105 الفوائد المنتقاه من شرح مختصر صحيح مسلم
المقام في مسجد الشيخة /سلامة في مدينة العين
( ألقاه الأخ : سيف بن دورة الكعبي)
بالتعاون مع الإخوة في مجموعات السلام1،2،3 والمدارسة ، والاستفادة، وأهل الحديث همو أهل النبي صلى الله عليه وسلم
—————
صحيح مسلم؛؛
باب شعر النبي صلى الله عليه وسلم
عن قتادة قال: قلت لأنس بن مالك : كيف كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال : كان شعرا رجلا، ليس بالجعد ولا السبط، بين أذنيه وعاتقه.
وفي رواية : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يضرب شعره منكبيه
وفي رواية قال : كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أنصاف أذنيه
باب : في صفة فم النبي صلى الله عليه وسلم، وعينيه، وعقبيه
عن جابر بن سمرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضليع الفم، أشكل العين، منهوس العقبين، قال : قلت لسماك : ما ضليع الفم؟ قال : عظيم الفم، قال : قلت : ما أشكل العين؟ قال : طويل شق العين، قال : قلت : ما منهوس العقب؟ قال : قليل لحم العقب.
باب : كان النبي صلى الله عليه وسلم أبيض، مليح الوجه
عن أبي الطفيل قال : قلت له : أرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال : نعم، كان أبيض مليح الوجه.
قال مسلم بن الحجاج : مات ابوالطفيل سنة مائة، وكان آخر من مات من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن أبي الطفيل، قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما على وجه الأرض رجل رآه غيري، قال : فقلت له : فكيف رأيته؟ قال : كان أبيض مليحا مقصدا.
—–
صحيح مسلم ؛
– قال ابن حجر في الفتح
وليس بالجعد القطط ولا بالسبط أي أن شعره كان بين الجعودة والسبوطة وقد تقدم بيان ذلك في المناقب وأن الشعر الجعد هو الذي يتجعد كشعور السودان وأن السبط هو الذي يسترسل فلا يتكسر منه شيء كشعور الهنود والقطط بفتح الطاء البالغ في الجعودة بحيث يتفلفل.
– وفي إكمال المعلم بفوائد مسلم للقاضي:
ولا بالجعد القطط ” يعنى: الشديد الجعودة “ولا بالسبط ” يعنى: المرسل الشعر.
قال القاضى:الجعد :هو الشديد الجعودة الذى لا يطول مثل شعر [السودان] والسبط المسترسل الذى [ليس] فيه تكسر، والذي بين هاتين الصبغتين هى التى تقدمت فى قوله: ” رجل الشعر ” أى فيه كسر قليل كأنه قد رجل أي مشط.
– قال القاضي عياض في إكمال المعلم بفوائد مسلم :
ورد فى صفته – عليه السلام -:
” عظيم الجمة إلى شحمة أذنيه “، وفى حديث آخر: ” يضرب شعره منكبيه “، وفى آخر: ” بين أذنيه وعاتقه “.
وفى آخر: ” إلى أنصاف أذنيه “، وفى آخر: ” ما رأيت من ذى لمة أحسن فى حلة حمراء منه “، قال الإمام: قال شمر: الجمة أكبر من الوفرة، وهى الجمة إذا سقطت على المنكبين، والوفرة إلى شحمة الأذنين، واللمة هى التى ألمت بالمنكبين.
قال القاضى: وجميع هذه الألفاظ وتأليفها: أن ما يلى الأذن، هى التى تبلغ شحمة أذنيه، هو الذى بين أذنيه وعاتقه، وما خلفه منها هو الذى يضرب منكبيه. وقيل: بل ذلك لاختلاف الأوقات، وإذا غفل عن تقصيرها بلغت المنكب، وإذا قصر كانت إلى أنصاف الأذنين، ويحسب ذلك بقصر وبطول. والعاتق: ما بين المنكب والعنق. وشحمة الأذن: ما لان من أسفلها، وهو معلق القرط.
ويوضح معنى اختلاف هذه الألفاظ ما جاء فى رواية الحربى: كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم فوق الوفرة ودون الجمة.
=========
باب في صفة فم النبي صلى الله عليه وسلم وعينيه وعقبيه
(2339) عن جابر بن سمرة، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضليع الفم، أشكل العين منهوس العقبين» قال: قلت لسماك: ما ضليع الفم؟ قال: «عظيم الفم»، قال قلت: ما أشكل العين؟ قال: «طويل شق العين»، قال: قلت: ما منهوس العقب؟ قال: «قليل لحم العقب».
——–
– في التيسير في شرح الجامع الصغير للمناوي :
( كان ضليع الفم ) بفتح الضاد المعجمة عظيمة أو واسعه والعرب تتمدح بعظمه وتذم صغره وقيل ضليعه مهزوله وذابله والمراد ذبول شفتيه ورقتهما ( أشكل العينين ) أي في بياضهما حمرة وذا يشكل بكونه ادعج ( منهوس العقب ) بإعجام السين وإهمالها أي قليل لحم العقب بفتح فكسر مؤخراً القدم ( م ت عن جابر بن سمرة
– وقال القاضي عياض في إكمال المعلم بفوائد مسلم :
وقوله: “ضَلِيعَ الفَمِ” .
قال: شَمر يعني عِظَم الأسنان وتراصفَها. ويقال: للرّجل إنّه لضليع الثّنايا، أي غَلِيظها وشدِيدهَا. ويقال: إنّه لضليع الَخلقِ، أي شَدِيده. قال أبو بكر الرَازي سألت ثعلبا عن ضليع الفم فقال: واسعَ الفَمِ، قال غيره: ضليع الفَم: أي عَظيم الفم، والعرب تحمد ذلك وتذمّ صغر الفم، ومنه قوله في وصف منطقه كان يفتتح الكلام ويختتمه بأشداقه وذلك لرحبِ شِدقَيه ويقال للرّجل إذا كان كذلك: أشدق.
وقوله: “أشكَلَ العَينَين” .
قالى أبو عبيد: الشُّهَلة حمرة في سواد العين، والشُّكْلَة حمرَة في بياض العين وهو محمود قال الشّاعر: [الطويل]
ولاَ عيبَ فِيهَا غَير شُكلَةِ عَينهَا … كذاك عِتَاق الطير شِكلاً عيونها
ويروى شُكْلٌ، قال صاحب الأفعال: يقال شكِلَتِ العين بكسر الكاف شُكْلَةً وَشَكَلاً خالط بَيَاضَهَا حمرة.
وقوله: “منهوس العَقِبِ” .
قال: ابن الأعرابي يقال: رجل مَنهوس القَدَمَيِن ومنهوش القَدَمَيِن، وقال أبو العبّاس: النَّهس بأطراف الأسنان والنَّهْشَ بالأضَراس. قال سماك في كتاب مسلم: مَنهوس العقب، أي قليل لحَم العقب، وكذلك قال أيضا: إن ضليع الفم معناه عظيم الفم. وقال أيضا: إنَّ أشكَل العَينَين معناه طويل شقّ العينين.
قلت سيف :- ورد في صفة أم معبد الخزاعية تفصيل لصفة النبي صلى الله عليه وسلم وهو أطول حديث في صفة النبي صلى الله عليه وسلم.
والف فيها كتاب القول الأحمد بصحة الرواية المختصرة لحديث أم معبد، ولم أقف على الكتاب لكن إن كان يريد أن له أصل فهو قول أبي داود لكنه حكم على وصفها للنبي صلى الله عليه وسلم بأنه مصنوع، حيث ورد في سؤالات الآجري، قال : سمعت أبا داود ذكر حديث بن أبي هالة فقال : أخشى أن يكون موضوعا، وذكر حديث أم معبد فجعل ينكره، ويقول أخشى أن يكون مصنوعا يعني الكلام السجع، والشعر فأما الشاة واللبن فلا.
وفي علل ابن أبي حاتم قال : سألت أبي عن حديث أم معبد في الصفة الذي رواه بشر بن محمد السكر عن عبدالملك بن وهب المذحجي عن الحر بن الصباح : فقال : قيل لي أنه يشبه أن يكون حديث سلمان بن عمرو النخعي؛ لأن سليمان بن عمرو هو ابن عبدالله بن وهب النخعي فترك سليمان وجعل عبدالملك؛ لأن الناس كلهم عبيد لله، ونسب إلى جده وهب. والمذحج قبيلة من…
قال: يحتمل أن يكون هكذا؛ لأن الحر بن الصباح ثقة روى عنه شعبة والثوري والحسن بن عبيد الله النخعي وشريك، فلو أن هذا الحديث عن الحر، كان أول ما يسأل عنه فاين هؤلاء الحفاظ عنه.
وله شاهد من حديث عاتكة وفيه مجاهيل،، وعن أبي بكر وفيه محمد بن أبي ليلى، وشواهد أخرى وفيها متاريك.
فعلى هذا لا تتقوي مع أن ابن كثير ذكر انها مروية من طرق يشد بعضها بعضا.
نقله جامعو نضرة النعيم 1/419
وكذلك مثله في الطول حديث هند بن أبي هالة، وسبق قول أبي داود : أخشى أن يكون موضوعا.
وراجع الحديثين والمعاني الواردة فيها نضرة النعيم 1/418،419.
-تنبيه سبق الكلام على ملاحة النبي صلى الله عليه وسلم وجماله في الأبواب السابقة.