1087 – 1074 تخريج سنن أبي داود
بإعانة من الله قام به سيف بن دوره وصاحبه
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وأن يبارك في ذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
بَابُ مَا يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ
1074 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ مُخَوَّلِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، ” أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ: تَنْزِيلُ السَّجْدَةَ، وَهَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ “،
__________
أخرجه مسلم في “صحيحه” (3/ 16) برقم: (879)
وانظر ما بعده.
1075 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مُخَوَّلٍ، بِإِسْنَادِهِ وَمَعْنَاهُ، وَزَادَ فِي صَلَاةِ الْجُمُعَةِ بِسُورَةِ الْجُمُعَةِ وَإِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ
__________
أخرجه مسلم في “صحيحه” (3/ 16) برقم: (879)
بَابُ اللُّبْسِ لِلْجُمُعَةِ
1076 – حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، رَأَى حُلَّةً سِيَرَاءَ – يَعْنِي – تُبَاعُ عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوِ اشْتَرَيْتَ هَذِهِ فَلَبِسْتَهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلِلْوَفْدِ إِذَا قَدِمُوا عَلَيْكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا يَلْبَسُ هَذِهِ مَنْ لَا خَلَاقَ لَهُ فِي الْآخِرَةِ»، ثُمَّ جَاءَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهَا حُلَلٌ، فَأَعْطَى عُمَرَ حُلَّةً، فَقَالَ عُمَرُ: كَسَوْتَنِيهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَقَدْ قُلْتَ فِي حُلَّة عُطَارِدَ مَا قُلْتَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «إِنِّي لَمْ أَكْسُكَهَا لِتَلْبَسَهَا»، فَكَسَاهَا عُمَرُ أَخًا لَهُ مُشْرِكًا بِمَكَّةَ،
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (2/ 4) برقم: (886)، (3/ 163) برقم: (2612)، (7/ 151) برقم: (5841)، ومسلم في “صحيحه” (6/ 137) برقم: (2068)
وانظر ما بعده.
ولفظ البخاري:
(5841) – حَدَّثَنا مُوسى بْنُ إسْماعِيلَ، قالَ: حَدَّثَنِي جُوَيْرِيَةُ، عَنْ نافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: أنَّ عُمَرَ رضي الله عنه رَأى حُلَّةً سِيَراءَ تُباعُ، فَقالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، لَوِ ابْتَعْتَها تَلْبَسُها لِلْوَفْدِ إذا أتَوْكَ والجُمُعَةِ؟ قالَ: «إنَّما يَلْبَسُ هَذِهِ مَن لاَ خَلاَقَ لَهُ» وأنَّ النَّبِيَّ بَعَثَ بَعْدَ ذَلِكَ إلى عُمَرَ حُلَّةً سِيَراءَ حَرِيرٍ كَساها إيّاهُ، فَقالَ عُمَرُ: كَسَوْتَنِيها، وقَدْ سَمِعْتُكَ تَقُولُ فِيها ما قُلْتَ؟ فَقالَ: «إنَّما بَعَثْتُ إلَيْكَ لِتَبِيعَها، أوْ تَكْسُوَها»
1077 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ، وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: وَجَدَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، حُلَّةَ إِسْتَبْرَقٍ تُبَاعُ بِالسُّوقِ فَأَخَذَهَا فَأَتَى بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: ابْتَعْ هَذِهِ تَجَمَّلْ بِهَا لِلْعِيدِ وَلِلْوُفُودِ، ثُمَّ سَاقَ الْحَدِيثَ، وَالْأَوَّلُ أَتَمُّ
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (2/ 16) برقم: (948)، (4/ 70) برقم: (3054)، (8/ 22) برقم: (6081) ومسلم في “صحيحه” (6/ 137) برقم: (2068)
ولفظ البخاري:
(3054) – حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهابٍ، عَنْ سالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أنَّ ابْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما، قالَ: وجَدَ عُمَرُ حُلَّةَ إسْتَبْرَقٍ تُباعُ فِي السُّوقِ، فَأتى بِها رَسُولَ اللَّهِ فَقالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ ابْتَعْ هَذِهِ الحُلَّةَ، فَتَجَمَّلْ بِها لِلْعِيدِ ولِلْوُفُودِ، فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ : «إنَّما هَذِهِ لِباسُ مَن لاَ خَلاَقَ لَهُ، أوْ إنَّما يَلْبَسُ هَذِهِ مَن لاَ خَلاَقَ لَهُ» فَلَبِثَ ما شاءَ اللَّهُ، ثُمَّ أرْسَلَ إلَيْهِ النَّبِيُّ بِجُبَّةِ دِيباجٍ فَأقْبَلَ بِها عُمَرُ حَتّى أتى بِها رَسُولَ اللَّهِ ، فَقالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، قُلْتَ إنَّما هَذِهِ لِباسُ مَن لاَ خَلاَقَ لَهُ أوْ إنَّما يَلْبَسُ هَذِهِ مَن لاَ خَلاَقَ لَهُ، ثُمَّ أرْسَلْتَ إلَيَّ بِهَذِهِ، فَقالَ: «تَبِيعُها أوْ تُصِيبُ بِها بَعْضَ حاجَتِكَ»
1078 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ، وَعَمْرٌو، أَنَّ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيَّ، حَدَّثَهُ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ، حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا عَلَى أَحَدِكُمْ إِنْ وَجَدَ – أَوْ مَا عَلَى أَحَدِكُمْ إِنْ وَجَدْتُمْ – أَنْ يَتَّخِذَ ثَوْبَيْنِ لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ، سِوَى ثَوْبَيْ مِهْنَتِهِ»،
قَالَ عَمْرٌو: وَأَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ حَبَّانَ، عَنِ ابْنِ سَلَامٍ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ذَلِكَ عَلَى الْمِنْبَرِ،
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَرَوَاهُ وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَعْدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
__________
[حكم الألباني]:صحيح
هذا إسناد ضعيف لانقطاعه، محمَّد بن يحيى بن حبان لم يسمع من عبد الله بن سلام.
فقد ولد محمد بن يحيى سنة سبع وأربعين (47 هـ) أي: بعد وفاة عبد الله بن سلام بأربع سنوات.
وموسى بن سعد – قد خالفه من هو أوثق منه، فرواه مرسلًا دون ذكر عبد الله بن سلام.
– قال الدارقُطني، وسئل عن حديث أبي صرمة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال: ما على أحدكم إذا كانت له سعة أن يتخذ ثوبين لجمعته سوى ثوبي مهنته.
فقال: يرويه الدراوَرْدي عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن لؤلؤة، عن أبي صرمة.
ورواه ابن عُيينة، وابن المبارك، وأَبو معاوية، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حبان مرسلا، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
ورواه مالك، عن يحيى بن سعيد، أنه بلغه: أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال.
والدراوَرْدي جود إسناده. «العلل» (1196).
ونقل صاحب العون أن الحديث اختلف في إسناده من وجوه الأول الاختلاف على يحيى بن سعيد الأنصاري فروى عمرو بن الحارث عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن محمد بن يحيى بن حبان عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا كما عند المؤلف، وروى يحيى بن سعيد الأموي عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن عمرة عن عائشة مرفوعا. قاله ابن عبدالبر في التمهيد قَالَ الْحَافِظُ: وَفِي إِسْنَادِهِ نَظَرٌ، وَأَخْرَجَهُ مَالِكٌ بَلَاغًا. عون المعبود شرح سنن أبي داود: (1/ 418)
وقال الزرقاني في شرح الموطأ (1) / (340): «وصله ابن عبد البر من طريق يحيى ابن سعيد الأموي، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن عمرة، عن عائشة.
ومن طريق مهدي بن ميمونة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة … .» وذكر الحديث.
وقال الحافظ ابن حجر في الفتح (2) / (374): «وفي الموطأ عن يحيى بن سعيد الأنصاري أنه بلغه- وذكر الحديث- ووصله ابن عبد البر في (التمهيد) من طريق يحيى بن سعيد الأموي … وفي إسناده نظر».
وقال الزرقاني في شرح الموطأ (1) / (341): “وقد يقال: لا نظر، لأن الأموي راويه
عن الأنصاري، عن عمرة، ثقة. روى له الستة، وأي مانع من كون يحيى الأنصاري له فيه شيخان: عمرة، عن عائشة. ومحمد بن يحيى مرسلًا؟ وقد حصلت المتابعة للأنصاري في عمرة حيث رواه عروة عن عائشة، وأيد ذلك مجيئه من طرق عنها. انتهى
لكن النظر الذي ذكره ابن حجر هو:
وفي إسناده نظر فقد رواه أبو داود من طريق عمرو بن الحارث، وسعيد بن منصور عن ابن عيينة، وعبد الرزاق عن الثوري، ثلاثتهم عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان مرسلا، ووصله أبو داود وابن ماجه من وجه آخر عن محمد بن يحيى عن عبد الله بن سلام، ولحديث عائشة طريق عند ابن خزيمة وابن ماجه»
وقَالَ: فيه انقطاع. التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير: (2/ 141)
وقال الأرناؤوط عن الحديث الذي في سنن أبي داود: حسن لغيره فابن حبان لم يسمع عبدالله بن سلام ويشهد له حديث عائشة في سنن ابن ماجه 1096 وحديث أنس
وحسين الاسد قال يشهد له عند ابن حبان
(566) – أخبرنا أبو يعلى، حدَّثنا داود بن رشيد، حدَّثنا إسماعيل بن جعفر، حدَّثنا سهيل بن أبي صالح، عن أبيه.
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ- -: «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الجُمُعَةِ فَأحْسَنَ غُسْلَهُ، ولَبِسَ مِن صالحِ ثِيابِهِ، ومَسَّ مِن طِيبِ بَيْتِهِ أوْ دُهْنِهِ، غُفِرَ لَهُ ما بَيْنَهُ وبَيْنَ الجُمُعَةِ الأخْرى وزِيادَةُ ثَلاثَةِ أيّامٍ مِنَ الَّتِي بَعْدَها»
ويحتمل يشهد له حديث يوسف بن عبد الله بن سلام وفيه موسى بن سعد قال ابن حجر مقبول
بَابُ التَّحَلُّقِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَبْلَ الصَّلَاةِ
1079 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الشِّرَاءِ وَالْبَيْعِ فِي الْمَسْجِدِ، وَأَنْ تُنْشَدَ فِيهِ ضَالَّةٌ، وَأَنْ يُنْشَدَ فِيهِ شِعْرٌ، وَنَهَى عَنِ التَّحَلُّقِ قَبْلَ الصَّلَاةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ»
__________
[حكم الألباني]:حسن
ـ هذا الحديث يرويه (محمد بن عجلان، وأُسامة بن زيد الليثي) عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عَنْ جَدِّهِ.
ففي القلب منه وجل لمخالفته لمخالفته للأحاديث الصحيحة بجواز إنشاد الشعر لكن ممكن أن يقال إن المنهي عنه بغير حاجة والإكثار.
فائدة: قال الطبراني في “المعجم الأوسط”: حدثنا محمد بن جعفر ابن الإمام: نا أبو حفص عمرو بن علي قال: سمعت المعتمر بن سليمان يقول: ثنا يحيى بن سعيد القطان، عن محمد بن عجلان، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن التحلق يوم الجمعة قبل خروج الإمام».
قلت لأبي حفص: سمعت هذا من يحيى؟ قال: «أكثر من مائة مرة».
قال أبو حفص: رأيت عبد الرحمن بن مهدي جاء إلى حلقة يحيى بن سعيد، ومعاذ بن معاذ، فقعد خارجا من الحلقة يوم الجمعة قبل الصلاة، فقال له يحيى: ادخل في الحلقة، فقال له عبد الرحمن: أنت حدثتني عن محمد بن عجلان، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن التحلق يوم الجمعة قبل خروج الإمام» فقال له يحيى: أنا رأيت حبيب بن الشهيد، وهشام بن حسان، وسعيد بن أبي عروبة يتحلقون يوم الجمعة قبل خروج الإمام، فقال عبد الرحمن: «هؤلاء بلغهم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن التحلق يوم الجمعة، ثم تحلقوا». فسكت يحيى.
قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن معتمر، وعبد الرحمن بن مهدي، عن يحيى بن القطان، إلا أبو حفص».
قال الخطيب البغدادي في كتاب “الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع”: ” وهذا الحديث يتفرَّد بروايته عمرو بن شعيب، ولم يتابعه أحد عليه، وفي الاحتجاج به مقال “.
نقول: هذا الحديث جيد الإسناد حيث أنَّ الجدَّ عُرِفَ اسمه وهو: “عبدالله”، وهذا واضح من كلام الترمذي:
قال أبو الفتح اليعمري (الأجوبة الحديثية – ص130 – 131): “والنظر متردّد في نسخة عمرو بين الإرسال والإسناد، فحيثُ يكون الجدُّ: “محمداً” فهي مرسلةٌ، وحيث يكون: “عبدالله” فهي مسندةٌ، وإذا جُهِل فالإسناد لا يثبُت مع الجهالة والتردّد”.
وإليك كلام أهل العلم في هذه السلسلة:
إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن مُحمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة.
– أُسامة بن زيد الليثي ضعيف الحديث
قال ابن أَبي خيثمة: سمعتُ يَحيى بن مَعين سُئل عن أُسامة بن زيد الليثي، قال: كان يَحيى بن سعيد يُضعِّفُه. «الجرح والتعديل» 2/ 285.
– وقال عبد الله بن أَحمد بن حنبل: سأَلتُ أَبي عن أُسامة بن زيد؟ قال: كان يَحيى بن سعيد ترك حديثَه بأَخَرَة. «العلل ومعرفة الرجال» (874).
– وقال الأَثرم: سمعتُ أَبا عبد الله، يعني أَحمد بن حنبل، يُسأَل عن أُسامة بن زيد، فقال: ليس بشيءٍ. «الجرح والتعديل» 2/ 284.
– وقال أَبو حاتم الرازي: أُسامة بن زيد الليثي يكتب حديثه، ولا يُحتج به. «الجرح والتعديل» 2/ 285.
– قال التِّرمِذي: حديث عبد الله بن عَمرو بن العاص حديث حسن، وعَمرو بن شعيب، هو ابن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص.
قال محمد بن إسماعيل، يعني البخاري: رأيت أحمد، وإسحاق، وذكر غيرهما، يحتجون بحديث عَمرو بن شعيب، قال محمد: وقد سمع شعيب بن محمد من عبد الله بن عَمرو.
قال أَبو عيسى: ومن تكلم في حديث عَمرو بن شعيب، إنما ضعفه، لأنه يحدث عن صحيفة جده، كأنهم رأوا أنه لم يسمع هذه الأحاديث من جده.
قال علي بن عبد الله، هو ابن المديني، وذكر عن يحيى بن سعيد، أنه قال: حديث عَمرو بن شعيب عندنا واه. «الجرح والتعديل» 6/ 238.
– وقال عباس بن محمد الدُّوري: سمعت يحيى بن مَعين، يقول: إِذا حَدث عَمرو بن شعيب عن أَبيه، عن جَدِّه، فهو كتاب، هو عَمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص، وهو يقول: أَبي، عن جَدِّي، عن النبي صَلى الله عَليه وَسلم، فمن هاهنا جاء ضَعفه، أَو نحو هذا من الكلام قاله يحيى، فإِذا حَدث عَمرو بن شعيب، عن سعيد بن المُسَيب، أَو عن سليمان بن يسار، أَو عن عُروة، فهو ثقة عن هؤلاء، أَو قريب من هذا الكلام، قاله يحيى. (5302).
– وقال ابن الجُنيد: قلت ليحيى بن مَعين: عَمرو بن شعيب، عن أَبيه، عن جَدِّه، ضعيفٌ؟ فقال: كأَنه ليس بذاك، قلتُ: فما روى عن سعيد بن المُسَيب، وغيره؟ قال: عَمرو بن شعيب، ثقة. (695).
– وقال ابن أَبي خَيثمة: سُئل يحيى بن مَعين، عن حديث عَمرو بن شعيب، عن أَبيه، عن جَدِّه؟ قال: ليس بذاك، رأَيتُ في كتاب علي ابن المَديني: سمعت يحيى بن سعيد يقول: حديث عَمرو بن شعيب عندنا واهٍ.
وسمعتُ هارون بن مَعروف يقول: عَمرو بن شعيب لم يسمع من أَبيه شيئًا، إِنما وجده في كتاب أَبيه. «تاريخ ابن أبي خيثمة» 3/ 2/239.
– وقال الميموني: سمعتُ أَحمد بن حَنبل يقول: عَمرو بن شعيب له أشياء مناكير، إِنما نكتب حديثه نعتبره، فأَما أَن يكون حجة فلا. «الضعفاء» للعُقيلي (1280).
– وقال أَبو عُبيد الآجُرِّي: قيل لأَبي داود: عَمرو بن شعيب، عن أَبيه، عن جَدِّه، حُجة عندك؟ قال: لا، ولا نصف حُجة. «تهذيب الكمال» 22/ 71.
– وقال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم الرازي: سأَلتُ أَبا زُرعَة عن عَمرو بن شعيب، فقال: روى عنه الثقات مثل أَيوب السَّخْتياني، وأَبي حازم، والزُّهْري، والحكم بن عُتيبة، وإِنما أَنكروا عليه كثرة روايته عن أَبيه، عن جَدِّه، وقالوا: إِنما سمع أَحاديث يسيرة، وأَخذ صحيفةً كانت عنده فرواها.
وقال أَبو زُرعَة: ما أَقل ما نُصيب عنه مما روى عن غير أَبيه، عن جَدِّه، من المنكر، وعامة هذه المناكير التي تُروى عن عَمرو بن شعيب، إِنما هي عن المُثَنى ابن الصباح، وابن لَهيعَة، والضعفاء.
قال عبد الرَّحمَن: سأَلتُ أَبي عن عَمرو بن شعيب، فقال: ليس بقوي، يُكتب حديثُه، وما روى عنه الثقات فيذاكر به. «الجرح والتعديل» 6/ 239.
– وقال أَبو حاتم بن حبان: عَمرو بن شُعيب في نفسه ثقة يُحتج بخبره إذا روى عن غير أبيه، فأما روايته عن أَبيه، عن جَدِّه، فلا تخلو من انقطاع وإِرسال فيه، فلذلك لم نحتج بشيءٍ منه. «صحيحه» (2395).
– وقال ابن عَدي: عَمرو بن شُعيب في نفسه ثقةٌ، إلا أنه إذا روى عن أبيه، عن جَدِّه، على ما نَسَبَهُ أحمدُ بن حنبل يكون ما يرويه عن أبيه، عن جَدِّه، عن النبي صَلى الله عَليه وَسلم مُرسلًا، لأن جَدَّه عنده هو محمد بن عبد الله بن عَمرو، ومحمد ليس له صُحبةٌ، وقد روى عن عَمرو بن شُعيب أَئمةُ الناس وثِقاتُهم، وجماعةٌ من الضعفاء، إلا أن أحاديثَه عن أبيه، عن جَدِّه، عن النبي صَلى الله عَليه وَسلم اجتنبه الناسُ مع احتمالهم إياه، ولم يُدخِلوها في صِحاح ما خَرَّجوه، وقالوا: هي صحيفةٌ. «الكامل» 7/ 543.
بَابٌ فِي اتِّخَاذِ الْمِنْبَرِ
1080 – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيُّ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمِ بْنُ دِينَارٍ، أَنَّ رِجَالًا أَتَوْا سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ السَّاعِدِيَّ، وَقَدْ امْتَرَوْا فِي الْمِنْبَرِ مِمَّ عُودُهُ، فَسَأَلُوهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: وَاللَّهِ إِنِّي لَأَعْرِفُ مِمَّا هُوَ، وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ أَوَّلَ يَوْمٍ وُضِعَ، وَأَوَّلَ يَوْمٍ جَلَسَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى فُلَانَةَ – امْرَأَةٌ قَدْ سَمَّاهَا سَهْلٌ -، أَنْ مُرِي غُلَامَكِ النَّجَّارَ أَنْ يَعْمَلَ لِي أَعْوَادًا أَجْلِسُ عَلَيْهِنَّ إِذَا كَلَّمْتُ النَّاسَ، فَأَمَرَتْهُ، فَعَمِلَهَا مِنْ طَرْفَاءِ الْغَابَةِ، ثُمَّ جَاءَ بِهَا فَأَرْسَلَتْهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَمَرَ بِهَا فَوُضِعَتْ هَاهُنَا، فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، صَلَّى عَلَيْهَا وَكَبَّرَ عَلَيْهَا، ثُمَّ رَكَعَ وَهُوَ عَلَيْهَا، ثُمَّ نَزَلَ الْقَهْقَرَى، فَسَجَدَ فِي أَصْلِ [ص:284] الْمِنْبَرِ، ثُمَّ عَادَ، فَلَمَّا فَرَغَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ، فَقَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّمَا صَنَعْتُ هَذَا لِتَاتَمُّوا بِي، وَلِتَعْلَمُوا صَلَاتِي»
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 85) برقم: (377)، (1/ 97) برقم: (448)، (2/ 9) برقم: (917)، (3/ 61) برقم: (2094)، (3/ 154) برقم: (2569) ومسلم في “صحيحه” (2/ 74) برقم: (544)،
1081 – حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا بَدَّنَ قَالَ لَهُ تَمِيمٌ الدَّارِيُّ: أَلَا أَتَّخِذُ لَكَ مِنْبَرًا يَا رَسُولَ اللَّهِ، يَجْمَعُ – أَوْ يَحْمِلُ – عِظَامَكَ؟ قَالَ: «بَلَى»، فَاتَّخَذَ لَهُ مِنْبَرًا مِرْقَاتَيْنِ
__________
علقه البخاري بصيغة الجزم بإثر الحديث (3583) عن أبي عاصم.
فهو على شرط الذيل على الصحيح المسند
قال البخاري
(3583) – حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنّى، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ كَثِيرٍ أبُو غَسّانَ، حَدَّثَنا أبُو حَفْصٍ واسْمُهُ عُمَرُ بْنُ العَلاَءِ، أخُو أبِي عَمْرِو بْنِ العَلاَءِ، قالَ: سَمِعْتُ نافِعًا، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، كانَ النَّبِيُّ يَخْطُبُ إلى جِذْعٍ، فَلَمّا اتَّخَذَ المِنبَرَ تَحَوَّلَ إلَيْهِ فَحَنَّ الجِذْعُ فَأتاهُ فَمَسَحَ يَدَهُ عَلَيْهِ ” وقالَ عَبْدُ الحَمِيدِ: أخْبَرَنا عُثْمانُ بْنُ عُمَرَ، أخْبَرَنا مُعاذُ بْنُ العَلاَءِ، عَنْ نافِعٍ بِهَذا، ورَواهُ أبُو عاصِمٍ، عَنْ ابْنِ أبِي رَوّادٍ، عَنْ نافِعٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ
– قال الدارمي: في ذلك رخصة للإمام؛ يكون أرفع من أصحابه وقدر هذا العمل في الصلاة أيضا.
– وقال البخاري عقب (377): قال علي بن عبد الله: سألني أحمد بن حنبل، رحمه الله، عن هذا الحديث، قال: فإنما أردت أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم كان أعلى من الناس، فلا بأس أن يكون الإمام أعلى من الناس بهذا الحديث؟ قال: فقلت: إن سفيان بن عُيينة كان يسأل عن هذا كثيرا، فلم تسمعه منه؟ قال: لا.
– قال أَبو بكر بن خزيمة: الأثل هو الطرفاء.
– ابن أبي رواد؛ هو عبد العزيز، وأَبو عاصم؛ هو الضحاك بن مخلد بن الضحاك، الشيباني، أَبو عاصم النبيل.
قال ابن رجب: رواية أبي عاصم أصح من رواية عامر بن مدرك عن ابن أبي رواد عن نافع عن تميم الداري به
فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن رجب: (5/ 467)
قال المزي: فقد اختلفوا على يحيى بن كثير فيه إن كان محمد بن المثنى قد حفظه عنه وإلا فالوهم فيه من محمد بن المثنى والله أعلم والصحيح معاذ بن العلاء قاله أحمد بن حنبل والدارقطني وغير واحد وكذلك رواه وكيع وغير واحد عن معاذ بن العلاء وليس له من المسند فيما قيل غير هذا الحديث الواحد ولم يذكر البخاري عمر بن العلاء هذا في التاريخ إنما ذكر فيه عمر بن العلاء الثقفي المدني روى عن أبيه عن أبي هريرة روى عنه فليح بن سليمان وعمر بن العلاء رأى سهل بن سعد يتصبح سمع منه ابن مهدي وقال النسائي في كتاب الإخوة إخوة أربعة معاذ وأبو عمرو وأبو سفيان وعمر بنو العلاء وقال الحاكم أبو أحمد في الكنى أبو حفص بن العلاء ويقال اسمه عمر أخو أبي عمرو بن العلاء عن نافع حدث عنه يحيى بن كثير العنبري وعبد الله بن رجاء الغداني ثم روى هذا الحديث من رواية الغداني عن أبي حفص بن العلاء وحكى رواية البخاري له ومن رواية عثمان بن عمر عن معاذ بن العلاء ومن رواية معتمر بن سليمان ويحيى بن سعيد عن معاذ بن العلاء أبي غسان ثم قال وهكذا ذكر محمد بن إسماعيل في كتاب التاريخ فكنى معاذ بن العلاء أبا غسان فالله أعلم أهما أخوان أحدهما يسمى عمر والآخر معاذ وحدثا بحديث واحد عن نافع أو أحدهما محفوظ والآخر غير محفوظ والمشهور من أولاد العلاء بن العريان بن خزاعي والد أبي عمرو أبو عمرو وأبو سفيان ومعاذ فأما أبو حفص فلا أعرفه إلا في الحديثين اللذين ذكرتهما والله أعلم بصحة ذلك
تهذيب الكمال: (21/ 475)
بَابُ مَوْضِعِ الْمِنْبَرِ
1082 – حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ، قَالَ: «كَانَ بَيْنَ مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَبَيْنَ الْحَائِطِ كَقَدْرِ مَمَرِّ الشَّاةِ»
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 106) برقم: (497) ومسلم في “صحيحه” (2/ 59) برقم: (509)
بَابُ الصَّلَاةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَبْلَ الزَّوَالِ
1083 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي الْخَلِيلِ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ كَرِهَ الصَّلَاةَ نِصْفَ النَّهَارِ إِلَّا يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَقَالَ: «إِنَّ جَهَنَّمَ تُسَجَّرُ إِلَّا يَوْمَ الْجُمُعَةِ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: «هُوَ مُرْسَلٌ، مُجَاهِدٌ أَكْبَرُ مِنْ أَبِي الْخَلِيلِ، وَأَبُو الْخَلِيلِ، لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِي قَتَادَةَ»
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
– وقال البَرقاني: قلتُ للدارقُطني: حديث ابن أَبي سُليم، عن رجل، عن أَنس بن مالك، رضي الله عنه، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم؛ في النهي عن النوم قبل العشاء، والحديث بعدها؟ قال: الرجل هو مسلم الأَعور. «سؤالاته» (495).
وتجريح الأئمة له كثير
قال ابن رجب:
وروى مالك، عن ابن شهاب، عن ثعلبة بن أبي مالك القرظي، أنهم كانوا في زمان عمر بن الخطاب يصلون حتى يخرج، فإذا خرج عمر جلس على المنبر وأذن المؤذنون جلسوا.
وخرج أبو داود من حديث ليث، عن مجاهد، عن أبي الخليل،
عن أبي قتادة، عن النبي – -، أنه كره الصلاة نصف النهار إلا يوم الجمعة، وقال: (إن جهنم تسجر إلا يوم الجمعة).
وقال: هو مرسل؛ أبو الخليل لم يسمع من أبي قتادة.
وقال الأثرم: له علل، ومنها: أنه من حديث ليث، ومنها: أن أبا الخليل لم يلق أبا قتادة. انتهى.
وأبو الخليل، هو: صالح بن أبي مريم، ومن زعم أنه عبد الله بن الخليل صاحب علي فقد وهم.
فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن رجب: (3/ 285)
ونقل صاحب العون عن البيهقي انه يتقوى بحديث أبي سعيد وأبي هريرة قالا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة نصف النهار إلا يوم الجمعة. ثم ساق رواية أبي قتادة وقال بعد ذلك: هذا مرسل ابوالخليل لم يسمع من أبي قتادة. ورواية أبي قتادة ورواية أبي هريرة وأبي سعيد في اسنادهما من لا يحتج به ولكنها اذا انضمت إلى رواية أبي قتادة أخذت بعض القوة وروينا الرخصة عن طاوس ومكحول انتهى مختصرا
وكلامه كان تأييدا للشافعي وكان المقصود منه جواز النوافل المطلقة
قال الشافعي: من شأن الناس: التهجير إلى الجمعة والصلاة إلى خروج الإمام قال أحمد يعني البيهقي: هذا الذي أشار إليه الشافعي موجود في الأحاديث الصحيحة وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم رغب في التبكير إلى الجمعة وفي الصلاة ال خروج الإمام من غير استثناء وذلك يوافق الأحاديث التي ابيحت فيها الصلاة يوم الجمعة وروينا الرخصة عن طاوس ومكحول. انتهى
وصاحب أنيس الساري: ذكر حديث أبي سعيد وأبي هريرة وان البيهقي أخرجه وقال البيهقي في إسناده من لا يحتج به. انتهى وفيه عطاء بن عجلان كذبه ابن معين قال النووي في الخلاصة وذكر الحديث في فصل الضعيف: كل طرقه ضعيفة. انتهى من أنيس الساري
لكنه لم يكمل كلام البيهقي كما نقله صاحب العون فربما أراد بيان الضعف فقط. خاصة أنه لا يتقوى خلافا لما قرره البيهقي وربما البيهقي أراد فقط إثبات مشروعية النافلة دون زيادة أستثناء التسجير يوم الجمعة أو اعتبر مشروعية الصلاة أنها يوم الجمعة لا تسجر.
بَابٌ فِي وَقْتِ الْجُمُعَةِ
1084 – حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنِي فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّيْمِيُّ، سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الْجُمُعَةَ إِذَا مَالَتِ الشَّمْسُ»
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (2/ 7) برقم: (904)
1085 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ الْحَارِثِ، سَمِعْتُ إِيَاسَ [ص:285] بْنَ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «كُنَّا نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْجُمُعَةَ، ثُمَّ نَنْصَرِفُ وَلَيْسَ لِلْحِيطَانِ فَيْءٌ»
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (5/ 125) برقم: (4168) ومسلم في “صحيحه” (3/ 9) برقم: (860)
1086 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: «كُنَّا نَقِيلُ وَنَتَغَدَّى بَعْدَ الْجُمُعَةِ»
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (2/ 13) برقم: (938)، (2/ 13) برقم: (939)، (2/ 13) برقم: (941)، (3/ 108) برقم: (2349)، (7/ 73) برقم: (5403)، (8/ 55) برقم: (6248)، (8/ 62) برقم: (6279) ومسلم في “صحيحه” (3/ 9) برقم: (859)
بَابُ النِّدَاءِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ
1087 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْمُرَادِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ، «أَنَّ الْأَذَانَ كَانَ أَوَّلُهُ حِينَ يَجْلِسُ الْإِمَامُ عَلَى الْمِنْبَرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فَلَمَّا كَانَ خِلَافَةُ عُثْمَانَ، وَكَثُرَ النَّاسُ أَمَرَ عُثْمَانُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِالْأَذَانِ الثَّالِثِ، فَأُذِّنَ بِهِ عَلَى الزَّوْرَاءِ، فَثَبَتَ الْأَمْرُ عَلَى ذَلِكَ»،
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (2/ 8) برقم: (912)، (2/ 8) برقم: (913)، (2/ 9) برقم: (915)، (2/ 9) برقم: (916)