110 لطائف التفسير
جمع عبدالله البلوشي ابوعيسى
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا)
——-‘——-‘——‘
——-‘——-‘——
——–‘——-‘—–
لطيفة
*إخبارُ الرجلِ غيرَه بما قيل فيه، على وجه التحذير له من شرٍ يقع فيه، لا يكون ذلك نميمةً -بل قد يكون واجباً-*
*قال تعالى في سورة القصص:*
وَجَاءَ رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَاتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ (20)
*قال السعدي رحمه الله في تفسيره:*
أن إخبار الرجل غيره بما قيل فيه، على وجه التحذير له من شر يقع فيه، لا يكون ذلك نميمة -بل قد يكون واجباً- كما أخبر ذلك الرجل لموسى، ناصحاً له ومحذراً.
__________
وبوب البخاري رحمه الله في كتاب الأدب من صحيحه،
*باب من أخبر صاحبه بما يقال فيه*
وأورد حديث ابن مسعود رضي الله عنه:
قال قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قسمة فقال رجل من الأنصار والله ما أراد محمد بهذا وجه الله فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فتمعر وجهه وقال رحم الله موسى لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر.
*قال ابن بطال رحمه الله في شرحه:*
فيه من الفقه أنه يجوز للرجل أن يخبر أهل الفضل من إخوانه بما يقال فيهم مما لا يليق بهم، ليعرفهم بذلك بمن يؤذيهم من الناس وينتقصهم، وأن هذا ليس من باب النميمة.