1061 – 1073 تخريج سنن أبي داود
بإعانة من الله قام به سيف بن دوره وصاحبه
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وأن يبارك في ذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
تخريج سنن أبي داود
1061 – حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: نَادَى ابْنُ عُمَرَ بِالصَّلَاةِ بِضَجْنَانَ، ثُمَّ نَادَى: أَنْ صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ، قَالَ فِيهِ، ثُمَّ حَدَّثَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، «أَنَّهُ كَانَ يَامُرُ الْمُنَادِيَ فَيُنَادِي بِالصَّلَاةِ، ثُمَّ يُنَادِي أَنْ صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ فِي اللَّيْلَةِ الْبَارِدَةِ، وَفِي اللَّيْلَةِ الْمَطِيرَةِ فِي السَّفَرِ»،
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ فِيهِ: فِي السَّفَرِ فِي اللَّيْلَةِ الْقَرَّةِ، أَوِ الْمَطِيرَةِ
__________
إسناده متصل، رجاله ثقات وانظر ما قبله.
توافق الرواية التي فيها (ثُمَّ يَقُولُ عَلى إثْرِه)
1062 – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ نَادَى بِالصَّلَاةِ بِضَجْنَانَ فِي لَيْلَةٍ ذَاتِ بَرْدٍ وَرِيحٍ، فَقَالَ فِي آخِرِ نِدَائِهِ: أَلَا صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ، أَلَا صَلُّوا فِي الرِّحَالِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” كَانَ يَامُرُ الْمُؤَذِّنَ إِذَا كَانَتْ لَيْلَةٌ بَارِدَةٌ، أَوْ ذَاتُ مَطَرٍ فِي سَفَرٍ، يَقُولُ: أَلَا صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ ”
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 129) برقم: (632)، ومسلم في “صحيحه” (2/ 147) برقم: (697)
وانظر سابقيه.
ولقيد السفر انظر ما قبله.
1063 – حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ – يَعْنِي – أَذَّنَ بِالصَّلَاةِ فِي لَيْلَةٍ ذَاتِ بَرْدٍ وَرِيحٍ، فَقَالَ: أَلَا صَلُّوا فِي الرِّحَالِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَامُرُ الْمُؤَذِّنَ إِذَا كَانَتْ لَيْلَةٌ بَارِدَةٌ، أَوْ ذَاتُ مَطَرٍ، يَقُولُ: أَلَا صَلُّوا فِي الرِّحَالِ “،
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 134) برقم: (666) ومسلم في “صحيحه” (2/ 147) برقم: (697)
1064 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: نَادَى مُنَادِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ فِي الْمَدِينَةِ فِي اللَّيْلَةِ الْمَطِيرَةِ، وَالْغَدَاةِ الْقَرَّةِ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَرَوَى هَذَا الْخَبَرَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِيهِ: «فِي السَّفَرِ»
__________
[حكم الألباني]:منكر
إسناده ضعيف. محمد بن إسحاق- وهو ابن يسار المطلبى مولاهم – مدلس وقد عنعن، ثم إنه خالف الثقات بقوله: ((“في المدينة”))، لأنهم ذكروا أن ذلك كان في السفر كما سلف برقم (1061) و (1062)
1065 – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَمُطِرْنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِيُصَلِّ مَنْ شَاءَ مِنْكُمْ فِي رَحْلِهِ»
__________
أخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 147) برقم: (697)، وأبو الزبير لم يصرح بالتحديث، لكن صح الحديث عن غير واحد من الصحابة.
ـ قال الترمذي: حديث جابر حديث حسن صحيح.
– قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: أَبو الزبير اسمه: محمد بن مسلم بن تدرس، مكي، كان شعبة يسيء الرأي فيه، وأَبو الزبير من الحفاظ، روى عنه يحيى بن سعيد الأَنصاري، وأيوب، ومالك بن أنس، فإذا قال: سمعت جابرا، فهو صحيح، وكان يدلس، وهو أحب إلينا في جابر من أبي سفيان، وأَبو سفيان هذا اسمه: طلحة بن نافع، وبالله التوفيق. «السنن الكبرى» (2112).
1066 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ، صَاحِبُ الزِّيَادِيِّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ، ابْنِ عَمِّ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ، قَالَ لِمُؤَذِّنِهِ فِي يَوْمٍ مَطِيرٍ: ” إِذَا قُلْتُ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، فَلَا تَقُلْ: حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، قُلْ: صَلُّوا فِي بُيُوتِكُمْ “، فَكَأَنَّ النَّاسَ اسْتَنْكَرُوا ذَلِكَ، فَقَالَ: «قَدْ فَعَلَ ذَا مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي، إِنَّ الْجُمُعَةَ عَزْمَةٌ، وَإِنِّي كَرِهْتُ أَنْ أُخْرِجَكُمْ فَتَمْشُونَ فِي الطِّينِ وَالْمَطَرِ»
__________
أخرجه البخاري (616)، ومسلم (699)
بَابُ الْجُمُعَةِ لِلْمَمْلُوكِ وَالْمَرْأَةِ
1067 – حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ، حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا هُرَيْمٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةً: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ “، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: «طَارِقُ بْنُ شِهَابٍ، قَدْ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ شَيْئًا»
————-
[حكم الألباني]:صحيح
الحديث في الصحيح المسند (517) وقال: هذا حديث صحيح، مرسل صحابي مقبول؛ لأن الصحابة كلهم عدول.
قال محققو المسند في الحاشية 34/ 395 وعزوا الحديث لأبي داود: وطارق قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم وقد أدخل بعض أهل العلم في الصحابة أما إدخال أبي موسى فعدها ابن حجر شاذة في الاتحاف
قال أبو حاتم الرازي: طارق بن شهاب له رؤية، وليست له صحبة. «المراسيل» لابن أبي حاتم (351).
وفي كتاب ” المراسيل ” لعبد الرحمن عن أبيه: ليست له صحبة والحديث الذي رواه ” أي الجهاد أفضل ” مرسل. قلت: قد أدخلته في مسند ” الوحدان “. قال: أدخلته في ” الوحدان ” لما حكى من رؤيته للنبي صلى الله عليه وسلم.
وقال خليفة: روى أحاديث ليس فيها سماع.
قال البيهقي: وقد وصله بعضهم عن طارق، عن أبي موسى الأشعري، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – وليس وصله بمحفوظ. فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن رجب: (5/ 322)
فَذَكَرَ الْبَيْهَقِيُّ بِإِسْنَادِهِ رِوَايَةَ أَبِي دَاوُدَ، ثُمَّ قَالَ يعني الْبَيْهَقِيُّ: هَذَا هُوَ الْمَحْفُوظُ مُرْسَلٌ، وَهُوَ مُرْسَلٌ جَيِّدٌ، وَلَهُ شَوَاهِدُ ذَكَرْنَاهَا فِي كِتَابِ السُّنَنِ، وَفِي بَعْضِهَا الْمَرِيضُ، وَفِي بَعْضِهَا الْمُسَافِرُ. انْتَهَى كَلَامُ الْبَيْهَقِيِّ.
عون المعبود شرح سنن أبي داود: (1/ 412)
من الشواهد حديث تميم وهو مما انكره العقيلي على ضرار. ومن حديث جابر وفيه معاذ بن محمد الانصاري مقبول. وعم أبي حازم عن مولى لآل الزبير يرفعه للنبي صلى الله عليه وسلم. وعن ابن عمر وفيه ابوالبلاد لا يحتج بحديثه وعن أم عطية بلفظ ( … وان لا جمعة علينا) وفي إسماعيل بن عبد الرحمن بن عطية مقبول
وورد عن عمر قال لقيس: ما يحبسك؟. قال الجمعة. قال الجمعة لا تحبس مسافرا إنطلق.
قال ابن حجر: قيس مقبول مع أن النسائي وثقه. لكن قال ابن حجر: الحديث الذي رواه النسائي مضطرب.
وورد عم ابن عمر مرفوعا لا جمعة على مسافر.
وورد عن الحسن قال: كنا مع عبدالرحمن بن سمرة بخراسان نقصر الصلاة ولا نجَمِّع بالتشديد ورفع النون
بَابُ الْجُمُعَةِ فِي الْقُرَى
1068 – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُخَرِّمِيُّ، لَفْظُهُ قَالَا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «إِنَّ أَوَّلَ جُمُعَةٍ جُمِّعَتْ فِي الْإِسْلَامِ بَعْدَ جُمُعَةٍ جُمِّعَتْ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ، لَجُمُعَةٌ جُمِّعَتْ بِجَوْثَاءَ، قَرْيَةٌ مِنْ قُرَى الْبَحْرَيْنِ»، قَالَ عُثْمَانُ: قَرْيَةٌ مِنْ قُرَى عَبْدِ الْقَيْسِ
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (2/ 5) برقم: (892)، (5/ 169) برقم: (4371)
1069 – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، وَكَانَ قَائِدَ أَبِيهِ بَعْدَ مَا ذَهَبَ بَصَرُهُ، عَنْ أَبِيهِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّهُ كَانَ إِذَا سَمِعَ النِّدَاءَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ تَرَحَّمَ لِأَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ، فَقُلْتُ لَهُ: إِذَا سَمِعْتَ النِّدَاءَ تَرَحَّمْتَ لِأَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ، قَالَ: ” لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ جَمَّعَ بِنَا فِي هَزْمِ النَّبِيتِ مِنْ حَرَّةِ بَنِي بَيَاضَةَ فِي نَقِيعٍ، يُقَالُ لَهُ: نَقِيعُ الْخَضَمَاتِ “، قُلْتُ: كَمْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ، قَالَ: «أَرْبَعُونَ»
__________
[حكم الألباني]:حسن
قال أَبو حاتم الرازي: كعب بن مالك بن أبي كعب بن القين الأَنصاري السلمي المديني، له صحبة. «الجرح والتعديل» 7/ 160.
هذا الحديث من رواية ابن إسحاق وهو مدلس وقد قال في رواية أبي داود عن لكن في رواية البيهقي صرح بالتحديث وكذلك عند ابن الجارود. وحسنه ابن حجر والبيهقي وابن حجر.
وحسنه الارنؤوط في تحقيقه لسنن ابن ماجه
وأخرجه ابن أبي شيبة (36896) قال: حدثنا ابن عُلَية، عن محمد بن إسحاق، عن رجل، عن عبد الرَّحمَن بن كعب بن مالك
– زاد فيه: «عن رجل» بين ابن إسحاق وعبد الرَّحمَن بن كعب.
– في رواية محمد بن عيسى: «عن ابن كعب بن مالك»، لم يسمه.
بَابٌ إِذَا وَافَقَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ يَوْمَ عِيدٍ
1070 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ أَبِي رَمْلَةَ الشَّامِيِّ، قَالَ: شَهِدْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ، وَهُوَ يَسْأَلُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ، قَالَ: أَشَهِدْتَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِيدَيْنِ اجْتَمَعَا فِي يَوْمٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَكَيْفَ صَنَعَ؟ قَالَ: صَلَّى الْعِيدَ، ثُمَّ رَخَّصَ فِي الْجُمُعَةِ، فَقَالَ: «مَنْ شَاءَ أَنْ يُصَلِّيَ، فَلْيُصَلِّ»
__________
[حكم الألباني]:صحيح
هذا الحديث إسناد ضعيف لا يثبت فيه إياس بن أبي رملة الشامي وهو مجهول
وله شواهد ضعيفه لا تثبت.
قال أحمد: لم يصح في الباب حديث
وورد عن ابن عباس أنه قال لابن الزبير حين لم يخرج الجمعة؛ أنه السنة
فربما نفي الإمام أحمد للأحاديث المرفوعة الصريحة. وحديث ابن عباس هو التالي عند أبي داود
وورد عن علي بن أبي طالب قال: وخطبهم وقال: من شهد منكم العيد فقد قضى جمعته.
1071 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَرِيفٍ الْبَجَلِيُّ، حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، قَالَ: صَلَّى بِنَا ابْنُ الزُّبَيْرِ فِي يَوْمِ عِيدٍ، فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ أَوَّلَ النَّهَارِ، ثُمَّ رُحْنَا إِلَى الْجُمُعَةِ، فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْنَا فَصَلَّيْنَا وُحْدَانًا، وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ بِالطَّائِفِ، فَلَمَّا قَدِمَ ذَكَرْنَا ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: «أَصَابَ السُّنَّةَ»
__________
[حكم الألباني]:صحيح
– الأعمش لم يصرح بالسماع؛ قال ابن عمار الشهيد: الأَعمش كان صاحبَ تدليس، فربما أَخذ عن غير الثقات. «علل أَحاديث صحيح مسلم» 1/ 89.
وربما دَلَّس عن ضعيف، ولا يُدرَى به، فمتى قال: «حدثنا» فلا كلام، ومتى قال: «عن» تطرق إِليه احتمال التدليس، إِلا في شيوخ له أَكثر عنهم، كإِبراهيم، وأَبي وائل، وأَبي صالح السمان، فإِن روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال. «ميزان الاعتدال» (3352).
وهذا الحديث استدل به كثير من العلماء مما يدل على أنه محفوظ عندهم
وتابعه ابن جريج وهو الحديث التالي.
1072 – حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: اجْتَمَعَ يَوْمُ جُمُعَةٍ، وَيَوْمُ فِطْرٍ عَلَى عَهْدِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، فَقَالَ: «عِيدَانِ اجْتَمَعَا فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ»، فَجَمَعَهُمَا جَمِيعًا فَصَلَّاهُمَا رَكْعَتَيْنِ بُكْرَةً، لَمْ يَزِدْ عَلَيْهِمَا حَتَّى صَلَّى الْعَصْرَ
__________
[حكم الألباني]:صحيح
انظر الحديث السابق
1073 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى، وَعُمَرُ بْنُ حَفْصٍ الْوَصَّابِيُّ، الْمَعْنَى، قَالَا: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْمُغِيرَةِ الضَّبِّيِّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «قَدِ اجْتَمَعَ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا عِيدَانِ، فَمَنْ شَاءَ أَجْزَأَهُ مِنَ الْجُمُعَةِ، وَإِنَّا مُجَمِّعُونَ»، قَالَ عُمَرُ: عَنْ شُعْبَةَ
__________
– وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث؛ رواه بقية، عن شعبة، عن مغيرة، عن عبد العزيز بن رفيع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال: اجتمع عيدان في عهد النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
قال أبي: رواه أَبو عوانة، عن عبد العزيز بن رفيع، قال: شهدت الحجاج بن يوسف، واجتمع عيدان في يوم فجمعوا، فسألت أهل المدينة، قلت: كان فيكم رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عشر سنين، فهل اجتمع عيدان؟ قالوا: نعم، قال أبي: هذا أشبه. «علل الحديث» (602).
– وقال البزار: حديث المغيرة عن عبد العزيز، لا نعلم رواه عن شعبة وأسنده إلا بقية، وحديث عبد العزيز بن رفيع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، فقد رواه غير واحد عن أبي صالح، مرسلا. «مسنده» (8996).
– وقال الدارقُطني: يرويه عبد العزيز بن رفيع، وقد اختلف عنه؛
فرواه زياد بن عبد الله البكائي، والمغيرة بن مِقسَم، من رواية بقية، عن شعبة، عنه.
وقال وهب بن حفص: عن الجدي، عن شعبة، عن عبد العزيز بن رفيع، ولم يذكر مغيرة.
وقال أَبو بلال، عن أَبي بكر بن عياش، عن عبد العزيز بن رفيع.
وقال يحيى بن حمزة: عن هذيل الكوفي، عن عبد العزيز بن رفيع، كلهم قالوا: عن أبي صالح، عن أبي هريرة.
وكذلك قال عبيد الله بن محمد الفريابي، عن ابن عُيينة، عن عبد العزيز بن رفيع.
وخالفه الحميدي، عن ابن عُيينة، فأرسله ولم يذكر أبا هريرة.
وكذلك رواه الثوري، واختلف عنه.
وكذلك رواه أَبو عوانة، وزائدة، وشريك، وجرير بن عبد الحميد، وأَبو حمزة السكري، كلهم عن عبد العزيز بن رفيع، عن أبي صالح مرسلا، وهو الصحيح. «العلل» (1984).
يعني رجح الدارقطني الإرسال والله أعلم
– وقال ابن عبد البر: هذا الحديث لم يروه فيما علمت عن شعبة أحد من ثقات أصحابه الحفاظ، وإنما رواه عنه بقية بن الوليد، وليس بشيء في شعبة أصلا، وروايته عن أهل بلده أهل الشام فيها كلام، وأكثر أهل العلم يضعفون بقية عن الشاميين وغيرهم، وله مناكير، وهو ضعيف، ليس ممن يحتج به. «التمهيد» (1984).