى آلهِ وسلَّمَ حتى نزلَ جبريلُ عليْهِ السلامُ بهذه الآيةِ : وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ الآية.
صحيح أسباب النزول 80 وقال مقبل له شواهد تزيده قوة