1137 – 1119 تخريج سنن أبي داود
سيف بن محمد بن دورة الكعبي وصاحبه
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
بَابُ الرَّجُلِ يَنْعَسُ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ
1119 – حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، عَنْ عَبْدَةَ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ فَلْيَتَحَوَّلْ مِنْ مَجْلِسِهِ ذَلِكَ إِلَى غَيْرِهِ»
__________
إِسناده ضعيف؛، وقد روي مرفوعا، وموقوفا. وَالْمَوْقُوفُ أَشْبَهُ.
وهذا الحديث من مناكير محمد ابن اسحاق عن نافع.
وقال يعقوب بن سفيان الفارسي: قال علي ابن المديني: لم أجد لابن إسحاق إلا حديثين منكرين: نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ” إذا نعس أحدكم يوم الجمعة “، والزهري عن عروة، عن زيد بن خالد ” إذا مس أحدكم فرجه ” هذان لم يروهما عن أحد والباقون، يقول ذكر فلان، ولكن هذا فيه: حدثنا. تهذيب الكمال: (24/ 405)
– قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيح.
• أَخرجه ابن أبي شيبة (5291) قال: حدثنا ابن عُيينة، عن عَمرو، عن ابن عمر، قال: إذا نعست يوم الجمعة، والإمام يخطب، فتحول. أخرجه البيهقي 3/ 237, من طريق سفيان بن عُيينة, عن عَمرو بن دينار, به، موقوفا.
وقال البيهقي: ولا يثبت رفع هذا الحديث والمشهور عن ابن عمر من قوله. سنن البيهقي الكبرى: (3/ 237) برقم: (6007)
– قال الدارقُطني: يرويه أحمد بن عمر الوكيعي، عن المحاربي، عن يحيى بن سعيد، عن نافع، عن ابن عمر، ولم يتابع عليه.
والمحفوظ عن المحاربي، عن محمد بن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر.
وكذلك رواه الثوري وغيره، عن محمد بن إسحاق.
وروي عن أبي شهاب الحناط، عن أبي إسحاق الشيباني، عن نافع، عن ابن عمر، وهو وهم.
والصحيح: عن أبي شهاب، عن محمد بن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر.
ومدار الحديث على محمد بن إسحاق.
ورواه عَمرو بن دينار، عن ابن عمر، موقوفا. «العلل» (2772).
بَابُ الْإِمَامِ يَتَكَلَّمُ بَعْدَمَا يَنْزِلُ مِنَ الْمِنْبَرِ
1120 – حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ جَرِيرٍ هُوَ ابْنُ حَازِمٍ – لَا أَدْرِي كَيْفَ قَالَهُ مُسْلِمٌ، أَوْ لَا – عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْزِلُ مِنَ الْمِنْبَرِ فَيَعْرِضُ لَهُ الرَّجُلُ فِي الْحَاجَةِ، فَيَقُومُ مَعَهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: «الْحَدِيثُ لَيْسَ بِمَعْرُوفٍ عَنْ ثَابِتٍ هُوَ مِمَّا تَفَرَّدَ بِهِ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ»
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
الحديث لا يصح فقد ذكر أبوداود تفرد جرير
قال البخاري: هو حديث خطأ أخطأ فيه جرير بن حازم، والصحيح؛ عن ثابت، عن أَنس، قال: كان النبي صَلى الله عَليه وسَلم إذا أقيمت الصلاة، يتكلم مع الرجل، حتى ينعس بعض القوم. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (144).
– وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث جرير بن حازم.
سمعت محمدا، يعني ابن إسماعيل البخاري، يقول: وهم جرير بن حازم في هذا الحديث، والصحيح، ما روي عن ثابت، عن أَنس، قال: أقيمت الصلاة، فأخذ رجل بيد النبي صَلى الله عَليه وسَلم فما زال يكلمه، حتى نعس بعض القوم، والحديث هو هذا، وجرير بن حازم ربما يهم في الشيء، وهو صدوق.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ ثَابِتٍ. انْتَهَى. تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي: (1/ 369)
وراجع نقل مطول عن الترمذي في بيان وهم جرير في عون المعبود
ونقل بعض تعليلات الأئمة ابن عبدالهادي في تنقيح التحقيق
بَابُ مَنْ أَدْرَكَ مِنَ الْجُمُعَةِ رَكْعَةً
1121 – حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الصَّلَاةِ، فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلَاةَ»
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 120) برقم: (580) ومسلم في “صحيحه” (2/ 102) برقم: (607)
– وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيح.
بَابُ مَا يُقْرَأُ بِهِ فِي الْجُمُعَةِ
1122 – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ سَالِمٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، ” أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ فِي الْعِيدَيْنِ وَيَوْمِ الْجُمُعَةِ: بِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى، وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ “، قَالَ: «وَرُبَّمَا اجْتَمَعَا فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ، فَقَرَأَ بِهِمَا»
__________
أخرجه مسلم في “صحيحه” (3/ 15) برقم: (878)،
– قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: هو حديث صحيح، وكان ابن عُيينة يروي هذا الحديث عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، فيضطرب في روايته، قال مرة: حبيب بن سالم, عن أبيه, عن النعمان بن بشير، وهو وهم, والصحيح: حبيب بن سالم, عن النعمان بن بشير. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (152).
قال ابو حاتم: الصحيح ما رواه جرير وغيره ووهم في هذا الحديث ابن عيينة. علل الحديث: (2/ 250)
– قال التِّرمِذي: حديث النعمان بن بشير حديث حسن صحيح، وهكذا روى سفيان الثوري، ومسعر، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، مثل حديث أبي عَوانة.
وأما ابن عُيينة فيختلف عليه في الرواية؛ يروى عنه، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن أبيه، عن حبيب بن سالم، عن أبيه، عن النعمان بن بشير.
ولا يعرف لحبيب بن سالم رواية عن أبيه، وحبيب بن سالم، هو مولى النعمان بن بشير، وروى عن النعمان بن بشير أحاديث.
وقد روي عن ابن عُيينة، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر نحو رواية هؤلاء.
وروي عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم أنه كان يقرأ في صلاة العيدين بقاف واقتربت الساعة.
• وأخرجه الحميدي (949). وأحمد (18573) عن سفيان بن عُيينة، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن أبيه، عن حبيب بن سالم، عن أبيه، عن النعمان بن بشير؛ «أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قرأ في العيدين بـ: {سبح اسم ربك الأعلى}، و {هل أتاك حديث الغاشية}، وإن وافق يوم الجمعة قرأهما جميعا».
– قال الحميدي: كان سفيان يغلط فيه.
وفي مسند أحمد: (18383) – حَدَّثَنا سُفْيانُ، عَنْ إبْراهِيمَ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدِ بْنِ المُنْتَشِرِ -[(333)]-، عَنْ أبِيهِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ سالِمٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنِ النُّعْمانِ بْنِ بَشِيرٍ: «أنَّ النَّبِيَّ قَرَأ فِي العِيدَيْنِ: بِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأعْلى، وهَلْ أتاكَ حَدِيثُ الغاشِيَةِ، وإنْ وافَقَ يَوْمَ الجُمُعَةِ، قَرَأهُما جَمِيعًا» -[(334)]- قالَ أبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: حَبِيبُ بْنُ سالِمٍ، سَمِعَهُ مِنَ النُّعْمانِ، وكانَ كاتِبَهُ وسُفْيانُ، يُخْطِئُ فِيهِ يَقُولُ حَبِيبِ بْنِ سالِمٍ، عَنْ أبِيهِ، وهُوَ سَمِعَهُ مِنَ النُّعْمانِ
وفي أطراف المسند لابن حجر:
كذا قال. ((4): (271)) قال عبد الله بن أحمد: حبيب بن سالم سمعه من النعمان وكان كاتبه، وسفيان يخطئ فيه حيث يقول: عن أبيه، وهو سمعه من النعمان. ((4): (271)، (277)) وعن يحيى بن سعيد ومحمد بن جعفر وهاشم، ثلاثتهم عن شعبة. ((4): (273)) وعن عفان، عن أبي عوانة. ((4): (276)) وعن وكيع، عن مسعر. ((4): (276)) وعن عبد الرزاق، عن سفيان، كلهم عن غبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن أبيه، عن حبيب بن سالم، عن النعمان به.
ونقل ابن عبد الهادي في «التنقيح» (2) / (222) كلام أبي عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل وانظر «العلل ومعرفة الرجال» (1) / (38).
1123 – حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ سَعِيدٍ الْمَازِنِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، أَنَّ الضَّحَّاكَ بْنَ قَيْسٍ، سَأَلَ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ، مَاذَا كَانَ يَقْرَأُ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى إِثْرِ سُورَةِ الْجُمُعَةِ؟ فَقَالَ: «كَانَ يَقْرَأُ بِهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ»
__________
أخرجه مسلم في “صحيحه” (3/ 15) برقم: (878)
1124 – حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ يَعْنِي ابْنَ بِلَالٍ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي رَافِعٍ، قَالَ: صَلَّى بِنَا أَبُو هُرَيْرَةَ، يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَقَرَأَ بِسُورَةِ الْجُمُعَةِ، وَفِي الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ: إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ، قَالَ: فَأَدْرَكْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ حِينَ انْصَرَفَ، فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّكَ قَرَاتَ بِسُورَتَيْنِ كَانَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقْرَأُ بِهِمَا بِالْكُوفَةِ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ، «فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ بِهِمَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ»
__________
أخرجه مسلم في “صحيحه” (3/ 15) برقم: (877)
قال الدارقطني:
(1625) – وسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أبِي رافِعٍ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ؛ أنَّهُ كانَ يَقْرَأُ فِي صَلاةِ الجُمُعَةِ بِ الجُمُعَةِ والمُنافِقِينَ.
فَقالَ: يَرْوِيهِ عَنْهُ أبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ واخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَواهُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أبِي رافِعٍ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، قالَهُ عَنْهُ يَحْيى القَطّانُ، وحاتِمُ بْنُ إسْماعِيلَ، وأبُو ضَمْرَةَ، والدَّراوَرْدِيُّ، وسُلَيْمانُ بْنُ بِلالٍ، وحُمَيْدُ بْنُ الأسْوَدِ، وابْنُ الهادِ، وابْنُ جُرَيْجٍ، ويَحْيى بْنُ أيُّوبَ، وابْنُ عُيَيْنَةَ، وعَبْدُ الوَهّابِ الثَّقَفِيُّ، وعَلِيُّ بْنُ غُرابٍ …..
والصحيح قول يحيى القطان ومن تابَعَهُ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ. العلل الواردة في الأحاديث النبوية: (9/ 30)
فرواية سليمان بن بلال التي عند أبي داود أخرجها مسلم أيضا
ورواية حاتم بن إسماعيل والدراوردي اخرجها مسلم قال:
وحَدَّثَنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وأبُو بَكْرِ بْنُ أبِي شَيْبَةَ، قالا: حَدَّثَنا حاتِمُ بْنُ إسْماعِيلَ، ح وحَدَّثَنا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنا عَبْدُ العَزِيزِ يَعْنِي الدَّراوَرْدِيَّ، كِلاهُما عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أبِي رافِعٍ، قالَ: اسْتَخْلَفَ مَرْوانُ أبا هُرَيْرَةَ، بِمِثْلِهِ، غَيْرَ أنَّ فِي رِوايَةِ حاتِمٍ: فَقَرَأ بِسُورَةِ الجُمُعَةِ فِي السَّجْدَةِ الأُولى وفِي الآخِرَةِ: إذا جاءَكَ المُنافِقُونَ. ورِوايَةُ عَبْدِ العَزِيزِ مِثْلُ حَدِيثِ سُلَيْمانَ بْنِ بِلال.، (م) ((877))
ورواية يحي أخرجها أحمد قال:
حَدَّثَنا يَحْيى، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قالَ: حَدَّثَنِي أبِي، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أبِي رافِعٍ، وكانَ كاتِبًا لِعَلِيٍّ، قالَ: كانَ مَرْوانُ يَسْتَخْلِفُ أبا هُرَيْرَةَ عَلى المَدِينَةِ، فاسْتَخْلَفَهُ مَرَّةً فَصَلّى الجُمُعَةَ، فَقَرَأ سُورَةَ الجُمُعَةِ، وإذا جاءَكَ المُنافِقُونَ، فَلَمّا انْصَرَفَ مَشَيْتُ إلى جَنْبِهِ، فَقُلْتُ: يا أبا هُرَيْرَةَ قَرَاتَ بِسُورَتَيْنِ قَرَأ بِهِما عَلِيٌّ، قالَ: «قَرَأ بِهِما حِبِّي أبُو القاسِمِ » (حم) (9550)
– قال التِّرمِذي: حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح.
وروي عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم أنه كان يقرأ في صلاة الجمعة بـ {سبح اسم ربك الأعلى}، و {هل أتاك حديث الغاشية}.
• وأخرجه أحمد (10037) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وبَهز، المعنى، قالا: حدثنا شعبة، عن الحكم، قال بَهز في حديثه: أخبرني الحكم، عن محمد بن علي؛ أن رجلا قال لأبي هريرة: إن عليا، عليه السلام، يقرأ في يوم الجمعة بسورة الجمعة، و {إذا جاءك المنافقون} فقال أَبو هريرة:
«كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقرأ بهما».
«مرسل» ليس فيه: «عبيد الله بن أبي رافع».أطراف المسند (10285).
وهذه الرواية المرسلة ذكرها الدارقطني ضمن الخلاف في الأسانيد راجع العلل 9/ 30
1125 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مَعْبَدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ، ” أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الْجُمُعَةِ: بِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى، وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ”
__________
[حكم الألباني]:صحيح
وهو في الصحيح المسند 456
وأخرج مسلم في “صحيحه” (3/ 15) برقم: (878) عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ، فِي الْعِيدَيْنِ وَفِي الْجُمُعَةِ، بِـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} وَ {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ}.
بَابُ الرَّجُلِ يَاتَمُّ بِالْإِمَامِ وَبَيْنَهُمَا جِدَارٌ
1126 – حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: «صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حُجْرَتِهِ وَالنَّاسُ يَاتَمُّونَ بِهِ مِنْ وَرَاءِ الْحُجْرَةِ»
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 146) برقم: (729) – حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلاَمٍ، قالَ: أخْبَرَنا عَبْدَةُ، عَنْ يَحْيى بْنِ سَعِيدٍ الأنْصارِيِّ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عائِشَةَ، قالَتْ: كانَ رَسُولُ اللَّهِ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ فِي حُجْرَتِهِ، وجِدارُ الحُجْرَةِ قَصِيرٌ، فَرَأى النّاسُ شَخْصَ النَّبِيِّ ، فَقامَ أُناسٌ يُصَلُّونَ بِصَلاَتِهِ، فَأصْبَحُوا فَتَحَدَّثُوا -[(147)]- بِذَلِكَ، فَقامَ اللَّيْلَةَ الثّانِيَةَ، فَقامَ مَعَهُ أُناسٌ يُصَلُّونَ بِصَلاَتِهِ، صَنَعُوا ذَلِكَ لَيْلَتَيْنِ – أوْ ثَلاَثًا – حَتّى إذا كانَ بَعْدَ ذَلِكَ، جَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ فَلَمْ يَخْرُجْ، فَلَمّا أصْبَحَ ذَكَرَ ذَلِكَ النّاسُ فَقالَ: «إنِّي خَشِيتُ أنْ تُكْتَبَ عَلَيْكُمْ صَلاَةُ اللَّيْلِ»
بَابُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْجُمُعَةِ
1127 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، الْمَعْنَى، قَالَا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رَأَى رَجُلًا يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي مَقَامِهِ، فَدَفَعَهُ، وَقَالَ: أَتُصَلِّي الْجُمُعَةَ أَرْبَعًا؟ وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ يُصَلِّي يَوْمَ الْجُمُعَةِ رَكْعَتَيْنِ فِي بَيْتِهِ، وَيَقُولُ: «هَكَذَا فَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»
__________
[حكم الألباني]:صحيح ق المرفوع منه
أخرجه بنحوه البخاري في “صحيحه” (2/ 13) برقم: (937)، (2/ 56) برقم: (1165)، (2/ 57) برقم: (1172)، (2/ 58) برقم: (1180) ومسلم في “صحيحه” (2/ 162) برقم: (728)
لفظ البخاري (937) – حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قالَ: أخْبَرَنا مالِكٌ، عَنْ نافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: «أنَّ رَسُولَ اللَّهِ كانَ يُصَلِّي قَبْلَ الظُّهْرِ رَكْعَتَيْنِ، وبَعْدَها رَكْعَتَيْنِ، وبَعْدَ المَغْرِبِ رَكْعَتَيْنِ فِي بَيْتِهِ، وبَعْدَ العِشاءِ رَكْعَتَيْنِ، وكانَ لاَ يُصَلِّي بَعْدَ الجُمُعَةِ حَتّى يَنْصَرِفَ، فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ»
– قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيح.
وانظر ما بعده.
1128 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، أَخْبَرَنَا أَيُّوبُ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: «كَانَ ابْنُ عُمَرَ يُطِيلُ الصَّلَاةَ قَبْلَ الْجُمُعَةِ، وَيُصَلِّي بَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ فِي بَيْتِهِ، وَيُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ»
__________
[حكم الألباني]:صحيح ق المرفوع منه
وانظر ما قبله، وما سيأتي برقم (1252).
1129 – حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ عَطَاءِ بْنِ أَبِي الْخُوَارِ، أَنَّ نَافِعَ بْنَ جُبَيْرٍ، أَرْسَلَهُ إِلَى السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، ابْنَ أُخْتِ نَمِرٍ، يَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ رَأَى مِنْهُ مُعَاوِيَةُ فِي الصَّلَاةِ، فَقَالَ: صَلَّيْتُ مَعَهُ الْجُمُعَةَ فِي الْمَقْصُورَةِ، فَلَمَّا سَلَّمْتُ قُمْتُ فِي مَقَامِي فَصَلَّيْتُ، فَلَمَّا دَخَلَ أَرْسَلَ إِلَيَّ، فَقَالَ: لَا تَعُدْ لِمَا صَنَعْتَ، إِذَا صَلَّيْتَ الْجُمُعَةَ، فَلَا تَصِلْهَا بِصَلَاةٍ حَتَّى تَكَلَّمَ، أَوْ تَخْرُجَ، فَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِذَلِكَ، أَنْ «لَا تُوصَلَ صَلَاةٌ بِصَلَاةٍ حَتَّى يَتَكَلَّمَ أَوْ يَخْرُجَ»
__________
أخرجه مسلم في “صحيحه” (3/ 17) برقم: (883)
– قال أَبو بكر ابن خزيمة: عمر بن عطاء بن أبي الخوار هذا ثقة، والآخر هو عمر بن عطاء تكلم أصحابنا في حديثه لسوء حفظه، قد روى ابن جُريج عنهما جميعا. انتهى
– وصرح ابن جُريج بالسماع.
1130 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رِزْمَةَ الْمَرْوَزِيُّ، أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: كَانَ إِذَا كَانَ بِمَكَّةَ فَصَلَّى الْجُمُعَةَ، تَقَدَّمَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ تَقَدَّمَ فَصَلَّى أَرْبَعًا، وَإِذَا كَانَ بِالْمَدِينَةِ صَلَّى الْجُمُعَةَ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى بَيْتِهِ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، وَلَمْ يُصَلِّ فِي الْمَسْجِدِ، فَقِيلَ لَهُ، فَقَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْعَلُ ذَلِكَ»
__________
معل بالرواية 1133 حيث توضح أن أول الحديث موقوف
قال أحمد بن حنبل: عطاء بن أبي رباح قد رأى ابن عمر، ولم يسمع منه. «المراسيل» لابن أبي حاتم (565).
وقال علي بن المديني وأبو عبد الله: رأى ابن عمر ولم يسمع منه. تهذيب التهذيب: (3/ 101)
– وقال أَبو حاتم الرازي، لا أعلم يزيد بن أبي حبيب سمع من عطاء شيئا. «علل الحديث» (1140).
وانظر وما سيأتي برقم ((1133)).
– وفي رواية: «عن عطاء، قال: رأيت ابن عمر صلى الجمعة، ثم تنحى عن مكانه، فصلى ركعتين فيهما خفة، ثم تنحى عن مقامه ذلك، فصلى أربعا هي أطول من تينك» اللفظ لابن أبي شيبة (5468).
– وفي رواية: «عن عطاء، أنه رأى ابن عمر يصلي بعد الجمعة، فينماز عن مصلاه الذي صلى فيه الجمعة قليلا، غير كثير، قال: فيركع ركعتين، قال: ثم يمشي أنفس من ذلك، فيركع أربع ركعات».
قلت لعطاء: كم رأيت ابن عمر يصنع ذلك؟ قال: مرارا. «موقوف». اللفظ لأبي داود.
– قال أَبو داود: ورواه عبد الملك بن أبي سليمان ولم يتمه.
فهذه الرواية الذي ستأتي في سنن أبي داود تعلل اول الحديث فيتضح أنه موقوف فهو اجتهاد من ابن عمر.
أما قول أبي حاتم بعدم سماع يزيد من عطاء
يدل عليه رواية مسلم للحديث – كما سبق – ففيها يقول يزيد بن أبي حبيب: «كتب إليَّ عطاء: أنه سمع جابر بن عبد الله»، ولذا قال ابن رجب في شرح الحديث الخامس والأربعين من «جامع العلوم والحكم» (ص (769)) – بعد أن ذكر الحديث-: «هذا الحديث خرجاه في الصحيحين من حَدِيث يزيد بْن أبِي حَبِيبٍ، عَنْ عَطاءٍ، عَنْ جابِرٍ. وفي رواية لمسلم: أن يزيد قال: كتب إليّ عطاء، فذكره. ولهذا قال أبو حاتم الرازي: لا أعْلَمُ يَزِيدَ بْنَ أبِي حَبِيبٍ سمع من عطاء شيئًا؛ يعني: أنه إنما يروي عنه كتابه». وكذا قال ابن حجر في «فتح الباري» ((4) / (424)).
1131 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ [ص:295] الْبَزَّازُ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: – قَالَ ابْنُ الصَّبَّاحِ – قَالَ: – «مَنْ كَانَ مُصَلِّيًا بَعْدَ الْجُمُعَةِ، فَلْيُصَلِّ أَرْبَعًا»، وَتَمَّ حَدِيثُهُ، وَقَالَ ابْنُ يُونُسَ: «إِذَا صَلَّيْتُمُ الْجُمُعَةَ فَصَلُّوا بَعْدَهَا أَرْبَعًا». قَالَ: فَقَالَ لِي أَبِي: «يَا بُنَيَّ، فَإِنْ صَلَّيْتَ فِي الْمَسْجِدِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ أَتَيْتَ الْمَنْزِلَ – أَوِ الْبَيْتَ – فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ»
__________
أخرجه مسلم في “صحيحه” (3/ 16) برقم: (881)
– قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيح.
حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا علي ابن المديني، عن سفيان بن عُيينة، قال: كنا نعد سهيل بن أبي صالح ثبتا في الحديث.
ـ قال أبو عوانة (2801): فقال عبيد الله بن عمر حين سمع هذا من سهيل: حدثنا نافع، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد الجمعة ركعتين.
رواه روح بن القاسم، عن سهيل، بمثل حديث زهير، قال سهيل: قال أبي: صل بعدها أربعا، فإن لم تستطع، فصلها في البيت، فإن صليتها ركعتين في المسجد فصل ركعتين في البيت
قال الإمام أحمد: قال ابن إدريس: “يصلي ركعتين في بيته” هو من قول أبي صالح. “مسائل ابن هانئ” (2139).
ـ وقال الدارقطني: يرويه سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة.
ورواه عنه جماعة، منهم الثوري، واختلف عنه؛
فقال عيسى بن يونس: عن الثوري، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.
وخالفه علي بن مسهر، وحفص بن غياث، وعبيد بن سعيد، وزائدة، ومحمد بن كناسة، فرووه، عن الثوري، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة.
وكذلك رواه أصحاب سهيل الحفاظ، عن سهيل.
حدثنا ابن أبي داود، قال: حدثنا علي بن خشرم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس، عن سفيان الثوري، عن سمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كان منكم مصليا بعد الجمعة، فليصل أربعا.
قال ابن أبي داود: ولم يقل عن سمي إلا عيسى بن يونس.
وغيره يرويه عن الثوري، عن سهيل، تفرد به علي بن خشرم، عن عيسى، عن الثوري.
وخالفه بشر بن الحارث الزاهد، فرواه عن عيسى بن يونس، عن مالك، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، والله أعلم. «العلل» (1504).
1132 – حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بَعْدَ الْجُمُعَةِ رَكْعَتَيْنِ فِي بَيْتِهِ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (2/ 56) برقم: (1165)
عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي سَالِمٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْجُمُعَةِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ.
وأخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 162) برقم: (728)
عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ الظُّهْرِ سَجْدَتَيْنِ وَبَعْدَهَا سَجْدَتَيْنِ، وَبَعْدَ الْمَغْرِبِ سَجْدَتَيْنِ وَبَعْدَ الْعِشَاءِ سَجْدَتَيْنِ، وَبَعْدَ الْجُمُعَةِ سَجْدَتَيْنِ. فَأَمَّا الْمَغْرِبُ وَالْعِشَاءُ وَالْجُمُعَةُ فَصَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِهِ.
1133 – حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، أَنَّهُ رَأَى ابْنَ عُمَرَ، «يُصَلِّي بَعْدَ الْجُمُعَةِ فَيَنْمَازُ عَنْ مُصَلَّاهُ الَّذِي صَلَّى فِيهِ الْجُمُعَةَ قَلِيلًا، غَيْرَ كَثِيرٍ»، قَالَ: «فَيَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ»، قَالَ: «ثُمَّ يَمْشِي أَنْفَسَ مِنْ ذَلِكَ، فَيَرْكَعُ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ»، قُلْتُ لِعَطَاءٍ: كَمْ رَأَيْتَ ابْنَ عُمَرَ يَصْنَعُ ذَلِكَ؟ قَالَ: مِرَارًا، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَرَوَاهُ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ وَلَمْ يُتِمَّهُ
__________
انظر ما سلف برقم (1127) و (1130).
بَابُ صَلَاةِ الْعِيدَيْنِ
تخريج سنن أبي داود
1134 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا، فَقَالَ: مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ؟ قَالُوا: كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا: يَوْمَ الْأَضْحَى، وَيَوْمَ الْفِطْرِ ”
__________
على شرط الذيل على الصحيح المسند
صححه الألباني ومحققو المسند
– وصرح حميد بالسماع، عند أحمد (13657).
بَابُ وَقْتِ الْخُرُوجِ إِلَى الْعِيدِ
1135 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ [ص:296] بْنُ خُمَيْرٍ الرَّحَبِيُّ، قَالَ: خَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ، صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ النَّاسِ فِي يَوْمِ عِيدِ فِطْرٍ، أَوْ أَضْحَى، فَأَنْكَرَ إِبْطَاءَ الْإِمَامِ، فَقَالَ: «إِنَّا كُنَّا قَدْ فَرَغْنَا سَاعَتَنَا هَذِهِ»، وَذَلِكَ حِينَ التَّسْبِيحِ
__________
– ذكره البخاري 2/ 19، تعليقا مجزوما به، في ترجمة باب: التبكير إلى العيد، قال: وقال عبد الله بن بسر: إن كنا فرغنا في هذه الساعة، وذلك حين التسبيح.
قلنا: هذا حديث صحيح الإسناد، صحَّحَ إسناده: “الحاكم النيسابوري، والنووي، وابن حجر العسقلاني”: وهو في الصحيح المسند 554
قال الحاكم النيسابوري في “المستدرك على الصحيحين”: “هذا حديث صحيح على شرط البخاري و لم يخرجاه”.
علَّق ابن حجر على كلام الحاكم النيسابوري هذا، فقال في كتاب “تغليق التعليق”: “أَمّا الحديث فصحيح الإسناد لا أعلم له عِلَّة، وأما كونه على شرط البخاري فلا فإنه لم يخرج ليزيد بن خمير في صحيحه شيئاً، والله أعلم “.
وقال النووي في “الخلاصة”: “إسناده صحيح على شرط مسلم”.
بَابُ خُرُوجِ النِّسَاءِ فِي الْعِيدِ
1136 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَيُّوبَ، وَيُونُسَ، وَحَبِيبٍ، وَيَحْيَى بْنِ عَتِيقٍ، وَهِشَامٍ فِي آخَرِينَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، أَنَّ أُمَّ عَطِيَّةَ، قَالَتْ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُخْرِجَ ذَوَاتِ الْخُدُورِ يَوْمَ الْعِيدِ، قِيلَ: فَالْحُيَّضُ؟ قَالَ: «لِيَشْهَدْنَ الْخَيْرَ وَدَعْوَةَ الْمُسْلِمِينَ»، قَالَ: فَقَالَتِ امْرَأَةٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنْ لَمْ يَكُنْ لِإِحْدَاهُنَّ ثَوْبٌ كَيْفَ تَصْنَعُ؟ قَالَ: «تُلْبِسُهَا صَاحِبَتُهَا طَائِفَةً مِنْ ثَوْبِهَا»،
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 72) برقم: (324)، (1/ 79) برقم: (351)، (2/ 20) برقم: (971)، (2/ 21) برقم: (974)، (2/ 22) برقم: (980)، (2/ 22) برقم: (981)، ومسلم في “صحيحه” (3/ 20) برقم: (890)
1137 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا أَيَّوبُ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ بِهَذَا الْخَبَرِ قَالَ: «وَيَعْتَزِلُ الْحُيَّضُ مُصَلَّى الْمُسْلِمِينَ، وَلَمْ يَذْكُرِ الثَّوْبَ». قَالَ: وَحَدَّثَ عَنْ حَفْصَةَ، عَنِ امْرَأَةٍ تُحَدِّثُهُ عَنِ امْرَأَةٍ أُخْرَى قَالَتْ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَذَكَرَ مَعْنَى حَدِيثِ مُوسَى فِي الثَّوْبِ.
__________
وأخرجه البخاري (974)، ومسلم (890).
وانظر ما قبله.