11 – الشفاء لما قال فيه العقيلي أصلح وأولى في الضعفاء
جمعه ابوصالح حازم وسيف بن دورة
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى ، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا )
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
قال العقيلي في الضعفاء الكبير:
– أشعث بن عبد الله الأعمى وهو الحداني، في حديثه وهم11
حدثنا إسحاق عن عبد الرزاق عن معمر قال: أخبرني الأشعث عن الحسن عن عبد الله بن مغفل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يبولن أحدكم في مستحمه ثم يتوضأ فيه فإن عامة الوسواس منه»
حدثنا أحمد بن محمد بن عاصم حدثنا علي بن عبد الله بن جعفر المديني قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن الحسن بن ذكوان عن الحسن عن عبد الله بن مغفل قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البول في المغتسل» قال يحيى: قيل له: أسمعته من الحسن؟ قال: لا
حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا شبابة قال: حدثنا شعبة عن قتادة عن عقبة بن صهبان قال: سمعت عبد الله بن مغفل يقول: «البول في المغتسل يأخذ منه الوسواس» حديث شعبة أولى، ولعل حسن بن ذكوان أخذه عن أشعث الحداني
الشرح:
أخرج عبد الرزاق في مصنفه 978 ومن طريقه العقيلي في الضعفاء كما هنا وأبو داود في سننه 27 وابن ماجه في سننه 304 والإمام أحمد في مسنده 20569 وعبد بن حميد في مسنده 505 وابن الجارود في المنتقى 35 وابن المنذر في الأوسط والطبراني في المعجم الأوسط 3005 والحاكم في المستدرك 595 عن معمر قال: أخبرني الأشعث عن الحسن عن عبد الله بن مغفل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يبولن أحدكم في مستحمه ثم يتوضأ فيه فإن عامة الوسواس منه»
تابعه عبد الله بن المبارك عن معمر به أخرجه الترمذي في سننه 21 والنسائي في السنن الصغرى 36 والإمام احمد في مسنده 20563 والروياني في مسنده 907 وابن حبان في صحيحه والحاكم في المستدرك 595
قال الطبراني عقبه:
لم يرو هذا الحديث عن أشعث بن عبد الله إلا معمر
وكان الترمذي قد قال في سننه:
هذا حديث غريب، لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث أشعث بن عبد الله ونقل في العلل الكبير له أن البخاري قال لَا يُعْرَفُ هَذَا الْحَدِيثُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ
وقال الحاكم صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه
وَصَححهُ ابْن السكن
قال الحافظ المزي في تهذيب الكمال في الأشعث بن عبد الله: “روى له البخاري تعليقا، والباقون سوى مسلم”
ففي قول المزي تعقب على الحاكم
قال الذهبي في الميزان:
قول العقيلي في حديثه وهم، ليس بمسلم إليه، وأنا أتعجب كيف لم يخرج له البخاري ومسلم. قلت الأشعث عدله غير واحد وأسوأ ما قيل فيه قول العقيلي هنا وقول الدارقطني يعتبر به.
لكن إسناد الحديث فيه عنعنة الحسن البصري وهو مدلس ولم يصرح بالتحديث ومن أجل ذلك ضعف الألباني إسناده وصحح الشطر الأول فقط لغيره، وأما الوسواس فلم يثبت رفعه. لذا فالحديث ليس من شرط الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين ومع ذلك أورده الشيخ مقبل هناك.
قال ابن المنذر في الأوسط: وقد دفع حديث عبد الله بن مغفل بعض أصحابنا وقال لم يروه غير أشعث الحداني عن الحسن ووقفه سائر من رواه
وأما الموقوف فقد أخرجه العقيلي كما ترى والبخاري في صحيحه 4841 موصولا بالإسناد السابق له والبخاري في التاريخ الكبير 2889 وابن أبي شيبة في مصنفه 1201 والبيهقي في السنن الكبرى 477 من طريق شعبة به
تابعه سعيد بن أبي عروبة عن عقبة بن صهبان به بنحوه مختصرا أخرجه الحاكم في المستدرك 663 ومن طريقه البيهقي في السنن الكبرى 476وأخرجه أبو نعيم في مستخرجه كما قال الحافظ في الفتح
فائدة زائدة (1) : قال الذهبي كما في سير أعلام النبلاء مُرَادُه بِالوَسْوَاسِ: أَنْ يُصِيْبَه مَسٌّ مِنَ الجَانِّ. وَمِنْهُ سُمِّيَ المُسرِفُ فِي المَاءِ: مُوَسْوَساً، شُبِّهِ بِالمَجْنُوْنِ، وَلاَ سِيَّمَا إِذَا كَبَّرَ أَحَدُهُم لِلْفَرِيْضَةِ. عَافَاهُمُ اللهُ تعالى.
(2) قال الترمذي عقب الحديث:
وقد كره قوم من أهل العلم البول في المغتسل، وقالوا: عامة الوسواس منه، ورخص فيه بعض أهل العلم منهم ابن سيرين، وقيل له: إنه يقال: إن عامة الوسواس منه، فقال: ربنا الله لا شريك له.
وقال ابن المبارك: قد وسع في البول في المغتسل إذا جرى فيه الماء.
تنبيه قلت بن دورة : للتوسع راجع تعليقنا على الصحيح المسند حديث ابن مغفل ، وتخريجنا لسنن أبي داود نفس الحديث .