1118 التعليق على الصحيح المسند
مجموعة: طارق أبي تيسير، ومحمد البلوشي، وعبدالحميد البلوشي، وكديم، ونوح وعبدالخالق، وموسى الصوماليين.
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا)
——-‘——‘——–‘
الصحيح المسند (ج2/ رقم 1118):
قال الإمام أحمد رحمه الله: حدثنا يزيد بن هارون قال حدثنا يحيى بن سعيد أن سعد بن إبراهيم أخبره عن الحكم بن ميناء أن يزيد بن جارية الأنصاري أخبره، أنه كان جالسا في نفر من الأنصار فخرج عليهم معاوية فسألهم عن حديثهم فقالوا كنا في حديث من حديث الأنصار فقال معاوية ألا أزيدكم حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا بلى يا أمير المؤمنين قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من أحب الأنصار أحبه الله عز وجل ومن أبغض الأنصار أبغضه الله عز وجل)).
قال أبو عبد الرحمن: هذا حديث صحيح.
===================
سبق ذكر ما يتعلق بمحبة الله تعالى وأسبابها في الصحيح المسند (ج2/ رقم 1110)، وكذلك ذكر فضائل الأنصار في ” الفوائد المنتقاة على صحيح مسلم” (4687) في بَابُ مِنْ فَضَائِلِ الْأَنَصَارِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ. وسيأتي شيء مما ذكر من الفوائد المنتقاة – إن شاء الله تعالى -.
الحديث سيكون من وجوه:
الوجه الأول: الحديث جعله الوادعي رحمه الله تعالى في كتابه (الجامع) في موضعين: الأول في: صفة المحبة والبغض. (ج6 /ص401).والثاني: فضائل الأنصار رضي الله عنهم. (ج4/ص11).
الوجه الثاني: بيان الحديث:
معنى الحديث أن الإنسان الذي يحب الأنصار يحبه الله سبحانه وتعالى، والذي يكره الأنصار يكرهه الله، فالأنصار أهل الدار والإيمان الذين آووا النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين، فلا يعقل أن إنساناً في قلبه إيمان يكره هؤلاء الأنصار الذين قدموا وعملوا ذلك للنبي صلوات الله وسلامه عليه!
إذاً: لا يحب الأنصار إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق محروم”.
الوجه الثالث: المسائل المتعلقة بالباب”من عقائد أهل السنة والجماعة وجوب محبة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعظيمهم وتوقيرهم وتكريمهم والاحتجاج بإجماعهم والاقتداء بهم، والأخذ بآثارهم، وحرمة بغض أحد منهم لما شرفهم الله به من صحبة رسوله صلى الله عليه وسلم والجهاد معه لنصرة دين الإسلام، وصبرهم على أذى المشركين والمنافقين، والهجرة عن أوطانهم وأموالهم وتقديم حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم على ذلك كله، وقد دلت النصوص الكثيرة على وجوب حب الصحابة رضي الله عنهم جميعاً، وقد فهم أهل السنة والجماعة ما دلت عليه النصوص في هذا واعتقدوا ما تضمنته مما يجب لهم من المحبة على وجه العموم رضي الله عنهم وأرضاهم، ومن تلك النصوص:
(1) قوله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ في قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} [الحشر: 10].
(هذه الآية دليل على وجوب محبة الصحابة لأنه جعل لمن بعدهم حظاً في الفيء ما أقاموا على محبتهم وموالاتهم والاستغفار لهم، وأن من سبهم أو واحداً منهم أو اعتقد فيه شراً؛ أنه لا حق له في الفيء، روي ذلك عن مالك وغيره، قال مالك: (من كان يبغض أحداً من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أو كان في قلبه عليهم غل فليس له حق في فيء المسلمين، ثم قرأ وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ الآية). [انظر قول مالك في ((أحكام القرآن)) لابن العربي (4/ 1778)، ((زاد المسير في علم التفسير)) (8/ 216)، ((تفسير البغوي)) (7/ 54)، ((الجامع لأحكام القرآن)) للقرطبي (18/ 32)، وانظر: ((تفسير القرآن العظيم)) لابن كثير (6/ 609) – الموسوعة العقدية]
وهناك فضائل خاصة لبعض الصحابة رضي الله عنهم كما في حديث الباب عن الأنصار، وسيأتي ذكر جملة مما يتعلق بفضائل الأنصار – إن شاء الله تعالى -.
المسألة الأولى: من هم الأنصار؟
قال السفاريني رحمه الله تعالى: ” (وأنصاره) جمع ناصر كأصحاب وصحاب أو جمع نصير كشريف وأشراف، والضمير في: أنصاره راجع إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.
الأنصار المراد بهم: اسم للأوس والخزرج من أهل المدينة ومواليهم وحلفائهم، وكانوا قبل ذلك يعرفون ببني قيلة بقاف مفتوحة وتحتانية وهى الأم التي تجمع القبيلتين، فسماهم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- الأنصار، فصار ذلك علمًا عليهم، وأطلق أيضًا على أولادهم وحلفائهم ومواليهم، وخصوا بهذه المنقبة العظمية أن سماهم النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللقب؛ لما فازوا به دون غيرهم من القبائل من إيواء النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ونصروه ومن معه؛ {والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة} [الحشر: 9]، والقيام بأمرهم ومواساتهم بأنفسهم وأموالهم وإيثارهم إياهم في كثير من الأمور على أنفسهم فكان صنيعهم لذلك موجبًا لمعاداتهم لجميع الفرق والقبائل من عرب وعجم.
تنبيه: ورد في الحديث مولى القوم منهم. وفي صحيح البخاري عن غيلان بن جرير قال: قلت لأنس رضي اللَّه عنه: أرأيت اسم الأنصار أكنتم تسمون به أم سماكم اللَّه تبارك وتعالى به؟ قال: بل سمانا اللَّه عز وجل، وقال غيلان كنا ندخل على أنس فيحدثنا بمناقب الأنصار ومشاهدهم ويقبل عليَّ أو على رجل من الأزد ويقول: فعل قومك يوم كذا كذا وكذا” [البخاري في كتاب مناقب الأنصار باب مناقب الأنصار (ج 7/ 137) رقم (3776)]
قال ابن حجر: يحكي ما كان من مآذرهم في المغازي ونصر الإسلام.
قال الحافظ ابن حجر (1/ 119) في “فتح الباري لشرح البخاري”: أول تلقيب الأنصار بهذا اللقب كان ليلة العقبة لما توافقوا مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عند عقبة منى في الموسم [فتح الباري (ج 7/ 261)]
وفي السيرة النبوية. لقد كانوا قبل الإسلام في فرقة وحروب، وآخر حروبهم قبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم إلى مدينتهم بخمس سنين، فيما عرف بيوم بعاث، وكانت معارك ضارية، قتل فيها رؤساء كل من الفريقين وعدد كبير جدا من أشرافهم.
فلما هداهم الله بالإسلام صاروا أحبة كالجسد الواحد، بل صاروا يؤثرون غيرهم على أنفسهم، إذ يقول: {واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها} [آل عمران: 103].
المسألة الثانية: ما ورد من فضائل الأنصار ومناقبهم رضي الله عنهم. وقد ساق الإمام مسلم مجموعة من الأحاديث في مناقبهم وفضائلهم، وساق الإمام البخاري مجموعة أخرى نضمها إلى مجموعة مسلم، لتكتمل صورة الفضائل، أو لنقدم طائفة أكبر منها، ثم نضيف أحاديث من كتاب فضائل الصحابة القسم الخاص بفضائل الأنصار كالزوائد لما جمعنا ثم نردف ذلك بفضائل الأنصار من كتب ابن تيمية، كالتالي:
1 – أخرج البخاري موقف الأنصار من المهاجرين، وأنهم نزلوا لهم عن نصف أموالهم، قال: لما قدم المسلمون المدينة آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين عبد الرحمن بن عوف وبين سعد بن الربيع، وكان كثير المال، فقال سعد: قد علمت الأنصار أني من أكثرها مالا، سأقسم مالي بيني وبينك شطرين، ولي امرأتان، فانظر أعجبهما إليك، فسمها لي، فأطلقها، فإذا انقضت عدتها فتزوجها، قال عبد الرحمن: بارك الله لك في أهلك ومالك.
أين سوقكم؟ فدلوه على سوق بني قينقاع، فما انقلب إلا ومعه فضل من أقط وسمن، ثم تابع الغدو أي حتى صار من الأغنياء.
2 – وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: دعا النبي صلى الله عليه وسلم الأنصار إلى أن يقطع لهم البحرين، فقالوا: لا، إلا أن تقطع لإخواننا المهاجرين مثلها، قال: إما لا، فاصبروا حتى تلقوني وموعدكم الحوض، فإنكم ستلقون بعدي أثرة.
وراجع علل الدارقطني 2634 حيث رجح رواية من رواه عن يحيى بن سعيد عن أنس
3 – وكانت الأنصار يوم الخندق تقول:
نحن الذين بايعوا محمدا
على الجهاد ما حيينا أبدا
4 – وأخرج قصة رجل من الأنصار انطلق بضيف إلى امرأته، فقال لها: أكرمي ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: ما عندنا إلا قوت صبياني، فقال: هيئي طعامك، وأصبحي سراجك، ونومي صبيانك إذا أرادوا عشاء، وجعلا يريان الضيف أنهما يأكلان في الظلام، فباتا طاويين، فلما أصبح غدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له: ضحك الله الليلة من فعالكما.
5 – وأخرج قصة توزيع غنائم حنين، وموقف الأنصار، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم: لو شئتم قلتم: جئتنا كذا وكذا – وفي رواية لو شئتم لقلتم، فصدقتم وصدقتم، أتيتنا مكذبا فصدقناك، ومخذولا فنصرناك، وطريدا فآويناك، وعائلا فواسيناك.
قالوا: المنة علينا لله ورسوله، فقال: ألا ترضون أن يرجع الناس بالشاة والبعير، وتذهبون بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى رحالكم، لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار، ولو سلك الناس واديا وشعبا، لسلكت وادي الأنصار وشعبها، الأنصار شعار، والناس دثار.
قالوا: يا رسول الله. قد رضينا.
وفي حديث أبي هريرة المحيا محياكم والممات مماتكم أخرجه مسلم
6 – وقال النبي صلى الله عليه وسلم: آية الإيمان حب الأنصار، وآية النفاق بغض الأنصار.
7 – وقال صلى الله عليه وسلم: الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق، فمن أحبهم أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله. رضي الله عنهم أجمعين.
قال ابن تيمية: وذكر لهم سبحانه وتعالى في سورة براءة وغيرها من العلامات والصفات ما لا يتسع هذا الموضع لبسطه بل لو قال كنا نعرف المنافقين ببغض علي لكان متوجها كما أنهم يعرفون ببغض الأنصار بل وببغض أبي بكر وعمر وببغض هؤلاء فإن كل من أبغض ما يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم يحبه ويواليه وأنه كان يحب النبي صلى الله عليه وسلم. ويواليه كان بغضه شعبه من شعب النفاق والدليل يطرد ولا ينعكس ولهذا كان أعظم الطوائف نفاقا المبغضين لأبي بكر لأنه لم يكن في الصحابة أحب إلى النبي صلى الله عليه وسلم منه ولا كان فيهم … (أحكام المرتد)
8. وفي حديث عائشة رضي الله عنها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ضر امرأة نزلت بين بيتين من الأنصار أو نزلت بين ابويها. أخرجه أحمد
9. وفي حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه الأنصار أعفة صبر والناس تبع لقريش في هذا الأمر مؤمنهم تبع لمؤمنهم وفاجرهم تبع لفاجرهم. وفيه يزيد بن وديعة لكن له طرق وهو الحديث التالي:
10. وقال لاسيد بن حضير وانتم معشر الأنصار فجزاكم الله خيرا فإنكم ما علمتكم أعفة صبر وسترون بعدي أثرة في الأمر والعيش فاصبروا حتى تلقوني على الحوض
صححه جامع فضائل الصحابة رسالة دراسات عليا بالشواهد
11. وعائشة قالت ما رأيت أطوع من نساء الأنصار لما أنزل الله الحجاب شققن مروطهن
12. وقالوا في السقيفة نعوذ بالله ان نتقدم على أبي بكر
13. وكان عمر يستشير الأنصار كما يستشير المهاجرين كما حصل في وباء الطاعون
14. وقالت الأنصار مرة في غزاة وأصاب الناس جوع ألا ننحر نواضحنا فنطعمها الناس فقال النبي صلى الله عليه وسلم من كان عنده فضل طعام فليجئ به فدعا بالبركة. …
15 – عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أحسنت الأنصار في قصة ذكرها. أخرجه البخاري ومسلم
16 – عن خولة بنت قيس قالت جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقلت إنك تحدث أن لك حوضا قال: نعم وأحب من يرده قومك وصححه الألباني
17 – عن أنس جمع القرآن أربعة كلهم من الأنصار .. …… أخرجه البخاري
وفي رواية مطولة افتخر الحيان الأوس والخزرج فقالت الأوس: منا من اهتز له عرش الرحمن
18 – وعن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال جزاكم الله خيرا معشر الأنصار لا سيما آل عمرو بن حرام وسعد بن عبادة
19 – عن أنس أن المهاجرين قالوا: ذهبت الأنصار بالأجر كله فقال صلى الله عليه وسلم.: لا ما دعوتم لهم و أثنيتم عليهم
20 – وورد عن عدة من الصحابة أنهم اشترطوا الجنة يعني للنصرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم فذلكم لكم.
21 – وحديث من أخاف هذا الحي من الأنصار فقد أخاف ما بين هذين وأشار إلى جنبيه. حسنه جامع فضائل الصحابة
22) عن أنس بن مالك أن النبي عليه الصلاة والسلام مر ببعض المدينة، فإذا هو بجوار بنات صغيرات يضربن بدفهن، ويتغنين، ويقلن: نحن جوار من بني النجار *** يا حبذا محمد من جار
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يعلم الله إني لأحبكن)). [رواه ابن ماجه: 1899، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة: 3154].
23) دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لهم بالمغفرة والصلاح، وأن يكرمهم الله تعالى.
قال البخاري -رحمه الله- (ج7 ص118): حدثنا آدم، حدثنا شعبة، حدثنا أبو إياس معاوية بن قرة، عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «لا عيش إلا عيش الآخرة، فأصلح الأنصار والمهاجرة».وعن قتادة، عن أنس، عن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- مثله، وقال: «فاغفر للأنصار».
حدثنا آدم، حدثنا شعبة، عن حميد الطويل، سمعت أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: كانت الأنصار يوم الخندق تقول: نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما حيينا أبدا.
فأجابهم: اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة فأكرم الأنصار والمهاجرة.
24 – و قال صلى الله عليه وسلم. (قال: الناس يكثرون يعني المسلمون وسيقل الأنصار حتى يكونوا كالملح في الطعام)
سيكثرون بدخول قبائل العرب في الإسلام، والفرس، والروم، والأعاجم، فتصبح الأنصار أقلية، هذا معنى.
المعنى الثاني: أن الأنصار فعلا سيقلون في التوالد، يعني لن يتسع نسلهم، ولن ينتشر ويكثر، كما انتشر وكثر نسل كثيرين وآخرين من العرب، وقد وقع كما أخبر.
حتى قال ابن حجر رحمه الله قال: “الموجودون الآن -هو يتكلم عن وقته- من ذرية علي بن أبي طالب ممن يتحقق نسبه إليه أضعاف من يوجد من قبيلتي الأوس والخزرج ممن يتحقق نسبه، قال: وقس على ذلك، ولا التفات إلى كثرة من يدعي أنه منهم، يعني من الأوس والخزرج بغير برهان”. [فتح الباري: 7/ 122].
وقوله: حتى يكونوا كالملح في الطعام: يعني في القلة؛ لأن الملح، كم يكون من الطعام؟ قليل.
وفي الحديث: دلالة على عظم مكانة الأنصار رضي الله عنهم حيث كان من وصايا النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه، وقبل موته بهذا. طلب منا نحوهم: حبهم، وإكرامهم، والتجاوز عنهم رضي الله عنهم.
[وانظر: الإلحاد الخميني للوادعي، عقد فصلا في فضائل الصحابة رضي الله عنهم وأورد فيه النصوص].
—–
وهذه مقتطفات لفضائل الأنصار من كتب ابن تيمية:
25 – وذكر ابن تيمية في أحكام المرتد: أنه لم يرتد المهاجرون والأنصار 3/ 54
26 – ذكر ابن تيمية في أحكام المرتد أن عمر أتي برجل يهجو الأنصار فقال: لولا أن له صحبة لكفيتكموه رواه ابوذر الهروي.
27 – وذكر ابن تيمية عن أبي عقبة وكان مولى من أهل فارس قال شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. أحدا فضربت رجلا من المشركين فقلت: خذها مني وأنا الغلام الفارسي. فالتفت إليَّ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هلا قلت: خذها وأنا الغلام الأنصاري
حضه النبي صلى الله عليه وسلم. للانتساب للأنصار وإن كان بالولاء وكان إظهار هذه النسبة أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. من الانتساب الى فارس بالصراحة وهي نسبة حق ليست محرمة ويشبه والله أعلم أن النفس تحامي عن الجهة التي تنتسب اليها. انتهى من اقتضاء الصراط
28 – نقل ابن تيمية في الاستقامة أن حسان بن ثابت قال في الأنصار:
لا فخر إن هم اصابوا من عدوهم.
وان اصيبوا فلا خور ولا هلع.
29 – قال ابن تيمية: والمهاجرون أيضا نصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما نصرت الأنصار لكن لما كان لهم اسم يخصهم وهو المهاجرون وهو أفضل الاسمين خص الأنصار بهذا الاسم والمهاجرون والأنصار أفضل ممن آمن بموسى ومن آمن بعيسى عند المسلمين. الجواب الصحيح.
30 – قال ابن تيمية: وكان للأنصار جيران من اليهود يخبرونهم عن مبعث النبي صلى الله عليه وسلم وهو أعظم دافع لايمانهم فآمنوا من غير رغبة ولا رهبة. الجواب الصحيح
31 – كان النبي صلى الله عليه وسلم يبعثهم بعوث ففي صحيح البخاري عن البراء بعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي رافع اليهودي رجالا من الأنصار وأمَّر عليهم عبدالله بن عتيك. …. الجواب الصحيح
32 – وفي غزوة الطائف ولى المسلمون فأمر العباس ينادي يا أصحاب الشجرة فوالله لكأن عطفتهم حين سمعوه عطفة البقر على أولادها يا لبيك يا لبيك قال: فاقتتلوا والكفار والدعوة في الأنصار يقولون يا معشر الأنصار ثم قصرت الدعوة على بني الحارث بن الخزرج. … الجواب الصحيح
33 – نقل ابن تيمية أن ابن عمر كان يتحرى في سفره النزول في مكان النبي صلى الله عليه وسلم فمن الناس من رخص في ذلك ومنهم من منع لأنه انفرد به ابن عمر. والخلفاء الراشدون والاكابر من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار لم يكونوا يفعلون ذلك. الرد على الاخنائي
34 – قال ابن تيمية:
فالمنة على جميع المؤمنين عربهم وعجمهم سابقهم ولاحقهم. والرسول منهم لأنه إنسي مؤمن. وهو من العرب أخص لكونه عربيا جاء بلسانهم وهو من قريش أخص. والخصوص يوجب قيام الحجة لا يوجب الفضل إلا بالإيمان والتقوى لقوله: {إن أكرمكم عند الله أتقاكم}. ولهذا كان الأنصار أفضل من الطلقاء من قريش وهم ليسوا من ربيعة ولا مضر بل من قحطان. وأكثر الناس على أنهم من ولد هود ليسوا من ولد إبراهيم. وقيل إنهم من ولد إسماعيل لحديث أسلم لما قال {ارموا فإن أباكم كان راميا} وأسلم من خزاعة وخزاعة من ولد إبراهيم. وفي هذا كلام ليس هذا موضعه
إذ المقصود أن الأنصار أبعد نسبا من كل ربيعة ومضر مع كثرة هذه القبائل. ومع هذا هم أفضل من جمهور قريش إلا من السابقين الأولين من المهاجرين وفيهم قرشي وغير قرشي. ومجموع السابقين ألف وأربعمائة غير مهاجري الحبشة. … مجموع الفتاوى 16/ 191
35 – قال ابن تيمية:
وسئل شيخ الإسلام – رحمه الله -:
عن ” صحة أصول مذهب أهل المدينة ” ومنزلة مالك المنسوب إليه مذهبهم في الإمامة والديانة؛ وضبطه علوم الشريعة عند أئمة علماء الأمصار وأهل الثقة والخبرة من سائر الأعصار؟
فأجاب – رضي الله عنه -:
الحمد لله، مذهب أهل المدينة النبوية – دار السنة ودار الهجرة ودار النصرة إذ فيها سن الله لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم سنن الإسلام وشرائعه وإليها هاجر المهاجرون إلى الله ورسوله وبها كان الأنصار الذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم – مذهبهم في زمن الصحابة والتابعين وتابعيهم أصح مذاهب أهل المدائن الإسلامية شرقا وغربا؛ في الأصول والفروع. وهذه الأعصار الثلاثة هي أعصار القرون الثلاثة المفضلة؛ التي …… مجموع الفتاوى 20/ 294.
36 – وكانوا يبادرون في مواطن الشجاعة فبرزوا للمبارزة لما طلب المشركون ذلك. منهاج السنة 8/ 95
37 – اختيار الأنصار لأبي بكر خليفة يدل على أنهم أبعد الناس عن الهوى. وإلا لو اتبعوا هواهم فاختيار علي أوفق لها. منهاج 7/ 457
38 – قال النبي صلى الله عليه وسلم إن أسلم وغفار ومزينة وجهينة وقريشا والأنصار ليس لهم مولى دون الله ورسوله. منهاج السنة 7/ 323
الوجه الرابع: يؤخذ من الحديث.
1 – من الروايات جواز تفضيل القبائل والأشخاص، لكن بغير مجازفة ولا هوى، ولا يكون هذا من قبيل الغيبة المحرمة.
2 – وفيها فضيلة ظاهرة للأنصار.
3 – وفيه أن حب الأنصار من الدين والإيمان.
الوجه الخامس: صفات الأنصار. أما في صفاتهم:
فقد وَصَفَهُمُ اللهُ -تعالى- لنا بالصِّفاتِ التي تحقَّقوا فيها, ثمَّ شَهِدَ لهم بالفلاحِ, فقال تعالى: {وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الحشر: 9].
قال ابن كثير رحمه الله تعالى: ” قال تعالى مادحاً للأنصار ومبيناً فضلهم وشرفهم وكرمهم وعدم حسدهم وإيثارهم مع الحاجة، فقال تعالى: {والذين تبؤأوا الدار والإيمان من قبلهم} أي سكنوا دار الهجرة من قبل المهاجرين وآمنوا قبل كثير منهم،
وقوله تعالى: {يحبون من هاجر إليهم} أي من كرمهم وشرف أنفسهم، يحبون المهاجرين ويواسونهم بأموالهم، روى الإمام أحمد، عن أنَس قال، قال المهاجرون: يا رسول اللّه ما رأينا مثل قوم قدمنا عليهم، أحسن مواساة في قليل ولا أحسن بذلاً في كثير، لقد كفونا المؤنة وأشركونا في المهنأ، حتى لقد خشينا أن يذهبوا بالأجر كله، قال: (لا، ما أثنيتم عليهم ودعوتم اللّه لهم) “”أخرجه أحمد في المسند””.
ودعا النبي صلى اللّه عليه وسلم الأنصار أن يقطع لهم البحرين، قالوا: لا، إلا أن تقطع لإخواننا من المهاجرين مثلها، قال: (إما لا، فاصبروا حتى تلقوني فإنه سيصيبكم أثرة) “”أخرجه البخاري””. وقال البخاري، عن أبي هريرة قال، قالت الأنصار: اقسم بيننا وبين إخواننا النخيل، قال: (لا)، فقالوا: أتكفونا المؤنة ونشرككم في الثمرة؟ قالوا سمعنا وأطعنا، {ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا} أي ولا يجدون في أنفسهم حسداً للمهاجرين، فيما فضلهم اللّه به من المنزلة والشرف والتقديم في الذكر والرتبة، قال الحسن البصري {ولا يجدون في صدورهم حاجة} يعني الحسد {مما أوتوا} قال قتادة: يعني فيما أعطي إخوانهم، وقال عبد الرحمن بن زيد في قوله تعالى: {ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا} يعني مما أوتوا المهاجرون، قال: وتكلم في أموال بني النضير بعض من تكلم في الأنصار فعاتبهم اللّه في ذلك فقال تعالى: {وما أفاء اللّه على رسوله فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ولكن اللّه يسلط رسله على من يشاء واللّه على كل شيء قدير} قال، وقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم؛ (إن إخوانكم قد تركوا الأموال والأولاد وخرجوا إليكم)، فقالوا: أموالنا بيننا قطائع، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (أو غير ذلك؟) قالوا: وما ذاك يا رسول اللّه؟ قال: (هم قوم لا يعرفون العمل فتكفونهم وتقاسمونهم الثمر)، فقالوا: نعم يا رسول اللّه، وقوله تعالى: {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة} يعني حاجة، أي يقدموا المحاويج على حاجة أنفسهم، ويبدأون بالناس قبلهم في حال احتياجهم إلى ذلك. وقد ثبت في الصحيح عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: (أفضل الصدقة جهد المقل).
بعض ما ورد عنهم: وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب أن يليه المهاجرون والأنصار ليحفظوا عنه. وفي غزوة أحد تقدم عدد من الأنصار يدافعون عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال صلى الله عليه وسلم: ما أنصفنا إخواننا.
فأخرج الإمام مسلم 1789 (100) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُفْرِدَ يَوْمَ أُحُدٍ فِي سَبْعَةٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، وَرَجُلَيْنِ مِنْ قُرَيْشٍ فَلَمَّا رَهِقُوهُ قَالَ: ” مَنْ يَرُدُّهُمْ عَنَّا وَلَهُ الْجَنَّةُ؟ ” أَوْ: ” هُوَ رَفِيقِي فِي الْجَنَّةِ؟ ” فَتَقَدَّمَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ، ثُمَّ رَهِقُوهُ أَيْضًا، فَقَالَ: ” مَنْ يَرُدُّهُمْ عَنَّا وَلَهُ الْجَنَّةُ؟ ” أَوْ: ” هُوَ رَفِيقِي فِي الْجَنَّةِ؟ ” فَتَقَدَّمَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ، فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى قُتِلَ السَّبْعَةُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِصَاحِبَيْهِ: ” مَا أَنْصَفْنَا أَصْحَابَنَا “.
يحبون أن يكونوا اصفياء النبي صلى الله عليه وسلم:
وأخرج البخاري عن زيد بن أرقم قال: قالت الأنصار: ((يا نبي اللَّه لكل نبي أتباع وإنا قد أتبعناك فادع اللَّه أن يجعل أتباعنا منا فدعا به)). وفي رواية فقال: ((اللهم اجعل أتباعهم منهم)). [البخاري (ج 7/ 143) رقم (3787 – 3788) في مناقب الأنصار باب أتباع الأنصار].
وفي رواية عند البخاري مر أبو بكر والعباس رضي اللَّه عنهما بمجلس من مجالس الأنصار وهم يبكون فقال: ما يبكيكم؟ قالوا: ذكرنا مجلس النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- منا فدخل على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فأخبره قال: فخرج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وقد عصب على رأسه حاشية برد قال فصعد النبي المنبر ولم يصعده بعد ذلك اليوم -فحمد اللَّه وأثنى عليه ثم قال: “أوصيكم بالأنصار فإنهم كرشي وعيبتي وقد قضوا الذي عليهم وبقي الذي لهم فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم”. انتهى من كتاب [لوائح الأنوار السنية ولواقح الأفكار السنية، ص (82 – 85)، بتصرف].
حذرهم النبي صلى الله عليه وسلم من فتنة الدنيا فاستجابوا، كما في الصحيحين
1 – حديث عمرو بن عوف الأنصاري، وكان شهد بدرًا: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعث أبا عبيدة بن الجراح إلى البحرين ليأتي بجزيتها، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو صالح أهل البحرين، وأمَّر عليهم العلاء بن الحضرمي، فقدم أبو عبيدة بمال من البحرين، فسمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة، فوافت صلاة الصبح مع النبي -صلى الله عليه وسلم-، فلما صلى بهم الفجر انصرف، فتعرضوا له، فتبسم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين رآهم، وقال: أظنكم قد سمعتكم أن أبا عبيدة قد جاء بشيء؟ قالوا: أجل يا رسول الله، قال: فأبشروا وأملوا ما يسركم، فوالله لا الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، وتهلككم كما أهلكتهم. وهذا الحديث قد أخرجه الإمام البخاري-رحمه الله تعالى- في كتاب الجزية من صحيحه، وكذلك في كتاب الرقاق، وأخرجه الإمام مسلم-رحمه الله-، فهو حديث صحيح [رواه البخاري: 3158، 4015، 6425، ومسلم: 7614].
لذا لما اجتمع الأنصار يتشاورون في ترك الجهاد وإصلاح المال حذرهم ربهم من ترك نصرتهم
فأخرج أبوداود 2512 عن أسلم أبي عمران، قال: غزونا من المدينة نريد القسطنطينية وعلى الجماعة عبد الرحمن بن خالد بن الوليد والروم ملصقوا ظهورهم بحائط المدينة، فحمل رجل على العدو، فقال الناس: مه مه لا إله إلا الله يلقي بيديه إلى التهلكة. فقال أبو أيوب: «إنما نزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار، لما نصر الله نبيه، وأظهر الإسلام، قلنا لهم: نقيم في أموالنا، ونصلحها، فأنزل الله عز وجل (وأنفقوا في سبيل الله، ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة)، فالإلقاء بأيدينا إلى التهلكة أن نقيم في أموالنا ونصلحها، وندع الجهاد» قال أبو عمران: فلم يزل أبو أيوب يجاهد في سبيل الله حتى دفن بالقسطنطينية. وهو في الصحيح المسند 315
وروى – الامام احمد رحمه الله {ج3ص216}:عن عبيد الله بن أبي بكر عن أبيه عن جده قال صلى الله عليه وسلم أتت الأنصار النبي صلى الله عليه و سلم بجماعتهم فقالوا إلى متى ننزع من هذه الآبار فلو أتينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فدعا الله لنا ففجر لنا من هذه الجبال عيونا فجاؤوا بجماعتهم إلى النبي صلى الله عليه و سلم فلما رآهم قال مرحبا وأهلا لقد جاء بكم إلينا حاجة قالوا أي والله يا رسول الله فقال انكم لن تسألوني اليوم شيئا الا أوتيتموه ولا أسأل الله شيئا الا أعطانيه فأقبل بعضهم على بعض فقالوا الدنيا تريدون فاطلبوا الآخرة فقالوا بجماعتهم يا رسول الله أدع الله لنا أن يغفر لنا فقال اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار قالوا يا رسول الله وأولادنا من غيرنا قال وأولاد الأنصار قالوا يا رسول الله وموالينا قال وموالي الأنصار.
هذا حديث حسن، وهو في الصحيح المسند 27، وفي رواية لأحمد 13269 ولكنائن الأنصار.
وأصيب من الأنصار يوم أحد كثر
النبي صلى الله عليه وسلم يتعهد زيارت؛ الأنصار: يزور الأنصار ويسلم على صبيانهم ويمسح رؤوسهم
وكان يزورهم في مسجد بني عمرو بن عَوْف فكانوا يسلمون عليه ويرد عليهم إشارة وهو في الصلاة.
النساء من الأنصار ينصرن الدين جهدهن:
وكانت أم سليم تقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بنا نسوة من الأنصار نسقي الماء ونداوي الجرحى.
وكل الفضائل لاعيان الأنصار هي فضيلة للأنصار.