1149 – 1159 تخريج سنن أبي داود
سيف بن محمد بن دورة الكعبي وصاحبه
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
بَابُ التَّكْبِيرِ فِي الْعِيدَيْنِ
1149 – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُكَبِّرُ فِي الْفِطْرِ وَالْأَضْحَى، فِي الْأُولَى سَبْعَ تَكْبِيرَاتٍ، وَفِي الثَّانِيَةِ خَمْسًا»،
__________
هذا حديث ضعيف، مداره على ابن لهيعة وهو ضعيف والحديث ضعَّفَهُ البخاري، وعلَّتُهُ: “ابن لهيعة”، وقد اضطرب ابن لهيعة في روايته لهذا الحديث، ورجَّحَ محمد بن يحيى الذهلي رواية: “ابن وهب، عن ابن لهيعة” – وهي رواية عند ابن ماجة -، ولكن تبقى العلَّة في: “ابن لهيعة”: فهو سيئ الحفظ.
– قال التِّرمِذي: سألته، يعني البخاري، عن حديث ابن لَهِيعة، عن عُقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة، أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم كان يكبر في الفطر والأضحى، في الأولى سبع تكبيرات، وفي الثانية خمس تكبيرات.
ورواه بعضهم عن ابن لَهِيعة، عن خالد بن يزيد، عن الزُّهْري عن عروة، عن عائشة؟
فضعف هذا الحديث.
قلت له: رواه غير ابن لَهِيعة؟ قال: لا أعلمه. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (155).
– وقال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري، وأَبو الأسود، واختلف فيه؛
فأما الزُّهْري، فروى حديثه عبد الله بن لَهِيعة، واختلف عنه؛
فرواه يحيى بن إسحاق السالحيني، عن ابن لَهِيعة، عن خالد بن يزيد، قال: بلغنا عن الزُّهْري.
ورواه ابن وهب، وأسد بن موسى، ومحمد بن معاوية، عن ابن لَهِيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، ويونس، عن الزُّهْري.
وقيل: عن ابن لَهِيعة، عن عقيل، عن الزُّهْري.
وقال إسحاق بن الفرات، وسعيد بن عفير: عن ابن لَهِيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، عن عائشة، وأبي واقد الليثي، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
والاضطراب فيه من ابن لَهِيعة. «العلل» (3458).
وقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ: “الْمَحْفُوظُ عِنْدَنَا حَدِيثُ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، لِأَنَّ ابْنَ وَهْبٍ قَدِيمُ السَّمَاعِ مِنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، وَمَنْ سَمِعَ مِنْهُ فِي الْقَدِيمِ فَهُوَ أَوْلَى لِأَنَّهُ خَلَطَ بِأَخِرَهَ”
وممن حكم عليه بالاضطراب الطحاوي.
1150 – حَدَّثَنَا ابْنُ السَّرْحِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، بِإِسْنَادِهِ وَمَعْنَاهُ، قَالَ: سِوَى تَكْبِيرَتَيِ الرُّكُوعِ
__________
إسناد ضعيف كسابقه.
وانظر ما قبله.
1151 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّائِفِيَّ، يُحَدِّثُ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «التَّكْبِيرُ فِي الْفِطْرِ سَبْعٌ فِي الْأُولَى، وَخَمْسٌ فِي الْآخِرَةِ، وَالْقِرَاءَةُ بَعْدَهُمَا كِلْتَيْهِمَا»
__________
[حكم الألباني]:حسن
إِسناده ضعيفٌ؛ رواية عَمرو بن شُعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، لايُحتج بها.
ـ في رواية عبد الله بن المبارك، عند ابن ماجة: «عبد الرَّحمَن بن يَعلى».
قال المِزِّي: ومن الأَوهام: عبد الرَّحمَن بن يَعلى، عن: عَمرو بن شعيب، عن أَبيه، عن جَدِّه، عن النبي صَلى الله عَليه وَسلم؛ التكبير في صلاة العيد سبع، أَو خمس، وعنه: عبد الله بن المبارك، قاله ابن ماجة، عن أبي كريب، عنه، وقال أَبو داود: عن مُسَدَّد، عن مُعتَمر بن سليمان، عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن الطائفي، عن عَمرو بن شعيب، وعن أبي توبة، عن سليمان بن حَيَّان، عن أبي يَعلى الطائفي، عن عَمرو بن شعيب، وهو الصواب، وهو عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن يَعلَى الثقفي، أَبو يَعلَى الطائفي. «تهذيب الكمال» 18/ 19.
– وقال أَبو داود (1152): رواه وكيع، وابن المبارك، قالا: «سبعا وخمسا».
• أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (1817) قال: أَخبرنا محمد بن عبد الأَعلى، قال: حدثنا المُعتَمِر، قال: حدثنا عبد الله، وهو ابن عبد الرَّحمَن الطائفي، قال: حدثنا عَمرو بن شعيب، قال: حدثني أَبي، أَن عَمرو بن العاص حدث، عن النبي صَلى الله عَليه وَسلم، قال: «التَّكْبِيرُ فِي الْفِطْرِ: سَبْعًا فِي الأُولَى، وَخَمْسًا فِي الآخِرَةِ».
جعله من مسند «عَمرو بن العاص».
أورده المِزِّي في تحفة الأشراف (10734) تحت ترجمة شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص، عن جَدِّه عَمرو، ولم يُدركه.
وقد روى هارون بن عبد الله، عن أحمد، أنه قالَ: ليس يروى في التكبير في العيدين حديث صحيح عن النبي – صلى الله عليه وسلم -.
ذكره الخلال.
وروى حرب، عن أحمد قريبًا من ذلك.
بينما نقل صاحب العون عن التلخيص أن الإمام أحمد يصححه قال عن حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: وصححه أحمد وعلي والبخاري فيما حكاه الترمذي انتهى من التلخيص
وقال محقق جامع علوم الإمام أحمد قسم العلل متعقبا نقل تصحيح الإمام أحمد المنسوب له: لكن إنما الإمام أحمد قال: أنا أذهب إليه وهذه العبارة لا تدل على التصحيح بل على العمل الفقهي ثم نقل كلام الميموني عن أحمد قال: اختلف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في التكبير وكله جائز
ومرة قال حديث ابن مسعود ارفعها. ومرة قال: ليس يروى في التكبير في العيدين حديث صحيح. ابن رجب 6/ 178. والعلل المتناهية
يقصدون بحديث ابن مسعود:
رَواهُ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ فِي «مُصَنَّفِهِ» حَدَّثَنا هُشَيْمِ ثَنا مُجالِدٌ عَنْ الشَّعْبِيِّ عَنْ مَسْرُوقٍ، قالَ: كانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ يُعَلِّمُنا التَّكْبِيرَ فِي العِيدَيْنِ، تِسْعَ تَكْبِيراتٍ: خَمْسٌ فِي الأُولى. وأرْبَعٌ فِي الآخِرَةِ، ويُوالِي بَيْنَ القِراءَتَيْنِ. وأنْ يَخْطُبَ بَعْدَ الصَّلاةِ عَلى راحِلَتِهِ، انْتَهى. ويُنْظَرُ الطَّبَرانِيُّ، فَإنَّهُ رَواهُ مِن طُرُقٍ أُخْرى، قالَ التِّرْمِذِيُّ فِي «كِتابِهِ» (2): ورُوِيَ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ أنَّهُ قالَ، فِي التَّكْبِيرِ فِي العِيدَيْنِ: تِسْعُ تَكْبِيراتٍ: فِي الأُولى خَمْسًا قَبْلَ القِراءَةِ. وفِي الثّانِيَةِ يَبْدَأُ بِالقِراءَةِ، ثُمَّ يُكَبِّرُ أرْبَعًا، مَعَ تَكْبِيرَةِ الرُّكُوعِ، وقَدْ رُوِيَ عَنْ غَيْرِ واحِدٍ مِن الصَّحابَةِ نَحْوُ هَذا، انْتَهى من نصب الراية
قال محقق نصب الراية طريق أخرى عند الطحاوي في: ص (40)
حدثنا أبو بكر، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا هشام ابن أبي عبد الله عن حماد عن إبراهيم عن علقمة بن قيس، قال: خرج الوليد بن عقبة على ابن مسعود. وحذيفة والأشعري رضي الله عنهم، فقال: إن العيد غدًا، فكيف التكبير؟ فقال ابن مسعود: يكبر تكبيرة، ويفتتح به الصلاة، ثم يكبر بعدها ثلاثًا، ثم يقرأ، ثم يكبر تكبيرة، يركع بها، ثم يسجد، ثم يقوم، فيقرأ، ثم يكبر ثلاثًا، ثم يكبر تكبيرة، يركع بها، فقال الأشعري. وحذيفة: صدق أبو عبد الرحمن، اهـ، صحح الحافظ ابن كثير إسناد هذا الحديث في «التفسير».
قال حرب: وسألت ابن المديني: هل صح فيه عن النبي – صلى الله عليه وسلم -؟ قالَ: حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قالَ: ويروى عن أبي هريرة – من قوله – صحيح. انتهى.
وحكى الترمذي في ” علله “، عن البخاري، أنه صحح هذا الحديث.
فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن رجب: (6/ 169)
راجع تصحيح البخاري لحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده في العلل الكبير حيث قال في حديث عمرو بن عوف المزني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر في العيدين في الأولى سبعا قبل القراءة وفي الآخرة خمسا قبل القراءة. قال الترمذي: حديث حسن وهو أحسن شيء روي في هذا الباب. وقال حديث عبد الله بن عبد الرحمن عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده في هذا الباب هو صحيح أيضا. وعبدالله بن عبد الرحمن الطائفي مقارب الحديث. وسألته عن حديث عائشة فضعف هذا الحديث قلت رواه غير ابن لَهِيعة قال: لا أعلمه. العلل الكبير 153
والتضعيف الشديد الوارد من الأئمة في عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده يحمل على رواية الضعفاء عنه:
قال أَبو زُرعَة: ما أَقل ما نُصيب عنه مما روى عن غير أَبيه، عن جَدِّه، من المنكر، وعامة هذه المناكير التي تُروى عن عَمرو بن شعيب، إِنما هي عن المُثَنى ابن الصباح، وابن لَهيعَة، والضعفاء.
قال عبد الرَّحمَن: سأَلتُ أَبي عن عَمرو بن شعيب، فقال: ليس بقوي، يُكتب حديثُه، وما روى عنه الثقات فيذاكر به. «الجرح والتعديل» 6/ 239.
1152 – حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ يَعْنِي ابْنَ حَيَّانَ، عَنْ أَبِي يَعْلَى الطَّائِفِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُكَبِّرُ فِي الْفِطْرِ الْأُولَى سَبْعًا، ثُمَّ يَقْرَأُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُكَبِّرُ أَرْبَعًا، ثُمَّ يَقْرَأُ، ثُمَّ يَرْكَعُ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَاهُ وَكِيعٌ، وَابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَا: سَبْعًا وَخَمْسًا
__________
[حكم الألباني]:
حسن صحيح دون قوله أربعا والصواب خمسا كما يأتي من المؤلف معلقا
ونقل ابن تيمية والنووي أن أكثر الصحابة يكبرون سبعا في الأولى وخمسا في الثانية. راجع المجموع 5/ 24. ومجموع الفتاوى 24/ 220
• أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (1817) قال: أَخبرنا محمد بن عبد الأَعلى، قال: حدثنا المُعتَمِر، قال: حدثنا عبد الله، وهو ابن عبد الرَّحمَن الطائفي، قال: حدثنا عَمرو بن شعيب، قال: حدثني أَبي، أَن عَمرو بن العاص حدث، عن النبي صَلى الله عَليه وَسلم، قال: «التَّكْبِيرُ فِي الْفِطْرِ: سَبْعًا فِي الأُولَى، وَخَمْسًا فِي الآخِرَةِ».
جعله من مسند «عَمرو بن العاص»
أورده المِزِّي في تحفة الأشراف (10734) تحت ترجمة شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص، عن جَدِّه عَمرو، ولم يُدركه.
1153 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، وَابْنُ أَبِي زِيَادٍ، الْمَعْنَى قَرِيبٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا زَيْدٌ يَعْنِي ابْنَ حُبَابٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو عَائِشَةَ، جَلِيسٌ لِأَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ، سَأَلَ أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ، وَحُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ، كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكَبِّرُ فِي الْأَضْحَى وَالْفِطْرِ؟ فَقَالَ أَبُو مُوسَى: «كَانَ يُكَبِّرُ أَرْبَعًا تَكْبِيرَهُ عَلَى الْجَنَائِزِ»، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: صَدَقَ، فَقَالَ أَبُو مُوسَى: «كَذَلِكَ كُنْتُ أُكَبِّرُ فِي الْبَصْرَةِ، حَيْثُ كُنْتُ عَلَيْهِمْ»، وَقَالَ أَبُو عائِشَةَ: «وَأَنَا حَاضِرٌ سَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ»
_________
– في رواية أحمد: «ابن ثوبان» غير مُسَمى.
إِسناده ضعيفٌ؛ لضعف عبد الرَّحمَن بن ثابت بن ثوبان العَنسي، الدمشقي ..
– أَبو عائشة؛ هو القرشي الأُمَوي، ومكحول؛ هو الشامي.
قال مُحمد بن علي الوراق: سمعتُ أَحمد بن حَنبل، قيل له: عبد الرَّحمَن بن ثابت بن ثوبان، كيف هو؟ قال: لم يكن بالقوي في الحديث.
وقال عُثمان بن سعيد الدارِمي: سأَلتُ يحيى، يعني ابن مَعين، عن عبد الرَّحمَن بن ثابت بن ثوبان، فقال: عبد الرَّحمَن, ضعيف، وأَبوه ثقة. «الضعفاء» للعقيلي 3/ 386.
– وقال النَّسائي: عبد الرَّحمَن بن ثابت بن ثوبان ليس بالقوي. «الضعفاء والمتروكين» (382).
قال الألباني في الصحيحة 2997:
أخرجه الطحاوي في «شرح المعاني» ((4) / (345) – طبع مصر) من طريقين عن عبد الله
ابن يوسف عن يحيى بن حمزة قال: حدثني الوضين بن عطاء أن القاسم أبا عبد الرحمن
حدثه قال: حدثني بعض أصحاب رسول الله قال: «صلى بنا
النبي يوم عيد، فكبر أربعا أربعا، ثم أقبل علينا بوجهه
حين انصرف، قال .. » فذكره. وقال: «هذا حديث حسن الإسناد، وعبد الله بن
يوسف ويحيى بن حمزة والوضين والقاسم كلهم أهل رواية، معروفون بصحة الرواية
قلت: وهو كما قال رحمه الله تعالى، فإن القاسم هذا هو ابن عبد الرحمن
الدمشقي أبو عبد الرحمن صاحب أبي أمامة، وهو صدوق حسن الحديث. والوضين بن
عطاء، أورده ابن أبي حاتم برواية جمع من الثقات عنه، وروى عن ابن معين أنه
قال فيه: «لا بأس به». وعن أحمد: «ثقة ليس به بأس». وعن أبي حاتم: «
نعرف وننكر». قلت: فمثله لا ينزل حديثه عن مرتبة الحسن. وسكت عنه البخاري
في «التاريخ الكبير»، ومن دونه ثقتان مشهوران من رجال البخاري. فالحديث
شاهد قوي بهذا الإسناد لما أخرجه أبو داود وغيره بإسناد حسن عن أبي عائشة جليس
لأبي هريرة: أن سعيد بن العاص سأل أبا موسى الأشعري وحذيفة بن اليمان: كيف
كان رسول الله يكبر في الأضحى والفطر؟ فقال أبو موسى:
كان يكبر أربعا تكبيره على الجنائز. فقال حذيفة: صدق. فقال أبو موسى: كذلك
كنت أكبر في البصرة حيث كنت عليهم. فقال أبو عائشة: وأنا حاضر سعيد بن العاص
لكن أبو عائشة هذا غير معروف كما قال الذهبي، وقال الحافظ: «مقبول».
يعني عند المتابعة. وعلى هذا ينبغي أن يكون هذا الحديث مقبولا عند الحافظ،
لأنه قد تابعه القاسم أبو عبد الرحمن في رواية الطحاوي، وهو وإن لم يسم
الصحابي فإنه لا يضر عند أهل السنة، لأن الصحابة كلهم عدول مع احتمال أن يكون
هو أبا موسى الذي في هذه الطريق الأخرى، ثم كيف لا يكون الحديث مقبولا وهو
حسن الإسناد من الرواية الأولى. وهي في الحقيقة رواية عزيزة جيدة. انتهى
ورجح الألباني أنه كله جائز وإن كان السبع والخمس أحب إليَّ لأنه أكثر. الصحيحة 6/ 1263
لكن حديث سعيد بن العاص أنكره أحمد
قال الفراء ردا على استدلال الأحناف:
والجواب: أنه روي عن أحمد رحمه الله: أن حديث سعيد بن العاص حديث منكر، وهذا يدل على ضعفه.
فإن قيل: فقد قال أحمد في رواية هارون بن عبد الله البزاز: ليس يروى في التكبير في العيدين حديث صحيح عن النبي – -، وهذا يدل على تضعيف الأخبار التي تحتجون بها أيضًا.
قيل له: قوله: ليس يروى في التكبير حديث صحيح يريد به في الأربع، وفي الزيادة على السبع، الذي يدل على صحة هذا أنه روى حديث عائشة رضي الله عنها في مسنده، وعلى أنا نقابل هذا بأخبارنا وهي أولى من وجوه:
أحدها: أنها أكثر رواة؛ رواها ابن عمر، وعمرو بن شعيب، وكثير بن عبد الله عن أبيه عن جده، وعائشة رضي الله عنها وعنهم أجمعين، ورواية الجماعة أولى من رواية اثنين، ولأن أخبارنا عملت عليها الصحابة – رضي الله عنهم -، فروى النجاد بإسناده عن نافع قال: شهدت الأضحى والفطر مع أبي هريرة – رضي الله عنه -، فكبر في الأولى سبع تكبيرات قبل القراءة، وفي الآخرة خمس تكبيرات قبل القراءة، قال أحمد رحمه الله في رواية أبي طالب: أذهب إلى حديث أبي هريرة – رضي الله عنه -.
وروى النجاد بإسناده عن عطاء عن ابن عباس – رضي الله عنهم -: أنه كان يكبر في العيدين في الأولى سبع تكبيرات بتكبيرة الافتتاح، وفي الآخرة ست تكبيرات بتكبيرة الركوع كلهن قبل القراءة.
وروى أيضًا بإسناده عن يحيى بن سعيد الأنصاري قال: أدركت مشيخةً من قريش والأنصار أبناءَ المهاجرين الأولين من أصحاب رسول الله – – ورضي عنهم أجمعين يكبرون في العيدين سبع تكبيرات في الركعة الأولى قبل القراءة، وخمس تكبيرات في الركعة الآخرة قبل
القراءة، ولأن في أخبارنا زيادة، والزيادة تقبل إثبات عبادة …… التعليق الكبير في المسائل الخلافية بين الأئمة ت الفريح (4) / (40) — أبو يعلى ابن الفراء (ت (458))
بَابُ مَا يُقْرَأُ فِي الْأَضْحَى وَالْفِطْرِ
1154 – حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ سَعِيدٍ الْمَازِنِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، سَأَلَ أَبَا وَاقِدٍ اللَّيْثِيَّ، مَاذَا كَانَ يَقْرَأُ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي الْأَضْحَى وَالْفِطْرِ؟ قَالَ: «كَانَ يَقْرَأُ فِيهِمَا ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ، وَاقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ»
__________
أخرجه مسلم في “صحيحه” (3/ 21) برقم: (891)
– قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيح.
وقال: وأَبو واقد الليثي، اسمه الحارث بن عوف.
– قال أَبو بكر بن خزيمة: لم يسند هذا الخبر أحد أعلمه غير فليح بن سليمان، رواه مالك بن أنس، وابن عُيينة، عن ضمرة بن سعيد، عن عبيد الله بن عبد الله، وقالا: إن عمر سأل أبا واقد الليثي.
عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود
عن عمر، قال أبو زرعة: مرسل
تحفة التحصيل في المراسيل: (1/ 327)
قال ابن عبد البر: قد زعم بعض أهل العلم بالحديث أن هذا الحديث منقطع وقال غيره هو متصل مسند وهذا يدل على أنه عنده متصل صحيح. التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد: (16/ 327)
وقال عياض بن موسى اليحصبي: غير متصل لأن عبيد الله لا سماع له من عمر
سنن النسائي بشرح جلال الدين السيوطي: (3/ 184)
بَابُ الْجُلُوسِ لِلْخُطْبَةِ
1155 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّازُ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى السِّينَانِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ، قَالَ: شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعِيدَ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ، قَالَ: «إِنَّا نَخْطُبُ، فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَجْلِسَ لِلْخُطْبَةِ فَلْيَجْلِسْ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَذْهَبَ فَلْيَذْهَبْ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: «هَذَا مُرْسَلٌ عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»
__________
[حكم الألباني]:صحيح
إسناده ضعيفٌ؛ قال عباس الدوري: سمعت يحيى بن مَعين يقول: عبد الله بن السائب، الذي يروي أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم صلى بهم العيد، هذا خطأ إنما هو: عن عطاء فقط، وإنما يغلط فيه الفضل بن موسى السيناني يقول: «عن عبد الله بن السائب». «تاريخه» (56).
– وقال ابن أبي حاتم: سئل أَبو زُرعَة عن حديث؛ رواه الفضل بن موسى السيناني، عن ابن جُريج، عن عطاء، عن عبد الله بن السائب، قال: شهدت مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم العيد، فلما قضى الصلاة، قال: إنا نخطب، فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس ومن أحب فليرجع.
قال أَبو زُرعَة: الصحيح ما حدثنا به إبراهيم بن موسى، عن هشام بن يوسف، عن ابن جُريج، عن عطاء أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم مرسلا. «علل الحديث» (513).
ـ قال أَبو داود: هذا مرسل.
– وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: خطأ والصواب، مرسل.
– وقال أَبو بكر بن خزيمة: هذا حديث خراساني غريب غريب، لا نعلم أحدا رواه غير الفضل بن موسى السيناني، كان هذا الخبر أيضا عند أبي عمار, عن الفضل بن موسى، لم يحدثنا به بنيسابور, حدث به أهل بغداد، على ما خبرني بعض العراقيين.
- أَخرجه عبد الرزاق (5670) عن ابن جُريج، قال: أخبرني عطاء، قال: بلغني أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم كان يقول:
«إذا قضينا الصلاة فمن شاء فلينتظر الخطبة، ومن شاء فليذهب».
قال: فكان عطاء يقول: ليس على الناس حضور الخطبة يومئذ.
قول عطاء، وغير عطاء، لا يقوم عليه أمر ولا نهي، ولا يقدم ولا يؤخر، ما دام أن الله سبحانه أرسل للأمة نبيا كريما، فهو الذي يأمر بأمر الله، وهو الذي ينهى بنهي الله، على أن يثبت ذلك بإسناد صحيح لا علة فيه، وما عدا ذلك فهي أقوال تصلح للنوادر والحكايات، وإضاعة العمر!!.وممن أعله الإمام أحمد قال: مرسل فتح الباري لابن رجب 6/ 148 … راجع جامع العلوم للإمام أحمد.
ونقل صاحب العون تعليل النسائي وتعليله في تحفة الأشراف 4/ 347 قال: هذا خطأ والصواب مرسل.
وزعم صاحب كتاب الإعلام بما خفي على الإمام … فهد السنيد … ونقل تصحيح الألباني وتعقبه بتعليلات الأئمة لكنه قال انه لم يقف على تعليل النسائي لا في الكبرى ولا في الصغرى. انتهىالمهم تحفة الأشراف تعتبر نسخة معتمدة للزيادات فقد يكون سقط من المخطوط أو المطبوع.
بَابُ الْخُرُوجِ إِلَى الْعِيدِ فِي طَرِيقٍ وَيَرْجِعُ فِي طَرِيقٍ
1156 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ يَوْمَ الْعِيدِ فِي طَرِيقٍ، ثُمَّ رَجَعَ فِي طَرِيقٍ آخَرَ»
__________
إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن عُمر بن حَفص بن عاصم العُمري، ليس بثقة.
– قال البُخاري: عبد الله بن عمر بن حفص، العُمَري، كان يحيى بن سعيد يُضَعِّفُه. «التاريخ الكبير» 5/ 145.
– وقال عبد الله بن أَحمد بن حنبل: سأَلتُ يحيى، يعني ابن مَعين، عن عبد الله بن عمر العُمَري، فقال: ضَعيفٌ.
وسأَلتُ أَبي عن عَبد الله بن عمر، فقال: كذا وكذا. «الضعفاء» للعقيلي 3/ 281.
– وقال المَرُّوْذِي: ذَكَر أَحمدُ بن حنبل عبدَ الله العُمَري، فلم يَرضَه، وقال: لَيِّن الحديث. «سؤالاته» (124).
– وقال النَّسائي: عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، ليس بالقوي. «الضعفاء والمتروكين» (325).
وقد استغربه الإمام أحمد، وقال: لم أسمع هذا قط.
وقال – أيضًا -: العمري يرفعه، ومالك وابن عيينة لا يرفعانه.
يعني: يقفانه على ابن عمر من فعله.
قيل له: قد رواه عبيد الله – يعني: أخا العمري، عن نافع، عن ابن عمر؟ فأنكره، وقال: من رواه؟ قيل لهُ: عبد العزيز بن محمد – يعني: الدراوردي – قالَ: عبد العزيز يروي مناكير.
وقال البرقاني: سألت الدارقطني: هل رواه عن نافع غير العمري؟ قَالَ: من وجه يثبت، لا. ثُمَّ قالَ: روي عن مالك، عن نافع، ولكن لا يثبت. انتهى.
والصحيح عن مالك وغيره: وقفه دون رفعه.
وكذا رواه وكيع عن العمري – موقوفا
فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن رجب: (6/ 163)
بينما ذهب البخاري لترجيح حديث جابر فقال:
(986) – حَدَّثَنا مُحَمَّدٌ هُوَ ابْنُ سَلاَمٍ، قالَ: أخْبَرَنا أبُو تُمَيْلَةَ يَحْيى بْنُ واضِحٍ، عَنْ فُلَيْحِ بْنِ سُلَيْمانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الحارِثِ، عَنْ جابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما، قالَ: «كانَ النَّبِيُّ إذا كانَ يَوْمُ عِيدٍ خالَفَ الطَّرِيقَ» تابَعَهُ يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ فُلَيْحٍ، وقالَ مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ: عَنْ فُلَيْحٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، وحَدِيثُ جابِرٍ أصَحُّ
لكن رجح أبو مسعود الدمشقي والبيهقي وابن رجب أن الصواب حديث أبي هريرة
قال ابن حجر:
إنَّهُ وقَعَ كَذَلِكَ فِي بَعْضِ النُّسَخِ وكَأنَّها رِوايَةُ حَمّادِ بْنِ شاكِرٍ عَنِ البُخارِيِّ ثُمَّ راجَعْتْ رِوايَةُ النَّسَفِيِّ فَلَمْ يَذْكُرْ قَوْلَهُ وحَدِيثُ جابِرٍ أصَحُّ فَسَلِمَ مِنَ الإشْكالِ وهُوَ مُقْتَضى قَوْلِ التِّرْمِذِيِّ ….. وذَكَرَ أبُو مَسْعُودٍ أنَّ الهَيْثَمَ بْنَ جَمِيلٍ رَواهُ عَنْ فُلَيْحٍ كَما قالَ بن الصَّلْتِ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ والَّذِي يَغْلِبُ عَلى الظَّنِّ أنَّ الِاخْتِلافَ فِيهِ مِن فُلَيْحٍ فَلَعَلَّ شَيْخَهُ سَمِعَهُ مِن جابِرٍ ومِن أبِي هُرَيْرَةَ ويُقَوِّي ذَلِكَ اخْتِلافُ اللَّفْظَيْنِ وقَدْ رَجَّحَ البُخارِيُّ أنَّهُ عَنْ جابِرٍ وخالَفَهُ أبُو مَسْعُودٍ والبَيْهَقِيُّ فَرَجَّحا أنَّهُ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ ولَمْ يَظْهَرْ لي فِي ذَلِك تَرْجِيح والله أعلم انتهى
وحديث أبي هريرة فيه احتمال انقطاع:
قال ابن رجب:
رواه محمد بن الصلت والهيثم بن جميل وسريج، فقالوا: عن سعيد بن الحارث، عن أبي هريرة ….. وقد قال مهنا: قلت لأحمد: هل سمع سعيد بن الحارث من أبي هريرة؟ فلم يقل شيئًا …… وقد ذكر الإمام أحمد، أنه حديث أبي هريرة، وهذا يدل على أن المحفوظ قول من قالَ: «عن أبي هريرة»، كما قاله أبو مسعود، خلاف ما قاله البخاري.
وفي الباب: أحاديث أخر، ليست على شرط البخاري.
ومن أجودها: حديث عبد الله بن عمر العمري، عن نافع، عن ابن عمر أن النبي – – أخذ يوم العيد في طريق، ثم رجع من طريق آخر.
خرجه أبو داود.
وخرجه ابن ماجه، وعنده: أن ابن عمر كان يخرج إلى العيد في طريق، ويرجع في أخرى، ويزعم أن رسول الله – – كان
وقد استغربه الإمام أحمد، وقال: لم أسمع هذا قط …… انتهى
ولفظ حديث أبي هريرة كما في سنن البيهقي الصغرى
(703) – ورُوِّينا عَنْ فُلَيْحٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الحارِثِ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، قالَ: كانَ رَسُولُ اللَّهِ «إذا خَرَجَ إلى العِيدَيْنِ رَجَعَ فِي غَيْرِ الطَّرِيقِ الَّذِي خَرَجَ فِيهِ» -[(259)]-
بَابٌ إِذَا لَمْ يَخْرُجِ الْإِمَامُ لِلْعِيدِ مِنْ يَوْمِهِ يَخْرُجُ مِنَ الْغَدِ
1157 – حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي وَحْشِيَّةَ، عَنْ أَبِي عُمَيْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ عُمُومَةٍ لَهُ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، «أَنَّ رَكْبًا جَاءُوا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْهَدُونَ أَنَّهُمْ رَأَوُا الْهِلَالَ بِالْأَمْسِ، فَأَمَرَهُمْ أَنْ يُفْطِرُوا، وَإِذَا أَصْبَحُوا أَنْ يَغْدُوا إِلَى مُصَلَّاهُمْ»
__________
[حكم الألباني]:صحيح وهو في الصحيح المسند 1516
– رواه قتادة، عن أَنس؛ أَن عمومة له شَهدوا عند النبي صَلى الله عَليه وسَلم على رؤْية الهلال، فأَمر الناس أَن يُفطروا، وأَن يَخرجوا إِلى عيدهم من الغد،
قال التِّرمِذي: سأَلتُ مُحمدًا، يعني ابن إِسماعيل البُخاري، عن حديث سعيد بن عامر، عن شُعبة، عن قتادة، عن أَنس، أَن عُمومة له شهدوا عند النبي صَلى الله عَليه وسَلم على رؤية الهلال.
فقال: هو خطأٌ من سعيد بن عامر.
والصحيح: شُعبة، عن أَبي بِشر، عن أَبي عُمير بن أَنس. «ترتيب علل الترمذي الكبير» (193).
– وسُئِل الدارَقُطني عن حديث قتادة، عن أَنس، أَن عُمومة له شهدوا على رؤية الهلال، عند النبي صَلى الله عَليه وسَلم فأَمرهم أَن يخرجوا لعيدهم من الغد.
فقال: يرويه سعيد بن عامر، عن شُعبة، عن قتادة، عن أَنس.
وخالَفَه أَصحاب شُعبة؛ رَوَوْه عن شُعبة، عن أَبي بِشر، عن أَبي عُمير بن أَنس، عن عُمومة له، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وكذلك رواه أَبو عَوانة، وهُشيم، عن أَبي بِشر، وهو الصواب. «العلل» (2523).
– وقال البيهقي: تَفرَّد به سعيد بن عامر، عن شعبة، وغلط فيه، إِنما رواه شعبة، عن أَبي بِشر. «السنن الكبرى» (8278).
ابن عبدالبر ضعف الحديث بجهالة أبي عمير وردوا عليه بأنه وثقه من أخرج له قاله ابن حجر يعني ابن حبان وصححه ابن المنذر وابن السكن وابن حزم والخطابي … . راجع عون المعبود
ثم إذا نصَّ إمام على فقه الحديث وليس في الباب غيره فهذا توثيق للراوي. بل نقل الألباني توثيق ابن سعد وابن حبان له.
1158 – حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ نُصَيْرٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُوَيْدٍ، أَخْبَرَنِي أُنَيْسُ بْنُ أَبِي يَحْيَى، أَخْبَرَنِي إِسْحَاقُ بْنُ سَالِمٍ، مَوْلَى نَوْفَلِ بْنِ عَدِيٍّ، أَخْبَرَنِي بَكْرُ بْنُ مُبَشِّرٍ الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: «كُنْتُ أَغْدُو مَعَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمُصَلَّى يَوْمَ الْفِطْرِ، وَيَوْمَ الْأَضْحَى، فَنَسْلُكُ بَطْنَ بَطْحَانَ حَتَّى نَاتِيَ الْمُصَلَّى، فَنُصَلِّيَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ نَرْجِعَ مِنْ بَطْنِ بَطْحَانَ إِلَى بُيُوتِنَا»
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
قال أَبو حاتم الرازي: بكر بن مبشر بن جبر، الأَنصاري، من بني عبيد، مديني، له صحبة. «الجرح والتعديل» 2/ 392.
إسحاق بن سالم: مجهول.
والحديث؛ أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 2/ 94، وابن منده، في «معرفة الصحابة» 1/ 275
قَالَ ابْنُ مَنْدَهْ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، تَفَرَّدَ بِهِ سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُوَيْدٍ.
قال ابن القطان: لا تعرف صحبته من غير هذا الحديث وهو غير صحيح
تهذيب التهذيب: (1/ 245)
وقال ايضاً: لم يرو عنه إلا إسحاق بن سالم وإسحاق لا يعرف انتهى. عون المعبود شرح سنن أبي داود: (1/ 450)
بَابُ الصَّلَاةِ بَعْدَ صَلَاةِ الْعِيدِ
1159 – حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنِي عَدِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ فِطْرٍ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ لَمْ يُصَلِّ قَبْلَهُمَا وَلَا بَعْدَهُمَا، ثُمَّ أَتَى النِّسَاءَ وَمَعَهُ بِلَالٌ، فَأَمَرَهُنَّ بِالصَّدَقَةِ، فَجَعَلَتِ الْمَرْأَةُ تُلْقِي خُرْصَهَا، وَسِخَابَهَا»
__________
أخرجه «البخاري» 2/ 19 (964)
ومسلم في “صحيحه” (3/ 18) برقم: (884)، (3/ 18)