1047 التعليق على الصحيح المسند
مجموعة: طارق أبي تيسير، ومحمد البلوشي، وعبدالحميد البلوشي، وكديم.
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان رحمه الله ووالديهم)
“”””””””””””””””””
الصحيح المسند (ج2/ص113):
1047 – قال الإمام أحمد رحمه الله (ج6 / ص441): حدثنا هيثم، قال: أخبرنا أبو الربيع، عن يونس، عن أبي إدريس، عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِآدَمَ: قُمْ فَجَهِّزْ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ تِسْعَ مِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ إِلَى النَّارِ، وَوَاحِدًا إِلَى الْجَنَّةِ)).
فبكى أصحابه وبكوا ثم، قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ارْفَعُوا رُءُوسَكُمْ فَوَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا أُمَّتِي فِي الْأُمَمِ إِلَّا كَالشَّعْرَةِ الْبَيْضَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الْأَسْوَدِ))، فخفف ذلك عنهم.
قال الوادعي رحمه الله: هذا حديث حسن، وهيثم هو ابن خارجة، وأبو الربيع هو سليمان بن عتبة، ويونس هو ابن ميسرة.
————–
أولاً: الحديث أورده الوادعي الحديث في الجامع الصحيح (ج1/ص385 – 386): تحت كتاب: ” الإيمان بالنار – أعاذنا الله منها – “. وذكر أحاديثاً في الباب.
وبوب عليه الهيثمي رحمه الله في (المقصد العلي): “باب في كثرة من يدخل النار من بنى آدم”.
ثانياً: النصوص الدالة على كثرة أهل النار (والجمع بين الأحاديث)
جاءت النصوص كثيرة وافرة دالة على كثرة من يدخل النار من بني آدم، وقلة من يدخل الجنة منهم.
قال تعالى: {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ} [يوسف: 103]، وقال: {وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلاَّ فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ} [سبأ: 20]. وقال الحق تبارك وتعالى لإبليس: {لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ} [ص: 85] فكل من كفر فهو من أهل النار على كثرة من كفر من بني آدم.
ويدلك على كثرة الكفرة المشركين الذين رفضوا دعوة الرسل أنّ النبي يأتي في يوم القيامة ومعه الرهط، وهم جماعة دون العشرة، والنبي ومعه الرجل والرجلان، بل إن بعض الأنبياء يأتي وحيداً لم يؤمن به أحد، ففي (صحيح مسلم) عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((عرضت عليّ الأمم فرأيت النبي ومعه الرهيط، والنبي ومعه الرجل والرجلان، والنبي وليس معه أحد))
وجاءت نصوص كثيرة تدل على أنه يدخل في النار من بني آدم تسعمائة وتسعة وتسعون من كل ألف، وواحد فقط هو الذي يدخل الجنة. فقد روى البخاري في (صحيحه) عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله: يا آدم، فيقول: لبيك وسعديك، والخير في يديك، ثم يقول: أخرج بعث النار، قال: وما بعث النار؟ قال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين، فذاك حين يشيب الصغير، وتضع كل ذات حمل حملها، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى، ولكن عذاب الله شديد. فاشتد ذلك عليهم فقالوا: يا رسول الله، أينا ذلك الرجل؟ قال: أبشروا، فإن من يأجوج ومأجوج ألفاً ومنكم رجل. ثم قال: والذي نفسي بيده، إني لأطمع أن تكونوا ثلث أهل الجنة. قال: فحمدنا الله وكبرنا. ثم قال: والذي نفسي بيده إني لأطمع أن تكونوا شطر أهل الجنة، إنّ مثلكم في الأمم كمثل الشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود، أو كالرقمة في ذراع الحمار)).
وقد يقال كيف تجمع بين هذه الأحاديث وبين ما ثبت في (صحيح البخاري) عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أول من يدعى يوم القيامة آدم، فتراءى ذريته، فيقال: هذا أبوكم آدم، فيقول: لبيك وسعديك، فيقول: أخرج بعث جهنم من ذريتك، فيقول: أخرج بعث جهنم من ذريتك، فيقول: يا رب، كم أخرج؟ فيقول: أخرج من كل مائة تسعة وتسعين فقالوا: يا رسول الله، إذا أخذ منا من كل مائه تسعة وتسعون، فما يبقى منا؟ قال: إن أمتي في الأمم كالشعرة البيضاء في الثور الأسود))
ففي الحديث الأول أن عدد الناجين يوم القيامة عشرة من الألف، وفي الحديث الثاني واحد من الألف.
وقد جمع العلماء بين الحديثين بعدة طرق، ومنها:
1 – أن مفهوم العدد لا اعتبار له، فالتخصيص بعددٍ لا يدل على نفي الزائد، والمقصود من العددين واحدٌ وهو تقليل عدد المؤمنين وتكثير عدد الكافرين.
2 – حمْل حديث أبي سعيد الخدري على جميع ذرية آدم، فيكون مِن كل ألف واحدٌ، وحمْل حديث أبي هريرة على مَن عدا يأجوج ومأجوج، فيكون من كل ألف عشرة، ويقرب ذلك أن يأجوج ومأجوج ذكروا في حديث أبي سعيد دون حديث أبي هريرة.
3 – ويحتمل أن تقع القسمة مرتين: مرة من جميع الأمم قبل هذه الأمة فيكون من كل ألف واحدٌ، ومرة من هذه الأمة فقط فيكون من كل ألف عشرة.
4 – ويحتمل أن يكون المراد ببعث النار: ” الكفار ومن يدخلها من العصاة ” فيكون من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون كافراً، ومن كل مائة تسعة وتسعون عاصياً.
ذكر هذه الأجوبة الحافظ ابن حجر في ” فتح الباري ” (11/ 390).
أما العصاة وأهل البدع من المسلمين، ممن قدر الله دخولهم النار، فإنهم يدخلون في قوله: (فَإِنَّ مِنْكُمْ رَجُلا)، وفي رواية للبخاري: (وَمِنْكُمْ وَاحِدٌ).
وأما الكفار من غير يأجوج ومأجوج: فإنهم يدخلون النار قطعا مع يأجوج ومأجوج، وليس في الحديث نفي ذلك، ولا تعرض له، وإنما فيه بيان كثرة يأجوج ومأجوج، وقلة من يدخل النار من أهل الإيمان.
وقد جاء مصرحا في الروايات الأخرى أن الكفار مع يأجوج ومأجوج، يدخلون جميعا في التسعمائة وتسعة وتسعين.
روى الترمذي (3169) وأحمد (19901) عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَتَفَاوَتَ بَيْنَ أَصْحَابِهِ فِي السَّيْرِ فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَوْتَهُ بِهَاتَيْنِ الآيَتَيْنِ {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} [الحج: 1]- إِلَى قَوْلِهِ – {وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ} [الحج: 2].
فَلَمَّا سَمِعَ ذَلِكَ أَصْحَابُهُ حَثُّوا المَطِيَّ، وَعَرَفُوا أَنَّهُ عِنْدَ قَوْلٍ يَقُولُهُ، فَقَالَ: «هَلْ تَدْرُونَ أَيُّ يَوْمٍ ذَلِكَ»؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: (ذَلِكَ يَوْمٌ يُنَادِي اللَّهُ فِيهِ آدَمَ فَيُنَادِيهِ رَبُّهُ فَيَقُولُ: يَا آدَمُ ابْعَثْ بَعْثَ النَّارِ، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، وَمَا بَعْثُ النَّارِ؟ فَيَقُولُ: مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعُ مِائَةٍ وَتِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ إِلَى النَّارِ، وَوَاحِدٌ فِي الجَنَّةِ “!!
فَيَئِسَ القَوْمُ، حَتَّى مَا أَبَدَوْا بِضَاحِكَةٍ، فَلَمَّا رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي بِأَصْحَابِهِ قَالَ:
«اعْمَلُوا وَأَبْشِرُوا؛ فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّكُمْ لَمَعَ خَلِيقَتَيْنِ مَا كَانَتَا مَعَ شَيْءٍ إِلَّا كَثَّرَتَاهُ، يَاجُوجُ وَمَاجُوجُ، وَمَنْ مَاتَ مِنْ بَنِي آدَمَ، وَبَنِي إِبْلِيسَ».
قَالَ: فَسُرِّيَ عَنِ القَوْمِ بَعْضُ الَّذِي يَجِدُونَ، فَقَالَ:
«اعْمَلُوا وَأَبْشِرُوا؛ فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا أَنْتُمْ فِي النَّاسِ إِلَّا كَالشَّامَةِ فِي جَنْبِ البَعِيرِ أَوْ كَالرَّقْمَةِ فِي ذِرَاعِ الدَّابَّةِ). وصححه الألباني ومحققو المسند.
تفسير ابن كثير: (4/ 610). وهو في مسند أحمد (4/ 435). سنن الترمذي: 3169.
فأدخل هنا مع يأجوج ومأجوج كفرة بني آدم، وكفرة الجن.
قلت سيف: الحسن لم يسمع من عمران قاله ابن المديني … . وما جاء في بعض الروايات التصريح بالسماع فلا يثبت المراسيل 121
وله طرق أخرى عن أبي هريرة رضي الله عنه
لكن تحتاج لجمع طرقها ومقارنتها والنظر هل هناك شذوذ في تلك الطرق. او هل هناك رواية أرجح من غيرها.
قال المحدث محمد أنور شاه الكشميري في “فيض الباري على صحيح البخاري” (4/ 361): ” قوله: (فإنَّ مِنْكُمْ رَجُلًا ومِنْ يَاجُوجَ ومَاجُوجَ ألفًا)، وهذا العددُ عند الترمذيِّ مع انضمام المشركين معهم، وهو الصوابُ عندي” انتهى
وقد أشار ابن القيم رحمه الله في (القصيدة النونية) (2/ 352) إلى هذه المسألة، فقال:
يا سلعة الرحمن ليس ينالها … في الألف إلا واحد لا اثنان
وقد تعرض ابن رجب في كتابه ” التخويف من النار ” إلى السبب في قلة أهل الجنة، وكثرة أهل النار فقال: ” فهذه الأحاديث وما في معناها تدل على أن أكثر بني آدم من أهل النار، وتدل أيضاً على أن أتباع الرسل قليل بالنسبة إلى غيرهم، وغير أتباع الرسل كلهم في النار إلا من لم تبلغه الدعوة أو لم يتمكن من فهمها على ما جاء فيه من الاختلاف، والمنتسبون إلى أتباع الرسل كثير منهم من تمسك بدين منسوخ، وكتاب مبدل، وهم أيضاًَ من أهل النار كما قال تعالى: (ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده) [هود: 17].
وأما المنتسبون إلى الكتاب المحكم والشريعة المؤيدة والدين الحق فكثير منهم من أهل النار أيضاً، وهم المنافقون الذين هم في الدرك الأسفل من النار، وأما المنتسبون إليه ظاهراً وباطناً فكثير منهم فتن بالشبهات، وهم أهل البدع والضلال، وقد وردت الأحاديث على أن هذه الأمة ستفترق على بضع وسبعين فرقة كلها في النار إلا فرقة واحدة، وكثير منها أيضاً فتن بالشهوات المحرمة المتوعد عليها بالنار – وإن لم يقتض ذلك الخلود فيها – فلم ينج من الوعيد بالنار، ولم يستحق الوعد المطلق بالجنة من هذه الأمة إلا فرقة واحدة، وهو ما كان عليه النبي – صلى الله عليه وسلم – وأصحابه ظاهراً وباطناً، وسلم من فتنة الشهوات والشبهات، وهؤلاء قليل جداً لا سيما في الأزمان المتأخرة
وأكثر من يدخل النار من عصاة الموحدين النساء، كما في الصحيحين عن ابن عباس عن النبي – صلى الله عليه وسلم -، إنه قال في خطبة الكسوف ” أريت النار، فلم أر منظر كاليوم أفظع، ورأيت أكثر أهلها النساء “.
وفي الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: ” يا معشر النساء تصدقن، فإني رأيتكن أكثر أهل النار ” فقلن: ولم ذلك يا رسول الله؟ قال: ” تكثرن اللعن، وتكفرن المشير “.
منصرفات للدنيا التي تصرف الرجال عن الآخرة، لما فيهن من الهوى والميل لهن، فأكثرهن معرضات عن الآخرة بأنفسهن صارفات عنها لغيرهن، سريعات الانخداع لداعيهن من المعرضين عن الدين، عسيرات الاستجابة لمن يدعوهن إلى الأخرى، وأعمالها من المتقين “. ومع ذلك ففيهن صالحات كثير، يقمن حدود الله، ويلتزمن شريعته ويطعن الله ورسوله، ويدخل منهن الجنة خلق كثير، وفيهن من يسبقن كثيراً من الرجال بإيمانهن وأعمالهن الصالحة.
__________
ثالثاً: الخوف والرجاء
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ” ولهذا قال بعض السلف: من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق، ومن عبده بالخوف وحده فهو حروري – الحرورية: هم الخوارج -، ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجاء، ومن عبده بالحب والخوف والرجاء فهو مؤمن.
والمقصود: أن تجريد الحب والذكر عن الخوف يوقع في هذه المعاطب؛ فإذا اقترن الخوف جمعه على الطريق ورده إليها، كلما كَلَّها شيء -أي: أتعبها-، كالخائف الذى معه سوط يضرب به مطيته لئلا تخرج عن الطريق، والرجاء حاد يحدوها، يطلب لها السير، والحب قائدها وزمامها الذى يشوقها؛ فإذا لم يكن للمطية سوط ولا عصا يردها إذا حادت عن الطريق: خرجت عن الطريق، وضلت عنها.
فما حفظت حدود الله ومحارمه، ووصل الواصلون إليه بمثل خوفه ورجائه ومحبته؛ فمتى خلا القلب من هذه الثلاث: فسد فسادا لا يرجى صلاحه أبدا. ومتى ضعف فيه شيء من هذه: ضعف إيمانه بحسبه ” [انظر: “مجموع الفتاوى” (15/ 21)].
وهذا سؤال وجه للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
السؤال: ما هو مذهب أهل السنة والجماعة في الرجاء والخوف؟
الإجابة:: اختلف العلماء هل يُقدم الإنسان الرجاء أو يقدم الخوف على أقوال:
فقال الإمام أحمد رحمه الله: “ينبغي أن يكون خوفه ورجاؤه واحداً، فلا يغلب الخوف ولا يغلب الرجاء”، قال رحمه الله: “فأيهما غلب هلك صاحبه”، لأنه إن غلب الرجاء وقع الإنسان في الأمن من مكر الله، وإن غلب الخوف وقع في القنوط من رحمة الله.
وقال بعض العلماء: “ينبغي تغليب الرجاء عند فعل الطاعة، وتغليب الخوف عند إرادة المعصية”، لأنه إذا فعل الطاعة فقد أتى بموجب حسن الظن، فينبغي أن يغلب الرجاء وهو القبول، وإذا هم بالمعصية أن يغلب الخوف لئلا يقع في المعصية.
وقال آخرون: ينبغي للصحيح أن يغلب جانب الخوف، وللمريض أن يغلب جانب الرجاء، لأن الصحيح إذا غلب جانب الخوف تجنب المعصية، والمريض إذا غلب جانب الرجاء لقي الله وهو يحسن الظن به.
والذي عندي في هذه المسألة أن هذا يختلف باختلاف الأحوال، وأنه إذا خاف إذا غلب جانب الخوف أن يقنط من رحمة الله وجب عليه أن يرد ويقابل ذلك بجانب الرجاء، وإذا خاف إذا غلب الرجاء أن يأمن مكر الله فليرد ويغلب جانب الخوف، والإنسان في الحقيقة طبيب نفسه إذا كان قلبه حيًّا، أما صاحب القلب الميت الذي لا يعالج قلبه ولا ينظر أحوال قلبه فهذا لا يهمه الأمر. [انظر: مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الاول – باب العبادة].
رابعاً: الحديث فيه أيضاً غير ما سبق البكاء من خشية الله تعالى.
تنبيه:
قوله: (فإن من يأجوج ومأجوج ألفا ومنكم رجل) ظاهره زيادة واحد عما ذكر من تفصيل الألف *فيحتمل أن يكون من جبر الكسر والمراد أن من يأجوج ومأجوج تسعمائة وتسعة وتسعين أو ألفا إلا واحدا*
من فتح الباري لابن حجر