1042 – 1039 تخريج سنن أبي داود
خرج أحاديثه سيف بن دوره الكعبي وصاحبه
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——‘
——-‘——-‘——-
——-‘——-‘——-
بَابُ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ فِيهِمَا تَشَهُّدٌ وَتَسْلِيمٌ
1039 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَارِسٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنِي أَشْعَثُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ خَالِدٍ يَعْنِي الْحَذَّاءَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي الْمُهَلَّبِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى بِهِمْ فَسَهَا، فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ تَشَهَّدَ، ثُمَّ سَلَّمَ»
__________
[حكم الألباني]:شاذ
ذكر التشهد قبل السلام من سجود السهو شاذ؛ لأن أشعث بن عبد الملك هو الذي تفرد بذكر التشهد في سجود السهو.
وقد صح الحديث بدون هذه الزيادة.
فأخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 87) برقم: (574)، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي الْمُهَلَّبِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى الْعَصْرَ فَسَلَّمَ فِي ثَلَاثِ رَكَعَاتٍ، ثُمَّ دَخَلَ مَنْزِلَهُ فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ – يُقَالُ لَهُ: الْخِرْبَاقُ، وَكَانَ فِي يَدَيْهِ طُولٌ – فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَذَكَرَ لَهُ صَنِيعَهُ. وَخَرَجَ غَضْبَانَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ حَتَّى انْتَهَى إِلَى النَّاسِ، فَقَالَ: أَصَدَقَ هَذَا قَالُوا: نَعَمْ. فَصَلَّى رَكْعَةً، ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ.)
واخرجه النسائي (3/ 26)، وابن خزيمة (2/ 134) رويا هذا الحديث من طريق أشعث بسنده المتقدم كرواية الجماعة عن خالد الحذاء يعني لم يذكر التشهد.
فهذا يؤكد شذوذ هذه الزيادة.
وقال البيهقي: ((أخطأ أشعث فيما رواه)).
وقال الحافظ في ((الفتح)): ((زيادة أشعث شاذة)).
– قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريب، وروى ابن سِيرين، عن أبي المهلب، وهو عم أبي قلابة غير هذا الحديث، وروى محمد هذا الحديث، عن خالد الحَذَّاء، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، وأَبو المهلب اسمه: عبد الرَّحمَن بن عَمرو، ويقال أيضا: معاوية بن عَمرو، وقد روى عبد الوَهَّاب الثقفي، وهُشيم، وغير واحد هذا الحديث، عن خالد الحَذَّاء، عن أبي قلابة بطوله، وهو حديث عمران بن حصين؛ أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم سلم في ثلاث ركعات من العصر، فقام رجل يقال له: الخرباق.
ـ وقال أَبو حاتم ابن حبان: تفرد به الأَنصاري، ما روى ابن سِيرين، عن خالد غير هذا الحديث، وخالد تلميذه.
وانظر أحاديث معلة ظاهرها الصحة (365)
وذهب ابن رجب إلى أن أشعث توبع إنما الذي شذَّ بها هو الأنصاري
المهم قال بشذوذها ابن عبدالبر وابن المنذر راجع الإفادة بما لم يثبت من الزيادة
بَابُ انْصِرَافِ النِّسَاءِ قَبْلَ الرِّجَالِ مِنَ الصَّلَاةِ
1040 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، وَمُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ هِنْدِ بِنْتِ الْحَارِثِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَلَّمَ مَكَثَ قَلِيلًا، وَكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّ ذَلِكَ، كَيْمَا يَنْفُذُ النِّسَاءُ قَبْلَ الرِّجَالِ»
__________
[حكم الألباني]:صحيح خ لكنه جعل قوله وكانوا يرون مدرجا من قول الزهري
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 167) برقم: (837)، (1/ 169) برقم: (849)
– وقال البخاري تعليقا (850): وقال ابن أبي مريم: أخبرنا نافع بن يزيد، قال: أخبرني جعفر بن ربيعة، أن ابن شهاب كتب إليه، قال: حدثتني هند بنت الحارث الفراسية، عن أُم سلمة، زوج النبي صَلى الله عَليه وسَلم وكانت من صواحباتها، قالت: كان يسلم، فينصرف النساء، فيدخلن بيوتهن من قبل أن ينصرف رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم.
وقال ابن وهب: عن يونس، عن ابن شهاب، قال: أخبرتني هند الفراسية.
وقال عثمان بن عمر: أخبرنا يونس، عن الزُّهْري، قال: حدثتني هند الفراسية.
وقال الزبيدي: أخبرني الزُّهْري، أن هند بنت الحارث القرشية أخبرته، وكانت تحت معبد بن المقداد، وهو حليف بني زُهرَة، وكانت تدخل على أزواج النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وقال شعيب: عن الزُّهْري، قال: حدثتني هند القرشية.
وقال ابن أبي عتيق: عن الزُّهْري، عن هند الفراسية.
وقال الليث: حدثني يحيى بن سعيد، حدثه عن ابن شهاب، عن امرأة من قريش، حدثته، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
– وقال عبد الرزاق، عقب (3227): عن ابن جُريج، بلغه عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم مثله.
وأورده البخاري أيضا مرة بلفظ: فينصرف النساء فيدخلن بيوتهن من قبل أن ينصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم
بَابُ كَيْفَ الِانْصِرَافُ مِنَ الصَّلَاةِ
1041 – حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ هُلْبٍ، رَجُلٍ مِنْ طَيِّئٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ «صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ يَنْصَرِفُ عَنْ شِقَّيْهِ»
__________
[حكم الألباني]:حسن صحيح
اسناده فيه قبيصة بن الهلب يشهد لمعناه الحديث التالي في الإنصراف عن اليسار … . وورد عن أنس أكثر ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ينصرف عن يمينه. وراجع عون المعبود
: قال علي بن المديني، والنسائي قبيصة بن الهلب: مجهول. زاد علي: لم يرو عنه غير سماك. تهذيب الكمال: (23/ 493)
قال ابن ابي حاتم: وأبوه من الصحابة، روى عنه: سماك بن حرب، سمعت أبي يقول ذلك.
الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: (7/ 125)
– قال التِّرمِذي: حديث هلب حديث حسن، واسم هلب: يزيد بن قنافة الطائي.
1042 – حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «لَا يَجْعَلُ أَحَدُكُمْ نَصِيبًا لِلشَّيْطَانِ مِنْ صَلَاتِهِ، أَنْ لَا يَنْصَرِفَ إِلَّا عَنْ يَمِينِهِ، وَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَكْثَرُ مَا يَنْصَرِفُ عَنْ شِمَالِهِ»، قَالَ عُمَارَةُ: «أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ بَعْدُ، فَرَأَيْتُ مَنَازِلَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ يَسَارِهِ»
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 170) برقم: (852) ومسلم في “صحيحه” (2/ 153) برقم: (707)،
– قلنا: صرح الأعمش بالسماع، في رواية يحيى بن سعيد وشعبة، وأبي أُسامة، عنه، عند أحمد (3631 و4084 و4426)، وابن خزيمة.